Jump to ratings and reviews
Rate this book

أولاد الناس: ثلاثية المماليك

Rate this book
لم تدر بنفسها وهي تطوّق صدره، وتهمس في فرح طغى على كل المشاعر الأخرى: محمد!

لم تنطقي اسمي هكذا من قبل.

أنت أفضل زوج في كل البلاد.
مع أنني من المماليك؟
مع أنك من المماليك.

سلَّط نظره إلى عينيها وقال: زينب، اصدقيني القول، ماذا يقول العامة عن المماليك؟ وإياك أن تكذبي.

قالت في خضوع: يحمون البلاد ويضحون بأنفسهم وحياتهم. ابتسم في تهكم ثم قال: وأهل مصر يفهمون هذا؟

يعرفون الأخطار؟

طأطأت رأسها ثم قالت: ربما لا يدركون سوى أخطار الوباء والفقر يا مولاي، للإدراك يومٌ وميعاده، مثله مثل الموت والميلاد... الجهل يعمي البصيرة ويخرج الضغائن، ربما لو عرف أهل مصر المماليك أكثر لتلاشى الخوف.....

760 pages, Paperback

First published January 1, 2018

469 people are currently reading
4617 people want to read

About the author

Reem Bassiouney

26 books93 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,322 (44%)
4 stars
890 (29%)
3 stars
455 (15%)
2 stars
199 (6%)
1 star
134 (4%)
Displaying 1 - 30 of 647 reviews
Profile Image for Hadeer Khaled.
287 reviews1,835 followers
April 16, 2021

يُحْكَى أنّ رجلًا عُرِفَ بالتعالُم و الاختلاق، فاتفق ستةٌ من أصحابه على فضحه، فاختار كلُّ واحدٍ منهم حرفًا، الخاء النون الشين الفاء الراء، و صنعوا من هذه الأحرف كلمةً.
هي الخنفشار، و عندما أتى سألوه:
-أتعرف الخنفشار؟
قال:
-نعم، هو نبتةٌ صحراوية يتجبَّن بها اللبن، و زاد، فأنشدهم:
لقد عقدتْ محبّتُكم بقلبي...كما عقدَ الحليبَ الخنفشارُ.

.......................................................

ترددتْ هذه النادرة طيلة قراءتي، و كانت الرواية في نظري مثالًا فاضحًا للخنفشارية المثيرة للاستفزاز ، و أثارتني البديهيَّات المطلقة التي باتت مِعْولًا للبعض للطعن في أوجه النظر الخارجة عن السياق، على غرار " الأدب نسبي"، لأن تلك المُسلَّمات تفترض أن الحديث عن "أدب" أو " عمل أدبي" و أنا هنا لم أرَ أدبًا و لم أستطع حتى أن أقتفيَ بعض الخطوات الخفية التي تقودني إليه، فأيُّ نسبيةٍ تلك التي تتحدثون عنها؟ اختارتْ الكاتبة لنفسها سبيلًا متوعرةً حين وضعت عملًا أدبيًّا مُسْتوحَى من الحقبة المملوكية في مصر، و أفهم جيدًا أن الأعمال الأدبية التاريخية ليست مصادرَ أكاديمية يُفرَض عليها التزام الوصف التاريخي المُسهَب بحذافيره، و باستطاعة الكاتب أن يضيف بعض الرتوش التي لا تقدح في مصداقية العمل كليةً و لكنها تزيح القالب العلمي الصارم جانبًا، و تُخفّف الأجواء قليلًا حتى تجذب القارئ، كل هذا معروف، و المُحزِن أن الكاتبة لم تفعل أيًّا من هذا، قدَّمتْ إلينا عملًا خاويًا، لا يستطيع المرء أن يشعر فيه بتلك الحقبة التاريخية، و كأنّ الأجواء مُفْتَعَلَة، شَتَّان بين المماليك في المصادر التي تحدَّثَتْ عنهم و بين مماليك تلك الرواية!


Screenshot-20201010-025300-1602291204960

الرواية مُقَسَّمَة إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتحدث عن مملوك يدعى الأمير محمد، صادف في السوق فتاةً فارعةً دارعةً تهرول تجاهه حتى لا يقبضوا على أخيها و ابن عمها و خطيبها في نفس الوقت ظلمًا و قهرًا، فيُسْحَر بجمال تلك الفتاة الشجاعة، و يقرر أن ثمن حرية هذين الشابين أن يتزوجها عَنْوَةً، فتُغْصَب عليه و بعد أشهر قليلة، تقع في غرامه، و تراه أعظم رجلٍ في الوجود، و لا أفهم كيف، ما هذا التحول الصارخ في الشخصية؟ ما هذه المبالغة التي جعلت العمل أشبه برواية رخيصة من روايات جرجي زيدان عن التاريخ الإسلامي؟ كُنّا نعيب عليه اهتمامه بالقَصَص الرومانسي المبالغ في تفاصيله في ثنايا تاريخنا العربي و الإسلامي، شاعرين أن اللغة الركيكة و هشاشة القصة صالحان فقط لجمهور المراهقين الغر الساذج، و ليس مادة روائية تصلح للقراءة الواعية، إذن الأمر هنا أضخم بكثير من رواية رديئة لكاتبة، بل هو انعكاس لنموذجها المعرفي بأكمله، إذا كانت هذه رؤيتها للكتابة التاريخية، فليس من المُسْتَهْجن أن نُطالع عملًا فقاعيًّا، ينسج أوهاقًا حالمة في حقبة دموية سياسية، لا قِبَل لها بهذه المثالية الجوفاء.

الحكاية الثانية تسرد علينا قصة قاضي قوص الذي طَلَّق امرأةً عن زوجها لأنها لم تعد تحبه و لا تقبل منه البناء بها، و تغوي القاضي حتى يقرر الوقوع في غرامهاو الزواج منها، بالطبع الكاتبة استشعرتْ نوعًا من الخواء الحَدَثِيّ في غمار ذلك الاندفاع الشعوري، فمَلَأَتْ تلك الفراغات بأحداث سياسية جانبية، عن المماليك و بعض الصراعات مع السلاطين، في قالب ورديّ، حتى تملّكني الغضب إزاء هذه اللغة التافهة و الأسلوب المُفْتَعَل لسرد تلك الصراعات المصيرية في التاريخ المصري، و لم أطق إكمال الحكاية الثالثة، لأن الرواية في نظري لا علاقة لها بالفن الروائي و لا الكتابة بشكل عام، فالأسلوب مُهترَأ، و الشخصيات مُفكَّكة، لا بناء يجمع الحكاية، و لا خيط يعين القارئ لفهم خطوط الحكايات.

ثم استوقفني الطابع العام للرواية، فمن الواضح أن اللغة الروحانية و التراكيب الصوفية هي الصيحة الرائجة الآن لضمان نجاح أي عمل، فقط لملء الفراغ أيضًا، بعضُ المعاني الواسعة المائعة غير الواضحة فاضتْ بها الرواية، بات مُضْحِكًا أن تملأَ أي فقرة بسفساف من أسماء الأجناس مثل: (العشق، الفناء، الإبداع، الروح، الوصول، الشغف...) أهي معادلة؟ رواية كبيرة الحجم، شخصيات كثيرة غير مُحكَمَة، لغة ركيكة، أحداث تاريخية شهيرة اُخْتُلِف حولها، بعض التلميحات الصوفية، قصص رومانسية مثالية على شاكلة المسلسلات التركية، و إيحاء للقارئ أنه يغوض في باطن التاريخ...أن تكتب عملًا روائيًّا برعاية "حريم السلطان"، علاقات غرامية ساذجة، و شخصيات تتحدث بكلمات صوفية مُبْهمة.

ثم ما معنى تلك العبارة " في الإبداع فناء" ؟ و لماذا كررتها الكاتبة ألف مرة في الرواية؟ و لا أفهم صراحةً سر ولعها بالتدخل في الشخصيات، و كأنها ترفض بناء الشخصية و تركها لتتحدث عن نفسها، أبجديات الرواية التي لا نقاش حولها أن الكاتب لا يحق له التدخل ليُملي على الشخصية كيف تفكر و ماذا تفعل، لا تترك فرصة للشخصية، حتى تشعر أن الشخصيات جميعًا تفكر بعقل واحد و تتحدث بلغة واحدة و تشعر بنفس المشاعر في نفس الوقت، فلا طابع يميز كل شخصية ولا يمكنك أن تشعر بالفرادة، و لا أنفي هنا الاختلاف العام أو الظاهر الذي تفرضه طبيعة الحكاية على بناء الشخصية، الأزمة تقبع في قَوْلَبة العمل ككلّ، و كأنه رَوْسمٌ لم يُكْتَب لغرض سوى التسلية الفارغة التي لا تشبع جوع النفس للأدب و متعة الحكاية، و تأمل الشخصيات على حدة، و كأنك عند كل شخصية تسأل نفسك، تُرى فيمَ تفكر الآن؟ و ما رد فعلها؟ و ما شعورها؟ كل هذا لا نجده هنا، بل نجد شخصية واحدة، أرادتها الكاتبة للعمل، فقسّمتْها، و بات كل إرْبٍ يخدم تلك الشخصية العليا، التي تهيم في كل شيء عشقًا.

لم أفهم سر اختيار الكاتبة لهذه التجربة العاطفية في الحكاية الأولى، أو فلنَقُلْ إن الكاتبة قد صنعت نموذجًا نسائيًّا شاذًّا عن التوقعات لشخصية مثل شخصية زينب، القارئة المُتعلِّمة و ليست كأترابها من الفتيات في ذلك العصر، فبعد أن قهرها ذلك الأمير المملوكي و قضى بالحبس و التعذيب على أخيها و ابن عمها، حبيب عمرها و من كانت تتهيأ لعقد قرانه عليها بعد حوالي أسبوع، ترفضه في بادئ الأمر، فتنقلب الآية، و تقع في غرامه بكل ولهٍ و كأنه أعدل الرجال و أشجعهم، و اختارتْ الكاتبة أن يكون سر هذا الحب المُفاجِئ هو مشاعر زينب الجنسية تجاهه، هذا ليس حبًّا، بل هي عقدة التعلق بالخاطف أو السجَّان، عقدة ستوكهولم الشهيرة، و لكن الكاتب للأسف شوَّهت تلك المشاعر النبيلة و عاطفة الحب المجردة، و جعلتْ زينب امرأةً خانعة مازوخية، تتقبل قهر زوجها لأنها لا تستطيع أن تنام بعيدًا عن أحضانه، الأزمة ليست في طرح نموذج سلبي من الشخصيات، و لكن في تزيين هذا التصرف و هذا النمط من التفكير، الذي يعكس منظومة الزواج رأسًا على عقب، و يجعل المدخل إلى قلب المرأة و استمالتها لبناء أسرة سوية، هو العلاقة الجسدية، كان هذا خطابًا مرفوضًا و لا أتقبل هذه الشاعرية في وصفه.

حين كنتُ أتصفح بقية الحوارات بشكل عام، استوقفني أن الكاتبة لا تعترف بكونها كاتبة، بل تحشر صوتها بين شخوص الرواية، و تُصِرّ على لفت نظر القارئ إليها، ألم تسمعْ عن موت المؤلف؟ ألم تنتبه أن هذه الآلية تنفي التماهي المطلوب بين الراوي و المؤلف؟ أزعجني للغاية كل حوار كنت أشعر فيه أنها تحدد لكل شخصية ما ستقوله، يعني في حوار بين القاضي و ضيفة في الحكاية الثانية، كانت ضيفة صامتة، و القاضي يسألها لِم لا تجيبه، فأوضحت الكاتبة أن ضيفة صامتةٌ خوفًا أن يضربها، و فجأةً في الحوار نجد القاضي يسألها: أأنتِ خائفة أن أضربك؟
ما هذا؟ كيف له أن يستكنه أفكارها؟ من المفترض أن الكاتب يخلق الخطوط العريضة للشخصية و لا يصفها حتى وصفًا ظاهريًّا، ثم يدع الأحداث و الماجريات التي تعترض سبل الشخصية تطلق العنان، لأن الرواية حكاية و ليست كتاب تاريخي، فمن باب أَوْلى أن يعزل الكاتب صوت نفسه، و يدع الفرصة للقارئ للغوص داخل كل شخصية، و هذه نقطة بالغة الأهمية، غيابها زاد من إضعاف بنية الرواية الأساسية.

كما أن الخيط الذي يربط الأحداث، غير مُحدد، و شخصيات كثيرة حيوية لا نفهم هذا الاجتثاث في مصيرها، كالسلطان حسن! بعض الروايات قد توصف بالعسر لغموض الآلية الذي اعتمده الكاتب في عرض فكرته، و لكن في حالة روايتنا، فإن الكاتب لم تعتمد أسلوبًا، بل تركت الأمر على غاربه، و أطاحت بنقاط حيوية كالحبكة، فمن المفترض أن نصل إلى نقطة العقدة، ثم بعدها يظهر الحل، هكذا تسير الرواية، خصوصًا أنها رواية واقعية، ليست رواية تيار وعي أو تعبيرية، رواية واقعية تعتمد على التشويق، لا، بل نطالع ضخامةً و طولًا في الأحداث، يجعلنا نتساءل، هل الرواية تستحق سبعمائة صفحة و أكثر لأحداث كتلك؟ هل استطعنا أن نلمح عنصر التشويق و التطور في الشخصيات كي نتحمل هذا العدد من الصفحات؟ على العموم، تعلمت من تجربتي تلك و ما سبقها أن الجماهيرية لم و لن تكون معيارًا لجودة العمل، و أن العمل الجيد يفرض نفسه من أول صفحة.

الكثير من الكتب العربية قد كُتِب بغرض التفكُّه، أو التزَلَّف إلى العامة وقصد الشهرة، و هذا تطلب نوعًا من الموضوعات الطريفة التي تلفت النظر، كقصص العشاق و الشعراء و طرائف الأغبياء و الأسفار، و إلى يومنا هذا نطالع تلك الكتب في إكبار و تعظيم لا مراء فيهما، و لكن ما سر خلود تلك الأعمال رغم عدم تناولها لموضوعات جدية أو علمية؟ هناك عوامل كثيرة، و لكن الأهم - في رأيي- اللغة و الأسلوب، فأنت تستشعر أن مقام الموقف قد دعَّمتْه لغة مكينة، و ناسبت السياق في سلاسة، و أسلوب بلاغي جعل قراءة تلك الأعمال أشبه برحلة في الزمن الغابر، لذلك فقد نفرْتُ من هشاشة اللغة في الرواية، و لم أفهم ما العلاقة بين هذه اللغة التي لا يمكن وصفها بالفصحى و لا بالعامية و بين أحداث الرواية، كيف لكاتبة أن تكتب على لسان شخصية في رواية تاريخية فصحى: " خلي بالك من نفسك؟ " و هذه الحوارات غير المنطقية على ألسنة الشخصيات، حكمت الكاتبة على العمل بعدم المنطقية، و لكن ليس بالخيال، فالخيال جوهر الرواية، لا رواية بلا خيال حتى في الرواية الواقعية، في حين أن المنطقية تجعل العمل مُحكمًا، مترابط الشخصيات و الأحداث، حلقة ماتعة من الأحداث تملأ نفس القارئ و تحلق به في عوالم و حيوات من الممكن أن يخلقها عقله، و لا تستوحش نفسُه بداخلها، فيُهرَع إليها مُتمنِّيًا أن يكون جزءًا من الأحداث.

و أنا لا أتمنى أن أكون جزءًا من دولة مماليك وردية، الشخصيات تهيم فيها تائهة بين الصوفية و رحاب العشق و الفناء و كل تلك المصطلحات التي لا علاقة لها بالرواية أصلًا، و هذا أكّد لي أن الأدب الرائج في عصرنا هذا له معادلة، ما إنْ تتحققْ، فسيُضْمَن نجاحُها الساحق، و سيعود القارئ ب��دها خالي الوطاب من أي متعة أدبية فعلية، كنتُ أودُّ مناقشة الأحداث التاريخية، و لكنّي لا أجد حدثٌا كي يُنَاقَش، بعض المواقف التاريخية، و الكثير من قصص الغرام السعيدة و كلمات صوفية، هذه هي الرواية بإيج��ز.

تمت.

