الديوان الإسبرطي

by عبد الوهاب عيساوي

خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر. أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة. ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمّة السلّاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.

Genres: Fiction, Historical Fiction, Novels, Algeria, Unfinished, Audiobook

410 pages, Paperback

First published January 1, 2018

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

رواية تاريخية بتدور أحداثها من سنة ١٨١٦ ل ١٨٣٣ أيام ما كانت الجزائر تحت الحكم العثماني لحد الاستعمار الفرنسي للجزائر..
الرواية الصراحة تقيلة ومكتوبة بطريقة مرهقة شوية..محتاجة تركيز جامد و من غير مبالغة أنا في الغالب قريت كل صفحة مرتين عشان أقدر أستوعب كل حاجة..
بس دة لا يمنع إننا قدام كاتب موهوب جداً ،متمكن من اللغة مذاكر للرواية كويس أوي...رواية صحيح متعبة بس مفيدة و حتخليك تدور في جوجل وراها وحتطلع منها بمعلومات كتير عن الفترة دي..
الرواية أخدت البوكر من كام يوم هل فعلاً تستاهلها؟في رأيي المتواضع تستاهلها وجداً كمان :)

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 3 out of 5]

- "الديوان الإسبرطي" رواية تاريخية جزائرية تدور احداثها بين 1815 و 1833، تتحدث عن الفترة العثمانية التي سبقت احتلال فرنسا لمدينة "المحروسة"ا (العاصمة الجزائرية حالياً) وصولاً الى لحظة الإجتياح فثلاث سنوات تليها. هذه الرواية اعتمدت تقنية الأصوات المتعددة لخمس شخصيات بأسلوب سردي مدوّر حيث يعرض الكاتب ثلاثة مواضيع في ثلاثة أقسام (ما قبل الحملة – توجه الأسطول الى الجزائر – الإستسلام) ويعرض لنا خمس وجهات نظر عن ذات الحدث لتكتمل صورة الدائرة في أذهاننا.

- الغلاف جميل وهو يمثّل حادثة "المروحة" الشهيرة، اما العنوان فقد كان ذكياً جداً خصوصاً عندما يكتشف القارئ من الذي يكتبه!

- تتناوب خمس شخصيات الروي، ومع تتالي الصفحات والأقسام سترتسم صورة واضحة في المخيلة لكل راوٍ، عواطفه وأفكاره ونفسه وطريقته في حلّ الأمور، وقد أجاد الكاتب في الإنتقاء لكنه وقع في مشكلة التكرار، وسأعود لاحقاً لهذا:

1- "ديبون": الصحافي المثالي المخدوع والذي لم يدرك ان الإحتلال ليست غايته التبشير بل المصالح.
2- كافيار: اسير سابق، مخطط الإنتقام وسير المعركة، وأكثر الشخصيات تفصيلاً ووضوحاً في الرواية وأقواها.

"ان الشيطان إله هذا العالم يا صديقي ديبون، واني لمشفق عليك مما يحمله رأسك من اوهام، انت الذي لا تزال تعتقد ان كل النساء هن المجدلية، وان كل القادة تجلّ للمخلص"

3- ابن ميّار: محارب الإحتلال بالعرائض، وهو يمثّل ذلك النوع من الشيوخ الذي لا شكّ بوطنيتهم لكنهم يقاربون الأمور بالتروي والحكمة والصبر وبشكل مسالم!.
4- السلاوي: الوطني الثائر على الأتراك والفرنسيين.
5- دوجة: احدى ضحايا الفقر والتشرد والسلطة التي حولتها الى بغي، لكن نبل السلاوي ينجيها مما هي فيه وتنشأ قصة غرامية ما بينها وبينه.

- الرواية ثقيلة ومتعبة جداً، وعلى الصعيد الشخصي لم استمتع سوى بشخصية "كافيار" لأنها شخصية واضحة، متسلسلة من اول الرواية الى آخرها، تفكيرها محدد ومدروس بعيداً عن الإنفعالات العاطفية التي كانت مركز الشخصيات الأخرى، واذا كان الكاتب قد قصد ذلك لتبيان الفرق او الصراع ما بين التفكير العقلاني المبني على التخطيط وما بين الإنفعالات العاطفية المبنية على ردات الفعل فقد أجاد وأبدع في ذلك.
بناء على شخصية "كافيار" تصبح الشخصيات الأخرى اقل جودة وخصوصاً شخصية "دوجة" التي لم تزد للعمل سوى صفحات اضافية رغم رمزيتها المتوقعة.

- هناك هفوة كبيرة في البناء الروائي وهو قصة صداقة "السيلاوي" و "ديبون"، التي تظهر فجأة من العدم (289-290). وهذا الخطأ بالإضافة الى غياب الرابط بين "دوجة" و "كافيار" وديبون افقد العمل بعضاً من صلابته

- ،بشكل عام الرواية جيدة، لغتها جيدة جداً، رمزيتها ممتازة، لكن يعيبها التكرار والإطناب، ذكرني بناءها الروائي برواية "ميرامار" بعض الشيئ

سأكتفي بهذين الإقتباسين في النهاية:

ص148

"ليس غريباً على تركي التخلي عن كل المبادئ التي يؤمن بها من اجل الحياة، وهو المدرك ان كونه تركياً يكفي لإستعادة ثرواته من سكان المحروسة، لطالما سمعت قادة اليولداش يرددون: لقد استطالت أجنحة العرب، بعد فراغنا من الفرنسيين سنقصها""

ص 70

"نحن الرجال هكذا دائماً، حين يضطهدنا الحكام نبحث عن اقرب امرأة لنثبت لأنفسنا اننا اقوياء، مع ان البغاء الحقيقي هو ما يمارسه هؤلاء الحكام علينا، كل يوم يضاجعوننا بالضرائب والإتاوات وكنا نرضخ لهم، حتى في الطرقات كان العربي حينما يمر بالتركي ينتحي مكاناً أقصى الطريق، يخشى تلامس الأكتاف ببعضها، وإن حدث فسيكون مصيره مئة فلقة""

[Tahani Shihab · Rating 5 out of 5]

رواية تاريخية مشوقة عن الاحتلال التركي والفرنسي للجزائر. اسلوب الكاتب في السرد قوي ومتمكن.

===

“إن المال إله جديد، يُغريك كي تحفر القبور وتأكل عظام إخوتك بدعاوي كثيرة”.

“بعض الناس تهرم من مرور السنين وبعضهم من حجم الشُّرور التي يحملونها”.

“حين يملأ الحقد القلوب فلن تتجلّى لها الحقيقة”.

"نحن الرجال دائماً هكذا، حين يضطهدنا الحكَّام نبحث عن أقرب امرأة لنثبت لأنفسنا أننا أقوياء، مع أن البغاء الحقيقي هو ما يمارسه هؤلاء الحكّام علينا، كل يوم كانوا يضاجعوننا بالضرائب والإتاوات وكنا نرضخ لهم”.

“ليس البغاء أن يكون جسدك مشاعًا، بل أن تبيع روحك للذي بغى عليك وعلى أهلك”.

“لا تنجح أمة حياتها في سلب حياة الآخرين”.

“أحيانًا أو دائمًا يُصبح الدّين عائقًا في الحياة العادلة للناس، يأمرهم بالصبر على ظُلم الحُكّام، حتى ولو ضَربوهم بالسيِّاط فليس عليهم الثورة. كما أن ليس لديهم الحق في المناصب المهمة، والسُلطة الدينية كانت في يد مذهب الحُكّام”.

“لماذا نُصرُّ على الجري خلف رغباتنا حتى ننالها ثم نُفرِّط بها بسهولة؟”.

“ليس عليك قول كل شيء للناس، عليك فقط تغليف فكرتك أو حُلمك بالدّين، ومن ثم دعها، ستصبح مثل كرة الثلج، يزداد حجمها كلما انحدرت”.

[Talal Ahmed · Rating 4 out of 5]

الرواية مميزة بحق. تحمل تاريخ معاناة الجزاير الحبيبة/ تستحق..

