What do you think?
Rate this book
السبل الى الله
150 pages, Paperback
Published November 15, 1974
3 people are currently reading
60 people want to read
About the author
كوستي بندلي
26 books48 followersوُلد الدكتور كوستي بندلي في ميناء طرابلس في 22 آب 1926، وتوفّي في 12 كانون الأول من العام 2013. ضمّت عائلته، إضافةً الى الأب اسكندر والأمّ تيودوره بولس، شقيقتين هما الدكتورة إسبرنس بندلي خلاط والدكتورة غلوريا بندلي نحّاس، وشقيقين هما المطران بولس (متروبوليت عكّار) والدكتور مرسال. اقترن بندلي بالسيّدة كاتي الدروبي العام 1961، وله ثلاثة أبناء هم اسكندر وغسّان وضياء، وسبعة أحفاد هم نور، طارق، كوستي، فرح، فادي، غدي وتيا.
نال شهادته الثانوية من مدرسة الفرير - طرابلس وهو بعد في سنّ الخامسة عشرة. انتقل مباشرةً الى ممارسة التعليم، بدءاً بالعام 1942، بسبب رحيل والده المبكر، ليشارك والدته في تحملّ مسؤولية العائلة وسط ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة. وقد عرف أهل المدينة الوالدةَ متحلّيةً بالايمان والجرأة والحكمة ومكتسبةً ثقافةً واسعةً، ما جعل لها تأثيراً بالغاً في تربية أبنائها على القيم الإيمانيّة والاجتماعيّة، ودَفعِهم قدماً في تحصيلهم العلميّ والثقافيّ وصولاً إلى نيل الشهادات العليا.
في مرحلة لاحقة، تابع بندلي تحصيله الجامعيّ في ليون (فرنسا)، حيث حصل على الإجازة في علم النفس وعلى دبلوم في علم النفس التطبيقيّ (1960). ثمّ نال، بتميّز، دكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة ليون الثالثة (1981). مارس بندلي التعليم الثانويّ، بدءاً بالعام 1951، في ثانويّة الملعب البلديّ الرسميّة في طرابلس، والثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة- مار الياس الميناء، ومدرسة القلبين الأقدسين. وخاض تجربة التعليم الجامعيّ عبر إعطاء دروس في علم النفس في الجامعة اللبنانيّة (1962-1964)، وفي مدرسة الآداب العليا (1962-1969) في بيروت. وحاضَر في العديد من المطلاّت التربويّة والمجتمعيّة والكنسيّة.
مارس الإرشاد النفسيّ التربويّ عبر لقاءات عدّة مع الشباب، أفراداً وجماعات، وخصوصاً في إطار التعليم الرسميّ وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كما مارس توعية الوالدين نفسيّاً وتربويّاً عبر ندوات دعته إليها مدارس خاصّة في طرابلس، وكذلك عبر استشارات شخصيّة.
وضع بندلي ما يزيد عن ستيّن مؤلّفاً قارب فيها مواضيع دينيّة وفلسفيّة ونفسيّة وتربويّة شتّى. وقد دُرّس بعضها في جامعات ومدارس ثانويّة في لبنان والعالم العربي.
نال شهادته الثانوية من مدرسة الفرير - طرابلس وهو بعد في سنّ الخامسة عشرة. انتقل مباشرةً الى ممارسة التعليم، بدءاً بالعام 1942، بسبب رحيل والده المبكر، ليشارك والدته في تحملّ مسؤولية العائلة وسط ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة. وقد عرف أهل المدينة الوالدةَ متحلّيةً بالايمان والجرأة والحكمة ومكتسبةً ثقافةً واسعةً، ما جعل لها تأثيراً بالغاً في تربية أبنائها على القيم الإيمانيّة والاجتماعيّة، ودَفعِهم قدماً في تحصيلهم العلميّ والثقافيّ وصولاً إلى نيل الشهادات العليا.
