The year is 1973. An Egyptian historian, Dr. Shukri, pursues a year of non-degree graduate studies in Moscow, the presumed heart of the socialist utopia. Through his eyes, the reader receives a guided tour of the sordid stagnation of Brezhnev-era Soviet intra-Soviet ethnic tensions; Russian retirees unable to afford a tin of meat; a trio of drunks splitting a bottle of vodka on the sidewalk; a Kirgiz roommate who brings his Russian girlfriend to live in his four-person dormitory room; black-marketeering Arab embassy officials; liberated but insecure Russian women; and Arab students’ debates about the geographically distant October 1973 War. Shukri records all this in the same numbly factual style familiar to fans of Sonallah Ibrahim’s That Smell, punctuating it with the only redeeming sources of beauty classical music LPs, newly acquired Russian vocabulary, achingly beautiful women, and strong Georgian tea.
Based on Ibrahim’s own experience studying at the All-Russian Institute of Cinematography in Moscow from 1971 to 1973, Ice offers a powerful exploration of Arab confusion, Soviet dysfunction, and the fragility of leftist revolutionary ideals.
Sonallah Ibrahim (Arabic: صنع الله إبراهيم) was an Egyptian novelist and short story writer. Ibrahim was one of the "sixties Generation" who was known for his leftist and nationalist views which are expressed rather directly in his work. His novels, especially the last ones, incorporate many excerpts from newspapers, magazines and other political sources as a way to enlighten the people about a certain political or social issue. Because of his political opinions he was imprisoned in the 1960s. His imprisonment is featured in his first book, a collection of short stories called "That smell" تلك الرائحة, is one of the first writings in Egyptian literature to adopt a modernist style. His latest book, Memoirs of the Oasis Prison, returns to the same theme. In harmony with his political ideas, he recently refused to accept a prestigious literary award worth 100,000 Egyptian pounds from Egypt's ministry of culture.
نواصل في هذه الرواية مع الدكتور شكري بطل روايتي (أمريكانلي) و(القانون الفرنسي)، ولكن في هذه المرة، نلتقي به في شبابه، عندما كان يدرس في موسكو في سنة 1973 م – كان صنع الله موجودا ً في موسكو خلال تلكم الفترة -، اختيار هذا التاريخ قد يبدو كدلالة كبيرة جدا ً، حيث يتزامن مع حرب أكتوبر، وكيف سيتلقاها هذا المصري المغترب، ولكن الرواية للأسف ليست إلا رحلة كئيبة من البحث عن الطعام والشراب والمرأة، قراءة هذه الرواية المكونة من 252 صفحة، ستدفع القارئ إلى كآبة وملل رهيبين، هدف الرواية المزعوم هو استشراف انهيار الاتحاد السوفييتي، ولهذا الغرض ترد إشارات إلى الفساد والحالة المعنوية، ولكن الرواية للأسف ليست هذا وإنما هي رحلة شكري وبحثه عن شيء جيد ليؤكل، في محلات موسكو الضامرة، وأنهار الفودكا التي يشربها الجميع، والمرأة، ليست المرأة !! بل النساء، كل من يمكن أن تشبع شيئا ً من ذلكم الجوع الرهيب، وأخيرا ً الجليد الذي يغطي كل شيء في الخارج، والداخل وسيغطي قارئه في النهاية.
الرواية أسوأ ما قرأت لصنع الله، بل ربما من أسوأ ما قرأت إطلاقا ً.
يعود بنا صُنع الله إلى زمن 73 عبر شخصيته الرئيسة في (أمريكانلي) , د\شكري وذكرى دراسته في الاتحاد السوفيتي أثناء تحصيله لدرجة الدكتوراه . يبدو من الوهلة الأولى صدق يشع بين السطور ,لنعلم بقليل من البداهة أن صُنع الله يتحدث عن نفسه , وعن تجربته في بلاد الروس .
أنا من عشاق أدب صُنع الله , عشاق طريقته التفصيلية (المملة) في تقديم الأشخاص و الأحداث , التفاصيل اللي بتنجح في تقديم صورة الحياة , الحياة الحقيقية . وشعور الغربة الذي نجح في توصيفه وتقديمه , فترة بداية السبعينات ثمالحرب فالنصر , ووقعها على شخصية المغترب , مع الفساد المستشري في أوصال المجتمع السوفيتي الممِهد لسقوطه .
