يلتهم نفسه بادئًا بقدميه

by عبد الله الزيود

"بدءًا من العنوان، يعلن عبد الله الزيود هنا خلافَه مع النسق والسياق، واعتماده على نشاط الألم الجواني وتدوير الوجع الداخلي، لغة الزيود العبقرية تواصل طنينها في الروح وتبدأ من جديد بعد الانتهاء من روايته تمامًا كما وعدنا في ترويسته".
- هاني نديم

"هنا راوٍ ومستمع، مبدع وناقد، مجتهد وناقل، ممثل ومتفرج.. ويحدث أن تختلط الأدوار".
- هاشم غرايبة

"الفانتازيا ليست فقط حُلية جمالية أو ضرورة فنية في هذه الرواية البديعة. إنها طريقة الروائي الشاب في إنقاذ عقله من مخالب عالم متوحش".
- زياد خداش

Genres: Novels, Fiction, Literature

119 pages, Paperback

First published January 1, 2021

About the author

2018-2019 (مشروع ناس2 under occupation)
رئيس تحرير مشروع قصتك في بير 2017-2019
2015-2016 (مشروع ناس - Nas Project)
جائزة مؤسسة محمود درويش /رام الله 2015
جائزة سواليف الأدبية / الأردن 2012
جائزة القصة القصيرة / وزارة الثقافة الأردنية 2011
جائزة محمد طمليه / ملتقى الإعلاميين الشباب العرب 2009

صدر له:
برق أو قرن أيل مقلوب. عصير الكتب/ مصر 2023
العودة إلى ما بعد الكوكب الأحمر عصير الكتب/ مصر 2022
قصتك في بير. (نسخة إلكترونية) عصير الكتب/مصر 2022
يلتهم نفسه بادئًا بقدميه. عصير الكتب / مصر 2021
باولا: قصص عن غير الناطقين بها. عن الدار العربية للعلوم ناشرون / بيروت 2016
ولم نلتق بعد. عن دار كاف للنشر والتوزيع / الأردن 2013

Reviews

[Mohamed Shady · Rating 5 out of 5]

تبدأ الأحجية من الاسم والغلاف، وتستمر حتى الصفحة الأخيرة. لم أقرأ من قبل رواية كانت كل تفصيلة فيها تشارك، بصورة لا غنى عنها، في حبكة الرواية. وأنت لن تدرك هذا إلا بعد انتهائك منها، فتكتشف أنك بحاجة للعودة مرة أخرى إلى بعض الفقرات فتمنحها اهتمامًا أكبر، وتعيد قراءتها أكثر من مرة.
لدينا شاب يمنح صديقه الكاتب قصة غير مكتملة، وعليه هو (أي الكاتب) أنا يكتبها كما يشاء، فكل إنسان يمكنه أن ينطلق من بداية مشتركة لينتهي إلى خلق شيء مختلف تمامًا.
لدينا كاتب منعزل يسرق شخصيات رواياته، يعيش أدوارها ويتقمّص مشاعرها، ينطلق في البكاء فجأة ثم ينقلب إلى ضحك هستيري. لدينا طفل يشهد موت أمه في حادثة مؤسفة، وتنحفر في ذهنه صورتها وهي تفتح فمها في اعتراض صامت وهي على شفا الموت.
كيف تجمع كل هؤلاء في رواية واحدة؟ وكيف تحل أحجية لم يمنحك فيها الكاتب إلا دلائل وعلامات قليلة؟

رواية ممتعة وتجربة مختلفة.

[Pakinam Mahmoud · Rating 3 out of 5]

نوفيلا صغيرة من ١٢٠ صفحة..
مش حتاخد وقت في قراءتها بس حتاخد وقت في محاولة فهمها..
خلصتها وحسيت إني مفهمتهاش أوي..

قرأت مراجعات القراء و برضو محسيتش إني فهمت كل حاجة..
رواية عاملة زي المتاهة و كإنها رواية وجواها رواية تانية..
مكتوبة حلو أوي و الفكرة ذكية بس أنا مقدرتش أستوعبها كويس...ودايماً الكتاب اللي بعد ما أخلصه وأحس إني محتاجة أستعين بصديق عشان يشرح لي أجزاء منه مش بحبه أوي حتي لو كان كتاب عبقري..
أنا أبسط من كدة بكتير والله:)

[Sawsan · Rating 3 out of 5]

رواية صغيرة.. غريبة ومشوقة ومختلفة في الفكرة والسرد
قد يظل الحزن متواريا لكنه يلتهم النفس والواقع والذكريات

[Ramzy Alhg · Rating 3 out of 5]

منذ العنوان المختلف والغريب لهذه الرواية ، تجد نفسك أمام رواية غارقة في الغموض بشخصيّاتها وبنائها السردي.

رواية فنتازيّة فلسفيّة، تعتمد في بنائها على الهذيان الجميل ، أعتقد أن كاتبها قصد أن تكون نخبويّة موجهة إلى فئة معينة من القراء الخبراء أو النقاد أو الكتاب ، وسيجد جمهور القرّاء العادييّن فيها أمثالي أنها رواية بحبكة غير مترابطة يجمعها الكاتب في خيط واحد قبل نهايتها.

تبدء بقصة مأساوية لعائلة مكوّنة من أم وطفل ، تموت الأم بسبب فقدان سائق شاحنة السيطرة على شاحنته التي ترتطم ببيتهم ، يليه فصل يحكي عن شخص يبحث عن كاتب يكتب له رواية وهنا يقوم الكاتب بإعطاء دورة في مهارات الكتابة والأسس التي يجب الإستناد عليها لتكتب رواية ، ثم يعرج في الفصل الذي يليه على قصة كاتب يبحث عن صحفيّ مشهور ومعروف ليقوم بعمل لقاء صحفيّ معه.

ما أن تصل إلى هذا المرحلة حتى تعتقد أنك تقرء هرطقات كاتب أصابته حمى شيطانيّة ، قرر أن يفرغ مابداخله على صفحات كتاب.

ومع تقدم الفصول وتطوّر الأحداث والشخصيّآت ، يبدء ترابط الأحداث مع بعضها البعض في الظهور في حبكة جميلة لم أقتنع بترابطها، بلغة متماسكة وقويّة تؤثث صفحات الرواية لولا إصرار الكاتب على حشو بعض الجمل باللغة البيضاء الدارجة.

