محطات لم يتخلّف أحدٌ من كبار الكتّاب عن المرور عليها، أستعرضها لكل من أرّقته أفكاره أو ازدحمت بداخله مشاعره، فراح يبحث عن أقلام وأوراق يشكو إليها وبها، وليرفع صوته بكل هدوء.
لكلّ رحلة -مهما كانت جميلة- نهاية كذلك كانت رحلتي مع هذا الكتاب الذي كان بوّابة اقتناء 3 كتب أخرى وإضافة خمسة لقائمة القراءة بإذن الله
الكتاب حزمة اقتباسات جميلة تنظمها جمل لاصقة ماتعة ومفيدة
أقترح الكتاب بشدّة لمن يرغب في الكتابة وأحثّه على حفز ذهنه لفهم بذور وجذور أفكاره لأنّ الكتاب يقدّم أطباق الثمار النهائيّة اللذيذة بينما الذهن يحتاج للسياق والمنهجيّة المضطردة وغيابها يشعرني بعدم إشباع فضولي وأسئلتي وهي التي ينبغي أن تكون من دوري كقارئ يعمل ذهنه بعد كلّ فصل، وربّما كلّ صفحة
-انطباع بداية القراءة- "القراءة دائمًا نقطة الانطلاق التي بدونها لا يمكننا أن نفكّر في الذات ولا في العالم بل وفي غيابها قد لا تتوالد لدينا أسئلتنا ولا لغتنا الخاصّة وعندما تُعدم هذه الأمور فلن نكون ذواتًا ولا بشرًا إذ لا نستطيع التفكير بدون قراءة" هذا الاقتباس يعبّر عن روح جزء واسع ممّا قرأته إلى الآن في الكتاب، وهي فكرة طيّبة بشرط تذكّر أنّ تأمّل الكون والحياة والذات أساس في معنى القراءة وبقاء هذا التذكّر صعب
خطرني في نهاية قراءتي لكتاب درب الكتابة، موقف مشابه حدث معي عند نشر كتابي الأول "جديلة بوح ذهبية"، قبل عام من نشره أثناء تواجدنا في معرض الرياض الدولي للكتاب _وكنت أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما_ عرضت مسودة من كتابي على إحدى دور النشر وقد سألني صاحبها حينها، كم عمرك؟ وحين أجبته، قال: وهل تجدين نفسك بهذا العمر قادرة على إعطاء الناس نصائح في الحياة؟ شو شفت من الحياة؟، صمتُّ مُطوّلًا، مُطوّلا جدا، قُرابة السنة، حتى أعدت تنقيح الكتاب مرات وكرات وأزلت غالبية النصوص وكتبت مُجدّدًا خواطر وكلمات جديدة، حتى وافقت دار نشر أخرى في معرض الرياض للسنة اللاحقة على نشره وقد أُعجب صاحبها بالنصوص وأشاد بحرفي. لو سئلت الآن عن الأمر سأقول، أظنني سأنتظر سنوات كثيرة قبل أن أنشر كتابًا آخر، وهذا الكتاب _درب الكتابة_ اختصر عليّ خطوة واسعة كنت سأضطر لاكتشافها وحدي على مرّ شهور أو سنوات، لولا قراءته.
كتاب جدير بالقراءة من قبل كل كاتب مقبل على نشر ما يكتب، سأقرأ للكاتب كتاب دروب القراءة أيضا بإذن الله 💜.
"استحضار القارئ هو وسيلة فقط من اجل ابتكار أفكار تستحق الكتابة عنها" ولا شك أن رائد العبيد قد استحضر كلا من القارئ القارئ والقارئ الكاتب في كتابه هذا …
كتاب من الذين انعتهم بال"متعوب عليه" أشيد صراحة هنا في مراجعتي لهذا الكتاب بدار مدارك التي لم أقرأ لها كتابًا حتى الان الا ويتمتع بجودة الفكرة واللغة .
يبدو جليًا أن رائد العيد قارئ محترف، من كم الاقتباسات والكتب التي ضمنها، و إن بدا الكتاب قائمًا على تلك القراءات !
في الكتاب منهجية واضحة ومرتبة ، ليست مفيدة لمن يريد الكتابة فقط إنما لمن يرغب معرفة ماوراء تلك الأسوار المعتمة في ذهن القارئ ..