[Nour AlAlii · Rating 5 out of 5]

العيساوي يغرد خارج السرب 💛
  ها هنا الجزائر الحبيبة 😌 😍  ، لفتة مميزة تنفض الغبار عن أمجادنا الأدبية التي بدأت تغور وتفقد ألقها مابين الروايات التسويقية المنتشرة في الأوساط الحالية .
الجزائر ما بين 1815 و 1833 يستنهض التاريخ من جديد  وعهود الاحتلال التركي و الفرنسي من بدايات تأزم العلاقات حادثة المروحة  وانهيار  الأتراك  وبداية الحملة وتسليم الجزائر للفرنسيين 
المحروسة .. باريس ... مرسيليا ... طولون .... البحر الأبيض و خمس شخصيات من فئات مختلفة ربطتهم علاقات مختلفة وانتماء مختلف لأرض المحروسة كلٌ يعوم في بحره لكل منهم صوته ونظرته للاحتلال ككل  محاكاة جديدة من نوعها رواية متعددة الأصوات التقنية  ناجحة مابين الأطراف الخمسة رغماً عن اختلافها استطاع رسم خط بياني يربطها  بنقطة واحد ( المحروسة )  رواية بمزيج تاريخي اجتماعي  . 
بداية كانت مع ديبون الصحفي الروح المسيحية السمحة مدون الحملة ومرافق القادة المخدوع كالبعض من غرض الحملة الخفي والذي أصابته خيبة مريرة بعد ما وضع قدمه على الأرض وعاين مباشرة وتلاشى حلمه الوردي بتحرير الشعب الجزائري من استبداد الأتراك وإعلاء كلمة الله في الأرض وربطته علاقات مع كل الشخصيات . 
كافيار ضابط حربية اشترك إلى جانب القائد هذه الشخصية أبدع العيساوي في تقديمها و رسم ملامحها وتسجيل انفعالاتها  ، تحولها وتأرجحها ما بين الجندي المحب لوطنه والمخلص لقائده نابليون و جرحه من اعتقال الأتراك له منذ سنوات وماتعرض له من إساءة وسجون ساهمت بتغيير مسار شخصه  ولم تبقِ الا الأحقاد   ، مخططه الانتقامي ، توحشه وغضبه الذي صبه على كامل المحروسة بات لا يشبعه شيء سوى السيطرة  .  انفعالاته اتجاه ديبون صديقه هذه كانت أمتع شخصية متناقضة رسمها الكاتب و كانت واضحة جداً وطغت على الباقي .
ابن ميّار الشيخ الوطني ممثل الحكومة والشعب هو وعرائضه التي لا يمل من رفعها للحكام و محاولته استرجاع المساجد وحمايتها من الهدام  بالكلام و الحوار السياسي كان يميل لبني عثمان بحكم رابط الدين  لربما ، طوال الرواية يفتقد بني عثمان و يتباكى على أطلال مجدهم الزائل .
  (( ملاحظة طريفة من الرفاق أن ابن ميّار كان شخصية حقيقية من أعيان المحروسة حمدان بن خوجة أحب وطنه بطريقة خاطئة فصار إلى النفي ))  .
حمّة السّلّاوي نار الثورة الهوجاء ودُوجة الفتاة المسكينة و التي تحولت بلا قصد  لبغي بلا أهل  ولا هوية واحتقار إنساني واستغلال جسدي  .  
ميمون الذي كان ظهوره قليلاً الحرباء السياسية أداة الاحتلال الخفية ولعبتهم  لا يشبه سوى تجار الدم وحكام المال في فترات الحروب أكل و هرب !
أسلوب السرد ثقيل  متخم بالحشو ببعض المواضع أتعبتني و شعرت بالملل من التكرار الذي لاحاجة له .اللغة كانت سلسة خالية من التكلف .الحبكات وربط الشخوص وسيرهم ضمن خط واحد و تسجيل الانفعالات بنفس الموقف للجميع  متمكن بمواضع ومواضع أخفق فيها مثل إدخال لوحات كافيار وكتابه  .
النهاية رائعة ومعقولة بالحروب لانهايات سعيدة و لكن يبقى الأمل دائماً ،  أحببت ختم الرواية بدُوجة التي بقيت وحدها في الميدان منتظرة ليس انصافاً لقلة ورودها بالصفحات و إنما بتقاطع مسار الأحداث والشخصيات لم أجد إسقاطاً أمثل لها من أرض الجزائر فكما استلب المزوار جسدها استلب الأتراك هذه البلد ونهب خيراتها على مهل واضطهد أحلامها و أمنياتها و جعلها مشاعاً ووسيلة كسب ليعود الفرنسي ويعاود الكرة ويستنزف ماتبقى من جسد هذه الأرض هو و حكامها  ورؤوس البلاد حتى تأتي ثورة السلاوي وتشعل لهيب الأمل و بريق السلام من جديد وتذوق طعم الاطمئنان الأمان من جديد دُوجة التي لم تفقه لغة احتلال وعرائض ابن ميّار كانت ترى فيه الخلاص كل مرة  ورحل  ليلتحق بالأمير للثورة من جديد وبقيت  عي��اها معلقة بدربه تنتظر أملاً .
بالنسبة للكتاب كان مميز فعلاً أما وإني لم أقرأ الكتب التي تنافست على البوكر معه حتى أجزم كقارئ حيادي هل يستحق الفوز عليها رواية ستعطيك الكثير فنحن بلا تاريخنا نبقى بلا هوية دائماً تجعلك تتوقف مرارا وتبحث وتسأل أسماء القادة الحربيين وعلاقاتهم الذين تكرر ربطهم  بكافيار المواقف الواقعية المعارك و التي ربطها بخيالية الشخصيات أسماء الترك و قادتهم الذين تكرر ذكرهم مع ابن ميّار كل تلك الأسماء تدفعك للبحث والدأب على القراءة .
التقييم 4 نجوم لربما 🤔
كنت أشعر بحيرة  بخصوص النجمة الأخيرة فالسرد البطيء أذهب فرحتي بالقراءة بعض الشيء  ولكن سأعطيها عن طيب خاطر هذا ولأني  قمت بمذاكرة تاريخ الجزائر و الاحتلال جيداً هذا الاسبوع بفضله  وهذا ماتقصده الكاتب لم يتوسع بذلك حتى يدفعنا للغوص في تاريخ الجزائر وأفلح بذلك😅
 شكراً للصديق الذي أسعفني بمعلومات كاملة تاريخية ولو أني لم أقرأها كلها لكن أفادتني .  شكراً للأصدقاء الذين شاركوني القراءة المناقشة 💛
الكتاب الثاني عشر للعام 2020
#عثة_الكتب

[Ramzy Alhg · Rating 2 out of 5]

الكاتب كان يستميت في أن يجعل روايته تاريخية تحمل في طياتها الاسلوب السردي للقاص او المؤرخ التاريخي.

لكنه وقع من حيث يعلم أو لايعلم في تسطيح الأحداث والتكرار الممل لبعض القصص بإعادة روايتها على لسان كل شخصية.

تجاهل ثورة عبدالقادر الجزائري التى بدأت شعلتها عام 1832م للتخلًص من الاحتلال الفرنسي حيث تحدث عنها بسطحية أيضا ولم يبرز أهم أحداثها وشخصياتها.

إظهار العرب كالعادة عبيد للجنس واستخدام لغة الجسد التى يعتقد بعض بل والكثير من الكتاب العرب أنها عنصر جذب للعقول العربية التى لاتفهم سوى الجنس طريقة للجذب والإبهار.

إن القصة التاريخية تحتاج إلى حكاء ذكي يجعلها سهلة وبسيطة على المتلقي ليحفظ الوقائع ويربطها بالأحداث .

على الرغم من أن جميع القصص والشخصيات حقيقة وتتحدث عن الفترة التى كانت الجزائر فيها تحت سيطرة الدولة العثمانية وحتى الاحتلال الفرنسي للجزائر، لكن لغتها صعبة وتحتاج إلى التركيز الشديد حتى لا تفلت الخيوط من يد القارئ.

عنوانها كان الأجمل كثيراً من محتواها.

[Rawan AbuAlia · Rating 4 out of 5]

منذ زمن كنت قد فقدت الثقة في الروايات الحاصلة على جوائز أدبية بعد عدة تجارب سيئة وجدت فيها أن الرواية الفائزة لا تستحق الترشح أصلا فما بالكم بالفوز بها
ولكن أظن أن هذه الرواية كسرت القاعدة وأعادت لي بعض الأمل

تتحدث الرواية عن زمن الاحتلال الفرنسي للجزائر وتأتي مقسمة إلى أربعة أقسام في كل قسم ٥ فصول، كل فصل على لسان شخصية من الشخصيات الرئيسية في الرواية (كافيار/ دوبون/ ابن ميار/ حمة السلاوي/ دوجة)
تنوعت شخصيات الرواية بين جزائرية وفرنسية، وقد كان لكل منها رأيها المختلف تماما عن الآخر في التعاطي مع هذا الاحتلال...
ابن ميار الذي يرى الحل في العرائض والكتب التي تقدم للحكومة الفرنسية للاعتراض على افعالها بينما يرى حمة السلاوي أن المقاومة هي الحل الوحيد في وجه محتل استولى على الأرض وحول المساجد إلى كنائس وقتل النساء والأطفال، ولم يكتف بذلك، بل انه سرق عظام الموتى
ونجد على الناحية الأخرى أيضا عند الشخصيتين الفرنسيتين اختلافا في الرأي، فكافيار المقاتل الناجي من الحملة الفاشلة لنابليون على مصر الناقم على العرب والمسلمين وأهل افريقيا عموما يريد تحقيق حلم نابليون باحتلال الجزائر بدلا من مصر، ويرى القتل وسيلة مشروعة، بينما ديبون الصحافي لا يرى أن الحملة الفرنسية على الجزائر يجب أن تكون لاعلاء كلمة الرب بدون قتل ولا اغتصاب للحقوق فيقف إلى جانب ابن ميار ويساعده في طريقه
وفي الوسط تقف دوجة الغريبة في المحروسة والواقعة في حب حمة السلاوي لتحكي قصتها ومشاعرها وما تراه..
كما يحكي كل منهم ذكرياته قبل احتلال الجزائر وبعدها وكيف كانت الجزائر في حكم العثمانيين ثم الفرنسيين...

