قمر شاحب

by عبدالخالق كلاليب

عبر عدة طبقات من الزمن.. تتحرك ذاكرة بطل الرواية لتعيد ترتيب مرحلة مفصلية في حياته.. حين كان قيامه بالتحقيق في حادثة موت مريبة حدثت في قرية نائية ومعزولة سبباً في كشف الأسرار التي تراكمت عبر سنين طويلة مرخيةً ظلالها الكثيفة على الجميع.. لتجعل منهم جلادين وضحايا.. في الوقت نفسه!

218 pages, Paperback

First published June 30, 2021

About the author

كاتب وطبيب من سوريا
(يعيش في مدينة حمص مع زوجته وأولاده الأربعة (ثلاث بنات وابن
صدر له:
2010 رواية) _ طواحين النار)
2016 رواية لليافعين) _ المدينة المفقودة)
2018 (رواية)_ صدى الأرواح
قمر شاحب _ (رواية) 2021
موت الفراشات (رواية قصيرة- نشر إلكتروني) 2024
The glass ball (short stories)_ 2024
جدران (رواية قصيرة_ نشر ألكتروني) _ 2025
الصومعة (رواية) _ 2025

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

في كل الكتب اللي بنقرأها بيجي من وقت للتاني كتاب بتحس إنه مختلف..
كتاب بياخدك من إيديك و يقولك تعال معايا..عيش جوايا..
حتلاقي نفسك مش قاعد بتقرأ علي الكنبة ولا علي الكرسي ولا علي المكتب..إنت في مكان تاني..بعيد..الجبل قدامك...التلج حواليك ..الطرق كلها مقفولة و لازم تفضل هناك عشان مش حتعرف ترجع إلا لما تخلص الكتاب..
ده ببساطة اللي حتحس بيه وإنت بتقرأ هذه الرواية..:)

قمر شاحب...رواية للكاتب السوري المبدع عبد الخالق كلاليب..
تدور أحداث الرواية حول ضابط شاب يذهب إلي قرية بعيدة للتحقيق في مقتل رجل عثر علي جثته ممزقة و نتيجة الطقس السئ و تساقط الثلوج لا يستطيع المغادرة ويحاول من خلال إقامته هناك إستجواب أهل القرية لمحاولة كشف غموض الحادث ولكنه وجد نفسه محاطاً بالأكاذيب والأسرار التي لا يريد أحد أن يبوح عنها...

"ليست الحقائق مراوِغة فقط،بل الحياة كلها مراوِغة،وعلينا أن نتعلم المناورة معها و فيها،هذه هي الحياة.."

الكتاب أكبر بكتير من مجرد جريمة قتل ولكنه مليان تساؤلات فلسفية عن الحياة..القدر..الذكريات اللي مش بنقدر ننساها.. فقدان الأحبة و تأثيره علينا وحاجات كتير...

لغة الرواية عذبة جداً وحتلاقي نفسك بتقف عند العديد من الجمل لتأمل جمالها و التفكير فيها ...
إسلوب السرد أيضاً كان أكثر من رائع و جاء التنقل بين الماضي والحاضر ممتع جداً و مش أي حد يعرف يكتبه بالجمال دة إلا لو كان كاتب متمكن ومتمكن جداً كمان:)

القراءة الثالثة لأستاذ عبدالخالق بعد روايته الرائعة صدي الأرواح و القصة القصيرة المميزة الكرة الزجاجية وأعتقد إني لو مش شايفة الغلاف ولا إسم الكاتب عليه حقدر أميز إسلوب الكاتب و أعرف إن ده عبد الخالق كلاليب لأن حقيقي مفيش زيه كتير❤️

رواية دافية..مشوقة..ممتعة...مش حتقدر تسيبها إلا لما تخلصها و تأثيرها حيفضل معاك لمدة طويلة حتي بعد الإنتهاء منها..
بالتأكيد ينصح بها😍

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

ما حدث بالترتيب سابقًا يعود لنراه بشكل مبعثر ومشوش، متراكب ومنفصل، مختلف كثيرًا. ما نراه الآن - هذا إذا فهمنا ما تعنيه كلمة الآن حقًا فهذا شأن آخر- لا نراه كما حدث بالترتيب نفسه، تتبعثر اللقطات وتعيد تركيب نفسها بنفسها، بقوتها الذاتية، بذاكرتها الخاصة المستقلة عن ذاكرتنا بشكل مؤكد، وبشكل مؤلم ايضًا

من جبال سوريا الباردة، من قريةٍ منسيةٍ على هامش الحياة، من ذاكرةٍ راكدةٍ حينًا ومتوثّبة احيانًا، من ليالٍ داكنةٍ مشبّعة بالصرصر ومن أناسٍ عايشوا الخوف وتعايشوا معه بل به تأتينا رواية الصديق عبد الخالق كلاليب مشبّعةً بعبق المكان وتفاصيله وروائحه المادية والنفسية، نتصفحها بمتعةٍ في تجميع الفسيفساء وانقباضٍ في تشكّل الأحداث بنظرة الى الرواية والى ما بعد الرواية!

اسأل نفسي الآن كما أذكر انني سألتها حينذاك، هل يجدر بنا إلقاء تبعات أخطائنا كلها على القدر دومًا؟! هل هذه هي مهمتنا المقدسة ومسؤوليتنا الصغيرة؟ ان نخطئ ونملأ الدنيا أخطاءً وظلمًا وظلامًا ثم نعيد ملأها صؤاخًا وتنديدًا قائلين بكل الوقاحة الممكنة إنه القدر ولا ذنب لنا؟!

بعثر عبد الخالق اجزاء فسيفساء روايته على الصفحات، داعيًا القارئ الى الإنخراط في لعبة اعادة جمعها والربط فيما بينها كلما اكتشف الراوي جزءًا صغيرًا هنا او هناك. ميزة هذه الفسيفساء انها لا تتكون من بعدين اثنين بل هي تصل الى البعد الثالث والرابع وحتى الخامس: فإذا كانت الجريمة الاولى بعدًا، فقصة الشخصيات بعدًا آخر، الماضي وارتداداته بعدًا ثالثًا، الطبقة النفسية بعدًا رابعًا والرمز بعدًا خامسًا! وبذلك يكون الكاتب قد كتب الحكاية في سطوره لكن الرواية كانت ما بين السطور او ما بعد السطور! آخذًا في الإعتبار عدم اهمال اي طبقة من الطبقات المتعددة التي يبني عليها نصّه.

هذه الفسيفساء اتت بلغة بسيطة وعميقة، موازيةً ما بين المونولوج الداخلي والحدث الخارجي رغم محدودية المكان. اجاد الكاتب في انتقاء اقتباس اوسكار وايلد في البداية وكان ذكيًا جدّا في الفصلين البسيطين (عبارة عن بضعة فقرات) في المفتتح والخاتمة. هذان الفصلان احتضنا الرواية ووضعا الرواية في تصابها الصحيح للقارئ الذي -قد- يبقى عنده تساؤل ما!

تراوحت ثيمات العمل ما بين الخوف والتسلّط والكراهية والقتل والإنتقام والذكرى والحنين والوطنية والوفاء والخداع والتسويف... لكنها اتت كلها تحت عباءة الموت الثقيل. يمكن قراءة هذه الرواية بحدثها البوليسي او عمقها النفسي او اسقاطاتها الرمزية.

أمّا الأسلوب، فهنا عظمة هذه الرواية، اجاد الكاتب في تشظية الزمن ما بين الحاضر والماضي بسلاسة وانسيابية وبسيلٍ متدفق في القصّ دون الإنغماس في شكل تيار الوعي، وبذلك ستشعر بالكثير من ماريو فارغاس يوسا وبالقليل من ساراماغو في هذه الرواية، واذا كنت من محبي احدهما فستندمج كليًا فيها. انا شخصيًا ذكرتني الرواية بـ ليتوما في جبال الأنديز

الخوف ينتج الكراهية والكراهية تعيد إنتاج الخوف، تبدو دائرة معيبة ومغلقة من النتن لا فكاك منها

عاب الرواية بعض التكرار، لكنه لم يكن لتعبئة الصفحات، بل ضرورة روائية مرتبطة بطبيعة الراوي من جهة وبمحدودية المكان من جهة اخرى. هل كان من الممكن تفاديه؟ ربما... في البناء الروائي كان هناك مشكلة في الزيارة الأولى للصياد حيث، رغم المفاجأة التي حصلت، لم يقم الضابط بما كان ينوي ان يقوم به، اي ان يسأل. لم تزعجني الصدف فحين يعيش مجتمع ما في ظلّ الخوف فكسر هذا الحاجز يأتي على مراحل.

