"كنت أعاني من كابوس متكرر، يطاردني بنفس التفاصيل.. كنت أرى نفسي أتمشّى بهدوء، ثم أسقط في صدع انشقت عنه الأرض، حيث لا يمكن لأحد العثور عليَّ، وأبقى هناك، أتجمد، وأنا محاصرة وسط الجليد، بينما أتطلع إلى السماء، واعيةً، دون أن أستطيع الحركة، وليس بإمكاني حتى تحريك إصبعي، وأدرك أنني، مع كل لحظةٍ تمضي، أتحول إلى الماضي. وكلما نظر إليَّ الناس، مهما كان ما سأصبح عليه، فسوف ينظرون دومًا إلى الماضي.. سأتحول إلى مشهد يسير بالعكس، بعيدًا عنهم".
في (زوجة رجل الثلج) يقدم لنا الكاتب الياباني هاروكي موراكامي خمس قصص قصيرة، تدور في العوالم الغرائبية الفانتازية المميزة لأدبه، وتعالج، بلغة مثيرة للتأمل، بعض مخاوفنا الإنسانية، مثل الحب، والتقدم في العمر، والآخر المختلف الذي يحمل مع ذلك أعماقًا إنسانية تستحق أن نلتفت إليها. مع موراكامي يرتقي المجاز إلى مرتبة الحقيقة، وتنزلق الحقيقة إلى متاهات المجاز، لتتبقى الفكرة وحدها، وقبلها.. الإحساس.
Haruki Murakami (村上春樹) is a Japanese writer. His novels, essays, and short stories have been best-sellers in Japan and internationally, with his work translated into 50 languages and having sold millions of copies outside Japan. He has received numerous awards for his work, including the Gunzo Prize for New Writers, the World Fantasy Award, the Tanizaki Prize, Yomiuri Prize for Literature, the Frank O'Connor International Short Story Award, the Noma Literary Prize, the Franz Kafka Prize, the Kiriyama Prize for Fiction, the Goodreads Choice Awards for Best Fiction, the Jerusalem Prize, and the Princess of Asturias Awards. Growing up in Ashiya, near Kobe before moving to Tokyo to attend Waseda University, he published his first novel Hear the Wind Sing (1979) after working as the owner of a small jazz bar for seven years. His notable works include the novels Norwegian Wood (1987), The Wind-Up Bird Chronicle (1994–95), Kafka on the Shore (2002) and 1Q84 (2009–10); the last was ranked as the best work of Japan's Heisei era (1989–2019) by the national newspaper Asahi Shimbun's survey of literary experts. His work spans genres including science fiction, fantasy, and crime fiction, and has become known for his use of magical realist elements. His official website cites Raymond Chandler, Kurt Vonnegut and Richard Brautigan as key inspirations to his work, while Murakami himself has named Kazuo Ishiguro, Cormac McCarthy and Dag Solstad as his favourite currently active writers. Murakami has also published five short story collections, including First Person Singular (2020), and non-fiction works including Underground (1997), an oral history of the Tokyo subway sarin attack, and What I Talk About When I Talk About Running (2007), a memoir about his experience as a long distance runner. His fiction has polarized literary critics and the reading public. He has sometimes been criticised by Japan's literary establishment as un-Japanese, leading to Murakami's recalling that he was a "black sheep in the Japanese literary world". Meanwhile, Murakami has been described by Gary Fisketjon, the editor of Murakami's collection The Elephant Vanishes (1993), as a "truly extraordinary writer", while Steven Poole of The Guardian praised Murakami as "among the world's greatest living novelists" for his oeuvre.
