En 1991, Fatéma Oufkir et ses enfants recouvrent la liberté, après dix-neuf ans de détention dans les geôles d'Hassan II. Leur crime ? Avoir eu pour mari et pour père le général Oufkir, ministre de l'Intérieure marocain, "suicidé" en 1972 à l'issue d'un putsch manqué contre le roi. Un destin qu'était loin d'imaginer l'adolescente Fatéma lorsque, dans les années 1950 ce jeune officier la demanda en mariage. Épouse d'un des plus grands serviteurs de l'Etat, Fatéma devint l'une des personnalités les plus choyées de la cour, jusqu'à ce jour d'août 1972... Autour du destin brisé d'une femme, c'est tout un pan de l'histoire du Maroc contemporain qui surgit dans ces pages. Une histoire marquée par une indépendance difficile, un divorce criant entre les besoins du peuple et l'opulence de la caste dirigeante, et de lourds secrets politiques, telle l'affaire de Ben Barka
- الرواية تتحدث عن سجن عائلة اوفقير لمدة 20 عاماً من وجهة نظر الأم، وكان لا بد لي من قرأتها كي تكتمل الصورة وتتوضح بعض الأمور الغامضة.
- من الناحية الإنسانية، نحن امام كارثة انسانية لا يمكن ان يقبل بها عقل او شرع، والذي حصل مع هذه العائلة يتعدى الحقد والكره، فلا يدفع من لم يبلغ 3 سنوات ضريبة والده!!
- من الناحية السردية، النص سهل وسلس لكنه بسيط جداً، وربما ذلك عائد الى ان فاطمة تسجل كلمتها للتاريخ وترحل... لكنها سجلت تناقضات لا يمكن ان يتغاضى عنها مبتدئ في القراءة، لعل اهمها خيانتها العلنية لأقوى رجل في الدولة!! هذا الرجل الذي كان يمكنه ان يشطب العشيق وعائلته من الحياة بكل بساطة.
- الجميل في هذه الرواية انها لا تعطي الفضل لنفسها في كل شيئ كما فعلت ابنتها مليكة في "السجينة"، بالإضافة الى انها صححت بعض المبالغات في كتاب السجينة، واوضحت اخرى، وهذا سأعود لأزيده في تلك المراجعة لاحقاً.
- على الصعيد السياسي، تحاول فاطمة ان تخبئ الشمس بالغربال، فهي تدافع عن زوجها(وهذا حقها) لكنها ادانت نفسها بنفسها حينما قالت انه لم يعلمها بشيئ قبل الإنقلاب، اذن فهو لا يعلمها بشيئ عن عمله وهي لا تعرف الفظائع التي قد يكون ارتكبها... تلميع صورة الزوج اتت محاولة فاشلة...
- لا بد من الإشارة الى ان تلك الفترة كانت حافلة بالإنقلابات العسكرية من ليبيا الى مصر الى سوريا... وكانت فترة صعود العسكر، ولا شك انه كان هناك تواصل فيما بينهم لدعم بعض، اضف الى ذلك ان هكذا انقلابات لا بد وان تعلم بها وبالترتيبات بعدها احدى الدول الكبرى (الغالب ان تكون فرنسا خصوصاً بعد نشر الوثائق البريطانية عام 2003). ---- بعض الملاحظات على ما ورد: ص22:" بقيت في موقع ما بين الإسلام والمسيحية"، فهمنا الآن اساس هذا الخلط الذي خلطته مليكة في روايتها..
ص58" كان اوفقير يملك صوراً عن هذه المعسكرات والسجون حفظها في المنزل.. بعد موت زوجي... لم اشأ ان تكون ادلة يمكن ان تقع بين يدي العقيد الدليمي... فأحرقتها كلها"، اذا كانت هذه الصور في المنزل فهي تعود لسنوات 56-60، واوفقير اغتيل عام 72 اي ان هذه الصور لم يعد لها قيمة، وقد تكون انمحت معالمها، ثم بما انه لم يكن هناك شاهد على الحرق فقد تكون موجودة او غير موجودة اصلاً، وبما انها ذكرت في مكان اخر انها احتفظت في احد البنوك على مراسلات عاطفية فلما لم تحتفظ بهذه الصور؟؟ اعتقد ان هذا الإدراج هو لتلميع صورة الجنرال فقط.
ص81:"لي خمسة اطفال اعبدهم، خمسة اطفال سيستبقونني، ومهما غاليت في الشطط فزوجي مقتنع انني سأعود اليه"، لا تعليق!!
ص205:"كان لقائي مذهلاً مع اولادي فأنا لم ارهم منذ 6 اشهر"، هذا يناقض ما قالته مليكة (بعد 4 ايام)، والآن اصبح واضحاً لماذا لم تعرفهم
كان من الأفضل لي ربما أن أقرأ هذا الكتاب قبل قراءة تزممارت الزنزانة 10، هذه حكاية ترويها زوجة الجنرال أوفقير الذي اتهم بمحاولة انقلاب ضد الحسن الثاني، حكاية حبسها هي وأطفالها الستة وسيدتان من معارفها ما يقارب تسع عشرة سنة. فين غادي بيا أ خويا؟ أغنية ناس الغيوان التي لم أعرف بموضوعها إلا حديثا بفضل أحد الأصدقاء، والإجابة هي: إلى حدائق الملك... حيث لا يمكن لأي أحد تقفي أثر المأخوذين. أنا هنا لا أبرئ أوفقير أو حتى زوجته من أي اتهام وجه إليهم، كما أنني لا أدينهم، أنا هنا أتحدث عن مراهقين بعمر السابعة عشرة والثامنة عشرة، طفلتين بعمر التاسعة والعاشرة، والأخير بعمر الثالثة، بغض النظر عن إن كانت فاطمة أوفقير عمدت إلى تلميع صورتها وصورة زوجها في هذا الكتاب، بغض النظر عن مدى صحة أو خطأ الأحداث التي ذكرتها، بغض النظر عن إن كان الانقلاب انقلابا حقا، عن إن كان أوفقير هو المذنب الحقيقي أم لا، بغض النظر عن كل هذه الأمور، ما الذي يسمح لأي كان أن يسلب شبابا وأطفالا تسع عشرة سنة من أعمارهم؟ ما الذي يسمح لأي كان باعتقال أطفال وحرمانهم من أبسط مظاهر العيش الكريم؟ ثم أين المحاكمة؟ انقلاب أم لا، لكل متهم الحق في محاكمة نزيهة، محاكمة يدري فيها ما هو متهم به تحديدا، يعي فيها ما له وما عليه، محاكمة تتيح له الدفاع عن نفسه وحقوقه... ولو أن فاطمة أوفقير مذنبة، أما كان من الأصح تعريضها للعقوبة وحدها؟ ما دخل أطفالها الستة؟ ما ذنبهم؟ وللإشارة فإن طريقة سرد فاطمة للأحداث جميلة، تشد القارئ. ثاني قراءة تغوص في بحر ظلمة فترة التعذيب اللاإنساني والاعتقالات بالجملة التي تكللت بحرمان ستة أطفال من حق العيش ناهيك عن أن يكون كريما.