اخيرًا، الإخراج الفني: الحجم المعتمد للرواية سيء جدًا، الهوامش صغيرة، الطبع كارثي (بعض الصفحات نصفها ممحي)، والتجليد رخيص، داريت الرواية كثيرًا كيلا تتفتت صفحات ما بين يدي. من المؤسف ان يكون اخراج هكذا رواية بهذه الطريقة السيئة خصوصًا ان سعرها في معرض الشارقة لم يكن بالقليل

انهي هذه المراجعة بهذا الإقتباس المقصود:

أتوا ممتطين خيولهم نصف الجائعة مع ثقتهم المغرورة وعنجهيتهم القديمة كلها رغم آلدنيآ التي كانت تتكسر فوق رؤوسهم ورؤوس جيوشهم كلها آنذاك

[Heba · Rating 4 out of 5]

يستدعي الضابط المتقاعد الذكريات المتراكمة منذ زمن طويل ، حيث كان شاباً وقد تقلد منصباً جديداً كمدير ناحية كاملة تضم مدينة مركزية وعدداً من القرى النائية...
عندما يصل بلاغاً بمقتل شاب عُثِر على جثته في احدى تلك القرى البعيدة ، سينطلق إلى تلك القرية للتحقق من تلك الحادثة المؤسفة ، وقد ظن بأن ذلك لن يستغرق سوى ساعتين على أقصى تقدير ويعود قبل المغيب....
فهل حقاً سيفعل ؟...أم تراه لن يعود أبداً من هناك بالرغم من مُضي السنوات !!....
تراءت لي الذكريات كنهر يشق الطريق في قلب الجليد....
تبهرك القدرة السردية التي يتمتع بها الكاتب الكريم د.عبد الخالق ، ناعمة وسلسة...يتناغم إيقاعها الزمني مع الأحداث تناغماُ مذهلاً ، وأما عن الأجواء الثلجية كان توصيفها يتحلى ببراعة فريدة...
فلقد كان ثمة تواطيء خفي ما بين المراوغات التي تلقاها الضابط من أهالي القرية التي تواري الحقيقة ..إن كان هنالك من حقيقة ، والعاصفة الثلجية التي أحكمت قبضتها على القرية طوال أيام التحقيق ، تساقط ندف الثلج..تطايرها وتبعثرها على كل شيء ، السماء الرمادية الغائمة تقابلها ارضاً ثلجية موحلة...كما لو كانت هى الأخرى تطمس الحقيقة تحت ركامها المُلطخ...
تتأمل الابتسامات المبتورة الساخرة ، الأكاذيب التي لا تتلعثم على الألسنة ، الخوف الذي يولد شجاعة زائفة وكما اطلق عليها الكاتب " الشجاعة المؤقتة "...
تتقد عيناك وانت ترقب تبادل النظرات الحادة والعنيدة التي لا تعرف الاستسلام...
لقد استطاع الكاتب أن يضفي غموضاً مدوخاً على الأحداث متسقاً مع طبيعة قرية صغيرة معزولة وليست بالغة التعقيد كما هى جرائم المدينة...
عند اللحظة التي تسقط فيها القطعة الأخيرة من الأحجية ، ستنقشع الغيوم عن سماء صافية ويظهر قمر شاحب يبدو إنه كان متوارياً تماماً كما الحقيقة ولكن مثلها باهتاً منطفئاً..
الآن..باتت الارض الثلجية الموحلة تصبغها الدماء..و" الدماء لا تكذب أبداً..."....
ألم اقل لك تواطيء خفي...يبعث على الإحساس بالأسى والمرارة والذي سيلاحق الضابط إلى أن يفارق الحياة...
الخاتمة..السطر الأخير ستتوقف عنده طويلاً...سيهمس لك بصوت خافت وهل كنت تظن سوى ذلك...!!
تلتقي بعدد من المصادفات وقد تقبلتها فيما يخص الأحاديث العابرة التي كان يلتقطها المحقق كمفاتيح لحل القضية ولكن المصادفة الأخيرة لم اتقبلها مع ان القدر لطالما كان يباغتنا بما لا يرد على بالنا ...
تلك الحياة التي علمتني بعد ذلك وبالطرق الصعبة أحياناً أنه لا مصادفات على الحقيقة وإنما كل شيء يجري ضمن سياق محدد ومدروس وموجه بدقة ، الناس تسميها مصادفات لأنها تبدو كذلك ...، بينما هى على الحقيقة جوهر الحياة ولبّها الغائب عن أنظارنا القاصرة....

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

‎❞ أحيانًا يكفي المهزوم غنيمة البقاء حيًا بعد الهزيمة. ❝

‎❞ الآن أقول هذا بعد هذا العمر الطويل أستطيع أن أعترف ودونما خجل أو تردّد أن الحقائق مراوغة وأن لها وجوهًا كثيرة حتى أنه من الممكن ألّا يكون لها وجه ثابت أو أصلي أبدًا ولكني في ذلك الزمان البعيد حين كنت ما أزال شابًا مغرورًا يظن أنه يعرف كل شيء ويمتلك كل شيء حتى مستقبله وحظه! ❝

❞ ولكن المرأة أية امرأة تملك سلاحًا متميّزًا لا يملكه الرجال أو معظمهم على الأقل وهو حدسها وخصوصًا فيما يتعلق بالمشاعر. ❝

❞ ما زلت أسأل نفسي السؤال ذاته ماذا كان ينبغي لي فعله؟ أظنني اقتنعت أن أفضل مهدئ للآلام المزمنة والتي لا علاج لها هو طمسها ومحاولة نسيانها ولكن هل نستطيع ذلك حقًا؟ بالتأكيد أنا لست نادمًا فقد كان ما فعلته هو التصرف الأفضل في تلك الظروف كلها ولكنني ما أزال أتألم كلما تذكرت ما مرّ بي هناك وبالطبع أنا أتذكره على الدوام. ❝

[محمد خالد شريف · Rating 4 out of 5]

"هل يجدر بنا إلقاء تبعات أخطائنا كُلها على القدر دوماً؟ هل هذه هي مُهمتنا المُقدسة ومسؤوليتنا الصغيرة؟ أن نُخطئ ونملأ الدنيا أخطاء وظلماً وظلاماً ثم نُعيد ملأها صراخاً وتنديداً قائلين بكل الوقاحة المُمكنة إنه القدر ولا ذنب لنا؟"

رواية "قمر شاحب" هي رواية عذبة، مؤلمة، ولكنها جميلة، بمُجرد قراءتك لأولى الصفحات ستتماهى مع أحداثها، ستلسعك برودة الطقس، وتضيق ذرعاً بحفنة الكاذبين والمُخادعين الذين يحاولون أن يخفوا شيئاً لا تعرف كنهه.
تبدأ روايتنا مع شخصية البطل "الضابط" الذي ترقى إلى منصبه للتو ليجد جريمة قاتلة غامضة عن شخص غريب وجدوه مقتولاً ومُقطعاً في إحدى القرى التابعة للبلدة التي تقع في نطاق مسؤولية الضابط.. ليُقرر أن يتجه إلى هذه القرية رغم التحذيرات بسبب الثلج الكثيف، ليجد نفسه مُحاصراً في هذه القرية لا يستطيع أن يُغادرها بسبب كثافة هطول الثلوج، ليجد أنه مُحاط بحفنة من كاتمي الأسرار المُتلاعبين، هناك سر يحوم حول هذه القرية، تستطيع أن تشمه في روائح أكلها، تستطيع أن تراه في عيون سُكانها، سر يمتد لأكثر من عشرين عاماً، تملكه العطن فأصبحت رائحته الكريهة تفوح في كُل شبر.

