رواية ذات بعد توثيقي لحقبة تاريخية من تاريخ اليمن بين بداية القرن الخامس الهجري حتى العقد الثاني من القرن السابع الهجري. وفي فصول الرواية ناقش دماج في رواية "وقش.. هجرة الشمس"، مآساة "المطرفية" وهي إحدى الفرق الزيدية التي ظهرت في شمال اليمن، وتعود تسميتها إلى "مطرف بن شهاب" المتوفي سنة 457 للهجرة. وتدور احداث الرواية حول الأحداث التاريخية التي رافقت "المطرفية" من النشأة إلى الافول، مع مساحة كافية لسرد الوقائع الدموية، أو ما تصوره الرواية بالابادة الممنهجة بحق الأقلية المطرفية التي تعرضت إلى الاجتثاث والتكفير من قبل الأمام عبد الله بن حمزة. الذي أباح دماء اتباع الفكرة المطرفية، بعد أن رأى في تصاعد تأثيرها الفكري ما يهدد مشروعية القداسة السياسية التي يستمدها من حتمية أن يكون الحاكم من آل البيت أو ما يسمى في الفقه الهاودي بــ"البطنين" أي من ذرية الحسن والحسين، وهو ما كانت المطرفيه تسقطه من أدبياتها على أنه ليس شروط أهلية الحاكم، مقدمة على معيار الجدارة بصرف النظر عن النسب الهاشمي.
ولد لأسرة أدبية معروفة، درس في إب وصنعاء حتى حصل على بكالوريوس محاسبة من جامعة صنعاء. بدأت علاقته بالأدب منذ فترة مبكرة في حياته، اعتمادًا على مكتبة أبيه ومكتبات أخرى يملكها كبار الأسرة في منازلهم. تأثر كثيرًا ببعض الأعلام الأدبية المعروفة، كان من ضمنهم الروائي والقاص زيد مطيع دماج، وأحمد قاسم دماج، الشاعر ورئيس اتحاد الأدباء اليمنيين لفترات طويلة، واالدكتور عبد العزيز المقالح، والشاعر البردوني، والقاص محمد عبد الولي، وغيرهم على المستوى المحلي. رغم أنه في فترة من حياته اتجه لدراسة المحاسبة إلا أنه بتأثير عميق من بداياته لم يجد نفسي في غير مجال الفن والأدب، فكتب الشعر ثم اتجه لكتابة القصة القصيرة، ولكنه رسى على ضفاف عالم الرواية الذي وجد فيه مستقرًا ومستودعًا. عمل رئيسًا للمكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004، ومديرًا تنفيذيًا لصندوق التراث والتنمية الثقافية، ثم مستشارًا لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومتفرغ حاليًا للكتابة. شارك في الكثير من الندوات والفعاليات الأدبية والثقافية. درع الشعراء الشباب 2004 جائزة دبي الثقافية لعام 2011 عن رواية “ظلال الجفر”