بأسلوبه الرقيق الجذاب... وبحساسية الأديب الفنان.. يعرض لنا الأستاذ عبد الوهاب مطاوع في هذا الكتاب انطباعاته عن مجموعة من الشخصيات التي صادفها على أرض الواقع... أو قرأ عنها وتأثر بما قرأ.. فعاشت هذه الشخصيات في خياله، وعايش أفكارها بكل ما فيها من مميزات، ومساوئ أو متاعب وعيوب وعندما حانت لحظة الإبداع... أخرج الأستاذ "عبد الوهاب مطامع هذه الشخصيات من خياله ليقدمها إلى قراءه على صفحات هذا الكتاب..
محمد عبد الوهاب مطاوع، كاتب صحفي مصري، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام 1982 حتي 1984، ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام 1984، فرئيسا لتحرير مجلة الشباب,، ومديرا للتحرير والدسك المركزي بالأهرام.
كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام، وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج، وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام 1982 الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته، كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب "صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية، وكان يستخدم أسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة، ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
قصة حب بدأت في بداية مراهقتي وظننت أنها قد انتهت بنهاية تلك المرحلة. وها أنا الأن في منتصف عمري اكتشف ان تلك الحب لم يمت.
بعد انقطاع دام لسنوات طويلة، عدت بالصدفة لقراءة عمل من أعمال "صديق مراهقتي وشبابي" الراحل عبدالوهاب مطاوع.
يضع كاتبنا الجميل هنا مجموعة مُنتقاة من بعض الأعمال الفنية والأدبية التي حازت على إعجابه أو حتى استهجانه وكراهيته. كما يصحبنا مع سيرة بعض عمالقة الابداع لنر جوانب خفية من حياتهم ووجهاً أخر من شخصياتهم بعيدا عن الوجه الظاهر للعامة. لم يفقد العزيز الراحل عبدالوهاب مطاوع أثر لمسة قلمه السحرية على نفسي بعد كل هذا العمر، وكم فوجئت بهذا الاكتشاف.
ربما يجب أن نعود لماضينا من وقتٍ لأخر. قد نجد أن الصفحات التي ظننا أننا أنهينا قراءتها مازال بها الكثير مما نحتاج أن نتذكره، أو حتى القليل الذي فاتنا منها.
كتاب من أمتع ما كتب عبد الوهاب مطاوع، يحكي لنا فيه عن شخصياتٍ عاشت في خياله للأبد، إما بسبب قراءة سيرتهم الذاتية إن كانوا كُتابًا أو شعراء، أو الاستمتاع بأعمالهم الفنية إن كانوا فنانين، وحتى الشخصيات السينيمائية والقصص الأدبية الخالدة فازت بنصيبها من ذكريات هذا الرجل، فجلس يسكب لنا مزيج الشخصيات العجيب هذا، يحدثنا عنها بمنتهى الحميمية، فنحبهم ونتعلق بهم كما لو كنا على معرفة شخصية بهم في الواقع، ونتمنى أن نقرأ لهم أو نستمتع بفنهم كي نخلدهم في ذاكرتنا ويعيشوا في خيالنا كما عاشوا في خيال مطاوع.
