What do you think?
Rate this book
ذكرى عهود: أشلاء سيرة ذاتية
ذكرى عهود أشلاء سيرة ذاتية للأديب الكبير حسن الزيات صلةً لرحم الأدب، وبرًّا بآله، نهض الباحث لتحقيق أمنية الزيات هذه التي ظلَّ يتمنَّاها نحو أربعة عقود (1928 – 1968) منذ كتب مقاله الأول الذي اعتبره مقدمة لكتابه إلى حين مفارقته للدنيا قبل أن يراه مطبوعًا موسومًا بالاسم الذي سمَّاه به قبل أربعين سنة، فجمع ذكرياته من كتبه المنشورة، ومما لم يُنْشَر من مقالاته المنثورة، وفيها مقالاتٌ تُنْشَر اليوم أوَّل مرَّة في كتاب، وكانت مطويَّة من قبلُ في زوايا الصُّحف والكتب والمجلات، وحرَّرها، ورتَّبها على عهود حياته، ونظَّمها واعتنى بها كما كان يريد أن يفعل أو كما لعله قد فعل، حتى استوى كتابًا مشرق الوجه، مطهَّم الخَلق، مليح القسمات، من أجمل ما أنت قارئ في أدب السِّيرة الذاتية البليغة المعاصرة.
- GenresBiography
466 pages, Hardcover
Published January 1, 2020
15 people are currently reading
353 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 27 of 27 reviews
December 25, 2021
لولا أنّي أخاف الله، وأجلّ وقت يفاعتي الّذي نقشه الطنطاوي في قلبي نقشًا؛ لقلتُ إنّ هذا الكتاب يفوق -في قلبي- كتاب 'من حديث النفس'.
كتابٌ يُقرأ ثمّ تُعاد قراءته في الحين!
لغته قويمةٌ تبكي ثمّ تضحك، أو تضحك ثمّ تبكي، وفي الحالين تجد طعم الكلمة في فمك.
أقول في الزيّات ما قاله هو في جرجي زيدان: "فنشأت بيني وبينهُ على البُعدِ تلك الصِّلة الروحيّة الاي تصل بين الفكر الناشئ والفكر المنشئ، وتربط بين الطالب المريد والأستاذ الواصل".
وقد وجدتُ بيني وبينه تلك الصلة التي وجدها هو بينه وبين أحمد شوقي، حين قال: "وكان أشدَّ ما مكّن الألفة بيني وبينه مشابِهَ في الطبع، من فرطِ الحياء، وحبِّ العزلة، وقلّة الكلام، والانقباض في النديِّ الحافل، والابتعاد عن الحفلِ الجامع؛ فكأنّ كلًّا منّا كان يرى في الآخر عزاءً عن نقصه، وعوضًا عن حرمانه".
برّد الله بالرحمة ثراك يا من أكنّ لك في نفسي عظيم التجلَّةِ، ولولدك المرحوم صادق المودّة ولكَ في صبركَ كامل التحنان.
طيّب الله ثراك!
كتابٌ يُقرأ ثمّ تُعاد قراءته في الحين!
لغته قويمةٌ تبكي ثمّ تضحك، أو تضحك ثمّ تبكي، وفي الحالين تجد طعم الكلمة في فمك.
أقول في الزيّات ما قاله هو في جرجي زيدان: "فنشأت بيني وبينهُ على البُعدِ تلك الصِّلة الروحيّة الاي تصل بين الفكر الناشئ والفكر المنشئ، وتربط بين الطالب المريد والأستاذ الواصل".
وقد وجدتُ بيني وبينه تلك الصلة التي وجدها هو بينه وبين أحمد شوقي، حين قال: "وكان أشدَّ ما مكّن الألفة بيني وبينه مشابِهَ في الطبع، من فرطِ الحياء، وحبِّ العزلة، وقلّة الكلام، والانقباض في النديِّ الحافل، والابتعاد عن الحفلِ الجامع؛ فكأنّ كلًّا منّا كان يرى في الآخر عزاءً عن نقصه، وعوضًا عن حرمانه".
برّد الله بالرحمة ثراك يا من أكنّ لك في نفسي عظيم التجلَّةِ، ولولدك المرحوم صادق المودّة ولكَ في صبركَ كامل التحنان.
طيّب الله ثراك!
October 12, 2022
إن الزيات وإن كفاه المثول في الذكرى لَيُحِل نفسه محل الشعرى في سماء الأدب حافظًا له دافعًا لنوابغه في حيوات الناس هادمًا اقتصاره على دارات الصفوة وأنفس المتخصصين، ولذلك يكون الأسى حين تصبو النفس إلى الأمام وتقصر يدها عن الحادي، فتكون ذكرى الزيات وأمثاله حكاية أسى وخسارة لا عوض منها، ولا عزاء فيها. ذكرى عهود ليست سيرة ذاتية ولا يمكن أن يُنسب ذلك إلى وصفها. لذا كانت " أشلاء سيرة " التي قرنها الكاتب بعنوان كتابه قائمةً مقام حق ودلالة، فهي لمحات من كل عهد، وشذرات من وميض الذكرى تنقل صورةً ماتعة للزيات بين القرية والمدينة، وبين الكتاب والأزهر والجامعة وعالم الأدب وأعلامه، وما نبع وأثمر في الرسالة منذ تأسست وحتى احتجبت. قراءة تستحق التثنية وجهد يطلب الثناء للدكتور قائد الذي لا أجد وصفًا لأعماله أدق من وصفه هو بأنها برٌ بالأدب وآله. رحم الله الزيات وكرَّم قلمه وأقامه مقام خير في تاريخ الأدب الحديث هو أهل له وكفء.
April 19, 2024
لله دره!
الزيات بالنسبة لي اكتشاف، فلا أدعي أني نشأت على أدبه، ولا أدعي أني كنت أعتني باسمه بالقدر الذي يستحقه، بل انتباهي له حدث عشريني؛ وقع عن قريب.