الكاتب الأردني عبدالله الزيود أراد أن يستعرض بعض من مهاراته وقوته ، فكتب هذه الرواية لكني أصر على رأيّ الشخصي أنها ليست موجهة للقراء العادييّن . 

[Heba · Rating 2 out of 5]

نص مُستغلق عن الكتابة..، كما لو إنني كنت حبيسة بين جدران هذا النص ، وقد عقدت يديّ وراء ظهري ، وذرعت النص جيئة وذهاباً في إنتظار شيئاً ما غامض ومجهول...
هذا النص لا يُحكى...حتى وإن توصلت لدلالة الرمزيات ، فلا يمكنك الجزم بما يخص عالم الكتابة...
فأن يُدعى كاتباً بالأزرق كان اختياراً موفقاً ، فالأزرق يوحي بالاتساع..الحدس..الخيال..والإلهام ...
فالكتابة ليست احتشاد للكلمات بل انفتاح في فضاء شاسع لاحدود له....
توقفت عند " الكتابة مجرد نقل ما في عقلك إلى الورق " ، في حقيقة الأمر يتراءى لي بانها تتجاوز حدود العقل ، هى نسيج مُفصل من الوعي واللاوعي ، من الأفكار والمشاعر والانفعالات ، من الترقب واقتناص التفاصيل....
جاءت إطلاق الرصاصات على الزمن في محاولة لإحياء تاريخ لشخص ما ، لينافي ما هو متعارف عليه بأن الرصاصات تقتل حياة ، كان ذا دلالة جديدة...
هنا تحتدم الكلمات في ظل صمت ثقيل ، هذا الصراع هو ما سيدفعك لمواصلة القراءة غير أن ذاك الالتواء الأخير جاء مُخيباً للآمال...مُصطنعاً...مُرتبكاً...مما افضى إلى نهاية تٌسلم للاشيء...
وأخيراً...يبدو أن الكتابة تعني أن الكاتب يلتهم نفسه بادئاً بقدميه في متاهة مجهولة تُدعى نص أدبي لا يفرغ من المعنى...

[عبدالرحمن عقاب · Rating 4 out of 5]

يكتب عبد الله الزيود رواية قصيرة عن الكتابة. والكتابة القصصية تحديدًا.
ينبئك الزيود منذ العنوان والغلاف المبهر تصميمًا أنك أمام نصٍ مخادع وملتوٍ، وقد لا يعجبك!
نعم، كان العنوان الغريب جذّابًا وواضحًا في غموضه إلى درجةٍ الإبهار والكشف المباشر.
رواية تنتهي منها سريعًا، رغم أنّها تُقرأ بهدوء واسترخاء وعلى مهل. وعبد الله الزيود –وهذه ثانية أعماله التي أقرؤها- يجيد التقاط استعاراته التي تثري النصّ، ويجيد الانتباه إلى الغريب يُضخّمه في سياق الاعتيادي الذي يتجاوزه. ولعلّه هنا فيما ينقله من كلماتٍ عجيبة من قاموس غريب يؤكّد ذلك.
الرواية عن الكاتب صامتًا وصارخًا، الفكرة وإرهاصاتها، والقصة عظمًا يُكسى لحمًا، والشخصيات بذورًا وأنفاسًا ونهايات، ومخزن الاستعارات ، وحالة الـ"ما بعد" الانتهاء. كلّ ذلك يحضر في هذا النص المدهش بكثافته، وقلة أحداثه.
وإذا أصابك الدوار قليلًا فيما تسأل مَن كتب مَن؟ فاعلم أنّك قد أُصبت بدهشة الكاتب.
الأدبُ لجّة، والقراءة فيه إبحار في مجهول، فلا تبحث في وصفه عن شواطئ!

[Myada Elmasry · Rating 4 out of 5]

يكتب عبد الله الزيود رواية عن (كتابة الرواية) وعن الكاتب وحياته اليومية أثناء عملية الكتابة وكيف يراقب كل الأشياء والناس من حوله وكيف يتقمص الشخصيات..

فكرة الرواية من بساطتها تصيبك بالحيرة !
بالرغم من أن الكاتب ذكر الحبكة الأساسية في اول الرواية في تسجيل ميزه بالخط العريض ، وفيها ذكر أن هناك لحظة يتحول فيها الكاتب من موقع التلقي إلى موقع الحدث وهو جالس في مكانه..

وحين سأله صديقه كيف تفرق بين ذاتك الحقيقية والشخصية التي تكتب عنها قال عندي كلمة تصف (صاحبها) ستكون عنوانا لروايتي ، في إشارة لإسم الرواية نفسها (يلتهم نفسه بادئا بقدميه) وصاحبها المقصود هنا هو الكاتب وهذا الوصف استخدمه لأول مرة الكاتب ماريو بارغاس يوسا) في كتاب رسائل إلى روائي شاب) حين شبه الكاتب بكائن كاذب يتغذى على حياته الخاصة كي يكتب الروايات..

وهذا ما حدث خلال الأحداث ولكن ما جعل الأمر مربك ، ملاحظة بسيطة لم انتبه لها في القراءة الأولى ، وهي أنه نفذ ما قاله في البداية حرفيا 😁 وأن جميع الشخصيات في الرواية (الشخص ذاته) وهو الكاتب الذي يتقمص جميع الأدوار فهو القارئ والكاتب والشخصيات والمتفرج ..الخ

الأدلة على أن جميع شخصيات الرواية (شخص واحد فقط):

١_ جميع الشخصيات تقريبًا في الرواية يشيرون (بيد شبه مفتوحة) ومن غير المنطقى أن كل الشخصيات تستخدم نفس لغة الجسد.

٢_ جميع الشخصيات مصابون بداء (فرك الأصابع).

٣_ مشهد توقفت عنده كثيرا حين ذهب الصحفي للمقهى لأول مرة قال انه صعد على الدرج ثم وجد لافتة على الباب مكتوب عليها خدمة ذاتية وانه رفع يده بالسلام على الموظف وصعد حتى الطابق الثاني وقال (وأنا انتظر قهوتي) وقال أيضا (ثم شكرت الموظف الذي تبسم وهو يضع فنجان القهوة أمامي)

مشهد مريب جدا 😀 يعنى هو طالع لقى جملة خدمة ذاتية وكمل وطلع والموظف جابله القهوة مشهد يحسسك ان الموظف ساحر وعارف ان في شخص غريب جاي وعايز قهوة فحضرهاله والأغرب ان الصحفي محسش بحاجة غريبة..