في مرحلة لاحقة، تابع بندلي تحصيله الجامعيّ في ليون (فرنسا)، حيث حصل على الإجازة في علم النفس وعلى دبلوم في علم النفس التطبيقيّ (1960). ثمّ نال، بتميّز، دكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة ليون الثالثة (1981). مارس بندلي التعليم الثانويّ، بدءاً بالعام 1951، في ثانويّة الملعب البلديّ الرسميّة في طرابلس، والثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة- مار الياس الميناء، ومدرسة القلبين الأقدسين. وخاض تجربة التعليم الجامعيّ عبر إعطاء دروس في علم النفس في الجامعة اللبنانيّة (1962-1964)، وفي مدرسة الآداب العليا (1962-1969) في بيروت. وحاضَر في العديد من المطلاّت التربويّة والمجتمعيّة والكنسيّة.
مارس الإرشاد النفسيّ التربويّ عبر لقاءات عدّة مع الشباب، أفراداً وجماعات، وخصوصاً في إطار التعليم الرسميّ وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كما مارس توعية الوالدين نفسيّاً وتربويّاً عبر ندوات دعته إليها مدارس خاصّة في طرابلس، وكذلك عبر استشارات شخصيّة.
وضع بندلي ما يزيد عن ستيّن مؤلّفاً قارب فيها مواضيع دينيّة وفلسفيّة ونفسيّة وتربويّة شتّى. وقد دُرّس بعضها في جامعات ومدارس ثانويّة في لبنان والعالم العربي.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
August 5, 2017
كتاب رائع بكل المقاييس
مختصر .. واضح .. صريح ..
خلفية الكاتب في علم النفس اظنها كانت مفيدة جدا ..
ينصح بيه لاي حد وكل حد !
مختصر .. واضح .. صريح ..
خلفية الكاتب في علم النفس اظنها كانت مفيدة جدا ..
ينصح بيه لاي حد وكل حد !
April 20, 2016
السبيل الى الله من عطش الانسان الى اللامتناهى هو الافضل فى كل فصول الكتاب
بحث فلسفى عقلى عظيم
بحث فلسفى عقلى عظيم
May 23, 2021
الكتاب كويس جداً و صغير و بسيط خالص بس اضاف لي حاجات كتير عبارة عن ٣ اجزاء الأول مدخل للإيمان بالله و التاني بعض السبل إلى الله بواسطة العقل الأخير الله و التطور الكتاب حسيته بيتكلم بلساني في اجزاء كتير و خاصة الأول استغربت ازاي ممكن أكتب نفس الجمل و الأفكار بنفس الأسلوب .. كتاب اكتر من رائع برشحه لأي حد و أول لقاء بالكاتب و طبعا مش الأخير .. ♥️♥️
"رغم ان علاقتي السابقة معك لم تكن حسنة
اتساءل ان كنت ستنتظرني على عتبة بابك
انظر انني أبكي ! غريب ان ازرف أنا دموعاً
آه ليتني تعرفت إليك قبل الآن بكثير "
"رغم ان علاقتي السابقة معك لم تكن حسنة
اتساءل ان كنت ستنتظرني على عتبة بابك
انظر انني أبكي ! غريب ان ازرف أنا دموعاً
آه ليتني تعرفت إليك قبل الآن بكثير "
January 10, 2021
" إن أمرين يهديانني إلى الله :السماء المرصعة بالنجوم فوق رأسي والشريعة الأخلاقية في قلبي" كانت
"لايجب أن نستغرب كون الله، عندما خلقني، وضع فيَّ هذه الفكرة لتكون بمثابة علاقة الصانع المطبوعة في عمله" ديكارت
وجود الله ليس مناقضاً للعقل بل بالعكس هو جواب مقنع لمتطلباته العميقة،الله ليس فقط غايك رغبتنا العميقة إنه أيضاً أصلها ومصدرها.
"لايجب أن نستغرب كون الله، عندما خلقني، وضع فيَّ هذه الفكرة لتكون بمثابة علاقة الصانع المطبوعة في عمله" ديكارت
وجود الله ليس مناقضاً للعقل بل بالعكس هو جواب مقنع لمتطلباته العميقة،الله ليس فقط غايك رغبتنا العميقة إنه أيضاً أصلها ومصدرها.