١٠ أكتوبر ٢٠٢٠
Profile Image for Yousra .
723 reviews1,374 followers
June 28, 2020
للمرة المعرفش كام الاقي نفسي متكعبلة في رواية المفروض انها خطيرة وجميلة ومايختلفش عليها اتنين .... بفكر في روايات كتير معجبتنيش وكملتها بس حاليا بجد مش قادرة اكمل ... الرواية هي أولاد الناس (ثلاثية المماليك) ومازلت في أول حكاية ... اعتراضي على حاجات كتير أوي ... مبدئيا إلى الآن ولحد صفحة ٢٣٣ الرواية شحيحة في التاريخ ... والحكاية عن أمير مملوكي خيالي وبنت مصرية الكل بيقع في حبها من ابن عمها لحد السلطان والقصة اغلبها فقرات مكررة تحكي إزاي هي بتحب جوزها الأمير - اللي اتجوزها أصلا بالإكراه! - وبتغير عليه ... وبتبعد عنه أي واحدة وبتطلب منه يفضل لها لوحدها ... وتكرار لمعلومات بدائية وقصص جانبية بتتعاد .... كمان مشكلة تانية الكاتبة كأنها بتكتشف فجأة تعبير جديد وتملا بيه صفحة وبعدها تعبير جديد وهكذا ... فمثلا ممكن تلاقي فورة الشباب مرتين في نفس الصفحة فارق بينهم فقرة وهكذا ... والكثير من المُحن بقى الكثير والكثير ... آعععع ....حقيقي أول مرة رواية ابقى مش عايزة أكملها رغم اني كملت كتير غيرها معجبنيش 🙄🙄🙄
Profile Image for Sahar Zakaria.
351 reviews745 followers
September 12, 2020
من اجمل الروايات التاريخية التي قراتها ..
ما بين سحر الماضي وعبق التاريخ تدور احداث ثلاث قصص مختلفة فى عصر المماليك .. القصص تتسم بتشويق الاحداث وروعة السرد وتجمع بين الكثير من المعاني المتضادة .. الحب والحقد .. البطولة والخيانة .. الامل والياس .. النصر والهزيمة ..
بمجرد ان تبدا في قراءة الرواية تشعر وكانك دخلت من باب التاريخ لتعيش مع ابطالها لحظة بلحظة وتتمنى ان يطول بك المكث معهم فلا تغادر هذا العالم المشوق.
Profile Image for Yasmin Sabry.
245 reviews69 followers
October 24, 2020
لسه ماخلصتش الرواية، خلصت أول ثلثين و فكرت أكتب اللي في بالي يمكن بعد ما أوصل للنهاية أكون نسيت اللي لاحظته في الأول... هو مبدئياً افتكرت كلمة طه حسين عن الأدباء الشباب (أيامه هو) إنهم غير مثقفين و لا يقرؤون قبل أن يكتبوا... الأستاذة الدكتورة الكاتبة غالباً كانت قارئة لروايات زهور و عبير و الحاجات الساذجة بتاعة المراهقين دي... اللي يهين واحدة و بعدين تقع في غرامه، و اللي يشوف واحدة معدية قدامه يحبها حب يعيش العمر كله... حواديت كده لو تعبت نفسها و سألت طبيب نفسي هايشخصلها أبطال الرواية بأمراض نفسية عديدة
أعترف إنها غالباً ذاكرت كتير و قرأت في تاريخ المماليك كتير علشان تعرف ترتب الأحداث، لكن أدبياً كانت محتاجة حد يساعدها بصراحة... يعني على سبيل المثال لا الحصر... في كمية مزعجة من الجمل الاسمية المستخدمة جعلت الفقرات ثقيلة على الأذن و بعيدة كل البعد عن السلاسة... يمكن لما عرفت إنها دارسة أدب إنجليزي التمستلها العذر، فهي غالباً بتفكر في الجملة بالإنجليزي و تترجمها في مخها قبل ماتكتبها... استخدمت الكاتبة كمية رهيبة من الكلام الكبير في غير محله، ممكن يتقبله أي حد مش فاهم معنى التعبير ده، لكن اللي فاهمه هايحس إن في تحذلق لا داعي له... و تيجي في النص تصدمك بجملة من نوعية "آلام فقد العذرية"!! حسيت إني باقرا فقرة في مذكرات طالبة في ثانوي
الحتة اللي أبهرتني بصراحة إنها بتحكي عن أحد الأشخاص الأتقياء مر بجنود بيتقاتلوا... الراجل قالهم طيب نصلي الظهر الأول و بعدين كملوا.. سمعوا كلامه... و لما صلى بيهم اتأثروا بصوته و وقفوا القتال... اتأثروا بصوته إزاي حضرتك في صلاة الظهر؟؟ دي مش صلاة الجمعة حتى.. و جنود إيه دول اللي هايسيبوا القتال و يصلوا مع بعض؟؟؟

بصراحة مش فاهمة سبب التقييمات العالية اللي أخذها الكتاب... لكن قادرة طبعاً أفهم سر الاحتفاء الإعلامي بيه... الكاتبة مافاتهاش تفكرنا كل شوية إن عامة الشعب دول ناس عايشين في مياه البطيخ و من غير المماليك (المقاتلين اللي بيحموهم) كان الشعب ده اتبهدل... و إن مصر محتاجة واحد جندي يحكمها، و لازم نعرف إننا ماينفعش نعترض مثلاً لما الحاكم يصرف موارد البلد على بناء جامع علشان دي حاجة للتاريخ أهم من إن الشعب ياكل و يتعالج

هابدأ في الجزء الأخير النهارده... و حاسّاها هاتعلمنا فيه إزاي الأتراك وحشين و المماليك حلوين... بس لازم أبدي انبهاري بثقة الكاتبة في قيمة ماتكتب لما بتاخد جمل قالتها على لسان أحد الأبطال و تحطها في أول كل فصل على إنها حكمة أو قول مأثور

تحديث: أخيراً خلصتها... رأيي ماتغيرش... بل اتأكد... محتاجين طبيب نفسي يقعد مع الكاتبة يفهمها ان اللي بتقوله في الرواية ده وصف دقيق لحالات مرضية محتاجة علاج و ماتنفعش تعرضها على إنها أمثلة للحب أصلاً... طبعاً في زيادة تأكيد على فكرة احترام سلطة المماليك (اللي بيحموا البلد حتى لو فيهم العبر) و تلاقي جملة زي (من يخون ملوكهم العادلين تصيبه لعنة لا قبل له بها) علشان تأكد المعنى
مش ندمانة على قراءة الرواية... بعد كل الاحتفاء الإعلامي كنت محتاجة أعرف السر... و أديني عرفت، أول و آخر كتاب أقرؤه لريم بسيوني
Profile Image for غُفْرَان.
239 reviews2,043 followers
October 25, 2020
أولاد الناس : ثلاثية المماليك
الرواية التاريخية التي .............
مهلًا هل قلت رواية تاريخية ؟
نعم قلت أليست عن المماليك ؟
نعم عن المماليك ولكن من زعم أنها تاريخية هل فعلت الكاتبة ؟
لا لم تفعل !
إذن دعني أقم بتوضيح بسيط فالموضوع لا ينطوي على أي خُدعة صدقني فقط أنت قررت أنها تاريخية لأنها تتكلم عن المماليك ولم تلاحظ أنها إجتماعية في إطار تاريخي فإذا كتبت الرواية في حقبة زمانية بعيدة لا يحق لنا أن نصنفها بالتاريخية حيث ينعدم في هذا النوع السرد التاريخي المتعارف عليه من توثيق لأحداث تاريخية وشخصيات حقيقية تشمل أكثر من تسعين بالمائة من أحداث الرواية ونادرًا ما تجد فيها شخصيات خيالية أو يسيطر عليها الحكي الدرامي
وقتها أعرف أنك أمام رواية تاريخية
على سبيل المثال روايات التركي أوقاي أوغلو التي تناولت سيرة بعض سلاطين آل عثمان فكانت محض سرد تاريخي في إطار أدبي وإذا ما رجعت لأمهات كتب التاريخ وجدت الرواية اتسمت بالأمانة التاريخية كنوع من التوثيق التاريخي الأدبي
فهل حدث هذا في ثلاثية المماليك ؟؟
لا لم يحدث
فقط الحقبة الزمنية القديمة مع أحداث إجتماعية وشخصيات من نسج الخيال يتخللها سرد لبعض الحقائق التاريخية التي تلزم إستخدام تلك الحقبة
أما إذا أردت أن تقرأ التاريخ فلا تجعل وجهتك الروايات فكن قارئًا يستحق اللقب وأبحث عنه في كتب المتخصصين حتى لا تصدعنا بعد ذلك بأنك خدعت
فلا تتسرع يا صديقي وتدعي أن الكاتبة خدعتك لتقرأ رواية تاريخية وهى لم تكن أبدًا ..

ثلاث حكايات وست شخصيات رئيسية في حكي منفصل متصل
الحكاية الأولى وبطليها محمد الأمير المملوكي وزينب
ها أنا أراك ثانية يا صديقي مصدوم من زينب التي أحبت من أجبرها على الزواج مستغلًا قلة حيلتها
وتثور قائلًا كيف تحبه ما هذا الإستغفال أين المنطق في هذه المشاعر ؟
ومنذ متى يا صديقي يمنطق العشق !
قد وئد العشق على عتبات المنطق منذ زمن :)
أسوء ما يمكن أن تفعله يا صديقي أن تبحث عن إجابة عند عاشق لماذا أحببت وكيف ؟!
ثم ألم ترى في حياتك من أحبوا بلا منطق ؟
ألم تسمع يومًا مأساة من وقعوا في عشق جلاديهم ؟
رضيت أنت أم لم ترض هذا يحدث وسيظل يحدث حتى لو كنت أنت بذاتك رئيس رابطة العقلانيين في الكون
ثم ألم تلاحظ شيئًا في تركيب الرواية وإخراجها ؟
أن الكاتبة اعتمدت كينونة مركبة ومعقدة وغير عادية لجميع شخصياتها
ألا يدل هذا على الاتجاه النفسي التي انتهجته الكاتبة من بداية الصفحات وحتى النهاية
وهو خلق شخصيات مركبة نفسيًا تصيبك بالدهشة والحيرة
هذا إن لم تكن تعلم يسمى حرية الخيال الذي لم يتعد الخطوط الحمراء
وإلا ... ( ما تروح تكتب مكانها حضرتك )

الحكاية الثانية .. قاضي قوص
كيف كيف يحدث هذا قاضي ورجل دين ودارس شريعة يفعل هذا ؟!! يا إله السموات كيف يفعلها يطلق امرأة من زوجها ويقع هو في حبها ويتزوجها بل ويحدث ما تعرف أنت بأنه حدث بينهما من فعل آثم !!!
ها أنت قد رجعت ترغي وتزبد من جديد !
أهدأ يا ولدي كي لا تصاب بالفالج فما هى في النهاية إلا رواية
دعني أسألك أولا لم تصر أصلا على أن القاضي ودارس الشريعة أو حتى الإمام معصوم !
لم تصر على إنه كائن سماوي يستطيع أن يقف أمام مغريات الحياة وشهوات نفسه دائمًا وأبدًا كما لو كان وحش جسور من العصور الغابرة !
لا يا صديقي هو إنسان لا ندافع عن خطيئته ولكن نسلم بضعفه وهوانه على نفسه
ثم الرجل لم يقصر حاول جاهدًا إصلاح ما جنته يداه وأنت تعرف ما حدث ..
ألم أقل لك أن شخصية ضيفة هى واحدة من أجمل الشخصيات الأدبية التي رأيتها تجري يومًا بين صفحات رواية ناثرة غرابتها وتكوينها العجيب وحبها الأعجب وطبائعها شديدة الإختلاف عن البشر
يا أخي إذا لم يستخدم خيال الأديب لإخراج كل ما هو غير مألوف ويصنع بينك وبينه ألفة فقل سلامٌ على القلم

الحكاية الثالثة ... هند والأمير سلار
تعرف أنا أيضًا أوقعتني تلك الحكاية في حيرة لكن دعني أقل أنها لم تخرج عن نسق الرواية الغريب والطباع البشرية المركبة التي سيطرت على كل شخوصها من البداية وفيها نعود لنفس السؤال الحب الغير منطقي والغير سوي ولكن هنا كان أشد وطأة من الحكاية الأولى
ولكننا نرى القصة بحكم أننا أسوياء نفسيًا بشكل ما فطبيعي أن نستنكر ولكن هذا نسق روائي وزاوية نفسية مختلفة أرادت الكاتبة أن تكون عنوانًا لأحداث قصصها ولم تنصبنا حكامًا على أبطالها
وفي رأيي أن عين القاريء الناقدة يجب أن ترى حرفية صنع وتركيب الشخصية الروائية وليس محاكمتها
أي لأي مدى برع الكاتب ��ي استفزازك بتكوينه لشخصية غير عادية ولأي درجة نجح في إلبسها لباس الواقع
أما أن تحاكمها بميزان القاضي وتُوقع عليها الثواب والعقاب فهذا فراغ فكري يا صديقي ولم تفهم بعد إلى أين يريد أن ينقلك فكريًا ونفسيًا فن الكتابة الروائية
ولكن يشفع لهذه القصة هو ارتفاع وتيرة الأحداث بشكل متناسق وقوي تزامنًا مع بداية سقوط دولة المماليك ودخول السلطان سليم الأول مصر
وتطور شخصية سلار بشكل تدريجي جعل منها أقوى الحكايات الثلاثة إذا تناسينا البداية وهذا اللقاء المربك بين سلار وهند ربما لأنه شابه خطأ تاريخي فادح أحدث لديَّ هذا الإرباك
أما عن لغة الرواية وأسلوب السرد
فاللغة قوية بعيدة عن التقعر والمفردات الثقيلة
والسرد والحوارات الداخلية خاصة النسائية ممتعة مناسبة لفترة انغلاق اجتماعي طبيعي في تلك الفترة وحوارات نسائية منطقية جدا من النساء حول الرجال
الربط بين القصص الثلاثة والالتقاء في نقطة أخيرة وقصة مسجد السلطان حسن وبناءه التي ظهرت على مدار الأحداث كانت درة الرواية بحق
الشخصيات الثانوية أفضلها شخصية بائعة الملح ( أم الطفل المقتول ) في حكاية قاضي قوص
وأضعفها شخصية يوسف في الحكاية الأولى

في النهاية الرواية ممتعة مختلفة لم تخل من عيوب بالتأكيد وأهمها أنها كانت مثل من يركب على موجة يرتفع أحيانًا وأحيانًا ينخفض ولكن النهاية أحدثت توازنًا وجاءت مرتفعة مرضية
إذن لم النجوم الخمس ؟
لأنك عندما تحب نصًا ما لا تلتمس فيه الكمال ولكن في النهاية هو حالة نفسية يضعك فيها الكاتب إما أن تدخلها وعليه تتغاضى عن بعض نقاط الضعف أو لا تدخلها وفي ذات الوقت تتخلى عن النظرة العادلة في حكمك وتضع كل شيء في سلة واحدة وتحكامه هو وشخصياته محاكمة العليم وصاحب الحكمة الأوحد !
Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
162 reviews20 followers
December 22, 2025
**** وأخيراً انتهت الملحمة.. انتهت الثلاثية.. انتهت الرحلة عبر التاريخ المصرى الإسلامي الثَرِى و حان_ للأسف الشديد_ موعد النزول .

* إذا وجدت نفسك فى بحرٍ من المشاعر المتناقضة من حزن؛ و فرح؛ و كُره ؛و شَوْق؛ و غير ذلك من الأمواج المتضاربة.. فاعلم أنك_ ببساطة_ غَرقْت داخل إحدى ثلاثيات "د. ريم بسيوني"!! .


**** "أولاد الناس ثلاثية المماليك" مَلحمة درامية تاريخية رومانسية ذات مسحة صوفية للكاتبة القوية لغوياً و تاريخياً و المثيرة للجدل عاطفياً "د. ريم بسيوني"... ثاني مقابلاتي بها بعد "ثلاثية القطائع".


*** تكمُن عبقرية "د. ريم بسيوني" فى أنها صارت بحقٍ أيقونة الروايات التاريخية؛ فهي كالفراشة فى بُستان تاريخنا المصري الخصب.. تنتقل بسلاسة و يُسر بين أزهاره فتارةً تقف على زهرة العصر (الطولوني) و تارةً العهد (المملوكي)؛ لتمتص من عبق الماضي الجميل حتى تحولت لنسر يحلق متفرداً فى سماء هذا اللون من الأدبيات.


****التصنيف :

- كنت أفترض أنها رواية تاريخية ذات مَسحة رومانسية و لكنها خرجت كعمل رومانسي يجيش بالعواطف و المشاعر و بها خيط تاريخي رفيع يظهر من خلال إبراز أهم الأحداث فى عهد المماليك من قوة و خيانة و ضعف و هَوان ابتداءاً من قوة عصر المماليك (الشركسية) و مروراً بنشأة عهد المماليك (البرجية) مُمثلةً فى السلطان "برقوق" و من بعده و انتهاءًا بالانكسار و الهزيمة على يد "سليم الأول ".

- ثلاثة أجيال من عهد المماليك لا رابطَ بينهم للوهلة الأولى؛ ولكن الكاتبة نجحت فى ربطهم بخيوط غير مرئية و وضعهم داخل إطار واحد و قوي و هذه المرة لم يكن الإطار زمنياً أو شخصاً بل كان مكانياً و هو مسجد "السلطان حسن".



**** الشخصيات :

- منسوجة بعناية و هدوء بالإضافة إلى الاهتمام بخبايا النفس البشرية و سبر أغوارها وإخراج مكنون تقلبات مشاعرها؛ ما سَهلَ من ارتباط و تفاعُل القُراء بهم جميعاً.