لكن الحقيقة النادل هو نفسه الصحفي وهو اللي جاب لنفسه القهوة لأن (الخدمة ذاتية) 😁

_ في زيارة الصحفي التالية للمقهى الموظف حياه بيد (شبه مفتوحة برضه) والصحفي قالان الموظف يشبهه وهو صغير (داخليا) وكأنه شفاف ويرى من خلاله وأحضر له القهوة دون طلب وعندما سأله كيف سكرها قال له (كما تحبه).

تفاصيل صغيرة ولكن تكررت بشكل ملحوظ لتؤكد أن جميع الشخصيات (شخص واحد فقط)

الأزرق أو عامر خطف مجموعة من الرجال أذوه في حياته أو أذوا الآخرين وقال لصديقه الصحفي انه بيسرق الشخصيات هو يقصد انه بيتقمصهم ، وقام أيضا بقص ألسنتهم ( لأن الشخصيات بتتكلم بلسان الكاتب مش محتاجين السنتهم في حاجة😀)

الصحفي شعر بالرضى لما فعله عامر بالمغتصب لأنه ترك له جرح لا يشفى منه ، وفي مشهد سابق عامر قال ان الكتابة هي تخليد لأشخاص ماتوا وهم على قيد الحياة بسبب ظلم البشر والكاتب نفسه(عبدالله الزيود) قال في البداية مكان الإهداء ان الكتابة مهرب ليه من حزن الكون.

الصحفي كان يذكر كل صباح ان الشمس تصنع مثلث من الضوء على حافة الشباك ، هذا المثلث كان يتسع يوما بعد يوم في إشارة أن أحداث الرواية وشخصياتها تتكشف للكاتب تدريجيا وفي نهاية الرواية نظر من حوله ليجد نفسه في مثلث الشمس الكبير.. (هنا نقدر نقول اكتملت الحدوتة)


حبيتها كانت تجربة مختلفة ومربكة رغم بساطتها وحبيت اوي طريقة تعبير الكاتب عن حياة (الكاتب)

[Eman Mostafa · Rating 4 out of 5]

رواية قصيرة .. مفجعة .. مؤلمة .. برائحة الموت ..


الطفولة هي أكثر ما يشكل وعي الإنسان وترسم ملامح مستقبله، عندما تزرع في الطفل ظلم وقسوة حتما ستحصد ما جنته يداك الآثمة ..

بداية قوية بحبكة قوية بنهاية قوية .. اسم ملفت وغلاف مبهر .. كل هذا في رواية لا تتعدى المئة وعشرون صفحة ، هنيئا لك يا عبدالله على هذا العمل الرائع .. أشكرك على عدم خذلانك لي عندما قررت أن أتخلى عن تجنبي لأسماء الروايات المختلفة لأنها تخدم غرض تسويقي بحت .. ابكيتني كثيرا يا رجل ..


انصح بعدم قراءة الاقتباسات حتى الانتهاء من قراءة الرواية ⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️







16/8/2022 ✅
.

[Khaled Yhya · Rating 4 out of 5]

ملحوظة هامة هذه المراجعه غير مناسبه لمن لم يقرأ الرواية بعد !

" الرجل الذي يقعد القرفصاء فوق الكراسي و يشرع في الكلام فتمشي تحت قدميه الطريق "

بعد الإنتهاء من الرواية شعرت بإضطراب شديد و شبه عدم فهم أو إرتباك و هو أخر شئ يتمناه أي قراءة في نهاية رحلته مع اي عمل روائي، و بعد أن تفقدت مراجعات البعض  مقالية كانت أو مرئية قررت أن تكون تجربتي مع هذه الرواية مختلفه تماماً مثل اختلافها، سوف أعيد قراءتها و تحليلها الأن نصاً بنص. !

أولاً :-

عامر عندما إلتقي بعبدُالله في بادئ الرواية إبتسم ثم لوح له بيد شبه مفتوحه، و هذه هي تقريباً نفس الطريقة التي يلوح بها كل شخصيات الرواية. و من هُنا نستنتج أن جميع شخصيات الرواية هي شخصية واحده.
و هذا المنطق هو الأقرب لمشهد النهاية، كاتب معه قفص فيه جميع الشخصيات و صحفي يتحدث معه.

ثانياً :-

كلمة Sonder التي قال عنها الكاتب في البداية أنها التميمة التي ستظل ترافقه كل يوم. و يتكشف لنا لغز أخر مع الاحداث عن هذه الكلمة التي تقول ان كلا منا له قيمة ليس كما نظن اننا الابطال و الباقون مهمشون.
" كما قال : انت بطل قصتك و انا شخصيه ثانوية فيها و انا بطل قصتي و انت شخصيه ثانوية فيها و كلانا شخصيتين ثانويتين في هذه المقهي و المقهي مكان ثانوي في هذا الكون "

ثالثاً :-

حوار بين عبدالله و عامر يسأل الاول
"- كيف تستطيع أن تفرق بين ما يحدث معك- في الواقع أعني - و ما يحدث في الكتابه ؟ هل تعرف كلمة تصف هذه الحاله "
أجاب قائلاً : أعرف كلمة تصف صاحبها ستكون عنواناً لروايتي حين أنجزها "
و هو ما يتكشف لنا مع قرب النهاية - كما ذكرنا لاحقاً - الجميع شخصيات خياليه للكاتب الذي يسمي الجرو !
الكاتب يلتهم نفسه بادئاً بقدميه ! فاخلطت حقيقته مع خياله و يندمج مع الشخصيات و يصدقها !
أو وقع في فخ sonder ! ظن أنه البطل و جميع الشخصيات مهمشه !
هذا بالإضافة إلي ما قاله عامر في منتصف الحوار
" الرجل الذي يقعد القرفصاء فوق الكراسي و يشرع في الكلام فتمشي تحت قدميه الطريق "
يؤكد لنا الكاتب مرة أخري علي رؤيتنا للحياه من وجهة نظرنا الضيقه علي يد شخصيه أخري يري أنه " فوق الكراسي " و الجميع " طريق تحت قدميه "

رابعاً :-

لم تخلو الرواية بالطبع من إستعارات أدبيه رائعه.. كما عبر الكاتب عن وجهة نظره في الصراع و الألم و الظلم و الذل الذي نعيشه أيامنا هذه.. و لكن لا تنسي أنه قال أن الكتابه هي كل ما يملك و صراخه هو الأمل الذي سيسمعه للناس، الأمل الذي لاحظه في دخول مضلع الشمس من خلال فتحة مروحه و ازدياد حجم الضوء كل يوم، كأنك كلما كتبت و تكلمت كلما زاد الأمل.