بدأ الكتاب بمقالين، أحدهما عن فيلم شهير لتوم هانكس يُسمى (فورست جامب) - بالمناسبة من لم يشاهد هذا الفيلم يجب أن يشاهده في أقرب فرصة -، ثم مقال عن إحدى القصص القصيرة العظيمة لأنطون تشيخوف - وأنتهز الفرصة هنا أيضًا كي أدعوكم للقراءة لهذا الروسيّ العظيم -. وبعد هذين المقالين نبدأ رحلتنا مع سيرة واحد من أعظم شعراء العامية المصرية وأكثرها إثارةً للجدل في أواخر القرن العشرين، الشاعر الذي صنع ثورة بسبب أغانيه الحماسيه برفقة صديق رحلته الراحل الشيخ إمام، إنه أحمد فؤاد نجم، الفاجومي، الرجل الذي أبحث عن أعماله الكاملة منذ سنتين ومازال البحث جاريًا، والذي ازداد تعلقي وحُبي لشخصيته الفريدة والجريئة بعد ما كتبه مطاوع من مقتطفات من سيرته الذاتية هنا. ثم يأخذنا مطاوع في رحلة داخل سيرة حياة الشاعر بيرم التونسي، وهي لا تقل غرابة وإثارةً للتعجب عن سيرة الفاجومي، فكلاهما كانا أصحاب شخصيات غريبة في تحولاتها وردود أفعالها تجاه الناس وتجاه الحياة بوجه عام، وكأن الشعر مسّ من الجنون أصاب كليهما فخلّدا ذكرهما في الحياة بفضل ما تركاه خلفهما من عجائب الحكايات وأكثرها قربًا للقلب. وبالمثل يتعرض مطاوع لسيرة الفنان زكريا أحمد الذي لم أسمع عنه من قبل، ولكن بعد ما قرأته عنه في هذا الكتاب، حتمًا سأحرص على البحث عن بعض أعماله لأستمتع برفقته في أقرب فرصة.
ولا يستمر الكتاب على هذا النحو الجميل المادح لسيَر بعض الشعراء والفنانين الذي أمتعونا بقصص حياتهم المليئة بتقلبات الزمان وعِبَر الحياة ودروسها، فيمضي بنا مطاوع إلى سيرة مختلفة عن باقي الكتاب، سيرة مثيرة للتعجب لا بسبب ملامستها للقلب والنفس بأحداثها المؤثرة، وإنما بسبب جرأتها المنفرة، وهي سيرة الكاتب المغربي محمد شكري التي كتبها على هيئة ثلاث روايات أولها هي رواية الخبز الحافي الشهيرة جدًا، والحقيقة أصابني التقزز والقرف فقط مما عرضه مطاوع هنا من هذه السيرة المليئة بالعاهرات والجنس والعربدة، سيرة يراها البعض جريئة فيما أراها كما رأها مطاوع سيرة لا تستحق أن تُخلد على الورق بل يجب معها اتباع النصيحة النبوية " إذا بُليتم فاستتروا "، وبالطبع انضمت هذه السيرة المنفرة لقائمة الكتب التي لن أفكر يومًا في قراءتها.
باستثناء سيرة محمد شكري التي ذكرها مطاوع من باب النقد لا استخلاص الدروس والحكم منها، جاء الكتاب ممتعًا للغاية، ومفيدًا من أكثر من جانب، فهو سيحببك في كُتاب وفنانين تعرفهم أو لا تعرفهم، وسيحببك في قراءة السيرة الذاتية إن لم تكن من محبيها مثلي، وستتمنى طول القراءة ألا يتوقف مطاوع عن إخراج ما في جعبته من حكايات وتفاصيل حياتية خاصة بهم أو به، وكالعادة ستشعر في النهاية بحنين يدفعك للتساؤل: تُرى، لماذا لم يكتب عبد الوهاب مطاوع سيرته الذاتية؟.
أعشق هذة النوعية من الكتب ❤ الكتب التي بمجرد أن تنتهي من قراءتها، تجد أنك قرأت أو لنقل - على وجه الدقة - تصفحت العديد من الكتب، وعرفت ما يدور فيها، مع وجود جانب إثرائى يتمثل فى تعليق الكاتب على هذة الكتب.
