دراسة شاملة للتعريف بالحركة الصليبية. يناقش الكتاب مشكلة المصطلح ,وأيديولوجية الحركة الصليبية كما صاغتها البابوية ودعاتها من رجال الكنيسة الكاثوليكية فى غرب أوربا فى العصور الوسطى .ويعرض الكتاب للأسباب والدوافع التى حركت أبناء الغرب الأوربى للهجوم على المنطقة العربية. وبعيداَ عن السرد التاريخى يتناول الكتاب الحملات الصليبية.وينفرد هذا الكتاب بتحليل تأثير الحروب الصليبية على الحضارة العربية الإسلامية عامة, وأوضاع المنطقة العربية على نحو خاص.
دكتوراه فى الفلسفة من قسم التاريخ ، رئيس قسم التاريخ بآداب الزقازيق. عضو اللجنة الدائمة لترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين .
له العديد من المؤلفات منها: أهل الذمة فى مصر الوسطى، القاهرة. النيل والمجتمع المصرى فى عصر سلاطين المماليك، القاهرة. الرواية التاريخية فى الأدب العربى الحديثن القاهرة. رؤية إسرائيلية للحروب الصليبية، القاهرة. اليهود فى مصر منذ الفتح العربى حتى الغزو العثمانى ، القاهرة. بين الأدب والتاريخ، القاهرة. التاريخ الوسيط : قصة حضارة البداية والنهاية ( جزءان )، القاهرة. التنظيم البحرى الإسلامى شرق المتوسط ، بيـــــروت. جمهورية الخوف صورة للعراق تحت حكم صدام من الداخل، القاهـرة. بين التاريخ والفلولكلور، الـقاهــرة. حضارة أوروبا العصور الوسطى ( مترجم )، القاهرة. الأيوبيون والمماليك ( مشترك ) ، القاهرة. عصر سلاطين المماليك " التاريخ السياسى والاجتماعى، القاهرة. تأثير العرب على أوربا العصور الوسطى ( مترجم ).
الجوائـز والأوسمة : جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة. شهادة تقدير للتميز فى الإنتاج الأدبى من جمعية الآداب من مصر. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر. جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الإجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة.
بدأت أحداث الحركة الصليبية في عام ١٠٩٥ بعد الخطبة الشهيرة التي ألقاها البابا أربان الثاني في فرنسا بضروة توجيه حملة ضد المسلمين في فلسطين وذلك لتخليص الأرض المقدسة من إيديهم التي تعتبر من وجهة نظرهم تنتمي للعالم المسيحي...
الكتاب عبارة عن دراسة شاملة للتعريف بالحركة الصليبية من خلال ٤ فصول..مكتوب بإسلوب سهل ومفيد... الفصل الأول بيتكلم عن الأسباب والدوافع التي حركت الغرب الأوروبي للهجوم علي المنطقة العربية و كيف إستطاعوا حشد كام هائل من الناس من جميع المستويات للمشاركة معهم في الحملة ... الفصل التاني بيتكلم عن شكل المجتمعات الغربية والعربية قبل بداية الحملات الصليبية.. ثم يأتي الفصل الثالث بتفاصيل سريعة عن الحملات بداية من الحملة الصليبية الأولي التي أسفرت عن الإستيلاء علي القدس إلي أخر حملة التي إنتهت بأسر لويس التاسع و هزيمة الصليبين علي إيدي المماليك.. وأخيراً يأتي الفصل الرابع ويلقي الضوء علي تأثير الحملات الصليبية علي العالم العربي -بعد حروب إستمرت قرنين من الزمان- وما كان لها من أثر علي الحياة الاقتصادية،الإجتماعية والثقافية...
الكتاب مهم ..مكتوب بأسلوب سلس.. و علي الرغم إنه ٢٠٠ صفحة فقط إلا إني قريته في حوالي ١٠ ايام لإن عادة الكتب التاريخية مش بتكون ممتعة زي الروايات وممكن تكون مملة شوية لو قرأناها مرة واحدة... لكن هو كتاب مفيد جداً ويعتبر مدخل مهم لأي حد مهتم للتعرف علي هذه الفترة..
تاني قراءة لقاسم عبده قاسم بعد عصر سلاطين المماليك و أكيد مش حتكون الأخيرة...
