**الرواية دخلت القائمة القصيرة لجائزة بيت الغشام للترجمة إلى الإنجليزية عام 2023 مع المترجمة سارة عناني**
شيخ ورابطة، ونقيب وخيمة، وأوراق ذات سلطان حاكمة للفكر والسلوك تدور في إطارها أحداث رواية "الراعي" بين مصر والمغرب في دار شيخ فاسد ورحاب مدرسة للعلوم الشرعية حيث يقدم الأتباع فروض الولاء والطاعة دون إعمال عقل. تغرق الفتيات في هذا الثقب الأسود الذي يصعب عليهن الخروج منه وسط ابتزاز روحي تارة وعاطفي تارة أخرى، وتشهير وتنكيل وقطع أرحام، بل قد تصل التهديدات إلى حد الاعتداء الجسدي بعد استباحة الأعراض. يتخذ الصراع في الرواية أشكالًا عدة بين فكري إيماني، وعاطفي، وآخر سياسي، فكيف ستتعامل بطلات "الراعي" مع هذا التسلط الروحي والاستغلال باسم الدين؟ كيف تنتهي الدوامة.. أبفقدان دين أو ذهاب عقل؟ هذه رواية عن الإساءات الروحية المتمثلة في عبادة الفرد أو ما يُسمي: Spiritual Abuse الرواية متاحة على كيندل وأبجد.
صحفية وكاتبة. عملت في العديد من الصحف المصرية والعربية والدولية ودرست الصحافة والإعلام في القاهرة ونيويورك كما أسست منصة إعلامية محلية للصعيد. تُنشر مقالاتها في الكتب والروايات في جريدة "المصري اليوم"، و"العرب" اللندنية، ومواقع "منشور" و"الكتابة" و"نون بوست" و"كروم". - روايتها "الراعي" دخلت القائمة القصيرة لجائزة بيت الغشام للترجمة للإنجليزية في نسختها الأولى 2023-2024 مع المترجمة الأدبية البارزة د.سارة عناني - مخطوطة كتابها عن البوسنة والهرسك نالت تنويه لجنة التحكيم في جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لعام 2023-2024 ويُنشر الكتاب قريبا إن شاء الله. للمراسلة: 0hanansulaiman0@gmail.com
وسط طوفان الكتابات والروايات الجديدة الذي غزا الساحة الأدبية (المصرية تحديدًا)، وبين آلاف العنايون التي تطرح في كل معرض كتاب، تكون المغامرة صعبة أن تعثر على كتاب جيد وكاتب جديد، وفي الغالب الأعم لايمكنك الاعتماد دومًا على ترشيحات الناشر، ولكن تبقى اللغة مفتاحًا وبابًا يمكن الوثوق فيه والرهان عليه، لاسيما إذا كان عمل أولاً لصاحبه. في روايتها الأولى تقدمّ حنان سليمان تجربة شديدة الثراء والخصوصية لعالم ربما لم يتم تناوله بشكلٍ كافٍ في الأعمال الروائية، ولاشك أنه لم يتم التعامل معه بهذه الكيفية والطريقة الذكية والصادقة التي طرحتها الكاتبة في روايتها، كل ذلك بالاعتماد على لغةِ عربية رصينة (يجب الإشادة بها) استطاعت من خلالها أن تعبّر عن شخصيات العمل بكل دقة، بالإضافة إلى استعانتها ببعض اللهجات المحلية سواء مصرية أو مغربية. الراعي .. رواية تقتحم بهدوء عالم واحدة من الطرق الصوفية "السليمانية" التي تسعى في ظاهرها إلى تقريب الناس من الله وذلك من خلال جلسات روحانية وطقوس خاصة وانعزال عن المجتمع، وغير ذلك مما قد نشاهد بعضه في الكثير من الطرق والجماعات الصوفية المنتشرة في مصر وغيرها من الدول، ولكنها هنا تركز على طريقةٍ بعينها يأتي شيخها من المغرب لبسط نفوذه وسيطرته على الفتيات تحديدًا في مصر وليبيا وغيرها. يقولون لها: ((معصية العقل أشد من معصية الجوارح، والدين غيب، ومن مسّ الطيب علق به شاء أو أبى، فانظري في نفسك، هل علق بكِ طيب، أو أننا أردنا بكِ شرًا؟ فإن كان طيبًا فاعلمي أن الشيطان يوسوس لكِ ليصدكِ عن الطريق، أو نفسكِ تراوغ لترتد، فاتهميها وتشبثي بالخيمة، أمّا إن علق بكِ شرٌ ففارقينا. أسهلُ الفراق هكذا؟ لماذا لا يدوم أي جميل؟ تساءلتُ دومًا، علاقات هشّة وتعلق في غير محله، فأنا في وسط ملتزمٍ متدين يُرضي الله، أو هكذا اعتقدت، جديدةٌ أنا عليه لكن مُرحبٌ بي، أتيتهم قبل سنوات مفعمةً بالأمل والحماس والإشراق والأمل، أتيتهم عطشى أبحث عمن يرويني، وسرعان ما اندمجت بينهم رغم أي فروقاتٍ دنيوية ودينية، لكن حتى صُحبة الخير لم تدم، وبدلاً من أن نقتفي سراب قربٍ من الله، هوينا في سردابٍ مظلم ليس فيه باب خروج!)) فكرة جيدة ومهمة جديدة وصراع واضح ولغة متماسكة، لم يبق إلا طريقة العرض وأسلوب السرد، الذي يختاره الكاتب، الطريقة التي سيجعل القارئ مندمجًا متفاعلاً مع الأحداث والمواقف أو ربما تصده عنها بشكل كبير، فكل المواضيع والأفكار مهما كانت مهمة وقيمة يمكن أن تعرض بطريقة منفرة غير جذابة. وكانت الطريقة التي اتبعتها الكاتبة في عرض فكرتها موفقة إلى حدٍ كبير أيضًا، فقد اختارت أن تقدمها من خلال ضحيتين/بطلتين يختلفان كثيرًا في المواقف والأفكار، ولكن جمع بينهما الانضمام لتلك الطائفة، مثلت الأولى "وفاء" صوت المرأة العاقلة الرزينة، التي لم تمنعها تربيتها غير المتدينة من الانخراط في تلك الطائفة ولكن عقلها كان حاضرًا لم يسمح لها بأن تذوب داخلهم ولا تنسحق بأفكارهم، واستطاعت أن تجد لنفسها طريقًا للنجاة، في حين جاءت "فاتن" لتمثل جانب المرأة العاطفية التي تفكر بقلبها أولاً ويقودها في البداية نحو الحب والانغماس في العلاقة العاطفية التي افتقدتها ووجدتها أخيرًا في ذلك الشيخ القدوة، ولكن ما إن تكتشف خطره وغوايته حتى تنقلب عليه لتكون سببًا في نهايته. فاتن التي: (تعلمت كيف تصطاد رجلاً أعجبها، تتعرّض له، تطوف حوله حتى تحيط به وتحكم الشباك فلا يرى غيرها، حتى يتقدم نحو الوردة المتحين قطافها، تحجاوطه بميوعتها وتكسرها برائحة عطرهخا المثيرة، بخصلاتها الناعمة المنسلة من تحت خمارٍ مرتاح والمرسلة أحيانًا على أطراف وجهٍ مضيء كضي القمر بشفاع نضرة ممتلئة.. ) استطاعت الكاتبة أن تختزل في الرواية وتكثّف العديد من المواقف والمشاعر والأفكار بشكلٍ مدروس، لاسيما في الفصول الأولى من الرواية، فهي تشير (على الرغم من قلة عدد صفحاتها التي لم تتجاوز 140) إلى عالمٍ وتجربة ثرية لا تعتمد على خيال الكاتبة فحسب وإنما تستند ولاشك لوقائع وممارسات اجتماعية واقعية شديدة الخطورة (تشير إلى بعضها في آخر الرواية) حينما يدخل القارئ عالم الرابطة، ويتعرّف على عددٍ من أفرادها لاشك سيكون لديه رغبة في التعرف على أفرادٍ آخرين، ربما يتمكن من خلالهم من التعرف على جوانب أخرى لتلك الرابطة، فمثلاً كنّا نحتاج أن نسمع صوت "فضيلة" التي تبدو وكأنها ذلك النوع الذي استجاب وذاب في الكيان تمامًا فأصبحت واحدة من القطيع راضية مستسلمة. كذلك فإن الفصل الأخير جاء أكثر تسرعًا في نظري، والتعريف بعدد آخر من الشخصيات فيه (الشيخ طاهر ومنير وجدي) لم يكن على مستوى الفصول السابقة، وكأن الكاتبة أرادت أن تنتهي من كل ما حكته دفعة واحدة. والراعي وإن كانت تدق ناقوس الخطر وتلفت الانظار والانتباه إلى فئةٍ لم يتم التركيز عليها بشكلٍ كبير، خاصة أنها جماعات دينية غير مسيسة (بعد أن ضربت الدولة جماعات الإسلام السياسي) إلا أنها تلفت نظر