"هذا الكتاب المثير للجدل، خرج فى وقت أصبح فيه الدين سُلَّمًا للوصول إلى كرسىّ السلطة، وأصبح الفارق واضحًا بين سياسة الإسلام الحنيف، وسياسة صناديق الانتخابات التي يقترفها البعض اليوم -من كل الأطراف- مستخدمًا الدين في سبيل تحقيق غايات دنيوية، وبأسلوبه المعتاد، الجامع بين البساطة والعمق والطرافة، يبحر بنا أشرف توفيق فى عديد من الصور المشرقة للإسلام وما يقابلها على أرض الواقع الآن، يناقش أمور المليونيات والقضاء والإعلام والرئاسة والديمقراطية وغيرها بتفسيرات معاصرة، ليبين لنا كيف أن الكل يتاجر بالدين، ويعتبره بضاعة رائجة لزبون "سقع" هو هذا الشعب البسيط".
يذكر أن الكاتب أشرف توفيق سبق أن صدر له العديد من الإصدارات الأدبية، منها ديوان "مرسال لحبيبتي"، و"م القلب"، و"مبسوطة يا مصر"، و"لعل وعسى"، و"إلى القاهرة".
أربعة وعشرين مقالة تتناول حكاية من التاريخ الاسلامي وإسقاطها على الواقع السياسي المُعاش... الكاتب ربما أراد أن يوضح حقيقة القيم والمبادئ والمواقف النبيلة التي حدثت في تاريخ المسلمين، ولكنه وقف على الحياد... كنت أتصور أنه سيتشابك مع التاريخ ويفنده، ولكن جاءت معظم مقالاته في المنطقة الرمادية. تقييمي العام: مقبول.