أوفريني بكليرمون جنوب فرنسا سنة ١٠٨٨م جمع البابا أربان الثاني أساقفة الكنيسة الكاثوليكية لمناقشة احوالها المتردية. ولشن دعوة بإسم الدين وتحت راية الصليب على المسلمين في القدس . كانت تلك الأجواء هي مهد الحروب والحملات الصليبية والتي تعد من اهم الحروب الإستنزافية في التاريخ باسم الدين. كانت أوروبا في تلك الفترة تعني من أجهل والفقر وتحول المزارعين لأقنان مع الوقت في نظام اقطاعي للأمراء والفرسان. وبسبب تلك الأحوال المتدنية جائت وعود البابا بالغفران لكل من يشارك في الحملات الصليبية حيث كان الجندي يسمى (جندي المسيح) ولكل من لايستطيع الجهاد بالنفس يستطيع الجهاد بالمال عن طريق صكوك الغفران.
ومما استشفيته كانت هناك ثلاث وجهات نظر للحملة وهم: ١-نظر المزارعين الفقراء للحرب فرصة للتخلص من حياتهم البائسة والعيش كعبيد مقابل الغفران. ٢-الفرسان والنبلاء لتوسيع النفوذ والاقطاعية. ٣-التجار الايطاليين لزيادة نفوذهم على موانئ شرق المتوسط المهمة مثل ميناء عكا.
اما أحوال العرب فكان متدنية بسبب التشرذم والتفرق والصراع بين الأمراء مما أضعف الدولة العباسية حيث كان الصراع بين الدولة العباسية في بغداد والشيعة في الدولة الفاطمية من جهة والصراع بين السلاجقة والعرب من جهة أخرى اثره الكبير في اضعاف أحوال العالم العربي. ويظهر ذلك بوضوح من خلال سهولة دخول الحملة الصليبية الأولى للعالم العربي.
الحروب الصليبية أثرت بشكل كبير جدا على الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على العالم العربي حيث تراجع ابداع الحضارة الإسلامية التي كانت وصلت ذروة الإبداع والتألق وادى إلى تخلف العالم العربي من جهة وازدهار الأوربيون من جهة أخرى.
لا ابالغ اذا قلت ان تأثير الحروب الصليبية النفعية حي السبب في حال العالم العربي الإسلامي حتى الآن.
الكتاب بالرغم من صغر حجمه نسبيا الا انه دسم جدا ومغطي لجوانب كثيرة للحملات الصليبية ويكفي اسم الأستاذ الكبير قاسم عبده قاسم مبررا لقراءة الكتاب .
كانت الحروب الصليبية صداماً عسكرياً ومواجهة حضارية طويلة وصعبة بين الشرق العربي الإسلامي، والغرب الأوروبي الكاثوليكي. تلك الحروب التي استمرت أكثر من قرنين كانت من أهم عوامل استنزاف قوى الدفع الابداعية في الحضارة العربية الاسلامية، ثم جمودها، إذك كان على المنطقة العربية أن يحشد جميع طاقاته البشرية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، في مجال العمل العسكري.
كتاب رائع للغاية، ويعتبر بداية جيدة لمن يريد أن يبدأ في القراءة عن الحروب الصليبية، فالدكتور قاسم قدم دراسة عن ماهية الحروب الصليبية، وكيف كانت أوروبا وأحوالها قبل الحروب وما هي الاسباب والدوافع وراء هذه الحروب، وكيف كانت ظروف وأحوال الوطن العربي والإسلامي أيضاً، وكيف أثرت هذه الحروب في العالم العربي.
من يريد أن يقرأ الحروب الصليبية فعليه بقلم الدكتور قاسم عن تجربة. --
القراءة لدكتور قاسم عبده قاسم بالنسبة لي وجبة فكريّة دسمة، أكون مع كلماته شديدة التركيز، فهو يلملم شتات المعلومات ويحلّلها بأسلوب متميز جذّاب مُقنع. أنظرُ إلى كمّية الإقتباسات التي اقتبستها من كتابه ولا أستكثرها، فأنا أشعر أثناء قراءتي له وعقبها أنّ قراءة واحدة لكتاب من كتبه لا تكفي وإنما أحتاج لعودة ثانية لقراءته.