ففي هذا الكتاب الرائع يتحدث"عبد الوهاب مطاوع" عن العديد من الكتب مُفرداً لكل واحد منها مقالة أو أكثر، ومن أهم ما عرضه فى هذا الكتاب :
♡ فيلم (فورست جامب) ♡ رواية ( الحرباء) لأنطون تشيخوف ♡ كتاب (مذكرات الفاجومي ) لأحمد فؤاد نجم، والذي يتناول سيرته الذاتية ♡ كتاب ( سجن العمر) لتوفيق الحكيم، ويتناول سيرتة الذاتية ♡كتاب (أوراق العمر) للويس عوض يتناول سيرته الذاتية ♡ كتاب ( الخبز الحافي) و (الشطار ) لمحمد شكري، وهي تتناول سيرته الذاتية ♡ رواية (الموت شاباً) لمارتي ليمباخ ♡ رواية (ترانيم في ظل تمارا) للأديب محمد عفيفي ♡ رواية ( خريف إمرأة أمريكية ) لتنيسى ويليامز ♡ كما تحدث عن حياة العديد من الشخصيات مثل: بيرم التونسي وزكريا أحمد والكونتيسه (دي فيروا) ♡ وتحدث عن حياه الأدباء المبدعين، الذين عاشوا حياة بائسة، ورغم ذلك قدموا لنا أعمالاً خالدة منهم : فيدرو دستوفسكي، والشاعر الألماني جوتة، والفيلسوف هيجل، والروائى الياباني يوكيو ميشيما، والأديب غريب الأطوار فرانز كافكا، وشارلي شابلن .
كتاب رائع للمبدع الراحل عبدالوهاب مطاوع يبتعد فيه عن تناول مشاكل القراء من خلال بابه الشهير " بريد الجمعة" في جريدة الأهرام، ليركز هنا في الحديث عن نفسه وأفكاره وقراءاته ويعرض بشكل مختصر لفلسفته في الحياة، ويستعرض باسلوب شفاف عدد من الشخصيات التي قابلها سواء في عالم الواقع أو على صفحات الكتب وتركت أثرا لا يمحى في نفسه وما زالوا يعيشوا في وجدانه
بكتب ريفيو عشان لما اقرا الكتاب تاني اقراها ف افتكر محتواه بس الكتاب ده ماينفعش غير انه يتقري كل مرة باندهاش ومفاجأة
يعني اختصارا
لاااااااااا تعليق اطلاقا
"وانا الآن بعد خمسين عاما من هذه الأحداث التي استرجعها في تأمل حزين ورغم خمسين كأسا من العلقم جرعتها حتى الثمالة لست نادما على اختيارات حياتي مع اني اقترب من القبر ولا أملك شيئا من متاع الدنيا غير لقمتي وسترتي ووفاء الشباب من قرائي على تعاقب الأجيال
ولو عدنا الى الوراء لبدأت كل شئ من جديد حتى حماقات حياتي !
فقلد كنت دائما أقول للسائلين :عملك وزوجتك اخترهما بمفردك
بقلبك وعقلك وحدك
و لا تستنصح فيهم أحدا فهما يعايشانك في الليل والنهار
لا شيء أجمل عندي أكثر من كتاب يحمل لك هذا الكم من الأنس.. يرتحل بك في رحلة مليئة بالإنسانية ما بين عدة فصول عن سير بعض الأدباء تمتع الكاتب بقراءة سيرتهم الذاتية وبين فصول تحكي عن فيلم أو رواية تركوا أثراً أو أوصلوا رسالة إلى عقل الكاتب بالإضافة إلى إسلوب كتابة مطاوع الذي يشعرك بالدفء والهدوء طوال حديثة.. نعم قرأت للكثير إسلوبهم متميز لكن لا أحد يحادثني بهذا اللطف كمطاوع رحمه الله كان هذا الكتاب بمثابة وقت مستقطع خارج أعباء الحياة
"إن الأدب العظيم هو دائمًا المعبر الحقيقي عن آمال الإنسان، وتشوقه الدائم إلى العدل، والأمان، والكرامة الإنسانية، والمساواة بين الجميع أمام القانون."
