Jump to ratings and reviews
Rate this book

طيران

Rate this book
ذاتَ يَومٍ، صارَ لَدَى السَّكَندَريِّين قُدرَةٌ على الطَّيران، فقط داخِلَ مَدينَتِهم، فلا يَقْدِر أَيُّهُم على الطيران خارِجَها، ولا يقدر غَيرُهم على الطَّيران فيها، أو خارجها.
لماذا؟ وكيف؟ ومَن هُم عَبَدَةُ النَّورَسِ؟ وهل هُناكَ مَن يُريدُ شَرًّا بهذا الوَطَن؟ وهَل يَرى المُهندِس عَلي الشَّيطانَ فِعلًا؟ وهل كُلُّ ما تَحتاجُه سُندُس "كريم" تفتيحِ بَشرَةٍ، وعريسًا وَسيمًا؟ ما سَبَبُ الطَّيرانِ أَصلًا؟ وفي مَصلَحَةِ مَن؟
كُلُّ هَذِهِ الأَسئِلَة، وأكثر، لا تَهتَمُّ هذه الروايَةُ بالإجابَةِ عَنها، وإنَّما يُحاوِلُ مُؤلِّفُها سَرْدَ ما يَذكُرُه مِمَّا وَقَعَ في المَدينَةِ القَديمَة (الَّتي يُحبُّها البعضُ بجنونٍ، ويَكرَهُها آخرون كالطَّاعون) في الأَعوامِ المُربِكَة الَّتي تَلَتْ خَريفَ 2005، عندما طارَ النَّاسُ لأَوَّلِ مَرَّة.

351 pages, Paperback

Published January 1, 2021

24 people are currently reading
829 people want to read

About the author

محمد أ. جمال

23 books602 followers
محمد أ. جمال (حرف الألف لتمييزه عن آلاف المحمد جمال الآخرين، وجعل اسمه صديقًا لمحركات البحث)، كاتب ومترجم مصري سكندري ولد عام 1992. نجا من فخ الهندسة ليقع في أسر الكتابة والحكايات والترجمة.
صدرت له رواية «كتاب خيبة الأمل» الحائزة على جائزة أخبار الأدب الأولى عام 2017، ورواية «طيران»، وكتاب «أبناء نوت وأساطير أخرى - حكايات مصرية عتيقة». وعدة ترجمات من الإنجليزية إلى العربية، مثل «البطل بألف وجه - جوزيف كامبل»، و«إفطار الأبطال - كورت فونيجت»، و«سباحة في بركة تحت المطر – جورج سوندرز»، وغيرهم. يجيد صنع القهوة وركوب الدراجات الهوائية والمماطلة، ولا يجيد ارتداء ربطات العنق.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
45 (13%)
4 stars
138 (41%)
3 stars
83 (25%)
2 stars
40 (12%)
1 star
23 (6%)
Displaying 1 - 30 of 109 reviews
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 4 books9,348 followers
May 3, 2021
جميل جدًا جدًا. رواية سكندرية بحس الواقعية السحرية. محمد أ.جمال من ألطف كتاب جيله، أتصور بيتطور بشكل مذهل وقريبًا جدًا هنعتبره كيرت فونيجت العرب : )
Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews4,206 followers
January 17, 2022

في يوم وليلة، يكتسب سكان مدينة الإسكندرية القدرة على الطيران، ليبدأ الجنون، ولتبدأ حكاية مثيرة لاهثة هي مزيج من الصراعات متعددة الأوجه ما بين الطبقية والسياسية والدينية والفلسفية ولا سيما الهزلية، أبطالها شخصيات من لحم الوطن وبطن الشارع المصري السكندري، حيّة، مفعمة بالتفاصيل، تنهشها الصراعات، بها الكثير من خفة الظل، وقدر لا بأس به من سلاطة اللسان. كل هذا قائم على أساس قوي من أسلوب سلس وسرد متمكن قلّما نجده من قلم شاب، فتتشكل في النهاية قصة أصيلة مجنونة مغزولة بتفاصيل مصرية إسكندرانية شديدة الخصوصية، تجربة فريدة بحق، تتأرجح بين الواقعية السحرية والسريالية بخفة ورشاقة، لتفرض نفسها كمفاجأة سعيدة بقلم شاب واعد فاز بإعجابي البالغ من اللقاء الأول.

للباحثين عن الخَفّة، والهاربين من سخافة الواقع، كُتبت هذه الرواية.

تمت.
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,158 followers
November 18, 2025
فكرة مجنونة...خفة دم..إسلوب سلس.
طيب ايه؟ليه نجمتين بس؟أو بمعني تاني ليه الكاتب بوظها كدة؟؟!

الرواية فكرتها برة الصندوق تماماً وبتتكلم علي سكان الاسكندرية اللي أصبحوا فجأة عندهم القدرة علي الطيران..
فكرة جديدة علي الرغم إن ما ترمز اليه من حرية و إنك إزاي بتكون مختلف لما تغرد خارج السرب قرأنا زيها قبل كدة..

مشكلة الكتاب حاجات كتير..
١-المط و التطويل اللي افقدوا الرواية معناها...
٢-شخصيات بتظهر فجأة ومفيش شخصية حترتبط بيها ولا في شخصية منهم مرسومة بعناية..
٣-حبكة ضعيفة في أجزاء كتير واختفاء شخصيات محورية من غير توضيح...
٤-نهاية ساذجة

علي الرغم من كدة أفكار الكاتب فعلاً مختلفة وقلمه حلو و حتي الحوار اللي بالعامية اللي عادة بضايق منه كان مناسب جداً حتي مع وجود بعض الالفاظ الخارجة..

بزعل لما بلاقي فكرة حلوة وتضيع وسط طريقة كتابة سيئة ودي طبعاً وجهة نظري المتواضعة و أعتقد كتير مختلفين معايا فيها لأن تقييمات الكتاب مرتفعة جداً من معظم القراء..

رواية ضعيفة وقراءتها بالنسبة لي كان مضيعة للوقت..
Profile Image for Eman Mostafa.
211 reviews290 followers
September 28, 2023

طار الناس، وأحبوا الطيران، وحسبوا السماء ملكهم ..

20230819-143304

في الوقت الحالي بقى نادر جدا تلاقي رواية مصرية حديثة عِدلة!
وبسبب انعدام الثقة ده حسيت بملل وزهق في بعض اجزاء الرواية وصوت داخلي بيقلي *مش كنا حرمنا نقرا الروايات دي!* ، ولحد النهاية أنا كنت باصه للرواية بعيون *ايوة وايه يعني فين العبقرية في اللي حضرتك كاتبه ده * .. لحد ما جه آخر فصل واتهزيت ، لحد ما قريت آخر جملة في الرواية ودمعت ..

ربما تفسيرا غريبا، لكن هكذا هي الحقائق دوما، غريبة مرفوضة في عالم من المنطق المزعوم ..

وأنا بجمع اقتباسات الرواية ومريت على الاحداث سريعا كده وافتكرت التفاصيل اللي كنت شيفاها تافهه، لا هي فعلا رواية مكتوبة بذكاء زي ما اتقال عليها 💙

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

كيف كان يعيش أهالي الاسكندرية في عصور ما قبل الطيران؟
الإجابة هي أن لا أحد يتذكر ذلك، فنشوة الطيران كانت هي البداية والماضي لا يعني لهم شيئا .. الطيران هو كل ما تمنوه وحلموا به، الطيران هو الهبة السماوية والعذاب الذي لا يقدر عليه الكثير .. فعِظام الشيخوخة ليست كالصبا في جميع الاحوال!

ربما هي منحة إلهية أو معجزة فيزيائية أو خلل في نظام تشغيل الكون ..

يجرب شعور التمرد على القوانين للمرة الأولى ، وأحبه ..

أولى مهارات التعامل مع الوضع الراهن التي تعلَّمَها منذ صغره كانت التَّكيُّف. سيتكيف مهما كان الوضع مُريبا، لاحقًا سيجد لرأيه منفذًا وسياقًا مناسبَيْن لكن الآن سيركب الهواء إن لزم الأمر.

رواية رمزية ، كل واحد هيسقطها بالشكل اللي عايزه ، بس اعتقد كلنا هنحس بنفس الألم والوجع في النهاية ، كلنا اتحرمنا من الطيران :)))

20230719-192614

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

= الاقتباسات:

الكلمات تحمل وعودا فقط، والوعود خُلِقَت لتُخلف..

الغريب أنَّ تَتابع المحاولات والإحباطات لم يؤد إلى تَبخّر الافتقاد للمعنى وتسامي الروح، بل تعاظَمَ صِرتُ أفتقد المعنى في كل شيء، لماذا أقوم من السرير في الصباح؟ لا معنى لذلك. لماذا أتناول الإفطار ؟ لماذا أدرس في الجامعة؟ ما فائدة دروس الباليه؟ ما قيمة العلاقات العاطفية؟ لماذا أفعل أي شيء في أي وقت؟ لا معنى لكل ذلك. ممكن أحيانًا أشعر وكأنني الوحيدة في هذه الدنيا التي تبذل دقائق من وقتها في التفكير في المعنى خلف الأشياء.

لا أظنُّ أنَّ كُلَّ هذا الحكي سيعني شيئًا، لن يُعيد الذكرى إلى من لفظها، ولن يعيد إلى احترامًا فقدته. لا أظن أن لكلماتي التالية أي فائدة، لكن دعوني أخرجها من معدتي الممتلئة بها عسى أن أتمكن من التنفس مرَّةً أخرى.

يخطر لها ما لا يخطر عادةً على بال العاديين، حتى إن لم يعرف الآخرون قيمتها فهي تعرف قيمة نفسها جيدًا.

أنه فرخ يَتعلَّم الصيد، هذا النورس يُمثلها يتعلم طرق الحياة مثلها، يبحث عن الحقيقة تحت الماء وفوقها.

ما فائدة قضاء ساعات في مناقشات عبثية عن موضوعات لا أهمية لها مع شخصيات افتراضية تفتعل الخطورة كله هراء عبث بلا معنى مثل الدراسة والباليه والأسرة والحب.

