الربّ، الشيطان، الملائكة، آدم، حواء، إنفجار الكون الأول و الثاني فالثالث والرابع ثم الخامس، كلّ الوجود مرسوم في أصابع يدكَ الخمسة. ارفع خُنصركَ ستجد السماء تركع لجبروته، اعقف بُنصركَ و ستجد النجوم ترتجف لسجوده، راقص الوسطى و ستجد الشمس تحاول حرق فضوله، أقِم الصلاة بإبهامكَ و ستجد الربّ حائراً في أفضاله، وبالسبابة ابصم على شهادة وفاتكَ عندما تخرج من رحم الوجود إلى قبر الحياة. لا تتكلف بصنع المثالية، أنتَ المثالية كلّها لأنّكَ قد خُلِقتَ مِن أجمل نور و أوسخ طين، خُلِقتَ مِن رحم الشيطان و ذَكر حواء، نعم نحن نرى الكون من مؤخراتنا البلهاء لكنّنا نراه بواقعية و نظرة حقيقية، لا ندع ذلك الغشاء العقائدي التقليدي على أعيننا يعمينا عن الرؤية المنطقية. هل عرفت مَن أكون؟، أنا ذلك الظِّل خلفكَ، أنا أنتَ يا أحمق البراري الإنسيّة.