الأمر العجيب أن الرسالة هي أرحب مكان لعقلي؛ قرأت منها نفائس للأستاذ شاكر، وعشت فيها مع مقالات الشيخ علي وأمين والمازني والرافعي -أحب الناس-، وغرقت فيها مع عزام ورقة زكي.. -وما زلت- ثم يكون التفاتي واقترابي من المؤسس والقائد وحامل السيف متأخرًا! ألوم نفسي بالقدر الكافي للاعتذار ويشفع لي النور الذي انبثق في وجهي، والجهل الذي رفع عني، ووصولي لهذا الكتاب الذي قرأته على مراحل وأطربني.
.
في أحد كتبه ينقل عبد الله الهدلق قول لأحد شيوخه، يقول فيه الشيخ -وهو بكر أبو زيد-: "الزيات صاحب الرسالة يكتب بالفرجار والمسطرة، وله مقدمات للرسالة من أرقى الكتابات، إذا أردت أن تعرف قيمتها فاقرأ المقدمات التي يكتبها غيره للرسالة في بعض الأحيان. ألقيت كلمة في أحد المحافل وأفدت فيها من بعض مقدمات الزيات هذه". وهو كذلك. فلا يخفي على القارئ لما خطه الرجل أنه أمام علم من الأعلام؛ أديب أريب، رصين العبارة، منمق الكلم، عذب الوصف، رقيق الطبع، يأتي بأحسن لفظ ثم يصنع منه حديث يرقى للتمثل. وألفاظه على ثقلها لا تفقد الكلام سلاسته، بل تشعر أنه لو أتى بغيرها لنزع من الدلالة جمالها ومن المعنى قوته.
وذكرى عهود ليس كتاب سيرة ذاتية بصيغة سرد السير المعروفة، بل كما أطلق عليها الأستاذ عبد الرحمن قائد أشلاء سيرة، جمع فيها ما خطه الزيات متناثرًا عن حياته وتجاربه ونظراته في الحياة ثم رتبها فأحسن الترتيب. والكتاب مطرب ممتع، أما فوائده؛ فجمة.
(جزى الله أ. عبد الرحمن خيرا على ذكرى عهود، ورسيس الهوى، وصون القريض، والعمر الذاهب، فالجهد المبذول فيهم كبير والله. الله يجعل جزاء أعماله هذه حسنات مضاعفة)
والحمد لله الذي خلق وعَلَّم وهدى، ونفع عباده ببعضهم، الحمد لله الذي جعل النفع ماكثا.
الزيات بالنسبة لي اكتشاف، فلا أدعي أني نشأت على أدبه، ولا أدعي أني كنت أعتني باسمه بالقدر الذي يستحقه، بل انتباهي له حدث عشريني؛ وقع عن قريب.
الأمر العجيب أن الرسالة هي أرحب مكان لعقلي؛ قرأت منها نفائس للأستاذ شاكر، وعشت فيها مع مقالات الشيخ علي وأمين والمازني والرافعي -أحب الناس-، وغرقت فيها مع عزام ورقة زكي.. -وما زلت- ثم يكون التفاتي واقترابي من المؤسس والقائد وحامل السيف متأخرًا! ألوم نفسي بالقدر الكافي للاعتذار ويشفع لي النور الذي انبثق في وجهي، والجهل الذي رفع عني، ووصولي لهذا الكتاب الذي قرأته على مراحل وأطربني.
.
في أحد كتبه ينقل عبد الله الهدلق قول لأحد شيوخه، يقول فيه الشيخ -وهو بكر أبو زيد-: "الزيات صاحب الرسالة يكتب بالفرجار والمسطرة، وله مقدمات للرسالة من أرقى الكتابات، إذا أردت أن تعرف قيمتها فاقرأ المقدمات التي يكتبها غيره للرسالة في بعض الأحيان. ألقيت كلمة في أحد المحافل وأفدت فيها من بعض مقدمات الزيات هذه". وهو كذلك. فلا يخفي على القارئ لما خطه الرجل أنه أمام علم من الأعلام؛ أديب أريب، رصين العبارة، منمق الكلم، عذب الوصف، رقيق الطبع، يأتي بأحسن لفظ ثم يصنع منه حديث يرقى للتمثل. وألفاظه على ثقلها لا تفقد الكلام سلاسته، بل تشعر أنه لو أتى بغيرها لنزع من الدلالة جمالها ومن المعنى قوته.
وذكرى عهود ليس كتاب سيرة ذاتية بصيغة سرد السير المعروفة، بل كما أطلق عليها الأستاذ عبد الرحمن قائد أشلاء سيرة، جمع فيها ما خطه الزيات متناثرًا عن حياته وتجاربه ونظراته في الحياة ثم رتبها فأحسن الترتيب. والكتاب مطرب ممتع، أما فوائده؛ فجمة.
(جزى الله أ. عبد الرحمن خيرا على ذكرى عهود، ورسيس الهوى، وصون القريض، والعمر الذاهب، فالجهد المبذول فيهم كبير والله. الله يجعل جزاء أعماله هذه حسنات مضاعفة)
والحمد لله الذي خلق وعَلَّم وهدى، ونفع عباده ببعضهم، الحمد لله الذي جعل النفع ماكثا.
August 14, 2023
"ترتد حياة الشيوخ إلى الماضي حين تصطدم بالنهاية؛ فهم يعيشون بالذكرى. وتندفع حياة الشباب إلى المستقبل حين تنطلق من البداية؛ فهم يعيشون بالأمل."
عهود مؤتلفات وفصول متشابهات جمعت من الشتات، فيها إشراق البيان وجمال الحياة، لا يكدر عين الناظر فيها فشل أو شكوى أو حزن ما، فكأن الزيات لم يعرف غير السعادة التي تشعّ والطمأنينة التي تسكّن، فإذا ذكر الماضي صوّر جماله وأطلق خياله، وفضّله على عصر السرعة المرهق، لكنه يفعل كل هذا في غير تضجّر، وينقل إليك شعوره ليس فيه تذمّر، كذلك إذا تكلم محترقاً مثكلاً عن ابنه الصغير المنتهب من زهرة الحياة، لا يحب أن يريك فيه هذا الحزن وتلك الحرقة، لكنه يعيدك إلى أيام الفرح والشدو بهذا الوليد الفقيد.