القارئ والمجتمع أيضًا إلى كل راعٍ، وكل سلطة تتخذ من الدين أو الإعلام أو أي شيءٍ ستارًا لها لتجمع وتقمع وتمارس أدوارًا للهيمنة والاستغلال، وكيف أن من واجب كل منتمٍ إلى أي تجمع بشري مهما بدا عليه من الطهر والنقاء أن يعمل عقله ويفكّر في كل خطوة وكل توجه قبل أن ينضم أو ينجرف في التيار. ربما تذكرنا رواية الراعي بعدد من الأعمال والروايات التي تناولت الطرق والمشايخ وعالم التصوف، وإن جاء الأمر بشكل مختلف، وتم رسم الصراع والحالة بطريقة أكثر اختلافًا، فأنا أذكر هنا رواية "أمطار صيفية" والصراع الذي دار فيها بين الروحانية والمادية، وكيف برع القرملاوي في رسم عالمه وشخصياته ليعبّر عن تلك الحالة شديدة الخصوصية فيما بدا الشيخ ذاكر طرفًا بعيدًا. في النهاية نحن إزاء علم روائيٍ شديد التميّز والخصوصية، وشهادة ميلاد قوية لكاتبة روائية متمكنة من عالمها وأدواتها، ننتظر منها الكثير ولاشك أيضًا أن لدى حنان سليمان الكثير الذي تخبرنا به سواء في مناقشة الرواية، أو في أعمال روائية وأدبية قادمة.
من اكثر الروايات جراءة تكشف عوار الطرق الصوفية أو بعضها للأسف شخصيات نسائية قوية ورحلة ممتعة كاشفة والمبهر أنها عمل الكاتبة الأول للمزيد من التفاصيل مراجعة بدون حرق للأحداث
هذه رواية تحكي عن عوالم خفية لم يتطرق لها كثير من الكتّاب، أول مرة أقرأ عمل يناقش مجتمعات الصوفين المغلقة، ولكن هذا العمل يناقش الوجه المؤلم لهذه المجتمعات، هل كل معلم أو راعي هو حقا أمين على الرعية؟ تناقش الرواية من خلال حكايات بطلتاها وفاء وفاتن كيف دخلت كل منهما إلي مجتمع الرابطة السليمية في مصر، وهي رابطة لها فروع في الدول العربية، تجمع الأتباع تحت راية قائدها سليم الراعي الذي يستقر في المغرب، سليم الراعي الذي يخدع التابعين بدلا من الأخذ بيديهم للتقرب إلي الله، يدفعهم إلي التقرب له هو وتأليهه، هذا الراعي له تابع أصغر يقود مجموعة من الأتباع، أغلبهم من النساء، يسيطرعليهم بجماله وسحر لسانه وجاذبيته وشبابه غير المعهود..
من سينجو؟ ومن ستتعثر خطاه؟
أكون سعيدة جدا عندما يعجبني العمل الأول لأي كاتب، هذا عمل أول على مستوي عالى من الجودة والإتقان. شجعوا الأعمال الأولى دائما.
"ما قادك شيء مثل الوهم"، مفتتح الرواية يلخص دائما ما يريد الكاتب أن يقوله، وقد وُفقت المؤلفة "حنان سليمان" في الاستهلال بهذه المقولة؛ الرواية تتحدث عن الوهم والفراغ الروحي اللذين تعاني منه بعض فتيات في إحدى مراحلهن العمرية، فيتبعن من يقدم لهن نفسه أنه الراعي يحدو بإبله إلى بر الأمان، فلا كان مسئولا عن رعيته ولا وصلن إلى الأمان.
في نحو 140 صفحة تقع الرواية، وهو عدد كلمات ملائم لموضوع الرواية لكن كنت أفضل زيادة نحو خمسة آلاف أخرى لصالح صوت/شخصية جديدة، تخبرنا بما يدور في وسط لا نعلم عنه شيئا وقد تدخله بناتنا بحسن نية؛ فمن المعلوم أن ضحايا هذا النوع من الشيوخ "الشيخ رضوان المغربي" لسن من الفتيات فحسب، وكثيرا ما قرأنا في تقارير صحفية عن سيدات هجرن أزواجهن وأبناءهن ليلحقن بركب "الهجرة!" في خيمة شيخ ينفقن عليه من أموالهن وأنفسهن! ولقد شعرت بين السطور بأن هناك حكايات أخرى لم تخبرنا بها الرواية، كما كنت أفضل ألا يكون الحوار مطوّلا بهذا الشكل، بعض الحوارات زادت عن خمسة أسطر كأنه تفريغ للقاء صوتي بين صحفي وضيف.