January 5, 2019
الكتاب قيم جدا جدا على عكس توقعاتى والمؤلف عنده من العلم والمنطق والروحانيات ما يفيد ويثمر على عكس مسيحيين كتير لما بييجوا يألفوا كتب دينيه خصوصا المعاصرين منهم
February 22, 2024
كوستي بندلي كاهن حقيقي تستشعر حقيقة إيمانه وحجم محبته من كتاباته بكل وضوح ويتجلى ذلك كثيراً في هذا الكتاب وهو يتناول فكرة الإلحاد بكل سلام ووعي وخلفية علمية دون صخب ،يذكر السبيل إلى الله و أننا لن نتمكن من أن نسلكه من خلال العقل ومن نظام الكون ومن نظريات العلم الحديثة ومن خلال الإنسان وعطشه اللامتناهي وضميره وفكره فقط هذه الحجج لن تقودنا لحقيقة الله دون أن نعيش مسبقاً حضوره في النفس أكد على ذلك كثيراً فحقيقة الله كما يراها تعاش قبل أن تعرف بالعقل، والحجج العقلية التي اوردها هي في الأصل منبثقه عن اختبار حضور الله ومنه تستمد قوتها وفاعليتها وهذا الحضور لن يستطيع عيشه الإنسان مالم يطهر ذاته ويتخلص من غروره وأناه.
من سطور الكتاب:
▪️الله لايمكن أن يكون موضع بداهه حسيه أو فكرية لأنه يفوق العالم الحسي والمدرك الله لا حدود له ولا حصر لذلك لايمكن لعقل أن يحويه.
▪️بين الفيلسوف المعاصر "جان لاكرو "الحقيقة الجزئية التي يحتويها الإلحاد ذلك أن الالحاد برفضه الله يرفض بالفعل تصورات عن الله تلك التصورات التي لابد لعقل بشري في محدوديته أن يعتبر بها عند تلمسه لله اللامحدود وهكذا يكون الإلحاد من حيث لايدري شاهدًا لحقيقة الله المطلقة التي تفوق كل تصورات عقليه .
▪️الايمان بمعناه العام موقف ملازم للحياة.
▪️يقول الآب دانيالوا :أن الإيمان يبدو للإنسان مخيفاً لأنه قبول تبعيه والتخلي عن الإكتفاء بذاته هكذا يتصدى الإيمان لإراده الإنسان أن يمتلك نفسه ويجعله تحت رحمه آخر
▪️العقل لايمكنه أن يدرك الله لأنه من عناصر هذا الكون ولهذا فهو صالح لإدراك مافي الكون ولكنه عاجز عن إدراك ماهو بطبيعته متعال عن الكون
▪️يقول المفكر واللاهوتي المعاصر بول افيدو كيموف " الله وحده هو مقياس حقيقته ،إنه وحده حجة كيانه"
▪️قال النيصصي "أن الأفكار تخلق أصناماً لله ،الذهول وحده يحدس شيئا " لذا على المؤمن أن يتحاشى الخلط بين الله وبين تصوراته التي لابد منها عن الله
▪️الله على حد تعبير الرسول بولس "لم يترك نفسه بلا شاهد" آثاره باديه في الكون في الترتيب المذهل الذي يتجلى في انتظام الكائنات من أصغرها إلى أكبرها من الذرة إلى النظام الشمسي وفي التركيب المعقد الذي يسمح للكائنات الحية بالإستمرار وتخليد النوع وفي الخط التصاعدي الذي سلكه التطور انطلاقا من سحب الهيدروجين والهيليوم الاولى إلى ظهور الحياة ثم ظهور الفكر ولكن آثار الله في الكون لا تقود حتماً إليه فترتيب الكون مثلًا وإن كان مدهشاً فهو بعيد عن الكمال مشوب بالاضطرابات والعثرات والقسوة والدمار يبدو في كثير من الأحيان كأنه يتجاهل الإنسان ويسحقه إذ بترتيب الكون يكشف الله ويحجبه في آن واحد
▪️الحقيقة في معظم الأحوال تفترض ليعترف بها إلتزاماً كيانياً لاسعياً عقلياً فحسب ،الإنسان يستطيع النظر إلى الحقيقة إذا رآها بعقله لكن المهم أن يريد أن ينظر ،المنظار الكياني يلعب دوراً في ميدان الحقائق العلمية تاريخ العلوم يبين أن نظريات علمية عظيمة اخصبت العلم ودفعته إلى الأمام أشواطاً كنظرية كوبرنيكوس في الفلك و لافوزيه في الكمياء وباستور في الأحياء حوربت بضراوه من أقطاب العلم وذلك بسبب عجز هؤلاء الكياني عن تخطي نظريات الفوها وتبنوها حتى صارت جزءاً من كيانهم