كاتب يعي مسيرته ،يستفيد من مطالعاته. أعيب على الكتاب تكرار بعض الافكار .. بالنسبة لي حملت ذات المغزى رغم ورودها في فصول مختلفة!
كتاب أصفه بالمعرفي ، يكفي ان بخرج القارئ بأسماء كتب وكُتاب لم يسمع بهم قبلا .. اضافة ان اللغة بديعة ، كما يجدر لكاتب عربي ان يكتب، لقارئ عربي محترمًا عقله.
والصراحة .. لم يعجبني تصدر كتاب الاستاذ رائد قائمته للكتب التي تحكي عن فن الكتابة!!! حتى لو اراد ذكره من بينها ، ربما كان من اللائق ان يأتي ذلك في آخر القائمة ، خاصة ان الكتاب نفسه بين أيدينا! مع التأكيد انه يستحق ضمه للقائمة طبعًا .. ولكن ماحبيت!
وبس والله
# الكاتب البارع يعتني بأفكاره فاشراق العبارة فرع عن إشراق الفكرة، وانسجام نظمه هو امتداد لانسجام صورته في الذهن # الكتابة ليست فكرًا مجردًا انها عاطفة تستعيد أصوات القديم المخبأ في الروح والمؤسس لتوقها وتعاليها
الكتاب يعتبر رحلة في عقول كُتّاب كُثر قاموا بالتدوين حول فعل الكتابة، قام بتقسيم (درب الكتابة) كما عمد لتسميته؛ تعريفًا منه بأن الكتابة تملك دربًا واحدًا _مع إمكانية اختلاف بعض التفاصيل_، عكس القراءة والتي يبدو انه خصص لها كتابًا سابقًا بعنوان (دروب القراءة)؛ قسّم الدرب إلى ثلاث محطات أساسية، اولها الضروريات التي لا يمكن الولوج لهذا العالم الا بها، مثل القراءة المتخصصة والمتنوعة بشروطها التي تختلف عن غايات القارئ العادي، مرورًا بمسائل اختيار المواضيع وصناعة الافكار. ثم يمر بنا عبر (المعالجات)، والتي من المهم التدرّب عليها والاجتهاد بها، والتي لا تكون بشكل الالهام المفاجئ الذي يهبط على رأس الكاتب، بل تلك الجهود المضنية للتدرب والبحث والمعالجة واعادة الكتابة، والاستعانة بآخرين لاتمام العملية. ثم ينتهي بنا الى (الغايات)، وربما هذه المحطة هي الأكثر اختلافًا بالآراء حولها عند الكتّاب، وقد يدخل بهذا هو اختلاف الأوقات والمواضيع وطرق النشر، وايضًا اختلاف شخصيات الكتّاب واستعداداتهم، للبحث عم طرق النشر المناسبة او التسويق او طرق تعاملهم مع الانتقاد والنقد.
اعتقد أنني قرأت كتابًا جيّدًا، وقد كان مثالًا لما قام الكاتب باستخلاصه من درب الكتابة عند الكتّاب الذين قرأ كتبهم ودوّن منها وجمع ما رأى انه يجدر عرضه. لم اشعر باقحام الاقتباسات، كانت قرائتي للكتاب انسيابية، واضح المجهود المبذول لجعل الفصول مرتبة، والافكار غير مكررة، والفقرات ليست طويلة
وقعت عيني عليه صدفةً، جذبني الغلاف، أمسكتُه وأدرتُه وإذا به لأحد الـ"بودكاسترز" الذين مرّوا علي، حملته معي دون تفكير، أعرف الكاتب ولا أعرف أنه يكتب! أثارني الفضول حرفيّاً -كما يقول أبناء جيلي ويكره كبارهم-، أؤمن أن الله يسيّرنا إلى ما علينا أن نكون عليه، وأؤمن أن الصدف ليست فعلاً كذلك، كل حدثٍ يحدث لسبب، ولهذا هممتُ بقراءته.