- تميزت الكاتبة فى هذا العمل عن سابقه "القطائع " بما يلي :

١ - إخفاء الشخصية الرئيسية للقصة و عدم إطلالها إلا بعد سخونة الأحداث ما يُزيد من عامل التشويق لدى القارئ.

٢- ظهور الأمير "محمد المحسني" و ابنه مشيد العمائر فى الثلاثة فصول بذكاء و سلاسة تُحسَب للكاتبة.

٣- تلاعبت الكاتبة بالشخصيات بشكلٍ كبير و كأنها عرائس خشبية تحركها بخيوط من أعلى فكانت تجمع بين عدة صفات متناقضة فى الشخصية الواحدة كالحنان و القسوة.. الخيانة و الوفاء.. الكبرياء و الذل بل واستلذاذه ما أدى إلى اختلاط الحكم على الشخصية فتبدأ بالكراهية ثم التعاطف معها و تنتهي بحبها و الارتباط بها.

- كنت أتمنى خروج شخصية "يوسف" بشكل أعمق و صورة أوضح و أيضاً لم تعطِ الكاتبة المساحة الكافية لنهاية "خاير بك" بخسارته لاحترام الجميع الصديق و العدو و تسميته خاين بك.



**** اللغة :


-أفضل ما فى هذا العمل فالكاتبة غاصت داخل مكنون لغتنا العظيمة و أمتعتنا بالصور البلاغية البديعة _ و ما أكثرها_ الأمر الذى وصل إلى حد الاستعراض و التباهي بقوة اللغة و الجمل التعبيرية على حساب الأحداث.

- تزيين القصص الثلاثة بأبيات منتقاة من "الإمام الشافعي" و التي تحض على الصبر عند الشدائد و على رأسها بالطبع: (دع الأيام تفعـل مـا تشـاء..... وطب نفساً إذا حكم القضـاء) مما يصل القلب بالأحداث.

- اللمحة الصوفية أكسبت الرواية الكثير من الجمل ذات العمق و الروعة و لكن ظهرت بعض الجمل القليلة من عصرنا الحالي لا تليق بهذا المقام مثل (خلي بالك من نفسك) وغيرها.


**** إيجابيات الرواية :


١- قدرة الكاتبة على جذب القاريء إلى عالمها و الارتباط به ارتباطاً لا ينفك إلا بانتهاء آخر صفحة باستخدام أدواتها اللغوية الأثرية؛ و تركيباتها البلاغية القوية؛ و المسحة الصوفية التى تغلف الحوار.


٢- جهد كبير مبذول فى البحث و التمحيص بين الكتب و المصادر التاريخية لنسج خيوط تلك القصة و أهمهم بالطبع "ابن اياس" و "ابن خلدون".


٣-العنوان "أولاد الناس" اسم يكفي لجذب القارئ لمعرفة معناه و هم أبناء المماليك و التطرق منها إلى العلاقات المتشابكة بينهم و بين المماليك و المصريين و كيف استطاع المصريون إذابة المماليك بينهم حتى انتهت بالدفاع الشعبي عن البلاد أمام الغاصب العثماني.

٤- إبراز التاريخ المملوكي لمصر دون الوقوع فى فخ السرد التقريري؛ بل قامت الكاتبة بتطعيم الفراغات بين الأحداث الدرامية بتلك الوقائع؛ مثل التحدث عن صراع المماليك فى عهد "محمد الناصر بن قلاوون" من خلال قصة حب محمد و زينب؛؛ أو محاولة الانقلاب على "برقوق" عبر أحداث قاضي قوص مع "ضيفة" هذا بالإضافة إلى باب (على هامش التاريخ ) المضاف إلى كل حكاية حيث توضيح المصادر و أصل الحكاية.

٥- الاهتمام بكافة التفاصيل الصغيرة للشخصيات.. و هذا من الصعب تحقيقه فى ظل رواية طويلة بها العشرات من الشخصيات المتنوعة ما بين رئيسي و ثانوي؛ و ما بين حقيقي و خيالي؛ و ما بين مشهور و مغمور.. و لكن الكاتبة هنا نجحت بامتياز فى وضع نهاية لجميع الشخصيات و لم تغفل أحداً.

٦- براعة "د. ريم بسيوني" فى تزيين العمل الأدبي بشخصيات قوية لها ثقلها عند المسلمين مثل "ابن خلدون" و علاقته "بعمرو" و "ابن بطوطة" و علاقته "بيوسف" و أخيراً و الأهم بالطبع "ابن اياس" و كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور ".

٧- التنوع السردي فى الرواية بشكل شيق ما زادَ من متانة النسيج الروائي من خلال تارةً الراوي الأمين و تارةً على لسان الشخصيات الرئيسية مثل "سلار" و "هند" أو شخصيات ثانوية مثل "مصطفى باشا".

٨- التبديل فى السرد القصصي بين عائلتين الأولى تبدأ بالأمير "محمد المحسني" و زوجته "زينب" و أولادهما و أهمهم "محمد مشيد العمائر"؛ و الأخرى عائلة العلم و العلماء ممثلة فى الشيخ "عبد الكريم" ثم حفيده "عمرو" و انتهاءًا بحفيده الشيخ "شهاب الدين" إمام مسجد "يلبعا العمري".

٩- الحبكة فى كل جزء من الثلاثية كانت ممتازة و قوية و مليئة بالتويستات و المفاجآت "كعادة كتابات "د. ريم بسيوني" "مع الإصرار على التحكم فى رتم الأحداث حتى توصلها لبر الأمان و النهاية.



**** مآخذ على الرواية و الرد على بعضها :



١- النظرة الدونية للمرأة بل و يصل لإهانتها :

فالعنف و القهر و السجن بل والاغتصاب يولد الحب و العشق والغرام فى عدم منطقية و لا معقولية و أقرب للمازوخية أو لعقدة (استوكهولم) أي الوقوع فى عِشق الجلاد.... و إليكم بعض الأمثلة النسائية التى وردت بالرواية :


- "زينب" المثقفة المتعلمة ابنة أحد الموسرين يجبرها أمير مملوكي على الزواج به بعد خطف و تعذيب أخيها و خطيبها و إجبارها على معاشرته بل و الاستمتاع بعد سجنها و ضربها فتتحول إلى عاشقة له و تقَبِّل قدميه.

-"أم ضيفة" التى يضربها "رضاوي" زوجها و تعتاد على كسر ذراعها و يجلد ابنته يومياً و يحرقها عشرين مرة و مع ذلك تدافع عنه و تقول أنها تحبه و تسامحه.

-"هند" أغرب الأمثلة فهي الفتاة المصرية الأَبِيَّة التى يغتصبها الأمير "سلار" يومياً_ تحت مُسمَّى الجارية_ و يهددها بأخيها الصغير و عندما يتوقف لمدة أسبوع تشتاق إليه و تنتظره زوجاً لها.

- أسوأ الأمثلة_ فى رأيي_ "خوند تتر" التى تُوفيَ زوجها "اينار" البطل المخلص لها و لمصر.. ضَحَّى بجواريه فى سبيل حبها و ضَحَّى بحياته فى سبيل بلده.. و لكن بمجرد استشهاده تَغوي قاتِله "مصطفى العثماني" للزواج به عن حب بل و تنتظره ليعود بعد عامين للبلاد فى إطار قصة حب مُقَززة....


* ولكن نجد الرد أن المرأة هى التى انتصرت فى النهاية مستخدمة أسلحتها من الخضوع و الطاعة و الحنان والحب ما جعل من الأمير المملوكي يخضع لها و يستغني عن جواريه و تذوب قسوته بين أيديها فيتحول إلى أيقونة الشهامة و الشجاعة.. و لذا هناك من يرى أن الرواية بها انتصار للمرأة.


٢- بالرغم من تحكم "د. ريم" فى الأحداث إلا أن هناك بعض الملل الذى تَسربَ لدى القارئ أحياناً عند الإسهاب الزائد فى وصف المشاعر على حساب الأحداث و الذى أدى إلى التطويل الغير مبرر فى بعض الأجزاء.


٣- من المفهوم أن نَجد تَضارُب الصفات فى الشخص الواحد كأن يكون مثلاً شجاعاً و لكن بخيلاً أو شهماً و لكن ضعيف الشخصية... و لكن أن يجتمع تضاد الصفة الواحدة فى نفس الشخص فهذا مما يؤخَذ على الكاتبة... كما فى الجزء الثالث حيث تجتمع النذالة و الشهامة فى نفس "سلار"... كيف يكون مغتصبا لعَرَض فتاة مصرية و يدافع بحياته عن أرضها؟؟؟

وكيف يجتمع الكبرياء و حب الذل و الهوان فى نفس "هند"؟؟! هذا غير منطقي... و إن كان المبرر هنا وجوب عدم إخضاع العشق لقواعد المنطق و العقل.


٤- الأحداث على قوتها و حِدَّتها إلا أنها شابها بعض العَوار فى بعضها مثل:

- صلاة قاضي قوص بالمماليك فى مسجد "السلطان حسن" وهم يقتلون بعضهم و تأثُّرهم بصوته فى صلاة الظهر "السرية و ليست الجهرية " فشابَها شيئاً من المبالغة و الخطأ بالطبع.

- سفر "ضيفة" من قوص للكرك و دخولها للقاضي "عمرو" بل واختلائها به و كنت أتمنى أن يصير حلماً كما أراد القاضي و كما كانت تسير الكاتبة على هذا النهج.

- حب غير مبرَّر درامياً من "أم ضيفة" لزوجها "رضاوي" الذى لا يتوانى عن ضربها يومياً و كسر ذراعها عدة مرات و حرق ابنته فى جبروت لم يأتِ به أحد من قبل.

- إنقاذ "سلار" المملوكي "لهند" وسط الجنود العثمانيين و هذا أقرب إلى الأبطال الأسطوريين مثل جنود اسبارطة و غيرهم.. و حتى و إن سلَّمنا بشجاعته و قوته و شهامته المتناهية التى جعلته يعود مرة أخرى لإنقاذ الأخ.. إلا أن هذا غير متناغم مع النذالة و الخسة التى ظهرت عليه عبر اغتصابه "لهند" و تهديده الطفل.

- وقوع (خوند تتر) فى حب سجانها و قاتل زوجها "اينال" .. ربما لو تم الزواج من باب المصلحة العامة و تربية الأولاد لكان أفضل.


٥- من الطبيعي وجود الحب المولَّد من الكره و عشق الجلادين و لكن أن تكون تلك سمة العلاقات الرومانسية الموجودة بل ويتم الإثناء عليها فهذا كان غريباً على عقل القاريء "فزينب" تعشق سجانها "محمد" و "هند" تعشق مغتصبها "سلار" و "أم ضيفة" تحب زوجها و كاسر ذراعها (رضاوي) و كأن الكاتبة تريد القول أن العلاقة الجسدية تكفى لتوليد العشق والغرام.


٦- لم يعجبني تدخل الكاتبة المستمر فى التعديل على الشخصيات و تحريك الأحداث بشكل مُفتعَل مثل التحول المتطرف فى مشاعر "هند" بعد اغتصابها تجاه "سلار" دون أي مقدمات مقنعة.



**** إجمالاً الرواية ممتعة لها رَوْنق و بها من الثراء اللغوي ما يكفي للارتواء؛ جهد كبير و متانة فى الحبكة و قوة الأحداث و صبغها بالصبغة التاريخية بحيث لا تعلم الحقيقي من الخيال؛ مشاعر جياشة صوفية مفعمة بالمعاني من حب و كره.. أمل و يأس.. قسوة و حنان.. تجعلك تقرأ بقلبك قبل عقلك؛ كانت رحلة سعيدة لا يعيبها إلا ساعة النزول و صعوبة البحث عن رحلة جديدة ما يوقعني فى فخ (سدة القراءة) لفترة .. و أخيراً لا تنسَ أن تقرأ الفاتحة ثلاث مرات عند باب زويلة!!!.
Profile Image for أحمد فؤاد.
Author 8 books815 followers
September 23, 2020
في الحكيّ سكينة، وفي الاستماع إلى التاريخ شجن وألم وأمل. فلا حال يبقى ولا هزيمة تدوم ولا نصر يستمر. إن التاريخ مليء بالعِبَر التي تزرع فينا اليقين والريّبة معًا! اليقين من حتمية بزوغ الضوء مهما طال الظلام؛ والريبة من الاطمئنان إلى دوام الأمن والأمان. فالحياة دار كرب وشقاء، والنعيم له موعد وميقات

إن كانت القاهرة تبتلع وتصهر وتُبدع، فإن رواية أولاد الناس؛ قد ابتلعتني وصهرتني وسَكَنت فيّ

ككل شيء في الدنيا غير كامل، كانت الرواية حتمًا غير كاملة، بها مواطن ضعف وقوّة. ولأنني قارئ أحاول دومًا الاستمتاع بما أقرأ؛ فقد أبحرت في ثناياها مُتجاهلًا كل ما قد عكّر عليّ صفو رحلتي فيها، فوصلت إلى نهاية الرحلة يعتريني شجنٌ مرير وحنينٌ موجِع ولذّةٌ مؤلمة

فراغًا تركته الرواية في نفسي بعد فراقي لها. خواءٌ يحيى وسط عالم شادته الكاتبة ببراعة. فضاء تهيم فيه الروح التي تشابكت عبر الأزمنة والأماكن في الرواية وباءت كل محاولات الفصل بالفشل

وها أنا أحاول توثيق رحلتي في الرواية بحيادية لن تنال من حُبّي لها

تعالوا معي في مُراجعة مُفصّلة عن الرواية وبنائها وأسلوب سردها ولُغتها وحبكتها وشخصياتها، وتفاصيل أخرى مُتنوعة. سنسافر إلى عصر الدولة المملوكية... فاربطوا الأحزمة

رابط مُراجعتي الكاملة

https://www.3alammowazy.com/2020/08/b...


IMG-20200723-083636
6 reviews6 followers
February 6, 2019
أولاد الناس من أفضل ما قرأت للروائية ريم بسيوني وتعد من رواياتي المفضلة… فهي رواية مختلفة عن رواياتها السابقة وأهم ما يعجبني في قلمها أنها دائمًا تكتب بشجاعة عندما تُلح عليها فكرة ما… في هذه الرواية استطعت أن أرى بوضوح قدرة الكاتبة الروائية وإحكامها الجيد لثلاثية في رواية واحدة والتناغم بين السرد والحوار و المفاجآت وحسن التنقل من حكاية لأخرى ومن مشهدٍ لآخر والمزج بين الثقافة و اللمحات التاريخية والمشاهد الإنسانية في آنٍ واحدٍ …. كنت أظن أنها لن تأسرني هذه المرة لنهاية الرواية وأنني ربما سأملّ مع هذا العدد من الصفحات، ولكنها أسرتني وسجنتني في روايتها هذه ولم تطلق سراحي إلا في نهاية الرواية بعد يومين ونصف… وظننت أنه تم الإفراج عني ولكنها سجنتني في هذا العصر حتى بعد الانتهاء من هذه الرواية ولا أعرف متى سأتحرر وإذا ما كنت أود التحرر بالفعل أم لا

ما أجمل أن تقرأ لمحات تاريخية في شكل روائي وأن تتخيل كيف ربما كانت قصص الحب في هذا العصر و كيف كانوا يعيشون

هذا النوع من الكتابة يُعد رواية في المقام الأول ولكنه مستوحى من بعض اللمحات التاريخية لذلك استطاعت الروائية بقلمها أن تشجعني كثيرًا على قراءة بعض حقائق هذه الفترة في كتب التاريخ وزيارة الأماكن التاريخية المذكورة

في هذه الرواية، تمتزج لديك الكثير من المشاعر: أحيانًا تبكي وأحيانًا أخرى تبتسم أو تضحك…. تتعاطف مع الكثير من الشخصيات رغم وجود بعض الآفات الإنسانية فيها…ترى قوة وذكاء بعض الشخصيات النسائية…. تحب المماليك وأولاد الناس وتستطيع أن ترى بوضوح أن هُويتهم مصرية بطريقة ما….. تلاحظ أن التاريخ يعيد نفسه رغم اختلاف العصور

