كان «قاسم أمين» منذ شبابه مهتمًّا بإصلاح وضع المرأة الشرقية، وتحريرها من العديد من القيود الرجعية التي رأى أنها لا تقوم على أساسٍ دينيٍّ صحيح، بل هي مجرد مواقفَ متزمتةٍ شديدةِ الغُلوِّ مَنعَت المرأةَ حقَّها في الخروج إلى العمل، والتصرُّف في أموالها، واختيار مَن تريد زوجًا لها. يرى «أمين» مثلًا أن بعض العلماء تَشدَّدوا في شروط الحجاب الشرعي حين قالوا إنه لا بد أن يُغطِّي سائر البدن ولا يُظهِر منه شيئًا، كما ألزمها آخرون بأن لا تغادر بيتها أبدًا إلا لضرورة. وقد عرض بعض الأدلة الفقهية المُناوِئة لهذه الشروط، التي تقول بجواز إظهار الوجه والكفَّين، مُشدِّدًا على أنه لا يُنكِر فرضيةَ الحجاب أو أهميته، بل يُنكِر فقط الغُلوَّ في هيئته التي تَحُول بين المرأة والكثير من حقوقها، وهو الرأي الذي اعتبره البعض انحلالًا.
Qasim Amin قاسم امين (December 1865, in Alexandria – April 22, 1908 in Cairo) was an Egyptian jurist, Islamic Modernist and one of the founders of the Egyptian national movement and Cairo University. Qasim Amin has been historically viewed as one of the Arab world's "first feminists", although he joined the discourse on women's rights quite late in its development, and his "feminism" has been the subject of scholarly controversy. Amin was an Egyptian philosopher, reformer, judge, member of Egypt's aristocratic class, and central figure of the Nahda Movement.
قاسم محمد أمين (1280 هـ - 1326 هـ) (1 ديسمبر 1863م - 23 أبريل 1908م). كاتب وأديب ومصلح اجتماعي مصري وأحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر وجامعة القاهرة كما يعد رائد حركة تحرير المرأة.
زمان لما كان اسم قاسم آمين بيتقال في المدرسة كان المدرس بأعلي صوته يقول ده الشخص اللي بيدعوا للانحلال واللي عاوز الستات تبقي متفتحه وتخالف الدين الاسلامي فكانت دي كل فكرتي عنه ولما كبرت لاقيت البنات بتعمل كوميكس عليه منك لله يا قاسم يا آمين فقلت اكيد الراجل ده كان كده فعلا - بعدين بدأت أقرأ كتبه وادور فين الانحلال ده مالقتهوش لاقيت شخصية عظيمة شوهوها دارس شريعة ودين اسلامي كويس اوي - في كل جملة يقولها في كتبه كان يبدأ الدين قال كذا والشريعه كذا ويجيب آيات قرآنية وأحاديث يستشهد بيها - لاقيته بيتكلم عن احوال النساء في عصره وقد ايه الست كانت مجرد شئ زي الكرسي مالهوش هويه ولا رأي - الست مالهاش حق في التعليم والا الشغل والا أي رأي في الحياة حتي رأيها في اختيار زوجها واختيار الحياة اللي هتعشها ، مالهاش حق حتي في ورثها و أملاكها كل ده - اتكلم عن مدي الظلم اللي بتعاني منه الست وطالب بإن ده يتغير واتكلم عند دور المرأة في التربية وبناء أسرة وان ده مش هيتحقق الا لو كانت الست متعلمة واعيه ما تتعيرش طول الوقت أنها جاهله وطالب بإسقاط مش حجاب الرأس زي ما بيقولوا لا حجاب العقل اللي كان في عقول الناس وقتها - دور قاسم آمين لاي ست هو دور عظيم واللي عاوز يعرفه يقرأ كتبه ما يسمعش عشان اللي هتسمعله لو سألته هل قرأت كتبه هيقولك لا لأن أي حد هيطلع يقول أدوا للمرأة أقل حقوقها هيتقال عليه أنه منحل
قراءة مثل هذه الكتب والمقالات القديمة تجعلنى أحمد الله أننى قد ولدت فى هذا العصر بالرغم ما فيه من مساوئ وأن فتات الحقوق الذى نتمتع به كنساء اليوم فى الشرق الأوسط لم يكن متاحا منذ قرن واحد!!