▪️موقف الإنسان من قضية الله يعني اعترافه بأنه لايملك شيئاً وأن كيانه ليس إلا هبة من الله ولست موجوداً إلا لأن الله أحبني واوجدني إذا لايمكن الإعتراف بالله إلا إذا كان هناك استعداد كياني للاعتراف بتبعيته المطلقة وبدون هذا الإستعداد الكياني لايمكن للعقل أن يقر بالله لا بل سوف يحاول بشتى الوسائل أن يتهرب من هذا الإقرار
▪️يصعب على الإنسان أن يقبل كيانياً بتبعيته المطلقة أن يقر بفقره المطلق ،شهوته أن يملك نفسه ولذلك هو يشمئز من الإقرار بأنه كل لحظة يتقبل كيانه من آخر
▪️خطيئة الإنسان الأساسية هي اكتفائيته التي تحمله إلى اعتبار ذاته مرجعاً أخيراً لذاته ،موقف تأليه الذات هذا لابد له أن يؤول إلى رفض الإقرار بالله
▪️الإنسان الحديث تُسكره السلطة التي أحرزها على الكائنات فالالحاد في أيامنا لا يتخذ صفة إنكار لله فحسب بل صفة رفض الله إنه موقف إرادي أكثر مما هو عقلي دافعه العميق "الإراده بأن لا يكون الله" هذا الموقف الذي نجده عند نتشيه وسارتر وماركس وغيرهم يبدو وكأنه مستند إلى قرار مسبق
▪️الإيمان ليس في الأساس تبنياً لرأي وقبول لعقائد إنما هو اتصال بشخص فالله ليس فكرة تدرك بل شخص يلاقى
▪️لقد روت المفكرة الوجودية الملحده سيمون دي بفوار في مذكراتها كيف أنها في حداثتها فقدت إيمانها بالله وكيف تحدثت مع الله طالبه منه أن يثبت لها وجوده " ذات ليلة أخطرت الله إن كان موجوداً أن يعلن عن نفسه فلم يحرك ساكناً ومنذ ذلك الحين لم أعد أوجه إليه الكلام" ليس من شيمه الله أن يغتصب النفوس وأن يدخلها إليه بعنوه لا إكراه في الإيمان
▪️التخفي الإلهي يكتشفه الإنسان عادة عندما يتخطى الطفولة ففي أول عمره يبدو له الله بديهياً بداهة الوالدين الذين تختلط صورتهم بصورته إلى حد بعيد وإذا به في حدود المراهقة يكتشف تكتم الله الذي هو النتيجة الطبيعية لتعاليه من جهه واحترامه حريه الإنسان من جهه أخرى وهذا الإكتشاف دعوة لإيمانه لأن يصبح أكثر أصاله وعمقاً إنها نقطة تحول هامه في الحياة الدينية قد تؤدي إلى إنهيار الإيمان كما حدث لسيمون ويحدث لكثيرين غيرها
▪️الإيمان بمعناه الأصيل ليس ذلك الموقف العفوي المسلم به الذي يحتاج فقط إلى براهين تدعمه تجاه شكوك العصر إنما هو مهمه شاقة لأنه يفترض تجاوزاً أليماً لما طُبع عليه الإنسان من روح التملك ولما هو متورط فيه من مركزية الأنا
▪️الملحد إذا فتش عن الله يطلب غالباً أن تفترض حقيقة الله عليه فرضاً من الخارج كما تفترض ذاتها حقيقة الشمس يريد أن يصل إلى الحقيقة عن طريق العقل دون المرور بالمجهود الروحي لتطهيرها
▪️عندما يدعي ماركس أن اكتشاف التطور يلغي فكرة الخلق فإنه يرتكب مغالطة لأن واقع التطور شيء واعتبار أن التطور أمراً مكتفياً بذاته لا يحتاج إلى تعليل خارج عنه شيء آخر إن ماركس ينزلق من تأكيد واقع التطور وهو تأكيد علمي إلى تأكيد اكتفائيه التطور وهو تأكيد ماورائي
من سطور الكتاب:
▪️الله لايمكن أن يكون موضع بداهه حسيه أو فكرية لأنه يفوق العالم الحسي والمدرك الله لا حدود له ولا حصر لذلك لايمكن لعقل أن يحويه.