اللغة : غاية البساطة و سهلة مع تقديم متميز للشخصيات وتركيز على أدق تفاصيل الحياة , لينتج لنا رواية عن التفاصيل ويوميات تليق أكثر بسيرة ذاتية .
قالت لي بائعة دار الآداب في المعرض أن صنع الله ابراهيم في هذه الرواية يشعر القارئ بالجليد وصقيع روسيا حينما يقرأ الرواية ، وفِي الحقيقة أجبرت نفسي على إكمال هذه الرواية بمشقة بالغة ، رواية فقيرة بالأحداث والمعاني والشخوص ، كل أبطال الرواية مسعورون جنسياً ، سُكارى ، لاهم لهم إلا النصف الأسفل من الجسد. زعلت جداً على صنع الله ابراهيم كيف يكتب شيئاً بهذا الرخص والإنحلال .
لم أستطع التعاطف مع السرد أو البطل أو الأحداث.. رغم تعاطفي الدائم مع كل ما يكتبه صنع الله ابراهيم و رغم تقديري ليساريته التي ظل وفياً لها طوال سني عمره رغم العواصف العاتية التي محت كل شيء له علاقة باليسار من الخريطة رغم كل ذلك كانت يسارية صنع الله محببة و مقبولة إلى حد كبير إذا مزجت بأسلوبه المبتكر في الكتابة و إخلاصه المتبتل لها رغم كل التكاليف و الخسائر الفادحة التي جرها عليه ذلك الإخلاص. لكن أن تعود في عام ٢٠١٠ لتكتب عن الاتحاد السوفيتي في السبعينات و تكتب نصاً تقريرياً محايداً و بارداً فذلك الذي يصعب ابتلاعه و تمريره. آخر ما يمكن أن يثير فضول قارئ كمكان أو كتاريخ لرواية حديثة في هذه الفترة من الأحداث هو الاتحاد السوفيتي و مصاعب الحياة في ظل الاتحاد السوفيتي و ندره الفاكهة و قذارة النساء و كآبة الرجال هناك. ربما أراد صنع الله أن يكتب نصاً موازياً لروايته أمريكانللي و التي خاض بطلها تجربة حياة قصيره في أمريكا، ربما أراد أن يضعنا في أجواء متقاربة و أن يكشف جوهراً ما مشتركاً بين الحضارتين... لا أعرف لكنه بالنسبة لي لم يوفق .. أو أنني أنا الذي لم اوفق في التقاط شيء ممتع أو مفيد من هذه الرواية.. تحربة مخيبة لاسم كبير في قامة صنع الله ابراهيم!
Picaresque literature, shining examples in both the Arabic world and in Slavic folktales. Tales “relating to an episodic style of fiction dealing with the adventures of a roguish but appealing hero, of low social class, who lives by his wits in a corrupt society” (Oxford dictionary). ‘Ice’ continues that picaresque tradition, however I’m not too sure if our “hero” is that appealing.
Set in 1973 (there is a calendar on our protagonist’s wall) this novel consists of 126 short chapters, chronological in order and covering the observations of an Egyptian student in Moscow. Almost diary like, the prose is factual and devoid of emotion or motivation. A case of tell not show:
I went to Health Clinic #6 downtown, the one we were assigned to. I undressed and described my condition to him, drawling a penis and testicles on a piece of paper, before lying down on the doctor’s examination bench. He told me to hold my penis in my hand. Then he put on a white glove and stuck his finger into my anus, moving it until I felt a burning sensation. He said I had an inflamed prostate because of the cold. He prescribed some ointment, enemas and a massage of the gland he said he would do himself. I walked to the Arbatskaya Station, then switched trains at Kievskaya.
Our protagonist here lacks any moral compass, lurching from one experience to the next, his days are made up of drinking vodka or cheap champagne, procuring supplies (tomatoes are hard to come by), and observing women for their physical attributes, or marital status. There are innumerable instances of our narrator rubbing himself up against women on trains, in crowded venues, him obsessed by a pair of long bare legs or attempting to bed fellow students. All characters, male or female, have no background, other than ethnicity or marital status, they simply move into our narrator’s sphere and then simply leave.