هذه الفترة الحاسمة والمهمة من تاريخ الجزائر يجب أن تدرس ويقرأ عنها بشكل مفصل أكثر وهي التي عانت من الاحتلال الفرنسي مدة ١٥٠ عاما.

رواية ممتعة ولغة رائعة من الكاتب... لن تكون التجربة الأخيرة لي معه

شكرا للصديق ناصر على ترشيحه

[Ahmed Gamal · Rating 3 out of 5]

الديوان الاسبرطي.. عبد الوهاب عيساوي
الرواية الفائزة ببوكر 2020

رواية تاريخية توثق وتؤرخ لفترة دخول الحملة الفرنسية مدينة المحروسة "الجزائر" أثناء حكم الدولة العثمانية للجزائر
فى المدة من 1816الى 1833، تسرد تفاصيل يومية للمجتمع الجزائري مع بداية الاحتلال الفرنسي وسقوط العثمانيين
جذبتني الرواية من أول فصلها الذي يصور مشهد فظيع يبرز وحشية الفرنسيين وجرائمهم وهو أخذ عظام الموتي الجزائريين
بعد نبش قبورهم واستخدامها فى صناعة السكر من أجل تبيضه!

اعتمد الكاتب تقنية تعدد الرواة فى سرد أحداث الرواية، خمس شخصيات أساسية وكل شخصية تحكي قصتها و رؤيتها للأحداث
من منظورها..ديبون:الصحفي الفرنسي الذى جاء مع الحملة من أجل توثيق الاحداث واليوميات...كافيار : القائد الفرنسي صاحب
الماضي الأليم مع الأتراك يحكي ظروف وقوعه أسير وعبد فى قبضة العثمانيين ونكتشف أنه داعم للاحتلال من أجل ثأره الشخصي
ابن ميار : الرجل الجزائري التاجر وكاتب الديوان الذي يتبني سياسة المفاوضات مع جميع الأطراف... حمة السلاوي الشاب الثوري
الغاضب الذي يري انه لا سبيل من الخلاص من قبضة المحتل سواء كانوا فرنسيين او أتراك الا بالمقاومة المسلحة.
دوجة :العنصر الأنثوي الرئيسي الوحيد داخل النص. الفتاه ضحية الفقر والحرب ربما ترمز بشكل او بأخر للمدينة المسلوبة.

علي مدار تلك الرواية الطويلة والكاتب يعقد مقارنة بين سياسات العثمانيين والفرنسيين فريق يحكم وينهب
خيرات البلاد تحت دعوي الدين والحماية وأخر تحت لواء الحرية والتنوير لهؤلاء البرابرة.

الرواية جميلة بالفعل والكاتب أبدع فى رسم صورة لتلك الفترة وشكل المجتمع أنذاك كما يوجد
خطوط ابداعيه فى السرد، لكن يؤخذ عليه التكرار والتطويل في أجزاء كثيرة
مبروك فوزها بالجائزة بالرغم اني كنت أتمنى فوز سعيد خطيبي بروايته الجميلة حطب سراييفو

[Iman Bany Sakher · Rating 3 out of 5]

#الديوان_الإسبرطي
#عبدالوهاب_عيساوي
عدد الصفحات : 388
الكتاب السادس والعشرون لعام 2020
رواية تاريخية اجتماعية سلطت الضوء على فترة زمنية معينة من التاريخ الجزائري وهي فترة حساسة وحاسمة أودت باحتلالٍ استمر لأكثر من مئة وثلاثين عامًا، لكن الكاتب قد وضع تلك الأحداث ضمن إطار ضيق في روايات الشخصيات الخمس الذين تناوبوا على سرد الرواية. وقد تمكن الكاتب من إظهار بعضها قوية ومتناسقة مع خلفيتها في حين لم ينجح مع البعض، فمثلًا كان كافيار أوضح الشخصيات إذ كانت جزئيته تقوم على التحليل الواقعي للأحداث، وكان هناك لونٌ من الفلسفة العدمية التي تبلورت معه بعد خيباته وهزائمه والعبودية التي ذاقها، في حين كان ديبون _ وهو الصحفي_ ذو صوتٍ خافت وضئيل ومستسلم أكثر في حين خلفيته تستوجب عليه التقصي والبحث وصدوح الصوت. حتى السلاوي المناضل والمقاتل كان سارد لأحداث فقط لم أجد عنفوان المحارب به. ولكن دوجة كانت قوية وقد أحببت حضورها في الرواية رغم أنينها وحزنها الذي تكرر كثيرًا والذي أضفى بعضًا من الرتابة والملل في جوانبها، لكنها كانت تتعمق في التصوير الحسيِّ للحدث، كوفاة أمها واهلها وللطمة كافيار لوالدها ثم وفاتهو لكيفية دخولها لفرقة لالة مريم، كل تلك التفاصيل جعلتني ارتبط معها بدرجةٍ تقل عن كافيار وأعلى من بقية الشخصيات. أماابن ميّار على الرغم من خفوت صوته في الرواية بين الشخصيات إلا أن بناءها كان متمكنًا، فهو مثال الرجل السياسي الذي يحاول إيجاد قاعدة تجمع كل الأطراف العثماني أو الأوروبي أوالجزائري، ولكن تأثيره متذبذب فمرة استطاع إخراج السلاوي من السجن ولكننا نرى عجزه عن استيفاء أموال ضيعته التي أُجِّرت لكافيار، نراه يسافر لمارسيليا بكل سهولة ولكن في المقابل نجد أن عرائضه ورسائله لا تلق رد أو أهمية بضرورة الإبقاء على المساجد والوقف!
اما عن لغتها فقد شعرت بلذةٍ عارمة وأنا في خضم قراءتها لما وجدته من جمالٍ وفصاحةٍ فيها، رغم ورود بضع كلماتٍ ( اليولداش، المزوار، لالة) وربما لم يكن الكاتب قادرًا على تطبيق واقعية روايته إلا من خلال إضفاء تلك الكلمات التي لم تنفرني مطلقًا بل أحببت غرابتها ودخولها.
ولكن لم يرق لي تداول الرواية بين الشخصيات ولا اليوميات الخاصة بديبون أو لوحات كافيار في القسم الرابع، فقد كان ينقطع تواصلي معها كلما انتهى راوٍ وبدأ آخر، ولو كانت بصوت راوٍ واحد لظهرت بصورةٍ أشد إبهارًا لما هي عليه، حتى يستمر سلاسة السرد ويشعر القارئ أنها كُتبت متتابعة وليس كل فصلٍ على حدة وجمعت بعدها بين دفتي الرواية.
ولا أدري لمَ شممت رائحة ثلاثية غرناطة في النهاية! هل لأن الخيبة نفسها سواءً كانت في غرناطة أو المحروسة! أم أن النفي سمةٌ بارزة لكل الهزائم! وكأن المدن نفسها تطرد سكانها إن فشلوا في حمايتها.
ولأن الرواة اختلفوا في الرواية كانت هناك خمس نهاياتٍ راقني بعضها ولم يعجبني الآخر، لكن خيبتي الكبرى أنني لم أجد نهاية جامعة يمكن أن نقول أنها صالحة لكل الشخصيات.
في النهاية أقول هنيئًا للجزائر بولادة كاتبٍ فذ آملةً ان أقرأله المزيد.
#إيمان_بني_صخر

[Marwa Mohamed · Rating 5 out of 5]

"بعض الهزائم تبدو انتصاراتٍ في القلوب التي أظلمت بالخطيئة، وبعض الانتصارات تجلب الخيبة لحاملها"

القراءة فى التاريخ من أحب القراءات لقلبي، التاريخ صداه عظيم، يحمل فى داخله تحارب البشر وسيرة المدن واللحظات التى وقف عندها الزمن.
وما يمز القراءة فى الروايات التاريخية بدلاً من الكتب الأكاديمية أن تلك الروايات شغلها الأهم هو الكتابة عن الإنسان وللأنسان.

رواية الديوان الإسبرطي المرشحة لجائزة البوكر تحكي عن التاريخ عن وقائع الاحتلالين العثماني والفرنسي فى الجزائر تعتمد الرواية على السرد متعدد الشخصيات والأصوات من خلال خمسة شخصيات ديبون وكافيار والسلاوي وابن ميار ودوجة، بين الجزائر وباريس وفرنسا وإسطنبول، في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، تأخذنا الرواية فى سرد الأحداث التى مر بيها كل شخصية بين الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة. يتخ��لها أحداث ووصف للحياة الاجتماعية والجوانب السياسية.

هذ الرواية تحمل نص سردى تاريخي شديد البراعه، سيمفونية إنسانية يعزف ألحانها أشخاص مختلفون يعبرون كل منهم بطريقته الخاصة عن مشاعرهم وعواطفهم وما عاصروه لينتج لنا فى النهاية سيمفونية متكامله الأركان تحمل سمات المحروسة وتاريخها.