حاوَلَ مَن قبلنا الوصول إلى أهداف عدة، نجح من نجح وفشل من فشل، والآن أين هم؟ ما الذي يُميز من نجح عمن فشل ؟ ماذا يُميّز السعيد عن البائس؟

منذ ساعتين أصبَحتُ في الخامسة والعشرين من عمري، أي صار لي ربع قرن على قيد الحياة، تسعة آلاف ومائة وخمسة وعشرون يوما. هذا كثير كثير جدًّا، لا أعرف كيف يتحمل بعض الناس أن يصيروا في الستين والسبعين والثمانين، هل هم مصابون بإعاقة تَمنَعُهُم من إدراك حجم المأساة؟

فهل تصبو النفس إلى ما هو غير موجود؟ بالتأكيد هناك شيء ما كان يحدث ثم لم يعد هناك، أفسده الحديث عنه، أضاعه التفكير فيه.

لكن شكرًا لقوى الكون على رسالتهم إن كانوا موجودين منحوني المعنى الذي أحتاج أعتقد أني فهمت الآن كل المعنى ليس في الشيء، بل في نهايته.

زالت بحاجة إلى بعض الوقت لتعتاد شكل العالم من المنظور الجديد. لا بأس، لديها كل الوقت فهي قد وُلِدَت من جديد..

لم تُبالِ بأيهما، كلاهما تفاصيل باهتة من عمر انقضى بلا مكان في الحياة الجديدة..

قال (ع) عن أسرته بابتسامة لن أنساها ما حييتُ، "كانوا أثقل من الذنب على ضهري والله".

"لإنها شافت فيكم أقوى إيمان وأصدق قلوب وأصلب عزيمة". رفعت أم رضوى حاجبًا وخفضت آخر، فيما ارتسمت على عينيها نظرة تقول "أصلب عزيمة؟ أنا ياختي؟" 😂

ثماني سنوات من الجلوس أمام الشاشة أربع عشرةَ ساعةً يوميًا جعلت من جسده ذي السنوات الثلاث وثلاثين بنفس قوة وكفاءة ورشاقة أُمه ذات الخمس والخمسين.

فلقد كنَّ يبكين دون انقطاع طيلة أسابيع ثلاث حتى حفرت الدموع أخاديد على الوجنات، ولم تعد في الحناجر قوة.

قد تكون السنوات الست زمنًا هينا إن كنت في الثلاثين أو الأربعين وقد تبدو لحظة عابرة إن كُنتَ في السبعين. لكن إن كُنتَ مثل وليد في الرابعة عشر من عمرك فست سنوات تبدو دهرا.

فلماذا لا يفهمه هؤلاء "الرجال"؟ لماذا لا يتصرفون هم أيضًا كما تُحتّم عليهم رجولتهم؟ أم هل قواعد الرجولة تختلف من رجل إلى آخر؟

انغمس بكل كيانه في محاولاته للتصرف كما الرجال حتى صار بالفعل مثلهم : لا يدرك لماذا يفعل ما يفعل ونسي ما يرغب في فعله.

ولم تَبْقَ إِلَّا جُنَّة هارب نالت منه الطلقات قبل خروجه تلعب بها الريح كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان إلى آخر تاركَةً خلفها خيطًا من الدماء.

انتشرت الدعوة بين الناس للخروج في مُظاهَرَةِ شُكر واحتفال في ميدان محطة الرمل غدًا، يطير فيها المواطنون الشرفاء في أمان تحت رعاية الحكومة.
وفي اليوم التالي، لم يَطِرْ أحد.

19/8/2023 📚
.
Profile Image for نورا ناجي.
Author 17 books1,960 followers
February 21, 2021
من الصفحة الأولى لرواية كتاب خيبة الأمل وأنا أعرف أن محمد جمال كاتب غير عادي، لأنه رغم أنه لا يتعمد ذلك، قادر على رؤية تفاصيل صغيرة جداً، وأن يدرك أيضاً أثرها المتراكم في أيّ قصة وهذا ما أحبه في الروايات وفي سرد الأحداث وحكي القصص.
في رواية طيران يطير السكندريين داخل حدود مدينتهم، ورغم الظاهرة المدهشة إلا أنهم يأخذونها ببساطة، بساطة المواطن المصري الذي اعتاد التأقلم على أيّ شيء مدهش، فج، قاسي، غير طبيعي، يحدث معه، هذه المرة هم يطيرون وهذا يزيدهم ميزة ولا ينتقص منهم شيء،لكن الطيران يُمنع بعد مشاكل كثيرة وتفاصيل أكثر، يمنع بالطريقة الوحيدة التي يتم بها إقناع المواطنين الشرفاء بأيّ شيء: عيب وحرام.
المواطن الذي شعر بنسمة الحرية يقيد قدمه بنفسه بالأثقال الحديدية، وبينما تدفع أفعال قهر بسيطة الشباب الصغير في التمرد، واستكمال الطيران، ليتم القبض عليهم واستغلالهم في سجن زجاجي مثل القفص، وهناك تحدث ما لا يحمد عقباه.
أحببت جداً تراكمات الأحداث، وأحببت كيف تظهر الشخصيات في الفصول المختلفة بحسابات دقيقة، وأحببت كيف يؤدي كل فعل، كل موقف صغير، كل قهر صغير إلى ما يليه، مثل كرة ثلجية تتضخم لتسقط في النهاية فوق الرؤوس.
برافو يا محمد والله
Profile Image for Mohammed Arabey.
755 reviews6,648 followers
September 29, 2025
الطريق للروايات المخيبة للامال مفروش بالأفكار الحسنة
وقد كانت تلك الرواية ذات فكرة ممتازة..السكندريين جاء عليهم وقت في بداية الألفية استطاعوا فيه الطيران.. معجزة اختصوا بها وعلي ارض الأسكندرية فقط
كسكندري اصيل كيف أقاوم هذه الفكرة المبتكرة؟
أعترف ان تلك الفكرة وحدها والفصل الأول كاد يجعلني اقيم الرواية بثلاث نجوم حتي ان وقفت الاحداث عند ذلك الحد أو سارت القصة بأحداث عادية بعد ذلك
ولكن ما حدث لم أتوقعه ابدا

الطريق للروايات المخيبة للامال مفروش بأطار أنيق وحس ساخر
"والأن وقد وضعت علي الفلاف كلمة "رواية" صار بوسعي أن أحكي الواقع بأريحية الخيال، بل حتي أستطيع أن أتملص من كل ما قلت في هذه التوطئة في أي وقت، تحت أدعاء انها ليست إلا لعبة متحذلقة من مؤلف محدود الموهبة لتأطير حكاية متوسطة الجودة في إطار أنيق، يجعل وقعها أخف علي قارئ ذي كبرياء"

ليتني تملصت... ظننت وقتها أن ذلك مجرد حس ساخر جيد، ولم اعلم انها تحتوي علي كثير من الحقيقة، فيما يخص التحذلق
ولكنها بالتأكيد ليست حقيقية بخصوص انها حكاية متوسطة الجودة..انها اقل من ذلك بكثير
تغاطيت عن احكامي المسبقة أن اغلب مستخدمي "تشكيل" الحروف بغزارة هي محاولة متحذلقة من أدعاء عمق ما نط من الشباك بمجرد ان فتحت شخصية تافهة مسطحة ككاهنة النورس التي تغير اسمها عشرين مرة تقريبا فمها قائلة أن فرج أم حياتها بالعامية الفجة وهي جملة يستخدمها كثير من جيل زي بوعي يحسد عليه في سنوات لاحقة مع أنه لم يظهر بهذا الأنتشار في 2005 المفترض وقت حدوث القصة - بل وتنكسر ماسورة البذاءات والسوقية في شتائم تلقي هنا وهناك من قلم "الراوي" الذي -للعجب- يسخر من سوقية مذيع برامج حوارية شهير بطريقة رمزية جدا تحتاج لنسبة ذكاء لا تقل عن 12% لتكتشفها

ان الروائي الراحل احمد خالد توفيق نعمة ونقمة بنفس الوقت..نعمة لمن يقرأ رواياته ويقتدي به ونقمة لمن يقرأ روايات من يقلده في الأسلوب الساخر فحسب وهم اكثر من الهم علي القلب ، كحالة تلك الرواية في تقليد الراوي الساخر الذي يكسر الحائط الرابع أو الذي يحكي القصة بشكل وكأنها واقعية سحرية حقيقية بتشبيهات مستظرفة ثقيلة الظل
رحم الله الواقعية السحرية

والطريق للروايات المخيبة للامال مفروش بالمشاهد الجيدة
"شهدت عدة مناطق مشاجرات بين أفراد أو شلل أو عائلات متناحرين، وهي مشاجرات عادية طبيعية كانت تحدث بصفة يومية في شوارع الإسكندرية الشعبية، لم تكن حتي تثير حفيظة السكان الذين اعتادوها كما يعتاد الكرء برد الشتاء أو قيظ الصيف أو رؤساء البلاد، لكن نشوبها في ظل ارتباك الفيزياء الذي تشهده المدينة جعل لهذه المناوشات بعدا ملحميا فيما يتواجه المتعاركون فوق الرؤوس بأسلحتهم اليدوية وسبابهم السكندري البليغ. فصار الواحد منهم بدلا من أن يلقي غريمه فيحطم به واجهة محل أو نافذة سيارة مركونة مثلما كان يحدث قديما- يلقيه عبر نافذة مغلقة فيقع فوق مائدة كان يتناول عليها أفراد أسرة غذاءهم، في مشهد يليق بفيلم هوليودي كوميدي عن الأبطال الخارقين، فيلتقط هذا الغريم ما تطوله يده من أدوات المائدة أو أطباقها، ويطير خارجا من النافذة المحطمة ملقيا بما يحمل علي غريمه ويستكمل الصراع"


أليس هذا مشهدا عبقريا ... مكتوب بشكل جيد يسهل تخيله وربما تضحك كما ضحكت وانا اقرأه متخيله في شوارع العصافرة قبلي ومحطة مصر
اعجبني بعض مشاهد بداية الطيران ...فكرة كيف تم سن قوانين كعادة الحكومة لقصقصة ريش الشعب، بحظر الطيران وتحديده وتقنينه بل ومحاولات استغلاله ليكون حكرا علي الشرطة والجيش كأنه ساحل او حتة من كورنيش اسكندرية

ولكن إن كنت تظن ان الرواية ستسير علي هذا النحو فأنت مخطئا
هناك مشهد ذروة في محطة الرمل عبثي وبه تطويل وتكرار ولكن مصيبته ان بعده يتحفنا الراوي الذي يطلق علي نفسه ظلما وطغيانا لقب "حكاء" بفاصلة
"لا يوجد من يحب الحكاء الذي يطيل الثرثرة بعد ذروة حكايته
خصوصا في الحكايات البسيطة الساذجة التي تعتمد علي عناصر سهلة غير واقعية لجذب القراء ------ ما يجعل حذلقة الكاتب بعد مشاهد الذروة مملة بشكل غير محتمل"