حينما قرأت هذه الرواية ذكرتني بكل ما حدث معي خلال فترة دراستي في التشيك .. حينما تحدث صنع الله ابراهيم عن الحياة في المدينة الجامعية وحياة الطلبة أيقنت أنه من المستحيل أن يكون الكاتب قد جمع كل هذه المعلومات عن الحياة الدراسية في الخارج لكي يكتب الرواية، واتضح لي فيما بعد أن هذه الرواية ما هي إلا نتاج لتجربته الفعلية في روسيا. كل هذه التفاصيل ما كان يمكن أن تخرج من شخص قرأ وتعمق في البحث، وإنما من شخص عاصر وخاض التجربة. شكرا صنع الله إبراهيم على المشاعر الجميلة التي شعرتُ بها خلال القراءة <3
للكثيرين تبدوا كمية الجنس و العربدة كثيرة جدا فى هذه الرواية و الحقيقة أن حال الطلبة العرب الموفودون الى أوروبا الشرقية كان قريبا جدا من هذا و قد كنت شاهدا على وضعهم هذا بنفسى . شباب توفدهم بلادهم أو ذويهم من بلاد الكبت و التحريم الى بلاد منفتحة فى تعاملاتها بين الرجل و المرأة لكنها فقيرة بسبب السياسة العالمية و الحرب الباردة فيستطيع هؤلاء الشباب الحصول على كل ما يحتاجون من خمر و طعام و يصادقون الفتيات بشكل كثيف و فظ يقرف منه سكان البلد المضيف نفسه و ينتهى الأمر كما أنتهى فى التسعينات حيث تم أضطهاد الطلبة العرب من قبل العنصريين لدرجة أنهم تركوا البلاد. أما عن الرواية , فمرة أخرى يخزلنا صنع الله أبراهيم فكاتب اللجنة و شرف وأمريكانلى و بيروت بيروت و غيرها من الروايات الجيدة لا يكتب بهذه الطريقة البدائية و كأنه لم يكتب من قبل لم يهتم أهتام يذكر بأبراز الشخصيات للطلبة العرب أو الأجانب بالدرجة المطلوبة أكتفى فى الغالب بوصف سلوكهم و أساسا عربدتهم و كأنه لا يوجد شىء آخر. لم يتعرض إلا الى أقل القليل لحياة أصحاب البلاد مع أنه كان يمكن أن يقول الكثير مثلما قال فى أمريكانلى مثلا. لم يقل شىء يذكر عن التحصيل العلمى الذى بعث من أجله. نستطيع ا��قول أن الرواية ليست إلا مسودة ناقصة دفع بها الى المطبعة و لا أجد لهذا تفسيرا بل يحزننى كثيرا أن يكون أنتاج أحد كتابى المفضلين بهذا القدر
ما اعجبني اسلوب الكاتب الرائع والتفاصيل في وصف الاشخاص والحقبة الزمنية في روسيا ، لا يهمني جراءة الكاتب والسياق الجنسي لكن ما يهمني هو ان المحتوى ليس له اي معني علي الاطلاق ولم استفد منه في اي شيء فأي تجربة هنا يمكن الاستفادة منها!!! هي مجرد نزوات لا يتعلم البطل منها شيء ولا تعنى له اي شيء بعد انقضاء شهوته
الحقيقة أن صنع الله إبراهيم يكتب عن الحياة الواقعية التى يحياها معظم البشر حول العالم بإختلاف تفاصيلها، والملل ملازم للحياة البشرية التقليدية، لذلك رأيت أن الأفضل لوصف أدب إبراهيم ليس بالملل الذي نحب أن نقرأه ولكن بالحياة الواقعية التى نحب أن نقرأها بنظرته ورسائل قلمه. تشعر في رواية الجليد أن صنع الله إبراهيم يكتب عن شيء حدث بالفعل وعاصره-وهذا شيء مشترك في معظم أعماله- فيحكي لنا يوميات الدكتور شكري وتجربته مع الإتحاد السوفيتي داخل موسكو. وفي الرواية ترى التاريخ الحقيقي الذي ربما لا يكتبه أحد في كتب التاريخ، تفاصيل كيف يعيش الشعب في الاتحاد السوفيتي، وهل الإشتراكية أفضل من الرأسمالية، هل الإنسان محفوظة حقوقه في حكم الإتحاد السوفيتي؟ هل لو تثنى للشعب أن يختار حاكمه كان سيختارون الحزب الشيوعي؟ هل الشيوعية كانت حصان طروادة لمجموعة من الدكتاتورين؟ هل يتمتع الإنسان بأبسط حقوقة من آكل وشرب ولبس وتعبير عن الرأي؟ هل سقوط الاتحاد السوفيتي كان حتميا؟ في الواقع، تثير الرواية هذة الأسئلة من خلال يوميات د. شكري، والحقيقة أن الحياة ممله، والحقيقة الثانية استمتاعي بالرواية.