"رُبما تكون الكآبة هي ذاتها في كل مكان وزمان، ذلك الشعور الجاثم بقوة على الأنفاس، ذلك الإحساس الحزين بتفاهة الأشياء كُلها ولا معناها، عبث الحياة وتلاعبها الصفيق بنا، أن تحس أنك لا تُريد شيئاً لأنك تكره كُل شيء."

وكعادة د. عبدالخالق، وكما قرأنا في روايته "صدى الأرواح"، يمزج الفلسفة بأحداث الرواية والشخصيات حتى يكون من الصعب أن تفصلهما عن بعض، بمُجرد ظهور شخص مُعين في الأحداث ستعرف كُنه فلسفته، وبالطبع لا نتفلسف في الأدب هُنا، ولكننا نتفلسف في الحياة. وأكبر مُعلم لفلسفة الحياة، هي الحياة ذاتها؛ أن تعيشها وتمر بتجاربها وخبراتها، بعشوائيتها أحياناً وصدفاتها المُرتبة أحياناً.. خليط غريب من عدم اليقين والشك، يجب أن نمر به يومياً، اختبارات واختيارات على الدوام، نجد أنفسنا مُجبرين على إجابتها واختيارها.. اختيار بسيط كاختيارنا مثلاً لملابسنا أو ماذا سنتناول على الفطور قد ينتج عنه بعد ذلك سلسلة من القرارات التي تؤدي إلى حادثة مُفجعة.. وكما قال المُغني: يا من تسأل على الحياة، خذها مثل ما هي عليه!

"أتذكر ولكن ببطء وألم، ويبدو أنه لا مناص من هذا، الألم ضريبة علينا دفعها جميعاً، ضريبة أي شيء نُريد الحصول عليه."

رواية بارعة ومشوقة، تحمل العديد من التساؤلات الفلسفية، ظللت ألهث وراء السطور لكي أعرف النهاية، حل اللغز، وأحياناً نتمنى أننا لم نعرفه، لأن أحياناً يكون عدم المعرفة أفضل من المعرفة!
أصبحت كتابات د. عبدالخالق مُميزة عندي، أستطيع أن أستخرج كلماته وسطوره وتعبيراته الراقية، انتقاؤه للألفاظ والكلمات مُثير للاهتمام.. قلم جيد جداً، يُناقش عقلك وروحك من خلال كتاباته، يُثير تلك الخلايا النائمة بداخل عقلك، يُمتعك بجرعات التشويق والجريمة.. يُفاجئك بأبعاد جديدة من النفس البشرية.. وكتابات رائعة لم تقرأ مثلها من قبل.
وكالعادة ننتظر المزيد والمزيد من كتابات د. عبد الخالق.

بكل تأكيد يُنصح بها.

[حسام عادل · Rating 4 out of 5]

1.
الأستاذ عبد الخالق كلاليب من الكتّاب الذين وُلِدوا كبارًا. منذ رائعته السابقة صدى الأرواح، ولم أقابل أحدًا قرأ له ولا ينتظر جديده
كنتُ واحدًا من أولئك المنتظرين، موقنًا أن روايته الجديدة لن تخذلني أبدًا، وهذا ما كان

2.
تحكي الرواية، دون حرق، عن ضابط شرطة ومساعده يحققان في جريمة قتل بقرية نائية، أثناء عاصفة ثلجية قاسية تجبرهما على البقاء في القرية قسرًا حتى انتهاء التحقيق. مع كل خطوة تتكشَّف تفاصيل أكثر عن أهل القرية، بأسرارهم المروعة وجرائمهم الدفينة التي لم ينسها الزمن.
فإلام سينتهي التحقيق؟ وأي ثمنٍ سيدفعه الضابط ومساعده مقابل معرفة الحقيقة وكشف المجرم؟

3.
يمكنك من الصفحات الأولى إدراك أن الجريمة مجرد خيط يربط الأحداث، أما الرواية ذاتها برسائلها ورموزها وتفاصيلها فتقبع خلف الجريمة
لهذا أعجبني العمل لأنه درامي في المقام الأول أكثر من كونه رواية بوليسية من طراز (من الجاني؟)، ولأنه عمل كُتب بإتقان وصبر وبراعة فاستحق كل دقيقة في قراءته.

4.
هذه رواية شخوص لا أحداث، فلا تتوقع إيقاعًا سريعًا أو أحداثًا لاهبة.
رواية قليلة الصفحات لكنها دسمة وثرية ومفعمة بالشخصيات والوصف
هذه مزية وعيب في آن؛ فكان الإيقاع للأسف في مواضع كثيرة يتباطأ ويتكرر بذات الفقرات، وهذا أثقل العمل دون داعٍ غير أنه لم يصل لدرجة الملل
من ناحية أخرى فتكنيك كتابة الرواية من فصل واحد متصل، كان سببًا في ربطي بالعمل وعدم السماح لي بالتقاط الأنفاس حتى كلمة النهاية.
اللغة راقية، الاسلوب سلس، والعبارات المقتَبَسة كثيرة تتوقف عند كل عبارة منها متأمِّلًا حكمتها.

5.
د. عبد الخالق أستاذ شخصيات، يعرف كيف يصوغها ويرسمها، ويجيد تفكيك شخصيات عادية ممن حولنا وإعادة تركيبها.
كانت هذه أبرع مزية في الرواية: أني رأيت الأشخاص ماثلين أمامي من لحمٍ ودم، متجسِّدين قبالتي كأني أراهم حقًا لا بالخيال
من الضابط للكابورال للمختار الفريد في شخصيته للأرملة والصياد وغيرهم
عدم اختيار أسماء للأبطال كانت حركة ذكية جعلت الرواية تصلح لكل بلد، وقماشة واسعة تسمح لك بتخيل أي رمز وإسقاطه على الرواية دون أن يفسدها

6.
للأسف لم تعجبني النهاية، ورأيت المصادفة لعبت دورًا متكررًا لا داعي له
كذلك أتت متعجلة، وكأنها تتلهف لإنهاء العمل الذي استوى على نارٍ هادئة على مدار الصفحات، ثم اختتم بسرعة وربكة. لا أقول أن النهاية أفسدت العمل لكنها انتزعت منه نجمة كانت مستحقة لو النهاية مختلفة والصدفة غائبة

7.
لم أفهم دافع الأرملة للبقاء في القرية ولم يقنعني
لم أفهم تصرف الضابط بعدما تكشَّفت له الحقيقة وسر ركونه للصمت والتستر على المجرمين وهو الذي طوال الرواية كان الكاتب يقدِّمه للقارىء في صورة الشريف النزيه الصارم الذي يسعى خلف الحقيقة وحدها حتى ولو كان قليل الخبرة
لم أفهم تصرف المختار في النهاية وإنقاذه للضابط، وحتى دافعه أنه يحمي القرية رأيته ليس مقنعًا أو كان يحتاج بعض الشرح أكثر

8.
انتهاءً: فالرواية وجبة أدبية رائعة، تستحق القراءة في الأجواء الشتوية، غير أن مقارنتها بصدى الأرواح ظلم لها. هي رواية تشهد لكاتبها بالبراعة والإبداع، وتؤكد لي أنني سأنتظر مجددًا عمله القادم بفارغ الصبر، واثقًا أنه، كالعادة، لن يخذلني أبدًا.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 4 out of 5]

في روايته "قمر شاحب"، يتناول الكاتب السوري عبد الخالق كلاليب موضوع الذكريات وكيف يمكن لها أن تظل كامنة في الذاكرة حتى يأتي الوقت المناسب وتحدث تأثيرها والذي قد يكون مفاجئاً وغير متوقعاً كما هو في هذه الرواية.

في قرية معزولة تكسوها الثلوج، يذهب الضابط الشاب وهو بطل العمل والرواي لهذه القرية للتحقيق في جريمة قتل لشاب. من خلال هذه الرحلة، تطرح هذه
الرواية جملة من الأسئلة الفلسفية والنفسية التي تتناول موضوع القدر والخوف والغضب بحبكة رائعة ومشوقة.
لن أتحدث عن موضوع الرواية بتفاصيل حتى لا أحرقها للقراء ولكنني سأتناول أسلوب عبد الخالق.