أمسكت قلم رصاصٍ وبدأت، لا أقول قرأته؛ بل درسته، قرأت كما لو أن أحداً سيسألني عمّا كُتب فيه، أحببت أسلوبه جداً، المحطة الأولى كانت الأهم بالنسبة إليّ، إذ أنّي لا أعدُّ نفسي قارئةً لأعدّها كاتبة، حتى أني تمنّيت -لاحقاً- لو أن الكتاب لم يقع بين يدي قبل غيره، دروب القراءة مثلاً، عند وصولي إلى المحطة الثانية خطر لي خاطرٌ بالتوقف، "أنتِ وين والكتابة وين"، تجاهلت وأكملت، ولا أظنني ندمت، نعم تعلمت الكثير عن الكتابة في هذا الدرب، لكنّي تعلمت أكثر عن القراءة، وأكثر عن الكتّاب، ولا أبالغ إن قلت أني فهمتُ منه أشياءَ نراها في حياتنا اليومية، فمثلاً حديثه عن الكتابة كمهنة وعن الكتاب كمشروع عمل؛ ينطبق في كثيرٍ من الأحيان على غيره من المِهن والأعمال، ما جعل الأمر أوضحَ وأسهلَ فهماً، عليّ على الأقل.
درب الكتابة انتهى -ولا أعني نهاية الدرب بل الكتاب- بمفترق طرقٍ عديدة، ذِكرُ الكاتب لهذا الكمّ من أسماء الكتّاب وكتبهم وأساليبهم يشعل في المرء رغبةً في الاستزادة والبحث أكثر، والمشي في دروب أطوَل، برفقةٍ عرّفنا هو عليها.
مجهود كبير في تجميع أفكار الكتاب واتفق مع المؤلف أن جمع ذلك متعب أكثر من التأليف بدون اقتباسات. الكتاب كان متعب في القراءة لأنك تنتقل من رأي شخص لآخر باستمرار في الفقرة الواحدة وبالرغم من محاولة المؤلف التي أراها ناجحة إلا أنها أفقدتني متعة التلقائية وانسيابية القراءة. الكتاب ثري جداً بالمصادر وأعتقد أنه سيكون مرجع مهم لي للعودة لآراء الكتاب في مختلف مراحل الكتابة.
يقول الطاهر أمين "أعتقد أن غموض الكتابة هو مبرر وجودها، إذ ليس بوسعها إنكار ذاتها مثل الحياة تماماً).
في درب الكتابة الذي بين أيدينا، استطاع المؤلف أن ينقل لنا مجموعة من الخطوات قام بعلاجها بطريقة سلسلة، أوضح فيها تجارب الكتّابوالقراء من أهل الخبرة والعلم.
تجزأ الكتاب في ثلاث محطات رئيسية استطاع المؤلف تقسيم كل منها إلى أدوات ضرورية في مسائل الكتابة.
الضروريات: أكاد أجزم بأن هذه المحطة أهم ما يمكن أن تبدأ من خلالها، في التفكير في عالم الكتابة والخبايا التي تدور حوله. وفيها أوردالمؤلف الأهمية المطلقة للقراءة. ليست القراءة عملية سهلة، نقلب صفحات الكتب وننتهي من عدها. (القراءة حبر الكتابة). يقول كليطو في ذلك"قل لي ماذا تقرأ أقل لك كيف تكتب". وهذا ينقلنا لتحديد الأهداف من القراءة، والتي شرحها لنا المؤلف، في جزء مهم من المحطة الأولى. (نحن نقرأ لنجرؤ على الحديث عن أفكارنا). وبذلك قال هنري ميللر : بأن استخلاص الفائدة من الكتب فن قائم بذاته يوازي فن الكتابة. ولاننسى نصيب الثروة اللغوية. فالكلمات هي المادة الخام لحرفة الكتابة.هناك الكثير من الحديث حول أهمية القراءة، وتفكير الكاتب. وأختم فيمقولة أوردها المؤلف لبيجوفيتش (قبل كل شئ القدرة على الملاحظة. هناك أناس يعيشون الحياة، وكأنهم يعبرونها مغمضين. الكاتب الأصيلهو تناقض خالص: حساس مثل الصورة الخام).
