What do you think?
Rate this book


279 pages, Kindle Edition
Published March 20, 2021
" إنني أستيقظ في كل صباح وأنا أتمنى أن تكون النهاية؛ نهاية العذابات، نهاية الظلم، نهاية الأحزان، نهاية القمع، نهاية العبودية، ونهاية البشر الوحوش ... بل نهاية الكون، لماذا لم يبعث الله لنا بزلزال أو ببركان ظاو بطوفان أو بحرائق تلف الكون، أو حتى بطاعون يحصدنا جميعا كما لو كنا زهرات يابسة تحت أقدام جيش من الوحوش، ويسحقنا تحته، الصالحين والطالحين، ويذهب بالخبيث والطيب، ولا بأس، سيأخذ المظلومون حقوقهم هناك، يوم يقفون بين يديع، ألم بقل هو ذلك؟"
" كنا بلا أوطان ولذلك كنا نحنّ ونبكي، وتحنّ وتبكي كلماتنا، الإنسان بلا وطن سهم في الهواء لا يدري إلى أين يسير، ولا أي هدف سيصيب. لن تكون أمريكا وطنا لنا بأي حال من الأحوال، بالنسبة لي؛ لو صار عمري مئة سنة فلن أعترف بأمريكا وطنا، أمريكا تقتلنا، والأوطان لا تقتل أبناءها، لم يكن لهذه البلاد إلا أن تكون فاجرة، تنام مع عشيق عابر في الليل، وتقتله في الصباح"
"إن التردد موت. والجهل موت. والخوف موت. وتوقع الأسوأ موت. دع القدر يجري يا أخي، ونحن نجري معه"
" يولد الإنسان حرا، ثم يأتي أخوه الآخر - لسبب لا تدركه حتى الآلهة - فيجعله عبدا، ويسحقه تحت أقدامه سحقا! يولد الإنسان بريئا ثم تحوله السلطة إلى مجرم، ويولد متسامحا ثم يحوله السوط الذي يملكه في يده إلى طاغية."
" إنه الظلام من جديد. وهل يصنع أهل الشيطان إلا الظلام؟! هل يعرفون في حياتهم نور؟! أنى لهم أن يدركوا أن الله هو النور وهم لا يعرفونه؟ "
" إنني أرى الحرية كل الحرية في تمسكي بديني، بدين الإسلام الذي هو دين الحرية، الدين الذي لا ينظر فيه الله إلى أشكالنا وألواننا وصورنا، ولكن ينظر إلى أعمالنا وقلوبنا "
" مضيت الحياة، من يستطيع أن يوقف مدها الهادر المتتابع منذ أن أذن الله لها مع بدء الخليقة أن تتدفق؟ لا يهمها من ابتلعه طوفانها، ولا يضيرها من استغاث ممن استسلم تحت هدير أمواجها، سائرة تحصد في طريقها أرواح الأحياء إلى أن يأذن الله "