المصيبة ان اذا- اذا- كان وضع المؤلف بضع صفحات يختم بها قصته قبل تلك الفاصلة بعد مشهد الذروة لكان التقييم الأنسب للرواية نجمتان للفكرة وبعض العبث الذي يمكن تحمله بحجة النوايا الحسنة لرواية جيدة
ولكن اضافة شخصيات زيادة مسطحة مستحيل تقريبا التعاطف معها او الشعور بها مع مواقف اخري مكررة ومملة لمائة صفحة اضافية كان أكثر مما يمكنني ان اتحمل

حد فاهم او شعر بتعاطف بام رضوي ورضوي وشاهندة ولا اتباع كاهنة النورس؟ ربما تضحك علي اسماعيل جراية او جزرة من هذا الحي ولكن بقية الشخصيات شعرت بتفاهة قصتها ولم تضف اي عمق للقصة مهما تصنعت العمق
مهندس الماتريكس الفاشل وشيطانه والتلقيح علي مؤلف "صوت الثغر" ناهيك عن شخصيات "يُفرش" لها أرضية لتختفي بغتة كمذيعة القناة الخامسة والمصور وحتي شخصيات المدرسة.. اسكتشات…لا ترقي حتي لقصص قصيرة مجمعة .كل القصة مجرد اسكتشات تم تجميعها وانت وحظك

والطريق للروايات المخيبة للامال يظهر دوما بمحاكاة اي نصوص مقدسة بشكل ساخر او في غير مواضعه
سفر التحليق
هي مجموعة قصصية للمؤلف الشاب "محمد جلال" صدرت في 2015..استخدم مؤلفنا هنا نفس العنوان كعنوان "اوقح" فصول روايته واكثره عبثية
محاكاة لأسلوب العهد القديم بالأنجيل في حدوته دين النوارس وكيف بدأ الخلق والطيران والعبث والعبط والهبل
ياريتها قصة دمها خفيف حتي او رمزية جيدة تحكاي قضية مهمة واقعية بشكل سار او ساخر ولكن لا...فقط عبث من اجل العبث وياريته رسم علي وجهي ابتسامة بدلا من العبوس المستمر في 90% من وقت قراءة الرواية بعد الفصل الاول
طبعا ده غير -لزوم الحذلقة والفذلكة وعمق الراوي- ان يكون هناك شخصية "تنتبذ مكانا قصيا" لتبكي فشلها وغيرها من الجمل وتركيبات المصطلحات التي لن تجدها الا في نصوص القرأن والانجيل…تقليد تلك الجمل جعل من الحكاية اكثر سخافة

بل ربما ما اضحكني هو محاكاة وتقليد اسلوب الماركيز ومائة عام من العزلة ونقشه كما هو عندما يروي الراوي ان"بعد سنوات طويلة وبينما يهرب من القفص سيتذكر اسماعيل طيارة هذا المساء البعيد الذي جاء الجنود فيه ليأخذوه من مقهاه" ... الواقعية السحرية لا تأتي بتقليد نفس أسلوب الراوي فحسب ولا بفرط استخدام الفلاش باك والفلاش فوروورد التي حدثت اكثر من مرة في اجزاء كثيرة ، تلك التنقلات بين حدث يحدث لشخصية ما ثم تشرح لنا تاريخ امها ثم تعود لتكرر حكي الحدث مرة اخري لتكمله امرا مملا بحق

أعتقد أن هذا يكفي

نقطة أخيرة

فكرة وبداية كادت تمنح الرواية خمس نجوم... ولكن لم يستقد من الفكرة بشكل جيد وخربها بشكل محاولات تفذلك ورمزية سيئة جدا... حتي الفترة الزمنية (بداية الالفية) لم يستفد منها سوي في مشهدين ثلاثة عن التليفونات ذات الكاميرا وحتي هذا لم يستكمل بشكل جيد

ونقطة كسكندري متابع للحركة الثقافية شعرت بتخلف عندما ذكر الراوي ان في 2006 كان هناك كتب مزورة بمحطة الرمل هو كسل واستسهال شديد من المؤلف خاصا ان امر تزوير الكتب لم يبدأ سوي بعد 2009 ولم ينتشر سوي بعد ثورة 2011 مع غلاء اسعار الكتب، في 2006 محطة الرمل كانت ينتشر بها افلام دي في دي مزورة جنبا الي جنب مع الكتب الاصلية القليلة وقتها-

ربما يعجب البعض ما حدث بعد ذلك ولكن صدقني يا صديقي الجودريدزي لا خير يأتي من رواية مجمل تقييمها اقل من 3 ونصف علي الجودريدز في اغلب الحالات ايا كانت عدد المراجعات التي تمنح 5 نجوم المتصدرة الصفحة الاولي

أما الراوي...لديك فكرة ممتازة مبتكرة...اسقاط ممتاز في بعض الاجزاء علي الواقع...ولكن افراط التوابل لن يؤدي لعمل طبخة حلوة..تقليد ماركات تجارية شهيرة لن يؤدي لأطلالة أنيقة ..وقبل ان تنتقد سوقية المذيع الاصلع عمرو مش عارف ايه اللي في الرواية بالله عليك ارحمنا من قراءتها في رواياتك

محمد العربي
من 6 اغسطس 2025
الي 9 اغسطس 2025
Profile Image for Hazem Walid.
254 reviews139 followers
January 19, 2023
لماذا تطير الطيور في السماء؟ عادي جدًا زي ما القطط بتجري على الأرض و السمك بيعوم في الميه وسيلة حركة مش اكتر.

بس أحنا كبشر عندنا نظرة رومانتيكية جدًا للطيران،بنسبالنا هو من أكبر رموز الحرية.

عشان بشوف الطيران هو الخفة الكاملة ؟!فطيرانا هو الحرية، البعد عن الأفكار .إلي مثبتانا في الأرض، و بعد عن الهموم و أثقال الدنيا ..

فلطيران خفه روح ،بنحلم بيها.

فتخيل لو الخيال ده أصبح ما بين يوم و ليلة حقيقة.،ده إلي حصل لأهالي إسكندرية العظام.

"و كان الفتى يجري،و كان خائفًا. و كان ذلك في الثلاثاء ،الموافق السابع و العشرين من سبتمبر،عام 2005"

و يبدأ الخيال ،الحلم ،الحرية؟

و زي أي حاجة جديدة، في المتقبل، الخائف ،القلق، المتشكك. بس الأكيد في مشكلة محتاجة حل و في أحداث محتاجة تتفهم في خطوات أمنية محتاجة تتخذ.

احنا هنا مع رواية عمودها الأساسي الفكرة. و الكاتب نجح في التعبير عن الفكرة و الكتابة عنها بشكل جيد جدًا.

"الطيران أمر خطير،مينفعش يكون متاح للعامة و المدنيين ؛دي حاجة تضر بمصلحة الوطن و أمنة و أمانه،"

بعد الكلام السريع عن الفكرة، ندخل على عناصر الرواية .

### الأسلوب

الأسلوب جيد جدًا. و لما كان الكاتب بيتكلم كنت بفتكر أسلوب أحمد خالد توفيق. الأسلوب الجزء الأكبر منه ساخر ،كوميديا سوداء أمثلة متعرفش بيجبها من فين.

"لكن هذا الحماس لم يدم طويلًا،سرعان ما أدرك أن الطلبة لن يتوقفوا عن محاولات الهروب مهما فعل،حتي و إن حمت أسوار المدرسة كتائب جيوش أو روبوتات تطلق الليزر من عيونها؛سيحفر الطلبة خنادق أو يصنعون طائرات بدائية الصنع أو يدرسون فنون القتال الآسيوية-سيفعلون أي شيء حتى لا يكملوا اليوم الدراسي إلي آخره"

بس برضه الأسلوب يوجد بيه من التنوع إلي جعله مميز للكاتب.

### الشخصيات

جيدة في رسمها في المجمل، بس مكنش في عمق مع كل شخصية، أو يمكن عشان الشخصيات نسبيًا كانت كتير ،فالواحد مرتبطش مع أي شخصية، و ما بأني أكتر حاجة بتشدني في الرواية هي الشخصيات فكان ده شيء قلل من الرواية بنسبالي.

### الحوار

الحوار في الرواية من الاخر الصراحة ،بالعامية و مصري جدًا و ممتع جدًا و كمان الوصف جيد..

"منورنا يا أستاذ إسماعيل"، "ده نورك يا أستاذ عمرو". كان منتصب الظهر، يتعرق بغزارة، يشبك أصابعه ويفرقع مفاصلها، يعض على شفته السفلى، وعينه تنظر في كل مكان إلا الكاميرا والمذيع.
"مش حتورينا حاجة؟"، "أوريك إيه لا مؤاخذة؟"، "تطير... إنت مش جاي عشان تطير؟" "أه..أيوه طبعا.. ثانية واحدة... تناول كوب المياه، سکب منها على نفسه أكثر ما شرب. "بالراحة على نفسك يا أستاذ إسماعيل، خد نفسك".
تنفس هواء الاستوديو المكيف، أغمض عينيه، نهض واقفا رفع يديه، قفز، وقع. ساعده الشربيني على النهوض. وعندما
جلس مرة أخرى، أجهش في البكاء.
"أنا... أنا والله والله والله بطير يا أستاذ عمرو، طول اليوم طاير في الهوا وبتشقلب، إنت مش شفتني في الفيديو؟"، "��فت الفيديو، بس ده فيديو مش واضح يا أستاذ إسماعيل، ممکن تكون خدعة كومبيوتر"، "كومبيوتر إيه بس، وعزة جلالة الله
مع أن إسماعيل لم يعد طيارة لسبب غير مفهوم، فإنه كان وسيظل دائما، جراية. انتفض واقفا، خلع عن بدلته الميكروفون وألقاه، وبسرعة جريه المعهودة جرى خارج الأستوديو. "يا أستاذ إسماعيل... يا أستاذ إسماعيل...".


الغلاف رائع. لا بجد رائع، و تحب تركز فيه و تستوعب المشهد كده و الموقف و إحساس الشخصيات المختلفة.

أخر جزئين في الرواية كانوا الأحسن نقدر نقول أن الرواية قلبت رواية ديستوبيا في الماضي! و الجزء الثاني يمكن أقلهم، اكتر جزء كنت بشعر فيه بالملل.

في الأخير تقرأ و ديه من الروايات الجيدة للنقاش.
Profile Image for Radwa.
Author 1 book2,310 followers
September 18, 2021
الرواية دي كانت مفاجأة غير متوقعة.