يقدم لنا الأستاذ قاسم في بحثه الثمين تتبعاً لماهية الحروب الصليبية، بدءًا من المصطلح ذاته، كيف بدأ وكيف تبلور في شكله الأخير تحت اسم "الحملات الصليبية" ورمزية تلك التسمية في الذهنية الغربية، والاستغلال البابوي لصكوك الغفران والتوبة من أجل تجييش الفرسان الأوروبيين في إطار تلك الحملات، ومسيرة تحولهم من حجاج للأماكن المقدسة إلى مقاتلين في جيش الصليب، ويشرح الكاتب كيف وفقف البابوات بين سلمية الدعوة المسيحية ظاهرياً وفكرة الحرب، وفي هذا الإطار يتطرق لشرح مفاهيم الحرب في المسيحية "عادلة، مقدسة" وكيف انبعثت وتطورت وتبلورت في شكلها الأخير كحملات صليبية، يشرح الكاتب كما أسمى تلك الفترة، الأوضاع في أوروبا عشية الحروب الصليبية، ومكانة الإنسان الأوروبي الفلاح في مجتمعه، ونظام الإقطاع والفروسية والنبلاء، والدويلات في إطار الدولة، وميلاد البابوات الإصلاحيين الذين حاولوا أن يسموا بالبابوية فوق الدولة في أوروبا، وكان نتاج هذا حملات صليبية باسم البابا، وقام الكاتب أيضاً بمرور سريع على أحوال المسلمين والإمبراطورية البزنطية في المشرق، ويفرد الكاتب فصلاً ليستعرض خريطة الصراع على مدار الحملات منذ الحملة الأولى وحتى الأخيرة في عهد المماليك والقضاء على الوجود الصليبي في المنطقة العربية، ويختم الكاتب عمله باستعراض الأثر للوجود الصليبي في ديموغرافيا السكان في بلاد الشام، وأثره على أخلاقيات المسلمين بصفة عامة، وأثر أعوام الحروب تلك على الحياة الإجتماعية والدينية والإقتصادية، وحياة الأدب والفن، عمل قيم وجدير بالقراءة كمدخل لكل مهتم بتلك الفترة من تاريخ أمتنا العربية
كتاب متميز في تفسير الحركة الصليبية، وتوضيح مبدأ قيامها وأسبابها ودوافعها وحال أوروبا عشية الحروب الصلبيبة وحال المسلمين كذلك ثم عرضَ - بإيجاز شديد - الآثار التي خلفتها تلك الحملات على العالم الإسلامي من النواحي كافة
لا ريب أنه أحسن مدخل للباب استقصاءً لتطور الفكرة والمفهوم والمصطلح في التأريخ الرسمي والثقافة الشعبية، وتقريراً لبواعث الخروج الصليبي ومقولاته المؤسسة، وتحليلاً للظروف التاريخية عندهم وعندنا، وتتبعاً لآثار الحروب الصليبية في بلادنا عسكريًّا واقتصاديًّا وفكريًّا وفي الثقافة الشعبية للمجتمع، وتعقباً لبعض أغلاط المؤرخين، وتأريخاً عامًّا للأحداث دون الاستغراق في التفاصيل والتوسع فيما لا طائل تحته من أحداث، فقد صرف الكاتب عنايته لِما يعني الباحث من الكليات والعبر والعظات دون إغفال ارتباط (وربط) ذلك بالجزئيات عند اللزوم.
ولكن -وهذه يسميها النحاة «هادمة القصور»- عند حديثه عن آثار الحروب الصليبية في واقع المسلمين العلمي والثقافي أبعد النجعة لمَّا جعل من الكتب المَعلَمية والشروحات والحواشي والذيول والتتمات جموداً وتخلفاً، وهذا توصيف نشأ مع رواد النهضة وتأثر به كثيرون -منهم علماء!- وهو توصيف يشي بتجاهل -أو جهل- بطبيعة العلوم الإسلامية ونشأتها وترابطها التوحيدي (انظر: «التوحيد» لفاروقي) والتراكمي، والناظر في الحواشي -مثلاً- في أي فن لن يعدمَ إضافة على الأصل الذي عُلِّقَت عليه وفتحاً لمغاليق وتوضيحاً لغريب وهذا ليس جموداً أو نقصاً في الإبداع أو محاولة حفظ هوياتي فقط، بل هو فن نشأ في رحِم المنظومة العلمية الإسلامية وليس دخيلاً عليها، بل على الحقيقة فما سمي جموداً وتعطيلاً للإبداع واكتفاءً بالموروث مشحونٌ بالتعقّب والنقد والتقويم والتصحيح والمراجعة والتهذيب مع إبداعات لا تخفى على المطلع على التراث المتأخر.