حينما كانت مليكة في روايتها السجينة تروي المهاناة والعذاب، هُنا والدتها تروي تفاصيل الحكاية وحقائقها. الجميع فضّل السجينة تعاطفًا معها، أنا أفضل حدائق الملك. تجرأت لتحكي عن خياناتها وعلاقاتها وأسلوب حياتها قبل أن تحكي مأساتها، رائعة هذه الفاطمة، علمتني في كتابها مالم أتعلمه في عشرون عامًا دراسيًا. معنى الحرية والابتسامة واجتماع العائلة وترابطها. شكرًا فاطمة.
عقلي يكاد لا يصدق وأنا أقراء، هل ما اقرأه خيال مبدع مشبع بالحزن والكأبه أم أنه واقع أليم جرت أحداثه في زحمة الحياة بعيداً عنا او ربما قريباً منا لكننا في كلا الحالتين لم نشعر به.
حدائق الملك هي بداية رحلة العذاب لفاطمة أوفقير وأولادها استمرت اربعة وعشرون عاماً قضوا منها 19 عاماً في المعتقل وخمسة تحت الإقامة الجبرية.
فاطمة (الأم) سجنت وهي في السادسة والثلاثين وخرجت وهي في الخامسة والخمسين مليكة (البنت الكبرى) سجنت وهي في التاسعة عشر وخرجت وهي في الثامنة والثلاثين، لها كتاب السجينة تحكي عن المأساة من زاويه اخرى وكتاب اخر بعنوان الغريبة مريم (الابنة الثانية) سجنت وهي في السابعة عشر وخرجت وهي في السادسة والثلاثين رؤوف (الأبن الأكبر) سجن وهو في الرابعة عشر وخرج وهو في الثالثة والثلاثين، له كتاب الضيوف يتحدث بشكل تفصيلي عن حياة المعتقل ماريا (الأبنة الثالثة ) سجنت وهي في العاشرة وخرجت وهي في التاسعة والعشرين سكينة (الأبنة الرابعة) سجنت وهي في التاسعة وخرجت وهي في الثامنة والعشرين، لها كتاب الحياة بين يدي عبداللطيف (الابن الثاني واصغرهم سناً) سجن وهو في الثالثة وخرج وهو في الثانية والعشرين عاشوراء (ابنة عم فاطمة) سجنت وهي في السابعة والثلاثين وخرجت وهي في السادسة والخمسين حليمة عبود (احدى العاملات لدى فاطمة في بيت أوفقير) سجنت معهم وهي في التاسعة عشر وخرجت وهي في الثامنة والثلاثين.
أي ضمير هذا الذي يتحمل حبس أطفال لا لشئ إلا لان ابوهم ارتكب جريمة وعوقب عليها أي نوع من البشر هذا الذي يصدر أمراً بسجن طفل في الثالثة مع عمره انتقاماً من ابيه. اعجب كيف يصل الحقد والكراهية في قلوب البشر إلى هذه الدرجة.
رغم ما فيه من حزن وكأبة الا انه كتاب جدير بالقرأة تتبعه الكتب الاخرى حتى تتضح الصورة من جميع الزوايا.
حتى لا أُجرد من الإنسانية عليَّ أن أوضح أن الظلم أمر مرفوض عندي وأعتقد عند جميع البشر باختلاف خلفياتهم وما وقع لعائلة أوفقير أمر غير مقبول وفي منتهى الظلم والقسوة
مشكلتي مع الكتاب أني شعرت أنه مجرد "تلميع" لحياة فاطمة وزوجها أوفقير وتمجيد له، وبالرغم من أنها اعترفت ببعض المغامرات "الشخصية" ولكنها لا تتعدى كونها مغامرات نقرأها كقراءتنا لجريدة صفراء وليست بالمعلومات المهمة التي تمس أو تؤثر على حياة الشريحة المتضررة في المغرب شريحة الأغلبية في العدد المغيبة تماماً في ما تبقى من أمور مهمة (كحال باقي دولنا)، تمنيت أن تكون شجاعة وتعترف ببعض مما تعلم كما كانت شجاعة لدرجة "الإزعاج" بذكرها لبعض تفاصيل مغامراتها هي أو زوجها، فالجنرال أوفقير لم يكن برأيي ذلك المناضل الملائكي الذي صورته وفيما قرأت وشاهدت عن هذه الحقبة من تاريخ المغرب هي الوحيدة التي صورته بتلك الصورة
الأمر الأخر الذي لفت انتباهي هو التناقضات حول رأيها بالملك الحسن الثاني بين مدح وقدح، لوم والتماس عذر
باختصار لم أشعر بالمصداقية بين سطور هذه السيرة .. لا أعتقد أني اكتفيت من قراءة هذه الفترة من تاريخ المغرب مازلت أحمل بعض الفضول ومازال عندي كتابان ينتظران الوقت المناسب لدعوتي لقراءتهما
قد أكون مخطئة في كل ما كتبت ولكنها مراجعة تعبر عن رأي شخصي جداً، و يبقى رأي يحتمل كل الاحتمالات
كتاب حدائق الملك: الجنرال أوفقير والحسن الثاني ونحن، سيرة ذاتية ومذكرات كتبتها فاطمة اوفقير (المكان: المغرب ، الزمان: سبعينات القرن العشرين).
الكتاب بقلم زوجة القائد العسكري محمد أوفقير الذي كان مقربا من الملك المغربي محمد الخامس ومرافقا عسكريا له. ثم عين وزيرا للداخلية في عهد الملك الابن الحسن الثاني وانقلبت الموازين بعد محاولة اغتيال فاشلة في الصخيرات وحادثة الطائرة نجا منها الحسن الثاني. أدت إلى تصفي�� اوفقير وسجن عائلته لقرابة العشرين عاما. يحكي الكتاب تفاصيل هذه السنوات الطويلة التي قضتها فاطمة أوفقير وأطفالها الستة في السجن / الإقامة الجبرية. انتقلت الأسرة من سجن إلى سجن وعاشت ظروف قاسية نن الفقر والجوع والبرد تختلف تماما عن حياتهم السابقة حياة البحبوحة والعيش الرغيد. دخلت فاطمة السجن وهي في السادسة والثلاثين وخرجت وهي في الخامسة والخمسين. ولكن قصتها لم تنتهي. ولكن أجمل ما في هذه السيرة الذاتية أن كاتبتها لم تنحدر إلى الحقد بالرغم مما عانت هي وأسرتها فانتهت متصالحة مع ذاتها ساعية للنظر إلى المستقبل بدلا من الغرق في الماضي.
