هذا الكتاب:اصدار جديد في سلسلة الانتصار للقرآن في الرد على أهم الشبهات المثارة حول بنانية القرآن بعد كتاب هل القرآن الكريم مقتبس من كلب اليهود والنصاري؟ و العلم وحقائقة بين سلامة القرآن الكريم واخطاء التوراة والإنجيل (عن مركز رواسع)تناول المؤلف في هذا الإصدار قضية من اهم القضايا المنارة في الجدل الحديث حول الخبر التاريخي في القرآن، وهي زعم كثير من الملاحدة واللادينيين في الغرب والشرق أن الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن الكريم أو عاملهم شخصيات خرافية، قد البت علم الآثار الهم ما عاشوا على الأرض وإنما هم صنيعة الخيالناقش الكتاب بتفصيل- المغالطات التي يقوم عليها الخطاب المنكر التاريخية الأنبياء، ثم تناول مسالة الوجود التاريخي لكل نبي من الأنبياء الذين جاه دخرهم في القران الكريم بالبحث مع الرد على معارضات أعلام الباحثين الغربيين في هذا النابه كتوماس تومسون وإسرائيل منكنشتاين أو الناقلين عنهم شبهائهم في العالم العربي ك فراس السواح وخزعل الماجدي في ضوء احدث العلوم التاريخية والجدل الأكاديمي حولها في فصول من البحث والمناهيلية تكليف حقيقة الأفكار التي بروحها الخطابات الإلحادي واللاديني في سان تاريخية الأنبياء، بعيدا عن المصادرة والقمة العامة والعمارة المرسلة التي لا تستند إلى دليل
آفة النِّحلة الوضعية والطبيعية ونحوهما من فلسفات مادية هو اختزال صنوف الدليل والبرهان المعرفي في الدليل التجريبي والحسّي وحده، ومن ثم اعتمدت تلك النِّحلة " الدليل الأركيولوجي" وعدّته مقدمًا بإطلاق على الدليل الخبري، لكن مع هذا الكتاب الرائع الفريد في بابه الذي كتبه الدكتور سامي عامري سوف تكتشف من خضم الجدالات و الاختلافات بين الأركيولوجيين أنفسهم -والتي نقلها هذا الكتاب- أنّ الدليل الأركيولوجي ليس دليلًا حسيًا مباشرًا كما تزعم تلك النِّحلة الوضعية، وإنما هو خاضع للتفسير والترجمة ووضع النظريات، فهو ليس ذلك الدليل الحاسم الذي يهنأ من عثر عليه بالحجة القاطعة للنزاع التاريخي.
يمُكن أن تخرج بهذه القناعة بمجرد قراءة أول باب في هذا الكتاب الماتع والممتع حيث يؤصِّل سامي عامري لعدد من الإشكالات المنهجية و رد شبهات حول معجزات الأنبياء و تقييم التوراة في ميزان البحث الأركيولوجي، قبل أن يدخل بداية من الباب الثاني إلى الجزء التطبيقي عبر التشابك مباشرة مع الأطروحة الأركيولوجية المُشَكِكة في الوجود التاريخي للأنبياء، وذلك من خلال سرد موجز لحياة الأنبياء محمد وعيسى عليهم الصلاة والسلام ثم الأنبياء في الألفية الأولى قبل الميلاد ثم الأنبياء قبل الألفية الأولى قبل الميلاد، ثم يختم الكتاب بذكر الأدلة التاريخية على وجود الأنبياء الذين لا ذكر لهم في التوراة والإنجيل.
يُلاحظ هنا في منهج سامي عامري عدم التَّشكيك بشكل عام ومطلق في السردية التوراتية لحياة الأنبياء، بل يخضع ذلك للمقاربة مع ما جاء في القرآن والسنة، أو ما يُمكن عقلًا تصديقه، وقد يرد السردية التوراتية في أحيان كثيرة إذا ما خالفت تلك الأصول، فهو لا ينساق مطلقًا مع مدرسة " الحد الأدنى" التي ترى في التوراة مجرد عمل دعائي يهودي لا قيمة تاريخية له، وهذا المنهج هو الذي استلهمه اللادينيون العرب الذين أخذوا الخبر التوراتي المُستنكِر أو غير المبرهن عليه أركيولوجيًا لإنكار تاريخية الأنبياء رغم تأكيد وجودهم من خلال النص القرآني، ظهر ذلك بوضوح في كتابات " فراس السواح" و " خزعل الماجدي"، لكن عامري لا يتشابك معهم إلا في سياق الرد العام، فهو مشغول بالتأصيل المنهجي أكثر من الرد على مفردات أو جزئيات، لكنه وفي مواضع كثيرة أثبت تناقض فراس السواح الذي ينقل عن غلاة الأركيولوجيين كما في مسألة إنكار مملكة داود وسليمان – عليهم السلام- وقد أوضح عامري أن السواح يُوهم قارئه أنّ المسألة قاطعة أو منتهية عند الأركيولوجيين بينما المسألة في حقيقتها محل خلاف عندهم.
الحقيقة أنَّ سامي عامري لم يستطع أن يثبت أركيولوجيًا أو تاريخيًا وجود بعض الأنبياء؛ فطبيعة حياة الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن ممن عاشوا في الألفية الثانية قبل الميلاد، والمسافة الزمنية الكبيرة بيننا وبينهم، تجعل اللجوء إلى الشاهد الأركيولوجي للحكم على تاريخيتهم من التكلف غير العلمي، وإن كان هناك شواهد كثيرة لغيرهم موجودة تثبت وجود العديد من الأنبياء، لكن ما فعله سامي عامري هنا على الحقيقة من الأهمية بمكان، إذ شكَّك ابتداءً في حجية الدليل الأركيولوجي وشكك في عدّه من جنس العلوم القطعية، كما أثبت أن حتى هؤلاء الأنبياء الذين لا يُمكن إثبات وجودهم أركيولوجيًا لا يوجد في سيرتهم القرآنية ما يمنع وجودهم، بل طبيعة وغاية وهدف التسجيل عند الأمم السالفة تمنع تسجيل سير الأنبياء الذين كان يُنظر إليهم بوصفهم أراذل تتبعهم مجموعة من الضعفاء السفهاء، بينما التاريخ الحفري لا يهتم إلا بتسجيل سير الملوك ومعاركهم، بل حتى هذا التسجيل يعتريه الكذب والتدليس.
فبشكل عام هناك قصور في الأركيولوجيا لأنها تتعامل مع المتاح من آثار الماضي بعد أن هدمت عوادي الزمان كثيرًا من العمران القديم، مع نقطة مهمة جدًا أشار لها الكتاب وهي نقطة سلطان الأيديولوجيا اللادينية على مدرسة " الحد الأدنى"، ومن هنا نجد الجدال بين الأركيولوجيين أنفسهم، مثل هارون بارك [ المتخصص في أركيولوجيا إسرائيل القديمة] عندما رد على كتاب للأركيولوجي إسرائيل فنكلشتاين به تشكيك في تاريخية نشأة مملكة الشمال الإسرائيلية فقال عن كتابه أنّه مليء بقراءات تخمينية تعتمد على سلسلة لا يمكن إثبات صحتها، ثم أوضح أن كتابه يفتقر إلى منهجية واضحة.
إذن لا يُمكن إغفال التحيزات الأركيولوجية وعدم دقتها أو جديتها أو قطعتيها، مع رواج مغالطة شائعة وهي " الاحتجاج بالصمت"، ومن ثم يُسرِف الغلاة من خصوم التوراة في تخطئتها قبل استفراغ الجهد في البحث، ومن ثم شكك عامري في زعم الأركيولوجيين أنَّ بني إسرائيل لم يعرفوا دعوة الأنبياء للتوحيد إلا في حدود القرن الخامس قبل الميلاد، وهذا فيه تجاهل للتوراة التي تتكلم عن مملكتي يهوذا والسامرة، وكيف عبد بنو إسرائيل فيها آلهة متعددة= كما عبد الملك عُمرى بعد عصر سليمان- عليه السلام- للأصنام، فهذا فيه انحراف من التوحيد إلى الوثنية، فالأصل هو التوحيد، وينطلق عامري للرد على مدرسة الحد الأدنى عندما يؤكد أن الشاهد الأركيولوجي يثبت أصالة التوحيد الإسرائيلي من خلال أسماء سكان المملكتين الشمالية والجنوبية التي فيها صيغة مختصرة ليهوه، والفن الإسرائيلي الذي لا يظهر فيه على الأيقونات صور تعدد الألهة.
الجزء الأكبر من كتاب عامري هو في القراءة التاريخية والأركيولوجية لسير الأنبياء، لكن الجزء الأهم على الحقيقة هو الجزء التأصيلي في الكتاب، فلو اعتمدنا الدليل الأركيولوجي كمصدر وحيد للمعرفة اليقينة لضاع أغلب تاريخ البشرية، فالثقة هي أساس قبول كل عاقل لما يأتيه من خبر ورواية لا يظهر في متنها ما يستوجب ردها، فروبرت سبنسر يزعم أن مادة الإيمان في الإسلام مفتوحة للبحث التاريخي وفق النقد الدقيق الذي يُطلق عليه " النقد العالي"، لكن من الذي يُسلِّم لسبنسر وغيره من أنصار مدرسة الحد الأدنى ومنهجهم في البحث التاريخي بهذا؟!، ولماذا لا يكون ما يعتبرونه من ألوان الدليل التاريخي محل شك ولا يَسلَم هو نفسه من النقد! .
لقد أثبت عامري من خلال البحث الأركيولوجي والتاريخي أنَّ الإجماع مُنعقِد على تاريخية محمد – صلى الله عليه وسلم- ثم شكك عامري في نظرية المؤامرة التي قالت بها مدرسة الحد الأدنى، حيث زعمت تلفيق اليهوذيين تاريخًا كاملًا لبني إسرائيل، فيؤكّد أنَّ الخلاف ليس حول زمن التحرير ولكن حول موثوقية التراثين الشفهي والمكتوب اللذين قام عليهما التحرير الأخير، كما شكك عامري في فكرة عدم محافظة اليهود على جزء كبير من التراث الذي تلقوه عن موسى – عليه السلام- وبالتالي يهدم مدرسة الحد الأدنى التى ترى وجوب التخلص من التوراة، وهنا يظهر خلاف عامري مع مدرسة الحد الأدنى ومع فنكلشتاين في النظرة إلى القيمة التاريخية للتوراة، فعامري يرى أن التوراة جمعت الحق التاريخي مع الأساطير، بينما يرفضها فنكلشتاين كليّة.
لقد أثبتت هذه الدراسة الشيّقة والممتعة أنَّ المشككين في وجود الأنبياء القرآنيين من المفكرين العرب أمثال السواح لم يقدِّموا أدلة، ولكن فقط نتائج مبنيّة على تلخيص دعاوى التيار الأركيولوجي الغربي المتطرف، فالكتاب بالنهاية من الكتب القيّمة جدًا التي تمثّل إضافة للمكتبة العربية بكل استحقاق.