أولاد الناس هي رواية تستحق القراءة والترجمة وحصولها على جائزة من جوائز الأدب العربي
Profile Image for Eman Hamed.
96 reviews49 followers
June 27, 2020
رواية أولاد الناس ثلاثية المماليك لـ د. ريم بسيوني هي واحدة من الروايات التي جعلتني أشعر بأني أريد طي الصفحات من كثرة ما شعرت بالرغبة في معرفة ماذا يحدث بعد ذلك، رواية تتطلب إعادة قراءة كل جزء وفصل أكثر من مرة.
بالنسبة للحكاية الأولي "الأمير محمد وزينب"، لعل أول ما جذب انتباهي هو شخصية زينب، شخصية الفتاة التي تعلمت وتحصنت بالعلم وقرأت في جميع المجالات، أعتقد أن القراءة لها تأثير كبير على عقل المرأة مما جعلها مختلفة في عين الأمير محمد عن باقي النساء، فإن حبها لم يكن مثل أي حب، القراءة تُغلف المرأة بغلاف الحكمة وتميزها وتجعلها ذو طابع مميز وخاص، وقوف المرأة على نفس الدرجة من المعرفة مع الرجل تُيسر الكثير عليها، مهما جعل زينب الأقرب لقلب الأمير محمد بعد ما تمكنت من امتلاكه بقدراتها ومهاراتها التي شحذتها وصقلتها بقراءتها في جميع فرع العلم والمعرفة، بالإضافة إلى ذلك قد إضافة القراءة لها طابع الجنون، وعدم الرضا بالمألوف، حيث إن المرأة القارئة مختلفة في كل شيء وبالأخص في حبها، فإن حبها يكون جارف وقوي وعميق ومجنون وحنون. القراءة تجعل للمرأة نظرة في كل شيء وتلك هي النظرة التي ظل الأمير محمد يحترم زينب بسببها طوال حياتهما، مما جعلهم مختلفين. البنت التي يتم تُربي وتُسلح بالعلم والمعرفة في بيت يقدر المرأة، يمكن أن تكون جيش الرجل المستقبلي في بيته. القراءة والمرأة كانت الفكرة التي ظللت أُراقب زينب من خلالها طوال الحكاية الأولي بالنسبة لي. هذا بالإضافة إلى أن الحكاية الأولي ومعرفة حياة المماليك وحبهم لمصر والصراعات على الحكم، وأن المماليك لم يكونوا بلا معرفة ولكنهم كانوا يجيدوا اللغة العربية والعلوم الشرعية والفقه وغيره. شعرت بأن الحكاية الأولي تشبه حكايات ملوك أخرين قد وقعوا في حب أمرآه واحدة واخلصوا لهذا الحب طوال حياتهم ولكن السبب من وجهة نظري عقل المرأة المُسلح بالمعرفة .
أما بالنسبة للحكاية الثانية "قاضي قوص" الشيخ عمرو بن عبد الكريم، غمرتني بالسعادة، فهي فعلا قلب الرواية وقلب الحكايات الثلاثة، الشيخ عمرو الذي لا يخشي في الحق لومة لائم. في هذه الحكاية ما جذبني بشدة هي كل تفصيله من تفاصيل شخصية الشيخ عمرو، المعرفة هي النقطة الفاصلة بل الحد القاطع لكل شخصية، الشيخ عمرو كان قاضيًا عادلاً، ومفتي عن دراية بعلوم الدين، واثق كحد السيف، عاشقًا حد الجنون، حتى وأنا أكتب عن شخصية القاضي عمرو وذكائه وعدله وحبه أشعر بالسعادة وترتسم بسمة محبة على شفتاي، من وجهة نظري أنه لا يوجد شخصية عادية، يوجد من يحتمي بالمناصب والأموال وكلها أمور زائلة، أما من يحتمي بالعلم والمعرفة، قد بني شخصية قائمة على أصول صحيحة تستطيع أن تقف في وجه الرياح العاتية، وها هي شخصية الشيخ عمرو، كنت بعد قراءة فصل معين أبحث عن بقيته لعدم قدرتي على الانتظار حتي اصل إليها مرة أخري ومن ثم أعيد قراءتها مرة أخري، كانت شخصية الشيخ عمرو هي الشخصية المفضلة إلى من بين جميع شخصيات الرواية وأبطال الحكايات الثلاثة، لعل ذلك لأني أُحب كل ما هو غير مألوف، أحب القوي الواثق من نفسه ومن قدراته، من يفعل ما يريحه هو دون الالتفات لنظرات الناس والمجتمع طالما أنه لا يفعل ما يُغضب الله أو يُضر المجتمع، تزوج من أحب وقبلها بكل ما فيها من عيوب قبل مميزات، كانت عين المُحب وقلبه الحاني هما اللذان تحتاج اليها ضيفة وقد منحهم إياه الشيخ عمرو، أروع قصة حب بالنسبة لي، أُحب القصص المختلفة غير المتشابهة ولعل في النقصان الاكتمال. الشيخ عمرو "قاضي قوص" هو نموذج للشخصية التي يجب أن يكون عليها بني البشر والتي أساسها تقوي الله ومراعاة الله في كل التصرفات، ومن ثم ستجد كل شيء يستقيم من حولك.
الحكاية الثالثة "سلار وهند" تُعتبر هذه الحكاية التي لفتت نظري من الوهلة الأولي إلى نظرة كل من سلار وهند ومصطفي باشا إلى الحكم على الأحداث وما حدث في مصر عند دخول العثمانيين، حكت هند ما حدث من منظور ما عاشته والمحنة التي تعرضت لها، وحكي سلار من منظور الأمير المملوكي وما عاصره من وجهة نظره من مرارة الهزيمة والخيانة، وحكي مصطفي باشا من وجهة نظره طبقًا لما كان شاهدًا عليه من أحداث وقعت أمامه ومن وجهه نظره في السلطان العثماني، الشهادات التي بُنيت عليها الحكاية الثالثة وجهت نظري إلى كيف كل منا يحكم على الأمور من المنظور الذي يراه ويُجذم بأنه صحيح.
- الرواية بناء رائع ودسم للغاية وأفكار وتفاصيل عن حياة المماليك ولكن الأحداث قُدمت ضمن قالب يجذب القارئ، من يومها ومصر محط أنظار وأعجاب الكثيرين. مُصطلح أولاد الناس وصفاتهم، الحياة في مصر وتغيير السلاطين وتغيير حياة العامة معها.
- كل ما أنوي فعله بعد نهاية قراءة الرواية هو زيارة مسجد السلطان حسن وإعادة قراءة الرواية في كل ركن من اركانه، أريد أن أعيش مع الرواية في المسجد.
Profile Image for إسراء يونس.
Author 13 books142 followers
Read
February 16, 2023
لن أقيمها لاني لم اكملها -أول مرة اعمل كده -قرأت أقل من نصفها ، أبسط وأكثر سطحية مما توقعت أو مما يعجبني 🤷‍♀️ بعتذر لكل الاصدقاء اللي نصحوني اني مكملهاش وأنا كنت بحاول لكن فعلاً لم استطيع- كان عندكم حق- مخيبة للأمال بشكل فظيع وكبيرة جداً اني أضيع فيها وقت أكثر قرأت أكثر من ٢٧٠ صفحة ولم استصغ أي شئ ، لم أجد أي شئ سوي تراهات عن قصة حب غير مقنعة، مبالغة مفرطة في المشاعر والرومانسيات و" التلزيق " ، اسلوب الكتابة اقل من البسيط حوارات مملة ومكررة و صادمة بالنسبالي في المبالغة والتحول في المشاعر بلا مبرر ابداً ، مللت منها و لو اكملتها لمللت من القرأة كلها .
Profile Image for Zainab ElMasry.
193 reviews228 followers
March 20, 2023
الرواية بتحكى ثلاث حكايات أبطالها فى عصر المماليك، بتحكى عن الحروب والقرارات بين الأمراء والشيوخ والشعب، عن الحب وعن التضحيات، عن مسجد السلطان حسن وعن بناؤه وعن حروب الممالي�� فى صحنه.

🍂رأى الشخصى:
الرواية رهيبة لدرجة خلصتها فى وقت قياسى. الرواية بعيش مع الابطال مشاعرهم وصراعاتهم، الجزء التاريخى فى رواية حبيته جدا، رواية تحس أنك عايش فى العصر المملوكى ،وتقريبا كرهت لحظة الفتح العثماني بعد المماليك، والسرقة والدمار، الجزء الرومانسي معجبنيش اووى بالذات أن الكاتبة جعلت البطلات من غير كرامة وبالذات فى القصة الثالثة وتحول فى مشاعر غريب!! بالإضافة فى ايحاءات معجبتنيش كذلك.
اكتشفت كمية الخلافات الرهيبة بين المماليك عن السلطة، الصراحة محبتش المماليك رغم الرواية بتتكلم عليهم، كواحدة من الشعب، أن يكون الغنى و القرار بإيديهم، وأن أرى الشعب يعامل كالعبيد والفقر ينهشه وهو صاحب البلد، ونظرة المماليك أننا نحمى الشعب فيحق لنا الغنى وانتفاع والسلطة !!
▪︎سيظل أى فتح او استعمار فى وجهة نظرى هو نهب لموارد البلاد واستنفاع بخيرات البلاد، وأى مظاهر البناء فهى ذكرى لخلود أسماءهم لا غير.
العمل كعمل ادبى فالسرد محستش بالملل إطلاقًا واللغة عربية فصحى بسيطة وجميلة، وترابط الأحداث والمشاعر فى الرواية نجحت الكاتبة فيها.

اقتباسات:

🌿 فى الإبداع فناء وفى خروج المارد موت بطئ للقلب و فجوة للنفس، وفى بلوغ المراد مرارة الوصول و انتهاء الطريق.

🌿 أريد أن أخرج عن المألوف دون أن أقتل، ففى بلادي من يبتكر و يخرج عن المألوف وهو ليس من المماليك يفقد عقله وعمره.

🌿 لا تعرف الفرق بين الحرة والجارية، فمن ير الشمس ويعرف دفئها فلن يحيا وسط الظلام.
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews680 followers
July 31, 2020
غالباً الرواية المرافقة في أى وقت من الأوقات بتاخد طابع الوقت ده، بمعنى إني ممكن أكون بقرأ رواية وأنا سعيدة فأحبها جداً خاصة لو مناسبة للحالة اللي بعيشها وكذلك في وقت الحزن الرواية المرافقة لو مناسبة لحالتي بحبها جداً وبيبقى ليها مكانة خاصة وممكن لو غير حالتي مقدرش أندمج معاها ومتعجبنيش.
الرواية دى بقا كانت مرافقة لثلاث حالات مختلفة تماماً والغريب إن الرواية عبارة عن ثلاث حكايات وكل حكاية كانت بتناسب حالتي في وقت قرائتها تماماً. فمثلاً، بدأت الرواية دي يوم ما اشتريتها وكان يوم مميز جداً بالنسبالي وكان عندي مشاعر حلوة كتير وكنت سعيدة جداً إني لقيتها -بالرغم إني لقيتها صدفة- ومع بداية قراءتي ليها انبهرت حرفياً بروعتها والحكاية الأولى كانت مناسبة تماماً لمشاعري في الوقت ده. خلصت الحكاية الأولى وانتقلت للحكاية التانية وكنت وقتها مش في أحسن حالاتي وكان فيه مشاعر سلبية كتير مسيطرة عليا، والحقيقة حتى الآن لا أعلم أنا من أثر على الحكاية أم كانت حقاً تحمل نفس المشاعر معي!
وعندما بدأت الحكاية الثالثة والتي كانت مشابهة في حبكتها ومشاعرها إلى حد كبير للحكاية الأولى زالت عني مشاعري السلبية وعدت لحالة الهدوء والراحة مرة أخرى!
ليست رواية بل ملحمة تاريخية، اجتماعية، إنسانية وحتى رومانسية. أخذتني معها منذ أول كلمة وحتى الإنتهاء منها وأنا بلا حول ولا قوة، لا أعلم ماذا فعلت بي لكني أعلم أنني أحببتها واستمتعت بها لأقصى درجة.

الحبكة في هذه الرواية مميزة ومن النوع المفضل بالنسبة لي؛ فهي عبارة عن ثلاث حكايات مختلفة ومرتبطة في الآن ذاته، مختلفة في شخصياتها وأحداثها وأزمنتها ومرتبطة بخط سير العمل الأساسي وهو حكايات المماليك وأولاد الناس.

طريقة السرد تختلف من حكاية لأخرى إلا أنها مشوقة في كل الحالات وكانت تنقلني من فصل لفصل أو من راوي لآخر بسهولة دون أن أحتاج للراحة بل كنت أريد التهامها كلها من أول جلسة!

الرواية مليئة بالشخصيات ففيها أمراء المماليك والسلاطين وأولاد الناس والعلماء والشيوخ والتجار وعامة الناس.
وبرعت الكاتبة في رسم شخصياتها سواء الأساسية أو المحورية منها. ولا أُنكر أنني تعلقت بالأمير محمد وزينب والأمير سيلار وهند كما أن الشيخ عمرو أثر فيّ بشكل خاص!

من أهم مزايا هذه الرواية بالنسبة لي هى عرض الآراء المتضاربة حول فترة الحكم عامة وحول الشخصيات المميزة خاصة.
فمثلاً كانت ترسم الشخصية بشكل مثالي إلا أن العامة تنظر لهذه الشخصية نظرة مغايرة والعكس من الممكن أن تصف سلطان بأنه ظالم وجشع إلا أن الشيوخ والعامة كانوا يدعوا له في كل صلاة وهكذا.

حقيقة الرواية عظيمة وأنصح بها الجميع حتى من لا يحب الروايات التاريخية ولا يحب الروايات الطويلة سيجد أنها مختلفة ولن يشعر بأى نفور ناحيتها!

طبعاً هذه أول تجربة لي مع "ريم بسيوني" ولولا هذه الرواية والضجة التي أحدثتها كان من الممكن ألا أسمع عنها، لكنها الآن أصبحت من كاتباتي العربيات المفضلات ومتشوقة لجديدها وقديمها على حدٍ سواء.
Profile Image for Sama ziada.
473 reviews84 followers
July 4, 2019
يااااا الله
لفت نظري هذه الرواية عندما رأيت أحد الباحثين التاريخيين الذين أتابعهم قد إشتراها
فقلت هذه هي، وطلبتها فورا
وظلت موجودة بجانبي شهرين تقريبا والأمس قمت بقرائتها وأبتلعتني حرفيا
قرأت الجزء الأول من الثلاثية فلا أكاد أعي شيئا ما هذا ، من أنا ، من نحن، ما تاريخنا بالظبط
من المماليك ومن تجنى عليهم ودمر تاريخهم
أين نحن من تاريخنا، الهوامش تؤكد أن الأشخاص حقيقية
وإسم شاد العمارة هو هو
هل تجنينا على المماليك وظلمناهم فعلا
ثم الكاتبة أين كنت منها ولماذا لم أقرأ لها ولم أعرفها، فعلا لقد فاتني وما زال يفوتني الكثير وأنا لا أدري
أعترفلك بالبراعة يا ريم ً وأن كنتي لا تنتظرين رأي قارئة مثلي ً ولكن فعلا ما هذا الأسلوب الأدبي الرائع وما هذه الملحمة
أعتقد أنني سأبحث عن كل كتبها
مازلت لم أقرأ بقية الثلاثية
فالله المستعان

تعديل :
انتهيت من القراءة وختم الرواية حالا مازلت موهومة ومتلبسة لشخصيات الرواية
كنت أظن أن ثلاثية الأسكندرية وثلاثية غرناطة لن يأتي مثلهم وكنت مخطئة ثلاثية أولاد الناس تقف بجانبهم بشموخ
الكاتبة فعلا تعبت في إخراج هذه الرواية ودرست كثيرا وتاهت وسط عصر المماليك ودافعت بضراوة عن عصر مطموس ومهدور حقه وحق ناسه
الست شخصيات مختارة بعناية امتزج الواقع بالخيال معي فكنت لا أعرف من الحقيقي ومن من وحي خبال الكاتبة ، صدقا من شدة صدقها أكاد أنكر أن شخصيات الرواية ليسوا كلهم من لحم ودم عاشوا وعاصروا وتكلموا وعانوا كما حكت عنهم
وأختم بآخر جملة في الرواية
" في التاريخ يكمن الأمان، فلا فجيعة تفزع بعد قراءته ولا انتصار يدعو للفخر"
Profile Image for طارق سيد.
Author 5 books2,164 followers
December 22, 2020
لغة لطيفة قوية تحتوي علي اسقاطات صوفية.
رواية رومانسية متنكرة في شكل رواية تاريخية.
جانب التاريخ ضعيف للأسف.
اسقاطات سياسية كبيرة جدا علي الحكم الغير مدني.
مط و تطويل غير عادي علي الاقل ممكن حذف ٣٠٠ صفحة من أصل ٧٥٠ صفحة و العمل يستمر بمنتهي السلاسة.
و في اسئلة مهمة
هل عشان رواية كسبت جائزة #نجيب_محفوظ تبقي ممتازة ؟
هل لازم أقرا رواية ٧٥٠ صفحة في العمل من أجل الاستمتاع؟
هل الاسقاطات السياسية كافية لانجاح عمل بدون النظر لباقي الجوانب الفنية؟
تعالى نشوف مراجعة #ثلاثية_المماليك #أولاد_الناس #ريم_البسيونى ونحاول نجاوب علي الاسئلة دي مع بعض
#كوكب_الكتب

https://youtu.be/kqeyzYnmqwo
Profile Image for Merhan.
107 reviews7 followers
July 9, 2024
المراجعة الكاملة.. والحمد لله على الخلاص *زفيـر*

(٩ يوليو ٢٠٢٤)
نفسي مش مطاوعاني اديها نجمة واحدة وده إللي بعمله لو الكتاب ضد مبادئي، أصلًا أنا بوقف قراءة في العادي لو ده حصل لكن لسبب ما كملت. نجمتين حلوين عشان المجهود وعشان أنا استمتعت بالقصة التانية إلى حد ما.