لا تحسب أنك إذا قرأت فصلاً في ضغط الدم واجدٌ تعبيراً واضحاً كشكاية المرضى التي تعرف، أنت حين تقرأ للزيات-أياً تكن البابة- تقرأ قصيدة، تقرأ خطبة، لا شيء من كلامه يخلو من هذه الهندسة البيانية الرفيعة، حتى ليتعب نفسه أحياناً في غير طائل كي يتأنق لك.
لا أدري، هل كان الزيات يترك هذا التحليق إذا نشر "ذكرى عهود" في حياته كعادة أصحاب السير الذاتية؟ وأجمل به صنع ذلك، فالسيرة الذاتية ليست مسرحاً فنياً في النهاية، ولا ينقص منها أن لا تكون كذلك.
ربما تململت من بعض التعابير المكرورة للزيات، كذلك التعبير الذي رثى به شخصين لم يغير منه كلمة! وربما كان مزاجي فاسداً أثناء قراءة الكتاب، لكن الحكم الصادق الذي لا يختلف عليه اثنان ارتشفا من خمرة الزيات هو أن أسلوبه جميل أنيق أخّاذ، عربي عصري، فني رومانتيكي، وإني اليوم جدّ مشتاق لقراءة "آلام ڤرتر" بمثل هذا الأسلوب.
عهود مؤتلفات وفصول متشابهات جمعت من الشتات، فيها إشراق البيان وجمال الحياة، لا يكدر عين الناظر فيها فشل أو شكوى أو حزن ما، فكأن الزيات لم يعرف غير السعادة التي تشعّ والطمأنينة التي تسكّن، فإذا ذكر الماضي صوّر جماله وأطلق خياله، وفضّله على عصر السرعة المرهق، لكنه يفعل كل هذا في غير تضجّر، وينقل إليك شعوره ليس فيه تذمّر، كذلك إذا تكلم محترقاً مثكلاً عن ابنه الصغير المنتهب من زهرة الحياة، لا يحب أن يريك فيه هذا الحزن وتلك الحرقة، لكنه يعيدك إلى أيام الفرح والشدو بهذا الوليد الفقيد.
لا تحسب أنك إذا قرأت فصلاً في ضغط الدم واجدٌ تعبيراً واضحاً كشكاية المرضى التي تعرف، أنت حين تقرأ للزيات-أياً تكن البابة- تقرأ قصيدة، تقرأ خطبة، لا شيء من كلامه يخلو من هذه الهندسة البيانية الرفيعة، حتى ليتعب نفسه أحياناً في غير طائل كي يتأنق لك.
لا أدري، هل كان الزيات يترك هذا التحليق إذا نشر "ذكرى عهود" في حياته كعادة أصحاب السير الذاتية؟ وأجمل به صنع ذلك، فالسيرة الذاتية ليست مسرحاً فنياً في النهاية، ولا ينقص منها أن لا تكون كذلك.
ربما تململت من بعض التعابير المكرورة للزيات، كذلك التعبير الذي رثى به شخصين لم يغير منه كلمة! وربما كان مزاجي فاسداً أثناء قراءة الكتاب، لكن الحكم الصادق الذي لا يختلف عليه اثنان ارتشفا من خمرة الزيات هو أن أسلوبه جميل أنيق أخّاذ، عربي عصري، فني رومانتيكي، وإني اليوم جدّ مشتاق لقراءة "آلام ڤرتر" بمثل هذا الأسلوب.
February 15, 2024
ربما يتردد المرء قبل كتابة مراجعة لكاتب من أعلام الأدب في القرن الماضي، ذلك لأن لغتنا ركيكة ومعانيها ضيقة، أما في ذلك العمل فتجد العربية بسعتها ورقة وجزالة لفظها.
لكنني أكتب على أي حال لتوثيق الذكرى.
كان أول لقاء لي بأسلوب الزيات حين قرأت ترجمته لرواية جوته "آلام فارتر" وربما لو تُرجمت الرواية بقلم كاتب آخر، لما أحببتها في ذلك الوقت.
تراءى لي حينها أن وصف فارتر في مراقبته للطبيعة ورقة نفسه، هو ترجمة لبهجتي حين أرى زهرة أو خلق طيب جميل في الحياة.
وتراءى لي أيضا أنه في آساه وحزنه على تعلقه ثم فقده وملاحقته للمستحيل، وكأنني أدرك داء يصيب غالب البشر وأنا منهم، ولكنني كنت كالصبي الذي يتألم، فلا يجد بعد في معجمه كلمات تصف ما به من داء، فيبكي فحسب...
لذا أحببت العمل حينها، فقط لأجل رقة الترجمة.
ثم تتابعت السنوات وقرأت عمل آخر له، وهو كتاب في تاريخ الأدب العربي، وكانت تجربة جيدا أيضا.
بشأن ذلك العمل، فإننا هنا نرى صور ولمحات خاطفة عن حياة الأديب، طفولة بسيطة هادئة في القرية، صداقته للأدباء والشعراء، تدريسه للعربية، وإنشاء مجلة الرسالة ورؤيته لها، نرى صورة عن زمن مضى وأوضاعه السياسية ونظرة الكاتب الشخصية للأحداث الهامة التي عصفت بالعالم ومصر بالأخص في القرن الماضي.
نرافقه أيضا في حكايات حب بعيدة، فنرى رقة نفسه، وجمال عاطفته، لكن مما تعجبت له، أنه لم يحكي عن زوجته، فقد روى لنا فقط حكايات حب عابرة، طواها الزمان!
ولعل المحرر لم يجد مقالات لهذا، أو أن الزيات مات قبل أن يروي لنا معرفته بها، إلا أنني كنت أشعر بفضول نحو حكايته عنها.
إلا أن كل تلك التفاصيل لا تكفي لجعل العمل في مكانة مميزة في نظري، ما أحببته في سيرة الزيات وذكرياته، كانت حكايته لألمه بعد فقد صغيره و أول أبنائه.
فيفتتح مقالته بذلك الاقتباس:
❞ يا قارئي.. أنت صديقي، فدعني أُرِق على يديك هذه العبرات الباقية! ❝
وأضيف أنا أيضا ذكرى لي.