هذا العمل الثالث الذي أقرأه للكاتب الجميل عبد الخالق كلاليب بعد روايته "صدى الأرواح" والقصة الفصيرة "الكرة الزجاجية". أقل ما يمكن أن يُقال عن أسلوب عبد الخالق ما قاله صديقي فايز غازي"عظمة على عظمة".

اللغة التي يكتب بها عبد الخالق سلسة، عذبة، غنية، وصورية بشكل كبير جداً. كنت خلال قراءة العمل مندمجة كلياً. لعبد الخالق قدرة على زج القارئ (بالمعنى الإيجابي طبعاً) زجاً في روح عمله وتفاصيله. كنت قادرة على استشعار الثلج والصقيع يمشي في جسدي وهو يصف القرية المعزولة. أن يصل الكاتب بقارئه لهذه المرحلة، هذا معناه أنه كاتب متمكن ومتمكن جداً.

حبكة العمل كانت مشوقة جداً، وبأسلوبه المميز، استطاع عبد الخالق أن يًمسك بالقارئ من أول صفحة لآخر صفحة؛ حيث كانت الأحداث في تصاعد مستمر ولا تعطي مجالاً للقارئ لأن يأخذ استراحة. كانت قراءة العمل هذا بمثابة الركض في ماراثون.

استخدم عبد الخالق تقنية تعدد أزمنة السرد، إضافة لاعتماده بشكل كبير على تقنية الفلاش باك والتي وجدت أنه وظفها بشكل رائع ومتماسك وتنسجم كلياً مع ثيمة العمل.

بالنسبة لمكان الرواية، فقد كان القرية المعزولة بالثلج. قد يأخذ البعض على عبد الخالق أنه كرر كثيراً في وصفه للمكان، ولكنني أجده مبرراً جداً، حيث أن كل الأحداث كانت قد حدثت في هذا المكان، ولم يكن هذا التكرار مدعاة للملل إنما كان وسيلة لزج القارئ في روح العمل أكثر وأكثر.

هناك وجود وحضور لعامل المصادفة. أنا من القراء الذين لا يحبذون وجود المصادفات كثيراً في العمل، حيث أنها تجعلني أشعر كما لو أن الكاتب يريد بها حلاً سهلاً لعمله. لكن في هذا العمل فوجود المصادفات مبرر ومنطقي، فالعمل محصور في مكان واحد وحدوث مثل تلك المصادفات وارد جداً.

الشيء الوحيد الذي كان مزعجاً هو كمية الأخطاء الإملائية (والتي تُلام عليها دار النشر)، حيث أن عملاً بهذا الجمال من الظلم أن تكون فيه مثل تلك السقطات. ولكن مرة أخرى، بأسلوب عبد الخالق الرشيق، فالقارئ بإمكانه أن يصحح هذه الأخطاء تلقائياً خلال القراءة دون التعثر فيها أو أن تكون سبباً لنزع الانسيابية التي يُقرأ فيها العمل.

ولا بدَّ أيضاً من الإشادة بالخاتمة؛ ليس فقط في القرية المنعزلة وإنما أيضاً فيما يتعلق بالضابط في المصحة حيث جاءت قاسية جداً وموجعة!

هذا عمل جميل جداً ومتميز بلغته، وأسلوبه، حبكته المشوقة، وثيماته. للمرة الثالثة لا يخذلني عبد الخالق فهو من كتابي المفضلين وسأقرأ كل ما يكتب.

[Shaimaa شيماء · Rating 3 out of 5]

رواية محيرة!!!

دخلتها بتوقعات عالية بسبب شهرة رواية صدى الأرواح للكاتب والتي لم اقرأها، ولكن تقييماتها المرتفعة جعلتني متشوقة للقراءة للكاتب.

لا انكر أن الرواية نجحت في شد انتباهي وانهيتها في يوم واحد وهذا ما لم يحدث لي منذ زمن بعيد.

مكان بارد معزول وجريمة قتل غامضة وقرية قليلة السكان يحكمها "المختار" الشخصية التي يدور حولها العمل إلى حد ما، مكر ودهاء، تمويه وتضليل وضابط شاب يحاول أن يفهم اسرار لا يريد أحد إفشاؤها.

جرعة عالية من الغموض والتشويق ثم فجأة يسدل الستار على نهاية أقرب ما تكون للسذاجة!!!!!

ربما الجريمة ليست هدف الكاتب، ربما وضعها فقط كسياق للأحداث، لكن مبالغته في إعطاء هالة من الغموض على الشخصيات كانت تبشر باكتشافات أعمق وافضل كثيرا من نهايته المبتورة.

الرواية قصيرة ولكنها لم تخل من تكرار نفس الانطباعات عن الاشخاص وعن أجواء الطقس البارد بنفس العبارات تقريبا!!!

[Youmna Fathy · Rating 5 out of 5]

الامور متشابكة جدا في هذه الدنيا، ونحن البشر لا نعلم شيئا عنها، معارفنا محدودة و قدراتنا محدود  إدراكنا محدود، ولكن كل شيء يجري من حولنا مترابط بشكل محكم ومثير للدهشة، ما يجري في أي مكان يؤثر على كل شيء و في كل مكان.


عبارة اقتبسها من الرواية و أراها اكثر جملة ملائمة لها،
في ظل اخر عام لي في الجامعة فكنت كنت مغموسة بشكل كبير في روتيني الجامعي و اختباراتي  لتأتي هذه الرواية تنتشلني بقوة رغماً عني من كل ما حولي لتدخلني لعالمها،
رواية غامضة قد تكون بوليسية ولكن الغموض هو اكثر صفة بارزة بها، و عندما يكون هناك غموض مع سلاسة في الكتابة فقد وقعت في فخ الرواية الى نهايتها، لقد ابدع عبد الخاق كلاكيب في كتابتها لانها قد تكون نفس الاحداث في يد كاتب آخر مملة جدا، ولكن كل شيء هنا موزون بدقة!

تتحدث الرواية عن شرطي شاب نُقل الى منطقة نائية لتقابلها حادثة موت شخص غريب في قرية تكاد تكون مجهولة، ليذهب ابى هناك في عاصفة ثلجية و يعلق بسبب الثلج و في اثناء مكوثة يحاول ان يعرف ما حل بالشاب هل كان موتاً عادياً ام تم قتله!

الماضي! يا إلهي كم تحمل هذه الكلمة من معان، وكم هي غامضة في الآن نفسه، حياتي كلها كانت تدور في الماضي، عملي يعتمد على معرفة ما حدث في الماضي، جوهر عملي أساساً هو إعادة تركيب أحداث الماضي كي نعرف ما جرى فيه، ولكن هل نستطيع ذلك دوما؟! وها أنذا أمضي حياتي محاولا إعادة تركيب الماضي أمام عيني خيالي المتعب، الماضي البعيد والماضي القريب على السواء لأنه عندما تصبح اللحظة في الماضي تفقد زمنها والترتيب يختل، ما حدث بالترتيب سابقا يعود لنراه بشكل مبعثر ومشوش، متراكب ومنفصل مختلف كثيرا، ما نراه الآن - هذا إذا فهمنا ما تعنيه كلمة الآن حقاً فهذا شأن آخر - لا نراه كما حدث بالترتيب نفسه، تتبعثر اللقطات وتعيد تركيب نفسها بنفسها، بقوتها الذاتية، بذاكرتها الخاصة المستقلة عن ذاكرتنا بشكل مؤكد، وبشكل مؤلم أيضاً.


لا اظن اني اقدر على التحدث عنها اكثر من ذلك، لذلك اذا اصابك بعض الفضول فاذهب لتقرأها بنفسك 🤩🤩

ملحوظة: حقيقي من زمان مسبتش اللي ورايا و قعدت على حاجة عشان اخلصها بس احساس جميل افتقدته 😂😂

Higly recommended 🤩🤩💗💗💗💗

[Riham · Rating 5 out of 5]

- أصعب القرارات تلك التى نبقى نتساءل بعدها هل فعلنا الصواب أم الخطأ دون أن نصل إلى جواب شافي لما فى الصدور .