**** ما أجمل تنوّع الكتب وتباين لذّات قراءتها؛ فثمّة كتبٌ كالأزهار، نستروح عبير كلماتها ونطرب لألوان أساليبها الزاهية، فتسحرنا بخفتها ورقّتها. وفي المقابل، نجد كتبًا أشبه بتسلق الجبال؛ وعرة الكلمات ، طويلة الصفحات، لكنها تهب قارئها متعة فريدة تتجلّى في الجهد المبذول لاجتيازها، وفي لذّة الوصول بعد مشقة. وكتاب "الوجود التاريخي للأنبياء وجدلية البحث الأركيولوجي" للدكتور "سامي عامري" واحد من تلك الجبال الراسخة، التي يخرج قارئها وقد اكتشف جمالًا عصيًّا لا يُنال إلا بالصبر على وعورة الطريق وعمق الفكرة.
**** هو مجلّد ضخم يتجاوز الخمسمائة صفحة، من النوع الدسم الذي يحتاج إلى أناةٍ في قراءته، وصبرٍ في تفهّمه، والأهم عزيمةٍ ومثابرةٍ لإنجاز مراجعة تليق بالجهد المبذول في كتابته. ذلك أن موضوعه يتجاوز متعة السرد إلى مواجهة سؤال شائك وحساس: هل بوسع البحث الأركيولوجي أن يمنحنا يقينًا بتاريخ الأنبياء، أم أن غياب الأثر يكفي لنفي سيرتهم؟
**** كتاب "الوجود التاريخي للأنبياء وجدلية البحث الأركيولوجي: شبهات وردود" للدكتور سامي عامري يمثّل أولى محطّاتي مع مؤلفاته، وثاني خطواتي في القراءة الأكاديمية بعد كتاب "القبيلة الثالثة عشر ويهود اليوم" ل"آرثر كويستلر". غير أنّ الفارق هنا بيّن؛ فبينما انشغل "كويستلر" بإعادة كتابة تاريخ اليهود من منظور سياسي واجتماعي، جاء "عامري" ليغوص في عمق الجدل حول تاريخ النبوة، مستندًا إلى أدوات علوم مقارنة الأديان ومباحث الآثار والأركيولوجيا. ومن خلال صفحات الكتاب يبرز بوضوح عمق تبحّره ورسوخ معرفته، إذ يكرّس جهده لتفكيك الشبهات المثارة حول الوجود التاريخي للأنبياء، ويقدّم ردودًا محكمة بمنهج علمي رصين.
**** فقرة مفصّلة عن محاور الكتاب
- يتوزّع الكتاب على عدد من المحاور المتكاملة التي ترسم صورة شاملة للجدل الدائر حول العلاقة بين النصوص المقدسة والبحث الأركيولوجي. ففي بداياته يضع المؤلف القارئ أمام حقيقة أساسية، وهي أن الأركيولوجيا ليست علمًا يقينيًا بالمعنى الرياضي أو التجريبي، بل علم تفسيري تتدخل فيه قراءات الباحث وخلفياته الفكرية، مما يجعل نتائجه قابلة للأخذ والرد. ومن هذه النقطة ينطلق الدكتور "سامي عامري" إلى تفنيد أطروحات ما يُعرف بـ"تيار الحد الأدنى"، الذي يرى أن غياب الأثر كافٍ لنفي أحداث التوراة وشخصياتها، ليبيّن أن هذا المنهج قائم على عدة مغالطات منطقية أكثر من كونه التزامًا صارمًا بالبحث العلمي.
- كما يتناول المؤلف نقدًا تفصيليًا لأبرز أعلام هذا التيار – من أمثال "توماس تومسون"و "فراس السواح" و "فنكلشتاين"و "خزعل الماجدي" – كاشفًا كيف تحوّل البحث الأركيولوجي لديهم إلى أداة لهدم الموروث الديني بدل أن يكون سعيًا موضوعيًا للحقيقة التاريخية. وفي مقابل ذلك، يعرض لمواقف "تيار الحد الأقصى" الذي يميل إلى قبول المرويات التوراتية في غياب الدليل المضاد، ليؤكد أن بين الحدّين مساحة واسعة يمكن للعقل المنصف أن يتحرك فيها.
- لا يكتفي الكتاب ببيان الخلل المنهجي عند هؤلاء الباحثين، بل يضيء على حقيقة طالما أُهملت في الدراسات الغربية، وهي أن غياب الدليل ليس دليلاً على الغياب، وأن كثيرًا من الحضارات والشخصيات التاريخية لم يُعثر على آثارها إلا بعد قرون من التنقيب. وبذلك يعيد المؤلف تشكيل النقاش من أساسه، مؤكّدًا أن الوجود التاريخي للأنبياء لا يُختزل في لقى أثرية صامتة، بل يقوم على مزيج من الشواهد النصية والعقلية والأركيولوجية، إذا وُضعت في سياقها الصحيح.
**** اللغة و الأسلوب:
- يمكن القول إن أسلوب الدكتور "سامي عامري" في هذا الكتاب أقرب ما يكون إلى النَّفَس الأكاديمي البحت؛ لغة رصينة، مشبعة بالمصطلحات المتخصصة والتوثيق الدقيق، لكنها في الوقت ذاته تفتقر إلى زخارف البلاغة أو الصور الأدبية التي قد تُخفّف من جفاف الطرح. وهذا الخيار، وإن جعل الكتاب أقل سلاسة على القارئ غير المتخصص، إلا أنه عزّز قيمته كعمل جدّي يُراد له أن يقف على أرضية علمية صلبة.
- أما من حيث الموقف، فقد بدا الكاتب منحازًا بوضوح – وهو انحياز مبرّر في تقديري – إلى المقدّس الإسلامي، في مقابل تشكيكه الصارم في المنهجيات التي ينطلق منها ما يُعرف بمدرسة "الحد الأدنى" أو التيار اللاديني في قراءة النصوص. وقد اتسمت لغته في نقد هؤلاء الباحثين بالحدة والصرامة أكثر من الموازنة أو محاولة التفهّم، وهو ما يعكس رغبته في تفنيد خطاب يراه عدائيًا لا يستحق المواربة أو التخفيف.
****إيجابيات الكتاب:
١- الجدية الأكاديمية
– استخدم المؤلف لغة صارمة وأسلوبًا علميًا يبتعد عن الزخرف الأدبي، مما جعل الكتاب أقرب إلى الدراسات الأكاديمية المحكمة منه إلى الكتابات الدعوية العامة.
٢- الاطلاع الواسع
– يُظهر الكتاب تبحّر المؤلف في علوم مقارنة الأديان والأركيولوجيا، من خلال اعتماده على طيف واسع من المصادر الغربية والعربية، وهو ما يكشف عن عمق خلفيته المعرفية وتنوع مراجعِه.
٣- القدرة على عرض شبهات الخصوم
– لم يكتفِ الكاتب بالإشارات العامة، بل جمع أبرز شبهات التيار اللاديني ومدرسة "الحد الأدنى" بوضوح، مستعرضًا الأسماء والمدارس والتفاصيل، مما أضفى على عرضه شمولًا ودقة.
٤- التركيز على مناهج البحث
– ميّز بين المدارس الأركيولوجية (الجديدة، وما بعد الحداثة) وأبرز اختلاف منطلقاتها، وهو ما أضاف بُعدًا نقديًا مهمًا لفهم طبيعة البحث الأركيولوجي نفسه.
٥- إبراز مغالطات الخصوم
– مثل مغالطة الاحتجاج بالصمت، ومغالطة المعلوم ينفي المجهول. وهذه الإضاءات المنطقية منحت الكتاب قوة في الحجاج وزادت من متانته.
٦- إعادة الاعتبار للتوراة كوثيقة تاريخية
– على الرغم من تأكيده تحريفها، لم يُسقط المؤلف قيمتها التاريخية، مما منح الكتاب نوعًا من التوازن والإنصاف في التعامل مع النصوص المقدسة الأخرى.
٧- طرح قضية مهمّشة
– لفت الانتباه إلى غياب الحضور الإسلامي في جدل الأركيولوجيا الكتابية والقرآنية، موجّهًا نداءً صريحًا للباحثين المسلمين لاقتحام هذا الحقل المعرفي، بدل تركه ساحة خالية لأصوات "اللادينيين".
**** نظرة عامة على الكتاب:
-يُبنى الكتاب، بعد مقدمته الممهّدة وخاتمته المميّزة، على قسمين رئيسين متمايزين:
القسم الأول: دراسة أكاديمية بحتة، خُصصت لتفكيك مناهج البحث الأركيولوجي، وإبراز إشكالاته المنهجية، واستعراض مدارسه المختلفة، مع بيان حدود الوثوق بنتائجه.
القسم الثاني: ينتقل فيه المؤلف إلى ميدان آخر، حيث يتناول جميع الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، مرتبًا إياهم ترتيبًا زمنيًا من الأحدث إلى الأقدم، ليقدّم سردًا تاريخيًا مصحوبًا بالتحليل والمناقشة.
أولًا: الإشكالات المنهجية
-أفرد المؤلف ما يقارب من ثلث الكتاب للحديث بإسهاب عن علم الأركيولوجيا، مبرزًا حدوده المعرفية ومصداقيته، ومناقشًا مسألة توظيفه في نفي الوجود التاريخي للأنبياء أو في محاولة تقويض العهد القديم بأكمله. ويمكن تلخيص النقاط الثلاثة الرئيسية التي تناولها في هذا السياق على النحو الآتي:
١--- حجّية الدليل الأركيولوجي في الميزان
١- التعريف والمصطلح:
استهلّ المؤلف بتمهيدٍ ضروري لتعريف "الأركيولوجيا"، وهي كلمة يونانية الأصل تعني "العلم القديم"، تُعنى بدراسة الآثار والحفريات باعتبارها شواهد على الماضي.
٢- طبيعة النتائج الأركيولوجية:
أكّد الكاتب أنّ نتائج التنقيبات – خاصة النصوص المكتوبة – تبقى رهينة التأويلات المتباينة، وأحيانًا المتناقضة، الأمر الذي دفعه إلى التشكيك في صلاحية الأركيولوجيا كأداة حاسمة لإعادة بناء التاريخ البشري القديم.
٣- مواجهة تيار الحد الأدنى:
خصّ المؤلف مساحة واسعة لمناقشة أطروحة "الحد الأدنى"، التي تزعم أنّ التوراة وُضعت بالكامل في زمن السبي البابلي كادعاء يهودي بأسبقية التوحيد. وقد فنّد هذا الطرح بهدوء وتؤدة، كاشفًا مظاهر التحريف في التوراة من مبالغات وافتراءات على الأنبياء، مؤكّدًا أنّ التوحيد سابق على هذه الادعاءات.
٤- مدارس البحث الأركيولوجي:
توقّف عند المدارس المختلفة مثل "المدرسة الجديدة" و"ما بعد الحداثة"، حيث يتخذ الشكّ موقع المبدأ والغاية معًا. لكنه يرى أنّ التباين بين هذه المدارس ليس تطورًا بقدر ما هو تناقضٌ في المنطلقات.