النقد هناك نقاط لفتت انتباهي لا أعلم هل هي حقيقة أم مبالغة أم هي واقع حياة تلك الفئة آنذاك؟ وأقصد بذلك حديث السيدة اوفقير عن الخيانة الزوجية المتبادلة من طرفها وطرف زوجها رغم تربيتها لخمسة أطفال فإنها لم تتورع على حد قولها "في المغرب، مارسنا الحب في كل مكان حتى في المجارير قيد الإنشاء ص 82 ... في البحر، والغابة، والريف، والمدينة" وذلك في حديثها عن عشيقها حسن وكل ذلك بعلم الزوج المتخصص في إخماد الفتن والمؤامرات. نقطة أخرى تتعلق بعملية اغتيال المهدي بن بركة في فرنسا واستماتة الكاتبة في اقناع القارئ بتبرئة ساحة اوفقير وإلقاء التهمة على شماعات أخرى كثيرة.
اقتباسات
"إنني في النهاية أسامح دائما من أساؤوا إلي. لكنني لا أنسى. فالأحداث المؤلمة تبقى حية في نفسي"
"الشعب الذي لا يدفع غاليا ثمن حريته يتعثر على الدوام كالأعرج"
"اتق شر من أحسنت إليه وكن على الدوام متيقظا بدوام الإحسان إليه"
"يحيينا الناس باحترام ونحن نعلم جيدا أنهم يتمنون موتنا. ما أن يتولى أحد السلطة حتى لا يعود هو نفسه، كما لا تعود نظرات الآخرين نفسها"
"قُلبت الصفحة. وداعا وشكرا. إذا تمكنا أن نبقى أصدقاء، من بعيد، فهذا جيد جدا، وإذا تعذر ذلك فالأمر سيان. أريد فقط الانسجام مع نفسي. وألا أقسر على فعل شيء. أن أكون حرة أخيرا "
إذا ذكرنا الحدائق فأول ما يخطر علي بالنا هي الازهار والخضرة والسلام والهدوء ولكن الحدائق هنا ليس ما خطر علي بالنا بل هي السجون .. سجون خلقت للمعارضين سجون الملك الحسن الثاني ملك المغرب وهي سيرة ذاتيه لأسرة مكونة من ام وأبنائها الستة تعرضوا للسجن ١٩ عام بعد اتهام رب الاسره الجنرال محمد أوفقير بقيامه بمحاولة انقلاب فاشلة علي الملك الحسن الثاني والذي بعد موته وقع عاتق السجن علي أسرته لتعيش مأساة فتحولت من أسرة عاشت حياة الترف إلي حياة السجون السوداء من يحكي الاحداث هنا هي السيدة فاطمة أوفقير الأم التي عبرت عن حياتها من البداية كطفلة ثم شابة ثم أم وكذلك تكلمت عن تاريخ المغرب السياسي وقتها في حكم محمد الخامس والحسن الثاني الكتاب سيرة ذاتيه دسمة ستجعلك تشعر بالحاجة للقراءة عن تاريخ المغرب السياسي باستفاضة أكثر وهذا ما سأفعله بالتأكيد ...
هذه حكاية زوجة الرجل القوي في المغرب، التي هجرته لتمارس الحب مع عشيق شاب في أنابيب الصرف الصحي. وأعينُ العشاق ضريرةٌ عن رؤية أي شيء سوى من تُحِبّ. فالعاشقُ يعصر اللحظات ليعيشها حتى الرمق الأخير، يهبط بسلامٍ سلالم الروح، ليصعد بعدها مترنحـًا إلى قبابِ البهجة. إنها فاطمة الشنا، زوجة الجنرال أوفقير الذي كان يصيب اسمه الآخرين بالرعب، فهو وزير الداخلية والساعد الأيمن لعاهل المغرب الملك الحسن الثاني. وفي فترةٍ من الفترات، كان يُقال في المغرب: الملك يتسلى، والجنرال يقود. غير أن زوجة الجنرال أحبت، وكشفت عن حُبِّها وحكايتها - أو قُل مغامرتها- العاطفية في سيرتها الذاتية.
عن الملك الحسن الثاني، تقول فاطمة أوفقير إنه "أحاط نفسه بأسرابٍ من النساء صغيرات السن، اللواتي سرعان ما ملّ منهن واستبدلهن بشاباتٍ ملأن عليه القصر"، و"عج القصر بحلاَقاتٍ صغيرات لطيفات ناعمات الوجوه، وفاتنات مجهولات بقاماتٍ ممشوقة، بل وصلت فتيات اشتهرن بسوء سمعتهن في الرباط إلى وظائف في مكاتب بعض وزراء البلاط" (ص 73) . الكتاب حافل بتفاصيل مهمة عن تجربة امرأة وربما مجتمع في عهد الملك الحسن الثاني في المغرب.
سيرة ذاتية لأسرة أوفقير تحكيها زوجته هذه المرة ...... الكثير من الأمور المتشابهة مع سيرة مليكة في كتاب السجينة ... لكنها من وجهة نظر الوالدة فاطمة ... هناك معلومات اضافية ذكرتها فاطمة لم تذكرها مليكة لأنها كانت بعيدة عن الأحداث
بقي لي كتاب سكينة ورؤوف لأصبح ملمة بالقضية من وجهة نظر سارديها الأربعة
أسم الكتاب: حدائق الملك الكاتبه: فاطمه أوفقير نوع الكتاب:سيره ذاتيه عدد الصفحات:٢٧١ ترجمة: حسين عمر دار النشر :المركز الثقافي العربي
نبذه يُقتل الجنرال أوفقير و ذلك بسبب أنه أعتُبر المدبر الرئيسي لإنقلاب فاشل ضدّ ملك المغرب، الحسن الثاني. و من هنا تبدأ رحلة عذاب زوجته فاطمه الشنا المعروفه بإسم فاطمه أوفقير و أبنائها السته " ، رؤؤف، مليكه، عبداللطيف ،سكينه، ، ماريا، مريم " تنتقل فاطمه من حياة القصور و الترف و النعيم إلى حياة السجون و الحرمان و العذاب ! تسرد لنا هنا مذكراتها و الأيام العصيبه التي مرّت بها في السجن مع أبنائها. و كيف أنها عانت كثيرًا و واجهت ضغوطات كبيره جداً حتى من جانب أطفالها حيث أنها قالت: " أصبت بالصدمة و الخزي لإكتشافي أنه حتى أولادي يمكن أن يشكّوا فيّ و يظنون أنني ربما ارتكبتُ إثمًا سريًّا قد يكون سببًا لكلّ مانحن فيه. " مسكينة فاطمه لكم عانت و تعذبت كثيرًا من دون أن يشعر بها أيّ أحد .
