دلشاد: سيرة الجوع والشبع

by بشرى خلفان

في زمن سيطر عليه الفقر والمرض، ترك دلشاد ابنته الوحيدة لمصيرها، وكان عليها أن تجد طريقها في عالم من الأطماع تحكمه ذاكرة الجوع.
رواية تشعرك بوخز الجوع في كلماتها، تتحسس جسدك الذي بدأ يضمر وينهلّ بحثا عن لقمة هنا ولقمة هناك، عن الغياب الذي يأخذ شخوص الرواية نحو الموت أحيانا أو نحو حياة أخرى وتجربة جوع آخر.
أكاد أرى وجه دلشاد الضاحك من الألم والفقد والجوع والضياع، أكاد أبحث معه عما يسكت فيه ذلك الفم الجائع.
هذه الرواية، الحياة، هذه اللعبة الخطيرة ما إن تبدأ حتى يجرفك سيل مآسيها لتبكي وتضحك وتشم روائح الموت والفقر، ثم تترك التيار يأخذك إلى دروب يرسمها القدر لشخصياتها.

Genres: Novels, Fiction, Historical Fiction, Fantasy, Historical, Literature

494 pages, Paperback

First published February 1, 2021

About the author

بشرى خلفان
كاتبة قصة وروائية من سلطنة عمان
صدر لها
رفرفة - مجموعة قصصية
غبار- نصوص
صائد الفراشات الحزين- مجموعة قصصية
مظلة الحب والضحك- نصوص
حبيب رمان - مجموعة قصصية
الباغ- رواية
مديرة مختبر السرديات العماني
كتبت المقال الاسبوعي في جريدتي الوطن العمانية والرؤية.

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 2 out of 5]

هو يعني ايه دلشاد؟
دلشاد هو إسم فارسي معناه صاحب القلب السعيد
وهو إسم أحد أبطال الرواية الذي لم يري يوم سعيد في حياته كلها!

دلشاد سيرة الجوع والشبع رواية للكاتبة العمانية بشري خلفان وهي من ضمن الروايات التي دخلت القائمة الطويلة لترشيحات البوكر...

تدور أحداث الرواية وقت الحرب العالمية الأولي و الثانية حيث كانت مسقط تقع تحت الحماية البريطانية و كان الجوع ملازمًا لكل أهلها خاصة فقراءها الذين يزدادون فقرًا يومًا بعد يوم، حتى امتلئت بهم الطرقات، وضاقت بهم الحارات...

بتاخدنا الكاتبة في رحلة طويلة داخل صفحات هذه الرواية للتعرف علي دلشاد الطفل اليتيم الفقير،قليل الحيلة الذي عاش حياة صعبة جداً لدرجة إنه أضطر أن يبيع ابنته لعائلة غنية لأجل أن تتستر و تجد ما تأكله ...
ومن هنا حتبدأ الرواية تبعد شوية عن دلشاد و تغوص أكثر في حياة ابنته مريم داخل منزل عائلة لوماة وهي العائلة التي تتكون من عبد اللطيف التاجر الميسور الحال و أخته فردوس..

إسلوب السرد كان ممتع ومشوق خصوصاً في النصف الأول من الرواية ..
إستخدمت الكاتبة تقنية تعدد الأصوات و نفس الحدث كانت بتتكلم عليه من وجهات نظر مختلفة والصراحة إسلوبها كان مميز ويمكن يكون من أحلي الحاجات في الرواية!

الكتاب حجمه كبير ..حوالي ٥٠٠ صفحة و لحد أخر لحظة في الرواية الكاتبة بتدخل شخصيات جديدة لسة بنتعرف عليها لأول مرة لدرجة إني بقيت أسال نفسي هو دة مين و ظهر إمتي!!

كمية الحكايات اللي في الكتاب كتيرة جداً وحسيت من بداية نصف الرواية إني في زيارة لجدتي و قاعدة بتحكيلي حواديت ..
حواديت ممكن تكون حلوة آه بس ملهاش أي هدف و مجرد للتسلية مش أكتر!!
الحكايات مش بس ملهاش معني (من وجهة نظري المتواضعة) ولكن الحبكة لكتير منهم كمان كانت ضعيفة جداً ولا داعي لذكر تفاصيل عنهم عشان كدة ححتاج ٣ مراجعات مش مراجعة واحدة!!

لغة الكاتبة قوية ولكن يعيب الكتاب وجود الكثير من الكلمات غبر المفهومة و حتي لا يوجد هوامش لتوضيحها بجانب إن كان في حوارات بالعامية وأغاني كانت بالنسبة لي طلاسم!
ثم جاءت النهاية كالقشة التي قصمت ظهر البعير...
الكاتبة قعدت تكتب قصص وحكايات كتير وطبعاً نتيجة التفاصيل الزيادة عن اللزوم لم تستطع أن تضع نهاية تليق برواية بهذا الحجم ..

أشارت الكاتبة في نهاية الرواية إن حيكون في جزء تاني و حيكون عن الشبع...
يعني أنا مستحملتش جزء الجوع، فأكيد مش مهتمة ولا حنتظر جزء الشبع!!
لم تعجبني!

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 2 out of 5]

بدايةً، السؤال الذي يجب طرحه على الكاتبة ودار النشر، لماذا على القارئ ان يشتري رواية ويتفاجأ بأنها جزء من رواية دون الإشارة الى ذلك على الغلاف؟ ثم لماذا على الرواية ان تكون بعنوانها الفرعي "سيرة الجوع والشبع" ويقرأ القارئ محاولًا الربط ما بين الجوع والشبع طيلة الرواية ليصل الى نهايتها فتقول له الكاتبة: "تمّ كتاب "الجوع" يليه كتاب "الشبع""؟! هذا استخفاف غير مقبول بالقارئ، بلّ انه أقرب للخديعة والغش.

على الغلاف الخلفي يقول الناشر "هذه الرواية، الحياة، هذه اللعبة الخطيرة ما إن تبدأ حتى يجرفك سيل مآسيها"، حسنًا لنتبع نهج الناشر في القراءة والتقييم على انها رواية.

بلغة بسيطة وسلسة، فصيحة ومطعّمة بالكلمات والمقاطع العامية والعجمية (بلوشية، فارسية، أوردو) وبإستعمال تقنية تعدد الأصوات تروي بشرى خلفان مئات الحكايات عن الجوع بتمظهره في دلشاد وأمه وابيه وعائلته الثانية وأخوته الجدد ثم الحارة التي يعيش فيها ويكبر بين خيامها ثم في زوجته وأهلها وأبنته وتسليمها الى بيت لوماه وتحول الجوع معها وتفريقه عن الإمتلاء وعودة له مع موت عبد اللطيف وهرب مريم وفريدة واستعادة ايام الطفولة البائسة.

اللغة جيدة، السرد سلس، الحدث يبدأ مع شخصية ويستكمل مع شخصية اخرى وهذا يحسب للرواية، أحببت فصل "قاسم" (الأوّل) لأنه الفصل الوحيد الذي تعمّق في الشخصية بحدّ جميل وفنّي، الوصف كان جيدًا أيضًا للطبيعة والعمارة والناس والثقافات. وهذا ما يشجّعني على القراءة مجددًا للكاتبة.