٥- التحيّز في البحث الأركيولوجي:
نبّه المؤلف إلى خطورة التحيّز، حيث تُقدَّم "الحقيقة" بوصفها رواية شخصية مشروطة بهوى المنتصر أو المركزية الغربية. وضرب أمثلة لذلك مثل تأثّر فراس السواح الشديد بكتابات "توماس تومسون"، ونزوع "فنكلشتاين" نحو التعسّف التأويلي.
٦- مغالطة الاحتجاج بالصمت:
ناقش كيف تحوّل السجال من مطالبة اللادينيين بإقامة دليل على "نفي وجود الأنبياء"، إلى مطالبة المؤمنين بـ"إثبات وجودهم". وهنا يركّز المؤلف على قاعدة مركزية: "عدم العلم ليس علمًا بالعدم"، مستدلًا بأنّ الأرض ليست خزانًا أمينًا للتاريخ، بل تحفظه بانتقائية.
٧- مغالطة الاحتجاج بالمعلوم لإنكار المجهول:
يرى اللادينيون أنّ الحضارات السابقة تركت من الآثار ما يكفي، فلو وُجد الأنبياء لخلّفوا مثلها. والكاتب يفنّد هذا الاحتجاج مبيّنًا أنّ أتباع الأنبياء كانوا قلّة، وأنّ حجم التنقيبات المنجزة لا يقارن بما يتطلّبه تاريخ النبوّة من مسحٍ شامل.
٨- أمثلة على أخطاء النقّاد:
اختتم المؤلف هذا المحور بذكر نماذج لخطأ هذا المنهج، كإنكار بعض النقّاد وجود الملك "سرجون الثاني" لغياب الدليل، قبل أن يُعثر على آثاره عام ١٨٤٣، ليظهر أنّ "غياب الأثر ليس دليلًا على غياب التاريخ".
٢---- شبهات حول تاريخ النبوّة
جمع المؤلف أبرز الدعاوى التي يثيرها الخطاب الإلحادي للتشكيك في تاريخ النبوّة، وعرضها في خمس شبهات أساسية، ثم قدّم ردوده عليها:
١- نفي تاريخ النبوّة القديم بالأركيولوجيا:
يرى أصحاب هذا الطرح أن التنقيبات لم تثبت وجود أنبياء في الماضي. غير أنّ المؤلف يردّ بالإشارة إلى نقوش وآثار قديمة في مصر والأردن والعراق تحمل لفظ "النبي" منذ آلاف السنين، بما يدل على رسوخ هذا المفهوم في الوعي البشري المبكر.
٢- قِصر ظهور التوحيد على بني إسرائيل قبل الميلاد بقرنين فقط:
استند المشككون إلى شيوع الأصنام وتعدّد الآلهة قبل هذا التاريخ. ويبيّن المؤلف أنّ وجود الأصنام لا ينفي وجود التوحيد؛ فالتوراة نفسها تذكر أنبياء واجهوا أقوامًا يعبدون الأصنام، مثل عبادة العجل الذهبي، وعبادة الملك "عمري" وابنه "أخآب" للأوثان كما ورد في سفر الملوك.
٣- التشكيك في دخول بني إسرائيل أرض كنعان:
ادّعى بعضهم أنّ الفخار الكنعاني لم يشهد تغيرًا بعد ما يُفترض أنه دخولهم، وكأنّ غياب الأثر المادي ينفي الحادثة. يردّ المؤلف بأنّ بني إسرائيل كانوا قلة قليلة، لا يمكن أن تترك أثرًا ظاهرًا في ثقافة شعب عريق ومتجذر مثل الكنعانيين.
٤- حصر النبوة في الشرق الأدنى القديم:
ذهب بعض المشككين إلى أنّ ذلك يعد ظلمًا للأمم الأخرى. لكن المؤلف يستحضر الرؤية الإسلامية: "وإن من أمة إلا خلا فيها نذير"، مؤكّدًا أنّ الرسل بُعثوا إلى كل الأمم، غير أن القرآن لم يذكرهم جميعًا، إمّا لرفض أقوامهم لهم أو لأن توثيقهم التاريخي اعتبرهم مجرد سحرة أو دجّالين.
مثل شق البحر، أو نزول المنّ، أو أحداث التيه. ويرى المؤلف أنّ هذا الطرح مغالطة منطقية؛ فليست كل المعجزات قابلة لترك أثر مادّي يمكن أن تحفظه الأرض أو تكشفه الحفريات.
٣---- التوراة في ميزان البحث الأركيولوجي:
١- الفصل بين القرآن والتوراة:
حرص المؤلف على التمييز بدقّة بين النص القرآني المحفوظ بحفظ الله، وبين التوراة اليهودية التي نالها التحريف والتبديل. ورغم ذلك، يرفض المؤلف أن تُهدر التوراة كليةً أو تُعامل وكأنها بلا أي قيمة معرفية؛ فهي تبقى ـ في نظره ـ وثيقة تاريخية معتبرة، يمكن أن تسهم في دراسة تاريخ النبوّة، وإن لم تُعتمد بوصفها مصدرًا معصومًا. ومن هنا يؤكد أن إسقاطها كليًا تحت دعاوى "ثقافة ما بعد الحداثة" هو إفقار للباحث لا إثراء له.
٢- التقاطع السياسي بين النص التوراتي والآثار:
أبرز المؤلف أن ثمة نقاط التقاء بين الرواية التوراتية وبين المكتشفات الأركيولوجية؛ فقد عُثر على نقوش وآثار تشير إلى عدد من الملوك الذين ورد ذكرهم في العهد القديم، مثل الملك "عمري" وابنه "أخآب" من ملوك إسرائيل، وكذلك "أحاز" و"حزقيا" من ملوك يهوذا. وهذه المكتشفات لا ترفع التوراة إلى مرتبة التوثيق المطلق، لكنها تكشف عن أنّ جزءًا من أخبارها يستند إلى وقائع تاريخية واقعية.
# ملاحظات على فصل الاشكالات المنهجية :
١- قوة العرض وضعف بعض الأمثلة:
برغم أن الكاتب نجح في جمع أهم الدعاوى الإلحادية والرد عليها، إلا أن بعض الأدلة التي استند إليها قد لا تبدو كافية لإقناع القارئ المتشكك، مثل الاكتفاء بذكر نقوش تحمل لفظ "النبي" دون ربطها بسياق أوسع يبرهن على المفهوم النبوي التاريخي.
٢- مغالبة التحيّز:
يظهر ميل الكاتب إلى الدفاع الحاد عن الموقف الإسلامي، وهو أمر مفهوم في سياق الكتاب و أيديولوجية الكاتب ، لكن أحيانًا يكون ذلك على حساب تقديم قراءة متوازنة للخصوم، خصوصًا في نقده لمدرسة "الحد الأدنى"، حيث ركّز على تفنيدها دون الاعتراف بوجود أي وجاهة في بعض أطروحاتها.
٣- المعجزات والجدل الأركيولوجي:
بدا دفاع الكاتب عن المعجزات النبوية منطقيًا من حيث المبدأ (عدم لزوم وجود أثر مادّي لها مثل انفلاق البحر أو ابتلاع الحوت )، لكن الطرح ظلّ عامًا جدًا، ولم يدعم بنقاش أوسع حول فلسفة المعجزة وعلاقتها بالتاريخ والذاكرة الجماعية للشعوب، ما كان يمكن أن يثري الرد ويمنحه عمقًا فلسفيًا.
٤- التفصيل الأكاديمي المفرط:
استغرق الكاتب صفحات طويلة في عرض مدارس الأركيولوجيا (الجديدة، ما بعد الحداثة...) وبيان تضاربها، وهو جهد علمي معتبر، لكن القارئ العام قد يجد نفسه مثقلًا بالاصطلاحات دون إدراك مباشر لعلاقتها بموضوع الأنبياء.
٥- نقد التحيّز:
من أبرز ما نجح فيه الكاتب إبراز التحيزات الكامنة وراء قراءات بعض الباحثين (مثل توماس طومسون وفراس السواح)، غير أن نقده أحيانًا اتخذ طابعًا سجاليًا أكثر منه تحليليًا، ما يُضعف الجانب الأكاديمي لصالح الجانب الجدلي.
٦- الاعتماد على ثنائية "الانتصار والهزيمة":
ربط المؤلف بين نتائج الأركيولوجيا وسلطان المنتصر، وهي فكرة قوية، لكنها احتاجت إلى أمثلة أكثر تنوعًا تاريخيًا حتى تخرج من نطاق الانطباع العام إلى نطاق الحجة المدعومة.
ثانيًا: أنبياء ما بعد الميلاد
(محمد صلى الله عليه وسلم، وعيسى، وزكريا، ويحيى عليهم السلام)
١- النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
يؤكد المؤلف على وجوده التاريخي بإجماع المصادر الإسلامية وغير الإسلامية، سواء عبر الروايات المتواترة عن الصحابة أو عبر إشارات معاصرة من غير المسلمين، مثل "المخطوطة السريانية عن غزوات العرب" وكتابات "توماس الكاهن" في عهد "هرقل". غير أن الملاحَظ أن الكتاب لم يتناول الآثار الإسلامية المحفوظة حتى اليوم في متاحف تركيا وغيرها، مثل السيوف المنسوبة لبعض الصحابة، أو ما يُقال – والله أعلم – عن عباءة النبي وسيفه، والتي وإن كانت تحتاج إلى تمحيص علمي، فإن مجرد الإشارة إليها كان سيغني العرض ويضيف بُعدًا توثيقيًا.
٢- النبي يحيى عليه السلام:
استند المؤلف في إثبات وجوده إلى طائفة "الصابئة المنداثيين" المقيمين في العراق، الذين يزعمون انتسابهم إلى يحيى ويحتفظون بكتابهم "كنز أربا". غير أن اللجوء إلى هذه الطائفة بدا غير ضروري تمامًا؛ إذ إن وجود يحيى ثابت بالوحي القرآني، ومعزز كذلك بالشواهد المسيحية واليهودية. وكان يمكن للمؤلف أن يكتفي بتلك المصادر الأكثر رسوخًا دون الحاجة إلى الاستشهاد بفرقة هامشية لا يُعتدّ بمروياتها من الناحية التاريخية أو العقدية.
ثالثًا: أنبياء الألفية الأولى قبل الميلاد
(داود، وسليمان، واليسع، وإلياس، وأيوب، ويونس عليهم السلام)
١- داود وسليمان عليهما السلام:
يُعدّان من أبرز الأنبياء الذين ارتبط ذكرهم بوجود مملكة، لا سيما "سليمان" الذي آتاه الله ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده. غير أن الكاتب حين تناول مسألة قلة الآثار المرتبطة بمملكتهما، بدا وكأنه لجأ إلى التقليل من شأن المملكة ذاتها للتخلص من إشكالية ندرة الدليل الأركيولوجي. وهذا الطرح قد لا يكون مقنعًا، إذ يُفترض أن يُبحث عن تفسير أكثر عمقًا لهذه الفجوة الأثرية.