وقد جمع الكاتب مادته من مصادر شتى، غربية وعربية، إسلامية ونصرانية، فجاء على أحسن ما يحتاجه الباحث في هذا الشأن، مع حُسن ترسّل وتهذيب عبارة، وترابط متقن بين الأحداث وانتقال حسن بينها رغم تباعد معترك الأحداث محل البحث مما يعطي القارئ نظرة شاملة ونظرية متماسكة.
كتاب رائع لكن سأوجل الكتابة عنه الى أنتهاء امتحاناتي
مراجعة ما بعد الامتاحانات :
يتناول الكتاب واحدة من أهم الاحداث التي مرت على الحضارة الاسلامية والتي كانت لها الدور الكبير في تشكيل الحضارة العربية كما نعرفها الان . لكن هذا الكتاب يختلف عن باقي كتب التاريخ بانه لا يتقصى الحوادث والتواريخ وسير القادة الحروب . لا بل ركز الكاتب على نشوء فكرة الحرب الصليبية واسباب حدوثها والدوافع التي أدت بالناس الى التوجه اليها وردود الفعل من الجانب العربي والاسلامي على تلك الحروب واثارها على المجتمعات الاسلامية .
فيبين الكاتب ان الحروب لم تكن دينية صرف كما يظن البعض بل السبب الرئيسي لحدوثها كان بسبب: فقر الفقراء الذين كانوا يبحثون عن فرص زراعة وعيشة كريمة في جنة الله على الارض (القدس ) التي تحوي انهار من عسل ولين حسب ظنهم . وهربا من نظام الاقطاع . والاغنياء وطبقة الفرسان ورغبتهم في ان يبرزوا نفسهم وحاجتهم للحرب لكي يشتهروا بين الناس . ومصالح تجارية متمثلة بمصر وذلك واضح في الحملات التي شاركت فيها الجيوش بتمويل البندقية التي استهدفت مصر فقط باعتبارها مركز تجاري مهم . من غير ذكر ثقافة تكفير الذنوب بالالم التي انتشرت في تلك الفترة التي تحث العاصين على ايذاء اجسادهم عقابا على ذنوبهم السابقة ولم تكن رحلة الحج الى بيت المقدس وقتل الكفار ومساعدة الاخوان المسيح الا هدية من الرب للعاصين في ذلك الوقت .
قد استغل بعض العرب الحملات الصليبية للقضاء على منافسيهم من العرب والترك وحدثت منازعات بين السلاجقة والعباسيين والفاطميين والمماليك والايوبيين وقد ادت الحروب الصليبية الى زيادة تمزق القوات الاسلامية الذين كانوا متمزقين اصلا .
لكن اسفرت الحملات الصليبية عن خيبات امل واسعة في الجانب الاوربي ودمار وتعب شديد في الجانب الاسلامي والذي صاحبه تحلل اخلاقي كبير في تلك الفترة . "اما الددعارة فقد صارت من اكثر المهن رواجا وتنظيما في ذلك العصر ,اذ كانت الدولة المملوكية تفرض على من يمارسنها ضريبة معينة كانت من ضمن ايرادات الخزانة , وكانت المرأة المسؤولة عن العاهرات تسمى (ضامنة المغاني ). ويبدو أنه كانت هناك احياء خاصة بالبغايا في المدن "
في النهاية كان هذا كتاب رائع ذو اسلوب سلس جدا احسست انه اشبه برواية بسيطة بتتابع الاحداث والمعارك . وقد حاول الكاتب التزام الحيادية في كثيرا من الجوانب بما يخص التاريخ الاسلامي بسبب اختلاف الاراء في نقل التاريخ بين السنة والشية .