لطالما كان نثر الرثاء وشعره هو الأقرب والأحب لقلبي، وكنت أتعجب لهذا في طفولتي. لازلت أرى بين ضباب السنوات والذكريات البعيدة، شغفي بنص كان مقررا علينا، لشاعر يرثي ابنه، وكنت أرى حينها، أن كل النصوص المقررة علينا هي أوهام وتزييف من خيال الشعراء، أما ذلك الشاعر فهو الوحيد الذي رأيت في رثائه صورة صادقة لقلبه وما به من ألم.
ومنذ ذلك اليوم وأنا أحب نصوص الرثاء والبكاء على أطلال الماضي.
فهل كنت أتنبأ حينها بالداء الذي سيصيبني _كما هو حال البشر في كل زمان_ بعد انقضاء عهد الطفولة وبهجتها؟!
وحين وصف الزيات هنا قارئه بصديق، شعرت أنني أقرب له، وأنني أود مواساته ومداواة حزنه.
أضع هنا بعض الاقتباسات من تلك المقالة:
❞ كنت في طريق الحياة كالشارد الهيمان، أنشُد الراحة ولا أجد الظلَّ، وأفيض المحبَّة ولا أجد الحبيب، وألبَس الناس ولا أجد الأنس، وأكسب المال ولا أجد السَّعادة، وأعالج العيش ولا أدرك الغاية! فلما جاء «رجاء» وجدتني أولد فيه من جديد، فأنا أنظر إلى الدنيا بعين الخيال، وأبسِم إلى الوجود بثغر الأطفال، وأضطرب في الحياة اضطراب الحيِّ الكامل...ذلك لأن الصبيَّ الذكي الجميل أطال حياتي بحياته، ووسَّع وجودي بوجوده، فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلًا قليلًا ليمدَّ عمره بالبقاء، كما يغوصُ أصل الشجرة في الأرض ليمدَّ فروعها بالغذاء. ❝
❞ وا لَهفَ نفسي عليه ساعة أخذته غصَّة الموت، وأدركته شهقة الرُّوح، فصاح بملء فمه الجميل: بابا! بابا! كأنما ظن أباه يدفع عنه ما لا يدفع عن نفسه! ❝
وقد مررت بتلك المقالات وعلى ما بها من أسى فإنني لم أترك الكتاب جانبا، ثم تابعت حتى فتح الكاتب بسؤالاته باب لبيت الذكرى وأطلالها، وقد يخشى المرء الالتفات لتلك الذكرى، فضلا عن الاقتراب منها، ويود لو يتابع السير فهكذا الحياة..
إلا أن سؤالاته فتحت الباب على مصراعيه، وربما يتألم المرء لهذا، إلا أننا لذلك نحب الأدب، لأننا نرى فيه صورة أنفسنا.
وهذه كانت سؤالاته
❞ حنانيك يا ربَّاه! أكلُّ أولئك أصبح اليوم ذكرى؟ أغاية السَّعادة في الأرض أن تنقلب وحشةً في النفس، وظلمةً في العين، وحسرةً في الفؤاد؟ ❝
تركت الكتاب حينها جانبا وظللت أتأمل وأطياف الذكرى تحوم في رأسى، ورددت وأنا لا أدري هل أجيب عليه، أم أجيب على نفسي، نعم هكذا هي الدنيا، كل ما بها يزول ويفنى، والإنسان لضعفه يظل حبيس الصورة فيرى رفات الماضي، ويجزع. يغفل عن وعد الله له، بدار المستقر، دار السلام حيث لا فقد ولا زوال، يرى الإنسان الجمال فيطمئن له ويأنس به، وينسى أشباح الفقد ومخاوفه.
لذا تمنيت للكاتب حينها أنه يأنس الآن بصحبة صغيره في الجنة.
في النهاية كانت تجربة جميلة، تصلح كفاصل بين كتب مركزية ومطولات.
لكنني أكتب على أي حال لتوثيق الذكرى.
كان أول لقاء لي بأسلوب الزيات حين قرأت ترجمته لرواية جوته "آلام فارتر" وربما لو تُرجمت الرواية بقلم كاتب آخر، لما أحببتها في ذلك الوقت.
تراءى لي حينها أن وصف فارتر في مراقبته للطبيعة ورقة نفسه، هو ترجمة لبهجتي حين أرى زهرة أو خلق طيب جميل في الحياة.
وتراءى لي أيضا أنه في آساه وحزنه على تعلقه ثم فقده وملاحقته للمستحيل، وكأنني أدرك داء يصيب غالب البشر وأنا منهم، ولكنني كنت كالصبي الذي يتألم، فلا يجد بعد في معجمه كلمات تصف ما به من داء، فيبكي فحسب...
لذا أحببت العمل حينها، فقط لأجل رقة الترجمة.
ثم تتابعت السنوات وقرأت عمل آخر له، وهو كتاب في تاريخ الأدب العربي، وكانت تجربة جيدا أيضا.
بشأن ذلك العمل، فإننا هنا نرى صور ولمحات خاطفة عن حياة الأديب، طفولة بسيطة هادئة في القرية، صداقته للأدباء والشعراء، تدريسه للعربية، وإنشاء مجلة الرسالة ورؤيته لها، نرى صورة عن زمن مضى وأوضاعه السياسية ونظرة الكاتب الشخصية للأحداث الهامة التي عصفت بالعالم ومصر بالأخص في القرن الماضي.
نرافقه أيضا في حكايات حب بعيدة، فنرى رقة نفسه، وجمال عاطفته، لكن مما تعجبت له، أنه لم يحكي عن زوجته، فقد روى لنا فقط حكايات حب عابرة، طواها الزمان!
ولعل المحرر لم يجد مقالات لهذا، أو أن الزيات مات قبل أن يروي لنا معرفته بها، إلا أنني كنت أشعر بفضول نحو حكايته عنها.
إلا أن كل تلك التفاصيل لا تكفي لجعل العمل في مكانة مميزة في نظري، ما أحببته في سيرة الزيات وذكرياته، كانت حكايته لألمه بعد فقد صغيره و أول أبنائه.