آسرة .. 💔

[Ha · Rating 4 out of 5]

"يبدو أن الضمائر عصية على الموت!"


الرواية خفيفة، غامضة، القراءة الأولى لعبدالخالق وبإذن الله لن تكون الأخيرة 🤩

[هاميس محمود · Rating 4 out of 5]

ما بين المفتتح الذي بدأ به الكاتب عبد الخالق روايته في عدة أسطر قليلة وما بين الخاتمة والتي كانت أيضًا في عدة أسطر أكثر قليلا، تظهر الأحداث ما بينهم في فصل طويل غير متوقف وهذا حبيته كثيرا كأني أنا أيضا لن أتوقف وفعلا وفي تتبع زمني، الذكريات تعلو وتعلو وتعذب صاحبها وتتلاعب به، ذكريات مؤلمة، ماضي مر عليه سنين طويلة ولكن ما حدث ما زال يقبع في ذاكرة هذا الرجل بشكل مشتت وآلمه مازال يعصف في قلبه وروحه بضربات متوحشة، عندما قرر الظابط الشاب السفر لمهمة عمل في منطقة نائية تعصف بها الثلج من أجل التحقيق في جريمة غامضة.

ومن هنا يبدأ الكاتب المبدع السوري عبد الخالق كلاليب بسرد أحداث الرواية ووصفه العظيم لذاكرة الضابط الذي مر بوقت عصيب في القرية التي أرتكبت فيها الجريمة ولغة معبرة فيها تساؤلات فلسفية ونفسية مهمة. فهي قرية نائية وغامضة فيها ألغاز كثيرة، أهلها يحبون الثرثرة ولكنهم كاتومين بشأن الأحداث المهمة حتى تظهر الحقيقة وتتضح والتي أثرت أكثر على ذاكرة الشاب الضابط المسكين حتى أخر حياته الذي لم يعد يحب النوافذ ولا البرغل وفي انتظار أحبائه فهم يعرفون إنه لا يحب التلج.

عبد الخالق كلاليب أثناء هذا كله يتكلم عن ذاكرة الظابط ويوصفها وهي تتلاعب بنا كما تتلاعب بصاحبها الظابط، ذاكرة منهكة لرجل متعب عاش أحداث صعبة.

والسؤال الذي يبقى مطروح من المظلوم ومن الظالم؟! وهل ما فعله صحيح؟ هل الندم سيفيد؟ لماذا يجب أن تكون القرارات صعبة هكذا ومؤسف إنها أيضا لم تؤتي ثمارها ولكن هل هذا بإيدينا أو ماذا كان يمكننا أن نفعل؟ تساؤلات طرحتها كما لو كنت مكانه يا لشدة ما مر به، فلا عجب أن تتعبه الذاكرة.

كنت أتمنى النهاية تكون أفضل وإنه كان يتصرف بشكل تاني.

حبيت كتير إنها فيها جزء بوليسي وغموض ولكن الكاتب جعلها رواية نفسية وفلسفية درجة أولى على الرغم من إنها في الأساس فيها لغز جريمة ولكن بأسلوبه قدر يجعلها نفسية أكثر من أي تصنيف تاني وهذا أعجبني جدا جدا.

من الكُتاب الذين أول مرة اقرأ لهم وسعيدة جدا بالفرصة التي جعلتني أعرفه ولن تكون القراءة الأخيرة. فعلا رواية عظيمة.🤍

[Sally · Rating 5 out of 5]

رواية مدهشة
ونهايتها مبهرة

[أشرف فقيه · Rating 4 out of 5]

نص ممتاز مكتوب بعناية فائقة، بلا تطويل ولا تنميق مخلّ. تنقل بارع بين خطّي الماضي والحاضر. توظيف جيد لللشخصيات المرسومة بعناية هي الأخرى. اللغة جذابة وموفقة لتحويل حكاية عادية إلى سردية ذات مغزى. ثمة براعة في رسم عناصر البيئة بدقة لكن بأقل عدد من الكلمات.

عبد الخالق كلاليب اكتشاف متأخر لكن سعيد. نص ممتع ورصين.

[Rana Adham · Rating 4 out of 5]

لم أقرأ رواية مثل هذه من قبل. طريقة سردها وحبكتها بل وشخصياتها والأماكن التي تدور فيها أحداثها بها من الغرابة ما يجبر القارئ على التفكير فيها بعمق وتأنٍ.

للمرة الثانية مع أستاذ عبد الخالق أجد نفسي أمام قرار مصيري تتخذه إحدى شخصيات رواياته وأسال نفسي ماذا لو -لا قدر الله-كنت مكانهم؟

الأجواء الكئيبة والثلوج والقمر الشاحب والشخصيات المركبة الغير محبوبة في المجمل...أجد نفسي أفكر في ذلك كله في خلفية يومي، ماذا لو ووجهنا بقرارات صعبة كالتي واجهوها؟

والصفحة الأخيرة...العبقرية. لا أملك إلا أن أصفها بهذا: عبقرية.

[Kamel Elsheikh · Rating 4 out of 5]

اعاني لفترة من بلوك قراءة ينغص عليا الحياة و الاستمتاع بالكتب . الهمتني نفسي ان اقرأ رواية ممتعة تأسرني في عالمها ،احتمال ان تعيدني للقراءة ثانية . انا احب كتابة عبدالخالق كلاليب ، و بالنسبالي بعد روايته صدي الارواح الفاتنة يمثل هذا الكاتب لي جمال سوريا المفقود ، التفاصيل الجمالية و العادية جدا التي تمنيت ان اعايشها لاصلها . في معرض القاهرة الفائت كنت اتحدث مع بائعة كتب سورية و اقول لها ان بلدها بالنسبة لي اسكندنافيا العربية ، فهمت بالسخرية مني ، و ربما استحق السخرية ،فانا دائما افترض بحسن نية ان الحرب و الدمار سينتهيان عما قريب .
تلك الرواية شديدة العذوبة و كثيرة الاثلوج اعادت الي نفس احساس ثلوج الشمال الاوروبي ،خاصة و ان الكاتب يبدأ بملحوظه هامة و هي ان الثلوج تسبب الكآبة لبطله . اري ان حقبة بداية القرن العشرين في سوريا و لبنان و بداية سقوط السيطرة العثمانية و انفتاك البلدين علي اوروبا فترة جيدة عمر ثقافتنا العربية لا يتم التطرق لها ، و بالمناسبة تلك هي فترة احداث الرواية .
في قرية نائية وسط الجبال يقطنها بشر اجتمعوا علي نبذ الغرباء و كتم الاسرار عايشت الاحداث كما اني فيها بحق ، طوال الصفحات اشعر بالبرد و بالاستسلام للبقاء في القرية حتي اشفي من مللي كما شفي البطل من تيهه وراء الحقيقة . كيف للكاتب ان يخلق كل تلك الحكايات و خطوط السرد في قرية لا تتعدي شخوصها ١٥ ، عوالم كاملة لكل شخص و وصف لتغاصيله و لتفاصيل المكان . الصراحة تمنيت ان اجرب اللحم و البرغل من كثرة ذكر الكاتب لهما. الرواية تتمتع بحالة حسية عالية من الدفء و الونس لا تحدث معي كثيرا . عندي رغبة في تشبيه الكاتب بكاتب احبه جدا و هو كارلوس زافون خاصة انهما يتشابهان في الهيئة .
❞ ربما كان ذلك من صفات المنطقة، البرد الدائم يؤثر على كل شيء على ما أخمّن، حتى على المشاعر. ❝

‏بقي نوع الحكي و الذي يشبه الاعترافات او المذكرات لرجل نعرف في النهاية انه مريض و يقضي ايامه الاخيرة بعد موت عائلتة في حادث سير . الحزن الخفيف طاغي و مستمر علي مدي الرواية .
❞ أحيانًا يكفي المهزوم غنيمة البقاء حيًا بعد الهزيمة. ❝
اكتشفت في نفسي اني اعشق و الهث وراء الجرائم و الاعمال البوليسية المحملة بفل��فة . او استخدام الجريمة لسحب القاريء لداخل الكتاب.

