إن أحط أنواع الخيانة أن تخون الحقيقة؛ وأشد أنواع الخِداع لؤمًا أن تخدع نفسك؛ وأنا والله ما كنت خائنًا ولا مخادعًا، ولم أضلل الناس، ولم أحي الفتنة في النفوس؛ بل أجليت لأعينهم الحقيقة، وأنرت العقول بالعلم الحقيقي من غير زيفٍ ولا خداع؛ ولا أرى فيما فعلت إلا واجبًا ألزمني إياه ما تعلمته وما لقنته على يد نساك وعلماء كنت أنت فيما مضى أحبهم وأقربهم إلى قلبي وعقلي، قبل أن تضيع من قدميك معالم الطريق.
لقد حبس العابد نفسه عندما لم يطلب من الله العافية، فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين ، وهنا المقصود بسجن النفس الكبر والغرور عندما أتبع هواه وكان عرضة للشيطان أن يتمكن منه ، ولكن السؤال الذى كان يشغل بالى طول الرواية ألم يآن ان يفيق ويتذكر انه فى معية الله ويلجأ إلى الله سبحانة وتعالى ، لماذا وهو العابد العالم الفقية القاضى عندما كان يحتار كان يفكر فى الشيطان وينتظر معاونته له أو الأخذ برئية ، لماذا لم يذهب إلى الله سبحانه وتعالى ولا مرة؟! ، بالنسبالى كان شئ غير منطقي !! ، فى اخر الرواية يحضر السجاده ويصلى ويدعى ربنا مره واحده ، أخيرا يارجُل لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه ، لماذا أصر ان يصلح ما بينه وبين الناس ولم يتذكر ان يصلح ما بينه وبين ربه ، لماذا لم يواجه أخطاءه وهو الحكيم ؟ ولماذا لم يصلح ما بينه وبين زوجته وابنه قبل أن يهرب مره أخرى ليكمل مسيرته . من رأى الشخصى ان البناء غير منطقي وغير واقعى كنت أتوقع أكثر من ذلك . أعجبنى جدا لغة الحوار والسرد كانت جميلة وسلسلة وماتعه . اتشرفت بالقاء مع الكاتب المهندس محمد يوسف الغرباوي وهو انسان بشوش الوجه دمث الخُلق أتمنى له التوفيق والسداد والنجاح الدائم وبإذن الله انتظر المزيد .
منذ أن بلغنا الوعي ما يكفي لندرك ما يعنيه السعي، فنأمل أن نفوز بحتمية الوصول. وفي هذا العمل الرائع، الذي ينتمي إلى المغامرات الاجتماعية، ويزحف إلى ما بين مسام خلايا النفس الدقيقة، كنا نتتبع الوصول إلى الجهة الخاطئة، فبالطبع أنت لا تدري بأنها هكذا إلا عند مشارف الوصول. فأي هلع وتخبط ينتابك حينها! هل يتحقق العدل، وتتوازن كفتيه إذا ما تجلت أفكارنا بالحبو نحو المثالية؟ أم أن المثالية سراب خادع، كينبوع ماء متفجر صدفةً فوق أرض صحراوية قاحلة؟ ما بين عابد، فمراد، صالح، زهرة، جاسر وحتى فارس وهند، تتخبطنا الرحلة، فتصبح متاهة؛ متاهة العابد. العابد الناسك الذي أضحى الحكيم، ولم يتوانى عن امتهان التجارة وأصبح الشهبندر، حتى آن له أن يطيع روحه المُنتهكة، فيبقى العائِد. وكيف يتحول الطعام بعدما اقتصر على التمر، حليب الماعز، والعسل لمأدبة فاخرة؟ آه من دهّار؛ ذاك الذي يتلون لك كيفما شاءت أهواك الخاصة، وأينما أردت الحلول على مكان، وأردت المثول أمام الجاه والسلطان. الحقيقة الكبرى أن دهّار هو نصفنا المراوغ؛ هو النفس التي تشقي صاحبها على العيش بهناء، هو المُسلسل بلا سلاسل! تخيلت أداءه من خلال رحلة السرد الصوفية مثل الفنان الراحل السيد راضي، لأنني شعرت به بحركاته الثعبانية؛ فربما يعود الفضل لشعوري هكذا إلى براعة الكاتب في اقتناص أجود الخيوط لسرده؛ ذاك السرد الذي اتسم من وجهة نظري برقي، ونضج فكري ملموس. فبدلًا من استعراض الحصيلة اللغوية بشكل مُسهبٍ، فقد صبغ بعض الكلمات السلسة القوية بين سطور لينة الفهم. وفصاحة اللغة مع يسرها جعلتني أتسلق المسافات، وأغامر داخل صحراء النفس الجدباء. استمعت كثيرًا بهذا العمل السلس؛ وقد يبدو هذا جليًا برغبتي بالاستئثار بكل حرف والتمتع به، والقراءة ببطء سلحفاة، أما عن الغلاف البديع الذي علمت أنه بالأصل لوحة، فقد أحببته بصدق، وأحببت ألوانه الموحية برسالة العمل، قدرتنا على الإصلاح مهما مضى من سنوات، ومهما فاتنا من أعزاء.
ريفيو رواية متاهة العابد الكاتب. محمد يوسف الغرباوى الصفحات ٢٤٠ الطبعه. ٢٠٢١ التقيم :⭐⭐⭐⭐⭐
* الروايه من أربع أجزاء كل جزء ٦٠ صفحه متصلة ١. العابد ٢. الحكيم ٣. الشهبندر ٤. العائد * كان هناك أيضا الدهار هو شيخ لايؤمن باى اله كان يظهر لعابد بطل الروايه عندما كان يظهر عليه مزيج من القلق والملل وضيق الصدر ويجعله يتسائل عن جدوى الاستمرار فى طريقه . وكان عابد يسمع كلام الدهار فى كل مره يظهر له حتى أنه احيانا كان يتمنى ان يظهر له الدهار لكى ينصحه بالطريق اللى يسلكه عندما يكون لايستطيع اتخاز القرار
١. العابد : كان يريد أن يتقرب من ربه والبحث عن حقيقه الدنيا والكون فقام باعتزال الدنيا ومافيها من اغراءات فترك أهله وبلده واخذ الكهف مسكن له يتعبد فيه ربه ويقرا فى كتب العلماء السابقين عن العلم والمعرفه. وبعد سنين من اعتزاله حياه الدنيا ظهر له الشيخ الدهار واقنعه انه يجب أن يستفيد من علمه أهله وبلده وان يترك المكان اللى بيتعبد فيه. فرجع عابد إلى أهله فهل نجح فى تعليم اهل بلده متعلمه وهل استمر فى طريقه اللى خطط له ام جانبه الصواب؟
٢. الحكيم : اخذ عابد يختار من الكتب الخاصه بعلوم الدنيا وباخص كتب الكيمياء والطب والطبيعه ودرس سنين فى تلك الكتب حتى أنه عرف الكثير من العقاقير والتركيبات ثم بدا رحله لينفع الناس بعلمه وعمله. وكان له القدره على شفاء الأجسام والنفوس وكان عنده دواء لكل داء وكان يعالج كل من يخبط بابه ونجح فى عمله نجاح كبير. ولكن ظهر له الشيخ الدهار اللى اخبره انه ليس من الحكمه ولا العدل الاستسلام للنقطة التى وصل إليها يجب أن يسعى إلى مايريد وهو اكبر مما هو فيه الآن مايشبع طموحه واحتياجاته الماديه والمعنوبه. فترك عابد البلده وذهب إلى بلد أخرى
٣. الشهبندر : نزل عابد على بلده كان شهبندر التجار صديق له الذى اسكته فى قصر حوله إلى مشفى وبعد سنين من عمله ووثق فيه شهبندر التجار اخذ عابد شريك له فى تجارته وحيت توفى الشهبندر اخذ عابد مكانه الشهبندر واكبرت وازدهرت تجارته.. ثم عادت اليه هاوجسه هل يريد أن يمضى فى نجاحه ويستكمل ما حققه من ازدهار فى التجاره ام انه يكتفى بما حققه ويريد ان يرجع إلى أهله وزوجته وابنه فقرر الرجوع إلى أهله
٤. العائد: ترك عابد تجارته واخذ كل ثروته وتوجه بها إلى بلدته الأولى اللى خربتها الفتن وتم حرق البلده وقام عابد مع مساعده ببناء البلد وأعطى السكان نقود وغير حياتهم إلى الأحسن ووجد ابنه وجعله نائب له وعلم ابنه كل شئ تعلمه ولكنه لم يعترف له بأنه ابوه وظل الابن يعرف ان هذا هو شهبندر التجار وليس ابوه فهل استقر عابد فى بلدته الأولى مع أهله ام انه ترك البلد كعادته ؟
* خلال رحلته تقابل عابد مع عدد من الأشخاص مثل مراد و صالح و زهره وجوهر وجاسر كل واحد وله قصه جميله تتشوق إلى سماعها
* متاهة العابد روايه جميله جدا.. اسلوب الكاتب سهل جدا.