فيفتتح مقالته بذلك الاقتباس:
❞ يا قارئي.. أنت صديقي، فدعني أُرِق على يديك هذه العبرات الباقية! ❝
وأضيف أنا أيضا ذكرى لي.
لطالما كان نثر الرثاء وشعره هو الأقرب والأحب لقلبي، وكنت أتعجب لهذا في طفولتي. لازلت أرى بين ضباب السنوات والذكريات البعيدة، شغفي بنص كان مقررا علينا، لشاعر يرثي ابنه، وكنت أرى حينها، أن كل النصوص المقررة علينا هي أوهام وتزييف من خيال الشعراء، أما ذلك الشاعر فهو الوحيد الذي رأيت في رثائه صورة صادقة لقلبه وما به من ألم.
ومنذ ذلك اليوم وأنا أحب نصوص الرثاء والبكاء على أطلال الماضي.
فهل كنت أتنبأ حينها بالداء الذي سيصيبني _كما هو حال البشر في كل زمان_ بعد انقضاء عهد الطفولة وبهجتها؟!
وحين وصف الزيات هنا قارئه بصديق، شعرت أنني أقرب له، وأنني أود مواساته ومداواة حزنه.
أضع هنا بعض الاقتباسات من تلك المقالة:
❞ كنت في طريق الحياة كالشارد الهيمان، أنشُد الراحة ولا أجد الظلَّ، وأفيض المحبَّة ولا أجد الحبيب، وألبَس الناس ولا أجد الأنس، وأكسب المال ولا أجد السَّعادة، وأعالج العيش ولا أدرك الغاية! فلما جاء «رجاء» وجدتني أولد فيه من جديد، فأنا أنظر إلى الدنيا بعين الخيال، وأبسِم إلى الوجود بثغر الأطفال، وأضطرب في الحياة اضطراب الحيِّ الكامل...ذلك لأن الصبيَّ الذكي الجميل أطال حياتي بحياته، ووسَّع وجودي بوجوده، فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلًا قليلًا ليمدَّ عمره بالبقاء، كما يغوصُ أصل الشجرة في الأرض ليمدَّ فروعها بالغذاء. ❝
❞ وا لَهفَ نفسي عليه ساعة أخذته غصَّة الموت، وأدركته شهقة الرُّوح، فصاح بملء فمه الجميل: بابا! بابا! كأنما ظن أباه يدفع عنه ما لا يدفع عن نفسه! ❝
وقد مررت بتلك المقالات وعلى ما بها من أسى فإنني لم أترك الكتاب جانبا، ثم تابعت حتى فتح الكاتب بسؤالاته باب لبيت الذكرى وأطلالها، وقد يخشى المرء الالتفات لتلك الذكرى، فضلا عن الاقتراب منها، ويود لو يتابع السير فهكذا الحياة..
إلا أن سؤالاته فتحت الباب على مصراعيه، وربما يتألم المرء لهذا، إلا أننا لذلك نحب الأدب، لأننا نرى فيه صورة أنفسنا.
وهذه كانت سؤالاته
❞ حنانيك يا ربَّاه! أكلُّ أولئك أصبح اليوم ذكرى؟ أغاية السَّعادة في الأرض أن تنقلب وحشةً في النفس، وظلمةً في العين، وحسرةً في الفؤاد؟ ❝
تركت الكتاب حينها جانبا وظللت أتأمل وأطياف الذكرى تحوم في رأسى، ورددت وأنا لا أدري هل أجيب عليه، أم أجيب على نفسي، نعم هكذا هي الدنيا، كل ما بها يزول ويفنى، والإنسان لضعفه يظل حبيس الصورة فيرى رفات الماضي، ويجزع. يغفل عن وعد الله له، بدار المستقر، دار السلام حيث لا فقد ولا زوال، يرى الإنسان الجمال فيطمئن له ويأنس به، وينسى أشباح الفقد ومخاوفه.
لذا تمنيت للكاتب حينها أنه يأنس الآن بصحبة صغيره في الجنة.
في النهاية كانت تجربة جميلة، تصلح كفاصل بين كتب مركزية ومطولات.
August 15, 2023
تمنى الزيات رحمه الله أن يكتب ذكرى عهود لكن عاجلته المنيّة قبل الأمنية، فجمع المؤلف عبد الرحمن قائد سيرة الزيات من كلامه، وأبدع في تقسيمه على مراحل العمر من الطفولة إلى الشيخوخة ثم ذكر ما يتصل بالسيرة من الأعلام والأحداث، فجاء هذا الكتاب محقِقًا ما أراده الزيات وواصلًا أمنيته بالواقع.
الكتاب ممتع وإن فقد روح السيرة الذاتية التي وجدناها في الأيام وحياتي لأحمد أمين وطه حسين.
الكتاب ممتع وإن فقد روح السيرة الذاتية التي وجدناها في الأيام وحياتي لأحمد أمين وطه حسين.
November 28, 2023
انتهيت من الكتاب وما انتهت من قلبي نشوته ولذته وطيب حديثه..
إن هذا لأديب يستحق الشهرة وإن أدبه ليستحق الشيوع..
ما أجمل العربية وما أحسن بلاغتها وما اطربني عند تذوق فصاحتها.. وقد أحسن الدكتور قائد - أحسن الله إليه - أيما إحسان في نشره هذا الدر المنثور وإعادة إحيائه من ظلماء القبور.. فأتحف به الشباب المتعطش لري شيوخ العربية الراحلين والأنس بجمال حديثهم من وراء كل هذه السنين.
مراجعتي تبدو على هذا النحو من السجع وانتقاء اللفظ تأثراً بهذا الشيخ من شيوخ الكتابة وما أنا ببالغ شأوه ولو اجتهدت ولكن يكفيني المحبة والإعجاب وإن قصر الجهد والاجتهاد.
إن هذا لأديب يستحق الشهرة وإن أدبه ليستحق الشيوع..