وهذا تلخيص مبسط لنتائج الحملات الصليبية :
-وأسفرت الحملة الأولى عن احتلال القدس عام 1099 وقيام مملكة بيت المقدس بالإضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية أخرى ،كإمارة الرها وانطاكية وطرابلس بالشام . -لم تسفر الحملة الثانية عن الكثير بل على العكس خسروا القدس على يد صلاح الدين الايوبي
-اما الحملة الثالثة فانتهت بالاستيلاء على عكا وعقد صلح مع صلاح الدين الايوبي والسماح للحجاج بزيارة بيت المقدس
-الحملة الرابعة كانت اكثر الحملات خيبة للامل عند الصليبين لانها اسفرت عن تخريب القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطينية على يد قوات الحملة ولم تنجح في عمل شيء
-واستطاعوا في الحملة الخامسة تجميع صفوفهم والتعاون لاحتلال مصر ونجحوا في مساعيهم لكن النيل قد فاض عليهم واستغل المسلمين ذلك لمحاصرة الحملة والقضاء عليها
-كانت الحملة السادسة على يد فريدريك الثاني ملك المانيا وكانت اول حملة لا تتم مباركتها من الكنيسة واسفرت عن صلح وتنازل السلطان عن القدس ما عدا بعض الاماكن
-وكانت الحملة السابعة ردا على خسارة الحملة الخامسة في مصر لكنها ايضا لم تاتي باي نتيجة فقد دحرت الحملة في مصر ووقع لويس التاسع اسير بيد القوات المصرية
-وكانت الحملة الثامنة فشلا ذريعا قادها لويس التاسع بعد فديه من الاسر ومات خلالها وبعض افراد عائلته بسبب المرض واسفرت فقط عن صلح ووجوبدفع الجزية للمستنصر
وقد حدثت عدة حملات صغيرة غيرها ومن اهمها حملة الفقراء وحملة الاطفال
يتناول الكتاب قضية الحروب الصليبية التي تعرضت لها المنطقة العربية خلال قرنَيْن من الزمان، والتي كانت أكثر من مجرد "غزوات" و"استيطان" عسكري. هنا د.عبده، لا يتناول "تاريخ" الحروب الصليبية كحدث تاريخي مجرد، وإنما يتناولها بصورة أكثر شمولية، كظاهرة من الظواهر الإنسانية، لها مقدمات وأحداث، ثم نتائج وآثار.
وقد أجاد -برأيي المتواضع- المؤلف بتناوله لهذه القضية، بصورة شيقة، مزج فيها بين العرض التاريخي، والنقد الفكري، وقد جمعَ فيها بين المصادر والمراجع العربية والأوروبية التي أرّخَت لهذه الظاهرة.
٤ فصول، الاثنان الأولان تناول فيهما مصطلح "الحروب الصليبية" ثم أسباب وظروف نشأتها، أما الفصل الثالث فتناول فيه "تاريخ" وأحداث هذه الحروب، بصورة غير موغلة بالتفاصيل، أما الفصل الرابع فكان حديثًا عن نتائج وآثار الحروب الصليبية على العالم الإسلامي، والبحر الأبيض المتوسط.
في الفصل الأخير؛ عرض د.عبده لآثار الحروب الصليبية على العالم الإسلامي بأجمعه، ليس فقط على المجالَيْن السياسي والاقتصادي، بل تعداه لأوجه الحياة الأخرى التي تأثرت تأثرًا كبيرًا، كالتوزيع والتشكيل السكاني، والثقافة والفنون، والفكر والتربية والأخلاق، بل حتى السلوكيات البشرية.
الفصلان الثاني والأخير هما الأفضل والأكثر إثراءًا بالنسبة لي. كتاب أنصح به، خصوصًا لمن قرأ كتاب الروائي أمين معلوف "الحروب الصليبية كما رآها العرب". قرأت نسخة مصورة بي دي إف، وكانت جيدة لولا بعض الأخطاء المطبعية.