٢- قصة سليمان وملكة سبأ:
أورد الكاتب أن القصة تدل على أن "سليمان" لم يكن معروفًا لدى قوم "سبأ". لكن هذا الاستنتاج لا يجد ما يسنده في النص القرآني؛ إذ إن حوار بلقيس مع قومها لم يتضمّن ما يدل على جهلها به، وإنما دار حول الموقف من الرسالة التي جاء بها.
٣-ماهية شخصية بلقيس:
من أعمق ما طرحه الكاتب هو احتمال اختفاء اسم "بلقيس" من سجلات وآثار مملكة سبأ، مفسرًا ذلك بأنها ربما لم تكن ملكة أصيلة بالمعنى الكامل، بل إما زوجة ملك أو وصية على العرش. وهو احتمال وجيه من الناحية التاريخية، ويكشف عن قدرة الكاتب على طرح سيناريوهات معقولة لتفسير غياب الأثر.
رابعًا: أنبياء ما قبل الألفية الأولى قبل الميلاد
(من آدم عليه السلام إلى موسى عليه السلام)
١- موسى وفرعون الخروج:
أصرّ الكاتب على ربط موسى عليه السلام بعهد رمسيس الثاني، رغم وجود دراسات عديدة تنفي أن رمسيس هو فرعون الخروج. وكان من الأفضل أن يُظهر هذا الخلاف العلمي بوضوح بدلًا من ترجيح رأي واحد.
٢- عدد بني إسرائيل في مصر:
تميّز الكاتب حين فرّق بين الرواية التوراتية والقرآنية حول عدد بني إسرائيل في مصر؛ فبينما تزعم التوراة أنهم كانوا بالملايين، يصفهم القرآن بأنهم شرذمة قليلون، وهو توصيف أكثر اتساقًا مع الواقع التاريخي.
٣- قضية التيه:
اعتمد الكاتب في تبريره لغياب آثار التيه على ندرة الحفريات في سيناء، لكن ثمة احتمالات أخرى كان يمكن بحثها، مثل أن يكون التيه قد وقع في صحراء فلسطين أو الأردن أو شمال الجزيرة العربية، كما تشير بعض الدراسات.
٤- يوسف عليه السلام:
أصاب الكاتب حين رجّح ضعف التنقيب في دلتا مصر كأحد أسباب غياب الأثر الأركيولوجي ليوسف عليه السلام. وهي فكرة صائبة وجديرة بمزيد من البحث.
٥- الآباء (إبراهيم ونسله):
أطلق الكاتب وصف "الآباء" على إبراهيم وذريته حتى يعقوب عليهم السلام حسب وصف التوراة لهم. والغريب أنه مرّ على قصصهم مرورًا سريعًا، مع أنها من أكثر القصص تفصيلًا وتشعبًا في كل من القرآن والتوراة، وكان الأجدر أن يفرد لهم حيزًا أوسع.
٦- إبراهيم والنمرود:
لم يهتم الكاتب بمحاولة تحديد زمني لإبراهيم عليه السلام، ولا بربط قصته بالملك "النمرود" الذي يذكره القرآن، ولم يشر حتى إلى اسمه، ما جعل هذا الجانب التاريخي المهم من سيرة إبراهيم شبه مغفَل.
٧- نوح وأعمار ما قبل الطوفان:
ذكر الكاتب أن أعمار الملوك قبل الطوفان كانت طويلة للغاية، وضرب أمثلة غريبة مثل ملك عاش ٢٨,٨٠٠ سنة وآخر ٣٦,٠٠٠ سنة، وهي أرقام أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق التاريخية.
٨- الطوفان: عالمي أم محلي؟
أصرّ الكاتب على أن الطوفان كان محليًا، لا عالميًا، وهو رأي لا يقدّم أدلة مقنعة، خصوصًا وأن النصوص الدينية تذكر أن البشرية جميعًا تنحدر من نسل نوح عليه السلام. كما أنه لم يتعرض لمسألة مكان رسو السفينة أو النقاشات الأثرية حولها.
خامسًا: أنبياء في القرآن ولم يرد ذكرهم في التوراة
(هود وصالح وشعيب وذو الكفل عليهم السلام)
١-أشار الكاتب إلى غياب ذكر شعيب عليه السلام في التوراة رغم وروده تحت اسم "رعوئيل"....كما نفى دون مبرر أن يكون هو والد الابنة التي تزوّجها "موسى" عليه السلام، ولم يُقدّم تفسيرًا مقنعًا لذلك النفي.
٢- لم يحاول الكاتب تحديد موضع قوم "شعيب" جغرافيًا، رغم أن القرآن يذكر بوضوح أنه كان في "مدين". وكان من المفيد أن يُبرز هذه النقطة لربط السرد القرآني بالسياق التاريخي والجغرافي.
## ملاحظات عامة على فصل "الوجود التاريخي للأنبياء":
١- غياب الدليل الأركيولوجي:
أوضح المؤلف أن غياب الأدلة المادية حول الأنبياء أمر طبيعي لكون معظمهم لم يكونوا ملوكًا أو من علية القوم الذين حُفظت آثارهم ونقوشهم.
٢- إغفال أنبياء التوراة غير المذكورين في القرآن:
كان من المفيد لو تناول الكاتب أيضًا الأنبياء الواردين في التوراة فقط، حتى يُعطي للقارئ صورة أشمل عن المشهد الديني في الشرق الأدنى القديم بدل الاقتصار على الأسماء القرآنية.
٣- إهمال البُعد المكاني:
ركز المؤلف بشكل واضح على التأريخ الزمني للأنبياء، لكنه لم يُعر الاهتمام الكافي للبحث في مواقعهم الجغرافية أو تحديد مواطن أقوامهم بدقة، وهو ما جعل الطرح أقرب إلى الدفاع العقدي عن القرآن من أن يكون بحثًا تاريخيًا متكامل الأبعاد و هذا ما أصابني بخيبة أمل.
٤- تكرار النتائج:
العودة المستمرة لنتيجة واحدة مفادها أن "لا أثر أركيولوجي لأخبار النبي فلان قرآنياً " (كاليسع، يونس) أضعفت من قوة السرد. وكان الأنسب – من الناحية المنهجية – أن يجمع الكاتب هذه الحالات في فصل واحد بدل بعثرتها، لتجنب التكرار وتقديم طرح أكثر إحكامًا.
****إجمالًا هذا الكتاب رحلة شاقة في جبال شاهقة، تتخللها منحدرات وعرة وممرات ملتوية، لكنّ القارئ ما إن يبلغ قممها حتى يتكشف أمامه عمق الجدل حول تاريخ النبوة، وحدود البحث الأركيولوجي. مجهود كبير إجادة سرد أكاديمية محترفة مع لغة جافة تليق بمقام الكتاب
-ورغم ما قد يعتري الكتاب من تكرار أو حدّة في الخطاب، فإن قيمته تكمن في كونه جسرًا يُعيد القارئ المسلم إلى قلب ساحة طالما صودرت أصواته فيها، ساحة البحث في تاريخ الأنبياء.
وهنا تأتي النصيحة: هذا الكتاب ليس لقراءة عابرة على عَجَل، بل هو سفر يحتاج صبرًا وتأملًا، تمامًا كما يحتاج تسلّق الجبل إلى نَفَس طويل. من يقرأه بعين المتأمل سيخرج بفهمٍ أعمق للجدل حول تاريخ الأنبياء، ومن يقرأه بعين الناقد سيجد فيه أرضًا خصبة للتساؤل والبحث، أما من يمرّ عليه مرورًا عابرًا فلن ينال إلا مشقة الصفحات دون لذة الثمار.
مشكلة الباحث الاولى هي التحامل او الانحياز ... كتاب لا اعلم ان كان مفيد او لا لكن فيه بعض المعلومات والدراسات المفيدة ... الكاتب لم يحسم الجدل بادلة قطعية او منطقية او اقرب لان تكون عقلية او منطقية بل كانت آرائه الخاصة مع دلائل مشوشة ليقول بعدها ( هذا الدليل قاطع وكافي)
جميعنا نرغب بان يكون ما تعلمناه في الصغر صحيح وجميعنا نرغب بالايمان الروحي والعقلي لوجود كل هؤلاء الانبياء والشخصيات .. سنكتفي بعدم الفصل والقطع والجزم بهذا الامر منتظرين ان يجد في البحث جديد ....
اعتقد إني أسرفت في استخدام جملة البداية الأفضل لأي سنة في وصف الكتاب المقروء الاول في السنة،لكن لا أعتقد ان كتاب استحق الجملة دي مثل هذا الكتاب،والذي -حقيقة- استحق كل ثانية صرفتها في قراءة هذا الكتاب. الكتاب ده تقريبا اسرع كتاب من كتب اللي اشتريتها من المعرض اخلصه،بدأت فيه وانا راجع في الاتوبيس ومبدأتش فيه بانتظام الا اول السنة الجديدة وانهيته من شوية قبل معرض الكتاب الجديد بتاع السنادي،في حين في كتب من معرض ٢٠١٦ و٢٠١٧ لسه مخلصتش. كتاب استحق كل جنية اتدفع فيه،بل هو أقيم من كل جنية اتدفع فيه لان الجنية معدش له قيمة،وانا اصلا مقل في الشراء وبرغم انه نزل pdf وعدم ممانعة المؤلف في نشر النسخة الpdf من كتبه بعد إستئذان دور النشر إلا اني برضه اشتريته لاني حسيته قيم وحسنا فعلت. *** كتاب قيم جدا، أكاديميته ظاهرة جدا،يميل للنقاش الهادئ ووضع الجدل في سياقه الطبيعي،بعيدا عن التشنج النافي أو الجزم الحاسم،والنقطة دي تحديدا مهمة في قراءة الكتاب لأن الكتاب مبيحسمش القضايا حسم نهائي بل زي ما قولت بيحط الجدل في سياقة الطبيعي ابتداءا بتوضيح طبيعة الأركيولوجيا وإمكانية حفظ كل شئ ومدي قدرتنا علي تسليم معتقداتنا لعملية عشوائية وفوضاوية تماما من الحفظ/التدمير للعناصر الحضارية اللي حصلت في وقتها واللي ممكن نلاقيها الوقت كأثر نثبت بيه تاريخية نبي أو حكاية قرآنية . بدأ د سامي كتابه بالفكرة وكانت واضحة تماما للقارئ،وبالنسبالي كانت اوضح من قبل كده بحكم دراستي الجيولوجية واللي بتماس علم الآثار خصوصا في مناطق علم الأحافير اللي فهمت منها امكانية الطبيعة لتدمير اي شئ ممكن حفظه بالتجوية والتعرية وغيرها عوامل الطبيعة ونضيف هنا ليها هنا العوامل البشرية من تدمير امه منتصرة لأمه مهزومة او استخدام امه لاحقة لتراث أمة سابقة لأي شئ ممكن حفظه. بيأكد د سامي علي المبدأ ده طول كتابه وبيستمر ف المناقشة الهادئة مع المخالفين و المناوئين عن طريق عرض ما توصل له علم الآثار والابحاث الحديثة والقديمة وآخر ما توصل له ما يمكن وصفه "بالمجتمع العلمي لعلماء الآثار" واللي اعتقد انه بيفاجئهم - وانا كمان كنت متفاجئ- بأن بعض من الانبياء تم اثبات تاريخيتهم ونقل الاتفاق علي ذلك وبعضهم خارج اطار الاركيولوجيا لم يمكنهم نفيه او اثباته وبكده بيأكد د سامي علي مبدأ مهم وهي طريقة التفكير العلمي والاكاديمي بعيدا عن التشنج النافي والجزم الحاسم. بكم مراجع مهول ومنطق ��حترم خلاني طول الكتاب بردد" ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا". بينتهي د سامي ببعض الاشياء اللي خلص اليها بحثه الممتع والدسم وبعض التوجيهات لشباب المسلمين بتشير بوضوح لعقلية جديرة بالإحترام،نحسبه كذلك ولا نزكي علي الله أحدا. نفع الله بالدكتور سامي ورزقه ورزقنا الحكمة ونفع به وبنا.
