من مواليد القاهرة 4 فبراير عام 1933 حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين بالأزهر – بالقاهرة عام 1958م. حصل على إجازة التدريس من الأزهر عام 1959م. عمل مدرسا للتوحيد والتفسير بمعاهد الأزهر من عام 1959 إلى 1964م. حصل على الماجستير في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1971م. عين مدرسا مساعدا بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1971م. حصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1976م. عين مدرسا بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة عام 1976م. حصل على درجة أستاذ مساعد من جامعة الأزهر بكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا في 4\1\1981م. عمل رئيسا لقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر بطنطا عام 1983م. حصل على درجة أستاذ من جامعة الأزهر بكلية أصول الدين والدعوة عام 1985م. عين وكيلا لكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا عام 1985م. عين عميدا لكلية أصول الدين والدعوة بالأزهر بطنطا عام 1986م. أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراة بكلية أصول الدين بالأزهر بالقاهرة وطنطا.
قرأت الجزء الثاني، ولعلّه لُبّ الكتاب، فهو يفتتح هذا الجزء وينهيه بالجانب العملي من العقيدة الإسلامية، بعيدًا عن الفلسفات والنظريات، أي الجانب المرتبط بالعمل، والمؤلف حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة، فهو لا يسخّف من الفلسفات لأنها محض فلسفات، أو لأنه يجهل الكثير عنها، بل لأنها تتضائل كثيرًا أمام عجلة الفاعلية، أي العمل، وواضح من هذا الجزء أن المؤلف معجب كثيرًا بالفلسفة البراجماتية، وبوليم جيمس على نحو الخصوص، وأنه كان يريد أن يفعل مثلما فعل وليم جيمس في استخدام الفلسفة البرجماتية في إعادة تقديم معنى الدين على أساس عملي، ليوضّح أن كل مرحلة من مراحل الإسلام لدى الإنسان قائمة على سؤال وجواب عملي مباشر، وهو الأمر الذي أراه وُفّق فيه كثيرًا، فكل شيء في الإسلام فعلاً يقود إلى العمل، والباطن ينعكس على الظاهر، والعكس، ولا إيمان يتنفّس بدون عمل، ولا للحظة واحدة! وأن المبادئ الميتافيزيقية، أي الغيبية، تجد ما يبرّرها في النهاية لدى الإنسان من خلال "ثمارها"، كما يقول ديكارت، وليس لأنها في غنى عن البرهان، فلولا ظهور "ثمار" الإيمان بها، لما اكتسبت القبول أبدًا!
وبقية فصول الكتاب تمضي في بيان أن الله تعالى اختار للإنسان المنطق العملي من أجل توصيل رسالة الإنذار لنا على يد رسله، فالإنذار يتطلّب فورًا موقفًا مباشرًا عمليًا منه، بالقبول أو الرفض، وإذا ما تأيّد الإنذار بدلائل صحّة كثيرة، من أمانة المرسل، وواقعية ما ينذر به، وتحديده لصفات الذي أرسله، التي تخوّل لمثل صاحبها الحقّ في بعث الإنذار، وغير ذلك، فمن الجنون وعدم المنطق أن يتجاهل إنسان هذا الإنذار دون أن يتخذ تجاهه موقفًا ما بالرفض أو القبول، وهذا هو المنطق العملي القائم بالحجّة لجميع البشر يوم القيامة.
ومجرّد الإنذار، نعم، يفعل هذا المواجهة الكبيرة بين القبول والرفض: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
. .
وأحببت هذا الكتاب ووافق هوًى كبيرًا في نفسي رحم الله المؤلف