دعني أخالف هذه المرة عادتي في كتابة المراجعة مُراعاة لترتيب الفصول في الكتاب... سأنتقل إلى الحديث عن من رُئي في المنام بعد موته وسُئِل ما فعل الله بك ؟ ترتجف دعائم القلب وجلاً ورهبةً عند لحظة السؤال كما لو سيسقط خائراً... الرائي والمرئي من العٌبّاد الصالحين..الزهاد الورعيين... هل تظن بأن النجاة كانت في كبير بل والله في اليسير ، وستعلم بأن الهلاك في الهين الذي عند الله عظيم.... إذا ما قيل لأحدهم غفر الله لك بالعلم ..تراه ينفي ذلك ويقول تداركني الله برحمة منه وفضل فغفر ذنبي ، وقبل توبتي ، وأقال عثرتي...واخذ بيدي إلى الجنة... لا إله إلا الله...رب غفور رحيم ...ودود لطيف لم يخلقنا ليعذبنا ، يوم القيامة تقف أنا وأنت بين يدي الله عز وجل فإذ بعتاب كثير...وإذا ما جزعت...لن تبدى الأعذار فلن تُجدي ، لم يعد لديك ما يُقال...تظن بأنك هالك لامحال ، فيُذكرك رب العالمين بعمل يسير كان طيباً مُخلصاً ، فإذ به النجاة رحمة من رب كريم... تكبيرة كبرتها والله أكبر يخشع بها كيانك ، سجدة قلب بُسِطت على الأرض وصعدت إلى السماء ، دمعة عين في ليلة ظلماء لم يرها إلا الله خشية ورجاء ، توليت أمر دنيا أحدهم ، بلغت حديثاً عن رسول الله عدلاً صدوقاً ، ذكرت الله سراً وجهرا ، صليت على النبي صلى الله عليه وسلم حباً وشوقاً ، أحييت سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعاً وأثراً ، اخلصت نُصحاً لله وليس مراءة للناس ، تُحبب عباد الله فيه بحسن خلقك وطيب لسانك... اتدري امراً لا تغتر بعلمك ولا عملك ، أنت لن تجد خيراً لك من ربك...يقبل الحسنات ويغفر السيئات ويضمن التبعات 🤍 تأثرت جداً بهؤلاء الذين انقضت أعمارهم في مجالس القرآن وتعلم الحديث ، لقد كان لهم السبق في عليين.. عندما قيل بأن احد الزهاد في كوكب دري في السماء ، عندئذٍ رددت على نفسي...اي نعيم هذا كان ينتظر الزاهد العابد لك يا ربي...!! ويصدق القلب الرائي والمرئي هكذا تصديقاً وتسليماً لقول نبينا الكريم " ذهبت النبوة وبقيت المُبشرات "... وإن كنت اود لو ذكرت كل ما فعل الله بهؤلاء الصالحين إلا إنني لا استطع إلا أن اذكر العالم النحوي " سيبويه " رئي بعد موته فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : خيراً وذكر كرامة عظيمة ، فقيل له : بِمَ ؟ فقال : لقولي إن اسم " الله " أعرف المعارف 🤍
جاء في ثنايا هذا الكتاب ما رواه أهل العلم من روايات بعض من رؤوا بعد موتهم في رؤيا منامية فسئل الواحد منهم: ماذا فعل الله بك؟ او نحوها فتنوعت الإجابات والردود مما يدل حاله التي صار إليها. اخبار هذا الكتاب للاعتبار والتأسي فحسب، لا تُبنى على الرؤى عقيدة او احكام إن أكبر نفع ينتفع به قارئ هذه الورقات - بعد ترقيق قلبه : أن يستخلص معرفة العمل الجيد الذي يظن أنه نجا به تاجٍ، فيعمل بذلك العمل مخلصا لله تعالى، مستخفيا به عن الخلق ما استطاع، وأن يستخلص معرفة العمل المهلك الذي يخشى أن يكون هلك بسببه هالك؛ فيتجنب الوقوع فيه، ويتضرع إلى الله تعالی سائلا إياه العافية منه، والسلامة من التردي فيه.