المحطة الثانية المعالجات: تعجبت جدا حين قرأت هذا الفصل، ولأهميته في اخراج نص محكم. (الكتابة واعادة الكتابة) هنا تأتي أهميةالمسودات والاحتفاظ بها، والعجيب أن عمالقة المؤلفين فعلوا ذلك. (داعب جملتك طويلاً، فتنتهي بالابتسام). الأهمية الثانية (القارئ الأول)وهنا نرى عمالقة الروائيين م�� اتخذوا هذا الطريق نجاحاً لهم.
المحطة الثالثة يتحدث في المؤلف عن مسائل النشر ومعايير اختيار المنصة المناسبة، ومفاهيم التسويق الثقافي، وهل يجب أن تسوق لكتابك؟وخطوة أخيرة مهمة (النقد). "فعليك أن تكون على استعداد لتلقّي ما هو جيد وسيء ومؤذٍ.
كانت الكتابة بالنسبة لي انبثاقًا حالمًا أو صورة أسطورية تومض في رأسك فجأة.. تأتيك ولا تأتي إليها؛ إلا أن تصعد لها بسلالم من جنسها رقيقة ناعمة.. وإلا قطعتَك دونها الآماد! وهكذا، لن تكون كاتبًا إلا إن شددت إليها الرحال.. ولكن جاء هذا الكتاب ليصحح لي التصورات المغلوطة عن الكتابة خاصة ما يتعلّق بأسطوريتها، وأنها دربٌ الإشارة والإلهام أوله.. وما بعده خطًى وسير.
كتاب يستحق أن يهدى لكل شادٍ للكتابة والأدب، رغم أن ثلثاه اقتباسات؛ إلا أن هذا مكمن الإبداع فيه، إذ أبانت عن نباهة المؤلف في قراءاته ودقة ملاحظاته فيها وحسن توظيفه لاختياراته منها وربط ما بينها برباطٍ حسن من التوليف والتعبير.
الكتاب اختصار لطريق طويل قد تقضيه بين مئات الكتب، جمع المؤلف فيه أقوال الكُتّاب من كل مشرب وجنس ولون، ليقول لك: "هذا هو القدر المعرفي الذي يلزمك في طريق الكتابة"، الكتاب ليس مختصًا بتقنيات كتابية أو أساليب سردية، بل يضع أمامك صورة الطريق الذي يسلكه الكاتب بكل جمالياته وأخاديده ووعورته ومنعطفاته، لتحاكم نفسك، وتجد قرارك حيال هذا الطريق.. ربما هو هكذا.
وأنا أقرأ الكتاب شعرت وكأنني جالسة في مقهى ثقافي يحيط بي الكتاب والأدباء من كل صوب، نتحاور وكلاً يدلي بدلوه، ترتفع الأصوات أحياناً في إشارة لاختلافنا وتخفت أحياناً أخرى عندما نتفق. الكتاب إضافة جميلة لمكتبتي الصغيرة
كتاب رائع في بابه، استمتعت بكل فصوله، كما أنه محفزٌ للكتابة والقراءة أيضًا، فستجد نفسك تتقاسم الهموم ذاتها مع كثير من الكتاب الكبار قبلك في بداياتهم، تناول الكاتب جوانب عديدة تتعلق بالكتابة، كما أنه كتاب للقارئ والكاتب ومن يرغب بالسير في هذا الطريق…
يعتبر هذا الكتاب التجميعي بامتياز تتمة لكتاب روي كلارك عن أدوات الكتابة، ورغم أن بصمة الكاتب الخاصة لم تكون موجودة، وأنه الكتاب الأول له، فقد نجح في تجميع مايفيد الكاتب بجمع أقوال كتاب عرب وغربيين على السواء، لجعله خارطة يستضيء بها الهاوي والمحترف معا بحيث يتثبت من أقكاره ويرضى عما وصل إليه، وهذا لايعفي الكاتب من دخول تجربة الكتابة الحقيقية تحقيقا لما قدمه ورسم خطوطه، قد نعارض بعض أفكار وردت وقد نوافق، ولكن في آخر الأمر يتممه بحثي الموهبة الكاذبة وكتاب مصائب النقد ليجتمع معا ذاك العقد الفريد.