ما أجمل العربية وما أحسن بلاغتها وما اطربني عند تذوق فصاحتها.. وقد أحسن الدكتور قائد - أحسن الله إليه - أيما إحسان في نشره هذا الدر المنثور وإعادة إحيائه من ظلماء القبور.. فأتحف به الشباب المتعطش لري شيوخ العربية الراحلين والأنس بجمال حديثهم من وراء كل هذه السنين.
مراجعتي تبدو على هذا النحو من السجع وانتقاء اللفظ تأثراً بهذا الشيخ من شيوخ الكتابة وما أنا ببالغ شأوه ولو اجتهدت ولكن يكفيني المحبة والإعجاب وإن قصر الجهد والاجتهاد.
June 2, 2024
لغةٌ عاليةٌ باذخةٌ سامقة.. وبيان ساحر، وأسلوب ناصع، تنهل السطر إثر الآخر كلذة شربك الماء البارد الزلال في مثل هذا القيظ الحارق، عذبًا باردًا سائغًا للشاربين.
إن كان كل هذا الجمال والبيان العالي مجرد "أشلاء سيرة ذاتية" كما عنون ثم بيّن جامعها ومحررها الدكتور عبدالرحمن قائد، فيالله كيف سيكون لو كانت سيرةً ذاتية متكاملة الأركان كما أراد صاحبها ولم يسعفه الحظ؟
كنت ولا زلت، كلما قرأت لأرباب البيان وأساطين هذه الصنعة في ذلك الوقت، كالزيات والطنطاوي والرافعي وطه حسين ومحمد كرد علي والطناحي ومحمود شاكر وزكي مبارك وغيرهم الكثير، لا يتبادر إلى خاطري إلا سؤال وحيد، أين كانت هذه الصنعة؟ وأين أصبحت الآن؟ ولا جواب!
هذه أولى قراءاتي لصاحب الرسالة، وقطعًا -بعون الله- ليست الأخيرة.
برد الله مضجعه وأقال عثرته وغفر له وجزاه عنا خير الجزاء.
إن كان كل هذا الجمال والبيان العالي مجرد "أشلاء سيرة ذاتية" كما عنون ثم بيّن جامعها ومحررها الدكتور عبدالرحمن قائد، فيالله كيف سيكون لو كانت سيرةً ذاتية متكاملة الأركان كما أراد صاحبها ولم يسعفه الحظ؟
كنت ولا زلت، كلما قرأت لأرباب البيان وأساطين هذه الصنعة في ذلك الوقت، كالزيات والطنطاوي والرافعي وطه حسين ومحمد كرد علي والطناحي ومحمود شاكر وزكي مبارك وغيرهم الكثير، لا يتبادر إلى خاطري إلا سؤال وحيد، أين كانت هذه الصنعة؟ وأين أصبحت الآن؟ ولا جواب!
هذه أولى قراءاتي لصاحب الرسالة، وقطعًا -بعون الله- ليست الأخيرة.
برد الله مضجعه وأقال عثرته وغفر له وجزاه عنا خير الجزاء.
February 15, 2025
كنت أقرأ كتاب مترجم قبل البدء في هذا الكتاب، ولاحظت الفرق بين اللغة العربية الأصيلة التي كتبت بقلم الزيات والعرنجية التي قرأتها في الكتاب الذي قبله، قلم الزيات من ذهب، مر وقت طويل قبل أتلذذ بقلم مثل هذا، جعل كل جملة منه كوجبة طاهٍ لذيذة زيّنت بذهب خالص، كلمة كتابة جميلة لا تفي بالكتابة التي نقشها الزيات على صفحات التاريخ، ولكن لا أعرف غيرها.
يجب جمع كل ما كتب الزيات، وأشكر د.عبدالرحمن قائد على الجهد اللي قدمه في هذا الكتاب في الترتيب والانتقاء والتحقيق والتقديم جعل الكتاب تحفة فنية رائعة.
لا أستطيع إيجاد نقد على هذا الكتاب فيجب علي إعطائه العلامة الكاملة لا أقول أنه متكامل ولكن هناك من هو أفضل مني لفعل ذلك.
وأستطيع القول بأني متشوق لقراءة بقية سلسلة الأدباء الذي أخرج كتبهم د.عبدالرحمن قائد وأيضاً بقية كتب الزيات.
يجب جمع كل ما كتب الزيات، وأشكر د.عبدالرحمن قائد على الجهد اللي قدمه في هذا الكتاب في الترتيب والانتقاء والتحقيق والتقديم جعل الكتاب تحفة فنية رائعة.
لا أستطيع إيجاد نقد على هذا الكتاب فيجب علي إعطائه العلامة الكاملة لا أقول أنه متكامل ولكن هناك من هو أفضل مني لفعل ذلك.
وأستطيع القول بأني متشوق لقراءة بقية سلسلة الأدباء الذي أخرج كتبهم د.عبدالرحمن قائد وأيضاً بقية كتب الزيات.
January 16, 2021
من أجمل كتب السيرة الذاتية 👍🏻
قلم الزيات من أجود وأبلغ الاقلام العربية واسلوبه ماتع للغاية
والكتاب رائع وممتع جداً جداً جداً
قلم الزيات من أجود وأبلغ الاقلام العربية واسلوبه ماتع للغاية
والكتاب رائع وممتع جداً جداً جداً
June 13, 2021
من أجمل وأرقى السير الذاتية التي كتبت ببيان عالي ولغة سامية رحم الله الأستاذ الزيات وجزاه عن حياته وكفاحه خير الجزاء
October 22, 2025
ذكريات الاديب احمد الزيات رئيس تحرير مجلة الرسالة على صورة مقالات من امتع السير اللغة ممتعة للمؤلف
July 4, 2022
سمعت عن الزيات في فترة متأخرة وقد سبقه في الصف الأول الطنطاوي والعقاد والرافعي والمازني؛ فاخترت الأول وابتعدت عن الثلاثة وما انتبهت لصاحب هذا القلم السلس العذب الرقراق اللطيف الموسيقي ، كان لتواضعه وابتعاده عن زحام الشهرة دور في عدم انتباهي له ،فأول ما تستشير أحدهم ليدلّك على أدباء عظام معاصرين يوفعون لك هذه الأسماء(الطنطاوي، العقاد، الرافعي، المازني) وينسون عفوًا أو جهلًا الزيات الذي هو أبرعهم جميعًا وأقوبهم إلى النفس لروحه الخفيفة ودماثة خلقه الذي يتوهّج تباعًا مع قلمه وأنت تقرأ له.