رأيي الشخصي: إنها سيره مليئه بالظلم و القهر و الألم و كثيرٌ من الحزن لابد أن تتعاطف معها أثناء قراءتك و هذا ما حصل معي فلقد حزنت لحزن فاطمه التي حُكم عليها بذنب لم ترتكبه.. تألمت كثيرًا على حالها ، حيث أنها كانت ثؤثر أولادها على نفسها و تتحمل من أجلهم مالا يُطاق ثمّ ماذا؟! يتهمونها بأنها قد تكون سبب ما هم فيه!!
بالنسبه للترجمه كانت جيده جداً 👍 لكن أسلوب الكاتبه كان مملّ في بعض الفصول و تفاصيل كثيره لم تكُن مهمه ، مما دفعني أن أتوقف عن القراءه فتره ليست قصيره. لكن لا شكّ أنه كتاب جدير أن يُقرأ ..
إقتباسات من الكتاب/ - خرجتُ و أنا في الخامسة و الخمسين ، كافحتُ من أجل أن يعرف أولادي الحد الأدنى من الرفاهية بعد كلّ تلك السنوات من الشقاء. - جعل السجن و العذاب مني امرأة مختلفة لن تظهر أبدًا في حياةٍ هادئه. - أردت أن يفكّر أولادي أوّلاً في العيش بعزّةٍ و كرامة قبل التفكير في الحقد و الكراهية . و ربّما هذا هو ما أبقانا ضمن مجتمع البشر.
في مراجعتي هذه لا أريد أن أعكس أي وجهة نظر شخصية عن أوفقير ولا عن لملك السابق أو ابنه ولا عن التلميع الذي ورد لهم.
ما زالت الكراسي تُنصب وتعلو فوق جثث الشعوب وأكفان أحلامهم، ما زال الوأد مستمراً لأحياء الضمائر في أوطاننا نحن العرب، أنا هنا لا أريد أن أسأل "لمَ"؟ البتة.. أريد أن أسأل "إلى متى؟" ، ما هذا الجنون ! من أين تُبتكر هذه الطرق؟ أما فيهم من الإنسانية شيء؟ نُجبل من طين نحن، لكن الجلاد من حجر بالتأكيد؛ لا طين فيه ولا ماء، أُعجبت بشخصية فاطمة جداً، امرأة قوية.. شهدت كل أصناف التهميش من كل ذوي المناصب الذي عرفتهم، ومع هذا ، مع كل ما رأت وعانت .. لم ترضَ أن تُرى من عدوها مكسورة لحظة! أرادت أن تربي أولادها على الشموخ والعزة، الموت ولا المذلة! رباه أي نار اشتعلت فيها؟ بحثتُ في "جوجل" عن كل شخصيات الرواية فرداً فرداً ، كيف عاش المرء منهم بعد 19 عاماً من انعدام مقومات الحياة؟ سعدتُ بهروبهم جداً، لولاه لما خرجوا ولا رأى "عبد اللطيف" النور يوماً!
"أعتقد أن المرء حين تلم به فاجعة ويمرّ في لحظات عصيبة يكتشف في نفسه جسارة غير متوقعة، ففي سبيل خلاصنا، نستخدم طاقات ووسائل لا تخطر على بال، ونعثر على أفكار مدهشة ، قد يتصور أي كان وهو يراقب وضعنا من الخارج ، أننا كنا نفضل الموت على العيش في ظل تلك الظروف الرهيبة ولكن على العكس من ذلك، تشبثنا بالحياة، ووجدنا ألف حيلة للتغلب على السجن والعزلة"
غدا لدينا للأوطان ألف جلاد وجلاد .. والله المستعان.
عندما ذكر لي أحد الزملاء قبل فترة طويلة تلميحات عن قضية الجنرال أوفقير وزوجته في المغرب , تحمست لأن أقرأ حقيقة هذه الحكاية ..
اقتنيت هذه السيرة المؤلمة , والتي كشفت لي حقيقة عن جانب مؤلم ومخزي للظلم البشري .. عندما تدمر عائلة بأكملها بسبب ذنب اتهم به والدهم فهذا قمة اللاإنسانية
فاطمة أوفقير هي زوجة وزير الداخلية المغربي السابق خلال الستينات الميلادية في عهد الملك حسن الثاني كان ذراع الحكومة .. واتهم بتدبير انقلاب فاشل على الملك وتم إعدامه وبعدها بدأ مسلسل الإذلال النفسي والمعنوي لعائلته .. فانتقلوا من حياة القصور والبذخ والرفاهية إلى حياة السجون والذل والهوان على مدى عشرين سنة ..
فيما يلي بعض النصوص التي آلمتني حقيقة وأحببت نقلها والتي ذكرتها الكاتبة في مجمل كلامها في السيرة : * بالأمس كنا نعيش في رخاء وهناء , واليوم لم يعد لنا أي قيمة . بالأمس , كنت أتناول ما لذ وطاب وأملك بيتا يليق بي وأطفالاً يذهبون إلى المدرسة وأسافر على نفقة الأميرة وتُسدد عني تكلفة الإقامة في فنادق وأحظى بامتيازات لا تعد ولا تحصى ..
* لقد انُتزع منّا كل شيء , ولم يعد لدينا حتى ما يكسونا بحشمة . كنّا نرتعد بردا في كل شتاء , وكان علينا سنويا أن نحل السترات الصوفية المثقوبة ونعيد حياكتها , فتغدو أقصر وأضيق بما لا يناسب أجسامنا . وطول خمسة عشر عاما لم يتلق الأولاد أحذية جديدة
* حينما كان أحد أولادي يخرج من زنزانته ويمر من أمام زنزانتي , كنت أسكب ماءً من تحت الباب وأرى صورة وجهه المنعكسة على صفحة الماء المسكوب ..