متاهة العابد من الروايات اللى لا استطيع ان اسلفها لاحد فشرف لى ان تكون فى مكتبتى
This entire review has been hidden because of spoilers.
ورحل عابد لرحلته إلى نهاية لوحده بعد كل هذا المسير ، من المؤكد وجود الكثير من الكلمات التي نود أن نقولها في هذه الرواية والرحلة البديعة التي حزنت لانتهائها رغم عدم قرائتي لها المتصلة ولكن على وعد بقراءة أخرى ، رحلة مبدعة من الكلمات واللغة لا حد لها ، كأن الورق يتغنى بما هو مكتوب عليه ، أشكر الكاتب على هذه الرحلة وفي انتظار رائعته القادمة.
اسم الرواية: متاهة العابد اسم الكاتب: محمد يوسف الغرباوي اسم دار النشر: إبييدي لوحة الغلاف: صوفي متعبد في الخلاء الطبعة الثانية: 2021 عدد الصفحات: 239 التقيم: ⭐⭐⭐⭐⭐
🧧ان احط انواع الخيانة ان تخون الحقيقه؛ واشد انواع الخداع لؤما ان تخدع نفسك؛ وانا والله ما كنت خائنا ولا مخادعا، ولم اضلل للناس، ولم احي الفتنه في النفوس؛ بل اجليت لاعينهم الحقيقة، وانرت العقول بالعلم الحقيقي من غير زيف ولا خداع؛ ولا اري فيما فعلت الا واجبا الزمني اياه ما تعلمته ونا لقنته علي يد نسائك وعلماء كنت انت فيما مضي احبهم و اقربهم الي قلبي وعقلي، قبل ان تضيع من قدميك معالم الطريق
🔖نبذه عن العمل:
📌تعبر الرواية عن الشخص التائه الذي ضل طريقه ولم يعرف اي الطرق التي ترشده لنفسه
📌الروايه تعبر عن مدي تغير النفوس بتغيرات اتجاهات الحياه 📌الروايه تعبر ان الكره الاشخاص لشخص ناجح 📌العلم الذي يوجد بداخل الانسان يجب ان يراه الجميع ولو جزء بسيط منه ♦️الرواية تتكون من اربع فصول كل فصل منهم يتكلم عن رحلة من رحلات عابد التي قضي حياة في التنقل وفي الراي ان الاربع فصول تتكلم عن مراحل حياة الانسان
🔖بعض الاقتباسات
«كلنا معرضون لاخطأ، وأن كان اللوم والتقريع يقتل الإنسان لما بقي أحد حيا على وجه الارض فمن منا لم يتعرض يوما للوم او تقريع؟!!»
«الخير والشر وجهان للحياة؛ بل ضفتا نهرها اللتان تحفظان مساره وتجعلانه يجري بينهما؛ وبدون اي منهما لخمدت حركته وركدت مياه حتي تأسن ثم تجف»
«العلم سادته الحقيقة والامانة، اما السلطة فهي ان لم تقترن بالعلم الحقيقي وكانت العدالة هي غايتها، فهي سلطة زائفة وزائلة وان طال عليها الامد فاقض ما انت قاض ولله الامر والحكم»
🔖الشخصيات: استطاع الكاتب بكل سهوله ان يرسم الشخصيات 🔖اللغه: كانت بالفصحي سرد وحوار
من احلي الحوارات التي دارت بالرواية هو حوار عابد مع دهار
"متاهة العابد.. متاهة شاقة لا تنتهي" محيرةٌ هي الغيبيات، تجعل كل منا يتساءل في أمره، أحقًا ما يفعله صواب أم هو في طريق الضلال، ولا علاج أو حل مع أصحاب الخبرة والتجارب، فلكلٍ أسئلته الخاصة، وإجاباته التي قد يجدها أو يفني عمره بدون أي إجابة أو حتى راحة بال مؤقتة. رافقتنا صفحات هذا النص الروائي مع "عابد" الذي خاض هذه الرحلة الشاقة، قرر منذ البداية أن يصبح له كيان روحي لا يختلط بما يحدث حوله، وحاول وجاهد بكل ما لديه، إلى أن قابله من يغير قراره، ودخل "عابد" باب الشهوات من خلف ستارة العلم. أصبح "عابد" صاحب علم وجاه، يأتي الناس إليه لينتفعوا بعلمه، وتاه في تساؤلات جديدة بعد خروجه من عزلته، ولم يعد يدري أهو في طريق الأفضل أم طريق الخبايا والابتلاءات! هو صراع أبدي عاشه بكل شروره، صراع مثلث السُلطة، والعلم، والدين. فقد فرح أصحاب السُلطة بوجود من يُقنع الناس بالزهد، وغضبوا لما ظهر آخر يدعو إلى اليقظة وقوة الإيمان التي لا تعني التنازل عن الحقوق. وما كان لعابد من هذه الصراعات إلا أن يفرّ منها ليبدأ رحلة جديدة دُونت في فصلي"الحكيم" و"الشهبندر" تعرّف فيها على شخصيات وأماكن ودائمًا التساؤلات تزيد، والمتاهة تصير أكثر عقدةً، ينجح ويقدّره الناس، أو يخشونه ويتجنبونه. بلغة بديعة، وسرد ممتع، استطاع هذا النص الروائي أن يقدّم تجريدًا لحياة إنسان كل مطمعه أن يصل لجواب واحد مؤكد، ولكن كل أسئلته تضاعفت ومعها سبح من مكان إلى آخر. إيقاع الرواية كان سريعًا ومدهشًا في أول فصلين، هدأ بعض الشيء قليلًا في المنتصف بظهور شخصيات ثانوية وتفاصيل كثيرة، ثم عادت الأحداث تقوى من جديد مع قرب وصول "عابد" إلى نقطة شبه الأمان التي يسعى إليها، وصادف معها مفاجآت القدر في لم شمل الشمل مع الأحباب. رواية رائعة، استطاعت ببساطة أن تنسج خيوط رحلة واقعية وحالمة، وقدّمت متعة أدبية مميزة كفيلة للتعبير عن حيرة "عابد" في متاهته التي لا تنتهي ولا حل لها.
رواية متاهة العابد ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️ "هي ذرة يبحث عنها داخل كل قلب فإن وجدها ينفخ فيها كما ينفخ في جذوة النار الضئيلة……. قد تكون ذرة من طمع أو حقد أو حسد أو أي نقيصة واحدة ضمن تركيبة بني جنسك أبناء آدم"
رواية جميلة ممتعة رغم أنها تكشف من بداية صفحاتها عن كونها تناقش العلاقة الوجودية والأزلية بين الإنسان وشيطانه إلا أنها رواية مميزة. فالرواية تعبر عن حيرة كل "عابد" في هذه الدنيا بالحث داخل أغوار نفسه وذاته. تحكي كيف أن ذلك الملعون من الله منذ زمن بعيد يبحث داخل كل عابد في الدنيا عن نقطة ضعفه ليقوى بها عليه ويغلبه ولكن الله دائما موجود لا برد من وقف بأعتاب بابه مهما كبر ذنبه، ومهما ارتكب من آثام، فهو صبور ينتظر أي بادرة للعودة إلى رحابه قيتلقاها بالقبول والتيسير.
( أيها البائس إنك كعادة البشر من يوم ان أخطأ أبوكم الأول ؛ تلقون اللوم علىّ وتبرؤون أنفسكم. اعلم أن كل ما فعلته أنت كان باختيارك وموافق تماماً لهواك ؛ وكل ما فعلته أنا هو أني بصرتك بنفسك و جعلتك تري حقيقة كينونتك و أعماق قلبك فاخترت طريقك بمحض إرادتك ومشيت فيه بعزيمتك ، فهل تلوم المصباح إن بدد الظلام من حولك و أنار لك الطريق ؟! )
هى رحلة مع الإنسان و ما توسوس به نفسه ، ما بين سعى في الحياة تسبقه النوايا الطيبة ، تتكاثف عليه الدنيا بمتاعها و مفاتنها لتختلط علينا معالم الطريق و نتوه بدروب الحياة فنخطئ و نصيب ، نتعثر و تزل أقدامنا ثم نعاود النهوض ، نغفو و نستفيق .... تلك هي الحياة صراع و مجاهدة لنفسٍ داخلنا علها تسمو و تصل لنهاية الطريق بسلام يملأ القلب.