▪️بين الفيلسوف المعاصر "جان لاكرو "الحقيقة الجزئية التي يحتويها الإلحاد ذلك أن الالحاد برفضه الله يرفض بالفعل تصورات عن الله تلك التصورات التي لابد لعقل بشري في محدوديته أن يعتبر بها عند تلمسه لله اللامحدود وهكذا يكون الإلحاد من حيث لايدري شاهدًا لحقيقة الله المطلقة التي تفوق كل تصورات عقليه .
▪️الايمان بمعناه العام موقف ملازم للحياة.
▪️يقول الآب دانيالوا :أن الإيمان يبدو للإنسان مخيفاً لأنه قبول تبعيه والتخلي عن الإكتفاء بذاته هكذا يتصدى الإيمان لإراده الإنسان أن يمتلك نفسه ويجعله تحت رحمه آخر
▪️العقل لايمكنه أن يدرك الله لأنه من عناصر هذا الكون ولهذا فهو صالح لإدراك مافي الكون ولكنه عاجز عن إدراك ماهو بطبيعته متعال عن الكون
▪️يقول المفكر واللاهوتي المعاصر بول افيدو كيموف " الله وحده هو مقياس حقيقته ،إنه وحده حجة كيانه"
▪️قال النيصصي "أن الأفكار تخلق أصناماً لله ،الذهول وحده يحدس شيئا " لذا على المؤمن أن يتحاشى الخلط بين الله وبين تصوراته التي لابد منها عن الله
▪️الله على حد تعبير الرسول بولس "لم يترك نفسه بلا شاهد" آثاره باديه في الكون في الترتيب المذهل الذي يتجلى في انتظام الكائنات من أصغرها إلى أكبرها من الذرة إلى النظام الشمسي وفي التركيب المعقد الذي يسمح للكائنات الحية بالإستمرار وتخليد النوع وفي الخط التصاعدي الذي سلكه التطور انطلاقا من سحب الهيدروجين والهيليوم الاولى إلى ظهور الحياة ثم ظهور الفكر ولكن آثار الله في الكون لا تقود حتماً إليه فترتيب الكون مثلًا وإن كان مدهشاً فهو بعيد عن الكمال مشوب بالاضطرابات والعثرات والقسوة والدمار يبدو في كثير من الأحيان كأنه يتجاهل الإنسان ويسحقه إذ بترتيب الكون يكشف الله ويحجبه في آن واحد
▪️الحقيقة في معظم الأحوال تفترض ليعترف بها إلتزاماً كيانياً لاسعياً عقلياً فحسب ،الإنسان يستطيع النظر إلى الحقيقة إذا رآها بعقله لكن المهم أن يريد أن ينظر ،المنظار الكياني يلعب دوراً في ميدان الحقائق العلمية تاريخ العلوم يبين أن نظريات علمية عظيمة اخصبت العلم ودفعته إلى الأمام أشواطاً كنظرية كوبرنيكوس في الفلك و لافوزيه في الكمياء وباستور في الأحياء حوربت بضراوه من أقطاب العلم وذلك بسبب عجز هؤلاء الكياني عن تخطي نظريات الفوها وتبنوها حتى صارت جزءاً من كيانهم
▪️موقف الإنسان من قضية الله يعني اعترافه بأنه لايملك شيئاً وأن كيانه ليس إلا هبة من الله ولست موجوداً إلا لأن الله أحبني واوجدني إذا لايمكن الإعتراف بالله إلا إذا كان هناك استعداد كياني للاعتراف بتبعيته المطلقة وبدون هذا الإستعداد الكياني لايمكن للعقل أن يقر بالله لا بل سوف يحاول بشتى الوسائل أن يتهرب من هذا الإقرار
▪️يصعب على الإنسان أن يقبل كيانياً بتبعيته المطلقة أن يقر بفقره المطلق ،شهوته أن يملك نفسه ولذلك هو يشمئز من الإقرار بأنه كل لحظة يتقبل كيانه من آخر
▪️خطيئة الإنسان الأساسية هي اكتفائيته التي تحمله إلى اعتبار ذاته مرجعاً أخيراً لذاته ،موقف تأليه الذات هذا لابد له أن يؤول إلى رفض الإقرار بالله