الرواية أقرب الى يوميات يتحدث عنها البطل وهو نفس الاسلوب الذى اتبعة الكاتب فى روياتة السابقة (أمريكانلى -القانون الفرنسى-والعمامة والقبعة )ولكن فى هذة الرواية جاء البناء ضعيف جدا لأن فى الروايات السابقة كان يسعفة غزارة الأحداث الموجودة سواء فى المجتمع الامربكى او الفرنسى أو المصرى ولكن فى هذة الرواية لم يستطع أن يبذل أى مجهود ,فظهرت الرواية بهذا الشكل من الركاكة . رواية مملة جدا وتأخذ الرواية وتيرة واحدة وكأنك تقرأشئ غير ان يطلق علية رواية فالرواية مليئة بالشخصيات لا لشئ سوي اضفاء مزيد من الصعوبة والعذاب على القارئ . أقل رواية لصنع الله واذا أردنا توصيفها بالشكل التى تستحقة لا نطلق عليها رواية بل هى أقرب الى يوميات عادية . بعد قراءة هذة الرواية يتبادر للقارئ شئ هل نضب معين صنع الله أن يضع رواية بهذا الشكل بل واصرارة أن يكتب بهذا الطريقة فى أربع روايات متتالية ولا يكلف نفسة البعد عن التكرار وانتهاج أساليب أخرى فى الكتابة
I wasted no time and bought this book the moment I saw it. Expensive as it is and devoid of any defamiliarizing effect, I found this pseudo-documentary novel a light read and, for everything negative other readers might find in it, truly entertaining. After reading everything a writer has put on paper it is hard to expect new thrills. Ibrahim expresses the same attitude somewhere near the end of the book in reference to Egyptian philosophy students in Moscow who "have gone beyond the age where curiosity and radiance dominate". As students in the school of philosophy of Ibrahim we are content with the delicacies of style, the closeness to the hero and the raw imagery of nature and human interaction. This perfectly reflects our interest in agelong relationships: stories do not matter, presence does.
عندما تقراء لصنع الله ابراهيم عليك ان لا تكتفي بالنص الادبي و السياق الراوائي فحسب والا ستشعر انك تقراء اسواء الرويات علي الاطلاق ولكن عليك ايضا ان تقراء الرسائل الموجه من خلال اللمحات التاريخية التي يقوم بزرعها في خلال النص دون ان يشعر القاريء بها و هذا ما اكرره دائما انه لا يستخدم التاريخ ليصنع عمل روائي بل انه يؤسس القصة ثم تجد الاحداث بين السطور دون ان تشعر بها .. اردت ان اعرض رأي في هذا الامر لما وجدت من هجوم كثير علي كتاب "الجليد" اعترف بان الجليد ليست علي نفس المستوي من اعمال كثيرة اخري لصنع الله و لو انني سأنصح احد لان يقراء له فسيكون الجليد هو اخر عمل من الممكن ان انصح به احد لن اتحدث عن القصة كثيرا ولكن اكتفي بقليل من الاقتباسات من الرواية التي توضح وجهة نظري بشأن كل روايات صنع الله ابراهيم عموما ككل -- http://reviewslibrary.blogspot.com/20...