كتاب جيد جدا ولكنه ليس افضل ماكتب عن تاريخ الحروب الصليبية واظن انه كل مسلم لابد له ان يقرأ تاريخ الحروب الصليبية حتى يتعلم من اخطاء المسلمين الذين ما ان تفرقوا حتى دب الضعف في جسد الدولة الاسلامية والذي ادى بدوره الى طمع الصليبين في بلادنا فهم وان قالوا بانهم ماخرجوا الا لغاية نبيلة هي مساعدة اخوانهم المسيحين الشرقيين ضد المسلمين فسأقول لهم بماذا يفسرون مافعلوه باراضي اخوانهم الشرقيين حتى وصولهم الى القسطنطينية من اعاثة الفساد بالارض والنهب والسلب واخافة اخوانهم الشرقيين وان قالوا انهم بصدد استرداد بيت المقدس فسنقول لهم انه بيت المقدس ماكان لهم ليستردوه وانهم ما خرجوا من بلدهم الى ليأخذوا حربهم من الغرب الى الشرق وليسيطروا على الكنيسة الشرقيه وايضا ليحققوا مكاسب ماليه وثروات عن طريق سيطرتهم على اهم المدن في الشرق واما بالنسبة للفقراء فخروجهم كان بسبب قحط العيش في اوروبا وبسبب حياتهم البائسة الكئيبة فيها وااخيرا واهم سبب هو انه البابا قال لهم انهم ان خرجوا الى الحملة فستغفر جميع ذنوبهم والكثير الكثير من الاسباب وختاما ان لم نتعلم من اخطاء الماضي فلا نلوم الا انفسنا على اخطاء الحاضر والمستقبل :(
يأخذنا الكتاب فى جولة نحو الدوافع الحقيقية للحروب الصليبية .. والاصول الايديولوجية التى جعلت الغرب الاوروبى ينتفض ضد الشرق الاسلامى ويمطرة بهذه الحملات المتتاليه التى لم يكد يفيق من حملة حتى يجد الاخرى فى ذيلها . الكتاب يتناول بشكل موضوعى الملابسات التى سبقت الحملة الصليبية الاولى على المشرق الاسلامى ، ويتناول بالتفاصيل احداث الحملة الصليبية الاولى ويحاول ان يستخلص بعمق تفسير حقيقى لأحداث هذه الحروب والسبب الرئيسى لها دون الخوض فى غمار الاعراض الجانبية التى ظهرت بين الفينة والاخرى فى الحقيقة نجح الدكتور قاسم عبده قاسم فى عرض الافكار عرضا متسلسلا جعلت الفكرة الرئيسية تبرز جلية وهى ان الحروب الصليبية كانت غايتها دينية فى المقام الاول .
الكتاب أكثر من رائع و قد تم عرضه بحرفية و عمق شديدين من قبل عملاق علم التاريخ الدكتور قاسم عبده قاسم .. ( أتراك - أكراد - عرب - مصريين - أهل الشام - أهل العراق - سنة - شيعة - خلفاء - أمراء - وزراء - قادة - تجار - فقراء )
أطراف صراع دامي و مرير استمر لمدة ٢٠٠ سنة تقريبا .. مسرح أحداث امتد من الجزر البريطانية غربا حتي ارض العراق شرقا و من بحر الشمال حتي البحر الأحمر .. إقيمت دول و زالت دول ..
نعم الانتصار العسكري النهائي كان من نصيب الطرف العربي الاسلامي علي حساب الطرف الصليبي .. و لكن بعد ان وضعت الحرب أوزارها .. اكتشافنا فداحة ما خسرناه بعد هذا الصراع المرير .. و اعتقد ان الفصل الرابع من الكتاب المعنون بالحصاد هو من اهم و اخطر ما كتب عن تبعات الحروب الصليبية و اثرها علي الشرق العربي الإسلامي ..
السؤال الذي لا بد أن يطرح بعد قراءة هذه النوعية من الكتب..هل الهزيمة تحدث فقط عند غياب أسباب النصر؟ هذا ما يتضح ,ما يتبدى لي والله أعلم أن المسلمين لم يهزموا إلا وسبب من أسباب النصر غاب عنهم حتى في غزوة أحد نعلم جميعا سبب الهزيمة. فما هي أسباب النصر التي لا بد أن نأخذ بها ونحرص عليها ونعض عليها بالنواجذ هذا ما لا بد أن نعرفه ونبحث عنه بين ثنايا الكتب والتاريخ وبين جنبات الحياة التي نعيشها والتاريخ الذي يتشكل امام أعيننا في ارض المسلمين.
أما فيما يتعلق بهذا الكتاب فالكتاب متميز إلا ما شابه من ملل معتاد للتاريخ المروي الكلاسيكي الذي لم يخرج عنه الكتاب إلا في بعض المواضع كانت من أمتع ما يكون.