هذة الرواية تسرد ما عانه الأنسان داخل المحروسة فى فترة الاحتلال العثماني ومقارنته بالاحتلال الفرنسي، أختلف الاحتلال وظلت أشكال المعاناه واحدة.

رواية الديوان الإسبرطي رواية ممتازه تجعلك تغرق داخل تفاصيل وتاريخ وثنايا المحروسة رواية تستحق القراءة والفوز بالتأكيد.

"نحن الرجال دائماً هكذا، حين يضطهدنا الحكام نبحث عن امرأة لنثبت لأنفسنا أننا أقوياء، مع أن البغاء الحقيقي هو ما يمارسه هؤلاء الحكام علينا، كل يوم كانوا يضاجعوننا بالضرائب والإتاوات وكنا نرضخ لهم، حتى في الطرقات كان العربي حينما يمر بالتركي ينتحي مكانا أقصى الطريق، يخشى تلامس الأكتاف ببعضها، وإن حدث فسيكون مصيره مئة فلقة"

[عمار Thuwaini · Rating 5 out of 5]

رواية "الديوان الإسبرطي للكاتب الجزائري الشاب عبد الوهاب عيساوي، (صادرة عن دار ميم الجزائرية وتم اختيارها ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2020)، تعتبر من أفضل الأعمال التي نجحت في تقديم نص سردي بارع التفاصيل ومتقن البناء ومتكامل الأركان، حيث يظهر من الأسطر الأولى للعمل أننا مقبلون على رواية عالمية ذاكر المؤلف خلال كتابتها بشكل جيد ومّحص عشرات المصادر التاريخية التي تناولت الجزائر العاصمة خلال واحدة من الفترات السياسية المضطربة ما بين الاحتلالين العثماني والفرنسي. في هذه الرواية التي تقع في 388 صفحة ، التي يمتد فضاؤها الزمني خلال الفترة ما بين 1815 و1833 تدور حول خمس شخصيات رئيسة: ديبون الصحافي الذي رافق الحملة الفرنسية لغزو الجزائر، وكافيار، المقاتل في صفوف نابليون ووقع أسيرا بيد العثمانيين ثم صار قائداً لحملة عزو الجزائر، وابن ميار، البراغماتي والسياسي المحنك الذي يداهن من يمسك بمقاليد الحكم في الجزائر من أجل أبناء جلدته ووطنه، وحمة السلاوي، الثائر المتمرد، وأخيراً دوجة، الفتاة الصغيرة ذات الأربعة عشر عاماً التي تجسد برمزيتها المحروسة "الجزائر".
خلف هذه الشخوص الخمسة عشرات الشخصيات الثانوية من الجزائر وخارجها، بل نشعر أحياناً حتى نابليون والسلطان العثماني وملك فرنسا لهم حضور بين ثنايا العمل.

[إبراهيم عادل · Rating 3 out of 5]

من الجزائر، وقبيل الاستعمار الفرنسي، تحديدًا من عام 1815 وحتى 1833 ينطلق الروائي عبد الوهاب عيساوي ليقدم لنا روايته الجديدة «الديوان الإسبرطي» التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة بوكر العربية هذا العام، ومن خلال تقسيم روايته بين خمسة أبطال مختلفين، يعرض تلك اللحظات الفارقة التي مهدت لدخول الفرنسيين لاحتلال الجزائر، وما سبق ذلك من أثر العثمانيين عليهم وما كانوا يفعلونه هناك.

مرة أخرى يأتي الحديث في رواية من روايات مرشحة لجائزة البوكر عن «العثمانيين» ودورهم وما فعلوه في الدول العربية، فقد سبق أن قدّم طرفًا من هذه الصورة الروائي السعودي مقبول العلوي في روايته «سفر برلك» التي وصلت للقائمة الطويلة، ولكنها لم تصمد كثيرًا، وفيها إطلالة سريعة لما تعرّض له سكان الجزيرة العربية من قهرٍ وإذلال في أيام حكم العثمانيين.

اقرأ: رواية «سفر برلك» صفحة سوداء من قهر العثمانيين

ولكن الأمر يختلف هنا، فلم يقتصر على عرض تصوير ما عاناه الشعب الجزائري من الاحتلال العثماني، ولكن انتقل إلى تصوير أثر دخول الفرنسيين أيضًا، وكيف كان التعامل معهم والمقارنة بينهم وبين المحتل السابق، ولا يورّط الكاتب نفسه في عرض وجهات النظر المختلفة والمتعارضة، ولكن يوكل هذه المهمة بكل اقتدار وبراعة لشخصيات روايته، التي اعتمد فيها على تقنية تعدد الأصوات»، وإن كان يبقى دوره الكبير والأهم في اختيار هذه الشخصيات التي أراد لها تمثيل كل طبقة أو فئة من فئات المجتمع، فيهم اثنان فرنسيان هما: الصحفي والمراسل الفرنسي «ديبون» و«كافيار» أحد جنود حملة نابليون، والجزائريون الذين يمثلهم كاتب الديوان «ابن ميار » الذي يراوح مكانه بين الفرنسيين والعثمانيين، وبين المواطنين البسطاء الذين يمثلهم «حمة السلاوي» الذي يشترك في المقاومة ضد المستعمر، و«دوجة» الفتاة الجزائرية ضحية الفقر والتشرد.
على إضاءات
.
https://www.ida2at.com/the-spartan-di...

[Nashwa Moustafa · Rating 3 out of 5]

عندما نتأمل تردي الأوضاع في الدول العربية وتأثير الاستعمار الإنجليزي والفرنسي المدمر إلى الآن رغم حصول جميع الدول على استقلالها. ربما يتبادر إلى الأذهان تساؤل "كيف بدأت جرائم وكوارث الاستعمار وبأي مبرر استطاعت تلك الدول استغلالنا؟" يحاول الكاتب تناول تلك المرحلة المحورية في تاريخ الجزائر وهي الفترة ماقبل الاحتلال الفرنسي بدل من الاحتلال العثماني والفرق بين احتلال قائم على مشترك وغطاء ديني واخر قائم على المصلحة والاستغلال.

اعتمد الكاتب طريقة السرد القائمة على تقنية تعدد الأصوات ورغم استخدامه للغة قوية ومتقنة واحدة الا أنه استطاع رسم ملامح مميزة ومحددة لكل شخصية وحافظ في معظم أجزاء الراوية على حالة الإنسجام والتكامل في سرد الأحداث على لسان شخصيات الرواية الخمس ولم يقع في فخ الملل والتكرار سوى في مواضع قليلة في نهاية الرواية بشكل غير مقصود من خلال محاولته عرض نفس الحدث من زوايا مختلفة.
حاول الكاتب عرض وجهات النظر المختلفة للأحداث من خلال شخصياته عن طريق فكرة التناقض و التقابل على شكل مصفوفة مكونة من أربع شخصيات ذكورية لكل شخصية مقابل يمثل وجهة نظر مختلفة، فمثالية ديبون و تطلعه للعدل والخير والسلام يقابله واقعية كافيار، وإدراكه لمدى قسوة الحياة وظلمها ومحاولة انتقامه. وإندفاع السلاوي و تطلعه لتحقيق الخير لبلده بالقوة و التمرد والثورة يقابله عقلانية ابن ميار في التعامل مع الواقع ومحاولته تحقيق الخير والصالح عن طريق التفاوض والسياسية.
أما الشخصية الخامسة فهي تعكس النتائج وتأثير كل تلك الصراعات السياسية والعسكرية على الأوضاع وترمز للغالبية العظمى المستسلمة لقدرها بلا أي تدخل أو محاولة للتغيير وربما ترمز للجزائر نفسها فهي الشخصية الوحيدة النسائية التي تعكس ظروفها لحالة الفقر والقهر والظلم لمعظم الناس وتعرضها للانتهاك والاغتصاب والاستغلال وأملها في الخلاص والحب من السلاوي.
أتقن الكاتب في رسم شخصياته بشكل عام ربما لأنها كانت أدواته الأساسية في توصيل أفكار وفلسفة العمل فقط يؤخذ عليه عدم إهتمامه بتاريخ وخلفيات الشخصيات الفرنسية قبل تواجدها في الجزائر. وكانت تفاصيل وسمات الشخصيات الجزائرية أفضل وأكثر جاذبية وأكتمال وإقناع.
تناولت الرواية أحداث تاريخية ومعارك عسكرية وقعت بالفعل في سياق أحداث وشخصيات متخيلة بشكل متقن ومحكم لكن شابها بعض التكرار والملل في السرد وكانت الجوانب والتفاصيل الاجتماعية وحياة الناس أكثر جاذبية.