مكنتش حطاها في حسباني لحد ما قرأت الفصل الأول منها على الفيسبوك وشدني الأسلوب الساخر والخيال السلس اللي حسيت فيها بملامح تذكرنا بروايات أحمد خالد توفيق وفكرتني نوعا ما برواية "مثل إيكاروس". دي رواية فانتازيا عصرية بتدور أحداثها في مصر وفي الإسكندرية بالذات، حيث يكتسب سكان الإسكندرية فجأة القدرة على الطيران. سكان الإسكندرية وحدهم، وداخل حدود الإسكندرية قادرون على الطيران ويحاول الراوي تسجيل الأحداث التي تناساها الجميع.

مع ظهور الطيران لأول مرة، نجد من يحاول تحويله إلى تجارة ومن ينسبونه إلى الإسلام أو المسيحية وأنه نعمة من الله ومن يقيمون طائفة لعبادة "النورس" الذي منحهم الطيران في رأيهم ومنهم من يعتبرونه تحررا بعيدا عن كل تلك المسميات ومنهم من يرفضه رفضا تاما وتعامل السلطات والشرطة مع الأمر بشكل تدريجي ومحاولات استغلال الوضع بشكل تدريجي. نتتبع شخصيات مختلفة ولكل منها وجهة نظرها عن الطيران وأسبابه ومدى حرمانيته. الرواية مكتوبة بروح ساخرة وكوميدية ظريفة، وبالنسبة لي الجزء الأول لاكتشاف الطيران وتحسس الناس الأمر هو أكتر جزء عجبني، لأنها بتزداد سوداوية بعد كده بتقدم الأحداث. ده غير طبعا كم الاستعارات للشخصيات والأحداث الحقيقية اللي أعتقد لو شخص متابع عني هيلاحظها بشكل أفضل.

الرواية مكتوبة بالفصحى والحوارات مكتوبة بالعامية، ورغم أني مش بفضل العامية في القراءة، لكنها كانت مكتوبة بظرافة وبواقعية، لأنه خصوصا لو شلنا كلمة "الطيران" من الرواية واستبدلناها بحاجة تانية، هتتحول من فانتازيا عصرية إلى واقعية مؤلمة.

أنا متحمسة لقراءة أعمال محمد جمال القادمة وحاسة أنه هيبقى من الكتاب المصريين الشباب القليلين اللي هحرص على متابعة أعمالهم.
Profile Image for Abir.
229 reviews165 followers
July 21, 2021
محمد أ. جمال كاتب استثنائي. أين وجد هاته الفكرة الغريبة؟ أهل الإسكندرية الذين فجأة و من بين كل البشر يستفيقون ذات صباح و قد أصبحت لديهم القدرة على الطيران.
كل الرواية هي فكرة. فكرة الطيران. و عدد لا يستهان به من الشخصيات و تعاملها المختلف مع هذا الواقع الجديد.
الكتابة سلسة و نسق الأحداث سريع و الكاتب صاحب نكتة. كل هذا جعل من رواية طيران بصفحاتها التي تجاوزت الثلاثمائة رواية خفيفة الظل مناسبة جدا للأجواء الصيفية.
و هذا لا يعني قطعا أنها تافهة. بالعكس، رواية ذات بعد رمزي عميق. ذكرتني في عملين مختلفين :
- سلسلة True Blood و كيف انطلق الكاتب من معطى خيالي (مصاصي الدماء في السلسلة و الطيران في الرواية) ليرسم لوحة شديدة الواقعية عن المجتمع و ردود الفعل المتوقعة للأسف أمام كل ظاهرة جديدة.
-رواية " نساء الكرنتينا" التي تدور أحداثها أيضا في الإسكندرية و التي تميزت بنفس الجنون و العبثية.
عموما، أحببت جدا جدا رواية طيران.
و أنتظر بلهفة الاطلاع على جديد محمد أ. جمال.
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,069 reviews1,969 followers
December 1, 2025
ثلاث تحديات كانت أمام هذه الرواية لكي تكون رواية جيدة وناجحة، والحقيقة أن الكاتب محمد جمال استطاع أن يتجاوزها كلها ويقدم لنا رواية متماسكة.
أول هذه التحديات هو الفكرة، أن تعتمد الرواية بكاملها على فكرة، وأن تكون الفكرة مكشوفة تمامًا، بل ويتم تقديمها قبل قراءة الرواية أصلاً، منذ العنوان، والنبذة الموضوعة على الرواية، لا مجال هنا للمفاجأة ولا التمهيد، حتى لا مجال للحرق، رواية يبدؤها القارئ وهو مدرك تقريبًا لأبعادها، ماذا بعد؟! كيف سيتمكن الكاتب من أن يدور بنا في أفق فكرته وأبعادها؟
التحدي الآخر هو حجم الرواية، الرواية من 350 صفحة بفكرة أساسية واحدة، وعدد من الشخصيات، ولكنها في الأصل رواية فكرة، حتى وإن دارت في مكان محدد (هو الإسكندرية كما نعرف طبعًا) يبقى التحدي قائمًا، كيف سيتمكن الكاتب من كتابة تفاصيل مشبعة للقارئ ومشوقة طوال تلك الفترة، وهل سيقدم مع كل فصل جديدًا، أم سيقع في العادية والملل؟!
التحدي الثالث وهو مهم أيضًا في ظني، أن الكاتب يقدم نفسه للقارئ للمرة الأولى، فليس له رصيد عند القراء، فروايته الأولى رغم فوزها بجائزة أخبار الأدب منذ 4 سنوات (تخيل) إلا أنها لم تحظ بالتفات نقدي واسع، رغم أني أعتقد أنها قرأت جيدًا، لكن الرهان أيضًا لايزال صعب، أن يقدم كاتب جديد فكرة مجنونة بهذا القدر للفارئ الذي لا يعرفه.
لكن في الواقع وبتجاوز ذلك كله، دعنا نقول أن الرواية استطاعت أن تقدّم نفسها بقوة، ونجح كاتبها في الإمساك بخيوط فكرته وشخصياته، وتوسيع عالم الطيران (الرحب أيضًا) من خلال شخصيات العمل الواقعية جدًا والغريبة، ومن خلال تقديم كل شخصية منهم بطريقة مميزة وبأسلوب ساخر وفانتازي في آن معًا.
في البداية نحن نعرف أن الفكرة فانتازية جدًا، الناس وبدون سابق تمهيد ولا إعداد، في الإسكندرية تحديدًا، تكتشف أنها استطاعت أن تتحدى قوانين الجاذبية، وتطير ..
الفكرة في حد ذاتها تذكرني مباشرة بأفكار روايات ساراماجو، ودعوني أعترف أني لم أتفاعل مع روايات ساراماجو مثلما تفاعلت مع عالم وشخصيات وأفكار محمد جمال، لماذا بقى؟ لأن محمد استطاع أن ينسج كل الخيوط حول بذكاء ويضع لها طابعها المصري والسكندري أحيانًا الجميل، محمد يتحدث عن أشخاص نعرفهم ونمر بهم يوميًا، وويعبّر عنهم بذكاء والله، من المواطن البسيط المدرس أو الطالب، إلى حبايب قلبنا رجال الشرطة والإعلام، إلى سيدات الأعمال والسيدات "القرشانات"، الشخصيات عنده، رغم كثرتها، ورغم أن القارئ ربما يتوه بينهم وبين أفعالهم، إلا أنهم في النهاية هؤلاء البسطاء المصريين المرسومين بذكاء، وانظر إلى الحوار الذكي الساخر بينهم لتكتشف العجائب.
كل فصل وكل فكرة في هذه الرواية ـ كشأن العديد من الأشياء والله ــ يمكن أن تهاجم وتنتقد، لكن الرواية في النهاية هي تلك "الخلطة" العجيبة بين هذا كله، هي ذلك الطعم الحلو والحامض في الوقت نفسه، هي الحديث بشكل رصين وجاد وخطير جدًا أحيانًا مع العبث والهزل والفانتازيا أحيانًا أخرى، ومهمة الكاتب في النهاية، بل دوره الأساسي أن يقنع القارئ أو يجذبه للنهاية، بأن هذه الأشياء والتفاصيل لم يكن لها أن تجيء إلا هكذا! ..
أٌقول كل ذلك لإني اعتقدت في البداية أن التقديم للرواية أمر غير مستحب أو مرغوب فيه، ولكن محمد جمال أراد أن يقول لنا مرة أخرى، بعد اسم الرواية وفكرتها التي عرفناها، ومن خلال ما سماه "توطئة" أن أحداث الرواية حقيقية، وأنه يكتبها لأن الناس نسيت ما حدث رغم أهميته، وإذا كنت ـ عزيزي القارئ ــ ستعتقد أن الطيران له علاقة بالحرية والثورة فلا وألف لا ، يفرض علينا الكاتب أن تلك الأحداث قد حدثت في الأعوام 2005 وما بعدها، وذلك غالبًا لكي لا تصنف الرواية على أنها ديستوبيا واستشراف للمستقبل، وما إلى ذلك :D
المهم، لندخل في الموضوع مباشرة، واعذروني على الإطالة، تقسم الرواية بين مقدمة وخاتمة وأربعة أجزاء/فصول نتعرّف خلالهم على أحداث الرواية من "أول أيام الطيران" حتى الانتهاء إلى "القفص". كيف بدأ الأمر مصادفة عبر ثلاث حكايات مختلفة الدوافع والأهداف مختلفة الأماكن، ولكن يجمع بينهم الطيران وأنها كلها في الإسكندرية، ننتقل بعد التعرف على الحدث الأساسي إلأى شخصيات الرواية وعالمها، وكيف ستتعامل الدولة والسلطات مع هذه الحوادث المفاجئة، بين رصد الإعلام المرئي للموضوع ومحاولات السيطرة من قبل رجال الشرطة.
قسّم الكاتب الأجزاء الداخلية إلى فصول قصيرة مرقمة، وكان الترقيم على هيئة 1.1 1.2 ، وهكذا وهي طريقة مبتكرة لم أراها من قبل، كما اعتمد على التقسيم بين الأماكن والشخصيات (والحقيقة إن العودة للرواية لكتابة هذه الملاحظات أمر ممتع أيضًا، لإني مع تتالي الأحداث وتلاحقها اختلطت علي بعض الأمور) بدءًا بـ المدرس إسماعيل جراية في المدرسة، ثم الفتى وليد مصطفى في بيته، ثم رشا التي كانت تهم بالانتحار.
ولإن الرواية ـ في اعتباري ـ رواية فكرة، وليست رواية شخصيات أو أماكن، فإن الطيران يستمر، وينتقل إلى المدينة كلها، ويبقى على الرواية أن يربط القارئ بعدد من الشخصيات والأفكار المتعلقة بذلك الطيران الغريب، لذا ينتقل بنا في الفصل الثاني إلى التأسيس لأسطورة الطيران، وذلك من خلال (البحث عن علامة) ما الشيء الذي يجمع بين هؤلاء الأشخاص الذين استطاعوا الطيران؟! وكيف تم لهم هذا؟! ولكن الأمر يخرج عن نطاق السيطرة طبعًا، فيلقي الكاتب بفكرة أخرى كان يمكن أن تقوم عليها رواية كاملة، وهي فكرة "النورس الأم" التي تبدو وكأنها واحدة من محاولات الإعداد للثورة، من خلال رسائل للشباب ودفعهم إلى التغلب على السلطة التي تسعى لحظر الطيران وفرض شروط محددة له، بل وإقامة مراكز بحثية تدرس الظاهرة لكي تصل إلى أسبابها وطرق علاجها .. وغير ذلك
فكرة الرواية ذكية بل ومجنونة إن شئنا الدقة، وجاء اختيار الشخصيات والتعبير عنها ذكيًا وموقفًا جدًا، بالإضافة إلى الكثير من السخرية والتهكم سواء من النظام الأمني الصارم في التعامل مع الموضوع، أو الأفكار العبقرية التي يخترعها للحد من الظاهرة وانتشارها، إلى التناول الإعلامي (تحية خاصة للمذيع عمرو الشربيني .. الذي نعرفه جميعًا) كل هذه العوامل جعلت من الرواية عملاً متميزًا واستثنائيًا بالفعل، لا أنكر أنه أصابني الملل في بعض الأحيان، لكنه سرعان ما كان يخطفني بفكرة أخرى، أو شخصية جديدة تلفت الانتباه.
في النهاية نحن أمام عمل روائي متميز، يستحق الإشادة. وأحب أن أقرأ عنه كثيرًا.
شكرًا لمحمد جمال، وشكرًا جدًا لـ مركز المحروسة للنشر و الخدمات الصحفية و المعلومات، التي يبدو لي أنها تختار نصوصها بعناية، لإن هذا رابع عمل أقرؤه لهم في هذا العام لكاتب شاب موهوب، يجمل صبغة مميزة، سبقه طبعًا النمور في حجرتي لأحمد ناجي، والهروب من الطريق الدائري لكريم كيلاني، وتلاوات المحو لمصطفى منير.
شكر واجب أيضًا لغلاف مخلوف وميجو الجميل جدًا، والمعبّر عن الرواية.
Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books562 followers
March 11, 2021
محمد جمال يطير!