الأستاذ عبد الوهاب مطاوع من أكثر الكتّاب الذين أحب أن اقرأ لهم. بأسلوبه الساحر الإنساني الجذّاب يقدّم لنا في هذا الكتاب انطباعاته ونظرته لمجموعة من الأشخاص الذين عرفهم على أرض الواقع أو من قرأ لهم أعمالهم أو شخصيات روائية. أحب هذا الرجل وأحب قلمه وأسلوبه الفيّاض بالمشاعر والعاطفة.
لما تحب كاتب وتتأثر بيه هتحب تعرف عنه كل شئ حتى الذين عاشوا فى خياله ، رغم أن كان توقعى أفضل الحقيقة حتى اتخيلت انى هتستمتع بيه بقدر استمتاعى بكتاب عاشوا فى حياتى لأنيس منصور ويمكن لو كنت قرأته قبل عاشوا فى حياتى كان تقييمى زاد ، لكن فى النهاية عبد الوهاب مطاوع هيفضل من المؤثرين فيا بلا شك .
وهنا بعض الكتب التى أثرت ف��ه واضيفها لقائمة القراءة قريبا ١ كتاب سجن العمر توفيق الحكيم ٢ مذكرات اوراق العمر لويس عوض ٣ مذكرات من البيت الميت ٤ آلام فرتر
هذه قراءتي الأولى لعبد الوهاب مطاوع، وقد لمست من أسلوبه في الكتابة رقّة وعذوبة بالغين. موضوع الكتاب عن بعض الشخصيات التي أثارت حياتها لب الكاتب فأراد توثيق بعض سعيها ونضالها ومواقف أثيرة عرفها عنها.
ثانى قراءاتى للاستاذ عبد الوهاب مطاوع وان شاء الله لن تكون الاخيرة هنا فى هذا الكتاب يتجول بنا الكاتب فى مكتبته وبين دهليز ذاكرته ليقتبس منها ملخصات لبعض الكتب التى قرأها والافلام السينمائيةالتى شاهدها وحتى الشخصيات التى اثرت الحياة الثقافية والفنية وليعرض باسلوبه المميز لمحات عن كل هذه الاشياء و الاشخاص كانت اختيارات الكاتب متميزة فاعجبتنى كثيرا ما كتبه عن الفنانين الشيخ زكريا احمد ونجيب الريحانى وتوفيق الحكيم وكانت ارق المقالات واروعها مقالته عن رواية الكاتب محمد عفيفى ترنيمات فى ظل تمارا التى اتشوق لقراءاتها كاملة ان شاء الله وايضا خرجت بعدة ترشيحات لكتب اخرى كديوان بيرم التونسى ومذكرات الفنان نجيب الريحانى ورغم جمال الكتاب الا انه لم يعجبنى الثلاثة فصول التى ذكر فيها ملخصا لمذكرات الكاتب المغربى محمد شكرى الذى اعتقد انه ذكرها فقط ليدلل على مدى التدنى اخلاقى الذى كان يعيش فيه الكاتب خلال حياته و ارشح الكتاب للقراء بشدة فالكتاب مميز وستخرج منه بترشيحات لكتب جيدة ومعلومات عن بعض الشخصيات الشهيرة
لم يعيشوا في خياله لوحده..بل عاشوا في خيالي أنا -ايضاً-منذ سنوات وحتي الآن , وربما لنهاية العمر..وأشعر اني أحتاج لقراءته مرات ومرات..رغم اني لم انس جزئياته ,بل تفاصيله..لكن أعادة قراءته متعه في حد ذاتها...فأسلوبه شيق وجميل..وتعلمت الكثير من أبطال هذا الكتاب..البعض منهم خيالي..والبعض الآخر,أشخاص عاشوا في الحياة..من مختلف الأزمنه والعصور..ولا أنسي اني سافرت عبر الزمن أثناء قراءته لأعيش تفاصيل تلك الأحداث ,وانفعل..أحزن ...واترقب..وأبتسم ضاحكة للمفارقة..أو لبصيص الأمل في المحنة..شكراً لك أستاذ/عبدالوهاب مطاوع..لقد أثريت فكري بالكثير..وأضفت لعمري رصيد هائل من العلاقات الانسانيه التي عايشتها ما بين السطور..ولولاك ما عرفتها
