اكتست السماء بلون أسود كئيب كأنه وشاح حزن، واختفت زرقتها، وعلى حافة الأفق تسارعت غيمتان وكأنهما في سباق مع الشمس قبل لحظة الغروب، فكل شيء في عتمة الليل مخيف ومفزع، في تلك اللحظات التشبث بالوجود أهم ما يشغل بال الناس جميعًا.
قناديل الزيت التي كانت تنير الحواري والأزقة أُطفئت، فصار الضوء شحيحًا ترسله بعض النجوم أو ضوء القمر الواهن.. الصمت الآن سيد الموقف، يلقي بأنفاسه الثقيلة على الأزقة الضيقة، والبيوت القصيرة المتلاصقة، فيخنق أي صوت من الممكن أن تتخيله.
الأطفال الرُّضَّع اختفى صوت بكائهم، فقد حرصت أمهاتهم على وضعهم في سلال مغلقة لتكتم أصواتهم، صراع نفسي بين الموت والتشبث بالحياة، فلا سبيل غير أكل الموتى والجيف، ووصل الأمر إلى أن لا أحد يجسر على دفن ميته نهارًا، وإنما يدفنه ليلًا خفية، لئلا ينبش القبر فيؤكل!
الكتابة عن التاريخ وبالأخص تاريخ مصر القديم والحديث، فخ كبير من المفترض أنها عصور وأحداث لم نعايشها، وحتى بإعتمادنا على مصادر المؤرخين خصوصًا فترة مصر الفاطمية والتي تدور أحداث الرواية في سنوات مريرة عايشتها مصر وقتها وهى الشدة المستنصرية، في رواية ممالك الحب والنار الكاتب كان بخيلًا وهى صفة يجب أن يكون المبدع بعيًدا عنها، الأحداث بالرواية كانت تمر مرور الكرام بدون تعمق أو حس خيالي للحدث فمرت بعض فقرات الرواية وكأنها صفحات من كتاب مدرسي، وصف ما حدث وقتها من أهوال وقتل وفقر وصراعات وأوبئة مرت ببساطة ، إنتقال الأحداث من صعيد مصر للقاهرة للقصر، لصراع الملكة الأم مع ابنها الضعيف الخليفة المستنصر، حتى قصة حبها لشخص مفترض أنه بطل من أبطال الرواية وهو مصري، حكاية تغير الأحداث وبها تفاصيل كثيرة لم يجعلها الكاتب تتعدى خارج حدود غرفة الملكة في لقاء واحد وفي بضع صفحات، في رأيي أن الكاتب أراد الهروب من السرد الممل فوقع في فخ الكتابة الإنشائية
اللي عايز يقرا عن الشدة المستنصرية من غير ما يتعرف بصورة مبالغة عن الفظائع اللي كانت بتحصل يقرا الرواية دي الرواية سياسية أكتر ما هي بتوصف أحوال الشدة و بتحكي بتفصيل أكبر عن دور بدر الدين الجمالي و إزاي قدر يخلص مصر من الأزمة دي
الرواية كانت ماشية حلو جدا بس النهاية متكروتة بشكل لا يوصف حقيقي، كنت حاسة ان الكاتب زهق فعايز يخلص الرواية باي طريقة، حاجات كتير كانت محتاجة انها تبان ان شالله في سطرين بس و في حاجات ناقصة برضوا بس القصة حلوة، اه شخصيات كتيرة تتوه بينها بس جميلة هي المشكلة النهاية حرفيا
اسم الكاتب : Ahmed Elhalawany اسم العمل :ممالك الحب والنار دار النشر: دار العين للنشر - ElAin Publishing تصميم الغلاف : عبد الرحمن الصواف عدد الصفحات :244 التقيم : 4/5
✅ نبذه مختصرة عن :
☑️اكتست السماء بلون أسود كئيب كأنه وشاح حزن واختفت زرقتها ، وعلي حافة الأفق تسارعت غيمتان وكأنها في سباق مع الشمس قبل لحظة الغروب ، فكل شئ في عتمة الليل مخيف ومفزع ، في تلك اللحظات التشبث بالوجود أهم ما يشغل بال الناس جميعًا .
☑️قناديل الزيت التي كانت تنير الحواري والأزقة أُطفئت ، فصار الضوء شحيحًا ترسله بعض النجوم أو ضوء القمر الواهن ....
☑️الصمت الآن سيد الموقف ، يلقي بأنفاسه الثقيلة علي الأزمة الضيقة ، والبيوت القصيرة المتلاصقة، فيخنق أي صوت من الممكن أن تتخيله .