وختمت السيرة بـ : أرادوا قتلنا معنويا وكنا أقوى منهم . دون شك , لأننا أضفنا إلى التمرن على المقاومة نبذ الحقد والبغضاء . بعد سنوات من السجن , يصبح المعتقل عادة نمرا هائجا . أما أ��ا , فقد حاولت طوال تسعة عشر عاما أن نحافظ في داخلنا على مشاعر الشهامة والإحساس المرهف . أردت أن يفكر أولادي أولا في العيش بعزة وكرامة قبل التفكير في الحقد والكراهية , ورما هذا هو ما أبقانا ضمن مجتمع البشر ..
أردت قراءة هذا الكتاب منذ فترة..القصة أعرفها منذ طفولتي، سمعت كثيراً عن الجنرال أوفقير وما فعله وما حدث لأسرته، ولكن في فترة الثمانينيات لم تكن هناك مصادر موثقة متاحة للجميع كما هو الحال الآن.. ما عرفته كان أخبار يتم تناقلها، وبدت لي خيالية نوعاً ما..ولكن الآن أعتقد أنها في معظمها ليست كذلك.
فاطمة أوفقير بدت لي كأنها يكتابها تريد فقط تبرئة ساحتها وساحة زوجها من تهمة السرقة ونهب أموال الشعب.. كذلك أجدها تشدد على ولائها للملكية.. والمحير في الأمر بالنسبة لي هو أني لم أشعر أنها تكره الحسن الثاني وهو المسئول الأول عن ما حدث لها وأبنائها، أجدها تكره رجال الصف الثاني وما دونهم، ولكن يبقى الملك ملكاً..شخصياً أجد نفسي عاجزة عن فهم هذا
هذا الكتاب زاد من إقتناعي بضرورة سماع وجهات النظر المختلفة والمتناقضة حول قضية ما حتى نتمكن من رؤيتها بشكل سليم إلى حد ما.. من يقرأ عن أوفقير من وجهة نظر زوجته يرى ملاكاً عادلاً حازماً.. ولكنه ملاك! لا يراه كما كان في الواقع وزير داخلية في نظام حكم ظالم، مع كل ما تحويه هذه العبارة من ظلم ورعب لمن كان في المعسكر المقابل..أو حتى لمشاهد من خارج اللعبة.
ملاحظة أخيرة، إنتبهت "بسخرية" لنفسي وأنا أتأمل بإعجاب شخصية أوفقير الضابط الشاب كما وصفتها في البداية.. وقبله شخصية والدها، وكلاهما عمل في الجيش الفرنسي.. غريب فعلاً كيف يمكن للكلمات أن تخدعنا أحياناً، ولكن يبقى رأيي هو نفسه.. لا إحترام لمن عمل مع المستعمر بأي شكل من الأشكال.
بصفة عامة أعجبني الكتاب وطريقة السرد المتسلسلة..الترجمة أيضاً متقنة
فلنبدأ هذه المراجعة بتوضيح نقطة اساسية: ما تعرضت له فاطمة اوفقير واطفالها ليس له من مبرر ، وحشية في حق الانسانية، ان يقتل الاب لاسباب ما فهذا مفهوم بالنسبة لي، اما ان تسجن اطفالا وتنكل بهم وتجوعهم !!!!!! ان يكبر طفل في الاسر فهذا لا يغتفر، استغربت كثيرا لحرصها لسنوات محاولة استعادة اموالها، وعدم محاولتها للزج بكل من شارك في جريمةتدمير حياة اطفالها في السجن اما باقي السيرة، فاعتقد أن فاطمة اوفقير آذت نفسها وزوجها اكثر مما تتصور، تناقضات وتناقضات، بل جبال من التناقضات، فاوفقير الرجل الوطني الذي خدم في جيش الاحتلال في حين كان المغاربة الاحرار يدافعون عن وطنهم، واوفقير الرجل العادل الرحيم الذي يصفي الناس تنفيذا لاوامر مرؤوسه ، واوفقير الرجل الرومانسي المتفهم الصبور الذي يخون زوجته. واللائحة طويلة ولا داعي للخوض في حديث طويل على السيدة المصون التي يلقبها اولادها بالمتزمتة، التي لم تتورع عن ذكر تفاصيل مغامرتها العاطفية، بأدق تفاصيلها.
ما دفعني حقا لقرائته هو الفضول، رغم كرهي للسياسة وما يمت لها من قريب أو من بعيد، فالسياسة لعبة قذرة ، لا يغوص فيها الا من اراد مصلحة شخصية، لا مصلحة الوطن كما يدعون. حتى الكتب التي تتطرق لمواضيع سياسية انما هي حاجة في نفس يعقوب يقضيها.
منحته ثلاث نجمات لأنه يعتبر توثيقا تاريخيا جيدا لتلك الفترة من الحياة في المغرب، طريقة المعيشة والعادات والتقاليد والديانات وطريقة تعاطي البربر والعرب هناك مع مختلف الأحداث، أما عن قصة فاطمة أوفقير بذاتها فلم أشعر بتعاطفا معها بتاتا البتة، لا أعرف لمَ لم تستطع إيصال مشاعر الحزن والخوف والرهبة إلي كقارئة عكس ما كتبه أحمد المرزوقي في الزنزانة رقم 10 حيث جعلني أعيش معه في تزممارت بكامل تفاصيل حياته من استيقاظه حتى منامه....فاطمة أكتفت بالدفاع عن زوجها وعن نفسها حتى نهاية الكتاب كما أن طريقة سردها للأحداث مملة وليست شيقة
سيرة جميلة جدا، ويبدو فيها الصدق الشديد، والمميز اكتر فيها ان مآساة العائلة مش هي الحدث الرئيس فيها، الحدث الرئيس فيها هي شخصية الراوي، وفاطمة هنا بتضرب مثل في الصراحة والجرأة في الحكاية، مشاعرها وعواطفها، علاقتها مع الرجال غير أوفقير، حفاظها على احترام كبير للعائلة الملكية المغربية رغم ان العائلة دي حبستها هي وأولادها لقرابة 20 سنة.
وعلاقة فاطمة نفسها بالجنرال القوي محمد أوفقير لطيفة جدا، بين الاحترام الكبير والحب، للرغبة الشديدة في التحرر منه للدفاع عنه والكتابة بطريقة مهذبة تعطيه فيها حقه.