حقوق المرأة من المسلمات التي لا يُسلم بها احد😂 الكتاب ينبذه المدافعين عن حقوق المرأة المحبين للحرية المطلقة الغير مقيدة باي شي و كذلك المتدينين الذين يقتلون الحرية و لا يرون المرأة الا عورة و شهوة لكن هو كتاب بسيط يُحيل سبب فساد الأمة الى الجهل و سوء التربية (اتفق معه بذلك) و ليس لان المرأة غير محجبة اعتقد المجتمع الي يلقي اللوم بفساد النفوس و انتشار الرذيلة و الزنا بين افراده على النساء فقط الاولى بهذا المجتمع ان يحبس الرجال و يحجبهم 😩 في اكثر من نقطة اختلف فيها مع الكاتب فيها الافضل للمجتمع ان بقدر تركيزه على المرأة و على عفتها و شرفها و اخلاقها و بلاه بلاه بلاه يكون تركيزه *١٠٠٠٠٠٠ على الرجل و يعلمه على الاداب و الاخلاق و العفة كون الغالبية العظمى من البنات عفيفات بس خمس دقائق في الشارع ك بنت تخليك تعرف كم نسبة الرجال العفيفي الطاهرين 😂😂😂
"والحق أنَّا غالَيْنا في اعتبار صِفَة العِفَّة في النساء وفي الحرص عليها، وفي ابتداع الوسائل لحفظ ما ظهر منها وتفخيم صورتها؛ حتى جعلنا كل شيء فداءها، وطلبنا أن يتضاءل ويضمحل كل خلق وكل مَلَكة دونها. نعم، العفة أجمل شيء في المرأة وأبهى حلية تتحلَّى بها، ولكن العفة لا تُغني عن بقية الصفات والمَلَكات التي يجب أن تتحلى نفس المرأة بها، من كمال العقل، وحسن التدبير، والخبرة بتربية الأولاد، وحفظ نظام المعيشة في البيت، والقيام على كل ما يُعهد إليها من الشئون الخاصة بها، بل نقول إن لهذه الصفات دخلًا كبيرًا في كمال العفَّة، وفقدان المرأة خَصلة من هذه الخصال لا ينقص في ضرره وفي الحط من شأنها عن فقدان العفة نفسها"
بدأ الكاتب بتناول قضية الحجاب الشرعي، موضحاً أن الحجاب الساتر لكامل جسد المرأة باستثناء الوجه والكفين هو المطلوب شرعاً، واستدل على ذلك بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. إلى هذا الحد، كان الطرح متزنًا ومقبولًا، لكن الكتاب سرعان ما انحدر إلى طرح غير منطقي ومليء بالاستنقاص.
على سبيل المثال، أشار الكاتب إلى أن الحجاب الكامل الذي يغطي وجه المرأة يعطل عمل القضاء، حيث لا يستطيع القاضي التحقق من هوية المرأة أو صدقها دون رؤية تعابير وجهها! وهذا الطرح يعكس ضعفًا في فهم آليات القضاء الحديث التي لا تعتمد على تعابير الوجه كوسيلة للتحقق من الصدق، كما أن الحل المقترح بالكشف عن الوجه ينم عن سطحية وعدم إدراك لبدائل التحقق من الهوية.
ثم انتقل الكاتب إلى ربط تطور المجتمع ورقيه باختلاط الرجال والنساء، مدعيًا أن الاختلاط هو شرط للتحضر. هذا الطرح غير مقنع إطلاقًا؛ إذ لا يوجد رابط حقيقي بين الاختلاط والتطور. فكم من مجتمعات متحضرة ومتطورة تحافظ على الفصل بين الجنسين في كثير من المواقف دون أن يؤثر ذلك على تقدمها. كما أن افتراضه بأن المرأة المتعلمة أو المثقفة لا بد أن تكون غير محجبة أو متخففة من حجابها يتجاهل الواقع، حيث نجد العديد من النساء المحجبات تمامًا، بما في ذلك اللواتي يغطين وجوههن، يتفوقن في التعليم والعمل ويحققن إنجازات كبيرة دون أن يشكل الحجاب حاجزًا لنجاحهن.