الدكتور شكري رجع بالزمن لوقت كان في الاتحاد السوفيتي في رحلة للتبادل الاكاديمي دكتور شكري مرحش الاكاديمية طول الرواية الا في مرات قليلة جدا و معظمهم لم يكن الغرض دراسي الرواية مليئة بالجنس, لكن هى مش مفاجئة للي بيقرا لصنع الله ابراهيم كمان هو مكتوب على الرواية انها دراسة للسلوك الجنسي هى يوميات اكتر منها رواية بيعجبني ذكر الكاتب لأدق التفاصيل اسم الرواية معجبنيش .............
رأيت في باريس صورتك، و البيريه تعلوه نجمة على السراويل الساخنة لآخر موضة، ولحيتك أيها القومندان على الأقراط و المشابك و الصحون كنت شعلة صافية من الحياة فاذا بهم يحولونك الي دخان فقط لكنك سقطت، يا قومندان باسم العدالة و الثورة لا لكى تصبح اعلانا لتجارة دعاة اليسار
لم يحضر في تلك الرواية صنع الله ابراهيم فالمقارنة بين تلك الرواية وما سبق أن قدمة للمكتبة العربية ظالم ولن يكون في صالح الآخيرة تماما فلا يوجد ثمة وجهة للمقارنة حاول الكاتب تقديم صورة لمغترب مصري يعيش داخل الاتحاد السوفيتي عام 1973 معددا بعض صور الفساد المنتشرة فية ملمحا إن سقوطة وانهيارة كان حتميا كان مفترض أن تكون الرواية عن مغترب مصري وما يلاقية في غربتة الا انها انتهت تماما لرواية ببحث فيها البطل عن الطعام والخمر ومحاولات ممارسة الجنس مع كل النساء التي يلتقيها من جنسيات مختلفة فكانت باعثة لي الملل والضجر
أحسست أن أبطال الرواية فقط في موسكو من أجل النساء وكأن كل الروسيات يعشن فقط للرجال .. لم أفهم ماذا يريد وماهى الدراسة الجنسية التى أشار إليها في مقدمة الرواية .. بطل مصاب بالبروستاتا يريد أمرأة والسلام .. وألماني تعشقه الروسيات .. ولكن خلال كل هذا هناك بعض اللمحات التى تذكرك من حين لأخر أنك تقرأ لصنع الله ابراهيم وذلك خلال حديثه عما يحدث في مصر والدول العربية فقط لمحات سريعة
كالعادة، الكُتُب المهداة لها الأولوية في القراءة، وكما كتبت الصديقة الدكتورة إيمان في إهداءها: (بريفيو الكتاب قاللي إنه هيعجبك او هيهمك)، فمبدئياً، موضوع الرواية يهمني بالفعل وعلى ثلاث مستويات وليس واحداً: مكان الأحداث:(الإتحاد السوفيتي) مع خلفية مصرية بسيطة زمن الأحداث: السبعينات من القرن المنصرم محور رئيسي في الأحداث: السلوك الجنسي تعتبر تلك القراءة هي القراءة الأولى الكاملة لصنع الله ابراهيم بعد (ذات) والتي لن أكملها، "و أعتقد أن جملة القراءة الأولى لفلان واللي بقوم بدمجها في معظم ريفيوهات الكتب الأدبية، طبيعية جداً لأن مجال الرواية لايمكن اعتباره من مجالات الفئة الأولى اللي بقرأ فيها واللي بتضم: السيكولوجي والتاريخ والفلسفة والموسيقى والتربية والدين والقصة القصيرة والعلوم الإجتماعية"، (الجليد) لا تعتبر من الروايات الشيقة التي تجعلك تلهث وأنت تتابع أحداثها ولا تعتبر من الروايات التي تجد بين ثناياها الكثير مما يمكنك اقتباسه، ولكن إهتمامك بأي مستوى من مستوياتها الثلاثة الذين تم ذكرهم سلفاً يدفعك للإستمرار في قراءتها بل وبالإعجاب برتمها الهاديء جداً الذي يشبه كتابات اليوميات، مجرد رجل يُسَجِل مذكراته والتي ليست بالضرورة أن تكون هامة أو تستحق الكتابة، ولكن التلاقي بين روحك وروحه بشكل أو بآخر يدفعك لمصادقته والإطلاع على كل مايظنه أو يعتقده أو يمر به من أحداث(هادئة) بالنسبة لك كقاريء وربما عاصفة على المستوى السيكولوجي لمن يمر بها بالفعل، أعجبني النقد الهاديء لنمط الحياة السوفيتي وتعرفت من خلال (الرواية) على المزيد من تفاصيل الحياة الإجتماعية السوفيتية بعيداً عن اصوات ضربات المطرقة والمنجل والتي تخفي دائماً تأوهات المتعة والعذاب والألم والبؤس.
