أتذكرة شجرة المانجو في حوش منزل جدي والكراتين التي ملؤها لنا بالثمار ويضعها في صندوق السيارة عند عودتنا لمدينتنا لتفوح رائحة المانجو في السيارة وتبقى عالقة في رأسي حتى بعد وصولنا. يشتكي أخي الصغير من الرائحة القوية ويهدد بأنه سيستفرغ لو لم يفتح والدي النافذة في الحال.
الآن وكلما رأيت أمي في الحلم تكون جالسة في حوش منزل جدي. حاملة في يدها شوكة صغيرة تغرسها في ثمار المانجو لكنني أشعر بها تنغرس في قلبي.
عمل قصصي جديد ولطيف ومختلف للكاتبة الدكتورة لطيفة الحاج، أقل ما أستطيع أن أقول عنه أنه كان رائعاً في الوصف والسرد، وكذلك أجبرني على نسج وصف مختصر لبعض القصص التي أعجبتني مقتبساً منها بعض العبارات. "نظرات الفلجِ والنخلة في صيف المانجو، كان بمثابة إنعاش أخير لقلب يشبه فنجان فارغ، وآخر يُغمس فيه أصابعٌ مخضّبةٌ بالحناء. تسألها إن كانت موافقةٌ على الزواج، ترد: نص نص"