أما ما أثار الاستغراب الأكبر فهو زعمه أن النساء في الدول الغربية أكثر عفافًا من النساء في المجتمعات الإسلامية بسبب اعتيادهن على الاختلاط بالرجال! هذا ادعاء لا يستند إلى دليل ولا يعكس فهمًا حقيقيًا لمفهوم العفاف الذي يرتبط بالقيم الأخلاقية، وليس بمدى الانفتاح أو الاختلاط.
وأخيرًا، اختتم الكاتب برأي صادم مفاده أن “حجاب المرأة إعدام لشخصها”، وهو رأي ينافي الحقيقة. الحجاب، سواء كان بالشكل الذي اعتبره شرعيًا أو بالشكل الذي انتقده، ليس إعدامًا لشخص المرأة، بل هو خيار يمكن أن يكون دافعًا لتعزيز هويتها وثقتها بنفسها، دون أن يتعارض مع تعليمها أو ثقافتها أو مساهمتها في بناء مجتمعها وتربية أجيال المستقبل.
باختصار، الكتاب يفتقر إلى المنطقية والموضوعية، وبدلاً من تقديم دراسة متزنة لحقوق المرأة في الإسلام، انحرف إلى طرح آراء شخصية تحمل الكثير من التحيز والاستنقاص.
دائما كتابات قاسم أمين مميزة وبالرغم أنه مر عليها قرن من الزمان إلا أنه من الواجب أن يعود إليها بعض الرجال الذكوررين مما يريدون أن يجعلوا المرأة تعود إلى البيت ثانية ويمنعوها من حقوقها الإنسانية بإسم الإسلام بالرغم من أنها ليست متعلقة بالدين ولكنها تعود إلى موروثات إجتماعية وتعود إلى أنهم لا يروا المرأة إلا وعاء جنسي وأنها فقط منوطة بالأمومة وأن هذه هي الوظيفة التي خلقت لها وهذا تفكير قاصر لأنه ينتزع من المرأة إنسانياتها وفقط يعترف بطبيعتها البيولوجية.
قاسم أمين من أوائل الناس التي نادت بتحرير المرأة في مصر، وعندما نقرأ الكتاب في عصرنا هذا قد نرى أن ما نادى به قاسم أمين بديهي ونرى فعلا أن المرأة تتمتع بأكثر مما كان ينادي به قاسم أمين، حتى لو وُجد فريق من المتعصبين ينادوا بعكس ذلك ويريدوا منا أن نرجع للعصور القديمة وننتزع من المرأة حقوقها الإنسانية الفطرية.
ولكن لنقيم كتابات قاسم أمين يجب أن نقيمها طبقا لسياقها الزمني، فالتوقيت الذي كتب فيه قاسم أمين هذه الكتب كانت المرأة حبيسة المنزل محتجبة عن الرجال وقليل من البنات من كن يذهبن للمدارس وكن يكتفين بالمرحلة الابتدائية ثم يحتجبن عن أعين الرجال، وكما كان حجاب المرأة أنذاك يغطي جسدها كله لا يُرى منها شيئا بحجة الحفاظ على عفة المرأة وللحفاظ على المجتمع، ولم تكن المرأة تعامل كإنسان له حق العلم والعمل وله الحق في رؤية جمال الطبيعة، لم يكن لها الحق في إبداء رأيها ولا اختيار ما يناسبها كانت لا تعلم شىء عن الحياة ولا تستطيع التصرف في أمور حياتها بل كانت فقط مجرد تابع لزوجها او لأبيها أو للذكور الموجودين في أسرتها، لذلك كانت كتب قاسم أمين إنقلاب عن ما هو سائد وثورة حاول المجتمع في هذه الفترة اخمادها وتم فيها إتهام قاسم أمين بأشنع الإتهامات، وهذا طبيعي لأن الإنسان دائما ما يرفض الجديد ويتمسك بما اعتاده ويأخذ الأمور كما ورثها ولا يقوم بتقليبها لمعرفة الصواب والخطأ فيها. ما فعله قاسم أمين كان نواة وضعها وترك غيره