يحتاج الكاتب إلى كتبٍ كهذه حتى يهدأ ويغمر روحه السلام مؤقتًا وينطلق في المسوّدة الأولى وهو يعرف كيف سيعالج أخطائه الكارثية في المسوّدة الثانية. لقد أنعش هذا الكتاب روح كتابي الأول (الجزاء) وجعلني أعيد النظر فيه بتأنيب ضمير أهدهده وأعتني به بعد ثلاث سنوات من نشره تحت عمليات الإنعاش الفاشلة.
درب الكتابة المؤلف: رائد العيد عدد الصفحات: ٢٨٠ يتألف درب الكتابة من ٣ محطات: ١- الضروريات وهذه المحطة تحتل نصف الكتاب تقريباً، يناقش فيها الكاتب المراحل الأولية لتكوّن الفكرة، من أجل الكتابة، أشبه ما يكون بالمتن أو الأساس الذي ينبني عليه المرحلتين اللاحقتين، وتقسمت هذه المرحلة إلى ثلاثة أبواب: مساءلات التكوين الفني/ فراغات المكتبة/ العقل الفرد ٢-المعالجات المحطة هذه هي محطة المعالجة كما أسماها، وهي منقسمة إلى ثلاثة أبواب: الكتابة وإعادة الكتابة/ القارئ الأول/ مشرحة المذاكرين ٣-الغايات أما هذه المحطة فهي تتناول مواضيع الطباعة وما بعد الطباعة، وتنقسم كذلك إلى ٣ أبواب: عنف الكتابة/ عقد الصلة/ امتداد النص
وكل محطة من هذه المحطات يوجد بها من الدروس والمعلومات الشيء الوفير، فالكاتب في كتابه أشرك عدداً من العقول الكاتبة والمؤلفة عبر عدد من الاقتباسات، فمن يقرأ الكتاب كأنه يقرأ عدد من الكتب في كتابٍ واحد، وما يميز هذا الكتاب عن غيره هو شعور القارئ بترابط الأفكار والخطوات، من نشأة فكرة الكتابة لدى الشخص، وحتى كتابتها وإصدارها وحتى ما يلي الاصدار. واختتم الكتاب بما عنونه: مكتبة الكتابة، والتي تحتوي عدد من الكتب التي تناولت الحديث عن الكتابة.
هذا الكتاب هو أحد الكتب التي شدتني من البداية حتى النهاية، وأرجع الأمر لما في الكتاب من تسلسل واضح، وأفكار تُفتّح ذهن المرء، وهو أحد الكتب التي امتلأت بالتحديد والتعليق على جوانب الصفحات، ولمن لديه مبادرة لقراءة جماعية، فهذا الكتاب يصلح لأن يكون ضمن هذه المبادرات.
عنوان الكتاب: درب الكتاية الكاتب :رائد العيد عدد الصفحات :280
الكتاب عبارة عن خارطة للكتابة درب الكتابة طويل ومليء بالمنعطفات يحتاج الى صحبة . يحتوي الكتاب على ثلاث محطات المحطة الأولى : الضرويات المحطة الثانية: المعالجات المحطة الثالثة : الغايات الكتاب ثري بالاقتباسات والمصادر اتخذ فيه الكاتب منهجية الجمع ،جمع المتفرقات عن الكتابة من أقوال الادباء عن الكتابة بذلك يسهل البحث في داخله عن أقوالهم وارائهم حول الكتابك وطرقها في نهاية الكتاب وضع مكتبة عن الكتابة والكتب قسمها إلى : فن الكتابة والرواية والقصة ومقالات عن الكتابة وحورات عن الكتابة وسير كتابية والتأليف والنشر .
غالبًا ما يُحمل على الكاتب كثرة نقله واقتباسه، إلا أنني وعلى النقيض، أرى أن هذا اللون من التأليف مرهقًا ومضنيًا خاصةً عندما يبذل فيه الكاتب جهدًا وإعمالًا في تصنيف الأقوال وتوزيع الاقتباسات على أبواب كتابه كما رسمها هو وصنّفها.
ويمتع الإنسان بقراءة سطور المعاصرين والصاعدين أكثر من مخطوطات القدامى وآثار الأدباء الراحلين. وهذا الكتاب يدعوك لتزور كاتبه في بيوتاته الأخرى مما دوّن وألّف، وأن تنتظر منه جديدًا ما زال قلمه حيٌّ يرزق.