عندما نعيد تدوير خيبة الأمل لتمنحنا جناحين، فلا يمنحنا الطيران سوى خيبة الأمل!

لعل قصة الكاتب محمد جمال معروفة لدى المهتمين بالشأن الثقافي المصري، وهي الحكاية التي شاءت الأقدار أن تكون عنوان روايته الأولى "كتاب خيبة الأمل". عانى جمال كثيرًا لينشر نصه الأول الفائز بجائزة أخبار الأدب، ولكن معاناته كانت طبيعية ومنطقية، لا لضعف أو قصور يشوب كتابته، فهو كاتب موهوب ومجتهد بشهادة الجميع وأولهم كاتب هذه السطور، ولكن؛ لكي تنشر نصًّا في مصر، لابد أن تكون لديك دائرة معارف قوية، أو عدد متابعين هائل على وسائل التواصل، أو أن يصادفك الحظ فيقع نصك بين يدي شخص (مثقف) محايد، وناشر لا يلتفت إلى المعايير التجارية قبل الأدبية، وهو احتمال قائم وإن كان نادر الحدوث. الواقع أن نسبة حدوثه تقارب احتمال مشاهدتك للحظة سقوط نيزك من نافذة غرفة نومك! المهم؛ تجاوز محمد جمال خيبة أمله الأولى، وتصادف أن وجد ناشرًا يؤمن بنصه. شاهد جمال النيزك نادر الظهور في سماء المحروسة، فقرر أن يطير، وأن يطارده، فكانت هذه الرواية!

"طيران". هذا هو عنوان رواية جمال الصادرة مؤخرًا عن دار المحروسة في القاهرة.

العنوان اللافت، والغلاف الرائع، واسم الكاتب والناشر على حد سواء، كانت هي العوامل التي دفعتني إلى شراء الرواية فور صدورها. يضاف إلى ذلك عامل الفضول. كنت مهتمًا للغاية بمتابعة كتابة محمد جمال، والتعرف على ما سيفرزه قلمه بعد خيبة الأمل. كانت لديّ توقعات مسبقة، لم يخيّبها الكاتب.

الإسكندرية هي مسرح الأحداث، والحكاية تمزج -في ظاهرها- بين الفانتازيا والدستوبيا، ولكنها شديدة التماس مع الواقع رغم كل ما حفلت به -نظريًّا- من شطحات وشطط وجنون ساخر. وبرغم الاعتقاد السائد بأن الدستوبيا تعادل رؤية سوداوية للمستقبل، فقد أعاد جمال عقارب الساعة ليقدم لنا دستوبيا تدور أحداثها في ماضٍ قريب (ربما كان ذلك بغية مراوغة مقص الرقيب الذي كان لينسف النص إذا دارت أحداثه بعد ٢٠١١، وربما لا ). المهم هو أننا أمام نوعية من الأدب قد تندرج تحت مسميات مختلفة ذكرتها في السطور السابقة. لذلك لن أنشغل كثيرًا بتصنيف النص، لأننا أمام رواية تخترق صناديق الكتابة الآمنة، وتغرد خارج السرب الملتزم بميثاق المسموح.

دون مقدمات، يكتسب أهل الإسكندرية القدرة على الطيران. هكذا تفصح لنا سطور الرواية الأولى عن لب الحكاية، بهذه البساطة المغلفة بمتعة إطلاق سراح الخيال المقيد بواقع خانق ومنطق مكبل بقوانين موروثة، سيسأل القارئ نفسه؛ ماذا لو؟

يحلق بنا الكاتب على جناحي الفكرة، فيقدم لنا عدة أنماط ونماذج لشخوص كانوا أول من عرفوا الطيران، والطيران هنا ليس حكرًا على أبطال مارفيل الخارقين. على العكس؛ نحن لا نتحدث عن سوبرمان وآيرون مان وبات مان. الطيران هنا هبة سماوية تمنح لكل من ولد في الإسكندرية. الكل هنا أبطال خارقون، ولكن؛ عندما يصبح الطيران أمرًا شائعًا، يفقد أسطوريته، وتتكسر سطوته، فيجبرنا الكاتب على متابعة الحكاية بعدما أقنعنا بعادية فعل الطيران. وهو ما أعده أول عناصر نجاح الرواية وأهم دلائل جودتها: تجريد الفعل الخارق من قدرته على تحقيق الدهشة، وتعرية الأسطورة، ثم الهبوط بها إلى الدرك الأسفل من الواقعية المادية.

قسّم جمال روايته إلى أربعة أقسام، أول أيام التحليق، فطيران محدود، ثم حظر طيران، وصولًا إلى قسم القفص.

ولأنني لا أود أن أستعرض تفاصيل الرواية بصورة قد تؤدي إلى حرق أحداثها وإفساد متعة قراءتها لمن لم يقرأها بعد، سأكتفي بعرض ثلاثة أمور استوقفتني:

1. رسم الشخوص كان شديد الإتقان. على الرغم من كثرة الأسماء والحكايات في القسمين الأول والثاني، الأمر الذي صعب (ربما) مهمة القارئ في إيجاد الروابط بين هذا وذاك، فقد جاء القسمين الثالث والرابع ليغلقا كل الحلقات المفتوحة. اختيار الأنماط كان رائعًا وثريًّا في تنوعه، قدم جمال عدة نماذج حقيقية لا يمكن أن تخلو حياة القارئ من بعضها. أجاد الكاتب استحضار أغلب طبقات المجتمع، وبرع في خلق الروابط وإن جاء الربط متأخرًا بعض الشيء فيما يخص بعض الشخصيات، ولكن الحلقات مترابطة وقوية في النهاية. لا يمكن ألا أتوقف أيضًا أمام حضور خفة الظل في هذا النص، استحضر الكاتب ابتسامة القارئ في غير ذي موضع دون أن يسقط في فخ الكتابة الهزلية، تمامًا كما أجاد تحويل الخارق إلى عادي، والنادر إلى مألوف.

2. نحن هنا نتحدث عن الثورة، قل الثورات إن شئت فالأمر سيان. محمد جمال ينتمي إلى هذا الجيل الذي آمن بقدرته على التحليق، حلق الشباب في الميادين (أول أيام التحليق - القسم الأول)، ثم عادوا تدريجيًّا إلى حظيرة الدولة حين قبلوا بالتأقلم مع (طيران محدود - القسم الثاني)، قبل أن تفزعهم حكايات عباس ابن فرناس وإيكاروس التي روجت لها أبواق الدولة الرسمية ومنابرها الدينية على حد سواء، الطيران غير آمن، الطيران حرام، الطيران شر من فعل الشيطان، الطيران يهدد الأمن القومي للبلاد. هكذا قبل الشباب الذي آمن بالتحليق فوق ميادين الثورة بقانون (حظر الطيران - القسم الثالث)، نزعوا أجنحتهم طواعية، مزقوها فأدموا الحلم الأول، وتآمرت عليهم الأجيال التي لم تعرف الطيران ولم تقدر على مواكبته، ولا مواكبتهم، تلك الأجيال التي لم تعرف عن الميادين سوى صور مظاهرات التنحي وفيلم العتبة الخضراء. يصبح الطيران مسموحًا به لفئات دون غيرها، ويعاقب كل من يجرؤ على استعادة الحلم المسلوب ولو من خلال نوبات طيران ليلية يسرقها من الزمن وطيور الظلام، بالاحتجاز والإهانة، قبل أن يرسل إلى (القفص - القسم الرابع والأخير). لاحظ هنا عزيزي القارئ ظهور طائفة دينية تدعو إلى دين جديد يعبد طائر النورس، رمز السلام، تحتكر فكرة الطيران وتكلف نفسها بحمايته وكأنها قادت الأمر منذ بدايته.