اللغة مظبوطة عن كتاباتها السابقة، بس أوقات بحس إنه موضوع تعبير. أنا فعلًا كنت بكتب التعبير كده في المدرسة، كنت أقدم الخبر شبه الجملة على المبتدأ كتير عشان أبين للأستاذ إني شطورة وبعرف أكتب. لكن في علاقة طردية بين ده وبين الحشو، لما وصلت للحكاية الثالثة لاحظت إن الحشو قل وإن النقطة دي قلت بردو.
وفي ملاحظة غربية شوية.. كتير بلاقي في نهاية الجملة الحوارية كلمة (تعرف؟ / تعرفين؟) طريقة الكتابة دي مبشوفهاش غير في ترجمة الأفلام الانجليزية مش الروايات حتى، كأنها ترجمة حرفية.

السرد كان ممل في أوقات كتير ومتكرر وخصوصًا في الحكاية الأولى (إللي هي أكتر حكاية ظلمت الرواية) كان ممكن تختصر عن كده أو تكون 3 قصص قصيرة وخلاص، في كلام حشو كتير مالوش داعي.

الحوار مفتعل وكله فلسفة متناسبش طبيعة الحوار إللي مفروض تكون ليها سمة عفوية.
وعمومًا الرواية كلها مسيطر عليها الفلسفة والطابع الصوفي، في ناس بتحب كده لكن ده مش ذوقي الشخصي.. أفضل إنها توفر في الفلسفة وتزود في الأحداث.
وده يرجعني لنقطة إنها معندهاش أصلًا قصة تحكيها أوي، لو حذفنا الحشو (aka الفلسفة) وبصينا على الأحداث والحبكة الفعلية هنلاقيها تتلخص في أقل من نص حجمها.

(٢٤ مايو ٢٠٢٤)
تالت تجربة مع ريم بسيوني، وأنا مستاءة جدًا.. بالرغم من عيوب مرشد سياحي و الدكتورة هناء إلا إنهم كانوا ممتعين جدا مقارنة بالكتاب ده.

الحكاية الأولى: أولاد الناس ☆☆☆☆★
وده عشان حاجتين: أولهم المط والحشو بكلام فلسفة متكرر وفارغ خلى الرواية مملة.. ممكن أقرا ١٠٠ صفحة مثلًا ومفيش غير كام مشهد يتعدوا إللي فيهم أحداث.
تاني حاجة.. إيه علاقة الحب دي؟ دي مفروض رومانسية وكده؟ دي علاقة كلها إهانة وذل وتهديدات وخوف.
طبيعة شخصية زينب في بداية الحكاية كانت جميلة جدًا وخصوصًا بالنسبة لعصرها ولسنّها الصغير.. بنت مثقفة وتعليمها مش بس كويس لا ده أحسن من تعليم الرجالة كمان، جريئة و شجاعة وعندها مبدأ.
كل ده اندثر.. ذهب مع الريح.. واكتسبت شخصية الجارية مع إنها حرة.. (بص أنا معرفتش أصلحك فهبوظني أسهل)
(!) spoiler alert (!)

(*) إللي حصل ليلة الزفاف ده مضمونه يوحي بإنه اغتصاب، قالتله حتى إنها مريضة وهو نفذ إللي في دما��ه بردو، وبعدها بفقرة البطلة بتفكر إن الحمد لله مغتصبنيش ولا اخذني عنوة.. اكسكيوزمي؟ أصدقك وأكدب عينيا؟

(*) وبعدين لما تقوله يا أنا يا الجواري في القصر مفروض يتبسط يعني غيرانة عليه وكدا وإن دي علامة إنها بتحبه، بس لا.. مش لماح أبدًا، وعشان بس برطمت بكلمتين قام سجنها شهر وقلبه محنش لحظة (ما إنت سفختها قلم ما كفاية) إيه ده؟ دي مراته.. عقلها كان هيروح في السجن، ودي بنت مش راجل.. عيلة عندها ١٧ سنة! بس كتر خيره بعتلها كتب تقرأها في السجن ورجع في كلامه ومش هيجلدها.. رومانسي أوي الأمير محمد ده.

(*) بعدين هي حبته بشكل مفاجئ بعد ما طلعت من السجن ودي أكتر حاجة مريبة.. إزاي؟ ليه؟ الراجل معملهاش حاجة حلوة خالص! أنا شايفة إن المشاعر دي جزء منها مرضي وجزء جسدي، ولأن مفيش حد غيره أصلًا حواليها، وبسبب التوقيت (خروجها من السجن) فغالبًا دي متلازمة استوكهولهم.


(*) ھمست وھي تمسك بیده: محمد، لم أر أحدًا في شجاعتك.
قال مازحا: ألا تخافین من الممالیك وظلمھم؟
قالت وھي تبتسم: مازلت أخاف من ظلمھم، وظلم رجل
بعینه غیَّر كل حیاتي.

طب كويس إنك مدركة ده يا زينب

(*) "محمد.. لا يمكن لأي امرأة ألا تحبك"
الجملة دي قالتها بعد ما ((((باست رجله)))) وهو كان منتشي أوي بالانكسار إللي هي فيه.. عند النقطة دي من كتر الاشمئزاز كنت عايزة أوقف قراءة هنا.

(*) بس للأمانة.. الراجل عمل معاها حاجات كويسة (ما هو مينفعش كله عيوب يعني)، بعد تطور علاقتهم كان بيشورها وبياخد برأيها وشغّلها معاه في الحسابات.. وكان بيجبلها كتب طبعًا من أول الجواز.

(*) نرجع للعيوب
الحكاية لما بتنقل بعد حوالي عشرين سنة بنشوف محمد وزينب لما ولادهم كبروا.. زينب مقتنعة إن الذل هو أساس نجاح الزواج وقررت تورث الذل ده لبناتها لما اتجوزوا جوازات بشعة هما كمان.
كل مشاعرها طول الحكاية لمحمد محمد محمد، إلا ما في مرة واحدة اتكلمت عن شعورها كأم تجاه العيال المساكين دول..
ومحمد أب بشع جدا.. هنتوقع إيه من راجل معدل تعبيره عن مشاعره هو ٣ مرات لكل ٢٠ سنة (مش من دماغي الأرقام دي)
عشان الكاتبة توصلنا فكرة قد إيه محمد ضعيف قدام زينب و زينب فقط.. عرفتنا إنه قاسي وجامد مع ولاده (باستثناء طفل واحد عشان هيكون ليه دور في القصة).. ولاده إللي هما حتة منه، مبيسمعلهمش و محدش يجرؤ فيهم يتكلم معاه أصلا، كل حاجة بتحصل عن طريق الأم لو عايزين يطلبو حاجة أو يرفضوا حاجة، الأم هي إللي تكلم الأب لأن الأب بيضعف قدامها وبيوافق! الأولاد دايما خايفين من الأب زي ما الزوجة نفسها بتخاف منه بردو بس بتعرف تهندله صح.. بالذل طبعًا.
النتيجة إن بعد سنين وبعد وفاة الأب و الأم، الأولاد ذكرياتهم عن أبوهم وأمهم محدودة، مش فاكرين غير رومانسيتهم مع بعض وحبهم إللي مفيش منه!

محتاجة بريك قبل ما أكمل الحكايتين التانيين

(٦ يوليو ٢٠٢٤)
الحكاية الثانية: قاضي قوص ☆☆★★★
مش حرام الحكاية دي تتظلم في وسط الكتاب ده؟
كويس إني اديت الكتاب فرصة تانية.. بغض النظر عن عدم منطقية بعض الأحداث زي إللي حصل في المسجد وفي السجن إلا إن القصة كانت حلوة ومعقولة المرة دي وشخصية القاضي عجبتني.
استغربت التحيز في نهاية الحكاية لحكم المماليك بعد كل ده.. بعد إللي الأبطال نفسهم اتعرضوله! رغم إن المماليك مالهمش أمان وحكمهم فاشل وغير منظم وقانونه الوحيد هو قانون الغاب. دولة مستقلة آه لكن عشوائية وعلى كف عفريت طول الوقت.

(٩ يوليو ٢٠٢٤)
الحكاية الثالثة: حادثة الليالي ☆☆☆★★
الكاتبة كانت على وشك تقنعني أنا شخصيًا بإن حكم المماليك كريم شانتيه.. هو مش معنى إنهم أرحم من الدولة العثمانية إني أحب فيهم حتى لو آخرهم كان طومان باي إللي هو أحسنهم بس مش هننسى اللي قبله.. طيب ما هو حكم مبارك أرحم من السيسي، لكن هل ده مبرر؟

أسلوب الكتابة فيه تطور واضح جوا نفس الكتاب! الحشو قل تدريجيًا من قصة لقصة والأحداث بقت سريعة ومش مملة أوي وحتى اللغة بقت منطقية أكتر.. لكن مقدرتش أستمتع بردو بسبب الرومانسية المريضة :/

ليه الست تحب مغتصبها؟ (تاني) استوكهولم تاني يا زكي؟
الاغتصاب ده حاجة كبيرة جدًا جدًا ومعرفش إزاي متقدم في الكتاب بصورة تافهة كده؟ حاجة تضايق آه، لكن بتعدي!
ليه أصلا تخلي البطل هو المغتصب؟ أنا فاهمة إن دي كتابة إبداعية، وأنا شخصيًا مبحبش البطل يكون شخص مثالي بل الأفضل يكون فيه عيوب، لكن في فرق بين الشخصية رمادية الأخلاق والشخصية منعدمة الأخلاق.
الاغتصاب ده مش مجرد فعل سيء في حد ذاته، إنت إزاي قلبك مات للدرجة دي أصلًا؟ بحاول أحط نفسي مكان البطل عشان أفهم إزاي تجرد من إنسانيته وقدر ياخد الخطوة دي؟ مش عارفة.
هي مش لحظة غضب ولا ضعف ولا تسرع، هي مش لحظة ده وقت وموقف متكرر. وده مش ضعف، ده قوة وقهر.. لا يمكن يكون له مبرر حتى لو هي زوجته أو ملك يمينه.
أوقات بيقولوا لو الكاتب عرف يكرهك أوي في البطل فهو نجح، بس هنا مينفعش الكلام ده.. لأن البطل سواء في الحكاية الأولى أو التالتة اتقدملنا بشكل إننا نتقبله بالتوازي مع تقبل البطلة ليه، نبرر له زي ما البطلة تبرر، نحبه زي ما البطلة بتحبه، ننسى زي ما البطلة بتنسى.
ده فشل مش نجاح لأن الكاتبة مش عايزة البطل مكروه :)
وقت ما وصلت للاستنتاج ده حسيت فعلًا بمدى خطورة الأدب على تشكيل عقولنا.. لو حد صغير شوية بيقرأ حاجة زي كده ممكن يتأثر بالنوع ده من قصص الحب (وخصوصًا لو معندوش مرجع للحب السليم) ممكن يتقبل التعنيف في يوم ويسميه حب، زي ما أنا نفسي كنت هحب المماليك مع المصريين دول كلهم! 😅
Profile Image for يحيى عمر.
Author 6 books104 followers
April 19, 2020
أولاد الناس – ثلاثية المماليك ........د. ريم بسيوني
عمل روائي عظيم المجد والأخطاء !!
أولاد الناس- ثلاثية المماليك هي عمل روائي تاريخي مركب من ثلاث روايات شبه منفصلة، إذ تجمعها روابط ضعيفة رمزية، الرواية الأولى تقع في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون (أزهى عصور دولة المماليك الأولى – دولة المماليك البحرية)، والثانية تقع في عهد السلطان برقوق (مؤسس دولة المماليك الثانية – دولة المماليك البرجية الشراكسة)، والثالثة تقع في عهد السلطان طومان باي (وقت الدخول العثماني لمصر وسقوط دولة المماليك الثانية).
إحتوى هذا العمل الملحمي على إيجابيات رائعة، وأحتوى كذلك على سلبيات كارثية
ترصد الروايات الثلاث العلاقات بين الماليك بعضهم وبعض، وبين المماليك وطبقات من الشعب المصري، وأخيرًا بين الجميع وبين العثمانيين، وتحرر مصطلح (أولاد الناس) وهم أبناء المماليك المولودين في مصر، والناشئين في الترف بعيدًا عن حياة الجندية التي نشأ عليها آباؤهم.
القصة الأولى (أولاد الناس) عن إشتباك بين إثنين من المصريين من الطبقة الموسرة مع جندي مملوكي فيلقى القبض عليهما، وتحاول (زينب) وهي أخت الأول وحبيبة الثاني أن تنقذهما بالتشفع فتلفت نظر قائد مملوكي إسمه (محمد المحسني)، فيقايضها وأباها على الزواج منها دون رغبتها في مقابل الإفراج عنهما، فتقبل، وتتزوجه وتعطيه نفسها كارهة، لكنه يماطل في الإفراج عنهما، بل ويهددها مرة أخرى بقتلهما إذا لم تتجاوب معها في الفراش ويحس بحرارتها، فتفعل، فيفرج عنهما، فتحاول الإمتناع عنه مرة أخرى وتعايره بأصله المملوكي، فيضعها في السجن شهرًا، فتتوسل إليه ليفرج عنها مقابل أن تستقيم، وفجأة تبدأ مشاعرها في التحول نحوه بعد أن سيطر عليها جسديًا، لتصبح لا تطيق فراقه، ويبلغ العشق بها أن تقبل حتى قدميه، وفي الوقت ذاته يحبها فترغمه على عدم اتخاذ جواري، وتنجب له سبعة من البنين والبتات، وتظل تهيم به عشقًا، وبعد مقلته ترفض الزواج من حبيبها السابق، وتموت بعدها بعامين.
وترصد الرواية رحلة هذا الفارس مع السلطان (الناصر محمد)، الذي يعد من (أولاد الناس)، فقد نشأ مترفًا في قصر والده قلاوون ولم ينشأ محاربًا، وكان عادلًا، وترصد كذلك رحلة (محمد) إبنهما الحالم الذي يحلم بجامع لم يبن مثله، ويتعرف على السلطان (حسن) في السجن، فيعده السلطان إن عاد لعرشه أن يحقق حلمه، ويتم ذلك ويخرج للدنيا مسجد السلطان حسن الذي لم يبن مثله في البلاد، كما ترصد الرواية الأولى ذكر الشيخ (عبد الكريم) وهو أحد المشايخ الذين اكتسبوا ثقة الأمير محمد فيوقف له وقفًا خاصًا ينفق عليه وعلى أسرته ثم يقبض عليه من قبل أحد سلاطين المماليك لبعض الوشايات ويموت في سجن القلعة.
القصة الثانية (قاضي قوص)، تبدأ من بداية فترة المماليك الجراكسة مع السلطان الظاهر برقوق، وتحكي قصة (عمرو) وهو من أحفاد الشيخ (عبد الكريم)، وكان يشغل وظيفة قاضي مدينة قوص في قنا بصعيد مصر، تحكي القصة عن مثاليته وحلمه بأن العدالة الحقيقية يمكن الوصول إليها مهما كانت السبل والموانع، وكيف سعى إلى إنصاف (أم حسن) بائعة الملح من (جمق) ابن الوالي فخر الدين والي قوص، الذي فجر بالطفل حسن ثم قتله بعد فعلته الشنعاء دون أن يجرؤ شخص على محاسبته وكاد والد الطفل المجني عليه أن يؤخذ بهذا الجرم على قول منه أكره عليه أنه قتله، وتأتي شكاية أخرى للقاضي من (ضيفة) وأمها من زوج ضيفة الذي لم يقربها وهجرها منذ زواجه بها لسمعة انتشرت عنا أنها تؤاخي الجن من صحبتها لعجوزين يمنية وحبشية غريبتي الأطوار، وتطلبان منه أن يساعدهما في وضع حد لهذه الحالة المعلقة، تتصاعد الأحداث مع قيام القاضي عمرو بالتحقيق في شكاية أم حسن بائعة الملح وضيفة، فينصف ضيفة وأمها، وكذلك يرفع أمر (جمق) للسلطان برقوق، الذي ينتصر للعدل وينفذ القصاص في جمق وسط ذهول مصر كلها، لكن مناهضو السلطان يعزلونه عن حكم مصر ويسجنونه مع كل مؤيديه ومنهم القاضي عمرو في حصن الكرك، فتذهب إليه ضيفة في السجن وكان قد فتن بها، فيقع في الفاحشة معها داخل السجن !!، ثم يفر من السجن ويعود إلى القاهرة وقد سبقه برقوق إليها عائدًا إلى عرشه، فيعينه قاضي قضاة مصر، ويتزوج ضيفة، ويحاول نشر العدل ولكنه يصطدم بوالي القاهرة بل بالسلطان نفسه، فيعتزل وينهي حياته بالتدريس في مسجد ومدرسة السلطان حسن.
القصة الأخيرة (حادثة الليالي)، تواكب هزيمة ومقتل السلطان المملوكي قبل الأخير قانصوه الغوري في معركة مرج دابق عام 1516، وترصد كفاح المماليك ضد العثمانيين بقيادة السلطان المملوكي الأخير البطل الشجاع طومانباي الشهيد، وذلك من خلال ثلاث أمراء من المماليك هم سلار وإينال وقانصوه العادلي، تروى القصة بثلاث أصوات، الصوت الأول هو صوت هند وهي ابنة أبي البركات ابن إياس المصري المؤرخ الكبير صاحب كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور)، والصوت الثاني هو صوت الأمير سلار نفسه، والصوت الثالث هو صوت الترجمان مصطفى باشا العثماني أحد كبار قادة ومرافقي السلطان العثماني سليم الأول في أثناء زحفه على مصر، تحكي هند كيف تعرضت لهجوم من العثمانيين أثناء زيارتها لعمتها في إحدى القرى المجاورة لبلبيس بالشرقية وكيف تدخل سلار (متخفيًا في صورة الفلاح حسام الدين) (!!)، وأنقذها بأن اشتراها منهم، فاسترقها وهي الحرة كنتيجة لذلك، وسامها سوء العذاب إلى أن أعجب بصلابتها ودخلت قلبه فقرر ردها إلى أبيها بالقاهرة وإعطائه وثيقة تحررها من الرق (!!)، بينما يحكي سلار منهج المماليك في حرب ومقاومة العثمانيين بعد الهزيمة في مرج دابق والريدانية ومقاومة المماليك للخيانة من داخلهم في صورة خاير بك وجان بردي الغزالي الخائنين، وكيف شعر المماليك الأوفياء بالانتماء الشديد لمصر والحرص عليها من أن تسقط نهبة وفريسة في يد العثمانيين، الصوت الأخير وهو صوت الترجمان مصطفى باشا والذي حاولت الكاتبة من خلاله أن تقدم الصورة لرصد الحرب بين المماليك والعثمانيين من منظور الطرف الآخر وهم العثمانيين. عاملا الربط بين الثلاث قصص وهما مسجد السلطان حسن والشيخ عبد الكريم ظهرا في زيارة سليم الأول للمسجد وانبهاره من روعته وفخامته، وفي الشيخ شهاب الدين من أحفاد أحفاد الشيخ عبد الكريم وهو شيخ مسجد الأمير شيخو العمري الذي شارك بقوة في التعبئة الشعبية ضد العثمانيين وقبض عليه العثمانيون وذبحوه.