يأخذنا الكاتب عبر دروب النفس و دواخلها مع عابد الشاب اليافع ، الابن الوحيد لرجل هو سيد قومه و أثري أثرياء مدينته ، جاور عابد العلماء و العُباد من صِغره و نشأ و في نفسه بُعدًا عن حب الدنيا و زهدًا في الجاه و العز ( أو هكذا كان ظنه بنفسه )، لذلك اختار اعتزال الدنيا و العيش بين الناس ، و قرر أن يعيش عابدًا مُتعبدًا في الصحراء باحثًا عن حقيقة نفسه و حقيقة الكون هائمًا في دائرة الحب الإلهي المجرد...... فهل وجد سكون النفس و أحس متعة الاقتراب؟
تنقلب حياة عابد بظهور دهار الشيخ العجوز الذي أضناه الجوع و العطش بالصحراء!!! ، دهار من يري بذرة الكبر في نفس عابد ، فعابد يملك مفاتيح العلم و يدرك أسرار الكون فلِما لا يعود لقومه حتي ينفعهم بعلمه و يصلح أحوالهم بقدرته العجيبه على إنارة العقول و جلاء القلوب..... لتكون العودة لمدينته بداية امتحانه في الحياة ، و علي مدار أكثر من ٢٠ عامًا يتغير الحال مع عابد من ناسك و واعظ ، لقاضي عظيم تسيطر عليه لذة الشهرة و بريق السلطان ، ثم حكيم معالج ذائع الصيت ، فتاجر بارع له من الجاه و السلطان ما جعله شهبندر للتجار ..... هكذا ضاع منه الطريق و تعاظم الغرور داخله و كلما بدأ يستفيق غلبته نفسه و نفخ دهار في جذوة الكبر و الغرور لتتقد من جديد و يستمر توهانه في الطريق. فهل إلى مردٍ من سبيل؟ و هل تستفيق الروح بعد الغفوة و تصل لبر الأمان؟
أري أن الكاتب نجح في طرح الفكرة بشكل تلقائي بسيط ، معتمدًا علي لغة سهلة ناعمة بعيدة عن التعقيد ، و حوارات ثرية ممتعة تخاطب العقل و القلب ، كما جاء السرد و تتابع الأحداث هادئًا بشكل مناسب للجو العام للرواية تاركًا للقارئ الفرصة للتأمل و التفكر فالعمل يخلق الكثير من التساؤلات و الحوارات داخل النفس. أيضاً جاء إختيار المكان و الزمان شبيه بحكايات ألف ليلة و ليلة مما أضاف للعمل سحر خاص ، و خلق جو من البريق و الخيال الممتع للقارئ رغم ما تناقشه الرواية من قصة الإنسان في كل زمان و مكان ، كذلك جاءت صورة الغلاف هادئة ناعمة معبرة عن المحتوي الإنسانى للعمل.
استمتعت برحلتي مع هذا العمل و تمنياتي بمزيد من التوفيق للكاتب.
( الله كان دائمًا موجودًا لا يرد من وقف بأعتاب بابه مهما عظم ذنبه ، و مهما ارتكب من آثام ؛ هو صبور ينتظر أي بادرة للعودة إلى رحابه فيتلقاها بالقبول والتيسير )
محاولة الإنسان المستمرة للوصول إلى الطريق حيث الأمان .
من فترة قرأت كتاب لأحمد بهجت كان فيه بيقول إن تخيله عن الجنة ليست بالمكان ولكن مجرد القرب من الله هو الجنة بعينه.
عابد الإنسان قلبه مُثقل بالشهوات والأفكار, يحاول أن ينعزل ويروض قلبه ونفسه ولكن الابتلاءات كثيرة ..
الطريق ليس صعبًا ولكن يستلزم الصدق .
" وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا"
تبدأ الرواية بإنسان تدور به الرحى وتتبدل الأيام به ما بين صاحب طريق أو مبتلى أو بعيد كل البعد عن طريقه يحمل خطيئته . ما بين كل موقف وكل رحلة مر بها عابد نجده فى حيرة من أمره كحال باقى البشر ولكن ماهو موقفه وكيف يتخذه
4 أطوار من حياة عابد
العابد
الحكيم
الشهبندر
العائد
الحقيقة من بداية الرواية كان عندى تصور لها ولكن خانتنى أفكارى لأن فى كل جزء كان بيقابلنى مفاجآت بخصوص الأحداث والحبكة .
أيضا حبيت لغة الرواية كانت سلسة والعرض للأحداث هادى وممتع .
فلسفة جميلة لدواخل النفس البشرية وقدرتها على الإستمرار والثبات .
ماذا بعد ؟
كيف سأنجو ؟
إلى أين سأصل ؟
كيف يبدو الطريق؟
هذه الاسئلة ظلت فى بالى عن لسان عابد طوال رحلته المكونة من 4 أجزاء إلى أن وصل للنهاية "العائد الغائب"
إختار الطريق الصعب , لم يتقرب إلى أهله مباشرة ولكنه وفر لهم الحماية والأمان و أكمل طريقه للنهاية لعله يصل .
طبعا كانت فكرة لطيفة جدا إن النهاية مفتوحة
وارد يبقى ليها كذا قفلة وعجبنى الحرية اللى سابها لنا الكاتب عشان نفكر او نقرر ايه اللى ممكن يشوفه عابد بعد كدة .
عابد قرر أن يختار صومعته بعيدا عن أعين الناس فى العراء طالبا” العبادة و العلم عن الله فهل سينجح أن يتخلى عن شهوات الدنيا و متاعها بدون أن تفتنه أم تاه وسط ملذتها بدون رجعة ؟! رحلة ممتعة و شيقة بها الكثير من العبر يسوقنا إليها عابد فى مراحل حياته للبحث عن ذاته و مجاهدتها …
منقسمة الرواية إلى 4 أجزاء - رواية سلسلة جميلة تسحبك من الوهلة الأولى- اللغة فصحى بديعة- أعجبنى الغلاف جدا- . أعجبنى اسم “عابد” كمعنى قريب ك أسم الشخصية المحورية و المعنى البعيد كصفة - . أعجنى مجاهدة النفس لدى “عابد” و محاولاته لعدم زيغة عن الحق - . رمزية “الدهار” كالشيطان الذى يوسوس النفس و يغويها و يبعدها عن الحق - . أعجنى حكاية “زهرة” و الحكاوى الأخرى للشخصيات التى مر بها “عابد” أثناء رحلته - . أسلوب السرد ممتع يحفزك لتكمل الرواية دون ملل أو ثقل - .أعجبنى النهاية جدا- . تقييمى ٥ / ٥-
السالك وحده يحدوه الوجد وتغمره النشوة فى الانتقال من حال إلى حال ، تعتريه اشواق المودة ومواجيد القرب والوصول فيسبح على امواجه فلايدرك النهاية ويغوص فى لججه فلا يصل الى غاية ، فكلما ظن الوالهون انهم اقتربوا من منازل الواصلين يجدوا انهم فقط رأوا الوميض حينها لا يكف المسير و ليكون العقل عصا تِسياره والقلب والوجدان مشاعل ينبعث منها الوهج الذي يضئ معارج الوصول .
رواية البحث عن النور وعابد يعاني متناقضات متناحرة فى النفس فما تهواه النفس يعارضه العقل وما فى النفس من شهوات يغالبها العقل والقلب معا ، فكل منا يعاني فى طيات نفسه دون ان يشعر به احد معركة حامية الوطيس تكون سجالا يوم لك ويوم عليك .
الإنسان هالك لا محالة إن هو لم يجرد نفسه من إرادتها فتنطفئ بذلك نارها ويخمد سعير هواها. فالنفس إن لم يجردها الإنسان من إرادتها فهي قادرة على أن تورده مورد الهلاك، وذلك لأنها ستجعل منه يتبع خطوات الشيطان بهذا الذي جبلت عليه من تكبر وخيلاء وغرور. فالانسان بغير الطريق هو مجرد كيان يسري في عروقه الغرور والاماني التي تمثل خيالاً لا حدود لها ، وأوهاما لا أرض لها ، ونسيجاً لا ملمس له ، ووعوداً لا وفاء لها، وأحلاماً لا يقظة منها سوى بالموت او الفوت.