في التفصيل:
الحكايات لا تقف عند الجوع والبؤس، بل تغوص في الوضع الإجتماعي السائد، الطبقية، الحرب، الأجناس المختلفة (عرب، بانيان، بلوش، هنود، انكليز،..)، الحب، الحقد، البحر، التجارة، الصداقة، الإنتهازية، العنوسة، الأفكار البالية، الحروب (الحرب العالمية الثانية وحرب الإمامية والسلطان)، الأمومة، الأبوة، اليتم، الزنى، السياسة، الثقافات المتعددة، الأساطير وحكايا زمان، المرض، الفقر، الموت، النخوة، الشفقة، الحرية والعبودية،... وغيرها الكثير أيضًا، لأن النص ذاته مركّب من مادة حكائية كبيرة جدًا.

الحكايات الكثيرة كانت ممتعة بمجملها ومترابطة، وإذا كانت من نقاط قوة النص فهي كانت من نقاط ضعفه أيضًا وأصابته في مقتل، لأن النص الذي يتكلم عن الجوع كان يعتريه الحشو، القفز والوثب دون تبرير، وبقي حكايات. فعلى صعيد المثال:

- تزوّج دلشاد من نورجيهان التي حبلت وولدت مريم وماتت في صفحتين! هذا البائس دلشاد كيف عاش هذه السنة؟
- في قصة فردوس، قدمّتها الكاتبة على انها سحاقية (تنام مع الخادمات او تتحرش بهم)، ثم فردوس ذاتها تنهار لسفر "الحبيب" المفترض الذي رأته مرة او مرتين من نافذة ضيقة (وهو رأى عينها وطاش في لحظتها ودبّ الغرام)، ذات فردوس تعود لتتزوج وتنجب!
- في قصة مريم، ولدت فريدة ثم بعد بضع صفحات صارت تركض في الحوش. ثم مريم التي عاشت طول حياتها داخل البيت أصبحت تاجرة تنافس جميع التجّار! لم تكن مقنعة.
- في قصة عبد اللطيف، قصف الألمان السفينة، مات عبد اللطيف، أقبل الدائنون لإستعادة أموالهم، أنهت مريم عدّتها وهربت مع ابنتها في بضع صفحات أيضًا، دون ان نعرف كيف انهار كل شيء؟ الم يكن يملك عبد اللطيف (التاجر أبًا عن جد) مالًا في نكان ما لللإبقاء على بيته أقلّه؟
- في قصة دلشاد في الهند، كيف يضيع ولا يسأل عنه أصحاب الصندوق؟ ماذا فعل طيلة فترة اختفائه وقبل عودته الميمونة في ختام الرواية؟ ألم تأخذ الرواية اسمها منه؟
- في قصة فريدة (بعد الهرب)، تكيفت فريدة التي عاشت ايام عزّ طوال حياتها بشكل تام دون اية مشكلة، هذا غريب بعض الشيء، لكن الأغرب كان هذا الحب الذي نزل وحيًا عليها وهامت على وجهها! (حتى لو كان الحب عقلي كما أشارت، حب الأدب والعلم) فكيف تترك أمّها التي لا تملك غيرها وتقول نعم لشخص لا تعرفه ولم تحدثه وكانت تراه كالصنم طيلة خمس سنوات؟

في الشخصيات، رغم عددها الهائل (والذي لم يشكّل مشكلة بل كنت مستمتعًا بما يحكونه)، لكن كيف نفسّر النهايات المبتورة؟ الشيخ مبارك بن عبدالله (الذي خدمه على السفينة) وابنه اين اختفيا؟ بن سري، من هو وماذا يفعل في الهند وماذا عمل دلشاد عنده ولماذا؟ نظام أحمد رسلان خير الله، ماذا أفادنا وجوده في النص غير ان تنظر مريم الى المرآة لتستطلع أنوثتها الغابرة؟ حسن لبن؟ قاسم؟ فريدة؟ مريم ذاتها؟ طيب، لندع كل هؤلاء، دلشاد الذي تركناه عند قدمي "با سنجور" ما مصيره؟

مريم تأخذ الجزء الأكبر من النص، فمنذ الصفحة 100 تقريبًا تصبح سيدة النص والأحداث والشخصيات تدور في فلكها: فردوس، الخادمات، فعبد اللطيف ثم فريدة وأصدقائها والهرب من مسقط حتى نهاية الرواية. مريم هي مركز النص وليس دلشاد، هي الشخصية التي تتغيّر وتتعلم وتنتقل من خادمة الى زوجة ثم الى تاجرة. كان اسمها أجدر من دلشاد في العنوان!

أخيرًا، الخاتمة. ماذا يمكن القول عن هكذا خاتمة؟ مفاجأة! ربما، لكنها مفاجأة غير سارة على الإطلاق لأنها بترت القصة تمامًا.

[Salma · Rating 3 out of 5]

قرأت هذه الرواية ليلة أمس، في غضون خمس ساعات متواصلة، او أكثر قليلًا ، فقد جذبتني، وشدتني أحداثهابقوة مذ بدايتها، فلم أشعر إلا وأنا أنتهي من قراءتها كاملة، وسوف يأتي الحديث عن النهاية الصادمة لاحقًا.

ذهبت مع قلم "بشرى خلفان" إلى "مسقط" التي اكتشفت أنني اجهلها، والتي لم يحدثني عنها مدرسيني في المدرسة عندما كنت صغيرة، ،ولم يخبراني أن هذه البقعة من العالم مرضت بالجوع، والألم إلى هذا الحد، وأن جيل النفط جاء بعد ويلات الحروب، والتشرذم الذي عانى منه أجدادهم
أخلع نظارة القراءة خاصتي، واجلس القرفصاء مع ضوء شحيح، نكاية في الترف الذي استكثرته على نفسي، والذي شعرت انه يتنافى مع ما اورثته كلمات "بشرى" داخل روحي، من ألم، وأذوب في صحراء مسقط ولهيب حكايات اهلها الموجعة.


تحكي الرواية عن سيرة العاصمة العمانية مسقط وماضيها المقفر الحزين، وتاريخها البائس، وذكرياتها المؤلمة، وتعدد الهوية فيها، والموت الذي مع الوقت يصبح عاديًا، وأن الكثير من الأبناء كانوا بلا أباء، ولا أمهات فقد غيبهم الموت، إما جوعًا، أو مرضًا في تلك البقعة الفقيرة، التي خاضت الحروب والجوع والوجع والتي تمنيت أن تكون الكاتبة قد بالغت في وصفها

بداية العنوان
"دلشاد- سيرة الجوع والشبع"
ودلشاد معناها كما ورد في الرواية، صاحب القلب السعيد
وهو اسم بطلها، الذي كان يضحك..يضحك دائما ربما
نكاية في الألم، والجوع،فكانت كلما اتسعت، وعلت ضحكته، كلما اتسع قلبه واستطاع أن يتعالى على الألم، وأن يكبح شهوة الجوع داخله، فإذا ما ابتلي الإنسان بالفقر المدقع، عليه أن يعلم أنه ابتلي معه ببلاء القسمة في كل شيئ، وليس الطعام فقط، وأنه لن يأخذ النصيب الأكبر، إلا في رغيف الوجع، وكي لا يموت جوعًا وألمًا، عليه أن يشبع روحه بالرضى

العنوان كان موفق في الجزء الأول منه وهو "دلشاد" أما بقية اسم الرواية، فلم يعجبني، فعادة شرح المعنى..يفسد التأويل، والمتعة.