أهم إيجابيات الرواية:
1- الجهد الكبير المبذول من الكاتبة في دراسة تاريخ تلك الحقب، وقراءتها – كما هو واضح – لعشرات المراجع ذات الصلة، وهو جهد نفتقده للأسف في كثير ممن يتصدون لكتابة الروايات التاريخية، وهذا هو العجب العجاب، إذ كيف يجرؤ كاتب على التصدي لكتابة رواية تاريخية دون دراسة وافية عن العصر الذي يكتب عنه، لكن الكاتبة كفت ووفت في هذا، ومرت مرورًا على العديد من الشخصيات الهامة في تلك الحقب، مثل ابن بطوطة وابن خلدون والمقريزي وابن إياس.
2- تقديم التاريخ للقارئ بصورة مشوقة، وتسليط الضوء على معلومات كثيرة لم تعتني بها كتب التاريخ المدرسية، مثل معركة القاهرة التي خاضها المماليك بعد الريدانية.
3- رسم (معظم) الشخصيات ببراعة ومحاولة البحث عن خبايا المشاعر الداخلية وتقلبات النفس.
4- الحوار كان مميزًا، لغة وفكرًا، وكان مفعمًا بالمعاني والإسقاطات، وبعض الحوارات كانت شديدة التميز، مثل الحوار بين قاضي قوص وابن خلدون (ص ص 365-370)، الحوار المطول بين قاضي قوص والسلطان برقوق (ص ص 392-404)، والحوار بين هند وسلار (ص ص 684-687).
5- تنوع أصوات السرد وأنماطه ما بين الراوي العليم والراوي المشارك وتعدد الأصوات، التنقل بين ذلك كله بسلاسة.
6- محاولة التوازن إلى حد ما في تصوير واقع سلاطين وأمراء المماليك، دون مبالغة ولا شيطنة (على أخطاء في التناول سأذكرها حين الحديث عن سلبيات الرواية).
7- الإحتفاء بقيمة العدل تمثلت أضح ما تمثلت في إنحياز القاضي للمظلوم وتحديه للحاكم الظالم حتى يتحقق العدل، وإظهار أن العدل أنقذ القاضي وحماه ورفع شأنه، وحين لم يستطع إنفاذ العدل وهُزم أمام السلطان الذي رأي أنه لن يقوي علي الاستمرار في التحالف مع قاضيه في وجه الفساد استقال القاضي وتحول إلي التربية والتعليم، فيخرج القارئ بتعظيم قيمة العدل في وجدانه، فهي من الرسائل الجيدة في الرواية.
8- الإحتفاء بمسجد ومدرسة السلطان حسن، وإختياره أحد الروابط بين الروايات الثلاث.
9- محاولة إيجاد روابط بين الروايات الثلاث، وهذه الروابط - وإن كانت ضعيفة وغير مؤثرة في ذاتها في الأحداث الرئيسية للروايات الثلاث - إلا أنها تبقى محاولة لعرض التاريخ كحلقات متصلة، بعضها يسلم إلى البعض.

أهم سلبيات الرواية:
1- إهانة المرأة: لو كتب هذه الرواية رجل لأتهم بالتنمر ضد المرأة وإهانتها، لوضح مستقبله الأدبي على المحك رغم جودة الرواية، فبطلتين من بطلات الروايات الثلاث تعرضن للإغتصاب، وإغتصاب متواصل، الأولى عبر زواج قسري فرض عليها بنذالة عبر مساومة عن حياة أخيها وحبيبها، وعندما تمنعت عوقبت بالضرب والسجن، والثانية عبر إختطاف وإسترقاق مباشر يساومها فيه أيضًا بنذالة عن حياة اخيها، وكلتاهما من أبناء العائلات الموسرة، ومع ذلك – وياللعجب – فإن كلتاهما وقعتا في غرام المغتصب !!، وأصبح محور حياة كل منهما، تهيم به عشقًا، وتكمل حياتها معه، ففي الحالتين تمت مكافأة المغتصب وحصل على جائزته كاملة، ليس فقط جسد من يغتصبها، ولكن أيضًا قلبها ومستقبلها، فأي رسالة يمكن أن تصل للقارئ !!، والعجب أن بعض التعليقات النسائية ذكرت أن الرواية تحتفي بالمرأة وصلابتها ؟!!.....والبطلة الثالثة صورتها الرواية كسهم من سهام الغواية، تسافر من قوص في أقصى صعيد مصر إلى الكرك في صحراء الأردن وترشو حراس السجد لتدخل على القاضي في محبسه ويقع في الفاحشة معها !!.
فبطلات الروايت الثلاث، اثنتان منهم عشقن مغتصبيهن والثالثة اغتصبت حبيبها (مجازًا)، ماذا كان يحدث لو كتبها رجل !!.
2- المجازفات التاريخية: رغم محاولة التوازن فإن الرواية سقطت في مجازفات تاريخية واضحة، فصحيح أن المماليك كانت لهم تجاوزاتهم، لكنهم لم يعتبروا مصر أرض إحتلال، وبالتالي فلم يكن شائعًا عندهم اغتصاب المصريات لا عبر الزواج القسري ولا عبر الإسترقاق !!، كانوا يعرفون أهمية العرض عند المصريين، وأن المصري يصبر على نهب ماله ولا يصبر على إنتهاك عرضه، فلم يقتربوا من هذه المنطقة، وكان للمشايخ هيبة وسطوة خاصة في تلك الأمور، ولكي نقرب الصورة دعونا نسترجع فيلم (شيئم ن الخوف)، فعلى كل مظالم عتريس من نهب وقتل عندما اقترب من العرض عبر محاولة الزواج القسري ثارت عليه القرية، والأعجب هو ما حدث في القصة الثالثة، فالأمير الشهم فجأة أصبح نذلًا يسترق مصرية حرة، وتقدم الكاتبة تبريرًا واهيًا أنه لم يكن يعرف أن المصريين لا يسترقون !!!، كأنه لم يعش طوال حياته في مصر، وهو الذي خبر المصريين بل وبرع في تقليدهم – كما تذكر الرواية – حتى تنكر في صورة فلاح، فهل أتقن لغة الفلاحين وجهل أن المصريات لا يبعن ويشترين ؟!!!، بل كان المماليك يعرفون مصر جيدًا جدًا، ويعرفون أن المسلمة لا تسترق أصلًا، وهذه مصرية مسلمة، ثم تذكر الكاتبة أنه أعطاها في النهاية صك حريتها !!، أي صك ؟!!!!!، وهل كان اشتراها من العثمانيين بصك حتى يعطيها صك حريتها ؟!!!، وهل الكاتبة لا تعرف أن المسلمة لا تسترق أصلًا ولا يمكن أن يصدر صك بإسترقاقها، كذلك القول أنهم لا ياكلون عند السلطان ولا عند بعضهم البعض مجازفة تاريخية أخرى، وكذلك جاءت شهادات مصطفى باشا الترجمان واهية جدًا، ولو أرادت الكاتبة أن تأتي بوجهة النظر العثمانية كان عليها أن تأتي بكتاب عن السلطان سليم، وهناك كتاب متاحة في السوق المصرية منذ فترة، ومنها رواية (السلطان سليم) لأوقاي أوغلو، عندها كان طرح وجهة النظر الأخرى سيكون حقيقيًا لا صوريًا.
3- بعض الأحداث غير المنطقية: أعيب على كثير من الأعمال الفنية من روايات وأفلام أنهم يتبعون في بعض المواقف والمنعطفات ما يمكن تسميته (اسلوب السينما الهندية) حيث المهم هو الوصول إلى نهاية الحدث بغض النظر عن عدم معقوليته دون تقديم الطريقة الى القارئ أو المشاهد، وفي هذا إستهانة بعقل المشاهد، فكيف تسافر إمرأة وحدها من قوص إلى الكرك، ثم تدخل إلى السجن، ثم تختلي بسجين وهو أصلًا في سجن العامة كما ذكرت الرواية وليس في سجن فردي، فكيف ستختلي به لدرجة أن يواقعها !!، وكيف لأمير مملوكي أن يتخرق جمعًا عثمانيًا في ذروة هجومهم ليعطيهم أموالًا ليشتري إمرأة تجمعوا على إغتصابها !!!، كان الأولى بهم وقتها أن يقتلوه ويأخذوا المال والمرأة معًا، بل بلغت المواقف الهندية أحيانًا أن الكاتبة تكتب بالنص (أصبح يوسف فارسًا بين ليلة وضحاها، إمتطى الجواد وحمل السيوف المسنونة وجرى بفرسه بالساعات في الصحراء)، فهل يمكن أن يحدث هذا في الحقيقة، هل يصبح العامي فارسًا ومجيدًا للقتال بين ليلة وضحاها !! [ما كانش حد غلب]...وحفلت الرواية بالكثير من المواقف (الهندي) لكن لا يتسع المقام لأكثر من هذا.
4- التضاد في ذات الصفة الواحدة: يجمع كل منا بين صفات خير وصفات شر، لكنه في الغالب لا يتضاد في الصفة الواحدة، فلا يتذبذب الإنسان مثلًا بين الشجاعة والجبن، ولا بين الكرم والبخل، فالشجاع شجاع والكريم كريم إلا الزلل، والجبان جبان والبخيل بخيل إلا اللم، فكيف جمع البطلين المملوكين بين الشهامة الكبيرة كما رسمت الكاتبة شخصيتهما وبين النذالة التامة في حصولهما على فتاتيهما، لا تجتمع الشهامة والنذالة هكذا في شخصية واحدة، تمامًا كما لا يجتمع الكرم والبخل.
5- كانت بعض كلمات الحوارات كلمات معاصرة لا ينبغي أن تكون في رواية تاريخية تدورأحداثها في عصر المماليك.
6- وكانت هناك بعض الهنات الأخرى، مثل أن الإمام كان يرتل القرآن بصوت أعجب المأمومين في صلاة الظهر (ص 383) (وصلاة الظهر سرية وليست جهرية).

أقيم هذا العمل الضخم بنجمتين فقط، كان يستحق خمسة نجوم لولا إهانة المرأة ومكافأة الإغتصاب، فهذه تهوي به نجمتين ونصف على الأقل (نصف الدرجة)، ونصف نجمة أخرى تضيع للأحداث غير الممنطقة (الهندية)، لكنها تبقى عملًا مهمًا جديرًا بالقراءة والإستمتاع بإيجابياته والتعلم من سلبياته.

Profile Image for حنان الوادعي.
Author 2 books49 followers
April 21, 2019
تأخذك رواية "أولاد الناس- ثلاثية المماليك" في جولة تاريخية ممتعة ومشوقة ومحكية بأسلوب بسيط وسلس من خلال ثلاثية تحكي ثلاث حكايات مختلفة جرت أحداثها من بداية عهد الناصر محمد بن قلاوون اثناء فترة توليه مصر للمرة الثالثة عام 1309م وحتى هزيمة أخر سلاطين المماليك طومان باي على يد السلطان العثماني سليم الأول عام 1517م.
وأجمل ما في هذه الرواية هو أن الكاتبة ريم بسيوني، اختارت أن تحكي التاريخ من خلال ثلاثة قصص عشق مختلفة إلا أن ما يربط بين هذه الثلاث الحكايات، وبالنظر لحال المرأة في ذلك الزمن، هو اختيار المؤلفة لثلاثة نساء قويات، عنيدات، متعلمات، لا يكسرهن رجل، ويصارعن الظلم مثل محارب أصيل. ثلاث نساء جسورات لا يخفن الناس، يجادلن أزواجهن بعين قوية ومعرفة واسعة وحكمة حتى لم يتركن مجالا في قلوبهم لعشق أخريات وسط دهشة مجتمع كان يتخذ فيه الأمير المملوكي أو أثرياء العامة ونخبتها بدل الزوجة أربع وعدد لا حصر له من الجواري. ولا بد أن يكون اختيار ريم بسيوني لهذه الثلاث النماذج من النساء اختيارا مقصودا ولم يحدث بالصدفة خلال السرد الذي قد يأخذ الكاتبة/الكاتب أحيانا في مسارات تختلف عما كان يخطط له.

ومن خلال قصص العشق هذه تحكي الرواية عصر المماليك، من ظلم منهم ومن عدل، من أعطى ومن أخذ، من انتصر ومن هزم.. من شيد وعمر ومن هدم. ومن خلالها أيضا سيفهم القارئ العلاقة الشائكة التي جمعت بين المماليك وبين العامة في مصر. فمن جهة كان العامة يدينون بالفضل للمماليك في حماية ديار المسلمين من الهجمات الصليبية والمغولية، ومن جهة أخرى كانوا يكرهون ظلمهم وغرورهم وفرضهم لضرائب جائرة وتنكيلهم بالعامة في سجونهم بدون أن يحاسبهم سلطان أو قاضي!

كما تشرح لنا الرواية بداية استخدام العامة لمصطلح "أولاد الناس"، والذي كانوا يقصدون به أبناء المماليك الذين ولدوا في مصر وليسوا مجهولي الأب والأم مثل آبائهم المماليك الذين كان يخطفهم سلاطين المسلمين وهم أطفالا صغارا من بين أهاليهم في تركيا وبلاد القوقاز ليتم اعدادهم كمحاربين يدافعون عن ديار المسلمين فيكبر أغلبهم وهو لا يتذكر أهله ولا يعرف إلا استاذه الذي تعلم على يديه فنون الحرب والقتال.

الرواية قد تحبط القارئ قليلا أو كثيرا، فبعض الأحداث تشعر وكأنها تتكرر اليوم وكأن التاريخ يكرر نفسه بشخوص وأسماء مختلفة لا غير، فأسباب الحروب وملامح الظلم والمعاناة بين الحاكم والمحكوم لم تتغير تقريبا. ومثال بسيط على هذا، هلال رمضان والذي كان العامة رغم يقينهم بأنه لم يظهر أو ظهر، إلا أنهم يرضخون لمزاج الحاكم ليتجنبوا التنكيل! ومثل علماء سلاطين اليوم، علماء سلاطين الأمس الذين كانوا يصومون لرؤية الحاكم ويفطرون لرؤيته ويضللون عامة الناس مخالفين ضميرهم ليبقوا في مناصبهم!