أجاب الملعون مبتسما:( ذرة ابحث عنها داخل كل قلب؛فإن وجدتها نفخت فيها كما ينفخ في جذوة النار الضئيلة؛ ثم تركتها تعمل عملها في النفس لتوصلها للطريق الذي اريدها عليه؛قد تكون ذرة من طمع أو حقد أو حسد أو أي نقيصة واحدة ضمن تركيبة بني جنسك أبناء آدم) متاهة العابد..❤️ الرواية التي استطاعت ان تخرجني من reading block لاكثر من شهرين ومحاولات كثيرة لكتب وروايات مختلفة الا اني اضعهم مرة اخري بالمكتبة حتي وقعت يداي عليها تعلقا بالاسم وخضوعا لكلمة العابد والتي لاحقا تبين انها اسم بطل الرواية او دعوني اقل انها صفة تسري في دماء كل واحد فينا. 🌸 وعلي الرغم من توقع الاحداث خلال اول 60 صفحة واني لم اجد فيها جديد اكملت و سعدت كثيرا اني لم استسلم فعند انتهاء الفصل الاول والتي كانت تكفي نهاية لرواية بحد ذاتها توالت المفاجات الواحدة تلو الاخرى وهكذا الصدمات 🌸 صدمات النفس البشرية ونقائصنا وحروبنا الداخلية المستديمة ، وهذا الشيطان الذي يستغل ثغرات نفوسنا حتى يدفعنا للشر والخطأ واحدا تلو الاخر. 🌸 وانى لأظن ان هذا الشيطان هو النفس الأمارة بالسوء والتي نستحضرها حتي نعلق عليها السبب في اختيارنا للاسوء 🌸 قد وجدت في متاهة العابد نفسي ورأيتني في كثير من المواقف مكان عابد (البطل) باخطائه وزهده ومحاولاته المستمرة وعودته للصواب والخطأ مرة اخري وهكذا دواليك. 🌸 الاختيار 😌 اعتقد حقا ان هذا ما يميزنا عن غيرنا من الكائنات ،فمهما كانت الوساوس بفعل شياطين الانس او الجن فالقرار الاخير والاختيار هو لنا ،لنا وحدنا ،يستطيع ان يجعلنا نعلو ونرفرف ويستطيع ايضا ان يضعنا في اسفل السافلين. 🌸 التوكل وعدم اليأس.. 🙂 القيمتان التي خرجت بهما من الرواية وكلي هدوء نفسي واصرار بأن الرزق والخوف لا يجتمعان ، وان مادامت الروح مستمرة فالتمسك برحمة الله وانه لا يأتي الا بالخير هو الحبل المتين الذي نتثبت به. 🌸 الكاتب 😊 وعلى الرغم انها المرة الاولى اقرأ للكاتب محمد الغرباوي الا ان الرواية تركت اثرا طيبا من معني وحبكة سلسلة ومعقدة في اسبار النفس ، و كثيرا ما كانت تشدني الكلمات والمعاني التي استخدمها الكاتب فأسلوبه واختيار كلماته من افضل ما قرأت هذا العام واظن ان الكاتب ابدع هنا ف علي الرغم من تكرار قصة الانسان والشيطان من ايام الابيض والاسود ويوسف وهبي حتي مسلسل ونوس في الدراما المصرية بخلاف الكتب والروايات من هذا النوع الا ان الرواية وضعت نفسها في مكان متميز مختلف ❤️ 🌸 غلاف الكاتب ولونه😊.. نعم استطيع ان اقول اني من فئة من يهمهم كثيرا شكل الغلاف ومضمونه ولونه واسم الكتاب ويؤثر في من قبل بدأ القراءه وهنا اول ما بحثت عنه قبل ان ابدا في رحلتي هي الصورة التي استخدمها الكاتب وسعدت كثيرا عندما عرفت انها لوحة حقيقية من الفن الايراني وموجودة بمتحف لوس انجيليس للفنون.. وكل ذلك في وجدته في الصفحة التعريفية الاولي من الكتاب. 🌸 ارشحها وبشدة بكل تفاصيليها واني سافتقدها كثيرا وافتقد عابد العابد حقا واظن اني سأقرأها مرة اخري لاحقا...
رواية متاهة العابد الكاتب محمد يوسف الغرباوي الغلاف معبر جدا عن المتاهة اللي عايش فيها بطل الرواية عابد عابد شاب من أسرة ميسورة الحال جداا قرر عابد انه يبعد عن الناس والرخاء ومنزل الأسرة ليعيش لوحده في الصحراء في كوخ صغير يتعبد فيه لوحده ويقرا الكتب فأصبح عنده حصيلة كبيرة من العلم في يوم مر عليه شيخ كبير أقنعه انه يرجع بلده ويفيد الناس بعلمه ومن هنا بدأت المتاهة ورحلة عابد هنشوف اللي هيحصل لما يرجع بلده وهل هيستمر ولا هيرجع الكوخ مرة تانية أحداث كتير هتحصله ومين الشيخ اللي ديما له تأثير على تصرفات عابد الرواية مكتوبة بطريقة تخليك تحس انك انت اللي في المتاهة وكل مرة تفكر يا ترى هيحصل ايه لعابد اللغة سلسة جدا مفيش ملل من الروايات اللي تخليك تفكر حتى بعد ما تخلص قراءة الرواية رواية تستحق القراءة
رواية هادئة الأحداث رائعة الطرح، بأسلوب سلس وهادئ يدخل بك الاستاذ محمد الغرباوي إلى سؤال وجودي وهو ماهية الإنسان ؟ وصراعه مع نفس من أجل البحث عن ذاته وكيف يمكن أن يدخل إلى عوالم واحداث لم يكن يتوقع أو يخطط لنفسه الدخول بها
تدور أحداث الرواية من وجهة نظري حول اغوار النفس البشريه والبحث عن الذات.. بطل الرواية "عابد" الإبن الوحيد والخليفة المرشح لأخذ مكانة ابيه في قومه من بعده، ولكن عابد يخالف ماخطط له ويترك كل متاع الدنيا وخيلائها ليذهب الي وحدته وعزلته في كهفه ليصيرا ناسكا متعبدا ولكن هل سيدوم على هذا الحال ام للقدر رأي آخر!! سينزل به شيخ غير مؤمن اسمه الشيخ "دهار"غير مؤمن بأي إله ولكن هل عابد الناسك المتعبد يترك هذا الشيخ علي حاله تلك؟ بالطبع لأ، بل كان السبب في هدايته ولكن هذا الشيخ عز عليه حال عابدفي عزلته في كهفه وقال له ان عليه أن يفيد القوم بما من الله عليه من علم وفقه في الدين.. وبالفعل رجع عابد الي الدنيا الي تركها لينزل على قوم يكون له عظيم المكانه عندهم فهو شيخهم ومن يلتفون حوله ويسمعون مشورته وكلمته مسموعه ومصدقه لديهم، ولكن هل سيدوم حال عابد على مصداقيه تلك للأبد ام ستغريه الدنيا بملهياتها من طمع في مكانه أعظم وطاعة للأولي الأمر الذي بطاعته لهم سيخسر شعبيته ومصداقيته عند أهله وتابعيه.. سيتزوج عابد ويرزق بولده فارس وسيتغير حاله من شيخ يلتف الناس حوله الي قاضي القضاه لدي أمير بلدته الذي سيجعل شتى حديثه حول اطاعة هذا "الأمير" الظالم المتغطرس الي ان وجد عابد بطاعته لهذا الأمير انفضاض الناس من حوله وتركهم له ليتلجأوا الي غيره الي من يقول الحق ولو كان نطقه لهذا الحق سيكلفه حياته.. وبالفعل لم يستطع عابد السيطره على تابعيه كما في السابق ولم ير الأمير منه منفعه من سيطرته على ذويه.. ولهذا اضطر الأمير الي الأمر بتنفيذ حكم الإعدام على هذا الشيخ الآخر المخالف له!! كلمة حق لم ينطق بها عابد بسبب كبريائه ادت الي حياة شخص برئ ودمار بلدته وهروبه منها!! ليلتجأ الي بلده أخرى ويستزيد من العلوم ليصير حكيم يلتجأ اليه عامة الناس وامرائهم ليتعالجوا من اسقامهم على يديه.. الي ان ذاع صيته في البلدان الأخرى الي ان جاء اليه كبار القوم ومن ضمنهم "شهبندرالتجار" الشيخ جاسر ليجد اليه من يعالج الآمه التي عجز الأطباء عن مدواتها لم يلق "عابد" في اي بلده ينزل بها راحته فهو دائم الترحال والبحث انقضت فترته في هذه البلده وتركها لينتقل الي غيرها من البلدان فنزل ببلدة "شهبندر التجار" الذي سيروي له قصته من زواجه وانجابه لإبنه وبنته الي نضجهما ورغبته في تزويج إبنه وبالفعل الا ان سعادته لم تكتمل فبعد زواج ابنه بفتره أصابه مرض عضال وتوفي! واصاب امرأة الشيخ مرض لم يستطع الأطباء مدواته وماتت هي الأخري!! وصار الشيخ وحيد فبعد زواج ابنته في بلد بعيد ووفاة امرأته وابنه.. أراد الشهبندر من "عابد" تحويل قصره الي مستشفى لعلاج المرضى وهذا ماحدث فكان عابد متخصص في علاج المرضى من كتب الطب ومواصفاته الخاصه التي "بأمر من دهار" الذي أمره بأن لأي يعطي وصفاته الخاصه لأحد من مساعديه وهذا مافعله.. وبعد ذالك أراد الشهبندر ان يشارك "عابد" في تجارته التي ازدهرت على يد عابد بفضل ذكائه وفطنته وصار من كبار التجار الي ان حان اجل الشهبندر الذي وافته المنيه وحزن عليه عابد وأمر باستدعاءابنته لأخذ حقها من مال ابيها.. هل وجد عابد ضالته وراحته في هذه التجاره ونجاحها ام حن الي اهله وبلدته التي تركها للدمار والفتنه.. أراد عابد العوده الى بلدته ورؤية ابنه الذي تركه طفل وحين عودته صار يافعا يزرع ويحصد من أرضه.. امر عابد استدعاء ابنه بدون أن يعلن عن هويته الحقيقيه بأنه اباه.. ولاه جميع أموره دفع أمواله ليزدهر حال بلدته وترجع لسابق عهدها ويعود إليها أهلها من جديد.. وعاد "عابد" الي عزلته وبحثه عن ذاته. #الروايه عذبه وجميله وتحزن عند نهايتها
الرواية: متاهة العابد الكاتب: Mohamed Youssef El Gharbawy التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
"وأين كان الله عندما أطعتني وأطاعني من قبلك الكثيرون بدءاً من أبيك الأول؟ هل تتصور أن يتوقف بني جنسك عن طلعتي وفيهم ما فيهم من علل النفس وطمع الدنيا؟!!!"