ختاماً : -

هناك مفاتيح و دلالات اخري مثل
" إعتبرني co writer "
" هيكل عظمي ؟ هيكل القصة العظمي ؟
بل هيكلي أنا العظمي "
و هذه دلالات علي أن الرواية تتحدث عن كاتب يعبث بالشخصيات و يتوحد معهم أحياناً أو أنهم شخصيات حقيقية لهذا هي هيكله العظمي لأنها احداث حقيقيه، فمازالت الحيره مستمره !
العنوان عبقري في تناسقه مع الرواية من حيث طريقة السرد الت بدأت بحادثه من نهاية القصة كما بدأ الكاتب إلتهام نفسه من نهاية جسده " قدميه "
عنوان له أكثر من دلاله تقع في حيرة بين هل هذا مجرد كاتب و الباقون شخصيات من خياله ؟
أم أني - كقارئ - سقط في فخ Sonder و ظننت ان الكاتب هو البطل و الباقون مهمشون !

و هُنا و عندما يصل الإبداع ذروته تلتقي أفكار الكاتب مع القارئ في جريمة Sonder !
و للكن أقرب الرأيين إلي الصواب أن البطل - مع العلم أنه لا يوجد بطل -  أثر نفسه و قدسها دون الآخرين، هذا يتكشف لنا  عندما قال عامر لعبدالله لقد كشفتني
فأجابه Sonder ؟

[Ayman Gomaa · Rating 2 out of 5]

هذة الرواية ذكرتني بشعوري عندما قرأت رواية " أفكر فى إنهاء الأمور " ، أنتهيت منها و قرأتها فى جلسة واحدة و بعض الدلالات فهمتها لكنها لم ترق لي لتعقيدها الذي أصر الكاتب ان يشتت قرائه به ، وجدت الكثير ينبه و ينصح ان الرواية تحتاج قراءة ثانية بعد انتهائك منها لانك حينها سوف تري الأمور من منظور أخر .. حقاً !
لماذا أقرأ رواية مرةً أخري و أنا على قائمتي الكثير لاقرأه ثم ما أكثر الروايات التي أعجبتني و سحرتني و عندي أمل فى إعادة قرائتها فى يوم من الايام .. فلما أعود لرواية لم ترق لي فقط لمحاولة فهمها .

هذا لا يعني أن يأتي الكاتب فى أعماله و يلقني المعلومة و يبسطها .. لكن اين الوسطية و البساطة ! هاروكي من يشير اليه الكثير بالتعقيد أفك الغازه فى بعض الأحيان.. هنا رواية قد يفهمها كاتب مثله لما يعانيه الكاتب فى الكتابة و قد أشار الكثير بتأثر الكاتب بيوسا فى روايته رسائل إلى روائي شاب و بما إن يوسا من كتابي المفضلين فهذا ما خرجت منه فى هذا العمل .. و هو التعجيل بقراءة عمل يوسا قريبًا .

نجمة للغلاف و نجمة لبعض الاقتباسات الجميلة .

[طارق سيد · Rating 4 out of 5]

رواية جوائز!
الرواية مصممة بحرفية من أجل جائزة 🏆
رواية عن فن الرواية ابطالها بيكتبوا رواية!
أغرب رواية قرأتها في ٢٠٢١!
وهذا لو تعلمون عظيم مع كم الروايات المتاح لي شهريا.
مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للاحداث

https://youtu.be/80j_5W2xwQg

[فادي · Rating 3 out of 5]

ليس من عادتي اقتناء عملٍ لا أعرفُ كاتبه، لكني هذه المرّة غامرتْ، وكانت نعمَ المغامرة.
قرأتها في جلستين، لماذا أخبرك بهذا التفصيل؟ لسبب بسيط؛ إذا أردتَ الانغماس فيها يجب أن تقرأها متلاحقة.
العمل جميل، والسرد آسر، والحبكة خطيرة، تبدأ فعلها كما الأفعوانة، إذا أتيتها من المنتصف تهتَ، ولم تعرف تفاصيل الحكاية.
لن أحرقها عليكم وهي قصيرة (120 صفحة) لكني أنصح بها فوراً.
إذا قرأتً العمل وشعرت وأنتَ تطوي آخر صفحاتها بالتوهان؛ فقد حققتِ الرواية هدفها.
3 ملاحظات صغيرة جداً أرجو أن تصل للكاتب ويتسع لها صدره.
1- العمل قصير، ليتك أطلتَ فيه.
2- اللغة جميلة، ليتك استغنيت عن بعض المفردات العامية.
3- الشخصيات ناضجة، ليتك فصّلتَ في شخصية الكاتب.

[Raya راية · Rating 1 out of 5]

يحضرني تعليق أحمد مكي في فيلم طير إنت على العفريت ماجد الكدواني:

"عفريت سخيف ومصطنع وغير حقيقي بالمرة"

[Mohamed Fawzy · Rating 2 out of 5]

(يلتهم نفسه بادئاً بقدميه) ...
رواية غريبة تشعرك بحبكة نفسية معقدة قد يقدم لها الأطباء النفسيون أسماءاً أكثر دلالة من هذا العنوان الغريب .. رواية أغراني عدد صفحاتها القليل وطمعي في قراءة رواية كاملة قبل النوم أن أسقط في فخ قرائتها ، إشادات سمعتها عن الرواية وأنها رواية جوائز فطننت نفسي سأحظي بوجبة أدبية شهية قبل النوم ... لكنني ما أن أنهيتها حتي وجدت المنطق القائل بأنه لو توحدت الأذواق لبارت السلع هو المخرج الوحيد لي من إنتقاد الرواية وليمنحني الشجاعة فأقول مع إحترامي الكامل للرواية ولكل من أشادوا بها إلا أنني لم أجد نفسي معها أو بين أحداثها وسطورها بل شعرت بالغربة والغرابة وأن عنوان الرواية قد حمل الكثير من الصدق مع شعوري بأنني أنا من أرغب بألتهام نفسي بصرف النظر عن من أين سأبدأ !