عبد الوهاب مطاوع الإنسان مرهف الحس الجميل، يحكي لنا عن شخصيات عاشت معه وفي خياله فترات من الزمن، شخصيات حقيقة وخيالية، يحكي مثلا عن أن الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم وعنه هو شخصيًا ويحكي مقتطفات من سيرته الذاتية المعروفة بعنوان "الفاجومي"، كما يحكي عن علاقته الخاصة والنادرة بالشيخ إمام، يحكي أيضا عن الشيخ زكريا أحمد وعفويته وكرمه مع الناس وبساطته، يحكي عن عائلة توفيق الحكيم أمه السكندرية الثائرة ووالده المستشار، يحكي عن لويس عوض وأخوه رمسيس عوض، حكايات إنسانية جميلة مؤثرة مختارة بعناية
بداية معرفتي بعبد الوهاب مطاوع كانت من خلال بريد الأهرام اليومي وبريد الجمعة الأسبوعي اللي كانوا جزء أساسي ومهم من طقس القراءة الخاص بيا من خلال جريدة الأهرام اللي إتربيت على قراءتها كل يوم وكان عبد الوهاب مطاوع من ضمن الكتاب اللي اتعرفت عليهم من خلالها لمدة سنين قبل وفاته وتعيين خيري رمضان بداله، الكتاب ده هو أول كتاب أقرأه ليه -بعد انقطاعي الطويل عن قراءة بريد الأهرام والجرايد بشكل عام- وأكيد مش هيكون الأخير، طريقة كتابته سلسة وبسيطة ومحببة للقلب كعادته، بيحكي فيه عن بعض الشخصيات والروايات والأفلام اللي أثرت فيه وكانت جزء من ثقافته وعلاقاته الشخصية، حبيت الكتاب جدًا وحطيت الروايات اللي هو ذكرها من ضمن قائمة قراءاتي القادمة، أرشح الكتاب بشدة للي لسه مقرأهوش وأقوله قراءة ممتعة 💚
مع آخر جملة قرأتها في الكتاب لم أستطع إلا أن أصيح، بيني وبين نفسي لأنني وقتها في الحافلة، يا ربّ الجمال! الكتاب أسرني من أول ما بدأته بجمال الأسلوب وجمال الانتقاءات التي يحتويها. الكتاب عبارة عن قصص مختلفة لشخصيات فنية عاشت في حياة الأستاذ مطاوع سواء أعرفهم هو أو قرأ عنهم، عربا كانوا أم أعاجم، وتلاخيص لقصص قرأها أو سير ذاتية اطلع عليها ويحللها في خياله وبين دفتي كتابه، ويختمها بمجموعة من الرسائل الرقيقة منله من شخصيات في زمانه كأنيس منصور الذي نكتشف عدم ثقته بجودة كتاباته وبحثه الدائم عن الكمال، ونجيب محفوظ المتواضع وسيد مكّاوي ذي الطّرفة الحاضرة الذكية. خلال قراءتي ضحكت من قلبي وبكيت وتعجبت وأعجبت واكتشفت نواحي مختلفة من شخصيات الكتاب والفنانين كما زودني الكاتب بلائحة من الكتب التي سأطلع عليها. استمتعت جدا بالكتاب ومتشوقة لمواصلة القراءة لهذا "القلم الرحيم" كما يسميه قراؤه ومحبوه. في النهاية أنصح بشدة بقراءته كما لم أستطع المفاضلة بين القصص التي احتواها إذ كلها طريفة.