يراعيها لكتبر، لذلك مهما كانت المكاسب التي حدثت في ذلك العصر وحتى لو وجدنا ما طالب به بديهي لا لا يمكننا أن ننكر أنه كان رجل شجاع استطاع ان يقف عكس قناعات المجتمع في عصره ويحارب عن فكرته ويترك الساحة للمحاربين من بعده ليكملوا المهمة. سأحاول أن أذكر النقاط الأساسية الموجوة في الكتاب. الكتاب في أساسه يتحدث عن قضية الحجاب (غطاء الوجه)، ويقول أن الحجاب لا يعود إلى الدين الإسلامي تحديدا ولكنه عادة كانت موجودة في الشعوب القديمة، ثم يتطرق إلى مفهوم الحجاب أعتمادا على الرأي الفقهي الذي أقر أن تظهر المرأة وجهها وكفيها واختلاف الفقهاء على الاماكن الاخرى التي تجوز كشفها كالذراعين والقدمين، ويحاول قاسم أمين أن يبين أن الوجه ليس واجب على المرأة تغطيته، ويقول ان الإصرار على ذلك ليس من الدين ولكن هو من الموروثات الإجتماعية فالرجل يكبر يرى أمه واخوته وكل النساء حوله يغطين وجوههن فيرى أن هذا هو الصواب ولكن يجب عليه أن يحكم عقله ليعرف الحقيقة. ويتحدث عن الأضرار التي تقع على المرأة وعلى المجتمع بسبب حجاب المرأة (النقاب أو البرقع) فكيف تذهب للمحاكم ولا يراها القاضي أليس في ذلك تضليل فمن الممكن أن تأتي إمرأة غيرها وتدعي أنها هي، كما أن النقاب يجعل المرأة تفعل ما تشاء من الفواحش لأنه وجهها مستتر فلن يعرفها أحد، وكيف تتعامل في الأمور التي تخصها وفي أملاكها وهي لا تظهر وجهها فيحدث الكثير من الغش والتدليس بسبب ذلك فيمكن أن تنتحل شخصيتها امرأة أخرى وتبيع ما تشاء من ممتلكاتها وهي لا تعلم، كيف يمكنها أن تمارس أعمال التجارة والصناعة والزراعة إذا كانت مستترة الوجه، وهو يقول أن الله لم يخلق العالم وقسمه بين الرجال والنساء لكل منهم مكان خاص به، بل الأرض للجميع متاع مشترك بين الاثنين تحت سلطة قواهما بلا تمييز.. ويعلق قاسم أمين على من يقول أن هذا لدرء الفتنة فهو أمر يتعلق بالخائفين من الرجال الذين لا يستطيعون التحكم في شهواتهم، فالعيب فيهم وفيه إقرار غير صريح أن المرأة تستطيع ان تتحكم في شهوتها أكثر من الرجل فهو يظهر أمامها بدون برقع فهي بذلك أقوى منه في العزيمة وتستطيع أن تتحكم في شهوتها أكثر منه، فالذي يخاف من الفتنة على نفسه من الرجال أو النساء فليغض بصره فالآية موجهة للفريقين بغض البصر. ثم يرد على من يقول أن على المرأة أن تلزم بيتها ولا تخرج منه في الآية في سورة الأحزاب التي تأمر زوجات النبي بالاحتجاب وعدم الخروج من البيت ويقولوا أن هذه الآية ملزمة لبقية نساء المؤمنين ويقول قاسم أمين ان هذا غير صحيح لأن الآية موجهة فقط لنساء النبي ومذكور فيها(لستن كأحد من النساء) أي أن هذا الحكم لنساء النبي فقط. ثم يتحدث عن الحجاب ومنع المرأة من الخروج وأثر ذلك على تربيتها وبالتالي أثره على تربية أبناءها، فتأثير الأم على أبناءها أكبر من تأثير الأب لملازمتها لهم، فكلما كانت المرأة متعلمة وواعية ستكون قدوة لابناءها وقادرة على تربيتهم تربية