☑️الأطفال الرُّضَّع اختفي صوت بكائهم ، فقد حرصت أمهاتهم علي وضعهم في سلال مغلقة لتكتم أصواتهم ، صراع نفسي بين الموت والتشبث بالحياة ، فلا سبيل غير أكل الموتي والجيف ، ووصل الأمر إلي أن لا أحد يجسر علي دفن ميِّته نهارًا ، وإنما يدفنه ليلًا خفية ، لئلا ينبش القبر فيؤكل!
✅ الاقتباسات :
🖊"الموت على الإيمان راحة للأبدان، فكيف أرجو عفواً من عبيد الرحمن، قلبي حر وإن قيدتموني، وجسدي طيٌر وإن كبلتوني"
🖊تعلم أن اللسان خوّان والسر إن ضنَّ به الصدر ذاع وشاع
✅التقيم :
📝رواية تاريخة تسبر أغوار العصر الفاطمي وتحديدًا بوفاه الخليقة الظاهر بالله وتولي ابنه المسنتصر بالله ووالدته الملكة رصد الوصية علي خليفة المستنصر بالله حكم مصر
🖊أحداث هذه الرواية تتقاطع مع التاريخ وقائع جرت فوق أرض مصر ، في فتره من أحلك الفترات التي مرت بها علي مدي تاريخها الموغل في أعماق الزمن ، تاركه آثارًا ليس من السهل رأبها ذات يوم ، خطَّها الشر في كتاب الظلمات ، مهما حاولنا لا نستطيع نسيانها ، ستظل عالقة في كيكونتنا حتي تقوم الساعة .
📝علي الجانب الاخر يروي الكاتب حياة المصرين في هذا العصر ومدي معانتهم وجشع التجار ورجال الدوله من خلال " الفضل بن قادوس " وهي الفقير الذي لا حول له ولا قوه العامل بمهنه دفن الموتي المورثه عن والده . فقير لا يتجاوز اجره بضعة دراهم معدودة يتمني مستقبل افضل لعائلته لم يجد سوي الحفر والتنقيب عن الذهب والفضي الموجوده بين رحايا الموتي.
🖊إنه إرث الموتي ، أيحقُّ لي أخذه ؟ يا لغبائي ما هذا الكلام الذي بلا معني ؟ الموتي ، دعهم في قبوؤهم فلا شأن لي بهم ،تعاويذهم لا تخيفني ، حتي لو استيقظوا من قبورهم ، فالحيُّ أبقي من الميت ، والجوع لا يؤحم أطفالي الضعفاء.
📝 يروي الكاتب معاناة المصرين من ظلم حاكمهم وتحكم والدته بوزرائه ودواوينه وفرض ضرائب باهظه ، والتحكم في شعائرهم فالمصريين ينتموا الي الحزب السني ، بينما الفاطميين يتبعوا الحزب الشيعي فقام رجال الدولة بالتضيق علي اممه المصرين ومنعهم في بعض الأحيان من إلقاء الخطب وخطبة الجمعه في المساجد ، بجانب لهو المستنصر بالله وحياته الماجنه بين الخمر والرقص والفتيات لم يهتم بشؤن دولته وقرر تولي وزرائه من العبيد السود الموالين لوالدته فهم من ابناء قبيلتها والترك الذين ازدادوا شراسه طامعين في تولي الحكم مصر .
🖊للكرسي سطوة وفتنة يصعب علي المرء مقاومتها ، كأّن الكرسي تملك روحها فصارت عبده له ، عبوديه أشد وأقسي من العبودية التي عرفتها من قبل ، يطوق روحها بسلاسل من نار .
📝كان الفاطمين يرفض ان يتعلم المصرين فنون القتال خوفًا من ان ينقلب المصرين عليهم ذات يوم ويطرحهم ارض فتركوا مهمه حمايه البلاد من الترك والعبيد .
🖊الخوف الدائم من تعلم المصريين لفنون القتال أو الانخراط فيه سياسة اتُخذت كقاعدة عامة حاول كل الغزاه أن يطبقوها عبر التاريخ ، ولم يتخلف الفاطميون عن هذه القاعدة ، فالخوف من اندلاع الثورات هو الدرس الأول الذي يتعلمه أي حاكم مغتصبًا حكم البلاد بالقهر أو السيف ، لذا كانت أولي مهام الحاكم إصدار تشريعات وقوانين تحظر حظرًا تامًّا علي المصرين حمل السلاح أو الإلتحاق بالعسكر .