قرائتي لهذا الكتاب كان مناسبة لمعرفة تفاصيل عن فترة مهمة من تاريخ المغرب سمعت عنها كثيرا و لكن دون إلمام تام. طبعا كأي قصة ذاتية، الرواية ليست محايدة هي رواية من وجهة نظر زوجة أوفقير و كأي شخص يتحدث عن نفسه فقد أعطت نفسها و عائلتها كل الصفات الحسنة و هذا لا يضيرني في شيئ ففي الأول و الأخير-ما عدا الجنرال - ـهم غير مسؤولين عن الإنقلاب. لم تعجبني الحركة المغربية الكلاسيكية "الملك زوين للي ضايرين بيه للي خايبين" لتبرئة الملك الحسن الثاني. كما أن محاولتهم ربط العلاقات مع أفراد من العائلة الملكية بعد إطلاق سراحهم يتناقض مع ما اشتكوا منه من التضييق بعد الخروج من السجن. لكن يبقى ما تعرضت له عائلة أوفقير مروعا و لطخة سوداء في تاريخ الدولة المغربية الحديثة
بعد قرائتي لهذه السيرة الذاتية بدأت اؤمن فعلا بأن ارادة الحياة أقوى من أي شيء وأن الصلابة والقوة تكون نتاج أحلك الظروف فعلا! دائما ماأسمع عن مدى بشاعة السجون السياسية والظلم الواقع على السجناء هناك .. لكن لم أتخيلها أبدا بهكذا بشاعة .. كيف لطفل عمره 3 سنوات أن يعذب هكذا! هذه الرواية تجسد الشر الكامن في الانسان .. عموما .. أعجبني سرد الكاتبة للقصة، وأعجبت فعلا بشخصية أوفقير .. حزمه، لطفه وحبه لزوجته، تفهمه لخيانتها له فهي كما وصفته كان بالنسبة لها الزوج والحبيب والصديق والأب أيضا .. تشد القارئ فعلا لعشق هكذا شخصية، لكن في النهاية هي زوجته وقد أسرفت في تلميع صورته فبرايي لايوجد انسان كامل .. ربما تكلمت عنه بهذه الطريقة لتبرئة ساحته وتبرئة اسمه وربما هو العشق الكامن بينهما فالمعشوق لايرى عيوب عشيقه .. لكن مالاأستطع فهمه هو حديثها عن الملك! كيف لها أن تلتمس له الأعذار بعد كل مافعله وكيف لها أن تكن له الولاء بعد ماحدث لها ولعائلتها !
الرواية جميلة وتعلمت أشياء كثيرة عن المغرب .. فبالنسبة لي، لاأعرف الكثير عن تلك البلد.
عائلة الجنرال أوفقير، التي قضت أعواماً في سجون المغرب! رغم قراءتي لـ "السجينة" قبل فترة طويلة، الا أن الأحداث والمآسي التي مرّت بها هذه الأسرة لا يمكن نسيانها أبداً، ولازلت أقرأ الكثير عنهم وأنا غير مصدّقة بأن المصالح السياسية من الممكن أن تقلب أفكار الشخص وتغيّر نظرته للأشخاص المقرّبين منه إلى هذا الحد !.
كتاب جميل جدا من تأليف الكاتبة فاطمة أوفقير وهي زوجة الجنرال محمد اوفقير، ذاك الرجل الحديدي والثاني في الدولة، الذي عرف عنه القسوة والوحشية، واتهم بسفك الدماء والاغتيالات، الخطف والتعذيب في فيلا المقري.
في مستهل الكتاب، تحكي المولفة عن نشأتها في البادية، قصة جديها من ابيها وامها، التقاليد والاعراف، ثم مساهمة أسرته الى جانب البقية في البادية في مكافحة الاستعمار. بفضل بنات الملك ومحضيات القصر، استطاعة فاطمة تخطي اسوار هذا الاخير، ومعايشة الاميرات وسكان القصر، فجربت حياة البذخ وكونت صداقات وتمكنت من رؤية الملك محمد الخامس، محبوب المغاربة والبطل القومي الأول. التقت كذلك بالحسن الثاني وكانت علاقتهما طيبة. في سن صغيرة لا تتجاوز 15 وقع أوفقير في حبها وهو آن ذاك ضابط، لم تكن قد عرفت قبله أي شخص فأحبته، كان كفارس أحلامها القادم من عالم الخيال، انتظرها وانتظرها حتى بلغت السن القانونية فتزوجها. أغرقها في حبه وعطائه، لم يكن يعرف رفضا لطلبها. منذ تولي الحسن الثاني مقاليد الحكم، بدأت رحلة محمد أوفقير في الترقي، ومعها بدأت المشاكل، لم يكن يوفر لفاطمة ما تنتظره من وقت، تكاثف عليها المتملقون، والطامة الكبرى عندما اكتشفت خيانته له مع عدة نساء. قررت فاطمة بعد صبر الانتقام، خانته مع شاب جندي متقد حيوية وتحدي، كان يعرف أنها زوجة اوفقير الرجل المهاب في المغرب، الا انه قتلها حبا وشغفها عشقا، عاشت معه ذكريات من المتعة والهوى لم تستطع نسيانها رغم كل ما مر من الوقت. عرف اوفقير بذلك وبذل عقابها، ضيق عليها بتعقبها وترصدها، وحاول استرجاعها ما استطاع. واخيرا عاد الزوجين الى بعضهما البعض واتما 6 اولاد هي ثمرة حبهما. لم بمضي من الوقت الكثير حتى شارك الجنرال في محاولة انقلابية فاشلة ضد الملك، سنة 1972. وهنا تم استدعائه بعد التيقن من مشاركته في المؤامرة الكبرى، وتم اعدامه امام ملك البلاد. وهنا تحولت حياة الزوجة والاولاد الى جحيم، فتم اتهامها بالضلوع في المؤامرة، فبدأت رحلة سجنها، سجنت على فترات متباعدة في عدة منازل وفيلات مهجورة واخيرا في السجن. تعرضت للاستنطاق المتواصل، التجوبع والتهميش. كان هدف المخزن محو اثرهم دون قتلهم، بل تعذيبهم ببطأ حتى الانهيار والموت. عانت فاطمة وأولادها الستة الويلات، الجوع والعطش والمرض الجسدي والنفسي، لا نظافة لا ادنى الحقوق. فقط ظلام وحجرات باردة في منطقة فلات، وسجانون ذوو قلوب أصلب من حجر وأبرد من حديد. سجنت مع 6 اطفالها لمدة بلغت 18 سنة اصغرهم عندما سجن لم يكن قد جاوز الثلاث سنوات بعد. سجنوا دون اتهام ولا محاكمة ولا دليل ولا اي شيء. فقط خاف المخزن ان يسرب المعذبون اسرار الدولة فمحوهم من الوجود، في اواخر مدة السجن هذه هرب بعض اولاد فاطمة اوفقير، لكنهم سرعان ما سيتم القاء القبض عليهم فيما بعد. ام يتحرر المساجين الا بعد تدخل كل من الجمعيات الحقيقية العالمية، وكذا سفراء الدول الاوروبية، والصحافيين والكتاب والمفكرين من حول العالم. خاصة ضغط منظمة حقوق الإنسان. فاضطر المخزن بعد تعنت شديد الى تحريرهم. لكن المحنة لم تنتهي، فقد خرجوا من سجن اصغر الى اخر اكبر. تم حجزهم في فيلا في الرباط، تكفلوا باطعامهم وكسائهم، شددو القيود على الزيارات، وكذبوا عليهم في وعود السفر. اراد المخزن احتجازهم في البلاد لكي لا يقوموا بتسريب ما عانوه ويشوهوا صورة المغرب في الخارج. وحتى حين كتابة هذا الكتاب لم تكن لا فاطنة ولا اولادها قد تحررو بعد، بل ستستمر محنتهم سنوات حتى في عهد الحاكم الحالي، الى ان تمكنوا من الهرب سنة 2005 وطلب اللجوء في احدى الدول الاوروبية.