‏

[itselv:#&309;]

كتاب عن الآف المجلدات، وليس ذلك ثناءً في فحواه، بل لا حول ولا قوة إلا بالله يا ما أطول الجمل والفقرات وما أكثر التكرار.. وهذا مثال، وهو جزء من فقرة لا الفقرة كلها:

"ورغم أن أكثر من شخص من أهل القرية همس لي -تلميحًا وليس تصريحًا فلم يجرؤ واحدٌ منهم على التصريح بذلك بوضوح وقد أدهشني هذا الأمر وبخاصة من المختار نفسه الذي ما كان يمنعه أي شيء من قول ما يريده بصراحة وبوقاحة صارخة أحيانًا ولكن في حالة الأرملة لم يفعل قط- أن الأرملة قد أقامت علاقة غير واضحة المعالم والحدود مع الغريب."

لن أضع أيّ مثال أخر، وذلك ليس لقلتهم، بل لأنني ما أن قرأت هذه الجملة، قررت أنني ما أن أرى فقرةً طويلة كهذه، سأمر عليها مرور الكرام أو أتخطاها، لأنه الطاقة يا دوبك.
لم استسغ اسلوب الكتابة في البداية، لكنني قررت أن اتغاضى عن ذلك واكمل القراءة لعلّ وعسى، لكن، كما ترى، لم يحدث ما يسر. هذه الرواية لا تمتلك هوية واضحة، ولا معنى قوي، وطبعًا، اسلوبها ركيك مثير للضجر. ليست رواية سيئة، ولست منزعجة منها بالقدر الذي قد تبديه مراجعتي، لكنها حتمًا لم تكن بالمستوى، والمزعج أنها كانت لتكون مقبولةً أو حتى مؤثرة لو لم تكن موضوعة في قالبٍ متكلفٍ حد الامتلاء، يا خسارة.

[Shadwa Saad · Rating 3 out of 5]

" أظنني اقتنعت أن أفضل مهدىء للآلام المزمنة والتى لا علاج لها هو طمسها ومحاولة نسيانها ولكن ، هل نستطيع ذلك حقا ؟ "

قمر شاحب أولى قراءات عام اثنين وعشرين
وهي صاحبة فضل تستحق منى الشكر عليه فقد صالحتني على القراءة بعد فترة خصام كانت تؤرقني وتضايقني

ورغم المآخذ ، فلن اذكر هنا سوى المتعة وأنها حفزتني بما يكفي لأصبر على قرائتها والانتهاء منها
اما عن آخر صفحاتها ، فقد كانت حقا بالرواية كلها ..
تمت

[youmnaa teleb · Rating 4 out of 5]

"هل هذا نوع من المقاومة؟ محاولة يائسة وبائسة لاستعادة ماضٍ لن يعود؟ وهل يستحق الماضي منا هذه المحاولات الحمقاء المغلفة بإصرار العجائز البليد؟"

قرأت للكاتب روايته السابقة "صدى الأرواح " وعجبتني جدًا وعجبني أسلوبه وقررت اشوف باقي الأعمال ووقع الاختيار على رواية "قمر شاحب" وبالمناسبة دورت عليها لحد ما جيبتها من دار الرسم بالكلمات في معرض الكتاب ٢٠٢٤

الرواية تدور حول "الضابط" الذي ترقى من منصبه إلى مدير الناحية وليعلم بأمر جريمة حدثت بالفعل في قرية مليئة بالثلوج والاضطراب.. فيقرر الذهاب لتلك القرية للتحقيق في هذه الجريمة والذي توقع أنها لن تستمر أكثر من يوم لكنه تفاجئ بأنها تستطيع أن تقلب حياته رأسًا على عقب..

"ليست الحقائق مراوغة فقط، بل الحياة كلها مراوغة ، وعلينا أن نتعلم المناورة معها وفيها، هذه هي الحياة."

بالنسبة لي دي من الروايات اللي تمسكها تخلصها في قعدة أو اتنين بالكتير ( لكن نظرًا لانشغالي الفترة اللي فاتت طولت فيها للاسف ) ولسه عندي رأيي أن الكاتب ده قلمه رائع واسلوبه بيجذبني كل مرة وعنده فلسفته الخاصة التي تجعلني أتوقف عن القراءة قليلاً وأفكر فيما يقوله..

منتظرة باقي أعماله القادمة ان شاء الله وهحاول أدور على باقي الأعمال السابقة.

[Shada Sameh · Rating 5 out of 5]

كتاب اكثر من رائع مع اني اول مرة اقرأ للكاتب الدكتور عبدالخالق كلاليب بس فعلا اسلوبه رائع قدر ياخدني لعالم تاني مليان غموض و تلج و جبال و مؤامرة و فعلا النهاية فيها حبكة رائعة من فترة كبيرة لم اقرأ كتاب بالتشويق ده كمان تصميم الغلاف مميز جدا و معبر جدا عن الرواية فعلا فنان د. محمد شبارة ، شوقتني لباقي رواياتك يا دكتور

[Muhammed · Rating 4 out of 5]

كعادة دكتور كلاليب، الاثارة حاضره بقوة، شرطي متقاعد يتذكر احدى مهماته بكثير من الشجن والحنين المشوب بالحزن والخوف،
دكتور كلاليب يشرفني انه صديق عندي ومع كل عمل اقرأه له اتاكد انه اديب نابغة كعادة ادباء سوريا العظام، ادام عليه الله الصحة والابداع

[أحمد فؤاد · Rating 3 out of 5]

هناك من الذكريات ما يقبع داخل عقولنا سنينًا طوال. تظل كامنة في ثنايا الذاكرة، تنتظر الوقت المُناسب لتبرق. قد يحمل لنا هذا البريق ألمًا ووجعًا أو قد يلهمنا حكمة أدركناها منذ زمن فات ودُفِنَت تحت أنقاض الزمن. أحيانًا نهرب من ذكرى ما غير مُدركين أن مهما طال العُمر فإننا سنواجه أنفسنا في النهاية. تُرى عندما تحين لحظة المواجهة، هل ستظل الذكريات في عقولنا كاملة صحيحة؟ وهل سننجح في أن نجمع شذراتها المُتناثرة لصنع ذكرى مُحددة كي نستطيع قتلها ووأدها إلى الأبد!


لقراءة المُراجعة على موقع عالم موازٍ - اضغط على هذا الرابط


من خلال هذا المفهوم يأخذنا الكاتب عبد الخالق كلاليب إلى رحلة غامضة في روايته الجديدة "قمرٌ شاحب"، والتي يقوم بها بطل الرواية الضابط الشاب (الراوي) إلى القرية المعزولة بالثلج للتحقيق في جريمة قتل. رحلة ستحمل في جعبتها الارتياب والكآبة والغضب والقسوة، لتترك آثارها في نفس البطل لبقية حياته.

يقوم عبد الخالق كلاليب -كما فعل في روايته الرائعة "صدى الأرواح"- بدمج أسئلته الفلسفية عن القدر وتبعاته وأخطائنا ومدى مسؤوليتنا عنها، بعناية داخل حبكة تشويقية بوليسية اجتماعية في جو حزين لا يُمكن أن يُخطأ. مُراجعة رواية صدى الأرواح


قرية معزولة

لم تكن المرة الأولى التي أقرأ فيها رواية تدور أحداثها في مكان واحد صغير، وشخصيات قليلة. لهذا فقد شعرت بلمحات من رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، وأحيانًا أخرى بلمحات من رواية البريق (الثلج الذي يعزل المكان) أو حتى "اسم الوردة" لإمبرتو إيكو. مُراجعة رواية اسم الوردة

وفي الحقيقة مشكلة هذه الروايات التي تعتمد على مكان واحد أنها قد تقع في براثن الإسهاب والتكرار مما يثير بعض الملل في بعض أماكن في الرواية. يلجأ الكُتّاب في هذه الحالة إلى تعويض ذلك بمحادثات شائقة أو أحداث مُلغزة.