[Ikram Laradji · Rating 4 out of 5]

"لا شيء هنا لله ، وكل شيء للقيصر."
تتعبني الروايات التاريخية ، لا أحتمل الغصة التي تتركها في نفسي بعد الانتهاء منها ، و هذه الرواية ليست استثناءا.
تدور رواية الديوان الاسبرطي في الجزائر ، العاصمة تحديدا ، في فترة بين 1830 إلى 1833 ، في هذه الفترة ينتقل الشعب الجزائري من حكم الأتراك إلى حكم الفرنسيين ، من استعباد إلى استعباد آخر .
تُروى الرواية على لسان خمس شخصيات، لا تشبه واحدة الأخرى ، و ربما القاسم المشترك الوحيد بينهم هو أنهم لم يختاروا مصائرهم، حتى الاقوى بينهم ، يلهث خلف رغبة وحشية للانتقام .
في الرواية، يختلف بناء الشخصيات بشكل مذهل ، و ينتقل صوت الكاتب بينها بشكل أكثر إدهاشا.
إن الرواية -قبل كل شيء و بعيدا عن حبكتها- نص لغوي متقن ، تتغير اللغة بشكل مدهش من الرقة و الجمال إلى الغضب ، تعيش كل شخصية في حقلها اللغوي الخاص ، حيث كل كلمة تخدم معنى ، وكل معنى يخدم شعورا خالصا نقيا ، حيث يقدم إليك الكاتب الشخصيات بعيوبها ، بنفاقها
و فسقها و خنوعها و وحشيتها و ألمها ، لك الخيار أن تحبها أو تكرهها .
تدور الرواية في عالم يستعبد فيه الناس ، و يصير تاريخك هراءا عندما تُكبل أقدامك ، و يهينك أصغر جندي فقط لأنه يستطيع ، تُقطع الرؤوس بلا محاكمات ، و تُستباح الأجساد فقط لأنها جميلة ، لكنه عالم يستوي فيه الجميع أمام الموت .

[الزهراء الصلاحي · Rating 3 out of 5]

الحقيقة، الإنسان الفترة دي فاقد الشغف والأمل والأهلية إنه يكتب ريڤيو 😂
فإلى إشعار آخر بإذن الله ✌🏻

[Ahmed Louaar · Rating 3 out of 5]

الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي

هي رواية تاريخية اختار لها عيساوي السرد الكلاسيكي مبتعدا عن موجة التغير والتمرد التي أصبح يتجه لها الكثير من الكتاب. وربما كان هذا انسب أسلوب لهكذا رواية تتناول فترة مفصلية من تاريخ مدينة الجزائر، وهي الفترة التي انتقلت فيها المدينة من الاحتلال العثماني الى الاحتلال الفرنسي، وما صاحب ذلك من تغير في حياة سكان "المحروسة" الرتيبة، وكل المآسي التي حلت بهم وبمدينتهم.
الرواية جاءت على أزمة متعددة لكن قريبة من بعض، محصورة بين 1816 و1833. يحاول فيها عيساو�� بناء تاريخ لشخوص عمله حتي يفهم القارئ، وربما حتى يتفهم، الأسباب التي تدفعهم للقيام بأفعال معينة.

" أسوء الأفكار التي يعتنقها الإنسان، تلك التي تكون كردة فعل مباشرة على حوادث في حياته الخاصة"

قسمت الرواية لخمسة أقسام، وحملت الفصول أسماء الشخصيات الرئيسية للعمل، ليتيح عيساوي فرص متكافئة لكل شخصية تعبر فيها عن دوافعها وطموحاتها وأفكارها، والشخصيات هم فرنسيان وثلاثة جزائرين، وهم:
- ديبون الصحفي الشاب في صحيفة بمرسيليا، والذي يقرر المشاركة في الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر، حاملا في قلبه، بكل سذاجة، آمالا بتحرير "المور" من طغاتهم العثمانين. قبل أن يكتشف أن الحملة لم تكسر أغلالا إلا لتضع أغلالا أخرى للمور أشد قسوة.
- الفرنسي الآخر هو كافيار، وهو جندي سابق في جيش نابليون. حامل لحقد كبير على مدينة الجزائر بعد أن كان أسيرا وعبدا فيها. وجعل لنفسه هدفا واحدا هو الانتقام من المدينة ومن سكانها.
- ابن ميار شخصية مثيرة للغاية، هو أحد أعيان مدينة المحروسة، وكان مستشارا مقربا من الباشا العثماني حسين. وحاولت خلال كامل العمل تفسير سلوكاته دون جدوى. فهو مخلص النية في حب المحروسة وسكانها، لكن في نفس الوقت يقف مع الجلاد العثماني ثم الفرنسي، ولا ييأس من لعب دور الواسطة بين أهله وبين المحتل. وحاليا في جزائر 2020 مازالت روح ابن ميار تسكن في الكثير من الجزائرين، يبررون للسلطة كل أفعالها. ويتبنون، بلا خجل، شعار مات الملك عاش الملك.
- دوجة. دوجة هي مأساة الرواية. فتاة لازمها الحظ السيء كظلها، ورغم هذا مازال قلبها قادر على الحب.
- حمة السلاوي. الشخصية المفضلة عندي. شاب لا يهمه كثيرا من يحمل السوط على أهله، فالسوط يبقى سوطا. رغم هذا هب للدفاع على مدينته ووطنه أمام الغزو الفرنسي. ولم يأبه بدور العثمانين، فهو أكثر شخص فهم بأن هؤلاء مجرد مستأجرين وسوف يغادرون الأرض اذا صارت تكلفة الدفاع عنها كبيرة.

"حينما دنوت من حافة السفينة تعلقت عينيا بالشرق. آمنت دوما أن لتلك الجهة سحرا، ولن يكون انبعاث المحروسة إلا من هناك، وخالفني ميمون إذ آمن أن للمحروسة وجها واحدا عليه التطلع إلى الشمال، ولم يؤمن السلاوي بغير الجنوب جهة تستحق الالتفات اليها"
.
لأن الرواية تاريخية التزم الكاتب بالحقائق التاريخ، ووظفها في قالب روائي بكل نزاهة، وواضح جدا أنه قام ببحث كبير في مصادر تاريخية عن تلك المرحلة، مثل كتاب المرآة لحمدان خوجة ومذكرات القنصل الامريكي شالر الذي قد يكون استوحى منه بعض التفاصيل والبسها لكافيار، وهناك أيضا بعض التناص بين حمدان خوجة وبين ابن ميار. كما أظن أن عيساوي قد اطلع على أجزاء من كتاب تاريخ الجزائر الثقافي للمؤرخ ابو القاسم سعد الله.

يطرح الكاتب في الرواية تساؤلات عدة عن كيف حدثت مهزلة الاحتلال. فهل يعقل أن تجتمع كل تلك الصدف الجيدة للفرنسين من اعدام الداي حسين لقائد جنده وتعين صهره الذي لا علاقة له بقيادة الجيش، الى تأخير طلب الدعم من باقي المناطق، الى الخطة السخيفة لصد الفرنسين انتهاء باستسلام سريع ومغادرة الباشا للجزائر نحو فرنسا؟

الرواية وبعد حصولها على جائزة البوكر لسنة 2020 كانت مثل صخرة تم القاءها في بركة الأدب الجزائري الراكدة. وامتدت امواجها لتشمل الجميع، وهذا ما جعلها تثير بعض الجدل في اوساط دخيلة على الأدب وعلى التاريخ.

[Aows AlJammal · Rating 4 out of 5]

شاكر جدا للبوكر ٢٠٢٠ لتعريفي بهذه الرواية ولا استغرب بتاتا فوزها

قدرة خيالية على نقل الحدث من منظار ٥ اشخاص هم ابطال الرواية، سلاسة بالتواتر الزمني والانتقال بين السنوات لجعل العمل مفهوما للغاية

مقدرة على جلد الذات ادبيا وشرح وجهات النظر دون التحيز لاحداها.

يؤخذ فقط على الكاتب او علي انه لم يشر بان المحروسة (مسرح الاحداث) هي الجزائر العاصمة.

انصح بالقراءة وبشدة

[Berrahma · Rating 5 out of 5]

رواية الديوان الإسبرطي ل: عبد الوهاب عيساوي

دار النشر : ميم للنشر - الجزائر -

عدد الصفحات :384 صفحة

سنة الإصدار :2018

الزمن و المكان : المحروسة - الجزائر - ما بين 1815م و 1833 م

الشخصيات : ديبون - كافيار - ابن ميار -حمة السلاوي - دوجة

تعد رواية الديوان الإسبرطي للكاتب الشاب عبد الوهاب عيساوي من الإصدارات الحديثة التي أثرت المكتبات الجزائرية و العربية و الرواية تسرد مرحلة مهمة من تاريخ التواجد العثماني بالجزائر و بداية الإستعمار الفرنسي في الجزائر ، كما ذكر الكاتب معركة واترلو ..حادثة المروحة ..هجمات القراصنة في المتوسط ..الخ

قسم الكاتب الرواية إلى خمسة أقسام ، كل قسم إلى 5 عناوين و هي الشخصيات الرئيسة في الرواية بهذا الترتيب :

1 - ديبون - 2 -كافيار 3- ابن ميار 4- حمة السلاوي 5- دوجة ، و كل شخصية لها حكايتها الخاصة بها غير أنها تتشارك جميعها في نفس المكان و هو المحروسة

( الجزائر)

مقاطع من الرواية :

" ينحدر أمامي السهل ، تملأه مقابر المحمديين،أراه من على صهوة الحصان ،أضربه بكفي فينطلق مسرعا ،لم أكن أدرك أن الخيول العربية بكل هذه الرشاقة.الآن أضحى على الفرنسيين أن يفكروا بجدية في هذا النوع من الخيول،إنها أفضل حتى من الخيول الأوروبية، رأسها صغير، و عيونها واسعة ،و أجسامها منسجمة ، و لا تتعب من المسافات الطوية "

"البحر يجعلك تؤمن أن هناك يقينا وإن كان غامضا لكنه ينتابك حين تشتاق إلى اليابسة، أما السياسة فهي شيء آخر حيث اللايقين هو اليقين الوحيد الذي عليك اعتناقه."