أتصور أن ما جعلني أعيش مع الرواية وأغوص في ومع أحداثها، هو أني زرت مسرح أغلب الأحداث المذكورة، لهذا وجدت نفسي أقف ضمن الجموع الباكية عندما علق السلطان العثماني سليم الأول رأس طومان باي على باب زويلة، ورأيت نفسي جالسة مع طلاب القاضي عمرو بن أحمد بن عبد الكريم اتلقى معهم دروس الفقه والشريعة في صحن جامع السلطان حسن، تمشيت مع العامة في شارع المعز لدين الله الفاطمي وتوقفت أتأمل التحفة المعمارية لمجمع السلطان قلاوون ثم تمشيت إلى باب الفتوح وأنا أتخيل نفسي اشتري من الدكاكين واراقب خيول بعض جنود المماليك وهم يجمعون الضرائب ويتجبرون على الناس. وبرغم أني لم ازر جامع الأمير محمد بن بيليك المحسني ولا عرفت عنه إلا من الرواية إلا أني زرت في خيالي قبر زينب بنت أبي بكر، بطلة الحكاية الأولى، وكانت ابنة واحدة من كبار تجار القاهرة حينذاك والتي دفنت إلى جانب زوجها الأمير المملوكي محمد بن بيليك المحسني في مسجده الذي بناه والذي للأسف هدمت أجزاء كبيرة منه في زلزال القاهرة بداية القرن العشرين بيد أن حائط المدفن المكتوب عليه اسم زينب وزوجها لم يتضرر!

وإن كان لي مأخذ وحيد على الرواية فهو طريقة ولغة السرد في الحكاية الأولى، خاصة في تلك المشاهد التي جمعت زينب والأمير محمد، فقد كانت لغة السرد ضعيفة وفيها استعجال ساذج وطفولي لمشاهد الحب بينهما. وزاد يقيني من هذه الملاحظة عندما قارنتها بلغة السرد في الحكاية الثانية والثالثة والذي كان يشتد القا وقوة كلما تقدمت الكاتبة في الحكي وكأنما هي ذاتها صارت جزءا من السرد وأصل الحكاية! وبالرغم من هذا، إلا أن قصة زينب والأمير المملوكي الذي تزوجها رغما عنها، تظل قصة جميلة لذاتها تنجح في اشعال كل مكامن الحب الخامدة والغائرة عميقا في القلوب، وبشكل عام على القارئ (والقارئة خصوصا) أن تتصالح، ولو مؤقتا حتى تنتهي من القراءة، مع فكرة العشق القديم البدائي لتستمتع بالرواية كما ينبغي لها وأن تقاوم اسقاط الحاضر على الماضي لأنه اسقاط ظالم يفسد متعة الحكي ويخرج التاريخ من سياق تطوره الطبيعي.

وأخيرا، أجمل ما في الروايات التاريخية، ومع قدرتي على الفصل بين النص التاريخي الجاف والنص الروائي الذي يحتمل كثيرا من الخيال والفانتازيا أحيانا، إلا أن هذا النوع من القراءات التي احبها تجبرني دائما على قراءة كتب تاريخية عن نفس الفترة ليتسنى لي المقارنة والخروج بتصور أوسع وأدق عن تلك الحقبة التاريخية.

ملاحظة: الرواية طويلة تقع في 759 صفحة لكنها تستحق كل لحظة قراءة خاصة لمن يهوى الروايات التاريخية.
Profile Image for Nahla Elhawashi.
177 reviews46 followers
December 15, 2019
لولا التطويل لكانت أستحقت ٤ نجوم... رواية مبذول فيها مجهود واضح وأسلوب الكاتبة جميل ولكن يعيبه الشرح الكثير والتطويل
الحكاية الأولى هى الأفضل والأكمل في الحكايات الثلاث.
Profile Image for Hagar Badran.
160 reviews29 followers
August 12, 2020
كنت بشوف اسم الرواية جنب اعمال مفضلة كتيرة، وانها من اجمل الروايات اللي اتكتبت
وناس كتير جداً كنت بثق في رأيهم عجبتهم الرواية بشدة، ولم أحب الرواية واصبت بالاحباط الشديد بعد حماس شديد وانتظار وشغف لقراءتها
ويرجع هذا لعدة أسباب:
1- الاسلوب السردي متواضع جداً، فبعد ان تشرح مثلاً الكاتبة العلاقة بين شخصيتين في صفحات معينه، ثم تنهي الموضوع وترجع تبدأه من جديد في صياغة جديدة لتشرح نفس الفكرة.
2- من اسم الرواية تظن انها رواية تاريخية، أي أنها تدور في اطار تاريخي معين، أعلم ان الرواية ليست مصدراً للمعلومات يمكن ان تلفت نظر القارئ أو تشجعه تخفزه للاهتمام بموضوع ما، فالجانب التاريخي كان ضحل جداً، ولا يسمن ولا يغني من جوع، اتعجب وصف الكتاب بانه نتاج بحثي عظيم، فأين هو ؟
3- الحكايات نفسها لم تكن ممتعه، بل أخذت شكلاً درامياً أشبه بالمسلسلات التركية، بل ان المسلسل التركي بالتأكيد كان سيتفوق عليها في البعد الدرامي

رواية احبطتني بشدة ودون التوقعات
Profile Image for Ramy.
1,411 reviews837 followers
October 16, 2020
"ليييييييه كدا " بصوت هانى رمزى و هو بيتعصب على صديقه مفتاح "أحمد السقا"
الرواية تستحق 2.5 / 5 و لعدم وجود انصاف نجوم
تأخذ 3 / 5

اكبر الكتب حجما قريتها
أينشتاين حياته وعالمه
744 ص
أعجب الرحلات في التاريخ 723 ص
٣٣ استراتيجية للحرب
673 ص

اكبر الروايات حجما قريتها
أولاد حارتنا
600 ص
ملحمة الحرافيش
567 ص
و لم اندم ابدا ....

لا اجد داعى ابدا لزيادة الصفحات عن 600 ف الرواية ما لم تكن نجيب محفوظ و انا مش واخد بالى
يمكنك ان تزيد الصفحات براحتك ف الكتب فهى كدا كدا مفيدة و مملة و غير مطلوب منها انها تكون ممتعة و لكنها فى احيان نادرة يحدث ان تكون كذلك رغم طولها

عشرات الصفحات ف كل قصة من ال 3 قصص بتوع الثلاثية دى هم فقط عبارة عن حوار ديالوج بين البطلة الكلبوبة و حبيبها ...خطيبها ..عشيقها ..زوجها ... مختطفها ..مغتصبها ...
و ازاى بتجادله و تظهر الكره و العناد بينما تبطن الحب و الكلببة "مهى كلبوبة بقا"
...انا مالى ؟
و ف دا درس كبير لأى روائي ازاى تبقى ممتع بدون ما تكون رغاي ؟

الرواية فيها تاريخ "بتاع الكتب" موزاى ل تاريخ اجتماعي ل اسرة من امير مملوك و زوجته المصرية و ابناهم اللى بقوا اولاد ناس
و دا تمام و مكتوب 100 100
بس ليه الديالوجات الطويلة المملة و اللى غالبا كلها ما بين بطل مئزوم - مهزوم - مش فارقة و مراته
يطلع البطل امير مملوك
يطلع شيخ
مش فارقة

الرواية حلوة ف حتة الاسقاط ..ما اشبه الليلة ب البارحة
بلد اما تتحرك وراء شيخ بقوة الدين ؟
ام منساقة امام مملوك بقوة السيف و الترهيب ؟
سلطان بيحب مصر ام سلطان طمعان فى مصر ؟
سلطان من المماليك "عسكرى" قوى يعرف يحميها بس طماع و قاسي؟
ام سلطان "تكنوقراط" من اولاد الناس محاربش قبل كدا بس يعرف العلم و العدل و البناء و لكنه ضعيف؟
سلطان يقطع الرؤوس الاول ثم يرش قطع الحلوى ؟
ام سلطان يرش قطع الحلوى الاول ثم يقطع الرؤوس ؟
سلطان غازى لا يتحدث العربية و لاا يعرف مصر ؟
ام سلطان مملوكى يتحدث العربية و يعرف مصر ؟

عشان تحكم مصر لا يجب ان تقع فى حبها
عشان تحكمها يجب ان تكون غريبا عنها
و الا لن يرضى عنك جميع المحكومين زى قصة جحا و ابنه و الحمار
نمشي جمبه لا نشيله لا يشيلنا
مش شرط غريب مكانيا ممكن تبقى مصرى ب الاسم و اللغة بس عمرك ما اختلطت بيهم و لاا اكلت من اكلهم و لاا عاشرتهم

سميت ابنى سليم اعجابا ب القوة المفرطة .... استخدم فى غزو مصر المدافع و الغدارات "البنادق" اتسمت ب الاسم دا من الغدر لانها ف اول مرة واجهت سيوف المماليك و هزمتهم ف اعتبروا انهم اتغدر بيهم ب ايه ؟ ب الغدارات ...
ايلومو سليم على استخدامه للقوة المفرطة و الانتصار ؟
بدل ما يلومو اللى كان حاكمهم و المفروض انه عسكرى و بدل ما يشحذ و يزيد من قواته كان بيزود من ثرواته و كنوزه و جواريه ؟

ثم ايه حكاية "ويكأن" و "ويكأننا" مالها كأن و كأننا ؟
الروية ك قالب و فكرة حلوة حلوة بجد
افسدتها ب هذا الكم من الصفحات اللى ملهاش اى داعى
لو كانت فى ربع هذا الكم من الصفحات كانت اخذت 4 من5


"لا تكتب رواية فى 600-700 صفحة ما لم تكن نجيب محفوظ , حاول لا مانع لكن لا تندهش إن لم تأخذ 4-5 نجوم مثل عمنا نجيب"
دا انا عادى مش حد مشهور


الكتاب القادم : المادة السوداء
Profile Image for Maria.
355 reviews
November 17, 2022
أولاد الناس: ثلاثية المماليك هو ثانى عمل أقرأه ل (ريم بسيونى) بعد رواية سبيل الغارق

يضم هذا العمل ثلاث قصص تجمع بينهم عدة روابط و تطغى عليهم فكرة تحقق المستحيلات. تبدأ أحدث أول جزء فى بداية عصر المماليك و فى أخر جزء نشهد زوال عصرهم و دخول سليم الأول مصر

الجزء الأولى: قصة الأمير المملوكى محمد و زينب المصرية : قبل أسبوع من زفافها على ابن عمها الذى تحبه تقع حادثة ما لأسرة زينيب فيجبرهم الأمير على الزواج منه مقابل حل الأزمة فتوافق زينب مرغمة و لكن يقع ما لم يخطر على بالها

" فى الحب لا يوجد مراتب يا مولاى، إما أن تحب بكل نفسك و إما ألا تحب"

الجزء الثانى: قصة القاضى الشيخ عمرو و ضيفة الفتاة السمراء: القاضى عمرو عادل و لا يخاف إلا من الله و فى سبيل ذلك تحدى الوالى و قاضى القضاة بل و أستطاع لوى ذراع السلطان نفسه و لكنه لم ينجح فى مقاومة سحر فتاة تصغره بعشرين عاما تقريبا

" واعرف يا بني أن ما تراه العين هو ما تريد أن تراه دومًا، بينما الحقيقة تختفي كالهلال قبل الظهور. الضلال...ما أوضحه! يسطع كبياض الصبح، كلنا نسير وراء موكبه، ما الحقيقة فطمس و ظلام"

الجزء الثالث: قصة سلار و هند: تقع هند الفتاة القوية العنيدة و سليلة أسرة عتيقة أسيرة لفلاح فقير مستبد ثم نكتشف العديد من المفاجات

"فى كتابة الحق جهاد وانتصار ، وفى تدوين الوقائع وصول الى اليقين وثبات للنفس ، الدهر يتلاعب بنا وبمصائرنا ، ولكن القدم تقف ثابتة على الأرض العتيقة لو كتبنا الحقيقة ولم نُخف ضعفاً ولا قوة ، ولم نحاب لأخ ولا عشيرة "

كما أكد كثير من القراء، هذة الرواية ليست تاريخية بل إجتماعية رومانسية فى إطار تاريخى و الأفضل لمن يبحث عن محتوى تاريخى قوى أن يطلع على كتب تاريخ موثقة.

أول ما يجب أن أعترف به هو إختلاف أعمال (ريم) عن باقى الروايات قد يكون أبطال رواياتها أو قصص عشقهم أو الطابع الفلسفى و التاريخى لرواياتها أو هو مزيج كل هذا يعطى ل (ريم) اختلافا و لون أدبيا مميزا. عندما استرجعت رواية (سبيل الغارق) و أنا اقرأ الرواية تذكرت انى كنت أدافع عنها ضد ناقديها المدعين انها قصة حب ضحية (متلازمة ستوكهولم) كنت أرى انها قصة حب بدأت منذ طفولة (حسن و جليلة) و لكن هذا الأتهام لم أستطع إنكاره بعد قراءتى للجزء الأول و الثالث من الرواية. فى الجزء الاول، لم أفهم كيف تحول كره (زينب) القوى ل(عشق) و ليس حب فقط هل العلاقة الجنسية كافيه بالقيام بذلك و هى الفتاة الذكية الحكيمة ؟ مع الآخذ فى الإعتبار إن شخصية (الأمير محمد) أكثر شخصية من شخصيات الرواية جاءت باهتة و ضعيفة على الرغم من
تحوله لأسطورة الرواية كلها!

على مدار العملين، لاحظت وجود ( العلاقة الجنسية) كساحر يحول الكره و الخوف ل حب ألا توجد وسيلة أخرى؟
مع استثناء الجزء الثانى من الرواية و الذى تميز بالإختلاف عن باقى أعمال (ريم)، و جدت تكرار فى تفاصيل قصتى حب الجزء الأول و الثالث و أبطال (سبيل الغارق) نفس التفاصيل تقريبا بل و الفكرة و النهاية هى نفسها. أصاب التكرار حتى الجمل الحوارية ذاتها حتى الشخصيات الستة بإختلاف خلفياتهم الثقافية و الإجتماعية و سنهم يتحدثون بنفس الروح الفلسفية العميقة

تطور الشخصيات كان فى أفضل حالاته فى الجزء الثالث من الرواية و الحبكة متوسطة على مدار الرواية. أيضا اللغة كانت جيدة و إن كانت بعض الجمل الحوارية مبهمة و غير مفهومة بعض الشىء
الأغرب من وقوع أبطال (ربم ) فى العشق بدون سبب هو وقوعى فى حب الرواية رغم أخطائها و حالة الفراغ التى تركته فى بعدما انهيتها


ثلاثة نجمات و نصف
Profile Image for Nagwan  Maher.
50 reviews142 followers
February 21, 2020
مساء الخير انتهيت من رواية اولاد الناس - ثلاثية المماليك للكاتبه ريم بسيوني .. الحقيقة الكلمات عاجزة عن وصف سحر و جمال الرواية عمل ادبي مثير و خاصة باختيارها اكثر الاماكن عشقا الي قلبي مسجد السلطان حسن الرواية تغطي حقبة تاريخيه في منتهي الثراء و هي فترة حكم المماليك بداية عهد الناصر محمد بن قلاوون و مرورا بالسلطان برقوق حتي دخول العثمانيين مصر و هزيمه اخر سلاطين المماليك طومان باي.و امتع ما في الرواية ثلاث قصص حب لثلاث نساء محاربات عنيدات لديهن من القوة و الثبات و الحكمة في الوقوف امام اي خطر و اداره المواقف بمنتهي الشجاعة و كن سندا قويا لازواجهن اثنان منهم من المماليك و محاربين اقوياء و مقاتلين اوفياء و الاخر مصري قاض عادل طموح استطاعت ان تدخل في اعماق النفس البشرية لثلاث نساء و ثلاث رجال و التنقل ما بين الانتصار و الهزيمه التحدي و الانكسار القوة و الضعف فالنفس متقلبه الاحوال " و ماذا لنفسك ان تفعل وسط مجون النفوس الضعيفة و جبروتها ؟ استسلمت لبعض الوقت ولي كل الوقت تلك الايام نداولها بين الناس " تاريخ يسرد بمنتهي الانسيابيه و العمق تتجلي المشاهد و الشخوص و كانها لحم و دم فمهما تعددت قرائتنا في حكم المماليك تظل فترة ثرية من تاريخ مصر لا تمل او تكل للغوص في معرفة الحقيقة و اسرارها الدفينه كشفت الكاتبه في روايتها ان المماليك ليس جميعهم بكل هذا السوء منهم من عشق مصر و اهلها ووهب نفسه و حياته من اجل حمايتها فهم لم يعرفوا بلد اخر غيرها و هناك من ظلم و خان .كان لسرد تاريخ انشاء جامع السلطان حسن وقع ساحر علي و سعاده طاغيه فهناك اجد راحتي و عزلتي و مثله تماما كلما ذهبت الي مساجد شارع المعز و اثاره لا ادري تلك الراحه و حاله الانفصال عن العالم التي تنتابني كانني ابحث بين الجدران عن السكينه المفتقدة في زمننا هذا و جميعها مشيدة في فتره حكم المماليك و كانها شاهد لها و تنقل لنا حنين ما مفتقد. في الروايه تشرح لنا معني اولاد الناس و هم ابناء المماليك الذين ولدوا في مصر و الفرق بينهم و بين المماليك و توضيح الصراعات القائمه بين اولاد الناس و المماليك الذين يعتبرون انفسهم محاربين و هم الاحق بحكم مصر و اتخاذ قرارات الحمايه ضد الغزو المغولي و الصليبي اما اولاد الناس فليس لهم اي حق في حكمها بسبب حياه الترف التي يحيونها فهم ولدوا في مصر و لم يتدربوا علي القتال او خوض العارك الرواية بديعه و السرد في منتهي العذوبه و البساطة علي الرغم من حجم الرواية 750 صفحه لكنها تغرقك في تفاصيلها و ازمانها و لا تشعر معها بالوقت انصح بقرائتها
Profile Image for Safinaz Sadek.
497 reviews292 followers
August 25, 2024
قليل ٌ عندما نجد رواية تعزلنا عن الواقع ونعيش فيها في زمن لم نعشه ولكننا تعيشناه.
عشته مع محمد وزينب ؛ عمرو وضيفة؛ هند وسلار♥️♥️♥️
في759 صفحة لم أشعر بالملل لحظة واحدة .
بلغة وسرد رائعان تابعت الحكاية الاولى والثانية والثالثة بشغف وشوق ان لا ينتهيان.
انتهيت منها في 20 يوم وتمنيت الا انتهي😍
شكراً علي متعة بين الصفحات وفِي انتظار الجديد دائما
************