3. الأمر السلبي الوحيد في هذه الرواية كان الحوار العامي الحافل بالسباب والألفاظ النابية. أعرف أن اللغة ومفرداتها تتسق مع الشخوص وخلفياتها، ولكنني أؤمن أن الرسالة ذاتها كانت لتصل إلى القارئ، بذات القدر من الجودة والوضوح، والقدرة على الإمتاع، إذا راوغ جمال بعض الألفاظ، واستبدلها بكلمات بديلة تصل بذات السلاسة بين القارئ والمعنى المقصود.

في هذه الرواية الممتعة، يصور لنا محمد جمال شعبًا يتنازل بكامل إرادته عن حق الطيران، فيقدم حريته قربانًا لآلهة تعتقل النوارس وتقدس الغربان حتى تمنحه الأمان. أما من يجرؤ على الحلم، أو من يتجرأ على كسر الحاجز الخفي بين التمني والفعل، فمآله الاتهام الثابت بالخيانة، والوشاية من أقرب الأقربين.

تحية إلى الكاتب الشاب محمد جمال الذي تخلص من خيبة الأمل الكتابية الأولى، فطار إلى باريس، وإن كنت لا أعرف حيثيات سفره إلى مدينة النور فإنني أشجعه على مواصلة الطيران أيًا كان ما يفعله. أما كتابته عن الطيران، فهي إعادة تدوير لخيبة أمل اتسعت رقعتها حتى أضحت كافية لأن تنسدل على رؤوس أمه كاملة. كتب محمد جمال عن ثورات المصريين ونتائجها، كمعادل موضوعي لخيبة الأمل.

في النهاية؛ منحنا جمال جناحين في أول الصفحات، ثم حرّم علينا التحليق في النهاية، ولكنه لم ينس أن يترك كوّة مفتوحة في سقف القفص، فهل بيننا من يجرؤ على التحليق؟

تحية واجبة للناشر، ومصمم الغلاف، وللأصدقاء الذي اختصهم الكاتب بالشكر في آخر الصفحات.
نص مهم وممتع، يستحق المزيد من القراءة ومساحات العرض. والتناول النقدي بكل تأكيد.

برافو يا محمد ⚘❤😊
Profile Image for Sarah Shaheen.
222 reviews601 followers
October 1, 2022
الطيران لعبة أدبية خطرة بصراحة. مجاز شديد الوضوح يكاد يصفعك على وجهك، إذا أسئ استخدامه غرقت الكتابة في الابتذال القذر. أما لو استخدم بحرفنة وشقاوة وطعامة فالأمر مذهل. مثال ذلك روايتي فريتيجو لبول أوستر، والنورش جوناثان ليفنجستون لباخ، حيث الأخيرة واحدة من أسوأ ما قرأت.
أما تلك الرواية فلم تفلح في تجنب ابتذال تيمة الطيران فحسب، بل فعلت ذلك باختيار الأصالة والمحلية وعدم الإدعاء. يعني من وجهة نظري المتواظعة هو أن سر جمالها ودلالها هو اختيار الكاتب الكتابة عما يعرفه حتى مع اختياره لفكرة غريبة مثل طيران البشر. وأنا بصراحة من مريدي الكومنتري السياسي والاجتماعي عبر الأفكار الغريبة جدًا من أيام جوناثان سويفت. عمرو الشربيني نموذجًا.
Profile Image for Kareem.
18 reviews26 followers
July 14, 2021
أول قراءات معرض الكتاب وسعيد جدا إني بدأت بالرواية دي اللي طلعت لطيفة جدا لكاتب شاب اسكندراني. مش عارف الاقي وصف مناسب للرواية دا غير اني مش معبر كويس عن الأفكار عامة بس هحاول بشكل مختصر.

الرواية رثاء وكوميديا سوداء عن الثورة وتوثيق بشكل مختلف عن الفترة دي اللي غيرت حاجات كتير فينا، سخرية لاذعة من أنماط معينة من شخصيات كلنا عارفينها وأحداث شهدنا عليها. شخصيات متنوعة، حوارات لطيفة واسقاطات ذكية.

حبيت طيران ومتحمس أطير مع الكاتب في رواية تانية أو مين عارف ممكن هنطير تاني بشكل حقيقي.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Maggie Serag.
168 reviews42 followers
October 26, 2021
طيب.. مبدئيًا كده هتكلم بالعامية عشان دي رواية "بنت بلد" ف اقدر اطلع كل الي في قلبي.

رواية "طيران" الي طرت معاها حرفيًا لعالم أنا غريبة عنه كليًا، بس خرجت منه صاحبته..
الرواية بتتكلم عن ايه؟

ببساطة السكندريين "الاسكندرانيين" بدون أي أسباب مفهومة بقوا يقدروا يطيروا! السكندريين فقط، وعلى أرض اسكندرية فقط، ومن هذه الفكرة اللامعة بتبدأ الأحداث..
بنشوف أول شخص طار، تقبّل الناس والعامة للظاهرة، طريقة تصرف الحكومة، الي ركبوا على الموجة واستغلوها، رد فعل رجال الدين، العلماء وتحليلاتهم للي بيحصل، والي حولوا الموضوع لديانة جديدة..
والسؤال الي هيفضل يرن في عقلك، هل الناس هتفضل تطير؟

الكاتب حلل ظاهرة الطيران من كل جوانبها كأنها حصلت فعلًا وكأنه عاشها، وأنت بتقرأ الرواية مش هتحس إنك بتقرأ رواية فانتازيا، لا هي رواية واقعية.
أنا صدقت إن الاسكندرانيين طاروا في ٢٠٠٥!

وطبعًا يعني كل ده بدون الخوض في أي اسقاطات واضحة أو مستخبية في الكلام، إحنا بن��كلم عن "الطيران".

الرواية مليانة تفاصيل حلوة متعوب عليها.. عناوين الفصول الي كلها أحلى من بعض ويا أم النوارس يا سند العاجزين!
فصل سفر التحليق ده على رغم كل "وقاحته" فهو كان فصل ميثولوجي "سكندري" عبقري مقريتلوش مثيل!
أسلوب الحكي بالراوي العليم المميز جدًا.

الحقيقة إني كمان قفشت نفسي بضحك في مواضع عدة -وده شئ صعب الحدوث جدًا- فيعني خفة الدم دي هتسعدكم في ظل مأساوية الأحداث.

عندي بعض المآخذ برضو على تفاصيل في الرواية، زي مثلًا معالجة ظهور بعض الشخصيات و "الفرش" ليها، بعض الكليشيهات في بعض الفصول، اللغة الغير مناسبة في بعض الأحيان لحد سنه صغير -ولا حد كبير والله- ، ولكن كل ده لم يمنع المتعة ولا السلاسة الي في الأحداث وتطورها المنطقي.. دي رواية "مرصوصة" صح.

هل أنا أصلًا من هواة الأدب الشبابي المعاصر؟
للأسف لا.. مش أكتر حاجة بستمتع بيها، وتجاربي في المنطقة دي مش حلوة، لذلك كوني استمتعت بالرواية دي، فده معناه إنها مميزة فعلًا.

فيها من ريحة الحبايب ساراماجو والشلة الكريمة وده إن دل على شئ فيدل على إن عادي ممكن رواية محلية "تطير" في سكة وعرة زي دي، وبشطارة كمان.

الرواية دي بدأت معاها كمغامرة، وفعلًا طلعت كده! أول ما جاتلي المكتبة ومسكتها حسيت إني عيزاها، كانت بتناديني، رغم إني معرفش عنها أي شئ نهائي، لمجرد إنها تبع المحروسة حبايبي، والسبب الأكبر "عظمة الغلاف" !
وطبعًا المقدمة الي تشد أي حد بكامل عبثيتها.
وقد كان..

لذلك.. بكل قلب جامد، اقرأوا الرواية الغرائبية الممتعة دي، إذا معندكوش مشاكل مع المآخذ الي ذكرتها. ونتنبأ بكاتب شاطر بيذاكر قبل ما يكتب زي ما كل الناس بتكتب.

Profile Image for إسلام عماد.
Author 42 books368 followers
February 24, 2021
خلصت قراءة رواية "طيران" للكاتب محمد جمال، وانا حاسس بمتعة كبيرة و حزن أنها خلصت...
رواية ممتعة فعلا، مكتوبة بعناية وبمهارة تخلي اللى يقرأها يسرح في أحداثها و يطير مع كل اللى بيطيروا...فكرة مجنونة اننا نتخيل الاسكندرانيين بس هما اللى بيطيروا، بس ياللا بينا نتجنن و نكمل الخط على استقامته و نشوف هيودينا فين..
هنلاقي مزيج من الواقعية السحرية، الفانتازيا، السياسة، الحياة الواقعية المصرية، مع لمحات ميثولوجية متعلقة بجماعة عبدة النورس الأم اللى زعيمتهم الشابة "رسولة النورس الأم" بتحكيلهم فيها بداية الكون و قصة الخليقة بطريقة جميلة جدا...
شخصيات متباينة بس تفاصيلها عميقة، و احب اقرأ عنهم مجلدات بدون ملل، و سخرية لاذعة في اللغة والحوار العامي رغم اختلاف الأصوات و الافكار...
الرواية ادتني احساس متكررش قبل كده إلا ف رواية "تلاوات المحو" للكاتب الصديق العزيز مصطفى منير، ودا يخليني اتوجه بالشكر لدار المحروسة على حسن انتقائهم لأعمالهم المنشورة و منها طيران و تلاوات المحو، و رسمة الغلاف الجميلة بتاعت الفنانين الشاطرين مخلوف و ميجو
Profile Image for imen zrour.
178 reviews23 followers
October 10, 2022
وددت لو أعطيتها نجوما أكثر (تستحق نجمتين ونصف)
خيال الكاتب لا حدود له وتركيزه على التفاصيل لافت علاوة على أنه يافع وصاحب نكتة
ولكن الإطناب في ذكر التفاصيل جعله يفقد السيطرة على خيوط الرواية وخطوطها.
بدايتها قوية وجميلة ثم تباطأ النسق إلى أن شعرت بملل كبير من كثرة الشخصيات وعدم ترابطها والإطناب في سرد حكايات جانبية أفقدت الفكرة جنونها وحلاوتها. فكرت كثيرا في إغلاق الكتاب إلى أن اقتلع مني الراوي ابتسامة عندما نبهني إلى أن التشويق انتهى والأجدى أن أغلق الرواية فعلا.. فقرأ أفكاري واستفزني لاستكمالها.
لم أندم على قراءتها طبعا ، فكرتها عبقرية، فيها هذا الطابع النقدي للواقع المصري السكندري من وجه نظر شاب أعتقد أنه لازال لديه الكثير من الأفكار المجنونة ليقدمها.
ليت الرواية كانت أقصر وليته شذبها أكثر.
سأتابع إصداراته
Profile Image for Ahmed Yasser.
149 reviews1 follower
January 16, 2022
رواية عبقرية، ممتعة، مضحكة جدا و سوداوية جدا، فاقت توقعاتي بصراحة!