اللغة السردية أنيقة ، بناء النص محكم و الرواية ممتعة و شيقة

تحية للكاتب عبد الوهاب عيساوي على هذا النص المميز ،أتمنى حظوظا وافرة في السباق نحو جائزة البوكر العربية 2020، روائي مبدع <3

-----------------------------------------------------------------------

أنصحكم بقراءة هذه الرواية فهي واحدة من أفضل الروايات التي قرأتها في سنة 2019

[Esraa · Rating 4 out of 5]

الجزائر بين احتلالين .. العثماني والفرنسي
الكاتب أبدع في عرض وجهات النظر لكل شخصية.. حتى تكاد تقتنع بصواب رأي كل منهم.

أفضل ما قرأت من الروايات المرشحة للبوكر

[Abdou · Rating 3 out of 5]

لم يدرك سكان المحروسة حتى وهم يحكمون بسفنهم بحر
العالم القديم الخطر الذي كان يتربص بهم من الشمال
استهانوا بالفرنسيين وقوتهم و ظنوا أنهم سيصمدون أمامهم
كما سبق لهم أن ردوا الإنجليز خالين الوفاض، ولكن الأيام كانت تخبئ الكثير
وقد تم سرد أحداث تلك الأيام السوداء على لسان خمس شخصيات اختلفت آرائهم عنها

ديبون، الصحفي الفرنسي المثقف، مثال الإنسان المتحضر الذي لا تحيده عن حياده
أية أطماع قومية ولا شخصية، يريد أن تصل الحضارة إلى مدينة الجزائر كي تلتحق
بالعصر الذي حل تقوده تعاليم المسيح واقتباسات من كتابه المقدس

كافيار، الجاسوس الفرنسي المفتون بنابليون، الرجل الذي سكن المدينة فحفظ شوارعها
وعادات أهلها وأحوازها، لا يرى فيهم إلا قراصنة طغوا في البحر، لن يتورع في هدم مساجدهم
ومدارسهم حتى يقيم أبنيته الأوروبية

ابن ميار، أحد أعيان المحروسة، لا يهمه من يحكم المدينة مادامت أنفس أهاليها
وأموالهم ومعابدهم محفوظة، فضل بني عثمان عن الفرنجة لذا كتب العرائض
وندد بالقوانين التي تغنوا بها حتى يعيد للمدينة شيئًا من عهدها

السلاوي، لم يحب لا العثمانيين ولا الفرنسيين، أراد أن يحكم بلاده من هم من بني جلدته
لذا حاربهما على حد سواء بدمياته الساخرة وخنجره المسنون، ولكنه كان وحيدًا
ولم يستطع أن ينقذ المدينة الهالكة

دوجة، التي أتت من خلف الأسوار واستقرت هناك، لم تلقي بالًا لأمور الرجال
أرادت فقط أن تنال الحياة الكريمة التي استحقتها، ولكن الحرب زحفت عليها
و أبت إلا أن تغير من سير أحداث حياتها

لم تعجبني الإنتقالات المفاجئة ولا الفرق الزمني بين سرد الشخصيات
وإلا فإن هذه الأخيرة كانت كافية حقًا لتغطية
أحداث دخول الجزائر وما آل إليه أهلها

[Sara Slim · Rating 5 out of 5]

" The cities are not protected by the walls but rather by the love of its peoples "
___________________
When Abdelouahab Aissaoui writes, history shuts its curtains!
The start of the diving experiment will be in the reservoirs of the Spartan Diwan, a sentence he said through the tongue of one of his characters: “These people are united by curiosity and dispersed by the truth.” However, in this narration, we were drawn to it by curiosity and collected by the untold truth regarding the crimes that France committed against the Algerians to the point that it was sending The bones of the dead Algerians to France to be crushed and used as a sugar bleaching substance, the author also spoke about the remnants of the Ottoman presence in Algeria.
"Some of the conversations don't need to be lengthened," said one of the characters from the novel. "Everyone retains his point of view." But here I will not preserve my point of view, because the text is a historical epic that we cannot pass by. Without a doubt, this text will bring about a literary revolution from my point of view, because it is the first Algerian novel that painted history with letters that are almost links and symbols that leads us to the truth about Algeria, which mimics its current reality by dealing with history through five narrative voices that carry a lot to tell us among the folds of this 384-page Spartan Diwan.
Beginning with Debon, who was hoping to raise the banner of Christ in the pirate's hill, as he calls the pirates, it became clear to him later that killing, destruction, and settlement was the aim of the French campaign from the start, and he sympathized with the Algerians.
As for Caviar, the architect of the campaign and its leader, he carries all the hatred on the land that enslaved him in the past, so he decided to enter it as an invader to revenge himself. The third character, Ibn Mayar, who was supportive of the Ottomans and wanted to be there, defending them, as for Hamaa El-Saraaoui , he represents the voice of the magnanimous Algerian who loves and defends Algeria from every Ottoman or French domination. And lastly, Doudja who represents the female voice whose honour has been lost, but she has never lost the honour of her homeland. It also represents the lover that seeks an optimal life and a love on the scale of her dreams. There is no doubt that she played an important role in the novel.
It was these five characters who controlled the text and made it revolve in a historical form linking the present of El Mahroussa, which recounts in such a way that the other looks at history as if he was watching the Mona Lisa, which whenever you look at it, it looks at you the same because it brought Algeria's past to its present in an amazing way. The Spartan Court is a narration of the past that tells the present. Each reader will understand it according to his knowledge, and he will discover things he did not know before. At the same time, he enjoys it because it wouldn’t be fair for the novel if we linked it to history alone, its characters are from the writer’s imagination, but history was their fertile ground, in which they revolve around. Aissaoui wrote history from its wide doors when he touched on the famous Battle of Waterloo in which the English defeated Napoleon, but it was written from an Algerian point of view! This novel shows his diligence and his work on his text, to give us this unique creative momentum. As for the title Spartan Diwan, it needs to be studied alone. In my opinion, it is the best historical Algerian novel, (I wrote that as it was published in 2018). Being acquainted with fictional experiences that used history but did not succeed because they used heroes are historically ready, there is no difference between their novels and history books. We do not only read history, we also read historical novels that amaze us. The language in which Abdelouahab Aissaoui
writes is simple, in which you do not bother and concave in proportion to the historical era in which he spoke.
The reader notices that its words carry the weight of history, you cannot exceed the number of pages without Googling something to understand.
Even the information that he gleaned from the books were not only put because he wanted to write about historical events, but he also used it brilliantly in his narrative text. In my opinion, Abdelouahab Aissaoui
writes in a flashcard way, drawing a complete blueprint of his head, then identifying the characters, writing the scenes separately, when he finishes tying them together, he modifies all that according to the work requirements like a chess game.
It is impossible to write a historical work the size of the Spartan Diwan with this connection and mastery without making a clear outline for it in advance. He reminded me of Naguib Mahfouz who used to make blueprints for his novels.
I think that everyone that had scientific orientations would write such a novel better, as the Algerian novelist Rachid Boujdra says: “Writing is like mathematics.”
In the field of historical novels today which I adore, I consider Abdelouahab Aissaoui one of the best novelists among the young writers followed by Rabie Jaber, and of course reading is a personal taste after all, but we may agree on one thing: that who reads a lot of books, will inevitably enhance his critical skills and would not read randomly. Abdelouahab maintained the same level in most of his novels, and he who begins great beginnings would only write immortal novels.

[ناديا · Rating 3 out of 5]

الرواية الفائزة بجائزة البوكر لهذا العام ٢٠٢٠ ، ورغم تحفظي على الجائزة الا انني تحمست للكاتب الشاب الجزائري وكتابه المؤرخ - روائيا - حقبة زمنيه محدودة للمحروسة عاصمة الجزائر وذلك من خلال اربع شخصيات بينهن إمرأة واحدة كانت هي الحلقة الاضعف والاقل حظا دراميا فلنقل وان كان قد انهى الرواية بها ومعها …

حسنا … سرد أدبي رائع مختلف ، بلغة متمكنة ممتعة . لغتنا العربية فاخرة صراحة :) ولكن : شاب الملل والاسهاب بلا داع - برأيي - مواقع عديدة ، أعتقد ان الرواية كان بالامكان اختصارها الى النصف تقريبا دون الانتقاص نهائيا من الاحداث والفكرة الرئيسيه للقصة . تاريخية بامتياز ، تثير فضول أي قارئ لمعرفة المزيد عما نجهله عن الجزائر اضافة لتباين اراء الشعب على احتلالين مختلفين هما الحكم العثماني والفرنسي .
داعبت ذاكرتي رواية جوخة الحارثي سيدات القمر وانا انتقل - ضائعة في البداية - بين الشخصيات ، وان تراءى الوضع مع الديوان الإسبرطي أفضل واوضح بكثير .