انا ايضا قابلت رجل الثلج قصة اليوم و كل يوم : ذوبان المرأة فيمن تحب فيزداد تجمدا فتتماهى معه تقابل الفتاة رجلا مختلفا منعزلا مثلجا يعرف كل ماضيها حتى ما لم يخرج من صدرها و قلبها للسانها!تقع صريعة غموضه. .حتى تتفوق عليه في التجمد
مجموعة قصص مخيبة للآمال .. تبدأ القصص بشكل جيد، تتوالي الأحداث بصورة تبشر بعمل مميز، ثم تأتي النهاية المبتورة والمفاجئة لتفسد العمل، وهي مشكلة تتكرر في كثير من القصص القصيرة اليايانية التي قرأتها
مجموعة قصصية لكاتبي الياباني المفضل ولكني لا استطيع تصنيف رواياته! هل هي افكاره وخواطره يجمعها. كمثال ننظر الى رجل او طفل ام امرأة ونتخيل من هم وماذا يفعلون في حياتهم ولما اختاروا هذه الالوان وكيف جاءوا الى هذا العالم وهل يفكرون؟ ما اهدافهم في الحياة وهل يقرأون الكتب او فقط يتجمدون امام التلفاز ويستمتعون بمشاهدة الافلام؟ هل ذهبوا الى الجامعة؟ ماذا درسوا؟ والى آخره من افكار تراودنا عندما نقابل اشخاص في مكان ما مثل السوبرماركت او السيارة المجاورة لنا عندما نتوقف عند اشارة المرور. شخصيا طالما اجتاحتني هذه الافكار ولكني لا افكر في كتابتها ابداً ولذا أحب هذا الكاتب. مثلا من يتزوج رجل ثلج ☃️ ومن يجلس في تاكسي سائقه مصاص دماء؟ وكيف نتعاطف مع مقدمة برنامج ممل؟ وكيف نفتح باب بيتنا لنجد كلب البحر هو الذي دق الباب؟
أم انه كاتب رائع ومن الممكن له خلق شيءٍ من لا شيء ؟
اقتباسات:
هكذا هي الحياة، تبعثرنا مثل بذور في قلب الرياح (تشبه هذه الجملة الى حد ما قصيدة : ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه)
وخلال ايام قليلة سيسير كل منا في شوارع مختلفةً ، نستأنف اعمالنا الروتينية المملة ونواصل نضالنا الشاق بلا هدف كأننا في سباق للفئران
وبالخارج كانت الدنيا لا تزال تثلج ومئات الخراف تغمض عينيها في الظلام
إنه يقول الحقيقة ولكن رياحا ما تهب من العدم، لتعصف بكلماته البيضاء وتطيح بها الى الماضي
ترجمة Day tripper غير صحيحة الاستماع إلى الأغنية سيوضح ما يعنيه موراكامي المصطلح حرفيًا يعني من يذهب في رحلة لمدة يومٍ واحد والأغنية تتحدث عن فتاة تتعامل مع حبيبها كرحلة ليوم واحد، وتقول نصًا She was a day tripper وهو ما يتفق مع القصة أكثر لذا ترجمتها "المسافر اليومي" غير صحيحة في نص القصة عند الحديث عن الأغنية، والعنوان ذاته لا يتفق مع المعنى المقصود. الترجمة الحرفية هنا لا تؤدي المعنى، أو ربما أوضحت المترجمة ما تعنيه بترجمتها
قرأت هذه الترجمة الغير رسمية لبعض قصص موراكامي المختلفة التي لم أقرؤها قبلًا في أي من كتبه الإنجليزية. لا أعرف من أي كتاب جاءت هذه القصص اللطيفة، أحب اسلوب موراكامي الذي يجعل الشخصيات "تسير مع التدفق" في أي ظروف كانت، سواءً قابلت مصاص دماء، أسد بحر أو رجل ثلج.
دونا عن كل الكتاب المفتوحة جاء هذا الكتاب ليكون باكورة كتب العام، وأول عودة لإنهاء كتاب بدأته منذ ما يقارب ربع عام تقريبا، لم أتوقع أن أعود من بوابة عالم هاروكي الغريب. كانت دعوة من رحمة للنقاش في قصة واحدة، لكن قصة جرت خلفها الباقي، ربما لم أسعد بالكتاب بقدر سعادتي بإكمال الكتاب والعودة للموقع. عيشك رحمة 🌸
"لا تبكي إنه مجرد حلم، والأحلام تأتِ من الماضي وليس من المستقبل، أنتِ لستِ مقيدة بأحلامك، بل أحلامك هي المقيدة بكِ"
مجموعة قصصية مكونة من ه حكايات مختلفة، ولأكون صريحة وباختصار شديد شعرت أنها صفحات من الخواء، لم أستطع الاستمتاع على الإطلاق، فـ ناهيك عن بعثرة المحتوى وتفككه فأنا حتى لم أفهم المغزى أو الهدف من القصص، ولم أجد بها ما يمكن وصفه كـ إسقاط أو عمق فلسفي أو شئ من هذا القبيل، لم أفهم أي شخصية ولم أتعلق بأي شئ، ربما آخر قصة وهي زوجة رجل الثلج رغم عبثيتها وسيرياليتها وقتامتها الشديدة كانت هي أفضلهم والنجمة الثانية لها، أما باقي القصص فلم أشعر حتى أنها قصص قصيرة وإنما مجرد كتابة عادية جداً تشبه شيئاً مبتوراً من أصله.
تلك هي أولى تجاربي مع موراكامي، وأعلم أن ذلك سوف يكون غريباً للكثيرين، فدخول عالمه كان قراراً ترددت به مرات عديدة خوفاً من خيبة الأمل فأنا لست من مفضلي المدرسة السيريالية بشكل عام، خاصة إذا لم يصلني المغزى أو المعنى فحينها أشعر بضيق تنفس ومزاج سئ للغاية وربما أصاب بـ بلوك قرائي طويل (وإحنا مش ناقصين الحقيقة)، أعلم أن هاروكي له لونه وطابعه الخاص ولكن حقيقةً لا أدري إن كانت طبيعة كل أعماله مثل تلك المجموعة القصصية تحديداً فلا أعتقد أنه سيكون مفضلاً بالنسبة لي على الإطلاق، ربما يتطلب الأمر بعض التجارب الأخرى بالتأكيد للحكم النهائي.
