في ظل حياة مضطربة بمادياتها، ودنيا تربك الكثير بتغيراتها وعيش الإنسان تقلبات لا بد من مكابدتها، حتى تنسيه أين الطريق إلى الطمأنينة، وكيف تطلب دون أن يغلب، وما الطريق للخلاص من حر الهموم، ولفح الغموم، وما في القلب من لظى الخوف من المستقبل المجهول – في ظل ذلك وغيره – جاءت فكرة هذا الكتاب ليكون بردا وسلاما على قلوب المهمومين ونسيما حانيا على أفئدة المحزونين، وطمأنينة صادقة للناس أجمعين.
ذكر الكاتب الكريم في المقدمة بأن فكرة الكتاب جاءت ليكون برداً على قلوب المهمومين ونسيماً حانياً على أفئدة المحزونين وبلسماً شافياً على جروح المنكسرين... ولكنني يا سيدي الكريم أرى بأن هذا الكتاب الرائع سحابة ممطرة تنهمر منها السكينة لتروي جدب القلب ، طمأنينة تُحيي النفس ، إيمان واحتساب يوطن كلاهما اليقين في الله وحسن الظن بالكريم والأنس في معية الرحمن الرحيم... تفضل الكاتب بانتقاء عدد من الآيات القرآنية الكريمة والتي تبادر بتأملها واستنبط منها ما يشير إلى الطمأنينة وأعقب ذلك بعدد من التأملات والدلالات التي كانت ومضات من النور الآلهي...تبدد ظُلمة وتهدم جهلاً ... أتدري...أنت الآخر لن تتوقف عن التأمل والتدبر ...وتبلغ بفضل من الله من الإشارات ما يدفعك للتساؤل كيف توصلت لذلك المعنى يا آلهي ؟!!... وختم كل مقال بمسك من الأحاديث النبوية الشريفة أو أقوال السلف الصالح... هنا لطف خفي...برد وسلام...سعة وطيب ، فضل وانشراح صدر...❤ هنا تتعرف على حقيقة الربوبية والإلهية ...سبحان من أنزل كتابه الحكيم وكل آية تبعث طمأنينة في قلب المؤمن ليحيا بها عابراً في دنيا زائلة ليستقر في جنة باقية... اسأل الله أن يتقبل مجهود الكاتب بجزيل الأجر والإحسان وينعم بسعادة الدارين..آمييين اختم المراجعة بهذا الاقتباس ، وكم وددت لو دونت كل الاقتباسات الطيبة... كل من تتعامل معهم إذا اخطأت فعفوا عنك قالوا : تعال لنفتتح صفحة جديدة ، إلا الله ، فليس هناك صفحة جديدة بل صفحتك السوداء ستمحى لتصير صفحة بيضاء ، فالسيئات تتحول إلى حسنات والحسنات تتضاعف إلى العشرات والمئات ، فالله عندما يعرض عليك التوبة بهذا العرض العظيم ، يقول لك : أنا أحب التوبة وأحب التائبين ، فلا تتأخر فتخسر وإذا تبت فأبشر ولا تتضجر...❤
اختار مؤلف الكتاب مجموعة من آيات القرآن الكريم هي بمثابة رسائل طمأنينة من الله لعباده المؤمنين .. وقام بشرح ما بها من معاني السكينة وكيف تحل بردا وسلاما على قلب من يتدبرها .. .
" تأمل { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } .. لم يقل : فسوف أستجيب أو سأستجيب، بل ولم يقل : فأجبكم! لم يجعل بين دعائك واستجابته أي فاصل من فعل أو اسم أو حرف، فهو يستجيب لك بعد دعائك مباشرة، لكنه قد يؤخر حصول ماسألته لحكمة هو يعلمها، هو تعالى استجاب، ومرسوم استجابته صدر بعد سؤالك، لكن التنفيذ قد يتأخر".
كتاب أكثر من رائع تشعر بأنك في رحلة إيمانية تغشاها السكينة والطمأنينة.