باستثناء ستيفن كينج في رائعته البريق، وقع بهاء طاهر وإمبرتو إيكو في روايتهما المُشار إليهما أعلاه في فخ التكرار، ولم يفلح عبد الخالق كلاليب في هذه الرواية في الهروب من هذا الفخ.

للأمانة... هذا النوع من الروايات يكون هذا غرضه الأساسي: تحريك الأحداث بشكل بطيء. وذلك لأن إيقاع الحياة في أية قرية أو بلدة صغيرة يجب أن يمر ببطء على عكس إيقاع مرور الوقت في المدن الكبيرة. لهذا فقد يكون هذا البُطء المقصود في تحرّك الأحداث، هو ببساطة فقط لم يناسبني كقارئ لهذه النوعية من الروايات، لهذا فمن الظُلم أن أعتبرها سلبية للرواية.



سلبيات
لدي مشكلتين مع الرواية

الأولى طريقة سير الأحداث. الأحداث لا تسير بشكل زمني مُتصاعد وهذا لا مشكلة فيه. ولا تسير بشكل الحكي العكسي (فلاش باك)! وإنما هو مزيج من هذا وذاك. يلقي الراوي الضوء -في بدايات أو منتصف الرواية- عن أحداث لن يُكشف عنها إلا قُبيل النهاية. وعلى هذا المنوال يجد القارئ نفسه بين ماضٍ ومُستقبل وحاضر بشكل عشوائي. وفي الحقيقة أن هذه العشوائية لها هدف مُحدّد سيُكشف عنه في خاتمة الرواية، لكن لا أستطيع أن أنكر أنه أرهقني أثناء القراءة، وعلى ما يبدو أن ما فاقم هذا الإحساس لديّ هو أن النصّ جاء مُسترسلًا دون تقسيمه إلى فصول لالتقاط الأنفاس وترتيب الأفكار في ذهني.

المشكلة الثانية هي المُصادفات... لا توجد لديّ أي مشكلة في تكون هناك صدفة ما في الأحداث. الحياة علّمتنا أن هناك الكثير منها حتى أننا نُقابلها في الواقع أكثر مما نقابلها في الروايات! لكن في رأيي أن النص أصابه ضعفًا عندما اعتمد الكاتب على مُصادفة ثانية مُطابقة للمصادفة الأولى، بل ومن نفس الشخص بالإضافة إلى أنها لا تفصل بينهما فترة زمنية مناسبة، خاصة أن هذه المُصادفة هي التي ستحلّ اللغز الأساسي للحبكة. في اعتقادي أن خيار المُصادفة الثانية لم يكن خيارًا جيًدا في الحبكة.


رمزيات

قرّر عبد الخالق كلاليب عدم ذكر أية أسماء في الرواية سواء أسماء الشخصيات وحتى أسماء القرية أو المدينة أو الوطن. وهذا يجعلني أخمّن أن الرواية رمزية.

وجدتني أضع رمزيات عديدة لربما لم يقصدها الكاتب ولم تأتِ على خاطره. فبدأت اركّب بعض المعلومات لتكوين لوحة في خيالي أتوقّع فيها ما كان يُفكّر به الكاتب. وبما أن الحرب التي كان يقصدها كانت الحرب العالمية الأول وبأن الدولة العثمانية هي التي كانت تُجنّد الشباب. فوجدتني أُجنّب عامل الزمن، وأقوم بوضع فرضياتي القرية هي الجمهورية – الضابط هو الضمير أو الفرد الذي يبحث عن الحقيقة – المُختار الحاكم – الصياد الحاكم في الظل أو الحاكم العسكري – أهل القرية بما فعلوه هو الشعب الساكت عن حقه ويرضى به – الغريب الدول الأجنبية التي ترى -بغير حق - في الأرض حقًا لها.

ملحوظة لمن قرأ قصة "الكرة الزجاجية" للكاتب عبد الخالق كلاليب. لا أدري لماذا رأيت القرية الغارقة في الثلوج هي نفس المكان الذي ذهب إليه سميح 😊 - مُراجعة القصة


التقييم النهائي

رواية قمر شاحب للكاتب عبد الخالق كلاليب، رواية مُتماسكة من الأفضل أن تُقرأ على مهل، لأن هدفها لم يكن اكتشاف لغز الجريمة في حد ذاته، بقدر ما كان هدفها هو محاولة لاكتشاف حقيقة البشر. لن يستمتع بالرواية سوى من يغرق في حروفها ويتماهى مع أحداثها ويتأمل معانيها. قد يكون الكاتب قد جعل البطل يبحث عن قِطَع الأحجيات من أجل أن يحل اللغز كُلّه، لكنه بالتأكيد قد ورّط القارئ في رحلة موازية لجمع أحجيات مُخبّأة في النصّ من أجل أن يفهم المغزى الحقيقي من الرواية كمكافأة أخيرة.

تقييمي النهائي
3 نجوم

معيار التقييم

نجمة = لم تعجبني
نجمتان = مقبولة
ثلاث نجوم = أعجبتني
أربع نجوم = أعجبتني بشدة
خمس نجوم = استثنائية

أحمد فؤاد
السابع والعشرون من آب أغسطس 2021

[سيد عبدالحميد · Rating 4 out of 5]

عبدالخالق كلاليب: رجل الأبطال المترددين
في أحدث أعماله الأدبية "قمر شاحب" يسرد الطبيب السوري "عبدالخالق كلاليب" قصة جريمة في قرية بعيدة. ببداية متخبطة لا ندري فيها هل تقع الرواية تحت سطوة السيرة الذاتية للضابط المتقاعد التي سيرويها كراوي عليم أم هي مونولوج داخلي يستغذب فيها الضابط آلمه الذي يطارده في كل شتاء!

"ربما تكون الكآبة هي ذاتها في كل زمان ومكان، ذلك الشعور الثقيل الجاثم بقوة علی الأنفاس، ذلك الإحساس الحزين بتفاهة الأشياء كلها ولا معناها. عبث الحياة وتلاعبها الصفيق بنا، أن تحس أنك لا تريد شيئًا لأنك تكره كل شيء".

تدور أحداث الرواية في الماضي، علی أطراف البلاد في فصل الشتاء حيث البرد القارص وهطول الثلوج مستمر.
امكانيات "عبدالخالق كلاليب" التي منحته القدرة علی الكتابة تقريبا هي نفسها التي منحته القدرة علی أن يكون طبيبًا، يتوغل بعمق داخل كل شخصية يكتبها، يسرد أدق التفاصيل ويدون أتفه الأمور وأعظمها عن كل شخصية في عالمه، هذه هوايته المحببة، بالإضافة لكونه لا يمل من لعبة خلط الأوراق وإلقاء الكلمات كلغزٍ.
رواية جميلة ❤

[Carina Abou Naim · Rating 4 out of 5]

باختصار رواية رائعة وساحرة وخادعة بذكاء...وهل لنا أن نقول وحسب ما ورد في الصفحة الأخيرة من الرواية وعنوانها "خاتمة" أن ما اورده الضابط المتقاعد والطاعن في السن هي أوهام لم تحصل إلا في ذاكرته المريضة؟
إن كان الجواب بنعم فلقد نجح الكاتب في إيقاعنا في فخ سحر هذه الرواية ووقائعها وأحداثها وسحر الأماكن التي سحبنا إليها الكاتب وجعلنا نعيش كأننا من سكان تبك القرية النائية والغامضة و جعلنا متعلقين الى آخر صفحة منها ليصفعناا بالحقيقة.

[Reham Mohamed · Rating 4 out of 5]

ريهام محمد عبداللطيف


يا لسطوة هذه الكلمة (ذ... ك...ر.... ى) وأختها الشقيقة كذلك (ذ.... اك...ر.. (ة) اللتان تشتركان بحروف ثلاثة (ذ. ك. ر) ذلك المصدر القوي الذي يفرض نفسه عبر السنين، التذكر، ذكرى، ذكر، هل نستطيع أن تقابل (ذكر) بـ (أنثى) ؟ على اعتبار أن الذاكرة المؤنثة من الأنثى؟ هل هنا تكمن المفارقة؟ ومن أين تأتي القوة؟ أمن الذكورة أم من الأنوثة؟ أم من كليهما معا ؟ أرى ذاكرتي قد تميعت واشتطت كثيرا وصار لزاما علي أن أقف في وجهها وأعيد توجيهها إلى ما ينبغي أن تفيدني به، لا أدري إن كنت سأفلح في ذلك ولكني سأحاول، أستطيع أن أحاول على الأقل.