استخدمت الكاتبة تقنية "تعدد الأصوات" وهي تقنية لا يفضلها الكثير، فضلا عن إجادتهم لها، وهي باختصار طريقة سرد يستخدمها الكاتب ليعبر بها عن دواخل الشخصيات ودوافعهم، وهي هنا صوتان "وفاء، فاتن"، ثم تتحول إلى سرد باقي وقائع الأحداث من خلال تقنية "الراوي العليم" وهي باختصار أيضا طريقة سرد للأحداث من خلال عين المؤلف يستطيع بها قول ما لا تعلمه شخصيات الرواية، وقد استخدمتها المؤلفة في جزء زمني مهم من الرواية وقع أثناء سرد وفاء وفاتن ولا تعلمان عنه شيئا، لتكشف به علاقة منير برضوان ودورهما في اعتقال الشيخ طاهر. وقد كانت موفقة في اختيارهما أيما توفيق وأجادت استخدامهما بشكل مذهل.
"الراعي" هي الرواية الأولى لحنان سليمان وأتمنى ألا تكون الأخيرة؛ رشاقة قلمها، وانتقالها من حدث لحدث بسهولة، وحسها الأدبي، وجملها القصيرة المكثفة واضحة المعنى تخبرنا بأن لديها القدرة على ذلك.
"فكرة مخيفة أن يكون هناك من يفتح لك عقله ويدعوك لحشوه"..
طبقها كده على حياتك العادية هتلاقيك بتسلم مفاتيح 🔑 عقلك 🧠 لناس تدخل فيه من غير ما تخبط ✊حتى على بابه
ما انت يا عينى مرحب قوى 🤩 و فاتح الباب 🚪على آخره 😁 طيب حتى واربه 😉
"يؤتى المرء من مأمنه".. كله ياخد باله من مأمنه 🤦🏼♀️
أصلك وثقت فيهم ثقة القطة 🐈⬛ العميا 😎 اللى يادوب بسبستلها وطبطبت عليها شوية آمنت ليك .. ولمت حوافيرها 💅 بس خلى بالكم الثقة لما بتروح ما بتجيش تانى ..
"وكما أن الثقة لم تأت من فراغ، فإنها إن ذهبت لا تعود!
فى دار ريحانة 🌿 حيث شيخك مرآتك .. على بابها .. تسلم مفاتيح 🔑 عقلك من غير نقاش ولا مجادلة طيب وحاضر وشكرا
"الاتباع واليقين يعنى آمين ومش لازم تفهمى كل حاجة هو ده الصدق"
طيب ازاى ❓❓ دول قالولنا علشان تتعلم 🤓وتستوعب 🧐 لازم تسأل وتستفسر 🤔 ده اللى نعرفه والمفروض 🤷🏼♀️
"ميزانكما مختل شعاره لا تناقش لانك لا تعلم وميزانى السليم شعاره ناقش لتتعلم"..
لكن فى رحاب " الراعي " وأتباعه سلم completely وإلا تبقى out 👋 مطرود من جنة ⛲️ الراعى فى الأرض 🌍
« أيعقل أن يكون كل هؤلاء كالشياه تساق دون إعمال عقل؟ ألا يوجد واحد فقط تساوره الشكوك مثلى❓ »
👆🏻👆🏻👆🏻 لا بتساورهم الشكوك ❔❔عادى بس بيبقوا مش متوقعين أن الضربة 🥊هتيجى من أصحاب العمائم ( رجال الدين عامة ) 👳♂️ دايما بنفكر فيهم على أنهم منزهين عن الخطأ وده اللى بيخلينا نتصدم لما بنشوف تصرفاتهم البشرية وهى بتنافى اعتقادتنا الدينية هما فى الآخر بشر ونفوسهم مش بتحمل چين الملائكية … أخطاءهم بالنسبة لينا بتبقى غير مقبولة نفوس بتضعف وتقوى زينا 🤷🏼
"النفس أفعى مراوغة لا تحب من يردها إلى العبودية؛ كالحية تحتاج ترويضاً"
بس بيبقى عندنا اقتناع تام أن كلما زاد إيمانك قويت 💪🏻 نفسك وعرفت تسلسل شيطانك 😈
المشكلة عندى مش فى انهم بيغلطوا ده طبيعى كلنا بنغلط.. المشكلة فى تبرير ✅الخطأ ❎أو تغميض عينينا🤦🏼♀️ عنه
"خطأ الشيخ أفضل من صوابك لانه اعلم بالله منك فلا يسأل عما يفعل".