يبقي ان الكتاب مجرد اخبار مجردة عن التعليقات والفوائد والتوجيهات الإرشادية ونحو ذلك
الكتاب جميل ومحفز. يعتبر تجميع من كتب أخرى لمن رُئِي بعد موته في المنام وسُئل عن حاله. بغض النظر عن صدق الروايات من عدمها، يمكن اعتبارها موعظة بسيطة وقريبة إلى القلب.
الحمدلله على كرم الله وفضله وانه هو الله الكتاب مليء بما يشوق العبد للقاء ربه 🥹 وكيف يغفر لعباده بأعمال بسيطة عملوها! سبحانه اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
من أجمل ما قرأت كتاب فوق التقييم اللهم ارحم أعلام أمتنا ،ملاحظه : النسخه التي قرأتها من تأليف علي و محمود القرعاني ولاني لم أجده هنا في هذا التطبيق فقيمت هذه النسخه بدلاً عنها ، كلاهما يحملان العنوان نفسه لكن لا أعلم إن كان نفس المحتوى أم يختلف
كتاب رقيق فيه من الرقة ما فيه، ينقلك من هموم العالم الواقعي إلى لمحة عن ذلك العالم المبهم الذي سنذهب إليه عاجلاً أم آجلاً وذلك عن طريق الرؤى والأحلام. شخصياً أؤمن بالأحلام وبالأخص التي تتناول الموتى وقد رأيت سابقاً منها الشيء الكثير سواء فيما يتعلق بالقريب أم بالبعيد، وأعتقد أن الراحة كل الراحة تبدأ بمفارقة هذه الدنيا والذهاب إلى حضرة الملك الكريم الذي أمضينا أعمارنا ندعوه ونرجو رحمته ونتوقع فرجه. أكثر ما أعجبني عبارة لأحد المتوفيين: "استرحنا من دنياكم الوضرة" ولا أعتقد أن ثمة شعور دنيوي يضاهي مثل هذا الشعور. إنا لله وإنا إليه راجعون؛ فتجاوز عنا يارب ولا تحاسبنا عندما نرجع إليك.
بغض النظر عن صحة الروايات إلَّا أنه كتاب وعظي بامتياز، ويناسب القراءة قبل رمضان.
«رؤيت زبيدة في المنام، فقيل لها: ما فعل الله بك؟ قالت: غفر لي بهذه الكلمات الأربع: لا إله إلا الله أفني بها عمري، لا إله إلا الله أدخُل بها قبري، لا إله إلا الله أخلو بها وحدي، لا إله إلا الله ألقى بها ربي عزّ وجل».
إنما يحاسب العباد على قدر وسعهم سبحان ربي العزيز الغفار! كتابٌ غريبٌ في مبحثه، ذو أثرٍ في القلب عجيب وخلاصته في المقدمة، فكأنك ترى في كل أثر فيه مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم”
أنهيت الكتاب ولا يسعني إلا تذكر إفتباس أحبه للشيخ علاء عبدالحميد وهو :- "وأن الطاعة والمعصية بقدر الله ، فلا تفرح وتغتر بطاعتك .. إلا من حيث كونها بشارة بحسن الخاتمة ، ولا تجزع وتيأس من ذنوبك .. إلا من حيث خوفك أن تكون نذارة لسوء المصير ، فتحرك يدك شكرا على الطاعة وطلبا للمزيد ، وترفع يدك بالضراعة والإنابة عند كل ذنب هربا من المزيد."
لن يدخل أحد عمله الجنة إلا أن يتغمده الله برحمته ،فاللهم ارحمنا وتقبلنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب :)
متفرّقات، من أوقات قراءتي: • قد يُغفر للإنسان بأقلّ العمل الذي نسيه هو «وقليلُ العمل ينفع عند الله» ص108 • الصالحون بركة على من حولهم، ما أكرم ربي سبحانه:( • يجزى المرء بنيّته • استحضار عالم الغيب • لقاء الله هو الغاية وأعظم النعيم • لكلٍ خبيئته الصالحة فاحرص على خبيئتك • فضل الصلاة على النبي ﷺ • فضل تعليم الصبيان والعجائز • الرّاحمون يرحمهم الله❤️