كتاب ضخم يزدهر بالمعلومات التاريخية لدحض الكفار الذين يكرهون دين الله وأنبيائه
كتاب يشرح تاريخ الأنبياء بطريقة عقلية وحسية... كتاب مذهل
د.سامي عامري عالم مسلم عربي مثفف ويعرف ما يقول ولديه مرجعية ثقافية عالية جدا.. هذا العالم هو فخر العرب والمسلمين وليسوا لاعبي الكرة أو المغنين أو مروجي الإلحاد الذين يسمون نفسهم مثقفين ويعظمهم الإعلام العربي الذي يدار من الخارج بأجندات ضد الدين..
التشكيك في الوجود التاريخي للأنبياء شبهة وافدة، أصلها أخطاء الكتاب المقدس التي كثر القول فيها بعد تراخي قبضة الكنيسة في أوربا وسقوط احتكارها لتفسير الكتاب المقدس، في مقابل صعود التيارات العِلمانية العقلانية، الفتية المتطرفة، التي أخذت في الطعن في كل ما هو ديني، كرد فعل على سطوة السلطة الدينية الشائخة.
ولم يلتفت أعلام هذه المدرسة إلى القرآن الكريم، فهجمتهم كما قلنا على الكتاب المقدس، غير أن بعض "المثقفين" سرعان ما راقتهم تلك البدعة وراحوا يروجون لها، متخذين من نقد أخطاء الكتاب المقدس جسراً خفياً للطعن في القرآن الكريم، لما يجتمعان عليه من أشخاص وأحداث، متناسين اختلاف التفاصيل متغافلين عنها، ولافتراضهم بأن القرآن الكريم إنما هو صياغة جديدة لما جاء في كتب السابقين، وخطأ السابق المبتدع منسحب بالضرورة على التابع المقلد.
ولعل أول من قبس من تلك الشعلة -بحسن قصد أو بغفلة منه- كان الدكتور طه حسين، ولعل أبرز مثال على ذلك عبارته الشهيرة: ”للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي…“ ثم خلف من بعده في الترويج لتلك الشبهة خلف لم تمسس أيديهم تربة حفريات، ولا نجد لهم اطلاعاً على مصنفات أكاديمية في باب البحث الأركيولوجي، فضلاً عن أن يكون لهم إسهامات تتصف بالأكاديمية والمنهجية العلمية في هذا الباب. وخلاصة القول فيهم: إنهم نقلة جاهلون، يرددون ما يسمعون من الباحثين الغربين وينسبون خلاصات أبحاثهم إلى أنفسهم، وأنهم مخادعون؛ دأبهم إيراد الخبر التوراتي ثم نقضه بحجج لا يعزونها في الغالب إلى أصحابها، مع علمهم بوجود موازٍ لهذا الخبر في القرآن الكريم، فينسحب بذلك تخطيء الخبر التوراتي والطعن فيه على النص القرآني ومن ثم إنكار ربانيته ونبوة من جاء به. ومن أبرز هؤلاء في أيامنا هذه: فراس السواح وخزعل الماجدي.
وقوبل التنامي الملحوظ لهذه الشبهة بما لا يتناسب أبداً وخطرها، خاصة وهي تتزيا بزي العلم، وترفع شعار العقل والمنطق في مواجهة الخرافات والأساطير، وحسبنا خلو المكتبة العربية من مصنفات في هذا الباب، سوى ما كان من الدكتور محمد بيومي مهران صاحب سلسلة "دراسات تاريخية من القرآن الكريم" غير أنه على اطلاعه وإفادته المكتبة العربية بأربعة مجلدات نفيسة في هذا الباب قد جاوز البحث الأركيولوجي الحدود التي وقف عندها رحمه اللّٰه. وكان هذا داعي الدكتور سامي عامري لتأليف هذا الكتاب: "الوجود التاريخي للأنبياء وجدل البحث الأركيولوجي.. شبهات وردود"
باستثناء الجزء النظري من الكتاب (الجزء الأول ينظر كيف ان غياب الأدلة الأركيولوجية عن وجود الأنبياء ليس حجة بذاته علي غيابهم) نتفق أو نتخلف مع الفكرة لكنها تظل حجة قد تكون مقبولة طبقا للعقيدة أو لأن أغلب الأنبياء هم ثوار ضد النظام القائم فغيابهم من التاريخ مبرر إلي لحد ما طبقا لحقيقة أن التاريخ يكتبه المنتصرون. (طبعا في حالات الحجة دي مش مقبولة منطقيا زي حالة سيدنا سليمان أو موسي).
لكن، الغريب أنني توقعت أن الكتاب يزودنا بإشارة من هنا أو من هناك عن وجودهم التاريخي من الناحية الأركيولوجية -ودا السبب اني جبت الكتاب اصلا- لكن باستثناء سيدنا داوود (وهي بالمناسبة اشارات تثبت وجود ملك وحد مملكة لليهود، ودا لم ينكره احد) دا محصلش اصلا. ففي بحث سيدنا سليمان كلها توقعات مبنية علي تفاسير أيديولوجية (ودا مش غلط). والغريب ان بيثبت وجود انبياء زي الياس وذو الكفل بسبب ذكرهم في القرآن بس! كمسلم انا أؤمن بهم، لكن ككتابة تاريخية كنت منتظر غير كدا تنظير مختلف حتي لو غارق في الأيدلوجية.
غرض الكتاب الوحيد هو الرد علي فراس السواح وخزعل الماجدي. طبعا هما ليهم ايدلوجية بس بيوظفوا التاريخ صح في الاتجاه اللي بيؤمنوا بيه. لكن الكتاب هنا أيدلوجية عقدية بس، ودا مش غلط. لكن العنوان والفصل الأول بيدوا اشارات غير كدا. هنا الكتاب مش بيأرخ أصلا. بمعني لما قريت الكتاب دا مستفدتش حاجة غير ان الأركيولوجية فعلا -لحد لحظتنا الحاضرة- لا تثبت وجود الأنبياء.
كنت اتمني التوسع اكثر في الجانب التنظيري، فهو مقنع أكثر.
كتاب مليء بالاخطاء كاتبه لا يدقق في المعلومات في قصة النبي موسى يقول ان النبي موسى عاصر رمسيس الثاني ومرنبتاح مخالفا القران الذي يقول ان فرعون موسى نفسه من كان يوم ولادة موسى ونفسه من طارده ومات غرقا واخذ بالتوراث التي تقول بفرعون التسخير و الخروج حسب الايه التي تقول يوم ولادة نبي موسى سنحعله عدوا لفرعون وهامان وسنريهما العذاب ثانيا في عصر رمسيس و مرنبتاح فلسطين كانت تحت سيطرة المصرين و من املاكهم حتى نهاية الاسرة 19 فكيف يهرب بني اسراىيل من حكم الفرعون الى منطقة يحكمها ومسيطر عليها ثالثا القران يقول ان الله دمر ما كان يصنع فرعون و قومه واثار رمسيس الثاني كلها مزالت موجودة و بحالة جيدة جدا كاتب ينقل فقط ما يلاىمه لا يدقق في المعلومات
بسم الله ما شاء الله عمل رائع و مجهود طيب. و لكن يحتاج لقراءة ثانية مع التدقيق و المراجعة لكونه علم جديد بنسبة لي. و الكتاب ماااااااااااتتتتتتتعععععع و كان سبب القراءة الرئيسي هو الفضول و ليس الرد علي شبهات و مع ذلك أكتشفت أن فعلا الكتاب مهم. جزاكم الله خيرا يا دكتور وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك.
مجهود كبير من المؤلف خاصة أنه يفتح بابا مغلقا في الدراسات الإسلامية، وفى ظنى هذا المجهود يُبنى عليه ولا يُكتفى به خاصة أننا عالة في الجانب البحث الاركيولوجي على الغرب، وهذا ما نصح به المؤلف في نهاية الكتاب توجيه العناية باركيولوجيا القرآن.