حسنة. اذا فتربية المرأة لا تحدث بارتيادها المدرسة الابتدائية ثم حبسها في المنزل بحجة عدم اختلاطها بالرجال، فحتى ما تعلمته أثناء صغرها ستنساه ولأن الحياة بالممارسة ومخالطة الآخرين والتعلم من خبرات الحياة، ولكن جعلها حبيسة المنزل سيعطل مداركها كما أن العلم يجب أن يمارس لتتمكن منه النفس وليس معلومات فقط في العقل، وحتى من يقول أنها من الممكن أن تتعلم في المنزل فذلك لا يقدم شىء، فالمرأة الريفية الجاهلة التي تنزل للحقل مع زوجها وتتعامل مع الناس بالخارج تستطيع أن تدير حياتها وتتحمل المسئولية أكثر من امرأة من أسرة من اسر المدينة وتتعلم في المنزل، فالتعلم قيمته في الممارسة وليس في التلقين. كما ان تواجدها في المنزل يجعل كل من تتعامل منهم يبثوا فيها الافكار الساذجة فهي قد تصادق زوجة الخادم أو بائعة القماش أو الراقصات اللاتي يأتين لإحياء الافراح في المنازل وتتحدث معهن حديث تافه بل قد تخرج أسرار بيتها وتستمع منهن لنصائح قد تفسد حياتها.. ومن يقولون أن نزع الحجاب يساعد في فساد الاخلاق فلا يوجد دليل أحصائي على ذلك، وفساد الاخلاق يختلف من أمة لأمة ولا يرتبط بالحجاب، ومن يرى أن المرأة المحجوبة بعيدة عن الافكار السيئة فهذا ليس صحيح، لأن هل نأتي بمسجون ونقول أنه رجل طاهر وهو لم يتعرض للاختبارات التي تكشف معدنه، فكيف نحكم على أخلاق المرأة وهي لم تختبر، كما أن منع خروج المرأة ومنع النساء من التعامل مع الرجال، يجعل من أول تعامل بينهما ينجذبوا لبعضهم البعض طبقا لاختلاف الصنف لأن كليهما لم يرى الآخر مسبقا بل نرى المرأة تتصنع في كلامها ومشيتها لأنها تعلم أن ذلك مما يجذب الرجل إليها فهي ترى قيمتها الوحيدة في جسدها كما أن الرجل يرى قيمة المرأة في جسدها ولأنه لم يعتد عن رؤية النساء فبمجرد ظهور امرأة أمامه فلا يمل من النظر لهن والتأمل في محاسنهن، ولكن التعامل الطبيعي بين الرجل والمرأة ورؤية احدهما للآخر لا يحرك فيهما نوازع الشهوة لأنهم تعودوا على ذلك وحتى لو حدث ذلك فيكون بعد مصاحبة طويلة انجذبوا فيها لبعض وليس نتيجة للتعامل بينهما في الأمور العادية. ومهما اتخذ الرجال من طرق لصيانة للمرأة فلا شىء يضمن لهم ذلك لأن الموضوع مرتبط بأخلاق المرأة ومدى أمتلاك الرجل لقلبها، ويقول البعض إنتشار الفساد زاد بتخفيف حجاب المرأة، ويقول أمين أنه لا ينكر ان في الرجال والنساء من هو بأخلاق سيئة ووجدا تخفيف الحجاب وسيلة لمعرفة بعضهما البعض وفعل بعض المنكرات. اذا فأخلاق المرأة وتربيتها هي الحصن الحصين والحجاب المنيع وليس تغطية وجهها.. واذا كانوا يطالبون بمنع تعليم النساء لأنه فيه ضرر فتعليم الرجل لا يخلو من العيوب أيضا فكثير منهم يستخدم علمه في ضرر لنفسه أو لغيره، ولكن هذا ليس سبب لمنع الرجل من التعليم.
ويكمل قاسم أمين حديثه في أن المرأة كيان كالرجل لها نفس الحقوق وأن بالاهتمام بها واعطاءها حقوقها الفطرية يساعد ذلك على نهضة الأمم كما حدث في أوروبا..