الكتاب كان جدا لطيف وخفيف على القلب و فعلًا الآيات اللي اختارها الكاتب تبعث طمأنينة في القلب، لكن مشكلتي مع الكتاب حسيت الكلام فيه كثير متكرر وكل فصل في الكتاب كان جدا قصير ما يتعدى صفحة أو صفحتين بحيث حسيت أن الكاتب ما قدر يتعمق في معنى الآيات فكان شرحه وتفكّره في الآيات جدا سطحي، بشكل عام الكتاب نفسه ما أضاف أي معلومات أو أي تساؤلات أو أفكار جديدة ولكن كان تذكير حلو للأشياء اللي أنا من أول كنت أؤمن بها
كتاب يتضمن دروس و شروحات لآيات مختارة من القرآن الكريم من أجل أخذ العبرة و تذكير الناس بأهمية تدبر كتاب الله.
وجدت الكتاب سهل القراءة كما أن الاستدلال بالأحاديث و المواقف قرب المعنى المراد و جعل الدروس أكثر وضوحا للقارئ.
*****
اقتباسات:
"ولا طريق يُسلك لطلب الطمأنينة أفضل من طريق القرآن لمعالجة اضطراب الناس في حياتهم، فمن طلب الطمأنينة من كتاب الله وجدها جليّة تنادي نفسها—يجدها إذا تدبره—بين ثنايا القصص و الأحكام، و يقف عليها في آيات الوعد و الوعيد، و يراها في مضرب الأمثال و سياق الجدال، يجدها في آيات، فيتذكر أنه مر عليها كثيراً، لكنه لم يتدبرها ولو قليلاً!"-ص٦
"و إذا كنت تؤمن بأن خيرة الله لعبده المؤمن خير له من خيرته لنفسه فسوف تعيش في طمأنينة طول حياتك."-ص٢٩
"اليقين بأن الله معك طمأنينة في الداخل، حتى ولو كانت الأوضاع مضطربة في الخارج."-ص٥٨
"الضيق الذي أنت فيه قد يكون مدخلًا لسعة لا تخطر منك على بال، فهذا يوسف-عليه السلام-ألقاه إخوته في بئر، ثم وجدوه عزيز مصر."-ص٦٩
"و التوكل على الله يكون ببذل الأسباب و تفويض نتائجها إلى الله، و أن تكون مستعداً للرضا بأي نتيجة؛ لأن الله هو حسبك و كافيك و ناصرك."-ص٧٥
"فإنك إذا أحببت ما يحبه الله أحبك، و إذا أردت أن تكون ممن يحبهم الله فتقرب إليه بالنوافل بعد الفرائض."-ص١١٧
"و من صور دفاع الله عن المؤمنين: أنه عند المصائب يلهمهم أوسع الصبر."-ص١٣٤
"المؤمن ينظر في الشر الذي قُدّر أن في طياته خيراً مستوراً، و لطفاً خفيّاً. فهو يصبر على البلاء فيؤجر. و ينتظر الفرج فيظفر. و يظن بربه الحفظ و أكثر."-ص١٣٧
"قد تسأل الله شيئاً، فيعطيك أشياء هي أثمن من مسألتك تلك و أعظم."-ص١٤١
"و شعورك بأن الله وحده معك يكفيك يقيناً أنه لن يضيع دعاءك و حسن ظنك به."-ص١٤٢
"قد يصنعك الله بشيء من المشقة تحتاج منك صبراً ليخرج منك أشياء في نفسك و خُلقك، أشياء لا ينبغي أن تكون معك عندما يريد الله أن يرفعك."-ص١٤٦
"ادع الله و سيستجيب في الوقت الذي هو خير لك، في الوقت الذي لو اطلعت على الغيب لدعوت ألا يستجيب لك إلا في هذا الوقت."-ص١٧٩
"و من دلائل حلول السكينة حصول الصبر، و الصبر لا يكون سكينة إلا إذا كان واسعاً يستوعب كل مصيبة، و هو من خير ما يعطاه العبد المؤمن."-ص١٨٨
"و إذا تفكر المؤمن في فتن الدنيا و خطرها على دين العبد تمني الموت على الدين قبل أن يُسلبه، فإذا جاء الموت و هو على الدين فقد تحققت أمنيته، و صار الموت خير غائب ينتظره."-ص٢١٢
"سيجعل الله بعد الكرب فرجاً، و بعد الهم متنفساً، و بعد الفرقة اجتماعاً، و بعد الضيق سعة، و بعد الظلم اقتصاصاً، و بعد البلاء عافية."-ص٢١٨
{طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: ١-٢] "إن الطمأنينة التي تُستقَى من القرآن طمأنينة رابحة لا خاسرة، صحيحة غير مغشوشة، من وجدها فلن يرضى ببدلها، كيف وقد قال الله تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ألا بذكر اللَّه تطمئن القلوب } [الرعد: 28]"
ما أجمل مدارسة القران، وتدبر آياته، وما أجمل العيش معه..