الكاتب حط علي نفسه تحدي كبير لاعتماده بشكل كبير علي الفكرة و كان قد التحدي ده جداً بصراحة.

محدش مسألش نفسه أو متمناش إنه يطير يوم من الأيام، و لكن هل حد سأل نفسه قبل كده، ايه الممكن يحصل لو طرنا كلنا؟..

الكاتب بقي سأل هذا السؤال و لكن عشان يقدر يجاوب عليه حط حدود لهذا الطيران و خلاه يحصل في اسكندرية بس! و للسكندريين بس كمان! لإن بالتأكيد الكاتب ماطارش قبل كده بس من الواضح جدا في هذه الرواية إنه عارف المجتمع المصري جداً و بالأخص الأسكندرية!

و دي أكبر نقطة قوة في الرواية الكاتب عارف البيكتب عنه كويس جداً و شرّح المجتمع كله بكل طوائفه و أعماره، بكل سلبياته و مشاكله، في رواية ممتعة جداً، بأسلوب ساخر جداً و حقيقي جداً بسرد بسيط متنوع بس بيدخلك في الأحداث من كذا ناحية مختلفة عشان تعيش في العالم الصنعه الكاتب من كل نواحيه المختلفة!

احلي حاجة في الرواية إن احنا مش بنحاول نعرف الطيران ده جيه منين و ايه سببه بس بنشوف تأثير حاجة جديدة علي المجتمع زي الطيران و بنشوف فلسفات مختلفة لتفسير الحالة و ازاي كل شخص استخدمها من الفتاة المكتئبة فاقدة المعني في حياتها و الخضري العلي اول الشارع، القهوجي البلطجي شوية، المراهق، المدرس، الأهالي، الإعلاميين، الحكومة، الشيوخ،الكتاب، الشباب، الأمهات، الزوجات. النساء التي لم تتزوج، حتي المرضي النفسيين، كل دول من شخصيات الرواية! و كلهم ليهم دوافع و قصص واقعية، مصرية اسكندرانية! و كل شخصية تقريبا بتورينا حاجات في مجتمعنا محتاجة تتغير،محتاجة تبقي أحسن و لكن مين يسمع؟
عجبني التطرق السلبيات دي بواقعية و صراحة كاملة بدون أي دراما زايدة أو إقحام، كل ده يا إما شوفناه يا إما عشناه أساسا!

مفيش شخصية أساسية للرواية و لكن من خلال كم الشخصيات بنعرف كل حاجة حصلت من البداية للنهاية بدون أي تفكك أو حيرة!

الحوار كان بالعامية و كان مناسب جدا للرواية،لإنه كان حقيقي ، الشخصيات دي هتتكلم كده فعلا،مليان ألفاظ بس محستش انها مقحمة كانت موجودة في مواضع مناسبة ليها.

النصف الأول من الرواية ساخر جداً و ضحكني جداً و شدني في النصف الثاني الأمور بتبدأ تبقي سوداء جداً بس النصفين ممتازين بصراحة! و النهاية مش عارف احدد رأيي ناحيتها، نهاية واقعية للأسف للأسف جداً.

الغلاف رائع و الرواية مليانة مشاهد نفسي أشوفها في لوح فنية أو أشوف الرواية كلها في مسلسل قصير مثلا..

رواية متكملة بفكرة متميزة و كاتب قادر ينفذ فكرته بإحترافية و واقعية!

في النهاية هي رواية ممتعة عن مصر،اسكندرية بشكل خاص ، الطيران و غسيل المخ بشكل عام.

شكرا للكاتب و لدار المحروسة التي لم تخذلني في أي قراءة منها.

أنصح بقرأتها جدا، لأي حد.
Profile Image for يوسف ممدوح.
84 reviews20 followers
September 11, 2021
يوماً ما صار لدى السكندريين القدرة على الطيران.. فقط داخل حدود مدينتهم.. بحيث لا يمكنهم الطيران خارج الأسكندرية ولا يقدر غيرهم على الطيران داخلها أو خارجها.. فصار الطياران هبه منحت فقط للسكندريين لا لغيرهم و فقط داخل مدينتهم الإسكندرية.
طيران.. رواية خيالية.. بطعم و روح المجتمع المصري السكندري.. لذلك يعتبرها رواية إجتماعية أكثر من كونها خيالية.. لكونها ف الأصل الكرة الأساسية فيها خيالية.. أما عن الأحداث فهي ردود فعل المجتمع تجاه تلك الفكرة و هي الطيران.. و أيضاً ردود فعل المجتمع الديني والسياسي تجاه تلك الظاهرة.. ماذا سيعتبر الناس الطيران.. هبه أم جنون أم شيء عادي أم محظور أم جرم أو تصرف محرم دينياً.. كلها احتمالات تجدوها داخل الرواية لن أبلغكم بها كي لا أضيع عليكم أحداث الرواية.. رواية لم يكتب مثلها من قبل من حيث الفكرة الأساسية.. أنصح بقرائتها على فترة واحدة او فترات متقاربه كي لا تصيب قارئها بالتيه.. لكثرة فصولها و تعدد شخصياتها.. ربما ستتعدد بعض الألفاظ  الخارجة القليلة اثناء القراءة لكن لن يؤثر ذلك بالنسبة لكم على جودة المضمون إن تغاضيتم عن تلك الألفاظ.
أنصح بقرائتها بشدة
Profile Image for Neveen Helmi.
51 reviews25 followers
September 2, 2021
تصورت في البداية أنها "نكتة طويلة محبوكة" وهي كدة فعلا من زاوية ما، نظرًا لكم المسخرة اللي جواها، وكم الضحك اللي ضحتكه وأنا بقراها.
لكن بعيدًا عن كونها رواية ممتعة ومكتوبة بإتقان لدرجة تقضي على أي احتمالية للشعور بملل، وخلوها من أي ابتذال أو استظراف مبالغ فيه، ففي أكتر من نقطة بتميز "طيران" كعمل روائي مختلف وأصيل فعلا.

أولها الشخصيات، الرواية ملهاش بطل محدد أو قول متعددة الأبطال بشكل قد يكون مربك أحيانًا، لكن رغم كدة كل شخصية مميزة وجذابة ومألوفة. وحتى الشخصيات اللي بتمثل نمط محدد زي شخصية المخبر/أمين الشرطة لاحقًا "سيد جزرة"، مش مملة أبدًا ولا تقليدية، والشخصيات اللي بتطلع لمشهد ولا اتنين بالكتير (زي شخصية المذيعة، مدام غادة. وشخصية القهوجي الشعبي اللي متعقد من دين أم الفراخ، وشخصية الكاتب الكبير المرضي عنه "صوت الثغر") برضة شخصيات مميزة ولها بناء محدد مش مجرد ماكيت لملء فراغ ما أو تحقيق هدف معين في الحبكة السردية. معظم الشخصيات متخصص لها المساحة الكافية للتعرف على أفكارها وظروفها وصراعتها، وأحداث ماضيها اللي أدت بيها للموقف ده أو للدور اللي بتلعبه في الأحداث اللي تلت الحدث الرئيسي في الرواية: الامتلاك المفاجئ للقدرة على الطيران. في مجهود عظيم يستحق الإعجاب فعلا مبذول في بنى الشخصيات، ورغم عددها الكبير بيفضل بعضها معلق مع الواحد بعد انتهاء الرواية يمكن لأنها أعقد شوية أو مفرود لها مساحة أكبر من باقي الشخصيات أو لإمكانية التعاطف معها، زي شخصية المهندس علي وصراعه العبثي مع الشيطان ومحاولاته للخروج من الماتريكس. أو شخصية وليد الطالب الملتزم الجدع اللي بيحاول يتعايش مع خيبة أمله في مفهوم الرجولة السائد بكل التناقضات اللي فيه.

تاني نقطة ميزت الرواية هي الحوار، بكل شتايمه وقلشاته، والجو المصري "الأصيل" اللي متجسد في مزيج من الكوميديا السودا والانطباع المترسخ بعادية كل شيء، رغم الحدث المحوري العجيب، مع تجنب أي عاطفية مفتعلة أو نبرات تعالي. وفوق كدة ذكر ذكريات العقد الأول من الألفية كان مثير للشجون بالنسبة لي. أجواء المنتديات والصراع بين الدش والتليفزيون المصري، وأحدث موديلات موبيلات نوكيا وأغنية blue، كلها تضافرت لخلق نوع كدة مريض وفقري من الحنين جوايا.

أخر نقطة ويمكن أكتر عنصر عجبني في رواية، واللي بيرفعها درجة عن كونها مجرد نكتة محبوكة أو رواية ساخرة أخرى لا لهدف سوى التهريج والضحك، هي فكرتها الرئيسية الغرائبية والتجسيد الدقيق لردود الأفعال المتوقعة والواقعية من المجتمع المصري بكل "فئاته" وإعلامه و"عمرو أديبه" وسلطاته الدينية والسياسية.
أزاي حدث ما غريب، مجرد حدث محايد غير معروف تحديدًا هل هو خير أم لا شر بيتلون وبيتبدل حسب الانتماء الطبقي وحسب الأهواء الشخصية والحالة النفسية، والتعليمات العليا والعقليات الأمنية العتيدة.
من النقطة دي تحديدًا ممكن اتفهم الربط بين سرد الاحداث اللي تلت الطيران والثورة. الثورة كفكرة جديدة غريبة وكحدث غير متوقع على الإطلاق أثارت ردود أفعال مشابهة إلى حد ما (من الناس والإعلام والسلطة) يمكن تكون ألهمت الكاتب لأغراض سردية بحتة لكن غير رمزية. وده الحقيقة كان لصالح الرواية بالتأكيد ولحسن حظنا أنها متحولتش لرواية رمزية ضيقة الأفق تقيلة الدم رابطة نفسها بحدث واقعي محدود.
Profile Image for Mena Mobarak.
119 reviews53 followers
May 5, 2021
روشة خالص، مكتوبة حلو، مدعوكة كنايات ذكية بتفتح جراح الماضي، وأحزان طفولة غادرة، وثورة مغدورة.