فردت الكاتبة لكل شخصية بساط، ومساحةصوت،بلغة عذبة رقراقة، لم يفسدها سوى الكلمات الغير مفهومة الكلمات(الأوردية، العمانية، والبلوشية)، والتي لم يوضع لها هوامش كباقي الروايات التي قرأتها، والتي منحتني ثراء لغوي، كروايات "انعام كجه جي" الكاتبة العراقية وغيرها من الكتاب العرب.

أما عن الشخصيات في الرواية
فقدحظيت شخصية "دلشاد، ومريم دلشاد" بنصيب الأسد فيها، وربما بالأخص "مريم " تلك الفتاة الجميلة التي ورثت ضحكة أبيها، التي مع الوقت يعتادها الجميع بعد إنكارها والتعجب منها، بل ويفتنون بها، وورثت مر��م أيضًا الجمال من امها "نور جيهان"، والتي همشت الكاتبة دورها بشكل كبير، يتنافى مع ما اورثته من جوع داخل قلب "دلشاد"

أظهرت الكاتبة دور الأمهات العظيم، اللاتي استحققن لقب ام، حتى ولو لم يكن الأمه��ت الأصلين للأبناء يظهر ذلك جليًا في شخصية "ما حليمة" التي احتضنت -دلشاد- واطعمته رغم فقرها الشديد وربته مع أبنائها
و"ما مويزي" التي راعت "مريم" في بيت لوماه الغريب عنها،الذي دخلته رغمًا عنها، عندما ظن أباها أنه يحميها من الفقر، بتواجدها هناك

أما عن الشخصيات الذكورية،فكانت ما بين شخصيات بديعة، وصفتها الكاتبة بدقة وروعة، كشخصية "قاسم" "وعبد اللطيف لوماه" وشخصيات أخرى لم يكن تواجدها إلا حشوًا زائدًا، أصاب الرواية بالترهل في بعض أجزائها

اللغة
فتنت بلغة "بشرى" حد الوله, خاصة إذا تحدثت باللغة العربية الفصحى التي تنتمي إلينا جميعًا،او بالأصح ننتمي إليها نحن ونقدسها فتقول مثلًا في مشهد يقطر عذوبة ولا يخدش الحياء عن لسان «مريم دلشاد» :

(عندما نكون معًا داخل غرفتنا،والباب مغلق وضوء السراج ينوس على الجدران ، يركع عند قدمي يقبلها، فأصبح سيدته، ينام في حضني فأصبح امه، يسند ظهري إلى صدره فيصبح جداري ومتكئي، يرفعني فأصبح طفلته، استنشقه فيصبح هوائي.
في العلن هو سيدي، ولكن إذا أغلق علينا الباب صرت سيدته)


تقول أيضًا عن لسان "دلشاد"
(أما الأكل مع الشيخ وابنه فقد أعادني إلى الجوع ، ولكن ليس ذلك الجوع الذي ينهش البطن، بل الجوع الذي يأكل القلب)

وصفت الكاتبة الجوع بكل أشكاله فاعطته طابع فلسفي
جوع الحب
جوع الأمان
جوع الإنتماء للعائلة ويتضح لنا في النهاية أن أقل وأهون انواع الجوع، هو جوع البطن، وان فراغ البطن مع امتلاء الروح، هو غاية الشبع وأجمله

سلبيات الرواية
عدم منطقية بعض الأحداث مثل وصف الكاتبة لشخصية ما بأنها سحاقية، ثم الحديث عن أنها أحبت شخص ولم تتزوج منه وعاشت على ذكراه، ثم زواجها وإنجابها بعد ذلك، وعدم التطرق للموضوع بعدها لا من قريب ولا من بعيد وأعتقد أنه ليس من المنطق أن تكون الأحداث هكذا طبيعية، حتى من الناحية العلمية.
نسيت الكاتبة بعض الأبطال ربما سهوًا، وربما عمدًا فلم تخبرنا عن مصيرهم

ربما اعتقدت الكاتبة أنه من الذكاء أن تضع نهاية مفتوحة للحكاية، لكنها بلا شك كانت نهاية صادمة وغير محبوكة أو منطقية.
واخيرًا جاء تنويه الكاتبة عن رواية جديدة، أو جزء ثان للرواية بمثابة حديث يلقى على أطفال صغار يعدهم الكبار بحكايات أخرى غدًا ،خاصة أن الرواية لم ينشر أي شئ عنها

في النهاية "بشرى خلفان" تمتلك مقومات كاتبة قوية، بقلم فاخر، يحتاج فقط للتدقيق والمراجعة.
1/6/2022

[محمد خالد شريف · Rating 3 out of 5]

دلشاد: سيرة الجوع والشبع، والكسل.

تخيل معي عزيزي القارئ أن الرواية كسفينة بحرية، قُبطان السفينة كاتبتها، والشخصيات هم البحارة والعاملين، ونحن المُسافرين على متن هذه السفينة القراء، فماذا تنتظر من هذه الرحلة؟
ننتظر المُتعة، ونتتظر حبكة لقصص من زمن فات وولى، وننتظر أن نرى شخصيات من لحم ودم، قرارتها منطقية، أو حتى لا منطقية ولكن مُبررة، فأولاً وأخيراً، نحن بشر، لا يُميزنا إتخاذ القرارت المنطقية دائماً.
فتبدأ الرحلة/ الحكاية، بتوافد البحارة، ونعرف نشأتهم، من والدي "دلشاد"، حتى أحفاده، -فستشعر حتماً أنها رواية أجيال، ولكنها مُتعددة الأصوات-، رمت الكاتبة من فوق السفينة في بداية الرحلة الكثير من الشخصيات، قتل، قتل، قتل، وجدت أنه في أقل من رُبع الكتاب مات العديد من الشخصيات، وتلك سمة هامة، الكاتبة شجاعة في قتل شخصياتها، وإلى منتصف الرواية، كان يُمكن بلع الأحداث ولامنطقيتها، حتى وصلنا إلى النصف الثاني من الأحداث، وكُنا بانتظار شيء أكبر من ذلك، ولكنه كان أقل من مستوى النصف الأول! فجأة أختفت شخصيات هامة على مستوى الأحداث، تذرع السفينة بحثاً عنها ولكنك لا تجدها، تنهل الصفحات، كيف لشخصية هامة، أن تختفي أكثر من ثُلث الرواية؟ بدون تطور لها أو أي شيء من هذا القبيل، هكذا اختفت وستظهر في النهاية فجأة كما اختفت! حتى النهاية التي نكتشف أن هذا الكتاب هو جزء أول من حكاية، وما زال هناك جزء ثان، إذاً لماذا لم يتم التنويه على غُلاف الكتاب، أو بداخله، أو في أي مكان؟