[حبيبة · Rating 2 out of 5]

يلتهم نفسه بادئًا بقدميه.. رواية قصيرة (نوڤيلا) عن الرواية والكتابة، عن إساءات الطفولة والأحداث الكبيرة اللي بتغير الحياة للأبد.. وعن الأحزان الغامضة "obscure sorrows"..

عنوان وغلاف يثيران الفضول وهم بصراحة أجمل حاجة في الرواية!

قرأتها مرتين.. ولم تتضح لي الفكرة ولا الحبكة.. حاولت أفترض إن الشخصيتين هم شخصية واحدة عندها فصام وبردو معرفتش أفهم.. معرفتش أربط عنوان كل فصل بمحتواه.. ولا أربط أجزاء الرواية كلها ببعض.. وجت النهاية زادت الحال سوءًا.. ومفهمتهاش بردو

رواية غريبة ومختلفة لكني ماستمتعش، وبصراحة مش بفضل الأعمال اللي من النوع دا..

نجمتان للعنوان طبعًا ولبعض الفقرات التي تصلح كاقتباسات، وإن كنت ساعات بحس إن الاقتباسات مُقحمة على السرد لكنها في ذاتها جميلة ومميزة..

[Taghreed Jamal El Deen · Rating 2 out of 5]

كيف تبان كاتب عميق وخطير؟
اكتب رواية بهلوانية أنت ذات نفسك مو فهمانها، والناس رح تستحي تقول أنه شافتها بلا معنى وما فهمتها، وهيك رح تنتشر روايتك ورح تصير كاتب نخبة بين يوم وليلة ألف مبروك.

[سارة سمير · Rating 3 out of 5]

على الرغم من صغر حجمها الا انها وترتني جدا في محاولة فهمها وفهم تعقيد الشخصية الرئيسية وتركيبة نفسيته المشوهة

يمحو ذاته في ابتكار وتقليد ذوات اخرى كثيرة فيلتهم نفسه في المنتصف

قصة بتركيبة غريبة كنت اتمنى فهمها بشكل اوضح ولكن لم تكن سيئة بشكل كلي فربعها الاخير اوضح الكثير من ذلك التشوه في الاحداث والارباك الذي حدث

شكرا صديقة القراءة روان على المشاركة السريعة 🥰💐

[Nada Elshabrawy · Rating 4 out of 5]

ذكي ومتقن.

[معتز عبدالغني · Rating 5 out of 5]

الرواية دي، بصراحة، غريبة ومختلفة جدًا.
لما تقراها، تحس إنك داخل دماغ واحد عايش صراعات نفسية وعقلية مش سهلة.
الكاتب عبد الله الزيود عرف يلعب على وتر الحيرة والتوتر النفسي بطريقة ذكية. القصة بتدور حول شخصية رئيسية بتعاني من نوع من التفكك الداخلي، وكإنها بتاكل نفسها زي ما العنوان بيقول. مش هحرق الأحداث، بس الفكرة إنك بتلاقي نفسك بتفكر مع الشخصية وبتحس بضياعها.اللغة في الرواية مش معقدة زيادة، بس فيها عمق.
يعني مش هتحس إنك بتقرأ حاجة تقيلة على القلب، لكن في نفس الوقت هتفضل تفكر في الكلام بعد ما تخلّص.
الوصف بتاع المشاعر والأفكار بيخليك تحس إنك جوا دماغ البطل، وده إللي خلّاني أحب الرواية.
بس لو بتدور على قصة فيها أكشن كتير أو إيقاع سريع، يمكن تحس إنها بطيئة شوية، لأنها مركزة أكتر على الحالة النفسية.

[خلود إبراهيم · Rating 4 out of 5]

وجبة صغيرة لذيذة تُلتهم في جلسة واحدة،
بعدما وصلت للنهاية واتضحت الأمور أمام عيني رجعت لأول صفحة ثم قرأتها كلها مرة أخرى فأنا كما تأسرني الكتابة؛ تأسرني الكتابة عن الكتابة وشيء مثل التجول في عقل الكاتب وكيفية خلق الشخصيات لهو جدير بلفت انتباهي،
آخر أربعين صفحة قرأتهم مشدوهة، أغلق الكتاب كل بضع صفحات، أتجادل مع اللاشيء أمامي وأردد "كيف؟ لم؟" وهكذا حتى النهاية.

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

بالنسبة لي هذه رواية -على صغرها وتمنِّيَّ لو أنها طالت- تستحق العلامة الكاملة وهي واضعة ساقًا على ساق. رواية صغيرة تُلتهم على دفعة واحدة، مدهشة ولذيذة، أشبه بمتاهة، جميلة كعادة ما يُكتَب عن الكتابة الروائية.

[Marwa Eletriby]

كيف تستطيع أن تفرق بين ما يحدث معك في الواقع ، أعني وما يحدث في الكتابة ؟
هل تعرف كلمة تصف هذه الحالة ؟
/
شهادتي مجروحة في كتابة عبدالله
نوفيلا جميلة وأسلوب سلس ومميز

[Nadia · Rating 4 out of 5]

نوفيلا ساحرة بدء من العنوان المراوغ و الذي يجعل القارئ راغبا في معرفة أكثر عن أحداث ووالتي تدور في في حركة دائرية عن عالم الكتابة و بناء الشخصيات من خلال عامر و عبد الله في ذهاب و إياب بينهما فكلاهما كاتبين و كلاهما لديه ماض مؤلم .
العمل يركز على تفتيت الحبكة عبر عتبات مكثفة لا يظهر الترابط بينها و ان كنا نلمسه مع كل سطر الا انها ليست مباشرة 👍👍👍 .
العمل في بناء أحداثه اشتغل على لحظة حاسمة لم يكن لها دور في البداية_بداية النص_ أو هذا ما يظهر رغم أنها في بؤرة الأحداث و هذا ما أعطى النص نكهته الخاصة .
عمل استمتعت بقراءته و بوضع فرضيات مختلفة أثناء القراءة👍👍👍 .