وإن كنا بعيدين عن ضفة الكتابة، فهذا الكتاب على الأقل ينقل لنا أخبار الذين وصلوا!
كتاب جمع فيه رائد العيد أغلب ما كتب حول رحلة الكتابة من الشرق والغرب
وقد تستغرق منك كقارئ سنوات لاستخراجها من بطون الكتب والمراجع كي تستفيد منها ككاتب في بدايات رحلتك الكتابية
اعتمد الكاتب بشكل أساسي على أسلوب الاقتباسات ووظفها بحسب الموضوع وطرح فيها مختلف وجهات النظر
كتاب مفيد يمكن اعتماده كمرجع لطريقة كبار الكتّاب ومصدر إلهامهم، وأيضا كمرجع للمصادر حول موضوع الكتابة وموضوعات أخرى تتصل بها كالقراءة وسير حياة الأدباء وغيره
"درب الكتابة" هو أكثر من مجرد كتاب عن الكتابة؛ إنه رحلة فكرية وأدبية يقودنا فيها رائد العيد بحسّه العميق وقدرته الفريدة على تبسيط الأفكار المعقدة دون تفريغها من معناها.
الكتاب يمزج بين التأملات الشخصية، التجارب العملية، والنصائح المدروسة التي تناسب كل من يطمح لتحسين مهاراته في الكتابة، سواء كان مبتدئًا أو محترفًا. ومن خلال صفحات الكتاب، يظهر الكاتب كمعلم وصديق في آنٍ واحد، يشاركك أخطاءه ونجاحاته�� ويحفزك على الغوص في أعماق نفسك للعثور على صوتك الخاص ككاتب.
يعرض الكاتب موضوعات الكتابة من زوايا متعددة، بدءًا من الإلهام وحتى النشر، مع تركيز خاص على أهمية التمرين المستمر وتطوير المهارات، يتميز الكتاب بلغته السلسة والمباشرة، لكنه يحمل بين طياته أفكارًا عميقة تدفع القارئ للتفكير والتأمل، يبرز الكاتب كيف أن الكتابة ليست مجرد مهارة بل وسيلة لفهم الذات والتعبير عن العالم من حولنا.
يشجعنا على احتضان أخطائنا كجزء لا يتجزأ من عملية الإبداع، وعلى المثابرة مهما كانت العقبات. كما يعيد تعريف النجاح، مشددًا على أن الكتابة ليست مسألة إنتاج بل اكتشاف، وأن الكلمة التي تُكتب بشغف ستصل إلى القلوب مهما طال الزمن.
"درب الكتابة" هو دعوة مفتوحة للغوص في عالم الكتابة بكل ما يحمله من تحديات وسحر. إنه ليس كتابًا يُقرأ مرة واحدة ثم يُترك على الرف، بل رفيق دائم يعيد إشعال شرارة الإبداع كلما خفتت. إذا كنت تبحث عن مصدر إلهام وحافز قوي للانطلاق في رحلتك مع الكتابة، فإن هذا الكتاب هو ضالتك.🤍🕊
بسم الله الرحمن الرحيم انتهيت اليوم الأحد ١٤٤٥/٣/٢٣ من قراءة كتاب (درب الكتابة) وقد رافقني هذا الكتاب في الايام الماضية وكنت سعيدة جدًا برفقته.. قد يقال ان الكتب التي يكثر فيها الاقتباسات ليست تأليفًا جديدًا ولا تسمى كتب! لكنني في هذا الكتاب وجدت من الكنوز مالم أتوقع، واختصر لي مئات الكتب .. واضافة لذلك كان أسلوب الكاتب وشخصيته واضحه في الكتاب.. فقد علق على الاقتباسات برأيه الشخصي وقال ما يوافقه وما يخالفه بأسلوب سلس ومنمق. أنصح بقراءته بشدة أنا وأنا أقرأه لم ترمش عيني كثيرًا فقد كنت مستمتعة بكل حرفٍ قرأته . وشعرت بأن عيني ويدي قد وقعت على كنزٍ عظيم يجدر لكل من عزم على الكتابة أن يقرأه👍✨🍃