لا أستطيع إلا القول "رائع رائع رائع" وحتى كلمة "رائع" غير كافية لما حواه هذا الكتاب من معلومات متفرقة في مكان واحد. أحيي الدكتور قاسم جعل الله هذا الكتاب في ميزان حسناته
من الأعمال الأكاديميَّة العربيَّة المُمتازة في مجال الحملات الصليبيَّة، ومن أجمل مُؤلَّفات الدكتور قاسم عبده قاسم رحمه الله.
الكتاب يُناقش فكرة الحُروب الصليبيَّة، وأيديولوجيَّتها كما ابتدعتها البابويَّة، ويتحدث عن الأسباب المُختلفة التي دفعت عوام الأوروبيين ونُبلائهم إلى تقبُّل هذه الفكرة والسير إلى المشرق العربي لقتال المُسلمين. ومن أهم ما يوضحه الكتاب هو كيف أنَّ الحملات الصليبيَّة كانت تطوُّرًا لفكرة الحج عند الأوروبيين، وما الأثر الذي تركه الصليبيُّون على المشرق العربي خُصوصًا والعالم الإسلامي عُمومًا.
دراسة شاملة للتعريف بالحركة الصليبية. يناقش الكتاب مشكلة المصطلح ,وأيديولوجية الحركة الصليبية كما صاغتها البابوية ودعاتها من رجال الكنيسة الكاثوليكية فى غرب أوربا فى العصور الوسطى .ويعرض الكتاب للأسباب والدوافع التى حركت أبناء الغرب الأوربى للهجوم على المنطقة العربية. وبعيداَ عن السرد التاريخى يتناول الكتاب الحملات الصليبية.وينفرد هذا الكتاب بتحليل تأثير الحروب الصليبية على الحضارة العربية الإسلامية عامة, وأوضاع المنطقة العربية على نحو خاص.
أهدي هذا الكتاب لكل الرؤساء في الدول العربية وأقول لهم "بسكم نوم". دخل الصليبيين إلى المناطق العربية دخول السكين في الهلام بفضل تشرذم العالم الإسلامي/العربي، والتاريخ يعيد نفسه ولا أحد يتعظ. ونقطة جميلة ذُكرت في الكتاب هو إرسال الفاطميين سفيراً لهم ليتعاون مع الصليبيين ضد العباسيين والسلاجقة ويا نهار أسود الصليبيين كانوا يريدون القضاء على العباسيين والفاطميين، سبحان الله يذكركم بواقع بعض الدول صح؟
من سلسلة كتاب عالم المعرفة، الشيقة، الكتاب مختصر لمن يريد أن يتعرف على الحروب الصليبية، أسبابها و المقومات التي اددت إليها و نتائج هذا الصراع الطويل جدا و الذي مازالت نتائجه تعصف بالعالم العربي و الشرق الأوسط(الادنى ) إلى هذا اليوم.
كتاب موجز يعتبر مدخل جيد للقراءة عن الحروب الصليبية ، حيث يعرض بإيجاز الخطوط العريضة لأحداث الحملات الصليبية علي المنطقة العربية ، و يركز بشكل أكثر إستفاضة عن المبررات التي ساقها قادة الكنيسة الكاثوليكية الأوروبية لإعلان الحرب علي العالم الإسلامي ، و الآثار المترتبة علي هذه الحملات المتتالية.
كانت الحروب الصليبية مشروع استعماري استيطاني يهدف إلى استعباد الشعوب تحت راية الصليب، حيث بدأت أحداث هذه الحركة سنة 1095م بالخطبة التي ألقاها البابا اربان الثاني في اوفريني بكليرمون في جنوب فرنسا، حيث وجهت الدعوة بشن حملة تحت راية الصليب ضد المسلمين في فلسطين.
رغم دراستنا ليها فى المرحلة الثانوى الا انها كانت ديماً مبهمة كانت منحصرة فى حروب وهزائم ومين قائد للحملة لكن قراتها من كانت مختلفة لوجود تفاصيل اكثر دقة عن الاحداث
عندما نذكر الحروب الصليبية، فنحن لا نتحدث عن حرب انتهت بانتصار أحد الطرفين ثم طواها التاريخ، إنما نتحدث عن حرب استمرت مائتي سنة ولا يزال أثرها باديًا حتى اليوم.