[ولاء شكري · Rating 2 out of 5]

" إن للإنسان قدرة خاصة وفريدة على الموت وهو يمارس حياته طبيعياً، أن يموت دون أن يكون على درايةٍ كاملة بذلك، لقد صادفت الكثيرين ممن ماتوا في هذا العالم الغارق بالكرهِ والتَّشفّي، ماتوا بلا حروب، بلا كوارث، دون أن تتعب ملائكة الموت، ماتوا لأن الآخرين مستمرُّون بقتلهم في مواقف لا حصر لها ولا إحصاء.
ماتوا، لأن الفقر يَحولُ بينهم وبين الوصول إلى حبيباتهم، ماتوا لأن عليهم أن يدفعوا رشوة للموافقة على معاملة حكوميِّة، ماتوا من الذل أمام سطوة الجلاد، ماتوا لأن نار الكذب تذيب الأبيض في قلوبهم وتترك مكانه فحمها الخاص، ماتوا في اللحظة التي ضحكوا فيها على وجع الآخرين، عندما جَبُنُوا عن إيقاف صفعة تتجه إلى وجهٍ بريء، عندما لم يروا في شمسهم ظلمة الزنازين، في اللحظة التي صار فيها الظلم عدلاً إن عم وساد دون تمييز "

[محمد حمدان · Rating 1 out of 5]

يلتهم نفسه بادئاً بقدميه – عبدالله الزيود

عبدالله الزيود كاتب شاب، حصل على أربعة جوائز ثقافية أردنية قبل أن ينشر عمله القصصي الأول عام 2013. وما بين أيدينا اليوم هو أول عمل روائي له وصدر للمرة الأولى عام 2021.

كنت قد تحدثت في وقت سابق عن تصنيف الرواية عموماً، وكيف أنها تنقسم إلى أنواع ثلاثة؛ الرواية التقليدية، والرواية الحديثة، والرواية الجديدة. وكنت قد فصلت الفروقات بينها وكيفية التمييز بين نوع وآخر. ولربما يمكننا أن نصنف هذه تحت بند الرواية الجديدة. وسآتي على بيان ذلك فيما بعد.

هي رواية قصيرة، تنقسم إلى ستة فصول تمتد على ما يزيد عن مائة صفحة بقليل. تبدأ بما سماه الكاتب "مقدمة" وهي مشهد الحادث المؤسف والذي أسفر عن مقتل أم أمام ابنها. ثم تبدأ الرواية بالفصل الأول والتي تحمل عنواناً باسم إنجليزي عرف معناه لنا الكاتب مشكوراً في متن الفصل فيما بعد. وقد تكرر الأمر مع كل فصل. ومن الواضح أن الكاتب قد قرأ كتاب بارغاس "رسائل إلى كاتب شاب" جيداً وقد استوحى عناوين ولربما بعض فكرة الرواية منه. حيث أننا نجد عنواناً لكل فصل، يخص فن كتابة الرواية. وهذا ما قد يوحي للبعض أن الرواية ببساطة هي عن كيفية كتابة الرواية في العموم. وما قد يزيد مثل هذا الإيحاء هو أن الشخوص الرئيسية في الرواية "عامر" و"عبدالله" و"الأزرق" إن كان بإمكاننا الإدعاء بأنها شخصيات مستقلة حقاً.. هي شخصيات كاتبة وقد كانت تحاول كتابة رواية. فعامر، في الفصل الأول، كان يحاول كتابة رواية، ثم طلب من عبدالله أن يكملها عنه. وفيما بعد، نتعرف إلى "الأزرق" وهو كاتب مشهور وحاصل على جوائز أدبية. ولربما من الجدير بالذكر هنا، أن الكاتب أيضاً كان يكنى بالأزرق بين أصدقائه على "الفيسبوك" في بداياته، هل هي مصادفة ؟ سأعود إلى هذه النقطة فيما بعد. عموماً، لا أرى أن يستوحي الكاتب فكرة الرواية من كتاب بارغاس، أمراً سيئاً.. على العكس، إنها فكرة جيدة، وتوحي بعمل جيد.

الرواية عموماً قليلة الأحداث، وهذا أمر مفهوم مع حجمها الصغير، وهي ليست مستغرقة في المكان، حيث أن الحكاية تتوزع ما بين عمان والزرقاء وتسمية حيين بعينهما في الزرقاء وربما مع مقهى إضافي ذا خدمة ذاتية دون وصف يضعك مع الكاتب في المكان الموصوف. ويمكن للقاريء الكريم أن يستبدل أسماء مدينة عمان والزرقاء بأي مدينتين عربييتين أخريين دون أن يختل عنصر المكان في الرواية على الإطلاق. حيث انعدام الوصف يجعلك لا تفتقد أي شيء، إن غيرت أسماء المدن أو حذفتها حتى. ولربما من البديهي مع رواية من النوع الجديد، أن يكون فيها الزمن متشظياً. وعن نفسي، لا أرى في ذلك أي عيب.
أما اللغة، فلا يمكنني وصفها بالرائعة. هي لغة عادية، غلبت عليها الفصحى، مع بعض العامية التي لم أجد لها أي مبرر. ولربما من الجدير بالتذكير، أنني أحيي بالطبع كل محاولة كتابة بالعربية الفصيحة على العامية. لكن تكرار بعض التعبيرات كـ "يا رجل"، و"جوّاني" كان مستفزاً لدرجة كبيرة. وحتى ألفاظ أخرى كـ"صفنت" وكـ"سرحت" والتي كان يمكن استبدالها بـ"شردت" بكل بساطة دون أن يختل السرد. لم أجد لها مبرراً كذلك. صحيح، أن هذه العبارات ذات أصول فصيحة، وقد يذكرنا ذلك بما هو معروف عن نجيب محفوظ حيث أن رواياته كتبت بالأصول الفصيحة من اللهجة العامية المصرية. ولكن الأمر يختلف هنا عما هو سائد في روايات محفوظ حيث أنه هنا، يقتصر على بضع تعبيرات هنا، وهناك. فلمَ هذه التعبيرات بالذات ؟ إن استخدام مثل هذه التعبيرات رغم أن لغة الرواية عموماً كانت تتجنب تعبيرات عامية أخرى ذات أصول فصيحة في عموم النص، يجعل من السهل على القاريء أن يظنها عامية، وغير مبررة. أما لو كانت لغة الرواية كلها هكذا، كما هو الحال مع لغة روايات محفوظ، لبدا ذلك أكثر عفوية، وأكثر اتساقاً.