كنت أتحرّق شوقًا لـ(وحي الرسالة) من طبعة روائع الأدب لكنهم كانوا شحيحين في النسخ فسرعان ما نفدت واستفرد بالبقية
سماسرة النشر فغالوا وفحشوا في السعر.
وبالصدفة الحلوة كنت أتمشى في مكتبة جرير فشدّني اسم هذا الكتاب (ذكرى عهود) تصفحته لأتأكّد بأنه كتابه وليس ما كتب عنه فلم أفوت الفرصة واقتنيته سريعًا ولم أتركه إلا سويعات حتى لا تنتهي صفحاته وأبقى بعده حبيس الإحباط من الأدباء الذين هم دون مستواه
كنت أتحرّق شوقًا لـ(وحي الرسالة) من طبعة روائع الأدب لكنهم كانوا شحيحين في النسخ فسرعان ما نفدت واستفرد بالبقية
سماسرة النشر فغالوا وفحشوا في السعر.
وبالصدفة الحلوة كنت أتمشى في مكتبة جرير فشدّني اسم هذا الكتاب (ذكرى عهود) تصفحته لأتأكّد بأنه كتابه وليس ما كتب عنه فلم أفوت الفرصة واقتنيته سريعًا ولم أتركه إلا سويعات حتى لا تنتهي صفحاته وأبقى بعده حبيس الإحباط من الأدباء الذين هم دون مستواه
August 7, 2025
العنوان الجانبي للكتاب -أشلاء سيرة ذاتية- تعبير دقيق عن حالة هذا الكتاب
لو كنت تُخطط لقراءة مجموع مقالات الزيات فلا تقرأ هذا الكتاب. لأنها مُجرد مقالات مُبعثرة عن مواضيع مُتعددة لا يجمعها شيء, ولا ترقى لتكون سيرة ذاتية. مع أن الدكتور عبد الرحمن قائد بذل جهدا في جمع وترتيب هذه المقالات, لكنه جهد غير كافي
لو كنت تُخطط لقراءة مجموع مقالات الزيات فلا تقرأ هذا الكتاب. لأنها مُجرد مقالات مُبعثرة عن مواضيع مُتعددة لا يجمعها شيء, ولا ترقى لتكون سيرة ذاتية. مع أن الدكتور عبد الرحمن قائد بذل جهدا في جمع وترتيب هذه المقالات, لكنه جهد غير كافي
October 8, 2023
"ذكري عهود"
وصلةً لرحم الأدب، وبرًّا بآله، نهضتُ لتحقيق أمنية الزيات التي ظلَّ يتمنَّاها نحو أربعة عقود منذ كتب مقاله الأول الذي اعتبره مقدمة لكتابه إلى حين مفارقته للدنيا قبل أن يراه مطبوعًا موسومًا بالاسم الذي سمَّاه به قبل أربعين سنة " ذكري عهود "
عبد الرحمن قائد
قام الدكتور عبد الرحمن بمجهود أكثر من رائع في تجميع ذكريات الزيات من كتبه ومن مقالاته في مجلة الرسالة وغيرها التي كان ينشر بها ،كما وضع مقالات لم تُنشر من قبل وتظهر لاول مرة في هذا الكتاب ، ورتَّبها وقيمها على عهود حياته مابين الطفولة والشباب والكهولة
تجد في تلك العهود ذكريات الطفولة والصداقة وأحوال القرية بين الامس واليوم ومناظر الاحتفالات والاعياد والشخصيات التي تأثر بها من قريته ، بداية معرفة الأدب والقراءة وذكريات الأزهر وأصدقاء الدراسة طه حسين ومحمود زناتي ، ذكريات ونوادر عن الفترة التي قضاها في العراق والشخصيات التي قابلها وتعرف عليها هناك من ملوك وأمراء وشخصيات أدبية ، وعن كتابه الذي لم يظهر للنور " العراق كما رأيته "
وحديث ممتع عن مجلة الرسالة وكيف كانت البداية والعدد الاول وصولا للعدد الألف والتوقف الاول والثاني ، وفصل اخر رائع بعنوان " أنا وهؤلاء" وحديث الزيات عن أدباء ومثقفون وأصدقاء له العقاد والمازني وطه حسين وسعد زغلول وغيرهم
كتاب عظيم تكتشف معه مراحل حياة وذكريات كاتب وأديب عظيم كان له دور كبير في الحياة الأدبية في مصر وخارجها ، وتستمع بلغة وأسلوب كتابة بديع
يستحق الدكتور عبد الرحمن كل التقدير والاحترام علي ما يقدمه لنا
وصلةً لرحم الأدب، وبرًّا بآله، نهضتُ لتحقيق أمنية الزيات التي ظلَّ يتمنَّاها نحو أربعة عقود منذ كتب مقاله الأول الذي اعتبره مقدمة لكتابه إلى حين مفارقته للدنيا قبل أن يراه مطبوعًا موسومًا بالاسم الذي سمَّاه به قبل أربعين سنة " ذكري عهود "
عبد الرحمن قائد
قام الدكتور عبد الرحمن بمجهود أكثر من رائع في تجميع ذكريات الزيات من كتبه ومن مقالاته في مجلة الرسالة وغيرها التي كان ينشر بها ،كما وضع مقالات لم تُنشر من قبل وتظهر لاول مرة في هذا الكتاب ، ورتَّبها وقيمها على عهود حياته مابين الطفولة والشباب والكهولة
تجد في تلك العهود ذكريات الطفولة والصداقة وأحوال القرية بين الامس واليوم ومناظر الاحتفالات والاعياد والشخصيات التي تأثر بها من قريته ، بداية معرفة الأدب والقراءة وذكريات الأزهر وأصدقاء الدراسة طه حسين ومحمود زناتي ، ذكريات ونوادر عن الفترة التي قضاها في العراق والشخصيات التي قابلها وتعرف عليها هناك من ملوك وأمراء وشخصيات أدبية ، وعن كتابه الذي لم يظهر للنور " العراق كما رأيته "
وحديث ممتع عن مجلة الرسالة وكيف كانت البداية والعدد الاول وصولا للعدد الألف والتوقف الاول والثاني ، وفصل اخر رائع بعنوان " أنا وهؤلاء" وحديث الزيات عن أدباء ومثقفون وأصدقاء له العقاد والمازني وطه حسين وسعد زغلول وغيرهم
كتاب عظيم تكتشف معه مراحل حياة وذكريات كاتب وأديب عظيم كان له دور كبير في الحياة الأدبية في مصر وخارجها ، وتستمع بلغة وأسلوب كتابة بديع
يستحق الدكتور عبد الرحمن كل التقدير والاحترام علي ما يقدمه لنا
November 6, 2023
وجدت في هذه السيرة بلاغة الكلمة وفصاحة اللسان وكثافة المعرفة، يأخذنا فيها الزيات إلى حياته منذ النشأة حتى الكهولة وما يتخللها من الأقدار المحتومة التي نجد من مسرّاتها أفراح يصوغها بقلمه العذب ومن أحزانها تعاسة تدمي القلب، ومن فكاهتها ضحكات تبهج النفس، وهي عدة مقالات جمعت من عدة مصادر حول حياته وتنقلاته ومهنته وصداقاته التي عاصرها وهم من صفوة الأدباء الذين قرأنا كتبهم مثل طه حسين وأحمد أمين والمازني وغيرهم الكثير وهم من أغرقوا صحفية الرسالة التي يرأس تحريرها هذا الكاتب بمقالاتهم وقد خصّ كثير منهم بمقال وذلك يدفعنا للتعرف عليهم وعلى طبيعة العلاقة بينهم أكثر.