ملحمة إنسانية عن الخير والشر .. مقسمة إلي اربع اجزاء (( العابد - الحكيم - الشهبندر - العائد )) كلا منهما يغلب فيها الشر الخير تارة ويغلب الخير الشر تارة أخري.. وهل ينتهي صراعهما .. صراع عابد ودهار ومن منهما الأقوي؟
" إن لم أتبع قلبي سيموت هذا القلب، وعندها لن أنفع قومي شيئاً، ارجوك يا أبتي أنا محتاج أن أنتزع نفسي من زخارف الدنيا لأبحث عن حقيقتها وحقيقه الكون"
يرحل عابد خليفة أبيه في حكم قومه عنهم ويترك كل متاع الدنيا ليختلي بنفسه في كهف بالصحراء لينهل من علوم دينة ويتعابد ويصبح ناسكا .. مكتفي بلبن عنزته ومياه بئره عن كل ملذات الطعام والشراب .. ولكن يقتحم خلوته "دهار" الذي يحارب خير عابد بشرة ولعنته .. ليقنعه بالعودة مرة أخري لقومه وينشر علمه بينهم وينفخ داخل نفس عابد كبره وغروره
" أن الطريق قد تبددت معالمه وادخلتني الأيام في متاهة لا يعلم سوى الله مني أخرج منها، وقد كنت سعيداً راضيا في كهفي وعزلتي"
"إن أحط أنواع الخيانة أن تخون الحقيقة، وأشد أنواع الخداع أن تخدع نفسك" نحن جميعنا نتوه ونحيد عن الطريق ولكن من حقا يستطيع العودة ؟ الحياة قاسية مملوءة بالغواية والملذات من منا لم يضعف يوما ؟؟ أليس "خَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" !!
- أنا أيها المغرور من طرد بسبب جدك الأول من الجنة - ولكني أعبد ربي ولا أتبعك أبداً - أنها مجرد ذرة - أنها أحب الأنواع إلي فبسببها طردت من الجنة
في مواجهه بين عابد ودهار يكشف دهار لعابد كيف كانت غلبته في نفسه وأنه هو كل مره بهوانه وضعفه من يستدعي شره ليساعده ولكن كيف وهو الذي يحارب متع الدنيا فقط ليصل لسلام نفسه وكيف ونفسه لم تتطهر بعد من كبرها وغرورها ؟؟
يهرب العابد ويضعف الحكيم ويأخذ الشهبندر غروره وكبره ولكن هل يخرج من متاهته يوما !
"انت يا ولد آدم نفس الجهل ونفس الغرور ونكران الجميل، لولاي ما كانت الأرض عمرت بكم ولا كان من الأصل هناك بشر" "الخير والشر وجهان للحياة"
كما قلت مسبقا تلك الملحمه بمعني الكلمه يتصارع فيها كلا من الخير والشر في عابد ودهار ولكن في نهايه ذكية للروايه ترك المؤلف باب المتاهه مفتوحاً لأن لا نهايه لها .. سنظل في ذلك الصراع الي يوم العالمين .. يوم لا مفر !
كما قال تعالى في كتابه العزيز "علمت نفس ما قدمت وما أخرت"
نهاية المتاهه جوانا والاختيار بأيدينا احنا بس الي نقرر عاوزين نكون خير ولا شر عاوزين نكون عابد ولا دهار
"أدرك مع الأيام أن ما أطفأته دموعه ماهو إلا جدوى الكبر التي أشتعلت نيرانا فيه منذ أن نفخ اللعين دهار في جذوتها وصار يغذيها كلما خبت"
الرواية أشبه بحديث طويل مع النفس، تراجع قراراتك، تكشف ألاعيبك وحيلك دون فضح على الملأ فأنت خبير نفسك. إذا اعتزلت الناس يوما ستنبهك إلى التساؤل إن كانت العزلة انقطاعا إلى الله حقا أم راحة من الدنيا وأهلها وهروبا منها؟ تصور أن هذا العابد المنقطع إلى الله بعد سنوات يصبح الآمر الناهي والمتحكم الفعلي في أمور التجارة يوما وفي التجار أنفسهم من الكبير إلى الصغير. تصور أن الكل يستسلم ويخضع ويخاف هذا الذي كان عابدا في زمن ولى. تصور أن العابد الورع صار لا يدع من يستهين به فيقضي عليه ماديا ومعنويا بعد أن بات هو المسيطر والمهيمن! لكن هذا الناسك الذي ذاق قلبه حلاوة العبادة لا يهنأ بالمخالفة طويلا! كم طغت ذكرياته العذبة في العبادة عليى فرحته وزهوه بنفسه فنقصت متعته! لا يهنأ من عرف الله بغيره أبدا وإن غلبته نفسه أو شيطانه بعض الوقت حتى أنك قد تجد العاصي نادما أثناء ارتكابه للمعصية بل ربما انهمرت دموعه! تذكر: (..وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا) / [النساء] اقتباس: "للأسف إن أسوأ أنواع الجهل هو جهل من ملك نواصي العلم فطوعه لهواه وهوى الآخرين من أجل منافع فانية، فبعد به عن طريق الحق وتبعه البسطاء فهلك وهلكوا معه". بعد كل هذا، يعزم العابد على العودة من حيث أتى وهذه هي النهاية الجميلة حاملة البشرى. النهاية السعيدة هي أن المرء يملك دوما زمام أمره مهما ادعى من ادعى غير ذلك. يملك المرء دفة حياته وإن طال سيره في الطريق الخطأ. يملك دوما مفتاح قراره. يملك قولة "لا" فيستدير ليعود أدراجه إلى حيث كان ويمضي في الطريق الصواب بعد أن خبر عكسه المزيف. ولو امتدت شروره لغيره فعليه إصلاح ما أفسد ورد المظالم طلبا لبراءة الذمة والله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. أما التحصين فيكون بالمشورة فلا يملك فرد وحده زمام الأمور. والصدق نجاة. لي مأخذ على شكل حياة العبادة التي صورتها الرواية في أروع صورها المثالية وهي اعتزال الناس -حتى الأهل من الوالدين والزوجة والابن- والعيش بعيدا في كوخ مهجور على ما يسد الرمق. مأخذي منبعه أننا لم نؤمر بهذا الشكل من العبادة ولا هو هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن فعله بعض الناس واختار بعض العلماء عدم الزواج وفضلوا حياة العلم والعبادة حتى وضع كتاب يضم قصصهم اسمه "العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج".
متاهة العابد .. قليل من يترك متاع الدنيا ومناصبها وجاهها ويزهد فيها .. الكثير يتوه ويمتثل لاغواءها والقليل فقط من يبحث عن الحقيقة ،ويسلك درب العلم والتعلم و يسعى للتجرد والوصول .. ولكن هل ستترك الدنيا امثال عابد دون محاولة لاضﻻلهم والهاءهم عن الطريق ..؟؟ وماذا عن النفس ذاتها أمن الممكن ان تمل وتحيد وتذل وتشتهى الحياة من جديد بعد طول انقطاع ..؟؟ وماذا عن الغرور والكبرياء بنفس العالم والفيلسوف والحكيم أمن الممكن أن يضل ويحيد عن الحق الذى سعى له يوما وأختارة طريق وهدف بكل شوق وأريحية وحب ..؟؟ رواية متاهة العابد من الروايات التى تثير التأمل وتعجب من تناقضات النفس البشرية وماهيتها باسلوب سهل بسيط مليئ ﻻ يخلو من حكمة فى كل جزء .. فكل منا يمتلك جزء من ذاك العابد ..كل منا ممتلئ بالمشاعر المتناقضة التى قد تجعلك انسان اخر تحت وطأة الظروف والضغوط .. كل منا يعيش فى متاهتة الخاصة التى يتمنى الخروج منها ولكن هيهات .. جميعنا يتوه ويحيد عن الطريق ولكن قليل من يرجع ويعود .. دائما ما تضعنا الحياة بين المطرقة والسندان وبين شقى الرحى .. جميعنا يدور فى دائرة مفرغة ما بين نقطة البداية والنهاية تحوﻻت شاقة وأحداث دامية مؤلمة ودروس وعبر وخبرات وصراعات مريرة ﻻ تنسى بل نحملها معنا الى القبر وهذة أعظم الدروس التى قد نخرج بها من الحياة بل أظنها أنها الهدف الرئيسى منها .. رحلة بحث الانسان عن ذاته ليست بالهينة ابدا والطريق دائما محفوفة بالشواك .. المهم ان نتعلم ونفهم ونعى .. عابد الذى بدأ واختار أن يكون ناسكا عابدا ذاهدا متجردا تنقلب حياته وينهى رحلة بحثة ويعود للدنيا بمتاعها وزخرفها وصراعاتها ،ما بين أرق وسهاد ومحاسبة النفس ومعاتبتها أحيانا وبين حب الجاه والمنصب والغرور احيانا الذى ادى الى أخطاء جثيمة وندم ورجوع حقيقى هذة المرة .. عودة أخيره ونهاية تعسة مؤلمة ولكن هكذا ارادها الكاتب كحبكة وتتمة لرواية تعصف بوجدان القارئ وتثير كم من التساؤﻻت تجعلك تشرد احيانا وتفكر احيانا أخرى .. لتعلم فى النهاية أن عابد رغم متاهته قد وصل وارتاح .. فهل ستصل أنت وهل مقدر لك الخروج من متاهتك ..؟؟ كل التحية والتقدير وتمنياتى دائما بالتوفيق لحضرتك استاذ محمد وفى انتظار الكثير والكثير من الاعمال الراقية الهادفة البعيدة كل البعد عن الابتذال والسطحية .