كتاب مذهل في وصفه، جمع بين الواقع المرير، التاريخ المخفي وروعة الوصف والحكي.
4.5/5 Une histoire très touchante, d'autant plus qu'elle soit vraie. Loin des histoires politiques, j'ai pas mal pleuré en lisant certains passages du livre, imaginant ce que cette famille a dû endurer, ce que cette mère a dû ressentir en voyant ses enfants périr les uns après les autres devant ses yeux. Je n'ose pas imaginer à quel point ça a été dur pour eux de rester forts, de s'accrocher à la vie, et de ne pas sombrer dans le délire. Je n'ose pas imaginer qu'un enfant ait pu passer toute son enfance, puis adolescence, ensuite une grande partie de sa jeunesse incarcéré, avec comme seuls alliés son imagination débordante et l'espoir lointain d'une libération éventuelle. Pour dire vrai, je ne connaissais pas Fatema Oufkir avant ma lecture du livre, et là, j'ai envie d'en savoir plus, de mieux connaître cette femme qui a su m'accabler de son histoire, me poussant à lire en a peine 24heures ce que j'avais prévu de lire en quelques jours. J'ai aussi envie de lire 'La prisonnière' de Malika Oufkir, sa fille aînée. J'ai envie de me pencher sur l'histoire, un peu plus, pour essayer de comprendre quoique ça soit très difficile, ce que cette famille a vécu. Et puis ça donne aussi une idée sur le Maroc de l'époque du protectorat, avant et après l'indépendance. Moi qui ne lit pas souvent ce genre de livres, j'ai été plutôt ravie d'en savoir plus. Ce livre m'a vraiment touchée. Je recommande !
كتاب مؤلم جدًا لكنه يبين كيف أن الانسان قادر على التأقلم في ظروف قاسية وعيشها بقوة وإن كان متسلحًا بأمل فقير
بدأت الكاتبة كتابها بحديثها عن طفولتها وعائلتها وطريقة عيشهم، على شكل سيرة حياتها
ثم انتقلت من الحديث عن فاطمة الطفلة إلى فاطمة الشابة زوجة وزير داخلية المغرب آنذاك أوفقير وكيف أنها كانت تعيش حياة ترف وبذخ، وعن علاقتهم بالملك محمد الخامس الذي كان مقربًا منهم جدًا واحتضن ابنتهم الكبرى مليكة
ثم انتقلت للحديث عن وفاة محمد الخامس وتولي ابنه الحسن الثاني للمُلك، وتحدثت أيضًا عن الناقلاب الذي حصل، لكنها لم توضح بشكل يُستند عليه، بل كان أغلب حديثها عن ماقيل في زوجها ونقضها لهذه الأقوال وفق حجج ذكرتها
ثم بدأت بالحديث عن السجن بصحبة أبنائها وبناتها الستة وابنة عمها وخادمتهم، وعن انتقالهم من سجن إلى آخر والمصاعب التي تعرضوا لها والتي تدمي القلب :(
وأخيرًا ختمت بقصة خروجهم من السجن وحياتهم فيما بعده
الكتاب أعجبني جدًا لكني لمست تناقضًا في حديث فاطمة عن الحسن الذي سجنها وأولادها طوال عشرين سنة، فأحيانًا تتكلم عنه بسوء وأحيانًا تلتمس له الأعذار :/ وأيضًا من قراءتي لكتابها لم أفهم بالضبط ما فعله زوجها أثناء الانقلاب، وما دوره فيه لأنها كانت تتكلم عن ما قيل فيه من افتراءات - حسب قولها - فقط ولكنها لم تسهب بذكر هذه القضية، مما جعل كتابها مرجعًا غير وافٍ لهذه القضية.
كنت قد سمعت قصة اوفقير تتداول ولم ابادر ان اقرأ يوما كتاب احد افراد العائلة لكن سعي لمعرفة الحقيقة جاء بي للكتاب فاطمة اعتمدت سرد بديع وهين في،كتابها رغم اني كنت اضن ان سنوات سجنها الستة عشر ستجعل منها سيدة متمردة وغاضبة،لكن ماذا بقي لسيدة بلغت الستينيات من العمر ،بدت اثناء كلامها هينة واحيانا تثور على الحقيقة واحيانا تتستر على الملك ربما خوفا من قبره ،لم تتجرأ على شخصه كما فعل جان في كتابه صديقنا الملك ! لها اراء جميلة حول المغرب وعن الملكية وعن الامازيغ ! كتاب جمعت فيه طفولتها التي ابدعت في وصفها ومرحلة زواجها المثير من الضابط اوفقير ثم انتقالها لحضن العاشق مرورا للسجن الذي قبعت فيه ربع عمرها الكتاب يحكي ببساطة قصة انسانة لازال الخوف من الملك يسكنها !!!
هنا رواية اكثر اتزاناً واكثر مغربية ... والشاهدة الراوية ان صح التعبير عاشت فترة الاستعمار ومراحل الاستقلال و ما بعده عن قرب بصفتها زوجة اقوى رجل في المغرب. لذا تظهر شهادتها مفيداً اكثر من شهادة ابنتها واكثر حيادية بالتأكيد !
السرد متسلسل وواضح وتخلوا منه الانا (وان ظهرت حين اللازم)، مقارنة مع رواية السجينة كلا السيدتان ذكرت الاحداث العمومية بشكل صحيح انما التفاصيل كانت متناقضة، ما ادعت مليكة فعله نسبته امها لاشخاص اخرين ... والحقيقة انني كقارئة محايدة تهمني هذه التفاصيل اكثر !
