What do you think?
Rate this book


215 pages, Kindle Edition
First published January 1, 2021

ما دامت الحياة تنتهي بالعجز والموت، فهي مأساة، بل إن تعريف المأساة لا ينطبق على شيء كما ينطبق على الحياة، وقد نرى هذه المأساة مبكية، وقد نراها مضحكة، وقد نراها مبكية - مضحكة، ولكنها على أي حال مأساة. […..]. أجل إن تفكيرنا في الحياة كوجود يجردها من كل شيء إلا من الوجود والعدم، ولكن تفكيرنا فيها كمجتمع يرينا مآسي كثيرة مفتعلة من صنع الإنسان، كالجهل والفقر والاستعباد والعنف والوحشية إلى آخره. هذا يبرر تأكيدنا على مآسي المجتمع، إذ إنها مآسٍ يمكن معالجتها، ولأننا في معالجتها نخلق الحضارة والتقدم….إذن فحل مأساة المجتمع قد يحل في النهاية مأساة الوجود أو يخففها، وهي على أي حال تعطي للحياة معنى يستحق أن نعيش من أجله، أما التركيز على مأساة الوجود مع تجاهل مآسي المجتمع فلن يحل مأساة الوجود، من جهة، ويحول العالم إلى عبث وبكاء أو ضحك كالبكاء. غير أني لم أغفل أبدا مأساة الوجود، ولعلي أزداد لها انتباها ."
"إن في صحبته مسرة، وفي كلامه متعة، وإن استعصى على العقل أحياناً.
..الشيخ عبد ربه التائه."