This work has been selected by scholars as being culturally important and is part of the knowledge base of civilization as we know it.
This work is in the public domain in the United States of America, and possibly other nations. Within the United States, you may freely copy and distribute this work, as no entity (individual or corporate) has a copyright on the body of the work.
Scholars believe, and we concur, that this work is important enough to be preserved, reproduced, and made generally available to the public. To ensure a quality reading experience, this work has been proofread and republished using a format that seamlessly blends the original graphical elements with text in an easy-to-read typeface.
We appreciate your support of the preservation process, and thank you for being an important part of keeping this knowledge alive and relevant.
كتاب ومرجع عظيم جدا لاي حد سواء دارس أو محب للحضارة المصرية، هو في نظري عبارة عن رحلة كفاح هؤلاء الكهنة للحفاظ على دينهم وفلسفتهم ابتداء من المهرطق "أخناتون" حتى عام 391 ميلاديه عندما أصدر قرار باغلاق كافة المعابد الوثنية في كافة العالم البيزنطي. يتحدث واحد من أعظم علماء المصريات، أدولف إرمان عن الديانة المصرية القديمة منذ نشأتها في عصور ما قبل التاريخ عندما مصر كانت منقسمة حتى انتهائها مارا بكل فترة من قترات مصر السياسية والتي كانت الديانة المصرية فيها تتغير تبعاً لتلك الظروف السياسية حتى انتشار المسيحية في مصر واستخدام وسائل العنف لردع الديانة المصرية. الجميل أن تلك الديانة التي جرت في عروق المصرين القدماء كمياه النيل أصبحت جزءا لا يتجزأ منه، فعلى الرغم من انتشار المسيحية في القرن الرابع الميلادي وعلى الرغم من اتباع المصري للمسيحية ألا أننا نجده يدون تعاويز وتمائم تمجد حورس وأوزريس على توابيتهم ويدون على نفس التابوت أدعية للسيد المسيح. كذلك حفظ الكهنة المصريون للشعائر وللطقوس التي كانت تقام من قبلهم بآلاف السنين هو أمر مذهل، حيث أن تلك الطقوس لم تكن تسجل بشكل مفصل بل كان يتم تناقلها من الأب للابن وهكذا، كذلك في العصر البطلمي والخلط الذي حدث بين الالهه المصرية والآلهه الإغريقية، ولكن لم يدخل ذلم الخط داخل المعابد يعتبر أمرا مذهلا. والمميز في ذلك الكتاب أنك تشعر أنه قد كتب في ذلك القرن أو على الأقل في تسعينيات القرن المنصرم، ولكنه قد كتب عام 1905 وعلى الرغم من ذلك هو كتاب علمي مائة بالمائة، ففي إحدى فقرات الكتاب يستعجب من الأثريون الذين (يعتقدون أن الغرض من الأهرمات توليد الكهرباء! ) ولكنه، لحسن حظة، لا يعلم أنه يوجد شخص يروج بمثل تلك التراهات ليل نهار هو وسيم السيسي. الكتاب جميل ومفصل جدا حتى فهرس الكتاب مفصل جدا. الكتاب في مجمله شيق جداً بالأخص آخر فصلين بالكتاب واللذان كانا بمثابة معلومات جديدة ألا وهو انتشار الديانة المصرية بل بمعنى أصح غزو الديانة المصرية لأوروبا، فعلى الرغم من أنها قد أنتهت في مصر إلا أن المعابد ظلت تبني في روما وإنجلترا وفينيقيا..إلخ للمعبوده إيزيس، فبعض من هؤلاء المتصوفون قال ذات مرة: أيا مصر، إنه لن يبق من عقائدك غير قصص وروايات، لن تصدقها الأجيال المقبلة، ولن تبق غير كلمات على الحجر تحكي أعمال تقواك