الكتاب بالرغم من صغره لكنه جميل ويتناول لمحات من الجمال لم استطع أن اظهرها في هذا الملخص..
وسأقولها ثانية لتقييم الكتاب والحكم عليه نقرأه في سياقه الزمني ولا نقرأه بعقل إنسان القرن الحادي والعشرين..
اختار قاسم أمين أن يكتب هذا الكتاب توضيحا لأفكاره الملقبة بالزندقة في الدين فقط لأنه تكلم عن أسس الشريعة الإسلامية التي تطرفت لتحد من حقوق النساء في الإسلام . وجدت نفسي اتفق مع الكاتب في أحيان وأخالفه في أحيان أخرى . تطرق في الكتاب إلى فكرة الحجاب من الجانبين الديني و الاجتماعي و جوهر كلامه هو عن تطرف الحجاب من حجاب للجسد إلى حجاب للنفس يمنع صاحبته من ممارسة حقها الشرعي. و تكلم عن نوع من الحجاب المتطرف هو الحجر على النساء و منعهم من الخروج و الاختلاط بالرجال و التعلم و اكتساب خبرات حياتية. كان هذا الجزء مقنعا بالنسبة لي جدا . في مثل هذه الحالات يجب التذكير بالامور البديهية : للرجل حجاب وهو غض البصر لكنه ابى تطبيقه و وجد من حجز النساء حلا له . حجاب النساء لن يمنعهن يوما من الفساد بل التربية السليمة هي التي تجعل من الخطأ خطأ و من الصواب صواب . تعليم النساء لن يجعلهن عرضة للفساد أكثر ، فالرجال تعلموا و اعتمدوا في أحيان على علمهم لعصيان الله ........
الكتاب من 34صفحة وقد كان بنسخة الكترونية من مؤسسة هنداوي . العنوان شامل ولكن المحتوى عن الحجاب حصراً. اعجبتني اللغة فهي بسيطة. لم يعجبني ولا اتفق على ان الحجاب وهنا اعني(النقاب وتغطية الوجه)كما ذكر يقلل من علم النساء فكم رأيت نساء منقبات ولديهن العلم الكثير والثقة في التعامل مع الآخرين. لكن اعجبني مفهومه بأن الدين لم يضيق الأمر والحياة على النساء كما ان البعض ربطو العادت والتقاليد بالدين فشوهوه.
❞ الإنسان لا يحترم إلا القوة ولا يُردع إلا بالخوف. ولما كانت المرأة ضعيفة اهتضم الرجل حقوقها وأخذ يعاملها بالاحتقار والامتهان، وداس بأرجله على شخصيتها. ❝
أول مرة أقرأ لقاسم أمين، معرفتي بيه منحصرة في اللي درسناه في المدارس وبعض المعلومات العامة المتعلقة بتحرير المرأة، وطبعًا الهجوم عليه من المتديين. أسلوبه بسيط وسهل القراءة، وإن كان ده مجرد كتيب وليس كتابًا للحكم، لكن ماحستش إن اللغة مقعرة أو يصعب فهمها خصوصًا وإنه مكتوب من أكتر من 100 سنة. أول فكرة خطرت في بالي مع الصفحات الأولى: طب ما الراجل مفكر إسلامي أهو، أمال ليه كل الحرب دي؟ بس هو نفسه جاوب على سبب الحرب دي في كلامه، وهو إن الناس قدسوا العادات أكتر من الدين وطغى عليهم سلطان العادة فأفسدوا الدين ومسخوه.
المفارقة بقى كانت في مراجعات الكتاب اللي وجدت فيها هجوم على الأفكار اللي طرحها، لأنها بمقياس عصرنا مُقيدة للمرأة.. رغم إنه مهم قراءة النص في سياقه التاريخي وظروفه علشان نفهم قد إيه الكلام ده كان ثوري فعلًا.. بالمناسبة قاسم أمين مات سنة 1908.