الكتاب مهم جداً حيثُ يُعتبر من أحد أحدث الكُتب التي تتكلم بشكل جيد و رزين عن العلاقة بين قصص الأنبياء والمرسلين و علم الأركيولوچيا
نبدأ بالمقدمة الدسمة و التي تعتبر من أطول المقدمات التي قد نقرأها لكتاب ففيها وضع الكاتب التمهيد لكيفية التعامل مع هذا الملف ثُم بعد المقدمة قدم بعض النماذج التي تُفيد بصحة بعض ما ورد ذكرهُ في الكتاب المقدس مثل الآثار عن الملوك الذين قد اُُشير لهم في الأسفار ليؤكد على أن القول بخطأ الكتاب المقدس في المطلق هو أمراً خطأ تماماً و لا يصح حيث أننا لا بد في النهاية أن نلزم قول النبي ﷺ في أننا نسمع بدون تصديق أو تكذيب
ثم من بعدها يبدأ بذكر الأدلة على وجود الأنبياء من آدم لمُحمد عليهما السلام و لكن في الكتاب بدأ من النبي ﷺ
و الحقيقة أنه هُنا و في هذه المسألة لنا تعقيبان
الأول هو أنه اجد في الرد على التيار المشككين في وجود الأنبياء مثل الماجدي و فراس السواح على ساحة العربية
الثاني في إثبات وجود الأنبياء حسناً كثيراً نستطيع القول أن الكتاب لم يُعطي أجابة شافية في أغلب الحالات و سير الأنبياء حيث انه أقر بعدم ثبوت وجودهم مع الأقرار بقاعدة أن خبر السماء مقدم على خبر بطن الأرض عظيم أمنا لهذا و لكن كُنا في غناً عن ذكرهم حيثُ أن الكلام عنهم يُعتبر عاماً چداً لدرجة تصل أنه لا جديد نعم فهمنا أنه لا يوجد إستدلال حتي الأن على وجودهم لكن السؤال لماذا نذكرهم إذاً ثُم هنالك تعقيباً على بعض المواطن منها :
1-فكرة الإستدال على نبي الله يحيي عن طريق كتاب الصابئة ليست بشئ تمنيت لو كان هنالك غيرها
2- الإستدال على موسي كان يُحبذ نقل الكلام الذي كان موجوداً في كتاب براهين النبوة كان سيثري المحتوى أكثر
3-الإستدال على وجود يوسف يا حبذا لو كان ذكر ”الدراهم“ التي وردت في سورة يوسف وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) كانت ستدعم حجُية الكاتب مع العلم أن د.سامي له تحقيق عظيم في المسألة و كان هنالك بعض الكلام الچيد في هذا الباب
4-الإستدال على وجود أبينا إبراهيم عليه السلام كان من الممكن ذكر قاله تعالي فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) #الإنعام فإستخدام إبراهيم عليه السلام ضمير المُذكر هنا أحد الدالات على ربانية القرآن حيث أن إله الشمس عند أهل العراق قديماً كان يُدعا شمش و كان ذكراً هذه النقطة كانت ستفيد چداً
5-الإستدال على وجود آدم قطعاً لن نجد دليلاً عليه لكن كان يا حبذا لو تكلمنا عن مسألة وجود البشر العملاقة حيث أنه و في صحيح البخاري أن الله قد خلق آدم ٦٠ ذرعاً هذا كان سيفي بالغرض چداً فهذا الملف يحتاج لتحقيق برغم أنه تعرض لتصور الدارويني للتطور من كائنات بدائية بشكلاً سريع كان يفضل لو تكلم عن هذا الأمر فهناك أثار أقدم ��ملاق في أمكان متفرقة في العالم مثلاً مثل عين دارة في سوريا نحتاج للكلام عنها
6-كان من الممكن ذكر بعض الآلهة التي قد ذكرة في القرآن و الكتاب المقدس و قد أُشِر إليه في براهين النبوة مثل بعل كأحد الشواهد الإستدالية على صحة التطبق بين الإثنين القصص و الآثر.
7-البحث الخاص بإدريس عليه السلام لا بأس به أم لوط و هود و شعيب و ذا الكفل و صالح عليهم السلام يعني نحن لم نكن بحاجةً لكل هذا للأمانة
البحث حول داوود و سليمان عليهما السلام جيد و إن كان في ملف نبي الله سليمان لما يُقدم الكثير مثل داوود عليه السلام
مجهود مُبارك طبعاً و الطابعة فاخرة جداً لكن نرجوا أضافة بعض الأمور و حذف البعض الأخر في الطابعات القادمة .
كتاب جليل، وسفر عظيم، وبحث مجيد يضاف إلى المكتبة العربية لمناقشة قضية زادت الحاجة لمناقشتها بعد ما انتشرت أوهام البحث الأركيولوجي بين الصبية وأرباع المثقفين، هواة الشغب بالعلوم من الملاحدة والمتفيهقين... بين الكاتب الممتع سامي عامري في هذا الكتاب الكثير مما يتعلق بالجدل التاريخي لوجود الأنبياء عليهم الصلاة والسلام و نبه للعديد من هنات وهفوات البحث الأركيولوجي ومدارسه وحدوده وما كتب فيه وأهم الدراسات والأبحاث وقدم نقدا وتحليلا فعالا.. أهم جزء من كتابه هيا ال150 صحيفة الأولى ففيها تأصيل مهم وقواعد بحثية وتوضيح لمجالات عمل علم الأركيولوجي وتنبيه لتجاوزات بعض البحاث والعلماء ناهيك عن المقلدين ولابسي ثياب الزور في إخراج علم الأركيولوجي عن مجالاته و محاولة القطع والجزم الغير منطقي، و بناء اليقين على الظن وربما طبقات من الظنون والنظريات المتداخلة والمتشابكة بغيرها من العلوم وبما يدور في حقل الأركيولوجيا نفسه... وقد قدم الكاتب تصور تأصيلي متميز. أما ما بعده من تطبيق وبحث في الوجود التاريخي لكافة الأنبياء و محاورة المدارس المتعددة أو مناقشة أمثال فراس السواح أو حتى المصابين بالذهان خزعل الماجدي وفاضل الربيعي، وما حصل أثناء هذا التطبيق وتلك المناقشات من تفسيرات و ردود ومحاورات وتصورات وتعزيز نظريات وهدم أخرى، فكل هذا مما تختلف فيه العقول و تتعدد فيه النتائج وقد أجاد الكاتب في طرحه، ربما تتفق معه في الكثير او تختلف معه في القليل، لكن بالعموم لا يخلو كلام الكاتب من التماسك المنطقي والتحليل الدقيق والنظر الثاقب والإطلاع الواسع. كتاب متميز أدعو الجميع أن يكون جزء من مكتبته..
. هذا الكتاب هو محاولة لدراسة الحجج التي تنفي وجود الأنبياء بناء على علم الاثار فيأخذ الدكتور هذه الحجج ليفندها ويبين قصورها، وأول ما يبدأ به هو طرح اشكالية حجية علم الآثار نفسه، فهذا العلم فيه من الظنون والتخمينات ما يفوق الحقائق والمسلمات بكثير. . كذلك وجه نقدا شديدا لتيار الحد الادنى او minimalism الذين يرفضون جل ما جاء في التوراة واعتباره اساطيةدر لا حجية له رغم اهميته كوثيقة تاريخية تعطي تصورات عن ازمنة معينة واهم من يمثل هذا التيار في الوطن العربي هو فراس السواح وخزعل الماجدي الذين لاقوا نصيبهم من النقد والتفنيد. . بعد ذلك نتجه الى محاولة البحث عن وجود تاريخي إلى أولي العزم من الأمبياء وأنبياء بنو اسرائيل كسليمان وداود ويعقوب ويوسف ورجع إلى نوح وهود وصالح عليهم السلام أجمعين. . بين أن بعض الأنبياء أحداث حياتهم ليست قابلة للرصد الأركيلوجي كوضع موسى عليه السلام في اليم أو وجود اثري لفئة مستضعفة مثل نوح عليه السلام، وعرض بعض الذكر التاريخي في الآثار لبني إسرائيل وإن كانت القصص أكبر من ترويها بعض الحفريات. . الخلاصة أن علم الآثار لا حجية عليه لعدة أسباب منها: . ١. بسبب طبيعة الآثار القائم على الظن والافتراضات فإنه يكثر فيه الانحيازات المسبقة للباحثين. . ٢. سمت الآثار عن حدث معين لا يعني عدم حدوثه. . ٣. من الخطأ اقصاء التوراة بحجة التحريف، فهو وإن طاله التحريف في التفاصيل فهو يحتوي الكثير من الحقائق خصوصا في العموميات.
الكتاب في 537 صفحة خلا صفحات المراجع والمصادر، يتصف بطول النفَس - ولكن بدون إطناب - وهو ما يعرف به كثير من مؤلفات أستاذنا د. سامي عامري. الكتاب كما يظهر من عنوانه يبحث في إشكالات ما يورده البعض من شبهات حول الوجود التاريخي للأنبياء اعتمادًا على مكتشفات البحث الأركيولوجي، وهذا العلم يكاد يكون قاصرًا على الجهود الغربية [بدأت بمحاولة المسيحيين واليهود خدمة الكتاب المقدس بالتدليل على صدق ما فيه من أخبار تاريخية بشواهد أركيولوجية، ثم اختطفه الفريق المعارض لهم في الأساس من الملـ.ــحدين واللادينيين الطاعنين في النبوات من أصلها ممن يحاولون رد كل الظواهر الدينية بما فيها الديانات السماوية إلى اعتبارات دنيوية مجتمعية مادية لا ظهير لها من الغيب]، ولذلك فإن الشبهات الواردة على القصص القرآني على وجهين: الأول ما وافق فيه القرآنُ الكتابَ المقدس فانتقل نقد وبحث النقاد الأركيولوجيون لما في الكتاب المقدس بالتبعية إلى المشترك بين القصص القرآني وما في الكتاب المقدس، الثاني: ما تولى كبره بعض العرب ممن كرر تقريرات من طعن من الباحثين الغربيين في الوجود التاريخ للأنبياء فلا يزيد عليه إلا التصريح أو التعريض بالطعن في القرآن [خاصة فراس السواح]، من دون التفات لخصوصية بحث ذلك فيما يتعلق بالقرآن وما يستتبع ذلك من ضرورة ضبط المنهجية العلمية عند انتقال البحث. أهم جوانب الكتاب في رأيي مقدمته النظرية، التي جاءت في التمهيد والباب الأول تحت عنوان "إشكالات منهجية" والتي تشغل قريبًا من ثلث الكتاب. يسعى هذا الباب لتحرير التصور النظري عند القارئ والباحث لمعنى الدليل الأركيولوجي ومناهجه ودلالته ومدى حجيته، فهو يدخل في باب فلسفة علم أو مبحث الأركيولوجيا. وتتجلى أهمية هذا الجانب في كونه دليلًا للقارئ والمهتم بهذا المبحث، فيحرر له مدارس ومناهج البحث الأركيولوجي أو بالأحرى مناهج تأويل ما يُكتشف من نقوش وغيرها لضبط أو رسم صورة تاريخية للمكان المستكشف، وهذا الجانب كما يظهر من الكتاب هو الفارق في فهم حجية أو أهمية كلام من استظهر نتائجًا تاريخية من النقوش، وليس النقوش نفسها دائمًا! والباب كذلك يحرر للقارئ ما يهمه في البحث، وما يمكن البحث عنه في هذه القضية وما لا يُتصور له أثرًا أركيولوجيًا. والكتاب يوازن بشكل دقيق بين القيمة التأريخية للمرويات التاريخية في العهد القديم بشكل خاص، وما يمكن أن يستدل من مدى موثوقيته تاريخيًا أو يوافق بينه وبين المكتشفات الأركيولوجية - أو يُعارض - وما يحتاجه محل البحث المعتني بشكل خاص بتناول ذلك فيما يتعلق بما ورد في القرآن في الأساس لا كل ما ورد في القرآن والكتاب المقدس. فهو بذلك مستمر الفائدة ممتدها على ما قد يستجد من نتائج البحث الأركيولوجي في المستقبل ثم يكمل المؤلف بتطبيق ذلك المنهج فيما يتعلق بمن ورد اسمه من الرسل - صلوات الله عليهم - في القرآن، وتناول الإشكالات الأركيولوجية الواردة أو التي قد ترد عليهم، مع جمعه ما ورد في المراجع الغربية من المدارس الأركيولوجية المختلفة وتحريرها وفقًا للمنهج الذي حرره في المقدمة، فيقسم الأنبياء إلى 1. من عاش منهم بين عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى عصر سيدنا عيسى عليه السلام، 2. الوجود التاريخي لأنبياء الألفية الأولى قبل الميلاد 3. الوجود التاريخي لأنبياء ما قبل الألفية الأولى 4. الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم ولم يذكروا في الكتاب المقدس والكتاب يشترك في بعض مباحثه مع ما أوسعه المؤلف حفظه الله تفصيلًا في كتابه العظيم "براهين النبوة"، وهو جامع في بابه، يظهر فيه سعة اطلاع واستقصاء مؤلفه لمظان البحث في اللغات المختلفة. جزاه الله عن الأمة خيرًا