القهر شيء حزين، عدم معرفة المصير وقلق صغر المواطن "المش شريف" ف ظل الأجهزة الرقابية "الشريفة"، وذِكر القهر -وإن مكنش الكاتب قاصده ولا قاصد يكون كئيب كدا- رغم بشاعته واقعي، ومؤثر، ومُغيّر. قهر قدام سلطة، أو مؤسسة، أو إعلام، أو رؤية دينية، أو الدولة ذاتها. يمكن المشكلة فيا، أو أنا اللي بتصيد الكآبة، بس مش مشكلة، ستيل ووركس فور مي.

فكرة أكثر من رائعة، افتتاحيات وخواتم الفصول جميلة، وسعيه الشاب لمحاكاة عناوين أو أساليب كتب -أو كُتّاب- بيحبهم دا شيء لافت وروش وذكي.
Profile Image for Ahmed Adel.
172 reviews67 followers
July 10, 2022
كان نفسى أديها خمس نجوم عشان الرواية حلوة بجد، بس للأسف كأن الكاتب رش شوية ملح زيادة بعد طبخة حلوة جدا..
الألفاظ البذيئة مالهاش أى معنى... ليه كده بس؟
من غير ما حد يهاجمنى، أنا معروف انى ضد توثيق الألفاظ دى فى روايات مهما كانت واقعية، عشان من وجهة نظرى المتواضعة ده بيساعد على إن الناس "تألف" الوضع ده ويبقى ده العادى..
عمرنا ما شفنا روايات قديمة فيها كده وكان لا يمكن يحصل.. إنما دلوقتى الوضع بقى مش حلو..
الرواية فيها شغل سياسى تحفة وفيها تشريح لنفسيات ناس كتير بشكل حلو الصراحة.. كان نفسى بس حكاية الكاهنة ما تخلصش فجأة كده هى وأزرق..
Profile Image for Ayman Muhammad.
372 reviews48 followers
July 26, 2021
وأخيراً ... بعد الانتهاء منها تعليقي الوحيد هو:
مضيعة للوقت بلا مقابل مرضي 🥴
Profile Image for رضوى أحمد عيد.
Author 33 books219 followers
September 27, 2021
"بها الكثير من الحقيقة ماعدا "الطيران

أول قراءة للكاتب، اللغة سلسة والفكرة مختلفة تجذبك حتى نهايتها ولكن يعيبها كثرة الألفاظ السوقية ولكن في المجمل تستحق القراءة 👍
Profile Image for Nourhan Ossama.
49 reviews3 followers
September 26, 2025
أكثر ما أعجبني هو التشبيهات... الرواية كلها عبارة عن تشبيهات وقياسات واستعارات جميلة وواقعية في الوقت نفسه.
Profile Image for لوك النباتي Luke Daniels.
215 reviews13 followers
July 19, 2021
وددت لو أمنح هذه الرواية نجوماً أكثر لكن لم أستطع. يالها من رواية رائعة أفسد عليها عدم التركيز على الحبكة الأساسية و التنقل المستمر بين الشخصيات الكثيرة.
تدور أحداث الرواية في مدينة الإسكندرية في مصر حيث يصاب سكان هذه المدينة على وجه التحديد بحالة او تجربة إستثنائية و هي قدرتهم على الطيران و التحليق في الجو. في العادة انا لا أحبذ قراءة رواية خيالية تدور احداثها في مدينة واقعية لأن ذلك يصيبني بنوع من عدم الإندماج، و لكن اعجبني في هذه الرواية ان الكاتب لم يشرد طويلاً في وصف مدينة الإسكندرية و معالمها السياحية و اختصرها بعبارات قصيرة.

الإيجابيات:
بداية الرواية كانت جيدة و أخذت بزيادة التشويق تدريجياً صفحة بعد صفحة.
شخصيتي المفضلة في الرواية كانت شيري (او كما كان اسمها سوسن او رشا او كاهنة النورس الأم!)
أحببت شخصيتها و أحببت دورها ككاهنة للنورس الأم. و حقيقةً اكثر جانب اعجبني في هذه الرواية كان حول بداية خلق العالم و المخلوقات من النورس الأم و تاريخ الدجاج كمخلوقات قوية و مغترة بأنفسها. استمتعت لأبعد الحدود و انا أقرأ الفصل المتعلق بقصة النورس الأم.
لغة الكاتب الفصحى ممتازة جداً تمنيت لو أنه جعل النصيب الأكبر من الرواية بالفصحى بدل اللهجة العامية.

السلبيات:
لم تعجبني الشتائم العامية في الرواية. وجدتها لغة مبتذلة و سوقية و لا تضفي شيئاً على جو الرواية. و المشكلة أنها الفاظ سوقية بحتة، لم تكن قراءتها لطيفة. أسلوب الكاتب اللغوي رائع جداً لم أفهم لما قد يحتاج الى اللجوء للشتائم السوقية.
كثرة الشخصيات أصابتني بالتشتت و انا اقرأ. شعرت بأنه كانت توجد الكثير من الشخصيات الغير مهمة مثل ام رضوى و شارهيندة و حسام وسعاد و مدحت و غيرهم، لدرجة انني لم اكن لألاحظ فرق ملحوظ في الرواية لو ظهرت شخصيات معينة او لم تظهر.
استغربت بإن لقاء أزرق مع شيري كان في غاية السطحية و لم يتم التركيز عليه مع انه من المفترض انهم كانوا يتراسلون بأحد المنتديات منذ
سنين!!
لم أفهم سر العلاقة بين التابعين السبعة و لما تم إختيار هولاء السبعة على وجه التحديد.
تقريباً في اخر مئة صفحة من الرواية وضع الكتاب فاصلة يقول فيها بإن الأحداث المشوقة انتهت و لا يوجد مانع من ترك الرواية بدون إكمال ال١٠٠ صفحة الأخيرة. اظن لو انتهت الرواية عند ذلك الحد لكان أفضل
لأنه لم تنال إعجابي الأحداث المتفرقة في اخر الرواية.

تمنيت لو ان الكاتب جعل الرواية تتمحور حول شيري و التابعين السبعة و النورس الأم. لم استمتع صراحةً في قراءة الأحداث المتفرقة هنا و هناك. أعجبتني الرسائل الإلكترونية التي كانت كاهنة النورس الأم ترسلها لتجمع مؤمنين للنورس الأم و تنشر العقيدة الجديدة. كم تمنيت لو ان الرواية ركزت على هذه الأحداث لكنت استمتعت بشدة بهذه الرواية!!
فعلاً تعشمت في قراءة المزيد عن شيري و النورس الأم و لكن خاب ظني بنهايتهم الغريبة و إن كانت راقت لي بعض المشاهد في نهاية التابعين السبعة و هروبهم من الشرطة و لكن بشكل عام لم تعجبني نهايتهم.
Profile Image for amira Mahmoud  Yusuf.
49 reviews12 followers
March 7, 2021
كنت محظوظة أني قرأت الرواية مرتين، وكل مرة بحس بحزن أنها وصلت للنهاية، من اللحظة الأولى ومنذ" خيبة الأمل" وأنا مؤمنة تماما بمحمد جمال، كتابة ذكية ممتعة..بناء ذكي بديع للشخصيات وتراكمات الأحداث، قدرة مدهشة على الصياغة والسخرية المريرة والربط بين كل التفاصيل، وطيران مميزة في كل هذا وواضح فيها أن قلمه يصبح أجمل وأجمل، استمتعت بكل صفحة في كل مرة:))
Profile Image for عبد الله عماد الدين.
147 reviews6 followers
July 21, 2021
الرواية ممتعة جدًا وتفاصيلها جميلة.. تقديم الفكرة وشخصياتها جميل.. تاه ثلثها الأخير قليلًا -وإن ظلت ممتعة-.. واختفاء شخصية شيري بأنها حبست في البيت فقط بدون تفاصيل أكثر كان محبطًا بشكل ما.
Profile Image for Maram Hanafy.
120 reviews2 followers
March 27, 2022
أولا أود أن أقول أن أسلوب الكاتب أعجبني جدا، وأنه من الأساليب التي تستحق كلمة "فريد من نوعه". كما أن موضوع الرواية نفسه يستحق نفس اللقب. مع أنها تدخل في نطاق الفانتازيا، وأن في الواقع لا يوجد أحد يطير في الإسكنرية ولا يمكن أن يجدث هذا، إلا أنها كانت واقعية أكثر من الكثير الواقعيين فعلا. الأشخاص في الرواية كانوا حقيقيون فعلا، وطريقة السرد تشعرك أنك داخل الأحداث. أثناء القراءة تشعر أنك تشاهد فيلما، بل تشعر أن هذه الأحداث تحدث في الشارع المجاور لبيتك وأنك تشاه�� هذا فعلا. كان السرد بالفصحى والحوارات بالعامية المصرية، واعترف ان هذا لم يزعجني بل بالعكس أعطى للحكاية مسحة حقيقية أكثر.
هناك سببان لإعطائي أربع نجوم لا خمس: الأول هو أنني كنت أشعر بالقليل من الملل في مشاهد الشرطة والباحثين وما إلى ذلك لعدم تركيزي الكافي وعدم فهمي جيدا، والثاني هو كثرة الشتائم والسباب في بعض الأجزاء، مما أدى إلى انزعاجي أحيانا. أعترف أنها من إحدى الأسباب التي جعلت الحكاية حقيقية لتقريبها لحوارات الشارع فعلا، ولكن أظن أنه كان من الكافي أن يتم وضع أول حرف او حرفان وترك الباقي لخيال القارئ، وعدم وضعها في بعض الحوارات الأخرى. فعلى الرغم أن كثير من الناس الآن تستخدم تلك الكلمات بشكل طبيعي، إلا أن لا زال هناك قلة ترى ذلك عيبا ولا تنطق بها، ولكن لم يكن أحد تقريبا يفعل هذا في الرواية.
Profile Image for Ayat.
268 reviews19 followers
February 7, 2022
استمتعت جدا بقراءة الرواية دي، كنت فاكرة التقييمات مجاملة وقلت أغامر، بس حقيقي من أول كام صفحة شدتني جدا، أسلوب الكاتب ساخر وخفيف ومش متحذلق وذكي في نفس الوقت، حبيته وأحب اقراله تاني، وأعتقد إني كمان هدخل عالم الترجمة الخاص بيه، لإني أعتقد إن شخصية بالذكاء ده هيكون برضه مترجم شاطر.
شكرا لمحمد جمال على الرواية دي وشكرا والله للمحروسة على نشرها.
Displaying 1 - 30 of 109 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.