بسم الله الرحمن الرحيم ”وَنَفْسٍ وَمَا سَوّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَها وَتَقْواهَا” صدق الله العظيم. ▪️فى هذه الرواية نجد الصراع الأذلى بين الإنسان والمتمثل فى "عابد" العالم والناس والشهبندر.. والشيطان "دهّار".
▪️كما نشاهد من خلال أحداث الرواية تقلب أحوال "عابد" من خلال أنواع النفس البشرية ..مرة نراه فى أحوال النفس الإمارة بالسوء والتى تحوّل إليها عندما تملّكه الكبر والغرور بعلمه اللدّنى .. ومرة أخرى فى أحوال النفس اللوامة عندما أصبح عالما له ا إسمه ونفوذه ..وهكذا صار يتقلب من حال إلى حال حتى إستقر به إلى النفس الراضية الكاملة فى نهاية الرواية .
▪️إن أصعب اختبار للإنسان هو مغالبة وساوس الشيطان بكل جهد وإيمان حتى لا يقع تحت غوايته اللعينة . نرى فى الرواية وسوسة الشيطان "دهار" ل "عابد " الناسك وكيفية إخراجه من صومعته إلى ملذات الدنيا .. وضعف عابد أمام تزيين الشيطان الدنيا وملذاتها فى عينيه.
▪️أعتبر متاهة العابد هى حال الإنسان فى الدنيا و الصراع الذى نستمر فيه حتى لحظة الموت وهو محاربة الشيطان و التمسك بالله وترك شهوات الدنيا .
▪️(فى الخلوة النجاة ) كانت نجاة عابد فى نهاية الرواية فى الإرتحال إلى صومعته حيث وجد راحته فيها بعيدا عن اغراءات الشهرة والمال و النفوذ .
#متاهة_العابد صحيح الرواية بقالها معايا من قبل رمضان بس الوقت فعلا ما كانش بيسعفني أني أخلصها رغم أنها ممتعة جدا، الرواية لمستني بشكل خاص مست المساءلة الأبدية اللي دايما بتكون جوايا؛ وهى الصراع ما بين الخير والشر الصراع ما بين النفس اللوامة والنفس الخاطئة اللي بتعمل كده لأن ده طبع البشر. أحنا ما اتخلقناش ملايكة لو كان ربنا عايز ملايكة علي الأرض كان نزل الملايكة من السما تعيش على الأرض وتعبده بدون أخطاء بس هو خلقنا بشر وسمانا إنسان من النسيان، حط فينا كل الطباع الطمع، والرضا، الخير، والشر، السعي، واليأس... أنت اللي بتختار طريقك يا ترى هتكون عابد ولا دهار؛ ودول الشخصيات الأساسية في الرواية شخصيات مختلفة متشابهة في كونهم بشر. الرواية فيها تشابكات كتير وتفريعات كتير وده ينسب لمهارة الكاتب في السرد البسيط الممتع ولكن مركز برضوا. والأهم في الرواية في رأي يتمثل في الآية دي(وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى) بمعنى أن الإنسان ما يملكش إلا السعى ومش هياخد في الأخر إلا سعيه اسعى يابن أدم وأكيد هتلاقى سعيك حتى لو البوصلة مالت منك في يوم أكيد هتتعدل وهتوصل بس أنت خليك على إيمانك. الشخصيات حلوة وثرية عابد، دهار، هند، شهبندر التجار وحتى فارس أبنه. شكرا يا أستاذ محمد Mohamed Youssef El Gharbawy على الرحلة الممتعة دي مع الذات أكتر من الرواية أنا خضت رحلة مع ذاتي بسببها وأثارت في الكثير من التساؤلات
متاهة العابد محمد يوسف الغرباوى دار ابييدى مكانش الحصول على الرواية دى سهلا بصراحة 😁بس سبحان الله فيها حاجة كانت بتشدنى وفعلا لم تخيب توقعاتى ابدا بداية من الطباعة المميزة والمراجعة والتنسيق الى صورة الغلاف الى اللغة وحلاوتها ودقتها فى التعبير اللغة المستخدمة لاهى فصحى ثقيلة غير مفهومة ولا هى الخفيفة الدارجة بصراحة هى الفاظ وتعبيرات راقية تدل على تحكم فى المفردات واعتقد انى هاقدر اميز هذا القلم عندما اقرأ له فى المستقبل ❤ القصة عن الصراع الداخلى الازلى للانسان معرفته للطريق الصحيح وحربه مع نفسه لإجبارها اتخاذه هل عندما تضع يدك على خطأ فى نفسك من الممكن ان ترتكب اخطاء أخرى فى طريقك لتقويمه هل سوف تدرك انك ارتكبت هذة الاخطاء ... عنك يا عابد اتحدث.. هل سيحاسبك الله على سعيك وحربك مع نفسك ام على النتيجة النهائية التى ستقابله بها .. معك يا جوهر اتحدث... هل ما تقدمه فى طريق اصلاحك لاخطاءك يكفى ومن الذى يحدد ما يكفى ... لكى يا هند اتحدث... يابن آدم كن حريصا ..استعمل عقلك ..نق نفسك ..اتق الشبهات ..وادعوا كثيرا ان تكون من الناجين .. لنا جميعا اتحدث... محمد يوسف الغرباوى ..تشرفت جدا جدا جدا ❤❤
لا ادرى هى رواية اكثر من رائعة ام فرصة لكشف النفس البشرية و صراعها بين المرغوب به و المنتظر منه ، بين الطموح و الواجب ، بين الزهد و التظاهر بالزهد بين الكبر و التواضع. لو استطعت ان اعطيها أكثر من ٥ نجوم لن افكر مرتين . شكرا لدكتور النفس البشرية ، الاستاذ محمد يوسف الغرباوى و فى انتظار الرواية القادمة بإذن الله تعالى.
مراجعة رواية متاهة العابد عدد الصفحات : ٢٣٩ الكاتب : محمد يوسف الغرباوي دار النشر : إيبيدي •• متاهة العابد ...رحلة من البحث عن الذات .. رحلة لا تقل عن عشرون عاماً من البحث عن ذاته •• " يا أبتي أنا إن لم أتبع قلبي سيموت هذا القلب ، و عندها لن أنفع قومي شيئاً ؛ أرجوك يا أبتي أنا محتاج أن انتزع نفسي من زخارف الدنيا لأبحث عن حقيقتها و حقيقة الكون ..." جملة بدأت بها رحلة عابد رحلة صراع بين الخير و الشر؟ أم رحلة صراع بينه و بين دهار ؟ أم رحلة صراع بين عابد و بين غروره ؟ • يترك عابد والده و يقرر أن يعتزل الناس و متاع الحياة و أن يكرس حياته للعبادة و العلم الديني و لكن بعد سنوات يظهر له دهار يقلب حياته " كيف فعلت بي ذلك؟؟ و كيف تسللت إلي نفسي و كنت أظنها محصنة من غوايتك ؟! - الأمر بسيط و مدخله ميسر لي بسهولة . إنها مجرد ذرة ذرة ابحث عنها داخل كل قلب ؛ فإن وجدتها نفخت فيها كما يُنفخ في جذوة النار الضئيلة ؛ ثم تركتها تعمل عملها في النفس لتوصلها للطريق الذي أريدها عليه ؛ قد تكون ذرة من طمعٍ او حقدٍ أو حسدٍ أو أي نقيصةٍ وجدت ضمن تركيبة بني جنسك أبناء آدم " ما كانت ذرة عابد التي أوصلته من رحلة البحث عن ذاته الي دخوله متاهة ؟ "إنها أحب الأنواع إلي ، فبسببها طُردت من الجنة ؛ إنها مجرد ذرة من الكبر " ••"عليه إما أن يقبل الملعون في حياته ، أو أن يتخلي عن رحلته و يعود أدراجه ؛ لكن كيف؟ و إلي أين؟! فقد اختلطت معالم الطريق و تداخلت حتي لم يعد يعرف للرجوع سبيلاً ؛ عليه أن يمضي في رحلته ليصارع الأيام و تصارعه " ••رحلة عابد و تحوله للحكيم ثم للشهبندر ثم العائد
••••••••• التقييم ⭐⭐⭐⭐⭐ و تستحق أكثر أسلوب السرد رائع و مكنش في اي ملل الحوار بين عابد و دهار أكثر من رائع ❤️❤️ طول الرواية بفتكر "وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ...عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ" هتفضل تسأل نفسك طول الرواية هل لو أخدت فرصة ابدأ حياتي من جديد هل هعمل نفس الأخطاء؟ هل هعرف اتفاداها ؟ رواية ستجعلك في متاهة مع العابد❤️❤️👏 ••••••••••• • " الخير و الشر وجهان للحياة؛ بل ضفّتا نهرها اللتان تحفظان مساره و تجعلانه يجري بينهما ؛ و بدون أي منهما لخمدت حركته و ركدت مياهه حتي تأسن ثم تجف "
اسم العمل :متاهة العابد اسم الكاتب : محمد يوسف الغرباوي دار النشر: منشورات ابيدي عدد الصفحات : 239 التقيم :⭐⭐⭐⭐⭐
📌نبذة مختصرة :
🖊️قصة الإنسان في كل زمان ومكان وبحثه عن حقيقة ذاته وصراعه مع نقائصه ووساوس النفس خلال رحلة العمر الطويلة . القصة تجري في عصر قديم غير محدد زمنيا وفي بيئة تجمع بين الصحراء والحضر غير محددة الموقع ، لكنها تصلح لكل زمان ومكان. تمتد الرحلة عبر السير في متاهات الحياة وتتبدل فيها شخصية بطل عابد من ناسك يبحث عن حقيقة الكون وكنه ذاته إلي حكيم ملك نواصي العلم والطب ثم إلي شهبندر تجار يشار له بالبنان. 🖊️الرحلة طويلة استمرت أكثر من عشرين عاما صحبه فيها وسواس نفسه وقادها فيه كبره وعناده لكن لم يكن يتوقع ما يخبئه له القدر .