رواية : قَمر شَاحِب
الكاتب عبدالخالق كلاليب
دار النشر: الرسم بالكلمات لنشر والتوزيع
الطبعة الاولي؛: 2021
عدد الصفحات: 218
تصميم الغلاف: د. محمد شبارة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبر عدة طبقات من الزمن.. تتحرك ذاكرة بطل الرواية لتعيد ترتيب مرحلة مفصلية في حياته.. حين كان قيامه بالتحقيق في حادثة موت مريبة حدثت في قرية نائية ومعزولة سبباً في كشف الأسرار التي تراكمت عبر سنين طويلة مرخيةً ظلالها الكثيفة على الجميع.. لتجعل منهم جلادين وضحايا..... في الوقت نفسه!

الرواية تتناول بعض المشاكل في كل مجتمع او بمعني ادق مع الناس في مكان......
♕مشكله الموظف الدولة الذي ينتقل من مكان لاخر بسبب طبيعة عمله والتي تحول حياته من الحياة المستقرة الي حياة غير مستقرة واذا كات متزوج يطر ان يترك زوجته في مكان اخر لانها لا تريد ان تتعب في مكان ليس في احد تعرفه.

♕هل يغفر لنا عندما نخطئ و نحنَ ندافع علي الاشخاص المقربون لنا!؟

♕لماذا عندما يكَبُر المرء يتركه ابنائه بدون ان يسالون عليه ابدا...... هل لأنه قصر معهم في شئ ما ام لانه كان بعطيهم الكثير من المحبه لدرجه ان المحبه اتعبتهم!؟

♕الظلم الذي يحدث في القري البعيده عن العين التي يحكم فيها اشخاص ظالمون...

♕شعور الابن الذي فقد امه وهو طفل صغير ويتربي في الغابة او الشارع اي امكان الذي كان يتواجد فيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« "الدنيا دورة. دورانها مدوخ" ، هذا ما كان يدور في رأسي المُثقل بالخيبة والحزن. رُوحي مُرهقة أكثر من جسدي، وكان علي إتخاذ قراري قبل حلول الظلام.»

الغلاف: ما هذا الغلاف الجميل بحق الجحيم ما كل هذا الابداع هذا ليس غلافً لرواية وانما هي لوحه فنيه فريدة من نوعها عندما نظرت للغلاف وقعت في غرامه جميل جداً.

السرد: السرد اكثر من الحوار وهذا لم يسبب شعور بالملل بالعكس احسست ان لدي رغبه لمعرفة التفاصيل اكثر.

اللغة: استخدام الكاتب الفصحي البسيطة في السرد والحوار.

الشخصيات: رسم الكاتب الشخصيات بطريقة جميله.
الرواية عميقة شوية وتحس في الاول انك متلخبط شوية ولكن عندما تندرج مع احداثها تلاقي الدنيا بقت جلوة ومنتظرة توصل لنهاية لتعرف حل اللغز في النهاية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزء اعجبني....

بعد زمن ربما لم يكن طويلاً كافية لينسى المرء ما قيل في لحظات الصدق والبوح الغريبه التي تحتاجنا كبشر احياناً دونما اراده منا، لكنه كان مؤلماً بما يكفي كي لا انساه ابداً. حينما فهمت ذلك مع امور كثيره اخرى ادركت لماذا كره اهل القريه الغريب عندما جاء اليهم. لم يشعروا نحوه بالكراهية اولا بل بالخوف، جعلهم يخافون فكرهوه، الكراهيه تاتي بعد الخوف، الخوف ينتج الكراهية. والكراهية تعيد انتاج الخوف، تبدو دائره معيبه ومغلقه من النتن لا فكاك منها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حينها سالتني زوجتي ذلك السؤال المراوغ والخبيث، السؤال المرعب بصراحته وحتميته الوجوديه الذكوريه غير المعقوله "هل يستطيع الرجل ان يحب امراتين في الوقت نفسه!؟ "
قلت لها مؤكدا باقصى ما استطيع من حراره الصدق طبعا لا، وانا احبك انت فقط
قالت بهدوء قاتل محترف ولكن الرجال يستطيعون الزواج بأكثر من امراه يستطيعون جمع اربع النساء في منزل واحد، هل تظن ان من يفعل ذلك يحب واحده منهن ويكره الاخريات؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقه النقية البسيطة.... نادراً ما تكون نقية.... ويستحيل ان تكون بسيطة!
" اوسكار وايلد"

بعض الاقتباسات

_الذاكره القديمه هي الاقوى دائما.
_ الدنيا ليست طيبه وليست جيده.
_ البشر يكذبون بالفطره وبسهوله كما يتنفسون ولأسباب مختلفه، كلهم كاذبون في لحظه ما او وقت ما، ولكن لا احد يكذب على نفسه، في جوهر الامر لا احد يفعل ذلك.
_ الايام الاولى في اي مكان جديد تكون صعبه بعد الشيء.
_ احيانا يكفي المهزوم غنيمه البقاء حيا بعد الهزيمه.
_ الحياه تعلم من يريد التعلم منها مهما كان موقعه في الدنيا.
_ المرأه، اي امرأه، تملك سلاحا متميزا لا يملكها الرجال او معظمهم على الاقل وهو حادثه وخصوصا فيما يتعلق بالمشاعر.

ـ الحقائق عدم ان تكون روعه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلومه عرفتها او نسميها حكايو لم اكن اعلمها.....
يقولون إن الخوف يسبب الشلل كثير من الفرائس تصاب بنوع من الجمود والشلل المؤقت يجعلها فريسة سهلة عندما ترى مفترسها فجأة، يفترسها الرعب قبل ذلك المفترس الجائع، ألا تروي الحكايات الشعبية أن الضبع يحدق في عين فريسته فتتجمد ولا تستطيع الحركة حتى أنها بعض الأحيان تتبعه عندما يتحرك صوب جحره هذه الحالة ويقولون عن من التنويم المغناطيسي الحيواني غير المفهومة وغير المؤكدة علمياً (أن الضبع ضبعهُ؟)؟ ولكن الخوف أيضاً كثيراً ما يكون داعيا إلى الحركة، إلى فعل شيء ما ولو كان مجرد تخبط، بالتأكيد لم يكن التخبط ما أسعى وراءه ولكن إذا فزع شخص ما وبدأ يتخبط فكرياً وكلامياً، فمن الممكن أن يستفيد الملاحظ البارع والدقيق من ذلك.

[Noha · Rating 3 out of 5]

تعجبني توليفة الفلسفة مع الغموض والغوص في النفس البشرية. كنت أتمني لو كان اكبر.

[Hossam Hamdy · Rating 4 out of 5]

انت كنت مستخبي فين؟ ثاني كتاب أقرأه للكاتب وأصابتني مزيج من أحاسيس السعادة والدهشة خلال قراءتي له فهو ممتع ورائع ويحبك الأحداث بصورة عجيبة
كذلك لاحظت تأثره بالثلوج والبردًربما صدفة ستتضح فيما بعد من خلال استكمال كتاباته التي أتوقع روعتها من الآن
فقط يوجد بعض التطويل في وصف المناخ بصورة ربما رأيتها زائدة بعض الشيء

[Ahmed Gabr · Rating 3 out of 5]

فى الحقيقة كنت قد قررت أن أقرأ هذه الرواية بلا أى تردد و دون أن أفكر مرتان وذلك بسبب قراءتى السابقة لتحفة الأستاذ عبد الخالق الخالدة صدى الأرواح ، ولكن جاءت هذه الرواية أقل بكثير فى المستوى من صدى الأرواح ، بالرغم من تشابة الأسلوب والأفكار والأجواء بين الروايتين إلا إنها جاءت أقل بكثير.