عنوان هذا الكتاب يوضح الهدف منه، ففيه يطرح الكاتب مجموعة كبيرة من الآيات مع تدبره وتأملاته والقصص المصاحبة من السنة.. فيبدأ بالآية ثم بالتدبر ويختمها بمسك يتنوع بين آياتٍ كريمات، وأحاديث شريفات، وأقوالٍ للسلف، وكلماتٍ سطرها الكاتب بنفسه..
أراد الكاتب بتأليفه لهذا الكتاب أن يكون طمأنينة صادقة للناس أجمعين، وبعد قراءتي له أأكد لكم بأنه حقق مراده.
كتاب جميل جدًا، تود عدم التوقف عن قراءته من جماله والمشاعر اللطيفة التي يبثها بداخلك، وفي نفس الوقت تود لو تتأنى بقراءته كي لا ينتهي وتستمتع بالطمأنينة التي يبثها بداخلك .. يعيدنا من ضجيج وازدحام هذه الحياة إلى الطريق الصحيح والطمأنينة المصاحبة للعيش مع الله..
اقتباسات:
"مَثَل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه؛ مَثَل الحي والميت."
فلنتعاهد على كثرة الذكر؛ عسى أن تلين قلوبنا ونزداد قربًا لله.
"إذا أحب الله عبدًا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء."
الله سبحانه وتعالى أخبرنا بما يحب ومالا يحب وجعل وسيلتنا لنيل حبه سهلة وبسيطة، وعلينا فقط السعي لنيلها ..
"سمى الله نفسه الودود، ولم يسمِّ نفسه المُحبّ، لأن الودّ فيه معنى الحب وزيادة."
جميل جدًا لمن لا يعلم معاني الآيات، وأعتقد التدبر المكتوب شبه مكرر لمن يقرأ بتفسير الآيات. من الاقتباسات الجميلة المذكورة في الكتاب.. {مٰلك يوم الدين} "عندما تعلم أنك يوم القيامة لا ملك لأحد فيه إلا الله، فإنك لن تبالي بكل ما فاتك من حطام هذه الدنيا" "من حقيقة الحياة أنها دار ممر، لا دار مقر، وأن عيشها عناء وكبد، لا نعيم فيها إلى الأبد".
كتاب جميل عن آيات الطمأنينة في القرآن (المختارة اجتهادا من المؤلف، وإلا فإن القرآن كله طمأنينة) مرتبة من بداية المصحف إلى نهايته، يسبح فيها الكاتب عن المعاني الجليلة واللطائف المستفادة من آي��ت الطمأنينة، كما أنه يخاطب القارئ بلغة أخوية سهلة وغير متكلفة.
كتاب جميل تخرج منه بالكثير من الفوائد الدينية والدنيوية، كتاب أيضًا سهل خفيف بنفس الوقت، ميزة الكتاب تدبّر الكاتب الجميل والعميق للآيات بما يتعلق من الكثير من المواضيع التي نمر بها على الدوام في حياتنا بشكل عام لذلك أراه كتاب مهم