▪️الإنسان الحديث تُسكره السلطة التي أحرزها على الكائنات فالالحاد في أيامنا لا يتخذ صفة إنكار لله فحسب بل صفة رفض الله إنه موقف إرادي أكثر مما هو عقلي دافعه العميق "الإراده بأن لا يكون الله" هذا الموقف الذي نجده عند نتشيه وسارتر وماركس وغيرهم يبدو وكأنه مستند إلى قرار مسبق
▪️الإيمان ليس في الأساس تبنياً لرأي وقبول لعقائد إنما هو اتصال بشخص فالله ليس فكرة تدرك بل شخص يلاقى
▪️لقد روت المفكرة الوجودية الملحده سيمون دي بفوار في مذكراتها كيف أنها في حداثتها فقدت إيمانها بالله وكيف تحدثت مع الله طالبه منه أن يثبت لها وجوده " ذات ليلة أخطرت الله إن كان موجوداً أن يعلن عن نفسه فلم يحرك ساكناً ومنذ ذلك الحين لم أعد أوجه إليه الكلام" ليس من شيمه الله أن يغتصب النفوس وأن يدخلها إليه بعنوه لا إكراه في الإيمان
▪️التخفي الإلهي يكتشفه الإنسان عادة عندما يتخطى الطفولة ففي أول عمره يبدو له الله بديهياً بداهة الوالدين الذين تختلط صورتهم بصورته إلى حد بعيد وإذا به في حدود المراهقة يكتشف تكتم الله الذي هو النتيجة الطبيعية لتعاليه من جهه واحترامه حريه الإنسان من جهه أخرى وهذا الإكتشاف دعوة لإيمانه لأن يصبح أكثر أصاله وعمقاً إنها نقطة تحول هامه في الحياة الدينية قد تؤدي إلى إنهيار الإيمان كما حدث لسيمون ويحدث لكثيرين غيرها
▪️الإيمان بمعناه الأصيل ليس ذلك الموقف العفوي المسلم به الذي يحتاج فقط إلى براهين تدعمه تجاه شكوك العصر إنما هو مهمه شاقة لأنه يفترض تجاوزاً أليماً لما طُبع عليه الإنسان من روح التملك ولما هو متورط فيه من مركزية الأنا
▪️الملحد إذا فتش عن الله يطلب غالباً أن تفترض حقيقة الله عليه فرضاً من الخارج كما تفترض ذاتها حقيقة الشمس يريد أن يصل إلى الحقيقة عن طريق العقل دون المرور بالمجهود الروحي لتطهيرها
▪️عندما يدعي ماركس أن اكتشاف التطور يلغي فكرة الخلق فإنه يرتكب مغالطة لأن واقع التطور شيء واعتبار أن التطور أمراً مكتفياً بذاته لا يحتاج إلى تعليل خارج عنه شيء آخر إن ماركس ينزلق من تأكيد واقع التطور وهو تأكيد علمي إلى تأكيد اكتفائيه التطور وهو تأكيد ماورائي
December 29, 2015
كوستى بندلى هو بحق فيلسوف الارثوذكسية لا يقدم تساؤل فى اى من كتاباته دون ان يجد اجابته يعرف ان العقل لا دور له فى الايمان الا فيما ندر ولكنه من خلال حياته الايمانية يستطيع ان يقنع من يشكك دائما فى ضرورة الايمان، يثبت عقليا ما يعيشه هو حياتيا .
كوستى بندلى رائع كالعادة يكشف لنا طرق لله قد تكون تبدا من انفسنا مرورا بالكون وتنتهى الى الله نفسه. كوستى بندلى هو ذلك الشخص الذى نجح بحق فى انهاء تلك الحرب التى تنشب عند الجميع بسبب العلم والايمان ولكن هو يعرف جيدا ان العلم ما هو الا طريقا جديدا للايمان .
كتاب رائع كعادة كوستى بندلى.
كوستى بندلى رائع كالعادة يكشف لنا طرق لله قد تكون تبدا من انفسنا مرورا بالكون وتنتهى الى الله نفسه. كوستى بندلى هو ذلك الشخص الذى نجح بحق فى انهاء تلك الحرب التى تنشب عند الجميع بسبب العلم والايمان ولكن هو يعرف جيدا ان العلم ما هو الا طريقا جديدا للايمان .
كتاب رائع كعادة كوستى بندلى.
Displaying 1 - 7 of 7 reviews