استوقفني كلامه في الجزء ده: "أما خوف الفتنة الذي نراه يطوف في كل سطر مما يُكتب في هذه المسألة تقريبًا فهو أمر يتعلق بقلوب الخائفين من الرجال، وليس على النساء تقديره ولا هًن مطالَبات بمعرفته. وعلى من يخاف الفتنة من الرجال أن يغض بصره."
إحنا لسه بنتخانق الخناقة دي في علاقة الملابس بالتحرش.
يعرضُ قاسم أمين وضع النساء وحجابهن في المجتمع في فترةٍ زمنيةٍ محددة انتشر فيها الجهل وغيره من العوامل التي طمست شخصية المرأة وحرمتها من حقوقها كالتعليم والعمل والاختلاط بالمجتمع، وهذا الطرح كان مشتملًا على جهتين الأولى دينية والأخرى إجتماعية، فاعتراضه على النقاب أظنه كان في سياق محاولات حجب النساء عن الحياة بالتجهيل المتعمد لهن ومنعهن من ممارسات الحياة الطبيعية فكان الجهل متنوعًا بين جهلٍ بالقراءة والكتابة وجهل اجتماعي لقلة مخالطة الناس والحياة الخارجية، فلم يكن النقاب اختيارهن أو ما تميل إليه أنفسهن ولكن كان ما يفرض عليهن من قبل الأب أو الزوج في سياقٍ قمعي وظالم.
لا زالت النساء يطالها الأذى والضرر من الأفكار المنتشرة في بعض المجتمعات والتي لا تختلف عن مجتمع قاسم أمين إلا أنها الآن مدفوعةً ومدعومة بتأويلات يُزعم أنها من الدين وأغلبها ليس من الدين في شيء.
ربّما هذا الكتاب يعتبر بديهيًا في زمننا الحالي بالنسبة إلى العديد من الناس، لكنّه كان يعتبر موضوعًا جريئًا في زمن الكاتب، وأفكاره جديدة تبدو للأغلبية أفكارًا متمردة فاسدة. ولكن الأمر المحزن والمؤسف هو أنّ حال النساء لم يتغير عمّا جاء على ذكره الكاتب من استنقاص للنساء وسلب لحريتهن والكثير الكثير من الغلوّ والتعصب والجهل في التعامل معهنّ
لم يعجبني تماما فهي صفحات غير قيمة بلا استفادة. كلمات بديهة تناسب العقول المغلقة التي تتمنى اختفاء الاناث من الكون..فكرته الاساسية هي حرية المرأة في الشرع و الدين وانها يجب ان تنفذ قطعا..اختلفت مع الكاتب في عدة نقاط ابرزهم نقطة مشروعية الحجاب و اسابتني الدهشة مما كتب. لا انصح بقراءة هذا الكتاب هناك اعمال اخرى اكثر قيمة تتناسب مع زمننا الحالي :)
كتاب أثار ضجة في زمنه يدافع فيها قاسم أمين عن حق المرأة بالخروج وممارسة الحياة بطبيعية وعدم الاحتجاب والتغييب في المجتمع، كتب بلغة بسيطة وسهله، ويصلح للأقوام الذين ينادون بغطاء وجه المرأة وازاحتها من الفضاء العام.
كُتيب يحاور الناس بالدين والعقل ليقنعهم أن المرأة إنسان يستطيع التفكير وإعمال العقل، وهي كذلك لا تحتاج غطاء الوجه ولا أن تحتجب في البيت لتكون عفيفة. كتيب نبيل فعلا وكلامه يدل على ضيق عقل الناس وقتها ولازالت بعض آثار هذا الضيق قائمة حتى الآن.
من عنوان الكتاب، ومن تاريخ نشره الذي هو في عام 1901، ترك هذا انطباع بأنني قد أجد أفكاراً متزمتة، أو دعاوى إلى الحث لسلوك معين في المرأة لتقويم المجتمع، وهذا من الخطابات التي تثير اشمئزازي، ولكنني اخترت أن أقرأ الكتاب بكل الأحوال، وما وجدته كان مختلفاً تماما، بل شعرت بالحزن بعد أن انتهيت، لأن هذا الكتيب البالغ عدد صفحاته 34 صفحة، والذي قد نُشِر قبل قرن من الآن يتحدث بمنطق سهل وبسيط وبديهي وأساسي وغير معقد لأي شخص يعيش في عالم اليوم، ولكن حقيقة الأمر أن أفكار الكتاب هي غاية في التعقيد لفهم كثير من الناس في اليمن خصوصا، وفي البلدان العربية عموما، وفي مناطق كثيرة من العالم.
