للذين قرأوا مجموعتي الأدبية الأولى (إكليل تناثرتْ بَتَلاتُه), سيجدون أن (بُوتَقَتي) هذه أقل من سابقتها من حيث عدد الصفحات لكنها حتمًا بنفس العمق الروحي و كثافة الإحساس الصادق الذي يعتري بشريتنا .. هذه المرة, كما المرة السابقة مزجتُ لكم مشاهدًا من حياتي و ألوانًا من أيامي في بُوتَقة و صهرتها بحرارة الشعور الإنساني .. قد يراها الرائي لأول مرة بأنها نصوص و خواطر متناثرة منفصلة, لكنها في حقيقتها البحتة متصلة بخيط رفيع يُسمى (شريان الحياة النابض) .. فتارة ستجدون خواطري تتخذ منحى الشعر و مرات تتعطر بعبق النثر و في أوقات أخرى, تجمع بين صفات الشعر و النثر في اَنٍ معًا . في جميع الأحوال, فهي ستبدو في هيئة شخص ذي إنسانية يتكلم مع أعماقكم .. فإلى مَن اختار أن يقرأ أحرفي, تحية مَحبة .. دمتم في سلام ..
طبيبة و كاتبة يمنية حاصلة على درجة الماجستير في الصحة العامة تخصص الوبائيات و الإحصاءات الحيوية من الجامعة الأميركية في بيروت. أصدرت ديوانها الأدبي الأول في عام ٢٠١٤م بعنوان (إكليل تنَاثَرت بَتَلاتُه) الذي يحوي مجموعة من النصوص النثرية و الحكايا التي لها عبق الشعر. كتابها الإلكتروني (بوتقة) هو مجموعتها الأدبية الثانية. هي عاشقة للفنون الجميلة و الفن الجميل الراقي و تقوم بعمل لوحات لتطوير مهارتها الفنية و قد قامت بعمل (لوحة دهاليز) بالألوان المائية و التي قامت بتعديلها رقميا و من ثم تصميمها كغلاف لكتابها بوتقة. دائمًا ما تقوم بزيارة و تصوير الأماكن الطبيعية و الزهور و المعالم التراثية و التاريخية. لها شغف آخر و هو تعلم اللغات و اللهجات المختلفة و معرفة الثقافات المتعددة.