September 15, 2024
لو أردت أن أختصر هذا الكتاب في عبارةٍ واحدة لما وجدتُ خي��ًا من كلمة أحمد لطفي السيِّد في حواره مع الزيَّات طيَّبَ الله ثراه (الرسالة ١٥ مايو ١٩٣٣): "فإنَّ من النثرِ ما يكون شعرًا"!
كتاب تجد فيه متعة الشِّعر، وعبرةَ الحكاية، وفائدة الخبرة والتاريخ، وجمال الأدب والأخلاق، وعلوَّ الهمَّةِ، وشرف القَصد؛ فما يسعك بعد قراءته إلا أن تترحمَّ على الأديب الكبير لمحلِّ الإجلال الذي سينزله في نفسك بلا تكلُّفٍ ولا تصنُّع، وأن تتحسَّرَ على زمنٍ كان فيه الزيَّات وأقرانه يصوغون الدرر، ويعظونَ بالعبر، بالبيان الذي قلَّ في الأدباء نظيره، وعزَّ في القرَّاء خبيرُه.
كتاب تجد فيه متعة الشِّعر، وعبرةَ الحكاية، وفائدة الخبرة والتاريخ، وجمال الأدب والأخلاق، وعلوَّ الهمَّةِ، وشرف القَصد؛ فما يسعك بعد قراءته إلا أن تترحمَّ على الأديب الكبير لمحلِّ الإجلال الذي سينزله في نفسك بلا تكلُّفٍ ولا تصنُّع، وأن تتحسَّرَ على زمنٍ كان فيه الزيَّات وأقرانه يصوغون الدرر، ويعظونَ بالعبر، بالبيان الذي قلَّ في الأدباء نظيره، وعزَّ في القرَّاء خبيرُه.
April 16, 2025
أشلاءٌ جمعها الوفاء فدبّت فيها الحياة سيرةً ماتعةً عذبة الحرف عجيبة الأحداث. قلمٌ حيٌّ يتحرّق ليستحيل سيفًا يُشهر في وجه العدوّ، ونفسٌ في سكونها تذكّرك بالجدول الهادئ المنساب الذي تؤثره عيشًا مسالمًا لا يقطعه خصام.
October 28, 2020
الفقد المتمثل في الموت تحديدا
February 25, 2021
كتاب لغته بليغة وذكرياته مؤثرة وقصصه بديعة وأحاديثه شائقة.
November 24, 2023
رفيق امتد لأكثر من شهر كان خير الرفيق .. رحم الله الزيات
December 15, 2023
أنيس ونيس، واجاد الدكتور عبد الرحمن في بره للأدب وأهله.
December 28, 2024
ومن العجيب أن مجلة الرسالة التي دارت على صفحاتها أقوى المساجلات والمعارك الأدبية كان صاحبها ورئيس تحريرها معتزلا تلك المعارك
سيرة ذاتية لابد أن تُقرأ
سيرة ذاتية لابد أن تُقرأ
January 20, 2025
ما زلت أعجب من هؤلاء المصريين الكبار! كيف تأتى لهم كل ذلك الامتياز…
March 24, 2025
بدايته بدت ممله إلى حد ما، لكن ما لبث أن أصبح ممتعًا، كتاب يستحق القراءة خصوصًا لمن لم يكن له سابق معرفة بالزيات، الكتاب عرفني على شخصية مهمة في مجال الأدب واللغة.
January 4, 2025
يبدو أن العلامة البشير الإبراهيمي وجد له منافسا على عرش البيان المعاصر
أشلاء السيرة كما نعتها جامعها، قطعة نفيسة من البيان، خاصة ذكريات القرية ؛ فهي درر بيانية لا تلين إلا لشداة الأدب المتضلعين من "زمزم" التراث العربي، شرب منها، وقال ليده قد دعوت فأريني آثار دعوتي.
وقد جاءت ممزوجة بآداب العصر و خبرات السنين وحكمة الشيوخ لا تخلو من مغامرات الشباب إن صح التعبير وإلا فقد ظل محافظا ملتزما، للشرع سلطان عليه في كل حياته و يراع يده رحمه الله.
July 29, 2021
رحلة ماتعة مع الزيّات،
تغمده الله برحمته، وغفر له ..
تغمده الله برحمته، وغفر له ..
Displaying 1 - 27 of 27 reviews