بعدما أنهيت الرواية وجدت نفسي غاضباً، ليس لأن الرواية سيئة إلى درجة الغضب، ولكن لأن الإمكانيات المُتاحة للكاتبة، كانت تعد برواية أكثر من جيدة، رواية ستقف عندها كثيراً، لُغة الكاتبة رائعة، سرد الأحداث كان رشيق يجعلك تطير في القراءة، حتى الفكرة كانت لا بأس بها، ولكن الشخصيات تاهوا في كُل تلك الحكايات، أحياناً كانت تظهر شخصيات ثانوية من العدم وتختفي مرة أخرى، وذلك بالطبع جعلك تتذكر الشخصيات الأساسية الذي لم يتعدوا عدد أصابع اليد الواحدة، لأن الشخصيات الثانوية كانت مُهلهلة، وفارغة، فقط وُجدوا من أجل سد هذا الفراغ الكبير في الأحداث، ولم يفعلوا!
إذاً لماذا تقترب الرواية من حاجز الخمسمائة صفحة إذا كُنا لن نستطيع أن نكتب حبكة مُتماسكة وشخصيات جيدة؟
أعرف أن الغرض من الرواية هو الحكي، الحكي والقصص المُختلفة، وتقلبات الجوع والشبع، ولا أنكر أن هذا الجانب مُمتع وشيق، ولكن، الكسل، جعل الرواية تقع في فُخوخ عديدة، رغم أن لغة الكاتبة جميلة، ولكن أين حواشي الكلمات الغريبة علينا؟ باللغات البلوشية والفارسية والله وحده يعلم كم لغة كانت بداخل الرواية ولم نرى لها أي ترجمة في الحواشي؟ أين التواريخ والترتيب الزمني للأحداث؟ طالما جعلت الحرب العالمية الثانية وما قبلها أحداث خلفية، بل وتدخلت بشكل سافر في المنتصف الثاني من الأحداث، فلماذا لا نُرتب الأحداث زمنياً؟ بذكر التاريخ قبل كُل فصل أو حتى قبل كُل عدة فصول؟ بسبب الكسل بكل تأكيد.

لا تدع كلماتي تؤثر عليك، رُبما الرواية ليست بهذا السوء، ولكني غاضب، لأن الرواية كان بإمكانها أن تكون أفضل من ذلك بكثير، حتى كجزء أول مُستقل، ولأنني توقعت الكثير من الرواية، ولم أجد، وليس فقط بسبب الحماسة، بسبب أنني فعلاً في المنتصف الأول قد جذبتني الرواية، وتوقعت أننا نتجه إلى الأعلى، وليس إلى الأسفل.
الرواية تحكي عن أحداث مهمة، وكانت مثل النقطة العمياء بالنسبة لي، عُمان قبل إكتشاف النفط، الجوع الذي أكل العديد من أهلها في مسقط ونواحيها، وهذه الجزئية هي أفضل جزء في الرواية بالنسبة لي.

ختاماً،
رواية مُمتعة، كان يُمكن أن تكون أفضل من ذلك بكثير، ولكن كان للكسل كلاماً آخر، ورغم كلامي الغاضب، أعتقد أنني سأحب أن أقرأ للكاتبة مرة أخرى.

[عبدالرحمن عقاب · Rating 4 out of 5]

رواية من بلادٍ قلّما سمعنا منها، وعن زمانٍ قلما عرفنا عنه، وعن قوم بين أظهرنا قلّما عرفناهم. رواية من عُمان، عن زمن الحربين العالميتين وما بينهما، وعن "البلوش" الذين ينتشرون في بلاد الخليج.
رواية مذهلة عن تصاريف الأقدار في قومٍ عاشوا على هامش المجتمع، وفي قوم كانوا من سادته.
أعجبتني الرواية بموضوعها ومكانها وزمانها وفصولها. أعجبتني بانسيابيتها، وبمشاهدها، وبمونولوجاتها المتنوعة. وقد خالطها البطء والإسهاب في بعض فصولها.
إلا أنّ النهاية لم تقنعني ولم تعجبني. شعرت وكأن الكاتبة تورطت بكل التفاصيل التي كتبت، وبحجم الذي كتبته أيضًا، فأنهتها بضربة مفاجئة لم تناسب ما سبقها سردًا ولا أحداثاً. وربما ظنت الكاتبة أن الجزء الثاني الذي وعدت به في الختام سيسوّغ مثل تلك النهاية.
الحديث باللهجة العمانية على ألسنة الشخصيات مناسب جدا لجو الرواية، لكنه بالإضافة إلى بعض المصطلحات المحلية في السرد يحتاج إلى هوامش توضيحية.

[Ramzy Alhg · Rating 5 out of 5]

تستحق البوكر بكل جدارة من وجهة نظري !

رواية ذات قدرة فائقة على دمج التاريخ بلغاته المختلفة وثقافاته المتعددة, تبدأ أحداثها في منتصف القرن العشرين, يتصدر المشهد فيها مارد الجوع
الذي لآيرحم أحد, يعبث في البشر والشجر, القوت تمرة والعري الداخلي والخارجي يكنس اللحم عن العظام, السخرة مقابل اللقمة ترف لآيُضاهى.

إستطاعت الكاتية أن تجسد حياة من الحزن، والمغامرة، والحب، والشغف والتشرّد, بمشاهد تتوالد فيها الحكايات باصوات عربية وفارسية وبلوشية وهندية توضح تعدد الثقافات في مسقط, الحياة بين دفتيّ هذة الرواية كتسلق جبل مصمت ما أن تبدأ الصعود حتى يجرفك سيل من المآسي لتبكي وتضحك وتشم روائح الموت والفقر، ثم تترك التيار يأخذك إلى دروب يرسمها القدر لشخصياتها.

بشرى خلفان إستدعت كافة أبطالها ليتحدثوا بصوت الحلم والجوع والشبع والخوف والرماد بذكورها واناثها الأنين يجمع الجميع الشوق والحزن يتحطب بها البحارة والمنتظرين والحمالين وصانعات الحلوى خلف الاسوار او في بطون الخيام الكل قابل للإختلاف والإندماج في بلد متعدد الهويّات, الأغاني وترننيمات
الأمهات البلوشيات كانت الوتر الموزون لكل هذا الغناء.

بكل تأكيد تستحق نجومها الخمس ⭐⭐⭐⭐⭐

[Mohamed Al · Rating 4 out of 5]

تقول الكاتبة الألمانية كورنيليا فونكه بأن "الروايات ثقيلة لأنها تضم عوالم كاملة بداخلها"، وهذا ينطبق تمامًا على رواية "دلشاد" التي استطاعت مؤلفتها بشرى خلفان أن تقبض على لحظات من تاريخ عمان وتضعها بين دفتي كتاب. المفارقة أن هذا الثقل في المحتوى -والحجم- يقابله خفة وسرعة ومتعة في القراءة!

[Shaimaa شيماء · Rating 4 out of 5]

دلشاد
رواية تدور أحداثها في عمان أثناء القرن العشرين، حين سيطر على أهلها الفقر الشديد والجوع الذي كانوا يتمنون أن تسده تمرة او تمرتين.
ثم الحرب العالمية الثانية التي اجتاحت العالم بجنون لم ينجو منه أحد.