مجموعة من القصص والمقالات تقوم بعرض مجموعة من الشخصيات التى أثرت في الكاتب سواء شخصية تعرف عليها في كتاب أو في الواقع ويعرض أيضا بعض الأفلام والروايات التي حازت إعجابه ولم تمحي من الذاكرة مع مرور الوقت. الكتاب لطيف لكن مشكلتي معاه إنه حرقلي فيلمين وتلت كتب تقريبا😅
الكتاب ده ماينفعش نتكلم عنه لأن مفيش كلام يوصف مدى جماله ومش هتحس بالكتاب كما يستحق الا لما تقرأه بجد زعلت جدااا بعد انتهاؤه رحم الله عبد الوهاب مطاوع اديب وانسان نادر التكرار
❞ والفارق الوحيد بين النوعين هو أن أصدقاء الخيال وخصومه أكثر رفقًا بالإنسان من أصدقاء الواقع وخصومه، وأنه يستطيع أن يتجنب أذاهم، بأكثر مما يستطيع أن يفعل في واقع الحياة. ❝
عاشوا في خياله، وعاش هو معنا في واقعنا بهذا الكتاب الراقي، رحلة مع أبطال وشخصيات بعضهم من الخيال (أبطال أفلام وقصص) وبعضهم من الواقع (أصدقاء حقيقيون قابلهم في حياته أو لم يقابلهم)، شخصيات ترسخت في وجدان الكاتب الرقيق جداً عبد الوهاب مطاوع وتركت أثراً مما دفعه للكتابة عنهم بقلم مُحِب ومتأمِّل، وفي أحيان قليلة ناقد.
❞ ثم نتساءل في النهاية: ما هو هدف الكلمة التي يسطرها الكاتب على الورق ليقرأها غيره إن لم يكن إعلاء المثل العليا وزيادة مساحة الحب والعطف والحق والجمال في دنيا البشر؟ ❝
من أهم أسماء الشخصيات الواقعية الواردة في المقالات: بيرم التونسي - أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى - الملحن الشيخ زكريا أحمد - توفيق الحكيم - الدكتور لويس عوض - فيودور ديستويفسكي - كافكا - ميشيما - جبران خليل جبران - صلاح جاهين - الكاتب المغربي محمد شكري - محمد عفيفي - نجيب محفوظ - أنيس منصور - يوسف إدريس.
❞ كيف يستطيع فنان أن يبدع مثل هذا الأدب الساخر الذي ينبض بالحب للحياة والناس وروحه مشبعة بكل هذا القدر من المرارة والجهامة بل والسوداوية؟! وبمعنى آخر كيف يستطيع من لايضحك هو نفسه أن يضحكنا؟! ❝
الكتاب عبارة عن مقالات متنوعة، منها ما يتحدث عن قصص بعض الأفلام وبعض الروايات وأبطالهم والمغزى منها، ومنها ما يتحدث عن مواقف مع بعض الشخصيات الواقعية المذكورة، أو عن تأملات مختلفة ومشاهدات ومعاني حياتية وأمثلة عليها من هذه الشخصيات بشكل أو بآخر.
❞ وعذاب الفنان الحقيقي لا يقتصر فقط على إحساسه غالبًا بأنه لم ينل ما يستحقه من تقدير، ولا على خوفه الدائم من ألا يجد ما يقوله أو يبدعه للآخرين، وإنما يمتد أيضًا إلى جحيم آخر هو جحيم الشك في قيمة ما ينتجه ويبدعه، والشك في جدواه ❝
أيضاً هناك بعض الفصول الرائعة عن السير الذاتية لبعض المشاهير ما بين سير أحبها الكاتب للغاية وعلى رأسها "مذكرات الفاجومي" للشاعر أحمد فؤاد نجم التي يراها أصدق سيرة ذاتية قرأها (وتعتبر الفصول الخاصة بالفاجومي من أكثر الفصول التي أعجبتني على غير توقعي ورأيت فيها نجم بزاوية مختلفة) وما بين سير لاذعة كاشفة لمساوئ الأهل مثل "سجن العمر" لتوفيق الحكيم، وسير ذاتية - كما وصفها مطاوع - كريهة ومقززة! ذاكراً أسباب ذلك، مثل "الخبز الحافي" لمحمد شكري.
