« تنثني وردتان، على نافذة الليل المضاء بالأمنيات الفقيرة، لرجل وارف الحزن. سرحان. وامرأة من نبيذ الليل المترف بالنواح. مارا . " مارا! عشبُ المسافات الممسكة بيد البكاء. المترعة بالحنين والحب، الذي لا يمرُّ سهواً على ذاكرة غدران ميتة، وسواقٍ ما لها ضفاف. سرحان! المشرق بترتيل المناجل المشرفة على وهج الغناء الطالع من ندم الموت. هكذا هو الحب، ولا يكون سواه. لا ينبت على شفة غيمة ناشفة. لا يتوسل فرحاً. لا ينحني أمام سخرية عربات الرحيل المؤسفة. قال سرحان: " يا مارا! يا امرأة! من ذَهَبِ الليلِ المتصدع بالحنين. يا امرأة! الوجد المزمن. أنا يا مارا ! منديل بكاء الأغنيات الغاربة. لقد مرغ وجهي الملطخ بالغبار والشمس، صهيلُ روحُكِ المذابة. يا امرأة من عنبر الريح الباكية. دعي صوتك النائح على شرفات الانتظار، يوقظ خدر دمي الممزق، بأشواق الكلمات المعادة، على شفة تلفظ أنفاسها الأخيرة. أنا يا مارا! ، كما كان لأصابعي شهوة عناق السنابل الحانية. كان لها صهيل رغبات الوديان الهادرة.»