العرب والبلوش، الفقراء والأغنياء، السادة والعبيد،
مشاعر متفاوتة يتقلب فيها الناس القسوة والرأفة، الشهامة والنذالة، الحقد والكراهية، الحب الذي يخفف مرارة الحياة.

استخدمت الكاتبة تقنية تعدد الرواة بطريقة متميزة، بعض الأحداث تحكى على لسان أكثر من شخصية، وتكمل بعضها بعضا، من وجهات نظر مختلفة تضيف للحدث نكهة جديدة كل مرة.

شخصيات كثيرة تدخل وتخرج، اساسية وفرعية، رسمتهم الكاتبة بعناية لا تشعر معها بالتشتت.

ربما كانت بعض الأحداث غير منطقية، وربما لم نعرف أهمية وجود بعض الشخصيات العابرة، وربما كانت هناك قفزات زمنية غير مبررة إلى حد ما، وربما أصابني الملل بسبب حجم الرواية الكبير، إلا أنها تبقى رواية ذات أثر، حفرته شخصياتها وأحداثها.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 3 out of 5]

تقييمي للعمل 3.5/5
بعد قراءة خمسة من الأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة للبوكر ، أخيراً هناك عمل يستحق الوصول للقائمة بعد كم الكوارث في الأعمال الأخرى (وهذا رأيي الشخصي مع احترام اختلاف الذائقة للقراء).

تتناول بشرى خلفان حكاية  دلشاد، الطفل مجهول النسب والذي تلقي به الحياة في دروبها المتعثرة والذي يقاسي الكثير نتيجة لذلك. ولعلَّ أشرس هذه العثرات تمثل في الجوع الذي ضرب مسقط بعد مجهولية نسبه. الجوع الذي دفع به لوهب ابنته مريم لبيت لوماه ليقيها الفقر والمذلة. فهذا عمل ثيمته الرئيسية الجوع والشقاء، إضافة  لثيمة الغياب والتي كانت حاضرة منذ بداية العمل، والتي بدأت في موت والد دلشاد، ومن ثم رحيل وغياب دلشاد بعد أن وهب ابنته مريم لبيت لوماه. لتحضر بعد ذلك ثيمة قوية والتي أثرت في أحداث العمل بقوم وهي ثيمة الحرب والتي ألقت بظلالها على حياة الأفراد والمجتمع العماني في تلك الفترة. 

من خلال رواية دلشاد، تعرض لنا بشرى خلفان بكل ما يحمله السرد من أناقة، وبكل ما يمكن أن تكون عليه اللغة من عذوبة وجمال تاريخ مسقط وأهلها من الفئات المختلفة ومسار حياتهم وهم يتراوحون بين الجوع والشبع.

ما يلفت النظر في هذا العمل المتعدد الشخصيات والمحاور هو إلمام الكاتبة بالتاريخ والموروث العُماني في تلك الحقبة الزمنية. حيث يجد القارئ نفسه في حارات عُمان المختلفة، ويتعاطى مع الفئات التي سكنتها بعاداتها وتقاليدها.
 هذه رواية رغم ازدحام شخصياتها وتعددها، إلا أنها حافظت على خيط العمل؛ فكل شخصية في العمل حتى ولو كان مرورها عارضاً، خدم سير الحكاية وانقاد إليها ليخرجها بالشكل الذي خرجت به.

البناء الروائي للعمل كان منسجماً مع ثيمات الرواية، ولعل ما ميز العمل أيضا أن الكاتبة أتاحت المساحة الكافية لشخصياتها للتعبير عن مكنونات أنفسهم بما يخدم العمل ونسقه الروائي، فلم أشعر بالمطلق أنها كانت محشوة التفاصيل والمحطات لغير فائدة، فعلى مدار الصفحات 500 ، كانت كل فقرة في موضعها الصحيح وتخدم العمل ككل فلم أشعر في أي فصل أن خيوط الرواية ضاعت. بالمطلق، كان البناء الروائي متماسكاً وظل دلشاد محور ومركز الحكاية وإن تشعبت القصص.

الشيء الوحيد الذي كان سلبياً نوعاً ما، بعض المصطلحات والكلمات التي استخدمتها الكاتبة في صورتها المحلية دون توضيح في الهوامش. حيث استخدمت الكاتبة بعض الجمل باللغة البلوشية. أتفهم تماماً أن الكاتبة حاولت بناء الرواية باستخدام بنية لغوية ومفردات تعبر عن تلك الحقبة آخذة بعين الاعتبار خصوصية الزمان والمكان للمجتمع الذي تحدثت عنه في عملها، لكن ذكر هذه الجمل دون توضيح، كان سبباً في خلق حالة من الغموض وعدم الفهم خاصة للقارئ من خارج هذا السياق، فحبذا لو ذكرت تفسيراً وتوضيحاً لهذه الجمل في الحواشي. لكن بالمجمل، هذا عمل جميل جميل، ومن الأعمال التي ستبقى عالقة في نفسي طويلاً.

وكل التوفيق للكاتبة في جائزة البوكر.

[Zahran Alqasmi · Rating 5 out of 5]

المنطق الذي تتحدث فيه رواية دلشاد أن تأثير الجوع كان عميقا على البشر في بداية القرن العشرين وأن ذلك انعكس على سلوكهم وسلوك أبناءهم والأجيال التي جاءت بعد ذلك، الجوع الذي يصبح سلوكا بعدما كان فسيولوجيا.
رواية كتبت بعمق لتشريح عمق الجوع وتأثيره تاريخيا على طبقات المجتمع في مدينة مسقط، وبخلفية تاريخية عن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة.
حملت أصوات الشخصيات الحكاية من بدايتها وحتى النهاية بتسلسل وسلاسة لغوية ولغة قوية مقنعة وبأسلوب عالمي تجيده بشرى خلفان في كتابتها.
أحببت شخصية دلشاد والشخصيات التي حوله، كانت حقيقية ومقنعة. ( هذا ما يسمى بالإبداع الحقيقي)

[Odai Al-Saeed · Rating 4 out of 5]

رواية تتنوع فيها الشخصيات كاتبة قادرة على استنطاق عوالمهم بسحر لا يقاوم ....بانوراما ممتعة متخيلة لتاريخ عُمان ما قبل النفط.
يدهشك الوصف التلقائي في السرد لدرجة أن المكتوب يماهي الصورة في الخيالات....رواية ممتعة مدهشة

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

بديعة

[Mawada Saif · Rating 5 out of 5]

شيء عميق يدفعك للاستمرار في قراءة هذه الرواية!

بشرى خلفان تكتب كأنها عاشت فعلا في تلك الحقبة، استمتعت بجميع التفاصيل المرتبطة بمسقط ومطرح، المدينة، أُناسها، تاريخها، بيوتها سوقها، ميناؤها... كل التفاصيل !

[Saif · Rating 4 out of 5]

حقا ان الماضي ليس بجميل كما يحاول البعض أن يزينه .
ما هو غير الحنين اليه ما يجعله محبب لنفوسنا
ولو عاد لكرهناه!