من عاش فترة الدراسة الجامعية في أوروبا يفهم تماما أن هذه الرواية هي سيرة ذاتية لصنع الله ابراهيم.. من المستحيل ان تلم بكل تلك التفاصيل اليومية التي وصفها دون أن تكون قد عشتها فعليا.. الكتاب يروي يوميات طالب مصري في موسكو فيما حرب سنة 73 قائمة بين مصر والكيان.. الكثير الكثير من الجنس والمشروبات الروحية وبعض مظاهر الحياة في موسكو والتي كانت تنذر بانهيار الاتحاد السوفييتي قريبا.. كل هذا جيد لكن طريقة السرد كانت مملة.. مملة بطريقة يندر وجودها وتطلب مني الكتاب مجهودا حقيقيا لكي أتمه. لا نستطيع ان نلخص تجربة كاتب كبير كصنع الله ابراهيم في هذا الكتاب اذ ان للرجل كتب أخرى ممتعة ليس منها رواية الجليد.
جاء السرد بقالب مذكرات يومية مكانها وزمانها موسكو 1973، لتصف لنا حياة مبتعث عربي يعيش ما بين الرتابة اليومية وتسويف الوقت في المتعة، ومقابل المذكرات اجتهد الكاتب في عكس صورة الحياة الاجتماعية في موسكو بذاك الوقت، والفساد الذي كان ينخر فيها منذ تولي بريجنيف رئاسة الوزراء. الأجمل فيها أن الكاتب ظل حيادي مع الزمن، بحيث أنها منشورة سنة 2011 ولم ألحظ الكاتب يحاول استشراف أو تبني أي فكرة تناسب زمن النشر.
لم أفهم ما الفكرة الأساسية للرواية. بالنسبة لي رأيت الكثير من اللقاءات والفتيات والكلمات الروسية المبعثرة هنا وهناك وتفاصيل صغيرة مربوطة بأحداث سياسية أو أمنية كبيرة لم يحاول الكاتب حتى شرحها أو تحليلها أو إعطاء ردة فعل عليها. هناك أيضا عدم ترابط بين الاحداث اليومية التي يتخللها الكثير من الشرب والأكل والجنس أو التحدث عن ممارسة الآخرين للجنس. لا أنصح بقراءة الرواية مع العلم أنها القراءة الأولى لي لأي من أعمال الكاتب. شخصيا توقفت عن القراءة في منتصف الكتاب.
لا تستحق أن يطلق عليها رواية ، كأن الكاتب كان يدون مذكراته ثم جمعها وطبعها ،، لا ترابط بين الاحداث ، مجرد سرد من نوعية استيقظت في الصباح وتناولت الافطار ثم نزلت فركبت المترو ، رأيت امرأة مثيرة ، نزلت من المترو ، اشتريت طعاما وعدت فكلت ونمت ، وهكذا ، مع تركيز خاص على مسألة الجنس ، أول عمل أقرأه لصنع الله ابراهيم ، حملت نفسي على انهاءه بصعوبة لعلي أجد في نهاية العمل شئ يستحق، والحقيقة أني لا أنوي اضاعة وقتي مرة اخرى لتجربة ما اذا كان هذا الكاتب ذائع الصيت له اعمال أفضل .
بالكاد استطعت انهائها، في كل مرة أقول أنني سأجد المغزى منها، وصلت إلى النهاية ولم أعثر عليه الأمر الوحيد الذي أسعدني من قراءة هذه الرواية هو أنني وصلت إلى النهاية وانتهيت منها لا شيء فيها سوى القرف، هذا كان انطباعي الأول عن الرواية، ثم بدأت أفكاري تعصف بي:" ما بالك غبية هكذا، كيف لا تلحظين المقصد من هذا، الرمز في الرواية، البطل الذي إما أنه يرمز لحكام مصر أو حكام العرب، وهانز الأماني يرمز لألمانيا، وهكذا"