الكتاب يتحدث عن فكرتين أساسيتين وهما: الحجاب (بمعنى غطاء البدن) وحدوده الشرعية، والفكرة الثانية هي الحجاب (أي مكوث المرأة في بيتها ومنع اختلاطها بالرجال والخروج من المنزل).
يناقش في الفكرة الأولى الغلو بالحجاب، وينتقد ويرفض فكرة غطاء الوجه (أي البرقع) ويرجع الأمر مجرد عادة أخذناها من مجتمعات قديمة، وهي لا ترتبط بالدين ولا بالأخلاق ولا بالأدب في شيء، بل هي معرقل في انخراط المرأة في الحياة الاجتماعية وعالم الأعمال وبناء الحياة والمساهمة فيه.
ويوضح أن الحجاب الشرعي لا يشمل الوجه والكفيين ودعم ذلك بنصوص من السنة والأحاديث.
أما في القسم الثاني بما يخص منع خروج المرأة لدواعي حفظ العفة ومنع الفتنة، فينتقد هذه الفكرة بمبدأ بسيط وهو أن المرأة إنسان لها وعليها من الحقوق والواجبات مثل الرجل، وأن المنطق لا يقوم بان إذا الرجل أخطئ وتجاوز حدود الأدب، فإن الحل هو الحجاب وحبسه في البيت، بل بتقويمه ومحاسبته، والمنطق الذي لا يقبله العقل مع الرجل لا بد أن يكون كذلك مع المرأة، كون المرأة عماد المجتمع ومشاركتها فيه أساسية، وليست رفاهية مثل ما يعرض البعض.
ولبساطة هذا المبدأ ما زال من الصعب فهمه من كثير من الناس، وما زال عبء أي فساد أخلاقي في المجتمع يكون مسببه الوحيد هو المرأة، مع أن المرأة أقدر وأقوى في التحكم بنفسها، وذلك ليس بسبب أنوثتها، بل لأن لديها من العزم والعقلانية والإرادة وحرية الاختيار ما لدى الرجل، ولديها ما يعينها على تهذيب نفسها كما للرجل، بل وقد تفوقه.
قد يكون لي رأي مخالف بشكل غطاء البدن الذي مقتنعة فيه، رغم أنني محجبة بحكم العادة، وليس بقناعة داخلية؛ لأن مجتمعي لا يتيح لي حرية الاختيار، بل يفرض علي نهج موحد، ولكن اتفق في كثير مما قيل. ويحزنني أنه قد بدأت الحرب على هذه الأفكار قبل عام، ولكنها لم تمت بعد.، وأظن ما زال لعمرها بقية.
لم يعجبني الكتاب في أغلب الأحيان ، الطريقة ليست طريقة متخصص في الدين حتي يكون عنوان الكتاب ديني ، ووجهة نظر خاطئة من الكاتب في المنتقبات ، كل امرأة حرة في ارتداء ما تريد. و حسر عقل المرأة في لباسها تفكير عقيم ، لا علاقه لتحرر عقل المرأة بما ترتديه، وتوجيه الإساءة لكن من تغطي وجهها' بارادتها' علي أنها لا تفكر وأنها غير مسئولة تابعه لزوجها أو والدها وبلا وعي لحقوقها هو عين الديكتاتورية و الحمق
قاسم امين حقوق النساء في الاسلام. كتاب لطيف،اغلب الكتاب عبارة عن نقاش عقلاني في ملف حقوق المراة في= (الاختلاط والحق في ارتداء الحجاب) واغلب كلامه صحيح. الكتاب ببين اقصى حد من الحقوق اللي كانت النساء بطالب فيها.ومن المحزن انه لحد هسه مش قادرين نوصل لهاي الحقوق مع انها اساسيات.