نجحت بشرى خلفان في تقريب الصورة الينا عما عاشه آباءنا وأجدادنا قبل عام ١٩٧٠
ويمكن ان نلخص تلك الفترة بعبارات بسيطة (الجوع، الجهل، المرض)
باختصار ماضي مزري !

الرواية شيقة جداً وممتعه وسلسة، أحببت المونولوجات الداخلية للشخصيات، مونولوجات عميقة وبسيطه وملمه بأبعاد كثيره،
الشخصيات أيضا كثيرة وواقعيه ولا شك أن بعضا منها مستمد من شخصيات عاشت في زمن سابق
عتبي فقط على النهايات المفتوحه
هل الكاتبه لم تجد مخرج
أم أنها تهيأ لجزء ثاني!

[Mohamed Metwally · Rating 2 out of 5]

ثالث كتاب في مشروع قراءة القائمة القصيرة لجائزة بوكر ٢٠٢٢
هي رواية مبتورة مليئة بالبدايات ولكن بلا نهاية واضحة للشخصيات الرئيسية الثلاث(دلشاد، مريم، وفريدة)و لكن القصة نفسها ليست عن هؤلاء ولا عن أشخاص بعينهم، القصة هنا هي قصة الفترة زمنية في النصف اﻷول من القرن العشرين والجيل السابق للكشوف النفطية التي غيرت شكل الحياة في الجزيرة العربية ١٨٠ درجة، و هذه القصة معنية بمسقط - عمان تحديدا. كانت الحياة بدائية قائمة على التجارة والصيد، وكان المرض والموت جزء من الحياة اليومية التي لم يكن بها تجديد أو تطور في وقت ما كان العالم مشتعلا بالحرب العالمية الثانية التي طالت كل البلاد بما فيها مسقط حتما لموقعها على طريق الهند التجاري الذي كان مهما للانجليز. يعرض الكتاب قصته بطريقة مبتكرة وهي عدم وجود بطل رئيسي للقصة ولكن الأحداث هي التي كانت محور السرد وكانت الشخصيات هي اﻷداة..

MiM

[حبيبة · Rating 4 out of 5]

❞لست بحاجة إلى عيني ولا إلى الضوء لآكل، يدي والصحون وفمي كل حاجتي الآن.. في وسط اللقمات غصصت وأنا أسأل نفسي هل كنت بحاجة إلى عيني فعلًا كي أحمي مريم؟❝

[MoHaMeD · Rating 4 out of 5]

رواية تدور حول عُمان… ذلك البلد الهادئ الذي طالما أحببت أن أتعرف عليه أكثر. تحكي الرواية عن عُمان في النصف الأول من القرن العشرين، وفي زمن الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتفتح باباً على تاريخ غني ربما لا يعرفه الكثيرون.

اكتشفت من خلالها مدى ارتباط عُمان بالهند بحكم القرب الجغرافي وبسبب النفوذ البريطاني في تلك الفترة. والأجمل أن الرواية تُعرّفك على البلاد من خلال حكايات أهلها وواقعهم اليومي، وهذا النوع من السرد دائماً ما يجعلك تعيش التجربة بدل أن تقرأ عنها فقط.

لم أكن أتخيل أن عُمان كانت بلداً فقيراً إلى عهد قريب، ولم أكن أعلم بتنوع تركيبتها السكانية بين العرب والبلوش والزنجباريين.
ازداد حبي لِعُمان بعد قراءة الرواية—وكان أصلاً حباً موجوداً من قبل حتى قبل أن أعرف عنها الكثير.

الرواية مليئة بصور الفقر والمعاناة والألم… لكنها في نفس الوقت تحمل قدراً كبيراً من الأمل.
للأسف، تنتهي نهاية مفتوحة تجعلك مُجبراً على الانتقال مباشرة إلى الجزء الثاني

بعض الاقتباسات

❞ على كل رجل في هذه الدنيا أن يجد له أخًا يستند إليه. ❝

❞ أن هذه الدنيا كلبة، تغرز أنيابها في قلبك إذا أحببتها، وتنهش ظهرك إن صددت عنها. ❝

❞ في حارتنا، كنت أحاول أن لا أتعارك مع أحد، فبعد كل عراك يأتي أب ليأخذ حق ابنه، وأحيانًا كان الآباء يتعاركون فيما بينهم، ويتركون الأبناء للعب، أما من لا أب له فيبقى مسنودًا إلى الريح، مكشوفًا ولا مأمن له. ❝

❞ نعم، من بيده المال والسلاح يملك القوة ويحكم، أما الحق والعدل والأمانة، فهذا كلام.. مجرد كلام. ❝

❞ فلا شيء أثقل من الأمور العالقة بين صديقين، مضطرين إلى العمل معًا طوال الوقت. ❝

❞ فهل يرى الفقراء شيئًا لا يراه الأغنياء أم هو العكس؟ فيستكين الفقراء لفقرهم، ويتكئون على بعضهم بعضًا ولا يطلبون ما هو أكثر، بينما يطلب من ذاق المال أكثر، فيتحول جوعه نهمًا. ❝

❞ كيف لمن لم يخبر من الحياة إلا وفرتها وطمأنينتها أن يفهم أن حاجته إلى الآخر تحتم عليه أن يصنع لنفسه مكانًا في قلوب الناس؟ ❝

❞ فكيف يعرف الإنسان القبح والخبث والشر والكبر ويتجنبهما، إلا إن رآه ماثلًا أمامه، وجرب طعمه الحامض الكريه، الذي يتركه في النفوس. ❝

❞ لم أكن أعرف أن العالم خلق محمولًا على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، ❝


شكرا لمن اقترح الرواية

[Nadia · Rating 3 out of 5]

رواية غارقة في المحلية بلغتها و مفرداتها تمتد على فترة زمنية من الحرب العالمية 1 الى ما بعد الحرب العالمية 2 وتتخذ من عمان مسرحا لها .
دلشاد هو أحد أبطال الرواية و ان كان اسمه هو الذي يتربع على العنوان مع عنوان فرعي سيرة الجوع و الشبع و هما ثنائية متضادة حاضرة في العمل و الذي قدم عن طريق تعدد الرواة في خطوط زمنية تتراقص بين الماضي و الحاضر و تبتدأ مع شخصية دلشاد و حكايته منذ طفولته البائسة و ما رفقها من تحولات لننتقل مع باقي الشخصيات التي تربط علاقات فيما بينها في تقاطعات و توازيات مختلفة باختلاف الشخصيات و ان كنا نجد أحيانا عدم تساوي في المساحة المفرودة لكل شخصية و حتى عدم تبرير للتحولات التي عرفتها بعض الشخصيات (لا أريد حرق العمل ) .
أحداث الرواية تدور حول ثيمات مختلفة: الفقد /الحب/الجوع/الحرية حيث استطاعت الكاتبة ان تنقلنا بسلاسة الى الأجواء التاريخية و الثقافية للمنطقة عبر لغة طعمت باللهجة المحلية و البلوشية و الاوردية لكن للاسف لم يكن هناك أي إحالة الى ترجمتها أو معناها باللغة العربية و هذا أغرقها في المحلية التامة و أضعف من جودة العمل على الأقل بالنسبة لي لنصل إلى مفاجأة النهاية : ان هذا العمل هو الجزء الأول "فقط" او كتاب الجوع و ان هناك جزء ثان سيكون هو كتاب الشبع .