أميل للاعجاب بها ، ولا استطيع الحكم ان كانت تستحق الفوز فهي الاولى بمطالعات قائمة البوكر لهذا العام .

#ليس على المرء قول الحقيقة للحكام ، هم يحبون الكذب عليهم خصوصا ان كانوا مرضى ، أوهمهم أنهم أقوياء دعهم يقابلون الوجه القبيح للموت ووحدهم سيكتشفون الحقيقة
# حين يملأ الحقد القلوب فلن تتجلى لها الحقيقة
# الخبث هو سمة العرب والخداع هو أقصر الوسائل التي يستعملونها لبلوغ غاياتهم
# لاتنجح امة حياتها في سلب حياة الآخرين !!
# للتاريخ سطوة في اعادة الاحداث ، لم يكن الا عجلة تدور وليس لنا إلا السير فيها وتبجيل من يديرها مؤمنين بكل مايفعله بنا
#بعض المدن أفضل من اهلها
#الموت أسهل الدروب نحو النسيان
# اسوأ الافكار التي يعتنقها الانسان تلك التي تكون كردة فعل مباشرة على حوادث في حياته الخاصة
# من يرتاب في الذين من حوله سيبقى وحيدا
# أحيانا او دائما يصبح الدين عائقا في الحياة العادلة للناس
# الله حاضر دوما معنا حتى في زخرفتنا كأننا نستغفره على تلك الاخطاء التي نبيح لأنفسنا اقترافها فنحتفي باسمه على الدوام ونجعل اسم النبي الكريم ايقونة بخطوط مختلفة نعلقها في بيوتنا ومساجدنا
# بعض الحماقات الصغيرة تجعلنا نفرط بأجمل الأشياء التي نملكها
# لاتهم الدروب التي نسلكها ان كانت الوجهة واحدة
# بعض الناس تهرم من مرور السنين وبعضهم من حجم الشرور التي يحملونها
# كي نغير العالم نحتاج الى أفكار كبيرة نؤمن بها ونقبل على الموت في سبيلها بسعادة

[Nadia · Rating 4 out of 5]

جزء من تاريخ الجزائر الحديث عبر خمسة أصوات و خمسة رؤى.
الحملة الفرنسية على الجزائر انطلاقا من تصيد حادثة المروحة الشهيرة إلى خروج العثمانيين و سقوط المحروسة (الجزائر العاصمة حاليا).
الفقد و الألم: الوطن /الجسد /الحرية/قيم الثورة الفرنسية هي مفردات العمل الذي كتب بلغة جميلة و قوية احتضنت المشاعر المختلفة لشخصيات العمل الرئيسية التي تناوبت على سرد الحكاية .

[قرود محمد · Rating 5 out of 5]

من أعظم الروايات، رواية عظيمة تتصدر الإنتاج الابداعي لكاتب جميل وشاب من جيل جديد يكتب بشغف وتمرس محكم..
كل التوفيق لصديق الراوئي عبد الوهاب عيساوي..

المحب: قرود محمد..

[Taha Waked · Rating 4 out of 5]

اول قراءة لأدب الجزائر والبداية جميلة.
احتلال فرنسي... ظلم.. خيانه.. مفردات تكاد تكون متشابهة في كل بلاد العرب.
استعرض الكاتب في تعدد رواته الاحداث من وجهات نظر مختلفة.. وانتصر في النهاية للقسوة والفعل على حساب التأني والحكمة..
عابها بالنسبة لي طولها وتشابه طريقة كتابة كل الشخصيات.. والقفز الزمني الذي اربك السرد قليلا مع تعدد الرواة... ولكنها بعيدة عن كونها رواية أحداث اصلا..

[Beautiful mind · Rating 5 out of 5]

"ترغمك الاستفاقة في إسبرطة في يوم مختلف كهذا ، على النظر إلى ماضيك كأنه بقايا أحلام مشتتة في الذاكرة "
قول من الصفحة 147
_____________________
قرأت رواية الديوان الاسبرطي للروائي عبد الوهاب عيساوي منذ مدة طويلة لكنني تكاسلت في كتابة رأيي بها ، بما أنها ضمن الروايات الجميلة التي قرأتها السنة الفارطة والتي ترشحت للبوكر لهذه السنة ، وسال الكثير من الحبر حولها قررت الكتابة عنها فالداخل لمحراب هذه الرواية التاريخية الضخمة ليس كالخارج منها ، فهي ليست رواية فحسب، بل تعدت إلى كونها رواية موسوعية توثق للتاريخ .
تروي التاريخ من وجهة نظر خمسة شخصيات رئيسة ، وليس كما اعتدنا وصف للأمكنة والأحداث أي من الخارج ، بل من الداخل أي أن الشخوص كانوا يفرغون بما ذواتهم بطريقة تجعلك تتجرع التاريخ مع كل تنهيدة.
قُسمت الرواية إلى خمسة أقسام وكل قسم فيه خمس رواة بالترتيب، ليروُوا التاريخ من وجهات نظر مختلفة خاصة الآخر بدءا بديبون مراسل متقاعد متعاطف مع القضية الجزائرية وصولا لكافيار صديق حاكم الجزائر والكاره لكل ماهو جزائري،
وابن ميار مواطن جزائري من المور كاتب الديوان لدى الباشا وعضو في المجلس البلدي إبّان الحكم الفرنسي بعد رحيل الأتراك.
حمة السرواي بائع دمى ومهرج لكنه محب لوطنه حد النخاع و أوتي من الحكمة مالم يؤتى لغيره .
رواية بالفعل مميزة، تأخذك في رحلة سفر مجانية عبر أزمنة كثيرة بدءا بالوجود الفرنسي والتركي بالجزائر وكيف كانت المحروسة آنذاك، وطبعا لا تخلو من الرومانسية التي جاءت لتضفي جمالية على تلك الأحداث التاريخية، من خلال دوجة العنصر النسوي الوحيد المتواجد في الرواية ،لاعتبارات كثيرة مهمة كدور المرأة آنذاك وكيف كان ينظَر إليها وماهي العقبات التي التي واجهت دوجة ، ومن خلالها يمكن فهم ما كان يدور في شوراع وحارات المحروسة ، اختار الروائي لأجنبيين ليتحدثوا عن الجزائر بطريقة مختلفة . أحدهما متعاطف مع الجزائر حاله حال كل المتعاطفين مع القضايا الجزائرية كأودان والطبيب فانون ، وهذا ما ميز الكاتب أنه لم يسقط في مطب تكرار ما كتبه عديد الروائيين بالتفصيل الممل .
اختياره للحكيم حمة السرواي لم يكن اعتباطا فهو صوت الحقيقة في كل زمن .
رواية يمكن أن تسقطها على الأحداث الراهنة دون أن تنزل من مقامها .
إنها رواية التاريخ الذي يكتبه في العادة المنتصرون ، لكن عبد الوهاب العيساوي أعاد تأثيثه زمنيا انطلاقا من الماضي.
أعجبتني من الرواية مقاطع كثيرة لكن سأختار أجملها :
قول من الصفحة 147 :"الآتي من الشمال لا يحمل معه إلا بندقيته وجرابه المعبأ بالموت .
قول من الصفحة 154:
"الموت أسهل الدروب نحوى النسيان
قول من الصفحة 185
"إنه يميل إلى العزلة وشيئ من الريبة ، والذي يرتاب في الذين من حوله سيبقى وحيدا "
"‏لا تبدأ الحقائق الكبيرة إلا باتهامات على أنها أوهام "
" ‏نضطر إلى المداهنة وإلى خداع أنفسنا بأنها السياسة، ولم تكن إلا ذلاً.."
"‏بالنار لا تستطيع تغيير إيمان الناس، قد يتشبهون بك زمنا طويلا، ولكن قلوبهم ستبقى معلقة بالشرق."

[حسين كاظم · Rating 3 out of 5]

رواية جميلة جدا، تتحدث عن الجزائر في الثلث الأول من القرن التاسع عشر، وتنازعها وتنازع أهلها بين الوجود العثماني والاحتلال الفرنسي. ولم يكتفِ المؤلف بالحديث عن الجرائم التي ارتكبها الفرنسيون ببلاده، بل ذكر مثالب العثمانيين أيضا فيها، وما كانوا يمارسونه من اضطهاد على أهلها، بالضرائب الباهظة والأحكام المجحفة.