عدد صفحاته: 556 عالج الكتاب موضوعا هاما يلج بابه كل من أراد التشكيك بوجود الأنبياء والرسل، بفرضية أن أخبارهم وقصصهم الممثلة في المعجزات ودمار أقوامهم لا بد أن توجد شواهد أثرية عن ذلك، وإلا ما هي إلا أساطير الأولين وقصص مختلقة، فيعرض الكاتب مجموع من الآثار والشواهد والحجج على تواجد هؤلاء الأنبياء والرسل، وإن لم يوجد شاهد أثري فهو لطبيعة الأنبياء بحيث هم أفراد ليسوا بذوي السلطان والملك ليتم الحكي عنهم، أو كونهم غير مهتمين بالتمجيد والذكر في المعابد والقصور مثل الملكين النبيين سليمان وداود، وإن وجدت شواهد تدل على وجودهم التاريخي. كما يفصل بين التضخيم والتهويل والزيادات في القصص التوراتية مقابل القصص القرآنية، من أمثال ذلك طوفان نوح أو عدد بني إسرائيل في حادث الخروج من أرض مصر، أو مساحة ملك سليمان عليه السلام، وغير ذلك كثير ... خاصة الفترة الزمنية للتواجد البشري في كوكب الأرض المقدر في التوراة والإنجيل ما بين 4000 و5000 سنة، مقارنة مع الإسلام وبدلائل قرآنية أو أحاديث مما يدل على الامتداد الزمني السحيق للتواجد البشري على هذا الكوكب. وإن كان الكاتب لا يلغي كل تفاصيل القصص التوراتي، نظرا لكونها شاهدا تاريخيا لأمة بني إسرائيل. وذلك في خمس أبواب، تطرق في الباب الأول حول الإشكاليات التي يطرحها الآثار وثغراته التي لا يمكن الجزم فيها قطعا بالتأويلات لمعظم الآثار المكتشفة، بحيث ن��د أحيانا تأويلات لشاهد واحد متضارب بين الباحثين، كما ويظهر مساحة المسح الأثري الضيقة في أماكن المعتقد تواجد الأنبياء المذكورين في التوراة والإنجيل والقرآن. وفي الأبواب الأربع الباقية، فقد اعتمد الكاتب تسلسلا زمنيا عكسيا لجوانب منهجية تتمثل في بداية البحث من المساحات الأقل إشكالا، إلى المساحات بصورة كلية أو شبه تامة، وذلك راجع إلى خصوصية الفترات المدروسة، فكلما ابتعد الزمن قلت الشواهد والآثار للأمم السالفة، وعلى هذا كان منهج البحث؛ بداية في عهدي عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، ثم أنبياء الألفية الأولى قبل الميلاد، بعدها ما قبل الألفية الأولى قبل الميلاد، وأخيرا أنبياء لم يرد ذكرهم في التوراة والإنجيل وهم؛ هود وصالح وشعيب وذي الكفل. يعد الكتاب بداية أرجو أن تكون موفقة لتأسيس بحث في الأركيولوجية القرآنية، التي ما زالت ثغرات ومواضيع لم يحسم فيها بل ولم يتم البحث عنها أثريا وتاريخيا.
كعادة الدكتور سامى عامرى - جزاه الله عنا خيرا - فهو يتصدى للشبهات التى يصدرها العقل الغربى فى عقول المسلمين لينشأ جيل الشباب لا على ثوابت مكينة وإنما على شكوك وتخرصات لا تلبث أن تصنع بينهم وبين إيمانهم حاجزا وقدرة هؤلاء الغربيين على إلباس الشبهات لباس العلم الذى لا يمكن التشكيك بنتائجه قوية ويلتمسون الحجج والبراهين بأقوى ما يستطيعون فيحجبون الحقائق وتنقلب الصور والثوابت ويتلقف عنهم الكثير من أدعياء العلم عندنا فتظهر لهم كتابات فى المكتبة العربية يصورونها على أنها نتائج أبحاث وعلم ولكن هى فى النهاية مجرد نقل عن الغربيين وشبهاتهم الموضوع الذى يتعرض له هنا هو دور الأركيولوجيا أو علم الآثار فى إثبات وجود الأنبياء فى العهد القديم وهو ما يسمى بفرع الأركيولوجيا الكتابية ومن ثم يمكن نفى وجود هؤلاء الأنبياء فى القرآن والتشكيك فيه وفى مصدره بالتبعية ويبدأ المؤلف موضوعه بعرض لمنهجه فى هذه الدراسة وأفكاره وتصوراته وخلصت منها إلى عدم قدرة علم الأركيولوجيا على نفى وجود الأنبياء وذلك لأسباب فصلها المؤلف فى مقدمته ثم ينطلق بعد ذلك فى تفنيد الحجج على نفى وجود الأنبياء مراعيا الترتيب التاريخى من الأحدث للأقدم المؤلف فى بعض الأحيان انساق وراء التصور التوراتى للزمن التاريخى الذى تواجد فيه الأنبياء وخصوصا أنبياء الله موسى وهارون ويوسف - عليهم السلام - فالتصور التوراتى زعم بأنهم كانوا على زمن الدولة الحديثة فى مصر القديمة وأثبت قول علماء الغرب فى أن مرنبتاح هو فرعون الخروج رغم أن هناك ما ينافى ذلك التصور ولكن فى النهاية لم يكن الكتاب يبحث ذلك وإنما كان يبحث تواجد الأنبياء من عدمه ولهذا التصور بالذات كتب ومؤلفات عدة تنفيه فكما أننا لا يجب أن ننساق وراء آرائهم وأبحاثهم الأركيولوجية فلا يجب أن ننساق وراء تفسيراتهم التاريخية تصورى الذى أؤمن به دائما هو أن العلم متجدد وكل يوم يظهر جديد ينفى الذى قبله وإسقاط العلم مع الدين فى قالب واحد هو خلط معيب فكما أن هناك الجديد فى الفيزياء والكيمياء والطب كل يوم فهناك الجديد كل يوم فى الأركيولوجيا ايضا أما الإيمان فهو لا يخضع لاكتشاف الباحث أو ميكروسكوب العالم وإنما الإيمان يقوم على التصديق والتسليم بما أراده الله سبحانه وتعالى وبما أنزله على رسله فى الكتاب
الكتاب رائع وثري جدا بالمعلومات ويعتبر إضافة هامة جدا للمكتبة العربية الإسلامية، فجزى الله تعالى مؤلفه وناشره والمتبرع بطباعته خير الجزاء!
هناك بعض الملاحظات التي اود ان أذكرها:
١- الكاتب عبد الرؤوف ابو سعدة في كتابه (العلم الأعجمي في القرآن) يذكر ان الكاهن "حلقيا" المذكور في سفر الملوك الثاني انه وجد توراة موسى بعد فقدانها هو نفسه النبي ذو الكفل، وذلك ان حلقيا معناها (خلاق الله) اي "نصيب الله" (خلاق العربية وحلاق العبرية لهما نفس المعنى واللفظ كما ترى متقارب) ومن معاني النصيب والخلاق في العربية: الكفل. فذو الكفل تعني تعني صاحب الخلاق، وحقيقة أجد هذا أقرب التفسيرات لأصل معنى اسم ذو الكفل. والجميل ان الكاهن حلقيا شخصية تاريخية يوجد نقش يذكره كما هو مذكور في الكتاب.
٢- يقول عبد الله بن مسعود رضي الله ان إلياس هو نفسه إدريس وقد قرأ " سلامٌ على إدراسين"، وقد جاء في القرآن الكريم ان إدريس رفع مكانا عليا بما يتوافق مع ما نقل عن إلياس او إيليا في الكتاب المقدس، كما ان اسمي إدريس وإلياس لم يذكرا في نفس السورة في القرآن الكريم ولو ذكرا بنفي السورة باسمين مختلفين لتأكد أنهما شخصان مختلفان، ولكن الواقع ليس كذلك.
٣- الهكسوس لا علاقة لهم لا بيوسف ولا بموسى عليهما السلام بل كلا النبيين عاشا في بيئة مصرية قبطية بحسب ما أفهمه من القرآن الكريم. اما بالنسبة لموسى عليه السلام فواضح، ففرعون خصم موسى لقب لملك مصر الفرعونية، أما يوسف، فالدليل في قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون في سورة غافر آية ٣٤ (وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِهِۦ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ) فدلت الآية ان القوم الذين جاء إليهم يوسف هم أنفسهم من عاش موسى بينهم.
٤- لا أدري لماذا تذكر صحراء النقب دائما ب (النجف). أظن ان السبب انها بالانجليزية Negev والدكتور ينقل من مراجع انجليزية. هي بالعريية "النقب" وليس النجف!
This entire review has been hidden because of spoilers.
عدم العلم ليس علما بالعدم , أن يأتي احدهم ويخبرك بانه اذا كان نبيك الذى امنت به وجد فلما لم يوجد اثر دال عليه وانه مر من هنا ك يتسنى لنا الايمان جميعا , الاركيواجيا علم وجد كى يساعد البشريه في تكوين تصور عن تاريخ ما مر به هذا الكوكب البائس منذ الاف السنين ولكن لايمكن تكوين صوره قاطعه عن هذا التاريخ. فاحدهم الذى كان بدايه يحاورك عن الوجود التاريخى للانبياء الذى تؤمن بهم هو نفسه يعانى من عدم الاطلاع الكامل على الحفريات التي تم اكتشافها فمثلا اذا ما نظرت الى اعداد الحفريات التي لازالت قيد الانتظار ستجدها الاف مؤلفه لم يتم النظر فيها بعد هذا وما ادراك ما هو موجود أصلا في باطن الأرض لم يتم استخراجه او حتى اكتشافه بعد,كما ان التضارب والاختلاف الموجود أصلا بين الاركيولوجين عن الثبوت الوجودى من عدمه للانبياء كفيل بالعجب من حاله التأكيد التي يحاولون عبثا فرضها بأنه لاوجود للاثر التارخى للانبياء . اما الكتاب اقل ما يقال عنه انه عمل مرجعى لاسيما ان المكتبه العربيه تعانى شح من البحث والكتابه في تلك المواضيع كما انك ستسافر في رحله عبر الزمان بغير ترتيب ولكنك لن تشعر بحاجه اليه فمن عيسى ليحى عليهم السلام الى محمد عليه الصلاه والسلام مرورا بزكريا وداود وسليمان ومن ثم ذكر الممالك في الاتحاد والانفصال والدلاله على وجود هؤلاء الأنبياء اركيولجيا أيضا! كما ان فى الكتاب ذكر للانبياء قبل الالفيه الأولى من الميلاد وذكر أيضا لمن لم يرد ذكرهم في التوراه والانجيل وذكرو في القرأن . كما ستجد أيضا نقدا رصينا لمن يسمون انفسهم بالباحثين والكتاب كالسواح والماجدى وهذه أيضا واحده من اجمل ما ستخرج به من الكتاب, كما ان الكتاب عنى بالكتب والمراجع التي يمكنك الاطلاع عليها للاستزاده . اما الكاتب فيكتب بأسلوب علمى بسيط للقارئ الغير مختص كما ان نزعته الفلسفيه اكثر من رائعه أولى تجاربى للعامرى ولكنها لن تكون الأخيره فالرجل باحث على قدر عالى من الاحتراف في طرح الموضوع ومن ثم تفنيد الحجج حتى تصل معه الى حد الاكتفاء لم اجد نفسى طوال مده القراءه أقول ماذا بعد لم اجد نفسى الا متسائلا هل من مزيد .