بعد القراءة الثانية أغسطس 2024♥️

انتهيت من الحكاية الأولى .. المماليك
حكاية عن قصة حب ليس في مثلها شىء : زينب والأمير محمد .
عن العمائر العظيمة الباقية الشاهدة علي التاريخ : مسجد السلطان حسن .
عن المارد الذي يكمن في الأضلع " احيانا يبدو قزما ً واحياناً يتجلى مارداً عملاقاً. لو تجاهلته لحرقك …لو نفذت كل أوامره لحققت الرضا والسعادة "
عن المماليك وحماية مصر من الصلبيين والتتار وأصبح اولادهم من أولاد الناس .
شكراً علي متعة بين الصفحات لمرة ثانية . والآن الي الحكاية الثانية وأجمل قاضي في حياتي 🥰

إنتهيت من الحكاية الثانية او تعلقت بها للابد . عن رجل ليس كمثله رجل . يبغي العدل دوما ولا يخاف من بشر وهو سعيد طالما الله راضي عنه .
" في هذا الزمن تختلط الحقائق، وتنتشر الريبة ، ويفقد الفقير السند والثقة ، ووجود رجل مثلك كظهور نجمة الشمال في صحراء القاهرة ، يرشد ويهدي النفس التائهة ."
وعن قصة حب ليست كأي قصة حب ♥️

وانتهيت من أخر حكاية من ثلاثية المماليك : الحكاية الأخيرة .
هي حكاية بها محاولة حماية مصر من العثمانيين.. بها هزيمة المماليك .. بها قصة حب قد نختلف في تقبلها .
الحكاية الأخيرة علي لسان من عاشوها : هند وسلار والترجمان مصطفى باشا العثماني وقد انتهت ولكن مصر باقية وسيظل مسجد السلطان حسن شاهد علي كل ما حدث .
وبإنتهائي من الحكاية الثالثة أكون قد انتهيت من ثلاثية المماليك لثاني مرة ومثل المرة الأولى نجحت لرجوع لي شغف القراءة من جديد .
شكراً علي اول ثلاثية أحببتها ولن أنسى أبدا الأمير محمد وزينب والقاضي عمرو وضيفة وهند وسلار .
قد نختلف علي محبتهم طول العمر ولكننا متفقين علي عظمة ثلاثية المماليك ♥️

انتهاء القراءة الثانية 25/8/2024🥰
Profile Image for Basma Ismael.
147 reviews81 followers
July 24, 2020
ربما أغرد خارج السرب ... ولكن هى الحقيقة ... لم تكن الرواية على مستوى توقعاتى... مالت الراوية لإثبات وجهة نظرها عن الحب الذي يأتى بعد الغصب والعداوة ... او ربما انخرطت فى جذب شريحة القراء الشباب الباحثين عن الرومانسية لتصبح الرواية بيست سيلر... لا أدرى حقا.
ما اعرفه ان العمل ف المجمل اقل من المتوسط... يكفى صديقى القارئ ان تذهب لأحد أعمال عمنا الغيطاني رحمه الله لتدرك ما اعنى.... ان العصر المملوكة بتشابك علاقاته بين الحكام والمحكومين وبواقعه التاريخى كفترة ازدهار لمصر كقلب للعالم الاسلامى ، هذا العصر قماشة ثرية جدا للحكى والتأمل والسرد... وقد تركت كاتبتنا كل هذا واسهبت فى وصف قصص الحب، وعلى الرغم من هذا الاسهاب فقد جاءت معظم الشخصيات مسطحة باردة خالية من الحياة... ما عدا شخصية الشيخ عمرو (قاضى قوص) حيث اظهرت المونولوجات المديدة تناقضات تلك الشخصية وصراعها الذاتى ( وهى السبب فى احدى النجمتين الممنوحتين للعمل).
افضل ما فى العمل من وجهة نظرى هو الخيط الرفيع الرابط بين الثلاث حكايات وهو الشيخ المصرى عبدالكريم وأبناءه من العلماء وتغير وجهات نظرهم وتعاطيهم مع الدولة المملوكية خلال فترة حكمها المديدة.
Profile Image for Rania Mahmoud.
168 reviews34 followers
October 13, 2020
في روايات بنبدأ نقرئها من غير توقعات، وفي روايات بنبدأها وسقف التوقعات عالي بسبب إعجاب كثير من القراء بيها وخصوصا انها تعدت ال٧٠٠ صفحة، هحاول استوعب إن الرواية بتتكلم عن المماليك وانها مش رواية تاريخية، بل رواية اجتماعية، الرواية بدأت كويس جدا وكنت شغوفة جدا بقرائتها وحابة اعرف أكتر عن الفترة دي وكنت بعوض قلة المعلومات التاريخية بالبحث عنها في مصادر تانية، لكن الشئ اللي اشمئزيت منه فعلا هو تصوير الشخصيات النسائية في الرواية ،تبدأ الكاتبة في وصف اد ايه هما متعلمين ومثقفين لكن يقعوا في حب مغتصبيهم بلا أي مبرر!! يعني اعقلوا الكلام الأول! 🤦‍♀️
ثم اذكر كم مرة ذكرت كلمة الفناء؟ وكم مرة ذكرت كلمة هي وبعدها نكمل بجملة عميقة مش مفهومة رغم إن أسلوب الكتابة نفسه بسيط جدا مفيهوش جمل وعبارات تقيلة تناسب عصر الرواية.
السبب الوحيد اللي خلاني أكمل الرواية اني كنت بقنع نفسي إن الحكاية اللي بعدها هتعوض اللي حصل في اللي قبلها🤦‍♀️
مقدرش اقول عنها رواية مملة بالنسبة لي يمكن لأني بقيت ادرب علي سعة الصدر ولا يمكن السبب دوا موسع الشعب الهوائية.
Any way:
أتمني رواية سبيل الغارق تكون أفضل عشان هزعل أوي عالفلوس اللي اتدفعت. 🙄
Profile Image for Yasmin.
426 reviews203 followers
September 2, 2020
تاريخ المماليك بطريقة مرئية ..مش مجرد كلام مكتوب
أنا أول مرة استمتع بتاريخ ..ريم بسيونى بتكتب حلو جدا ..
وخصوصا لو كان مادة صعبة زى التاريخ بتتعرض ..
مسجد السلطان حسن ..
الامير محمد بن بلبك المحسنى ⁦❤️⁩ زينب
القاضى عمرو ⁦❤️⁩ ضيفة
المقاتل سالار ⁦❤️⁩ هند

إقتباسات من الرواية ...
الحكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية الأولى .
.
.
.
إذا سارت حياتنا كما نريد بالضبط فأين الإبتلاء ؟
الخوف كالوسواس يدخل النفس بلا إستئذان .
فى الموت النجاة وفى الخزى أمام الظلم معصية الله
الفرق بين المملوك والامير ابن الناس لو رجله اتكسرت المملوك يصبح خادما.
كان لقب أولاد الناس مقصورا على اولاد المماليك وليس العامة .. أولاد الناس من ولدوا فى مصر من أولاد المماليك
المحارب لابد ألا تخدعه عيناه وإلا إنتهى
فى السجون يمتد الزمن وسط الجدران الثقيلة
للمرارة نار تحرق الكون وللعجز صفير يودى للجنون
لليأس جراءة وللموت إستهانة
فى الحب لا يوجد مراتب إما أن تحب بكل نفسك وإما لا تحب
مجرد إنطفاءعينيها أحيانا كان يحيره وكأنه ضل للطريق
ماذا فعلت لأستحقك .؟ أنت كل غنائم الحروب مجتمعة
أعط بلا مقابل وأحب بكل نفسك .

الحكايــــــــــــــــــــــــــة الثانية
قوص : يتحرك فيها البشر بسرعة النمل وكان العمر سينتهى بعد قليل
درء الفتن أصدق من الصدق
القاهرة : تضىء البدور والكواكب من علمائها , من لم ير القاهرة لم يعرف عز الإسلام
والنساء يا عمرو كالمعارك فى حياتنا نختار ما يحمى ليس ما يرغب فيه القلب , لا إختيار عند معظم الناس .. هى أقدار مكتوبة كالموت.
الشرح يفقد الحقائق روعتها وبريقها .. وكأنك ترمى بسيفك الذهبى فى الزئبق فيتغير لونه
فلا كلام يقلل الفقد ولا صرامة تخفف وطأة الإنكسار
العمر ذاهب لا محالة واللهفة تعمى البصيرة والشوق إلى الفناء من سمة البشر والرضا من من سمات الجنة والخلود.
لكن الذاكرة تخلت عنه ككل من حوله .. فى بطء بدأت تتخلى عنه , غريب أمر الذاكرة لا تتبع قوانين ولا تدركها الأبصار.
فى حبهما سمو وروعة غريبة على البشر
ليس للحقد مكان فى قلوب المؤمنين
فى البناء خلود وفى الإصلاح بقاء وفى إنقاذ النفس والجسد نصرة و فوز
"ضيفة" وجودها حوله نفحة من رضا الجنة
لنتنبأ بالمستقبل لابد من فهم الحاضر من خلال فهم أنماط البشر والعمران وكيف يتخذ الحاكم قرارته .. ومالذى يعطيه القوة , ومالذى يضعفه أو يخيفه .
مسجد المؤيد شيخ المحمودى
التقوى هى أن تأمنى غدر الأيام بثقتك بصانعها.

الحكـــــــــــــــــــــــاية الثالثة .
.
.
فى الحكى البدء والوصول, وفى إكتمال القصص إمتلاء للنفس وراحة للروح , تتشابك الأنفس عبر الأزمنة والأماكن ويستحيل الفصل مهما حاولنا .
أحاول وكأن الله مد فى عمرى لأكتب ولا أصل أبدا ... أتعلم ولا أستكفى من ماء الظمأ يحرق حلقى .
عام 1517 م دخل العثمانيون مصر وإنتهت دولة المماليك البرجية
هكذا الدنيا أحيانا, القسوة تنتصر على الشجاعة والقتل والذبح يمحوان كل الحضارات
الحرب خديعة وخطط وعتاد
الحب عذب كالمياه المنعشة ويغطى كل قبح وظلم
الهزيمة تكسر كبرياء الخير وتخرج الضغائن
عند إنتهاء المعركة إبحث لتجد .. فمن يبحث يجد ومن يترك ينل ومن يحزن على الدنيا يفنى فيها ومن يجتز الدنيا يصل إلى الخلود

" كنا ثلاثة فرسان نجتاز الجسر معا, وخرج الوحش من الأعماق ونفخ النار فى الأحجار , فإنهار الجسر أو كاد , فقال فارس درعى يقينى من النار وقال فارس آخر سيفلا سيقينى من الوحش وقال ثالث الوحش ليس بهذا السوء ربما لو إستمعنا له يتركنا نمر فى أمان . غرق الفارس الاول وإنهزم الثانى وطمست النار معالم الثالث فلم يتعرف عليه أحد ."

قصص الحب تساعد على الألتئام ولو إلى حين وتعطى الثقة فى أن الموت ليس النهاية وأن الحياة ليست الغاية وأن فى عبث الأيام بعض الشفقة والحنو
Profile Image for Nourhan Abou Agila.
216 reviews65 followers
October 4, 2020

انتهيت منها تقريبا في 6 أيام، لكنها تلك الحكايات كانت تصاحبني أحيانًا خلال نومي! انتابني العديد من المشاعر المتناقضة تجاه الحكاية الأولى والأخيرة، لكن الحكاية الثانية (حكاية قاضي قوص) هي التي وقع قلب في غرامها دون لحظة شك أو شائبة تشوب هذا الشعور، القاضي عمرو إبن أحمد وفضة♥
الحكايات الثلاث تحكي عن عهد المماليك وإطار السرد متعلق بمسجد السلطان حسن الذي بناه محمد ابن بيليك المحسني، ابن زينب والأمير محمد أبطال الحكاية الأولى، وتسرد الحكايا كل ما شهده هذا المسجد من مدرسة للمذاهب الأربعة حتى أصبح صومعة للقتال والحروب مرورًا بهجوم العثمانين بقيادة سليم الأول .. إلخ، لا داعي لذكر الجزء التاريخي للرواية، لكن ما أريد الحديث عنه في الرواية هو الأحاديث والحوارات التي كانت تتخذ طابعًا صوفيًا خصوص عند الحديث عن الحب، على الرغم أن بعض القصص كانت لا تحوي حبًا على الإطلاق بل ما يسمى بـ ستوكهولم سيندروم، ألا وهو تعاطف الضحية مع الجاني والتماس العذر له، وهذا نوع من الاعتلال النفسي بلاشك وأنا لا أستسيغ هذا النوع من قصص الحب، Don't romanticize abuse to look good! .. هذا ما دفعني إلى انقاص الرواية نجمة واكتفيت ب 4 نجوم لأنها تستحق.


...

حوارات بعضها كان جيدًا وشخصيات مرسومة باتقان وتسلسل الأحداث جذاب والسرد التاريخي مبسط وقوي في ذات الوقت.
هذه تجربتي الأولى في القراءة إلى ريم بسيوني وهي بلا شك ذات ذائقة أدبية وإبداعية عالية ولن تكون هذه تجربتي الأخيرة في القراءة لها إن شاء الله.
Profile Image for Mohammad Awny Hamouda  El-Mesallamy.
297 reviews16 followers
May 5, 2022
ما أستفزنى لقراءة الرواية هو قول أحد الأشخاص الذين يديرون أحد المجلات الثقافية أنها بمستوى نوبل ...لا أراكم الله إنعدام بصيرة كهذه ...
سنظلم الرواية لو قارناها بروايات أخرى أتخذت العصر المملوكى كإطار لها ... كرواية الزينى بركات أو السائرون نياما أو على باب زويلة - رغم أنها رواية قديمة و تلقيدية - الكاتبة فى نفس مستوى بيت السنارى لعمار على حسن و هو كاتب آخر من كتاب هذه العينة التى ينطبق عليها الصيت و لا الغنى - حيث صيتهم أضخم من حجمهم الأدبى -
الرواية أقرب لروايات
young adults
الرواية للشباب تقريبا حيث الحبكة لا تحتاج لشخصيات عميقة أو حبكة قوية ... الرواية ليست سيئة فى المجمل تصلح للبنات و للمراهقات حيث الشخصية النسائية العنيدة الشرسة المكابرة و المازوخية ، وهى شخصية متكررة و متطابقة داخل الرواية ... هناك نساء كان يستحقن الكتابة عنهن كخوند تتر و سعادات ... لكن الروائية فضلت كتابة نفس سمات الشخصية تقريبا ٣ مرات و هو شئ مزعج للغاية. كذلك الرجال تقريبا نفس الرجل السادى و الحنون و المجنون و المغرور ...
أمر آخر أزعجنى فى الرواية القدرة اللغوية المتدنية للكاتبة ... تقريبا أعادت أستخدام نفس الكلمات بترتيب مختلف بسبب الإستطراد الذى لا طائل منه ... الحوار بلا مبالغة أسوأ حوار قرأته فى حياتى فى كل الرواية بلا إستثناء حوار فى مستوى واحد شخصية واحدة تتحدث و ترد على نفسها ... الحكاية الرابطة للرواية لا لزوم لها .. الرواية أمريكية الطول بلا داع ... أصعب شئ على كاتب هو حذف ما كتب ... فيلقى ما كتب بعبله علينا ... تحلوا بفضيلة الإيجاز يرحمكم الله
Displaying 1 - 30 of 647 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.