كل أبطالي الوهميين ماتوا في لحظة طيش ، في اندفاه لمحاولة خاسرة للظهور ، لقول الحقيقة و لكني بدم بارد أخذت اخنقهم حتى لا يروا النور ، فاتفقت مع رأسي الا تفكر و ان لا اتعب في تحمل مسئولياتهم و احلامهم و طموحهم .. كيف أتحكم في مصير أشخاص القصة .. و الاصعب من ذلك هو كيف أدبر لهم طموحهم .. كما انني لا املك تحقيق أمنيهم ، لكنها مخاطرة أن اظل هكذا .. يجب ان اغلق عليهم في احداث عادية حتى لا ينطلقوا ...
فظلوا يصرخون في رأسي اطلقنا ، حاولت مرارا ان اسكتهم ، و اخيرا جلست أكتب اسماء لهم و لكني لم اسمع اي من يعرفني باسمه ، قالوا بصوت واحد اطلق علينا اسماء .. نظرت اليهم في فزع .. اتركوني لحالي .. صرخوا اكثر .. انت اصنعنا .. اخبرتهم .. انني لست الها ، و لكنهم اخذوا يزدادون صرخا .. فاشارت لهم بان يسكتوا و اطلقت عليهم اسماء وهمية مثل A253 و NK 5
اعجبتهم الاسماء و بدأت تتكون بينهم علاقات و تشابكت مصالحهم و كونوا شعبا جديدا ثم اطلقوا عل نفسهم شعب الهان .. فذهبت الى الاوراق لاحدد اعمالهم و مساكنهم و تطور حضاراتهم
فقد كونوا رأيا ان يصنعوا حضارة و يقيموا ديانة جديدة ، و يصنعوا لي تمثالا تقديرا لي .. اخبرتهم انني لا احب فكرة التماثيل في ستنتهي حتما بالتحطيم .. و علينا ان نكون متحضرين و ساصنع لكم دستورا .. و يشمل كل القوانين الديموقراطية .. تحكموا فيها حكما مدنيا .. فيعم السلام بينكم لا يوجد ظلم او ضيق او فقر او مجاعة .. الكل متساوون .. لا اسر غنية دون اخرى فقيرة ، لا محاباة و لا رجال اعمال يتحكمون بمستقبلكم .. اخبرتهم عن ضرورة العلم و التقدم و عرفتهم كيف يقيمون ابحاثا و مدارس و جامعات .. دربتهم على تنظيم شئون الحياة .. عرفتهم اهمية القراءة و الكتابة ..صنعت لهم مكتبة عظيمة ..لخلق شعب واع بحقوقه ، و بينما انا اكتب هذه الاحداث رن جرس البيت .. فتحت أمي لتجد قوات الامن تلقي القبض علي بتهمة محاولة قلب نظام الحكم .