❞ وصاحب هذا الاسم - أحمد فؤاد نجم - قد دفعته ظروف الحياة إلى طريق الجريمة، ثم إلى غياهب السجن، لكن «الشاعر» داخله انتصر على الجريمة وقسوة الظروف، وترجم آلامه ومحنته إلى قصائد عَذْبة تقطر بالحزن والأمل في نفس الوقت! ❝
أحببت الكتاب بالإجماع وكان رفيقاً خفيفاً مؤنساً، لا غبار على أسلوب وقلم عبد الوهاب مطاوع الذي يصفه البعض بالعلاج النفسي.. وقد صدقوا، أعجبتني للغاية ولفتت نظري عناوين الفصول وخاصة "طعام الأحزان" - "هم وآباؤهم وأمهاتهم" - "جمهورية القاع" - "كلهم تعذبوا كلهم أبدعوا" - "نداء الخريف".
❞ والفنان العظيم إنسان عظيم أيضًا، إذا كانت عظمته الفنية حقيقية، وليست متكلفة ❝
الحمد لله رب العالمين عاشو فى خيالى يشبه كتاب انيس منصور عاشو فى حياتى , مع عبد الوهاب فى هذا الكتاب سوف تشعر بالسعادة فهو دليل من ادلة الأدب لمحبى الأدب المبتدئين كان اجمل كتاب اقرأه حتى ان صفحاته تفككت وارادت ان تنفصل لكن ولله الحمد اصلحتها وهكذا يشعر المحبوب نحو عالمهم , المهم ان عبد الوهاب رحمه الله كتب عن كثيرين فى هذا الكتاب و لازلت اذكر كتابته عن رواية العيش الحاف وما اثارته من جدل فى مصر , اعجبنى فيها الشاب الاعمى الذى كان يعشق زميلته من صوتها ولا يستطيع ابدا مجرد التلميح لها باى شئ وكلما مرتمن جانبه طار قلبه واضطرب وفى النهاية مات هذا الشاب المسكين . الكتاب رائع اذن ادم زهنى ADAM ZOHNY
كعادة عبد الوهاب مطاوع عندما تقرأ له - و فى هذه الكتاب على وجه التحديد - تشعر أنك قرأت و عايشت خبرات و رحلات كثيرة بمختلف المواقف و إختلافات النفس البشرية . تفاجأت كثيرا مما كشفه عن شخصيات معروفة لنا جميعا و التناقض بين ما يكتبوه من مواقف مضحكة لا تتناسب مع طبيعتهم المتجهمه القلقة .. على أن من أكثر ما أعجبنى عندما ذكر أن الفنان الأصيل يكتب ما يكتب و يقول كلمته و يصل لكل قارئ حسب فهمه و طبيعته النفسيه و ظروفه وقتها .. و كنت كثيرا ما أردد هذا و أخيرا وجدت من يشاركنى الرأي :D
اول قراءة لي مع عبد الوهاب مطاوع و للاسف انها اتت متأخرة و الاكيد لن تكون الاخيرة كتاب عبارة عن مقالات عن اصدقاء و شخصيات أثرت و عاشت في خيال عبد الوهاب مطاوع و الاثر الذي تركته به . كتاب كتب بأسلوب سلس و رائع استمتعت به كثيرا و تعرفت على الكثير من الشخصيات التي ذكرها و جعلني متشوقة لمعرفتها اكثير
اظن ان الكتااب ممتع اكتر من كونه مفيد ،لان اغلبه ريفيوهات للكاتب لأفلام او كتب أو شخصيات مروا ف حياته لكن مازال كتاب جميل للاسف بيحرق شوية احداث من الكتب اللي بيتكلم عنها بس الكتب بتختلف عن الافلام ف انك بتعرف تقراها محروقة عادي بنفس الحماس :D