كنت في السابق اقرأ الكثير من الكتب في الديانات الأخرى وقرأت كثيراً عن المواضيع المذكوره بالكتاب. وكنت دائماً اتعجب من الناس التي تصدق هذه النظريات مع اني لست متمرسه في الدين الإسلامي بعمق.
أردت ان أعرف كيف ترى الكاتبه هذه المواضيع وهل فهمتها انا بالشكل الصحيح ولله الحمد بعد اتمامي قرائة الكتاب تأكدت معلوماتي وثبتت.
الكتاب جيد كمدخل الى حركة العصر الجديد ويجب قرائته بتمعن.
Sorry if my spelling is wrong. My Arabic is not all that great.
. هذا الكتاب في الأصل هو رسالة دكتوراه للكاتبة أشرف عليه الدكتور سليمان بن صالح الغصن أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة لجامعة الإمام محمد بن سعود ويتميز بالرصانة والدقة كونه مر على عدد من المتخصصين. . تدرس فيه الكاتبة ظواهر وافكار عديدة انتشرت في العالم اجمع تم تأطيرها في حركة سميت بحركة العصر الجديد وتعريف هذه الحركة يشكل تحديا للباحثين بسبب عدم اتفاق روادها على ممارسات وافكار مخصصة ولكن نستطيع نأتي باهم الأمثلة على أفكارها المشتركة في التالي: . ١. الايمان بوجود طاقة كونية في الانسان او الاشياء. . ٢. الايمان بأن الإنسان له قدرات خارقة سواء بعقله الباطن أو قانون الجذب او بالتأمل السكوني وخلافه. . ٣. الحرص على تجاوز الأديان بتمييعها كالقول بأن جوهر الأديان واحد ولا يوجد دين حق ودين باطل. . ٤. الإيمان بنسبية الحقائق فلا يوجود للقيم المطلقة والحق والباطل، فالحق عندي باطل عند غيري. . في هذا الكتاب تدرس الكاتبة ماهية هذه الحركة وجذورها الفلسفية ونظرتها للخلق والكون ولماذا وجد الإنسان وماذا بعد الموت، وكذلك عرضت لنا آثار هذه الحركة في العلوم الإنسانية والتجريبية، وكان أكثر ما أثرت فيه هو التنمية البشرية وما تحمله من أفكار خطيرة وهدامة كالكتب التي تتكلم عن القوى الخارقة للأفكار والعقل الباطن وأنا هنا أتحفظ عن ذكر أسامي الكتب ودور النشر الرائدة في هذا المجال حتى لا أتحمل وزرها. . الكتاب يبين عقائد خطيرة قد تتسرب لقلب المؤمن دون أن يشعر كالإيمان بأن الإله يحل في مخلوقاته أو الإيمان بأن ماهية المخلوق من ماهية الخالق وهذه أفكار وثنية دخلت من البوذية والهندوسية وتم استيرادها من قبل الغرب ليعطوها طابع عالمي لينتشر في كل العالم وتتبق بعض ممارساته على شكل اليوجا وجلسات التأمل ونحوه. . تكمن خطورة هذه الأفكار الإلحادية الروحية كما يسميها الدكتور هيثم طلعت بأنها تعبي الفراغ الروحي للإنسان الذي يعجز عن تعبئته الإلحاد المادي التقليدي المهتم فقط بالشهوات والغرائز، فهذا يوهم الإنسان بالهدوء والسكينة في حين أنه سيدفع ثمنها غاليا لو استمر عليها. .
يقع الكتاب في 672 صفحة تحدثت فيه الكاتبة عن "حركة العصر الجديد" باعتبارها دينا جديدا ذا رؤية شمولية للحياة، تستمد أسسها من الأديان الشرقية القديمة (الهندوسية والبوذية...)، مقسم لثلاث أبواب، فالأول شمل المفهوم والنشأة ثم مصادر هذه الحركة، أما الثاني فقد تطرق إلى أفكارها وعقائدها من نشأة الكون إلى وحدة الوجود مرورا بتأليه الإنسان ونسبية القيم والأخلاق الداعية إليها، وأخيرا الباب الثالث والذي تحدث عن آثارها وتطبيقاتها في الواقع، والتي للأسف اقحمت في العالم الإسلامي والعربي بصبغة إسلامية مستساغة للعموم نذكر على سبيل المثال: التنمية الذاتية والبرمجة اللغوية العصبية وما يتبعها من مدربين وكتب تحمل أفكارا باطنية خطيرة تعظم النفس البشرية لتصل إلى درجة الألوهية (قانون الجذب والسر وأيقظ القوة بداخلك ...)، النظام الغذائي الماكروبيتيك النباتي خاصة وهو نظام غذائي هندوسي يهدف عندهم إلى تحقيق التوازن للإنسان والتوحد مع الإله، ثم الدعوة للحفاظ على البيئة باعتبارها جزءا كليا لغايا إلهة الطبيعة، بالإضافة إلى الفكر النسوي و ما يتبعه من التحرر الجنسي، إلى وحدة الأديان وشيوع المحبة والوئام بين البشر، كل هذه الأفكار وغيرها تتبعتها الكاتبة من أمهات مصادر الحركة، ثم نقضها علميا ودينيا مع ذكر النظرة الشمولية للإسلام مع كل فكرة طرحت، فهو كتاب مرجعي و منطلق لدراسة مستوفية وشاملة لهذه الحركة التي تسربت إلى مجتمعاتنا بل والعالم ككل، والغريب أنها مدعمة من المنظمات العالمية وتروج بكل الطرق والسبل في الإعلام والترفيه بل و حتى في البرامج الموجهة للأطفال.
مجهود بحثي ضخم يتناول بشكل مستفيض أحد أخطر إفرازات عصر السيولة وما بعد الحداثة بل وأكثرها خبثا وتلبيسا في نظري، إذ كيف أصبح دين العصر الجديد هو الملاذ لكل من يبحثون عن الإشباع الروعي وتأبى نفوسهم التقيد بأوامر الشرع وقواعده، الكتاب تناول تاريخ هذه الحركة وتطوراتها وأهم صورها المعاصرة وملامحها في الوطن العربي (والتي من أحدثها بدعة الدين الإبراهيمي).. وجاء كل ذلك مقيدا بأدلة الشرع على بطلان هذه الأفكار ليستقيم فكر القارئ ويظل على بينة من أمره.