اجتمعت في حب هذا الكتاب عدة أسباب جعلته عزيزا على قلبي وأثره حزين، أولها أنه لصاحبتها العزيزة سارة وجمال ولطافة كلماتها، وثانيهما أنني أردته نسخة ورقية وكان صعب المنال في تونس فنِلتُه هدية من عزيز آتاني به من السعودية، فاتسعت مكانة هذا الكتاب بقلبي إلا أنني فقدتهما معا. كان اكتشافي لأشعار سارة صدفة؛ شدّتني بعض قصائدها العابثة والدافئة في آن واحد، فترصّدتها وكتاباتها وإلقائها حتى تمكّنت منهم إلى أن تحصلت على كتابها، فعشت معه عذوبة الكلمات وخفّتها وعمق معانيها. أحيانا أشعر أن كلماتها تراقصني على أوتار شتى؛ بين الأسى والحزن أُطوّع، وبين الكلمات المرحة العذبة أنتشي.. إنها لمتعة ممزوجة بعمق المعنى أوتيتها بين صفحات هذا الكتاب.