📌الإقتباس :
📍«اترك لفطرِتك العَنان ، واجعل العقلَ يلحق بها وعندها ستجد بدايات الطريق .
📍هذا الطريق بدايته في نهايته ؛ معالمه واضحة كضوء الشمس في وقت الظهيرة لمن يبُصر فيري
📍إن إنفاذ العدل ، ودرء الفتنة ، وتوحيد الأمة ، ومنع الخراب ؛ لهو أول واجب العلماء والحكماء علي حد سواء
📍إن أحط أنواع الخيانة أن تخون الحقيقة وأشد أنواع الخداع أن تخدع نفسك . 📍أنت تملك العزيمة والإصرار وسأدعمك بالخبرة .
📌التقيم:
🖊️عابد ليس سوي مِرْآة لكل بني آدم ... فقد وقع في فخ شيطانه تاه عن ما خطط له من البدايه عابد كان زاهداً يريد أن يكون مع الله اقنعه دهار بإذن ذو علم ويجب أن ينفع الناس .. نصيحة مسكونه كتفاحة آدم . فدهار ملعون ويعرف الطريق ل يغوي بني آدم كما غوي آدم من قبل .. فعلم عابد تاه داخل النفس وما تغويه. تاه ليملك الجاه والسلطة التي رفضها من البداية ولكن هذا الرفض لم يكن عن اقتناع فبدل من يساعد في حل ما فعله قرر الهروب هروب عشرين عام تاه أكثر واكثر وازادت. سلطته ونفوذه لكن ماذا جني ؟ لم يشعر بذره سعاده واحدة كان مثقل بالهموم والحزن بالشيطان .
🖊️ الروايه لم تكن مملة إطلاقاً فكل منا عابد فينا من تاه ولم يصل ومنا من غلب ظهور وذاق السعاده وراحة البال واللغة كانت سلسلة وغير مبتذلة والحوار كان أكثر من رائع خصوصا ما بين عابد ودهار .
لغه قويه وموضوع ممتاز اختار الكاتب أن يبحر بنا فيه لكن المعني وصلني منذ القصه الأولي ، لم أشعر بمتعه كبيره بتكرار تفاصيل في الفصول التاليه ، مع عدم استساغه لفكرة هروب العابد دائماً من الماضي والبدء من جديد وفي أخر قصه يقرر العوده ليصلح أخطاؤه متخفياً ثم يرحل أيضاً !. الكثير من الشخصيات وقصصها خرجت بنا عن مراد الكاتب من الروايه واستطال بنا الحديث في جوانب ثانويه لا تخدم أصل الفكره في شئ.
جذبني العنوان منذ فترة وازداد حماسي عند توالي أخبار الترشيح لجائزة أدبية كبرى فذهبت خصيصا لشرائها قبل موعد المناقشة الأسبوع الماضي لأحضر وأتشرف بمعرفة شخصية في غاية الرقي والنبل بعد أن تعرفت عليها من الصفحات التي سطرتها ووصلت بها إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد. الرواية للكاتب محمد يوسف الغرباوي عن منشورات إبييدي. هي رحلة حياة في دهاليز النفس البشرية يبحث فيها المرء عن ذاته حيث الصراع الداخلي ومواجهة فتن شتى بين فتنة العبادة والعلم والحكمة والمال والجاه والسلطان والمداواة والتجارة. المسألة كلها "ذرة كبر" استقرت في قلب ابن آدم العابد فهوت به من أعلى المقامات إلى أدناها بعد أن بات العمل يُعمل لإرضاء النفس، بعد أن أحكم العُجب قبضته حتى أنه صار يعادي من هو أقرب إلى الله منه! اقتباس: "أنا لم أدع إلا للخير!! وبينت للناس الحق من الباطل، وأنرت بصيرتهم ليحكموا بعقولهم لكيلا يكونوا فريسة للجهل والاستبداد فهما وجهان لعملة واحدة". الرواية أشبه بحديث طويل مع النفس، تراجع قراراتك، تكشف ألاعيبك وحيلك دون فضح على الملأ فأنت خبير نفسك. إذا اعتزلت الناس يوما ستنبهك إلى التساؤل إن كانت العزلة انقطاعا إلى الله حقا أم راحة من الدنيا وأهلها وهروبا منها؟ تصور أن هذا العابد المنقطع إلى الله بعد سنوات يصبح الآمر الناهي والمتحكم الفعلي في أمور التجارة يوما وفي التجار أنفسهم من الكبير إلى الصغير. تصور أن الكل يستسلم ويخضع ويخاف هذا الذي كان عابدا في زمن ولى. تصور أن العابد الورع صار لا يدع من يستهين به فيقضي عليه ماديا ومعنويا بعد أن بات هو المسيطر والمهيمن! لكن هذا الناسك الذي ذاق قلبه حلاوة العبادة لا يهنأ بالمخالفة طويلا! كم طغت ذكرياته العذبة في العبادة عليى فرحته وزهوه بنفسه فنقصت متعته! لا يهنأ من عرف الله بغيره أبدا وإن غلبته نفسه أو شيطانه بعض الوقت حتى أنك قد تجد العاصي نادما أثناء ارتكابه للمعصية بل ربما انهمرت دموعه! تذكر: (..وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا) / ]النساء[ اقتباس: "للأسف إن أسوأ أنواع الجهل هو جهل من ملك نواصي العلم فطوعه لهواه وهوى الآخرين من أجل منافع فانية، فبعد به عن طريق الحق وتبعه البسطاء فهلك وهلكوا معه". بعد كل هذا، يعزم العابد على العودة من حيث أتى وهذه هي النهاية الجميلة حاملة البشرى. النهاية السعيدة هي أن المرء يملك دوما زمام أمره مهما ادعى من ادعى غير ذلك. يملك المرء دفة حياته وإن طال سيره في الطريق الخطأ. يملك دوما مفتاح قراره. يملك قولة "لا" فيستدير ليعود أدراجه إلى حيث كان ويمضي في الطريق الصواب بعد أن خبر عكسه المزيف. ولو امتدت شروره لغيره فعليه إصلاح ما أفسد ورد المظالم طلبا لبراءة الذمة والله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. أما التحصين فيكون بالمشورة فلا يملك فرد وحده زمام الأمور. والصدق نجاة. لي مأخذ على شكل حياة العبادة التي صورتها الرواية في أروع صورها المثالية وهي اعتزال الناس -حتى الأهل من الوالدين والزوجة والابن- والعيش بعيدا في كوخ مهجور على ما يسد الرمق. مأخذي منبعه أننا لم نؤمر بهذا الشكل من العبادة ولا هو هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن فعله بعض الناس واختار بعض العلماء عدم الزواج وتفضيلهم حياة العلم والعبادة حتى وضع كتاب يضم قصصهم اسمه "العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج". في مناقشة الرواية، ذكر الكاتب الفاضل في تعليقه على مداخلتي أن روايته لا تحكي عن عابد مسلم بالضرورة فهي تصلح لكل الشرائع وعليه ربما يكون مأخذي في غير محله إن أسقطته على ديانة بعينها. لكن ما لفتني هو الحدية التي ننظر بها إلى الحياة والعبادة وإلى أنفسنا. إما وإما. إما انقطاع تام وهجر للأهل والأحباب وأصحاب الحقوق علينا طلبا لمرضات الله وإما الغرق في الدنيا وملذاتها وهجران الله. ضدين شرسين متطرفين. الصورة المثالية تخالجنا أحيانا لا شك وإن أدركنا أننا لسنا مطالبين بها، فالهدي النبوي فكان جهاد النفس مع المخالطة، لكنها تظل جميلة في الخيال لأنها صورة النقاء الكامل دون شوائب أو ران. والحديث النبوي يعلي من شأن من يخالط الناس ويصبر على أذاهم على من لا يخالطهم ولا يصبر. الرواية 250 صفحة إلا قليلا وبها بعض الأخطاء اللغوية البسيطة ربما فاتت في الكتابة أو سقطت في المراجعة. تمنيت لو كان التكثيف حليف هذا العمل ليخرج في أبهى صورة ممكنة فهو يستحق عن جدارة. وهو في كُلٍ بهي لكن دوما نطمع في الأفضل :) ولما كانت الرواية طويلة، كانت المراجعة كذلك : D شكرا للكاتب م. محمد يوسف الغرباوي على هذا العمل الذي أورثنا متعة وتفكر. الفقرة في الغلاف الخلفي أكثر من رائعة!