[Nadine Yosry · Rating 4 out of 5]

بعيداً عن الإطالة اللي كانت في اخر جزء منها، بس حقيقي دي من احلى ما قرأت

[Zuwaina · Rating 5 out of 5]

دلشاد
مسقط الجائعة، تاريخها القديم المدسوس الذي يجهله معظمنا، تسرده الكاتبة بلغة شائقة وحكي لا يُمل. والناس هم وقود هذا الحكي، شخصيات تتفاعل وتشتبك مصائرها على اختلاف أعراقها وأصولها لتذوب في بوتقة واحدة، فندرك أن مسقط -بل عمان كلها- منذ القدم متنوعة الأعراق والثقافات وطالما تعايش فيها الناس من أجناس شتى، وتمازجوا بالمصاهرة والجوار والجوع والفقر والغربة واليتم والموت. في سرد سيرة الجوع تتكاثر شخصيات الرواية عبر أصواتها المتعددة، ويتناول دفة السرد شخص بعد آخر، فنرى الحكاية بوجوهها المتعددة ونقرأ ملحمة مسقط القديمة من وجهات نظر ناسها ورؤاهم المختلفة، وكيف تعاقبت عليها سنوات الحروب وأثرت فيها، سواء حروبها الداخلية أم الحرب العالمية الثانية وما جرته من ويلات على مشرق الأرض ومغربها. الشخصيات مرسومة بحذق، لا يمكن حصرها في أوصاف ثنائية كالخير والشر. لا توجد شخصية خيِّرة تماما ولا أخرى شريرة تماما، لكن القارئ لا يملك إلا أن يتعاطف مع هذه الشخصيات كلها، فمهما بدت شخصية ما يتطاير الشرر من عينيها، تتكشف بداخلها حكاية ما، حكاية وجع أو هجر أو جوع أو حزن، فتجد نفسك منساقا إلى التعاطف معها وقبولها على عيوبها. وجهات النظر المتعددة التي اعتمدتها الكاتبة في سردها جعلت من هذا التعاطف ممكنا وقدمت لنا شخصيات من واقع الحياة تضج بصراعات النفس وتناقضاتها. سيرة مسقط هذه ليست سيرة الجوع فحسب، بل هي أيضا سيرة الضحك، الضحك من الفرح، الضحك من الحزن، الضحك من الألم، الضحك من العشق، الضحك من الجوع نفسه، ضحك دلشاد وابنته مريم وحفيدته فريدة. وبين هذا كله كان الموت بالمرصاد على الدوام. كمن ينظر إلى التاريخ عن كثب دون الوقوع في شرك التقريرية، استطاعت الكاتبة أن تنسج رواية زاخرة بالتفاصيل بدت فيها مسقط شجرة معمرة مثقلة بالثمار رغم أنف الجوع.

[Marwa Abdullah · Rating 4 out of 5]

أحب الروايات التي تسرد التاريخ بخفّة.
وأحب الروايات التي ترافقني شخوصها طيلة يومي كأنهم فرد من عائلتي أو كأنني منهم، أغرق في تفاصيلهم وأفكر فيهم ومعهم.
وهذه الرواية كانت كذلك.

[مُهنا · Rating 4 out of 5]

تحكي لنا بشرى خلفان عن زمن مر غص، ذاقه اجدادنا من جوع وعطش وتعب. وتابع في الرواية مجموعة من الشخصيات اهمها دلشاد وابنته.

اعجبني التنقل بين شخصية لأخرى، لنرى الأحداث من منظور مختلف وتحت ضوء جديد. اعجبني اسلوب الكتاب في وصف الشخصيات وتفكيرها، في شرح مشاعرها وافعالها. الا أن ختام الكتاب كان مستعجلا بالنسبة لي.

كنا نمشي على سرعة ثابتة اغلب الكتاب لكن عندما وصلنا الى عتبة الفصول الأخير بدأنا بالركض لسبب لا اعرفه. اتمنى اذا كان الكتاب اطول ببضع فصول فقط، لنفهم فيها ما يحدث، اين اختفى فلان وماذا حصل لعلان.

[Shaimaa · Rating 4 out of 5]

يُقال إنّ هذه الرواية رواية تاريخيّة، وأيضُا يقال إنّها تسرد تاريخ عمان قبل النفط - هذه الرواية ليست أيًّا من هذا. ما التاريخُ هنا إلّا تأثيثًا خلفيًّا للحكاية؛ لقد نجت الحكاية - أخيرًا - من فخّ التأريخ.

يُقال إنّه كتابٌ يؤرشف الجوع وأشكاله؛ أمّا أنا فلا أتّفق. لقد أشبعت الرواية حواسي، فأنا وإن كنت لا أعرف أيًّا من الوصفات التي ذكرت على سبيل المثال إلّا أنه كان باستطاعتي شمّها وتقريبًا تذوّقها. وأنا الّتي وبفضل الله لا أعرف الجوع، كان باستطاعتي أن أحسّ تقريبًا ما أحسته الشخصيات الجائعة وهي تضحك.

يُقال أيضًا، أو يتساءل البعض: لِمَ عُنوِنَ الكتاب بـِ"دِلشاد" وقد كان غائبًا عن أغلب فصول الكتاب التي تلت الثلث الأول تقريبًا.
أرى أنّ الرواية هي أصلًا عن الغياب، ما لا يُقال أكثر ممّا يُقال، وما يُرى أقلّ ممّا لا يُرى.

قرأت الكتاب منذ شهر تقريبًا، وأنا شخصٌ ينسى سريعًا ما يقرأ؛ لكن لا زال جوّ الحكاية يتلبّسني وما زالت الاصوات تُسمع في أذني لأنها كانت بهذا الصدق والحقيقيّة.
ما لم أحببه في الرواية هو ظهور مشهد خادش لصورة المجتمع العربي (شخصيّة سُحاقية) ولم يخدم الرواية بالمرّة ولم يُذكر بعد ذلك فما فائدته (فالشخصيّة أحبّت
رجلًا وتزوّجت رجلًا غيره)؟ لقد ضقتُ ذرعًا بهذه الاقحامات العقيمة التي تستفزّني. لماذا تؤذي هذا الجمال كله؟ من أجل ماذا؟
أحببت الرواية، بساطتها، صوت الشخصيّات وصدقها، وسأقرأ ما يتبع بإذن الله.

[وفاء اصيل · Rating 4 out of 5]

تتحدث الرواية عن معاناة العُمانيين في مسقط وضواحيها من الجوع والمرض والموت فترة ماقبل الحرب العالمية الثانية ومازاد وجعهم ظهور شبح الحرب والمستعمر الإنجليزي في الخليج.
هي معاناة يحاول الجميع النجاة منها أو على الأقل التأقلم والعيش فيها.