📝يروي الكاتب ايضًا ما ميزه فتره حكم المستنصر بالله وهي المصيبة التي وقعت علي مصر وهي جفاف نهر النيل سبع سنوات وانتشار الاوبئة وخصوصًا مرض الطاعون ، تبدلت الاحوال فلم يخزن المستنصر بالله الغله ، فشحت في الاسواق ولم يحد ما كان يكفي المصرين فقد اتجهوا لاكل البغال والكلاب والقطط حتي الفئران ولم يكتفوا بذلك فكان المصرين من شده الجوع اتجهوا لاكل بعضهم البعض حتي انهم اتجهوا لاخفاء الموتي ودفنهم سرًا ، انتشر الفساد الوزارء الاتراك والعبيد.
🖊️للجوع مخالب تنهش الأحياء ، كوحش لا يعرف معني الرحمة ، الناس يتخبطون كالمجانين من شده جوعهم القاسي ، يبحثون عن العدالة العمياء في زمن عزَّ فيه الأمان ، بحمدون الله علي انقضاء الليل بما يحمله من خوف ورعب يشق الصدور ،وإشراق نور الصباح عليهم من جديده.
📝انتهت الشده المستنصرية بدعوة الخليفة المستنصر بالله لوالي عكا "بدر الدين الجمالي " للقضاء علي الفتنة التي لا تنطفئ ناره مع رفض اقرب مستشاري الخليفة ذلك لكن الخليفة اصر علي ذلك
🖊إن الملوك إذا دخلوا قريه أقسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذله وكذلك يفعلون" سورة النمل ونحن في شدة ضعفنا واستسلامنا ، فهل نأمن جانبه ونصير سائغه يلتقمها بسهوله .
✅رأي الشخصي :
☑الوصف :استطاع الكاتب ببراعة أن يوصف حياة المصرين خلال هذه الفتره العصيبة التي مرت مصر بها من أحداث لكن كنت اتمني ان يغوص داخل أحداثها اكثر
☑السرد والحوار : كان أكثر من رائع وومتعة فلم اشعر بملل بالعكس فالكاتب استخدم لغة سلسلة بسيطه ومفؤدات لغويه زادت من جمال الحوار والسرد .
☑الشخصيات : برع الكاتب في وصف الشخصيات بطريقة احترافيه فتاره يجعلنا نحقد وننقم علي الخليفة المستنصر بالله ، وتاره اخري يجعلنا نشفق عليه لانه كان ضحية لوالدته ووزرائه وضحيه نفسه الامارة بالسوء أنصح وبشده قراءة هذا العمل الممتع الذي جعلني اعيش داخل أحداثه الشيقة #مراجعة_ممالك_الحب_والنار #أحمد_الحلواني
لكل شئ فى حياتنا ثمن، هناك من يشتري، ويدفع ثمنا باهظا من حياته وقوت يومه من أجل الوطن، وهناك أيضا من يبيع نفسه وكل ما يملك بسعر زهيد، فقط للحفاظ على كماليات ستنتهى صلاحيتها يوما ما. للعرش هيبة، ورونق خاص، له سحره على الإنسان. يلتصق كل من يتقرب شبرا من العرش، التصاقا شديدا، يصعب التخلى عنه فيما بعد، حتى لو كلفه هذا القرب حياته، بل إنه يضحى بحياة المسئولين منه وأولهم الشعب. يظل الحاكم مبهورا بالحكم، وكلما مرت السنين، كلما تشبث أكثر بالعرش. ومن أجل احتفاظه بكرسى العرش مدة أطول، يأخذ قرارات من الممكن أن تخرب بلاده وتدمر شعبه.
تعد ممالك الحب والنار، ملحمة تاريخية فى فترة عصيبة لمصر، تحديدا فى أيام حكم مصر الفاطمية، وفترة حكم "المستنصر بالله". فقد واجهت مصر أيام صعبة فى تلك الفترة، وتعرض شعبها لاهوال، ومجاعات، و انتشار الاوبئة كالطاعون، وعدم الشعور بالأمان، ونقص الرزق نتيجة لاستبداد وأنانية الحاكم، بالإضافة إلى تحكم الملكة "رصد" والدة "المستنصر"، واستحواذها على العرش، و تصرفاتها غير المسئلة التى أضاعت مصر وشعبها. وذلك بسبب طمعها وجشعها.