نعم، وهذا الاقتباس هو الشئ الوحيد الذي خرجت به من الكتاب:
"كان الأمر وكأنني فقدت بوصلة مشاعري في مكان ما، وفقدت مسار الوجهة التي أنشدها، وفقدت إحساسي بالزمن، وفقدت كل إحساسي بنفسي.. لا أعرف متى بدأ هذا ولا متى ينتهي، لكن عندما استعدت وعيي كنت في عالم من الجليد، وشتاء أبدي خالي من الألوان، يمتد إلى أجل غير مسمى"
لعل الرواية لم تناسب ذاقتي و لكن الكلمات سلسلة و سريعة و الأحداث غير متوقعه لعل ساعود لقراءة كتب أكثر للكاتب بسبب غرابة الأسلوب و الرمزيات التي صعب علي ادراكها مثل مهرجان أسد البحر و رجل الثلج!!! و تعقيم الخراف
هاروكي موراكامي، عمل آخر غير مفهوم من أعماله، هذا الرجل يخاطب شخصاً ليس أنا، لا أدري، ربما تلك الغُربَة التي اسقط فيها عند الإنغماس في كتاباتِه هي بسبب تباين الخلفية الحضاريه بيننا، الرجل -قطعاً- رائع، و له قلم نافذ إلى نقاطِ عميقة في النفس البشرية، إلا أنه يعرضها في سياقِ من العسيرِ عليّ فَهْمُة بشكل كامل، ربما قد يحالفني الحظ مع عمل آخر.
كاتب مغمور كتب قصيصات اكثرها ايحاءات غير جيدة ، وربما الكاتب كان يريد ايصال شي ما تلى شعبه من خلال المرأة التي لم أجد غير أنه وصفها من جانب واحد فقط هو الشهوة الجنسية . رغم أن قصة التاكسي ومصاصي الدماء ربما كان يقصد فيها الاستغلال من اصحاب تلك الفئة العاملة للركاب واراد ايصال رسالة صغيرة بمعنى اياك اعني وافهمي ياجاره. زوجة رجل الثلج في الاخير هي البرود في العلاقات الزوجية بحيث وصف الرجل بأنه رجل ثلج ربما. لكنها في النهاية لم استوعب هذه الرواية بطريقة جيدة.
القراءة الرابعة لهاروكي ♥ ذكرتني هاته القصص بقصة "الضفدع الذي أنقذ طوكيو"، الرمزية والشخصيات التي يختارهابمستوى راق جدا. العمر، الزواج وغيرها من المواضيع التي عالجتها هاته القصص القصيرة برمزية متقنة أحببتها جدا. ما عاب هاته القصص أن الترجمة لم تكن بمستواها.
أشبه بنزهة سريعة لها جمالها الخاص. ليست أول مرة أقرأ قصصا قصيرة لموراكامي، ولذلك ليس لدي امتعاض من لا يعرف كيف هي طريقته في كتابة القصص ويقرأ له لأول مرة. قصص موراكامي دائمًا غريبة وبدون سياق وبلا نهايات محددة، ولأنني محب أصيل لموراكامي فقد كان الكتاب الصغير -جدًا- نزهة لطيفة في كلماته وتصوراته.
أنا أقدر الحكاية الحلوة، الحكاية التي ليس شرطًا أن تؤدي إلى طريق معين أو إلى هدفٍ واضح، ولكنها تُجبر قارئها على متابعتها حتى النهاية برضىً واضح وسعادة في بعض الأحايين. بسردٍ سلس وأنيق، وحكايات تنتمي إلى الواقعية السحرية يحكي لنا موراكامي عن أسود البحر الذين أسسوا جمعية لإنقاذ روح العالم، عن الرجل الذي بلغ الثلاثين وهو يشعر بالملل، وعن سائق التاكسي مصاص الدماء، وأخيراً عن زوجة رجل الثلج التي ابتلعها البرد عمومًا لا يظهر أن للحكايات هدف معين، لكنها تقودنا جميعًا في النهاية إلى التمتع بالحدوتة الحلوة التي كُتبت وترجمت بعناية وسلاسة..
أنا عن نفسي أحببتها.. جدًا والترجمة غاية في العذوبة أيضاً.
" الآن لم يتبق لدي قلب تقريبًا، وتبدد دفء جسدي إلى مكانٍ بعيدٍ جدًّا، وأحيانًا أنسى أن الدفء قد وجد أبدًا. هنا، أنا أكثر وحدة من أي شخص آخر في العالم، وحين أبكي، يُقبّل رجل الجليد خديّ، فتستحيل دموعي ثلوجًا، فيأخذ تلك القطرات المتجمدة في يديه، ثم يضعها على لسانه، ويقول: "انظري كم أحبك". إنه يقول الحقيقة، لكن رياحًا تهب من العدم، لتعصف بكلماته البيضاء، وتطيح بها إلى الماضي."