أما الحبكة، والتي لربما يتوجب علينا أن نتوقف عندها بعض الشيء؛ فمن المعروف أن الرواية التقليدية والحديثة يمتلكان حبكة، بينما الرواية الجديدة والتي أدّعي بأن هذه الرواية تنتمي إليها لا تمتلك حبكة، وهذا ما يدفعني هنا للوقفة والتوضيح.

اسم الرواية والغلاف، والفصل الأول فضح لي كل شيء. ففي الحقيقة، لقد توقعت ما حدث فيما بعد منذ الصفحات الأولى، وكنت أتمنى أن أكون مخطئاً، ولكنني للأسف، لم أكن كذلك. ففي نهاية المطاف، فإن الشخوص الرئيسية كلها ليست سوى شخصية واحدة، وهي الكاتب، بينما وضعت الشخوص كلها بالإضافة إلى الشخوص الثانوية في قالب يشبه الرواية داخل الرواية. وهذا أمر ليس بجديد، فقد شاهدنا العديد من الأعمال الأدبية التي احتوت على فكرة رواية داخل رواية، وحتى الكثير من الأفلام التي تحدثت عن شيء مشابه. ولكن، لنتذكر بأنني كنت دائماً أشدد على أن الإتيان بفكرة جديدة هو ليس بضرورة كي تصبح رواية ما جيدة وكذلك إن استهلاك أفكار مستخدمة من قبل، ليس بالضرورة أمراً سلبياً في العمل الروائي. ولكن ما أزعجني في هذه الرواية هو التكلف الواضح والتصنع. الأزرق كاتب كبير، حصل على جوائز أدبية بنفس العدد الذي عليها الكاتب، وله نفس اسم "الكنية" التي عرف بها الكاتب نفسه بين أصدقائه، يجعلني أقرب للتخمين على أن الأمر ليس بصدفة، وأن الكاتب أراد أن يقدم لنا انقسام شخصه بين ثلاث شخوص روائية في روايته هذه وهي تتبادل الأدوار في كتابة الرواية. وحين تجد أن الأزرق أو عامر قد قيّد عبدالله كما قيّد بقية الشخوص الثانوية في الرواية، فالكاتب هنا يقيّد نفسه بنفسه حتى ينتهي من العمل الروائي. ناهيك عن كل ذلك الكلام المتكلف عن الكتابة ودورها. وأقول متكلف، لأننا نجد الكثير من الكلام المشابه والذي لا ننفكّ نجده في اقتباسات في كل مكان.

إذن، ما الحبكة ؟ إنها المعضلة ! إنها ذروة الإشكال والتوتر في السرد القصصي إلى أن يأتي حلّ العقدة في نهاية الرواية. هذا ما تعرّف به الحبكة في السرد القصصي، فهل نجد شيئاً مماثلاً هنا ؟ أين هي المعضلة بالضبط ؟ يمكن للمرء أن يدّعي أنها الضبابية الموجودة في الفصول السابقة قبل أن يتعرف عبدالله على الأزرق على أنه ليس سوى صديقه عامر. ولكن، حتى إن تجاهلنا كيف يمكن له ألا يتعرف إليه من قبل. فشخصياً، لا أرى بأن هذه معضلة، خاصة، أن الكثير من التفاصيل والأحداث التي لم نكن نعرف عنها شيئاً عرفناها فقط بعد هذه النقطة.. مما يجعلنا غير معنيين في واقع الحال أو بالأحرى لم نشعر بوجود معضلة حقيقية. فهي مجموعة من الأحداث الغرائبية والتي يحدث أن تتفق مع من يريد أن يرينا كيف يمكن للرواية أن تكتب. وكنت قد استبعدت أن يكون الأمر كذلك في الحقيقة، بداعي أن كاتباً شاباً ينشر روايته الأولى، هو حتماً لن يجعل موضوعها كيفية كتابة الرواية، ولكننا في زمن نجد الكثير ممن لم ينشروا في حياتهم رواية واحدة، يديرون ورشات تدريبية في كتابة القصة والرواية ! ولهم مريدون ومعجبون ويطلقون على أنفسهم ألقاباً كبيرة كـ"كاتب" بل و"أديب" فما أدراني أنا ؟ من أكون أنا، كي أستبعد أمراً كهذا ؟

حسناً، إذا لم تكن حبكة، فما هي إذن ؟ إنها حيلة ذكية، وكان من الممكن أن تأتي بنتيجة أفضل بكثير لو تم توظيفها بطريقة أفضل. وهذا ما يجعلني أصنف الرواية تحت نوع الجديدة لا الحديثة.

كنت في السابق قد تحدثت مع من سبق أن فازوا بجوائز صادرة من وزارة الثقافة الأردنية، ولربما يجدر بي القول، أن الكاتب لم يحصل على جائزة مماثلة، وقد أذهلني حجم الأخطاء اللغوية والتي لا تعدّ ولا تحصى فيها وكأنها غير منقحة. وكنت أقول في نفسي، إن كان هذا حال الرواية الفائزة بالجائزة، فكيف بحال البقية ؟! وكنت قد وجدت في بعضهم التقبل والتفهم، ولكن الكثير منهم، ليس كذلك. وفي طبيعة الحال، أنا أتفهم ذلك، وقد عبرت عن ذلك كثيراً من قبل، بأن النجاح المبكر، يعمي الأبصار عن تقبل النقد. فهذا هاشم غرايبة يزكي هذه الرواية، فمن أكون أنا كي لا تعجبه ؟ أي قيمة أدبية قد يحملها رأي شخص مثلي ؟ إنه كلام معقول فعلاً. وأتمنى ألا يساء فهمي هنا، فيعتقد أنني أعيب على جميع من يحصلون على جوائز ثقافية، إطلاقاً. ليس الأمر كذلك ولكنني كنت قد قلت في وقت سابق، بأن جائزة نوبل ذاتها، لن تمنعني عن التثاؤب أثناء قراءة عمل أدبي ممل على سبيل المثال لا الحصر. أي أن الجوائز الثقافية، لا تعني بالضرورة ضماناً لعمل أدبي جيد. هل هذا عمل ممل ؟ بالطبع لا، ولربما لاحظنا أن الكثير من مكونات هذه الرواية، لا يبدو فكرة سيئة على الإطلاق وذلك إن أخذناها بشكل منفصل ومستقل عن بقية الأمور، ولكنها إن ركبت سوياً في الشكل التي هي عليه، تصبح عملاً شديد التكلف والتصنع والإفتعال. هذا كل شيء.