الوجود التاريخي للانبياء د.سامي عامري النوع: بحث علمي / تاريخي دار النشر : رواسخ سنة الإصدار: 2021م الطبعة: الثالثة عدد الصفحات (555) صفحة الغلاف: جيد (الغلاف ليس من أدوات التقييم للعمل وإنما أبدى به إعجابي من عدمه فقط لا غير) مصمم الغلاف: العنوان : الوجود التاريخي للأنبياء .. عنوان جيد وله علاقة بالمحتوى : جدل البحث الإركيولوجي – شبهات وردود اللغة والحوار: ممتاز الحبكة: الكتاب مرجع علمي هام عبارة عن بحث علمي يبحث عن الوجود التاريخي للأنبياء على الأرض ومقارنة آثارهم بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية والأناجيل والتوراة، والردود على الشبهات بمن يجتهد لإنكار وجود الأنبياء على الأرض بواسطة البحث الإركيولوجي ( علم الآثار) تناول الكتاب الاثبات التاريخي للأنبياء التي ورد ذكرهم في القرآن الكريم والكتاب المقدس، فضلاً عن تناوله الاثبات التاريخي لانبياء ذكرو في القرآن الكريم فقط وغير مذكورين في أسفار أهل الكتاب الكتاب شيق – علمي – تاريخي – لكن يعيبه أنه اعتمد على وجهة نظره ففي بعض الأحيان كان يتهرب من الاثبات ( عدم الاثبات الاركيولوجي لا يعني عدم وجودهم)، وفي بعض الأحيان كان يضع النتائج دون التطرق لأحداث أو اثبات أكثر، هناك بعض التحديثات التاريخية لم ينتبه لها الكاتب مثل من هو ف��عون عصر سيدنا موسى، والذي جاء به كتب وأبحاث تثبت عكس ما كان يعتقد من أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى، وهناك معلومات وردت في الكتاب ومرت مرور الكرام بدون تفسير او تدقيق، وبالرغم من هذا إلا انه فتح باب للبحث العلمي في هذا المجال. ودمتم مثقفين – شغوفين بالقراءة 3,5/5 التقييم للعمل الذي قرأته ليس معناه تقييم للكاتب ولكن تقييم لعمل له وهو تقييم شخصي من الممكن أن تتفق أو تختلف معي فيه
خلاصة كتاب سامي عامري (ملاحظة كتبت نقد كامل لكل فصل اما هذه ملخص) بحث ممتاز ولقد اثبت وجود بعض الانبياء،وطرح بعض الامور كنقد للسواح هي لحد ما منطقية،الى انه هاي الامور اصلا السواح نفسه طرحها كعتراض وعترف انه ماعنده رد عليها! اما رده على خزعل وعلى الربيعي جيد. واما المشاكل:فسامي دخل اكثر من المواضيع هو مش مختص في (اديان-اساطير) وبين فيها جهل كبير منه بهذا الجانب،برضه في كثير انبياء ماقدم ولا دليل على وجودهم(وهم الاغلب) وكان الافضل يجمع هضول الانبياء كلهم اللي ماعليهم دليل مع بعض بكم صفحة وخلص مش يفرد لكل واحد جزء من الكتاب لحال. بعض الانبياء اثبت وجودهم ولكن خرب الموضوع في الاخير زي مثلا اثبات النبي يحيى،اثبت وجوده ولكن في النهاية خرب البحث لما استدل بكتاب الصابئة كمصدر تاريخي! برضه البحث في نوع من عدم الحياد فستعمل كلام بعض الباحثين متشديد للمسيحية وبشكل مبالغ في. وكثير كمان من الحجج الاثرية الخاصة في تحتمل اكثر من تفسير وتأويل. وبعض الاطروحات مارد عليها عنجد لسواح زي ظهور الديانة اليهودي،رد على بعض النقاط وترك الباقي. الخلاصة الكتاب كويس،ولكن في مشاكل كثير في البحث،وبصراحة الكتاب من وجهة نظري كبير على الفاضي كان ممكن يختصر.وانا بشوف كتب زي تثريب الخاص بسلطان الموسى افضل منه،وكتاب الغاز الانجيل برضه افضل. تقيمي للكتاب 6من 10 مخيب للامل كثير مع اني والله كنت متوقع يكون البحث اقوى من هيك عشان هو حديث،،مع هيك ماشفت نقد حقيقي. وحتمال عامل فيديو عن الكتاب .
جهد اكاديمي متكامل رائع من الاستاذ الدكتور سامي، الا انني اختلف مع الكاتب في ما ورد في مقدمه هذا الكتاب في ان هذا الكتاب موجه لجميع فئات المسلمين، من عوام الى طلبه العلم أو علماء،اذ انني أرى ان هذا الكتاب على عظمته يجب ان يوجه بالدرجه الاولى لطلاب العلم والعلماء ، بسبب (برايي الشخصي) درجه تعقيد الموضوع الاركيولوجي بحد ذاته المختلط مع التفاصيل التاريخية الدقيقة، الموضوع يحتاج الى زاد علمي وتقوى وشيء من العلم التاريخي والخبرة في علم السند عند القارىء، حتى يتم الاستفادة تماماً من هذا الجهد، أرى ان قراءة المقدمة على طولها شيء اساسي في فهم عدة تفاصيل اركيولوجية سيرد ذكرها في تفصيل قصص الانبياء، عموما الكتاب جهد اكاديمي كبير ورد حازم على شبهات الملاحده اركيولوجيا و منطقيا و علميا جزى الله الاستاذ سامي كل خير على هذا الجهد المبارك
الأنبياء الذين أثبت وجودهم: -محمد -يسوع يحيى (يوحنا المعمدان) زكريا داود سليمان اليسع (أليشع بن شافاط)
الأنبياء الذين لم يثبت وجودهم: أيوب إلياس (إيلياهو) يونس (يونا ابن أمتاي) موسى هارون يوسف إبراهيم إسماعيل إسحاق يعقوب (إسرائيل) لوط نوح إدريس (أخنوخ) هود صالح شعيب ذو الكفل
-منهج المؤلف: المؤلف يحاول جمع كل الأدلة فإذا وجد نقوش أو ألواح تذكر النبي يدرجها وإذا لم يجد يأخذ من ما كتب عن النبي بالتاريخ وإذا لم يجد ذهب لإثبات وجود قوم النبي أو المكان الذي قام النبي بالدعوة فيه ويحاول المؤلف إذا لم يجد أدلة مرضية أن يبرهن أن حدوث تلك القصص ليست مستبعده بل وارده كما يستدل بنقص عمليات التنقيب لإيجاد الأدلة الأركيولوجية أو أنه قد هدمت تلك الآثار التي تثبت وجود أولئك الأنبياء وعلى أي حال الكتاب جيد على الرغم من كل سلبياته ويستدل بمراجع كثيره كما أن الكاتب يتكلم عدة لغات ولديه إطلاع واسع.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكاتب يستشهد بمؤرخين يهود وإسرائيليين لإثبات ما أدعى أنه تزييف وتدليس وكذب ومبالغة في التاريخ المصري وكأننا ننتظر أن يكون اليهود منصفون ومحايدون في التعامل مع التاريخ المصري خصوصا ما يتعلق بفترة الخروج وحروب الملك رمسيس الثاني والقائد الفذ تحتمس الثالث وكأنه انتقى من المراجع ما يرضي هواه في قدح مصر وتاريخها هل تظن حقا أن ملك مصر سيخرج لمطاردة من وصفتهم بعبيد مسخرين اجراء بالتأكيد ليس ملك بحجم رمسيس الثاني ابحث عمن كان يحكم الدلتا قبل خروج بني إسرائيل اواريس تحديدا السيتو يحكمون في اواريس وكامس في طيبة وآخر يحكم في كوش بحثك في هذه النقطة غير منصف وتكرار لمغالطات تاريخية واستنادا لآثار وجدت في فترة بعيدة عن فترة خروج بني إسرائيل من مصر آنية خمر وملفات خزانة الحبوب!!!
الوجود التاريخي للانبياء هو كتاب ضخم يزدهر بالمعلومات التاريخية لدحض الكفار الذين يكرهون دين الله وأنبيائه كتاب يشرح تاريخ الأنبياء بطريقة عقلية وحسية...
كتاب مذهل د.سامي عامري عالم مسلم عربي مثفف ويعرف ما يقول ولديه مرجعية ثقافية عالية جدا.. هذا العالم هو فخر العرب والمسلمين وليسوا لاعبي الكرة أو المغنين أو مروجي الإلحاد الذين يسمون نفسهم مثقفين ويعظمهم الإعلام العربي الذي يدار من الخارج بأجندات ضد الدين..
الكتاب مهم جداً حيثُ يُعتبر من أحد أحدث الكُتب التي تتكلم بشكل جيد و رزين عن العلاقة بين قصص الأنبياء والمرسلين و علم الأركيولوچيا
This entire review has been hidden because of spoilers.
سامي يدعو في آخر الكتاب المسلمين الى دراسة هذي المباحث وضمها الى قسم الدراسات القرآنية .
كتب سامي هي أفضل كتب موجوده على الساحة في مواضيعها ، ملاحظتي هي على أنبياء القران في اخر الكتاب مثل صالح عليه الصلاة والسلام كان مختصر ، واظن ثمود وعاد تحديدًا مخدومه أكثر من ما تم عرضه رغم قراءتي السريعه ، مثلًا للأستاذ عيد اليحيى جهد لابد لابد لابد الإطلاع عليه
كل ما كتبه الدكتور سامي هو موسوعة في بابه . كتاب شافي و وافي و يمكنني تخيل المجهود المبذول للوصول لهذه النتيجة المبهرة . لم احب ان الاجابة تكون دائما "لا يلزم , ليس ضروري , ربما , البحث غير كافي" التي تكررت كثيرا في الجزء الثاني من الكتاب و كنت افضل لو جمعنا الفصول الاخيرة في فصل واحد و وضعنا اجابة واحدة . اذ تكرار اجابة ان البحث التاريخي غير كافي للحكم حولت الجزء الثاني من الكتاب الي صفحات مكررة مع اختلاف الاسماء