بعثت رواية ممالك الحب والنار عدة رسائل مختلفة عند انتهائى من قرائتها. من أهم هذه الرسائل فى وجهة نظرى: حب الوطن والإخلاص له، فحين تقع فى اختبار صعب بين اختيارين: أولهما الحيرة الشديدة بين اختيار أهلك وبين وطنك وتضحيتك بكل ما تملك من أجل الدفاع عنه وانقاذه. فما أصعب هذا الاختيار. ومن ضمن الرسائل الأخرى فى الرواية، تقدير معنى الصداقة بما تحمله الكلمة. الصداقة الحقيقية، المبنية على أساس قوى، متين، يصعب هدمه. وتم توضيح ذلك من خلال علاقة "الفضل" بالشيخ "طاهر"، و صداقتهم ��بعض، صداقة يشملها الود والإخلاص، الحب وعدم نكران الجميل، المؤازرة وقت الشدة و مشاركة الأفراح. فهذا النوع من الصداقة يظل خالدا مهما طال الزمن. سلطت الرواية الضوء على مبادئ قد اوكشت على الانقراض، بل ربما تكون انقرضت بالفعل فى عصرنا هذا مثل: الشجاعة، والاقدام و الفروسية. فالفارس فى خلقه أعظم بكثير ممن يتعلم الفروسية، يصحى بنفسه من أجل رفع راية الوطن، وإنقاذ شعبها قدر استطاعته، حتى إن كان ذلك على حساب حياته وأهل بيته، وعبر عن هذه القيم النبيلة، شخصية "عبد الرحمن بن إبن الفضل"، وندى حبه وإخلاصه للمسنتصر بالله. تتسم الرواية بعدة أوجه، حيث عرضت صورا مختلفة للمرأة فى العصر الفاطمى كالمرأة القوية، الحاكمة المستبدة، الظالمة، التى تحمل بداخلها قهر واوجاع الزمن منذ طفولتها، يكمن بداخلها العنصرية التى واجهاتها منذ نعومة اظافرها، التى انستها أنوثتها، وتجسدت هذه المعانى فى شخصية "رصد". وصورة أخرى للزوجة المخلصة، المرأة المحبة، الابنة الشجاعة القوية، الفتاة المثابرة، التى لا تهاب من شئ طالما إنها على حق مثل "درة" ابنة الشيخ طاهر.
السرد ممتع وجذاب ومشوق للغاية، فرواية "ممالك الحب والنار" رواية تاريخية، وعلى الرغم من سلاسة اسلوبها، وجمال لغتها، إلا أنها مليئة بالمعلومات التاريخية الكثيرة عن فترة حكم المستنصر بالله لمصر، وأحوال شعبها فى هذه الحقبة الزمنية. فقد برع الكاتب "أحمد الحلوانى" فى إرسال كم هائل من المعلومات التاريخية للقارئ بدون الشعور بالملل أثناء القراءة، بل إنه خلق حالة من التشوق لمعرفة الأحداث و نهاية الرواية.
الوصف ورسم شخصيات الرواية أكثر من رائع. فقد تمنيت أن أعيش فى هذا العصر، حتى إنه خيل لى أننى أرى "المستنصر بالله" ، و"بجر الدين الجمالى" أمامى. فقد وقعت فى غرام هذه الرواية، وبسببها ظللت حتى الآن، ابحث، واقرأ أكثر عن الفترة الفاطمية.
أعجبتني نهاية الرواية، فهى توحى بالدفء، ومدى جمال لحظة الإنتصار، والحميمية، وعدم الاستسلام، وحب مصر و التضحية من أجلها، بالإضافة إلى الاخلاص للحاكم من أجل الوطن، وفى بعض الأحيان تكون رابطة الدم كالسم فى العسل، وقد يخونك أقرب الناس إليك، وعلى النقيض تماما يخلص لك من هو غريبا عنك، لل يربطك به سوى رباط الاخلاص و الوفاء.
نهاية الرواية لها مذاق خاص، وقد تأثرت بهذا الاقتباس "فالخائن يخان وإن طال به الزمن، وأنا لم أنكر يوما أنى سنى المذهب، وهذا شئ بينى وبين ربى، ولكن حين تتعرض بلادى للأذى والخراب الذى يحيطها من كل جانب، فواجبى الدينى الذود عنها حتى من أهل السنة، لقد غرس فى قلبى حب الوطن قبل أن أولد، ولا يوجد ثمن يعادل حب الوطن ".
ممالك الحب والنار، رواية تاريخية، جسدت معانى إنسانية، افتقدناها فى حياتنا، هى ناقوس إنذار حتى لا تتكرر نفس المعركة مرة أخرى بمظهر مختلف. هى بوصلة تساعدنا فى الوصول لطريق كسب أنفسنا.
الرواية حلوة ومش مملة، حسيتها تمهيد ل جزء بدر الجمالي من رواية الحلواني، اللي هو أنا ربطت الاثنين ببعض عشان الاثنين بيتكلموا عن فترات متعاقبة، ف حسيت كأني شوفت المشهد كامل، اللغة جميلة، في أسلوب فريد في الرواية يمتع القارئ، بس كان في حتت كده حسيت ان الكاتب بيحطها عشان يوصلك التاريخ مظبوط و دي كان نقطة معجبتنيش في الرواية. استمتعت بصحبتها في ال ٣ ايام دول بصراحة