أعتقد أنها كانت مقامرة من الكاتب أن يخرج الرواية على هذه الشاكلة، دافعها، هو الثقة المفرطة. وأعتقد أنه لو أكمل واجبه وبذل مجهوداً أكبر في تكثيف الرواية، والعمل على الحيلة بشكل يجعلها تتطور إلى حبكة حقيقية كاملة ومتقنة، لربما كانت أفضل بكثير مما هي عليه. بالنسبة لي، أجد أن الحيل السردية وحدها، لا تكفي والرهان عليها وحدها، هو رهان خاسر دوماً. على النص أن يقنعني بأنه عمل يستحق، ولكنه هنا، لم يفعل.

#إطلالة_من_نافذة_الدنيا
#يلتهم_نفسه_بادئاً_من_قدميه
#د_محمد_حمدان

[Sarah · Rating 3 out of 5]

متداخلة كالمتاهة.. رواية داخل رواية داخل رواية.. تجعلك غير واثق إن كنت شخصية حقيقية أم تلعب دورا في قصة شخص ما!

" ثمة تفاصيل، التقاطات عادية جدا، لكنها تحتاج إلى من ينتبه لها.. مثلا، تري طاحونة هواء متوقفة، فتدرك أن توقف الهواء سبب توقفها، وصف كهذا قد يكون مناسبا على لسان امرأة فقدت حب حياتها، فتقول : كان لي زوج وغاب مثلما تغيب الريح عن أذرع .الطواحين"

بها بعض التفاصيل التي تحتاج للتأمل.. في النهايه رواية صغيرة تصلح لأن تنهيها في جلسة وآحده و تملأ كيانك.

[جِنان أبو يحيى · Rating 3 out of 5]

- يلتهم نفسه بادئًا بقدميه
- عبدالله الزيود
- 119 صفحة
- عصير الكتب للنشر والتوزيع

يا لها من سذاجة كبيرة تلك التي ارتكبتها حين ظننت أنّ رواية ذات عدد صفحات قليل، وغلاف جذّاب، وعنوان مشوّق ستكون بمثابة استراحة من الكتب الثقيلة، وقراءة ممتعة أحتاجها ولا أضطرّ فيها لكثير من التفكير والتحليل، لقد كنت مخطئة، فما إن شرعت بقراءة هذه الرواية حتّى أدركت أنّها لن تكون بتلك البساطة، وستحتاج منّي صفاء ذهن ورويّة علّي أستطيع فهمها وفكّ لغزها.

حيرة عجيبة وجميلة رافقتني طوال قراءتي لها، تفنّن فيها عبدالله الزيود بالوصف والتحليل، وإثارة المخيّلة.
خرج فيها عن المألوف، وسطّر أحداثًا تثير الدهشة، وتلحّ على قارئها بالأسئلة.
ما هو أغرب شيء قد يفعله كاتب في سبيل تكوين قصّته؟ من أين من الممكن أن يستمدّ الأحداث والشخصيّات؟ كيف تؤثّر طفولة المرء على حياته على المدى البعيد؟ هل سننتقم إن اُتيحت لنا فرصة الانتقام؟
لا أحد يجيب على هذه الأسئلة هنا، حبكات منسوجة بدقّة تترك لك فرصة توقّع الإجابات والغرق في الاحتمالات.

لن أجزم بأنّني فهمت نهاية الرواية جيّدًا، ولم تصلني بالضبط كيف التهم أحدهم نفسه وحياته بادئًا بقدميه، لكن على الأرجح استنتجت أنّ الكاتب دفعنا لالتهام هذه الرواية من بدايتها لآخر سطر فيها، والركض نحو النهاية التي ربما لم توصلنا سوى لبداية أخرى.

إنّها متاهة، نظلّ نلفّ فيها دون أن نصل للنقطة الهدف، يخرج فيها كاتبها عن المألوف ويتفنّن الغرابة، وهذا يدفعني ألّا أجعلها التجربة الأخيرة له.

جميلة هي النصوص التي تثير حيرتك وتربكك، وتستحق التجريب، التقليدي ممل، لا بأس بقليل من المفاجآت بين الفينة والأخرى.

[Amina Khalil · Rating 4 out of 5]

ما هذا الجمال 😍❤️

"كل يوم، نحن حبكة جانبية في قصة الكون يا رجل، أنت بطل قصتك التي تصحو لتكمل كتابتها، وأنا شخصية ثانوية. وأنا بطل قصتي وأنت شخصية ثانوية فيها. وكلانا شخصيتان عابرتان في قصة المقهى الذي نجلس فيه.. والمقهى مكان عابر في قصة المدينة.. وهكذا".

هذه أول تجربة لي مع قلم الكاتب "عبدالله الزيود" وقد جذبني لهذا الكتاب في البداية عنوانه وغلافه، ولكن بمجرد أن تنتهي ستجد أن العنوان والغلاف يخدمان القصة ذاتها.

هذه نوفيلا بديعة عن الكتابة نفسها، وهي عبارة عن متاهة متكاملة تدخلها برغبتك ولكنها فجأة تنتهي وتجد نفسك مبهور مما قراءته، وستعود لقراءتها مرة أخرى بتركيز لفهم ما فاتك…

النجمة الناقصة بسبب صغر حجمها كنت أتمنى أن تكون أطول من ذلك لأنها تجربة مميزة ومدهشة بالفعل 👏😍❤️

"ما يهمني في الحقيقة هو الموت.. الموت في الوجوه الحية.. إن للإنسان قدرةً خاصةً وفريدة على الموت وهو يمارسُ حياته طبيعيًّا، أن يموتَ دون أن يكون على درايةٍ كاملة بذلك، لقد صَادَفتُ الكثيرين ممن ماتوا في هذا العالم الغارقِ بالكرهِ والتّشفّي، ماتوا بلا حروب، بلا كوارث، ماتوا، لأن الآخرين مستمرّون بقتلهم .في مواقف لا حصر لها ولا إحصاء".

[Basma Elbialy · Rating 4 out of 5]

ممتعة ♥️

[Mohamed El-shandidy · Rating 2 out of 5]

بداية و قصة جيدة فقط .
بسيطة و فيها بعض التكلف في الحبكة ، و لكن الاسلوب جيد اتوقع تطور للكاتب.