دلشاد الذي لايملك مال ولا نسب لايملك سوى ابنته الوحيدة مريم وجد نفسه مضطر لبيعها مقابل لقمة عيش.
- مريم ودلشاد فرقتهم الحياة وجمعتهم المعاناة.

الحبكة والسرد واللغة لايعلى عليهم غاية في الجمال أعيب على الرواية فقط سرعة التنقل بين الشخصيات وحديثها وكذلك بعض الأوراق الفارغة تفصل بين كل شخصية وأخرى لا أعلم إذا كانت موجودة في كل الطبعات أم طبعة معينة

[شيماء الوطني · Rating 5 out of 5]

سيرة تمتد من الجوع إلى الجوع ، وما بينهما شيء يشبه الشبع !

[الزهراء الصلاحي · Rating 4 out of 5]

دلشاد؟
أم، مريم دلشاد؟!

حكايات الجوع؟
أم، حكايات الحزن، والذل، والضحك، والفقر، والمرض؟!

ماذا، ما الذي جاء بالضحك هنا؟
حينما تقرؤون ستعرفون.

رواية قوية وغريبة ومؤثرة!
وجعلتني أنتظر بلهفة لحكايات الشبع!

"لم أكن أعلم أن العالم خُلق محمولاً على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، وأن نظرة العتاب في عيونهم، ما هى إلا دروس قصيرة، تمرر بين القلب والعين. ولم أكن أعرف أن الساعة التي فصلت بين تقبيلي كف أبي ذلك الصباح وغرق السفينة، هى آخر ساعات الهناء، وأن ما بعدها من عمر سيكون شقاء .. كله شقاء.
والآن صرت أعرف، وصرت أجرجر قدمين ثقيلتين في هذا العالم، أمشي ولا أعرف لي جهة أبلغها، ولا قلباً أستند إليه، ولا سقيفة أستظل بها.
متعلقة بطرف ثوب أمي، التي كانت تقول: "لا تخافي" فأبدد بصوتها خوفي الذي يستجيب ولا يستجيب، وأبقى عالقة في تلك اللحظة التي وجدت جسد أبي مسجي فيها على الرمل، لا يسمعني ولا يراني ولا يضمني أو يمسح على رأسي مواسياً."

تمت
١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

[نبال قندس · Rating 5 out of 5]

تحفة فنيّة خطفت قلبي

[Suad Alhalwachi · Rating 4 out of 5]

قرأت رواية دلشاد بتركيز اكثر من السنة الماضية. ليست مملة جدا. وشرحت عن مختلف المذاهب والاديان والحالة الاجتماعية في عمان قبل النفط. ننتظر كتابها ما بعد النفط.

احسست بالحزن لجوع الناس وانتظرت ان يلتقي دلشاد ببنته وحفيدته؟

الشيء الذي لم يعجبني في القصة هو كثرة الشخصيات ولكنها مترابطة. ولكن كمثال لما ضاع دلشاد في محطة القطار لم نعد نسمع عن الشيخ وابنه وكذلك لم نسمع عن فردوس وكأن الكتاب لم يكتمل ( في عقلي استخرجت حبكة عن دكان الاقمشة التي تملكه وكيف تلتقي بأباها القادم من الهند وهل سيعرفها أو تعرفه ؟)

اقتباسات:

❞ بيبي فردوس مريضة لا تأذيها». نخر الله عظامك، وأمرضك مرضًا لا تقومين منه يا عبدة السوء، يا أس البلاء ورأسه ❝

❞ أحيانًا كان عبد اللطيف يقضي العصر في قهوة الشمخي في السوق الداخلي، ولا يعود إلا بعد أن يصلي المغرب في مسجد علي موسى. ومرة عاد مبتهجًا، وأرقدني على زنده وغنى لي، وقال إنه في سفرته القادمة سيحضر سنطورًا إلى البيت ❝

❞ كوكوختي.. كوكوختي

‫وينو أختي؟ بالحلة

‫ويش تاكل؟ باجلة

‫ويش تشرب؟ ماي الله

‫وين تنام؟ بأرض الله

‫كوكوختي*** كوكوختي.. كوكوختي.. ❝

❞ دللول يالولد يا ابني دللول

‫عدوك عليل وساكن الجول

‫دللول يمه دللول

‫دنام والنومة عوافي ❝

❞ أعدت لي غرفة للزفاف، بطنت جدرانها بالحرير الأخضر والمرايا، وفرش فيها السجاد الفارسي، ووضعت الكراسي والمخدات الملونة والتحف، وفي وسطها وضع سرير من الخشب، له إطار عند الرأس ويقابله مثله عند القدمين، منقوش بتصاوير الطواويس والورد، ورفع على الإطارين عمودان ❝

❞ إنتِ تريدي تتعلمي؟ صح؟ بتتعلمي تكتبي وتقري وتحسبي، وكذا ما بنحتاج حد يقرأ لنا ولا حد يكتب لنا، بتمسكي كل شي وبتعرفي كل شي، إللي لنا وإللي علينا، وما حد بيقدر يظلمنا بيسة. ❝

❞ فتح غطاء الدواة، وغمس القصبة في الحبر حتى تشبع جيبها، وفرد قرطاسًا على الأرض وخط الهمزة، فسال الحبر وتثنى ومال، ثم خط حرف الألف فاستقام كمسمار، ثم صنع مراكب من الباء والتاء والثاء، ووزع نقطها وأكمل رسم الحروف، حرفًا حرفًا، ❝

❞ «التجارة ما بس بيع وشراء، التجارة حس، كنك تشم الريح قبل هبوبها، وتعرف من أي جانب بتجي، وتسبق غيرك، تفك شراعك وتطاردها وتصيدها قبل أي حد ثاني، التجارة ما أرقام وزايد وناقص، التجارة مثل البحر هوا». ❝

❞ أمر على الديار ديار ليلى

‫أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

⁠‫فأكملت لها:

‫وما حب الديار شغفن قلبي

‫ولكن حب من سكن الديارا ❝

❞ ما بال قلبك يا مجنون قد خلعا

‫في حب من لا ترى في نيله طمعا

‫الحب والود نيطا بالفؤاد لها

‫فأصبحا في فؤادي ثابتين معا

⁠‫وأقرأ:

‫فواكبدا من حب من لا يحبني

‫ومن زفرات ما لهن فناء

‫أريتك إن لم أعطك الحب عن يد

‫ولم يك عندي إذ ❝

❞ مغمورًا بحالة من الرضا الرباني، عشت ساعات في بهجة عذبة، أتخيل حجي إلى الأضرحة المقدسة، والتمسح بقبور الأئمة الشهداء الميامين، آل البيت المباركين، وأبكي بين أيديهم معتذرًا عن تأخري عليهم. ❝

[Fatima Ahmed · Rating 5 out of 5]

جميلٌ أن أجد فيها ما يُشبع الطفلة التي بداخلي بالحكايات، منذ أن قرأت الباغ أجزمت بأن لغة بشرى خلفان لا تمل أبدًا.

[Sameera Salman · Rating 5 out of 5]

رائعه لكنها موجعة حقا سيرة الجوع والشبع ، لمعرفة تاريخ مسقط عليك بقراءة هذه الرواية