📍حتى أنت يا عابد تايه ومش عارف تحدد ايه عايز 🤷🏼 بتدور على الطريق ومش لاقى الدليل 🗺اللى يحط رجلك على اول خطوة 👣 فى الاتجاه الصحيح عامل نفسك فاهم وعارف وانت زيك زينا تايه وضايع 😵💫 ده انا حطيت أملى فيك انك هتاخد بإيدى وتدلنى على الطريق وتدينا امل واصرار انى ادور واحدد هدفى ازاى ألاقيه💁🏼♀️
عايش فى قصر كبير 🏯وقررت تبدأ لوحدك الطريق وتعتزل الناس التانين وتقمصت دور عبد الوهاب وقولت لن أعيش فى الجلباب 👘👴🏼 انا هتحسس لوحدى الطريق 🧑🦯وابتدى الالف ميل فى كهف 🛖مع نفسى ومعى ربى سيهديني 🤲🏻 ونعمة بالله يا سيدى سعيت لوحدك فى كهفك الحصين وامتنعت 🙅🏼♂️عن الناس الوحشين اللى هيضلوك ويعطلوك عن معرفتك بـ رب العالمين بس اللى مكنتش عامل حسابك عليه انك انسان ضعيف 😞 وكرهت فيك حاجات كتير مش علشان انت متذبذب وضعيف ما كلنا شاربين من نفس الكاس مش عارفين نرسى على حال كرهت فيك أنانيتك وشغل العيال تعمل العملة وترميها على " دهار " وطلع صحيح ما شيطان 😈 إلا بنى آدم شيطانا جوانا واحنا مش حاسين وطلع تلجيمه 🏇🏻مش بالبعد عن الناس و احتفاظى بعلمى لذاتى وخلاص ده عايز جهاد وصبر على المغريات 🤩 ولو ايمانك قوى ونفسك عافية💪🏻 مش هتتهز بكلام الناس وتسيبهم يلعبوا بالدماغ
مش هلوم عليك كتير لأننا هنشوف نفسنا فيك ياترى لو بقيت عابد وذو علم 🔬عظيم هتبخل على اللى حواليك وتحتفظ بعلمك ليك ولا هتنشره وغيرك يستفيد وهنا كان سبب الصعود ⬆️والهبوط ⬇️فى الايمانيات 😇 لان غصب عنك اول ما بدأ يبقى ليك صيت 🔈اتغريت 😌 بعلمك وحكمتك وافتكرت نفسك مفيش منك اتنين✌🏻 … كنت فاكر نفسك بتفيد بس انت طلعت بخيل ✊🏻.. بتدى المعرفة ناقصة حبتين وكل ده ليه علشان تفضل متشاف انك الوحيد صاحب الحكمة والعلم الغزير ومحدش يكبر عليك تقتكر ده صح يا شيخ يا حكيم
"الكبر هى الآفة اللى حاولت تنكرها رغم وضوح اثرها على كل خطوات حياتك "
المشكلة انك كل شوية تراجع نفسك وتقول انا انحرفت عن الطريق … حلو ياسيدى أن نفسك لوامة وبتعاتبها على طول بس اللى مش ظريف أنك برضه متعلمتش اى شىء من أخطائك لحد ما بقيت شيخ 👴🏼 لسه ايمانك مش قادر تخليه راسخ فى الأرض وما يهزهوش ريح 💨 هتفضل تايه لحد مماتك ولا انت عارف تحدد ايه اهدافك … ارجع لكهفك واعتزل أهلك ما هو ده آخرك ✋🏻
"لم يجد السعادة عندما ظن أنه وصل لأن يكون الافضل بل وجد التعاسة إذ لم يجد هدفا واضحا يكرس له تلك الأفضلية"
رواية هعتبرها قرصة 🤏 ودان لكل حد فينا مش عارف يحدد أى أهداف واللى اتعلمته منها ان الايمانيات مش بالبعد عن الناس لكن بالبعد عن المغريات وساعتها شطارتك فعلا هتبان أنت أدرى واحد بحالك واللى فى الامكانيات والمعرفة مش ليك لوحدك فـ ماتبخلش بها على الناس طبعا لو معرفة صحيحة وعن دراسة 📖 مش بس كلام اتقال ولو مش عارف قول متخفش على صورتك تتهز علم واتعلم وجاهد نفسك وعقلك فى راسك تعرف تحدد ايه اللى مش تمام 👌🏻 مش هتكلم عن النهاية علشان ديه طبيعة حال الجبان 🤦🏼♀️ وانا طول الرواية للاسف كده شايفاك 😏
حوار بين الناسك الذى قتله صدقه ، فقد حاول تغيير عقول من حوله ليروا الحقيقة و هذة جريمة يعاقب عليها و بين العابد التائه الذى عاش متخبطاً و لازمه الشيطان أحياناً في جزء من رحلته ، حاول العابد أن يعود و يُكفر عما اقترفه من إثم في حق نفسه و حق أهله و لكن تظل هناك حقيقة غائبة ليبقي كثير من البشر مغيبين
لقد تغير حال العابد من حكيم و عالم إلى قاضٍ ثم شهبندر التجار و العجيب أن أخطاءه ظهرت عندما ارتدى ثوب القاضى و خضع للسلطان ثم سعى أن يصلح ما أفسده حين خلع ثوب الحكيم و قاضي القضاة و عمل بالتجارة يا ليت كل شيوخ السلطان يفعلون كما فعل فيزداد السلام في بلدنا و تخمد الفتن و يموت الفقر
" العابد مرتدياً ثوب القضاة : ما حملك على ما ارتكبت من جرم ؟ الناسك : أي جرم ؟ فأنا حتى هذة اللحظة لا أعرف أي جرم ارتكبته و لا أعلم لم تم سجني و بأي تهمة احاكم الآن ؟ العابد : أنت فرقت الناس و نشرت الفتنة و هددت سلامة البلاد الناسك : أنا لم أدع إلا للخير و بينت للناس الحق من الباطل و أنرت بصيرتهم ليحكموا بعقولهم لكيلا يكونوا فريسة للجهل و الاستبداد فهما وجهان لعملة واحدة العابد : الناس من قبلك كانوا ينهلون من العلم ما يجعلهم راضين بعيشهم لا يخالط نفوسهم حقد و لا يتطلعون لما ليس في أيديهم و يعيشون في سلام مع النفس الناسك : الناس كانوا يُغيّبُون باسم العلم ، و قد كانوا مستسلمين لكنهم أبداً لم يكونوا راضين ، كانوا مجهلين لا يرون سبيلاً لطريق الحق و العدل ، منكسرين بلا حق في الصراخ من الألم لأنهم وُضعوا في الظلام باسم ذلك العلم المزيف العابد : من أنت حتى تحكم بالزيف على من سبقك بسنوات في طريق العلم و حصّل منه ما لن تحصله و لو عشت عمراً فوق عمرك ؟ الناسك : للأسف إن أسوأ أنواع الجهل هو جهل من ملك نواصي العلم فطوعه لهواه و هوى الآخرين من أجل منافع فانية ، فبعد به عن طريق الحق و تبعه البسطاء فهلك و هلكوا معه "
هذا الحوار يلخص صراع كبير نعيشه دائماً منذ البداية داخل أنفسنا و الرغبة في معرفة حقيقة لن نصل لها و نظل نبحث عنها و صراعنا مع وساوس الشيطان و ننسي أن هناك شيطان يسكننا من صنع أنفسنا و صراع آخر لا ينتهي ما بين متكبر و مستبد و بين مسالم يرجو الخير للجميع و بينهم من يدعمون الظلم و يخشون على أنفسهم أن يهلكوا فيهلك غيرهم و لا يبالون
الشيطان جزء من حياتنا تستدعيه نفوسنا الضعيفة عندما نفكر في أنفسنا فقط و نفكر أن نمتلك كل شئ أو ننظر إلى ما لن نملكه .