اننا نتعاطف بكل تأكيد مع اطفال صغار قضوا في غياهب السجن والفقر المطقع (القسري) اجمل فترات عمرهم
#حدائق_الملك _فاطمة_أوفقير عدد الصفحات : 240 الكتاب الثالث والثمانون لعام 2019 رواية تحوي شهاداتٍ ومذكراتٍ سردتها فاطمة أوفقير الفتاة التي تربت في القصر الملكي والتي أصبحت بعدها زوجة الجنرال محمد أوفقير، المتهم الأول في محاولة اغتيال الملك الحسن الثاني عاهل المغرب في بداية السبعينات من القرن المنصرم. بدأت ذكرياتها أيام طفولتها حتى زواجها بالضابط أوفقير وقد أوضحت الفترات التي كانت المغرب فيها ساحات صراعاتٍ سياسية ما بين المستعمر الفرنسي وحلم الإستقلال والتيارات العديدة للأحزاب والشعب. وقد بينت تدرج زوجها في الحياة العسكرية والسياسية حتى وصوله لمنصب وزير الداخلية، ولا أنكر صدمتي من صراحتها المفرطة في شرح حياتها تلك الفترة من مجونٍ واستهتار، قبل أن تقع تلك الواقع ويقتل زوجها وتزجُّ هي وأطفالها الست الذي كانت أكبرهم مليكة ابنة التسعة عشر عامًا وأصغرهم عبد اللطيف ذو الثلاثة أعوام، ومع ابنة عمها وخادمتهم لغياهب السجون في تصرفٍ لا إنساني ووحشي، من حيث طبيعة الإعتقال والظروف السيئة التي عصفت بهم على مدى تسعة عشر عامًا، وخمسة أعوامٍ بعدها في الإقامة الجبرية. الرواية صعبة للغاية من حيث تقبل وجود فكرة أطفالٍ معتقلين سياسيًا، لا ذنب لهم إلا أنهم أبناء رجلٍ قد تجاوز صلاحياته، وحاول تغيير نظامٍ ما! ولكن دام أننا في مجتمعاتٍ عربية فيمكن لنا أن نتوقع الأسوأ دومًا. وفي النهاية اكتشفت أن هناك كتابين آخرين كُتِبا بواسطة ابنين من الأبناء الستة، السجينة بقلم مليكة أوفقير وكتاب الضيوف لرؤوف أوفقير، ولا أحسبني قادرة على قراءة المزيد من تلك المأساة #إيمان_بني_صخر
*دخل عبد اللطيف السجن وهو فى الثالثة من العمر , وخرج وهو فى الثانية والعشرين , وإنه الأن الأكثر تشوشاً بيننا , يخلف الناس ولا يثق بنفسه , ولا يؤمن بشىء , أى رد فعل لمن لم يعرف إلا السجن والإنغلاق والجوع والتنكيد خلال طفولته وفتوته
من أجمل السير الذاتية التى قرأتها , رواية ممتلئة بالألم والدموع والشقاء , تحكى فاطمة أوفقير قصة , إقترانهابالجنرال محمدأوفقير , حياتها داخل القصر , علاقتها بالسلطان محمد الخامس , قصة الإنقلاب على الحسن الثانى وإختفاء بن بركة , ثم الجزء الأكثر مأساوية (السجن )....هذه الرواية المؤلمة ستثير مشاعرك , ستحطمك وتسحق عواطفك لكنها ستثبت لك أن الحياة أمل , وأن الصبر يأتى دوماً بالفرج , سنوات السجن فى حياة أسرة أوفقير ستجعلك تبكى لهم وعليهم , لن تتصور كم المعاناة التى عاشوها تقول فاطمة أوفقير كنا نسخر من كل شىء , ونحوله إلى موضوع مزاح , إنه هرويب من مواجهة الحقيقة المرة , نتحدث أيضاً كيف سنتصرف عند خروجنا من السجن وينطلق الأولاد مع الخيال الكتاب ممتلىء بالشجون , أمتعتنى قراءته , لن أعلق على شخصية فاطمة أوفقير , لدى إختلافات جمة مع توجهاتها الدينية وأصولها الأخلاقية , هى تارة تتحدث عن قصة خيانتها لزوجها وكأنها تسرد حكاية عفوية لا قيمة لها , برغم أصولها الإسلامية ونشأنها الإسلامية إلا ان ذلك لا يبدو جلياً أبداً فى سردها , وبالرغم من ذلك ففاطمة اوفقير إمرأه عطيمة , إستطاعت أن تبث الأمل فى قلوب أبنائها , .....أنصح بقرائتها
بحر من بحار تاريخ المغرب في عهد الحسن الثاني .. أو قل غرفة شديدة الظلمة و القتامة من تاريخ المغرب الحديث ..
تستلزم تعليقا طويلا بالسلب و الإيجاب قد أتفرغ له لاحقا و بكثير كثير من الانبهار بالإبحار في هذه التجربة الشعورية لفاطمة أوفقير .. هي أقرب لملحمة "شكسبيرية" - على حد وصف الحسن الثاني لشخصية الجينرال أوفقير - و لولا أني قد عرفت عن بعض المعلومات المذكورة من ذي قبل لظننت أن بعض أحداث هذا الكتاب من نتاج خيال خصب لامرأة سجنت مع أولادها الستة تسعة عشر عاما !
و قد ألقت الضوء -لي على الأقل- على بعض الجوانب البهمة لي في المجتمع و التاريخ المغربي كفكرة ما يعرف بالـ "خصوصية المغربية" في نظامها الملكي .. أو نظام "أمير المؤمنين" كما يسمونه و أيضا ألقت ضوءا على الطبقية الشديدة التي تعيش فيها عائلات الطبقة الحاكمة في المغرب .. كعائلة أوفقير نموذجا .. ولا أقول هنا طبقية المال و الجاه و إنما طبقية الأفكار .. فترى أفكارة مغرقة في التحرر و "التحلل" من موروثات المجتمع المغربي الدينية قبل الثقافية لا أدري هل هي لوثة الاستعمار الفرنسي التي فعلت فعلتها مع هذه الطبقات بالذات .. أم أن القيادة لم تكن لتُسلم إلا لذوي خلفية ثقافية محددة يمكن أن تتواكب مع القوى الاستعمارية التي ما فتئت حتى بعد الاستقلال تلعب دورا فاعلا في المغرب.
يستحق القراءة حقا لمن يملك بعض الخلفية عن التاريخ المغربي الحديث في عهد الحسن الثاني و بالأخص عن "سنوات الرصاص" و محاولتي إنقلاب الصخيرات و القنيطرة.