وُفّق الكاتب في انتقاء التقنية السردية الملائمة كل الملاءمة للرواية وطبيعتها، حيث كتبها بتقنية الشخصيات المتعددة. وهذه الشخصيات المتعددة، متناقضة ومتضاربة في وجهات نظرها لا في الواقع فقط، بل حتى في التاريخ. تروي الروايةَ خمس شخصيات:
١. ديبون: الفرنسي الذي جاء للجزائر مستعمرا خيّرا، يظن أن للاستعمار أهدافا إنسانية سامية، ولكنه يصاب بصدمة شديدة حين يشهد الجرائم التي يرتكبها الاستعمار فيعود لفرنسا.
٢. كافيار: الاستعماري الفرنسي المقتنع بأن أهل الجزائر (المور) والعرب والأتراك جميعهم بربريون حقراء، وبأنهم أناسٌ من مرتبة أدنى، وأن الاستعمار، والدوس على رؤوسهم، هو خير ما يستحقون، لتستفيد من ثرواتهم الأمم الراقية (كالأمة الفرنسية).
٣. ابن ميار: الجزائري المحب للعثمانيين، الكاره للفرنسيين، المعتدل نسبيا في معارضته للفرنسيين، والذي يحاول إنقاذ بلاده بالطرق الدبلوماسية السياسية.
٤. السلاوي: الثائر على العثمانيين والفرنسيين على حد سواء، وصاحب الرأي القائل بأنه يجب على المغاربة أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وأن العثمانيين والفرنسيين جميعا وعلى حد سواء، طغاة حقيرون، وأن الثورة عليهم جميعا واجبة.
٥. دوجة: البغي التي أنقذها السلاوي من المبغى وصاحبه المزوار، والتي يرتبط بمصير السلاوي مصيرها.

كما ذكرت في بداية المراجعة، الرواية جميلة جدا، لولا أنها تفتقر إلى كم كبير من التشويق، ولولا أن إيقاع الأحداث فيها بطيء جدا (بل يكاد يكون شبه منعدم). وبالإضافة إلى هذا وذاك، أزعجني من الكاتب أنه، في كل قسم، يكرر نفس الأحداث بالضبط، ولكن على ألسنة الشخصيات المختلفة! لم أر لذلك داعيا. تمنيت لو أنه دفع بعجلة الأحداث أكثر من شخصية إلى أخرى، بدلا من أن يعيد ذات الأحداث وهو يتنقل من شخصية لأخرى! ما عدا ذلك، فهي رواية جميلة جدا.

هل تستحق الجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام؟ لا أعلم، فلم أقرأ بعد بقية الروايات التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة كي أقارن بينها وبين أخرى. ولكنني أحببت هذه الرواية واستمتعت بها (رغم العيوب المذكورة، ربما لأنني أحب التاريخ جدا).

حسين كاظم
٣٠ أبريل ٢٠٢٠م

[Moudie موضي · Rating 4 out of 5]

الديوان الإسبرطي هي رواية تاريخية جزائرية تدور أحداثها حول سقوط الدولة العثمانية وخروجها من الجزائر واحتلال فرنسا للبلاد الرواية تُروى من وجهة نظر خمسة أشخاص يختلف كل واحد منهم تمامًا عن الآخر

ديبون صحفي فرنسي ذهب مع الحملة الفرنسية ظنًا منه أنها حملة تبشيرية لنشر المسيحية بين الجزائريين لكنه حين يكتشف أنها حملة لاحتلال الجزائر يشعر بالندم ويحاول تصحيح أخطائه

كافيار جندي فرنسي كان من جنود نابليون السابقين وهو الآن من الجنود المسؤولين عن الجزائر يكره الأتراك والعرب بسبب ما حدث معه في ماضيه وما فعله به الأتراك

ابن ميار رجل جزائري كبير في السن ومتدين يتمنى عودة الأتراك لحكم الجزائر بدلًا من الفرنسيين المسيحيين

السلاوي شاب جزائري مناضل كان يعارض الاحتلال العثماني ويسعى إلى خروجه واستقلال الجزائر ثم واصل نضاله ضد الفرنسيين من أجل أن تعود الجزائر إلى أهلها لا للأتراك ولا للفرنسيين

دوجة فتاة جزائرية من الأرياف جاءت إلى العاصمة لظروف قاهرة لكنها تُجبر على أن تصبح من فتيات المبغى تبقى طوال الرواية في انتظار السلاوي الذي تحبه لكنه بسبب نضاله وثوريته يعيش في حالة هروب دائم من المحتلين وتخفٍ مستمر

ُعتبر هذه ثاني إعادة لي لقراءة الكتاب، وكانت مع نادي عروبة.
وللأمانة، يمكنني اعتبار قراءتي الثانية أكثر نضجًا؛ إذ استشعرت أشياء لم أدركها في القراءة الأولى، بل وأسقطت الكثير من الأمور على حياتي. الأصوات الخمسة في الرواية ذكّروني جميعهم بأشخاص أعرفهم.
من أكثر الأشياء التي أحببتها كانت طريقة الكاتب في كتابة خمس أصوات، كل صوت مختلف تمامًا عن الآخر، وأحببت كثيرًا إضافته لصوت المحتل أو المستعمر.

يظل الديوان الإسبرطي من أفضل ما قرأت في الأدب التاريخي، وتقييمي النهائي له ٤/٥ 🌟أنصح به وبشدّة.

[Suad Alhalwachi · Rating 3 out of 5]

القصة تتحدث عن الحملة الفرنسية على المحروسة (الجزائر الان) في القرن ١٩، وبالتحديد من ١٨١٥-١٨٣٣
من المهم ان ننوه بأن القصة فازت بجائزة البوكر العربية لعام ٢٠٢٠. لم اتوقع فوزها في الحقيقة لانها تاريخية ولايوجد فيها ابتكار

تنتقل الحكابات بين خمس اشخاص واهمها بالنسبة لي هو كافيار اذ اتضح انه العقل المدبر وراء احتلال الجزائرء وقد خدم مع نابوليون ومتعطش للدما. اما بقية الاصوات فإنها محزنة للغاية

ياحبذا لو كان هناك صوت لشخص من العهد العثماني

بعض الاقتباسات:
"نحن نحمل الحرية والنور لهؤلاء العرب ضد مضطهديهم العثمانيين"

،لاول مرة ارى وحلا من الدماء، خطوت بقدمي فوقه ولم ادري ان كانت دماء مسيحية ام محمدية، امام الموت يستوي الجميع، امتزجت اشلاؤهم بأشلائنا"

،وتكومت أرجل وأيد منهم، وتخثرت الدماء حتى صارت دما واحدا، تفوح منها الرائحة العفن
اشحت بوجهي الى حهة ثانية فرأيت المشهد متكررا، وكلما التفت الى جهة افزع من منظر الاجساد المنثورة من حولي. وروح الله لم ترف على السهل
"الاحمر بل غادرته، هل هذا هو النور الذي اتينا به لهذه الامة؟ كيف يمكننا ان نعرف الحرية؟ او البربرية يا كافيار؟

"في افريقيا لم تخلفوا شيئا لله، كل شيئ قد آل القيصر"

في اعتقادي ان الاستعمار الفرنسي استطاع تطبيع الجزائر وبقية دول المغرب العربي لانهم يتحدثون حتى في بيوتهم باللغة الفرنسية. وإذا ذهبنا الى فرنسا وجدناها مليئة بهم.
وحتى لما تحررت الجزائر بجهود الثوار وجميلة بوحريد لا نرى ولا نسمع عن هذا البلد مثل ما نسمع عن دبي مثلا. مع انها بلد جميل ويستحق الزيارة.

هل الخوف من الاستعمار يعشش في قلوب الجزائريين الى الان؟

[Mohamad Angro · Rating 4 out of 5]

يذكر التاريخ .. أنّ الباشا العثماني حاكم الجزائر رمى مروحته على القنصل الفرنسي وبسبب ذلك حدث الغزو الفرنسي للجزائر .. وكما هي عادة جميع المؤرخين لا يذكرون سوى الحوادث دون ذكر التفاصيل الحياتية التي كان المجتمع يمرُّ بها ..
ومع جمال الإثراء الذي قام به الكاتب خلال جميع فصول الكتاب بسرد الحوادث وتأثيرها على الشخصيات الخمسِ الذين كانوا أبطال هذه الرواية .. كان هنالك سؤال مطروح خلال جميع فصولها .. ماذا تغيَّر على المجتمع العربي منذ ذلك اليوم إلى الآن .. وكأنّ المشكلات هي ذات المشكلات .. والأزمات هي ذاتها .. لم يتغيّر شيءٌ سوى معالم المدن ولكنّ أبطال المسرحية العربية مازالوا على ذات الخشبة يكرِّرون مآسيهم بذات الطريقة ..
وكأنّ المفكر العربي الجابري يبرز من هذه الرواية ليقول كما قال سابقاً .. مازال عنترة وإمرؤ القيس والزير وكليب وكلُّ الذين مروا في التاريخ العربي يبرزون أمامنا .. لم يتغيروا ..
ولا أحد يعلم ما الذي يمكن أن يغيرهم ..؟؟