الموازين ⚖️بتختل والغلطة بتبقى بفضيحة
وتصديق دور الآله فى الأرض 🌏 ولعب دور أنا ربكم الأعلى زى اللى واخد " حصانة " .. وتبدأ تنَظر على مريديك … أنت فى الجنة ⛲️وأنت فى النار 🔥… حسب أهواءك … فمن يجادل فهو الابن العاق ومن يُسلم فهو الابن البار
وبرضه كله بما يرضى الله 🙋🏼♀️
"وقضى شيخك ألا تعبدوا إلا إياه، هو الآمر الناهى، يتألى على الله، يدعي الغيب ، ويسمى أشخاصا بعينهم : فلان فى الجنة وفلان فى النار أما أولاد الراعى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
الرواية من وجهة نظرى جريئة فى فكرتها جدا جدااا بحيي 👒👒الكاتبة على خوضها فى دواخل عالم من الشائك الإفصاح عن بواطنه والله يعينها على اللى هتواجه من اختلافات معاها واللى منها اكيد على حق ومنها اللى بيدافع فقط كمغيب ومعمى 🙇♀️هو اتعلم يدافع بس حتى لو مش عن اقتناع حافظ مش فاهم ودول كتير ومنتشرين فى مجالات متنوعة ماشاء الله 😄
طيب اللى معجبنيش فى الرواية من وجهة نظرى: كنت حابة النهاية تبقى فى صورة Conclusion أنا عارفة أن كتير مبيفضلوش الكاتب يوجه القارىء ويعرض رأيه ويقول نعمل ايه وأنا عن نفسى فى بعض الأحيان كده برفض التوجيه
بس فى حالة الرواية ديه بالذات كنت عايزة اقول للكاتبة 😁 يعنى اعمل ايه دلوقتى بصوت "حزلقوم" 😄
يعنى أنا كواحدة حكمت 👨⚖️ عقلى واستفتيت قلبى 💙 ومسلمتش مفاتيحى لحد 😌 وما آلهتش شيخى وبعدين بقى 😃 الدروس المستفادة لو أنا فهمت صح أن ده هدف الكاتبة ☺️
ربك و كتابك متلجأش لغيرهم 💙 وانت نفسك سلطانها قادر تلجمها وتروضها مش محتاج لوسيط بينك وبين ربك مش فى كل الاوقات الوسيط بيبقى حكيم وعادل ساعات ناس بتدخل فى علاقات بدل ما تهندلها بتأندلها 😂 خلص الكلام 😌
"لا تتعلقوا بالوسيلة بل بالغاية فما دل على الله إلا الله" #مكتبة_دنيا #قراءات_٢٠٢١
موضوع الرواية مثير ومقلق في نفس الوقت فهى تدور في مكان تلقى علم شرعى بيئة إيمانية دروس عقيدة وفقه وتزكية ، المحاضرون متنوعون، والحاضرات والحاضرون متنوعون أيضاً. مناطق مختلفة وبيئات اجتماعية متنوعة ، كل يبحث عن السكينة والقرب من الله ورسوله. ولكن تسوقنا الأحداث إلى أبعد من ذلك. طرق صوفيه وجدال وحب وتحرش وعقوق والدين وهروب وغضب. الكاتبة برعت في عرض كم التفاصيل الهائلة ببساطة بعرض كل شخصية لنفسها والأحداث. كما برعت أيضا في انتقاء اسماء الشخصيات ( وفاء- فاتن- فضيلة - رضوان و الراعى) لغة الرواية عربية راقية جميلة قريبة من الجميع لا هى عامية ولا فصحى تستمتع وانت تقرأها. احببت كل الشخصيات وتعاطفت معها كدت ادخل اطبطب على وفاء اعانقها اقول لها هونى عليك سيرزقك الله السكينة والأمان والملاذ الأمن فقد كنت صادقة في الطريق إليه ولم تظهرى عكس ذلك وكان بأمكانك في حفل المولد النبوى. وحاولت تحذير فاتن مما وقعت فيه فقد رأيت ما كان من قبل. اردت محادثة فضيلة حتى تعود كما كانت ولكن صعقتنى النهاية وما آلت إليه لم أكن أتوقعها للاسف أما رضوان فقد غضبت منه واشفقت عليه في البداية وفي النهاية رددت الآية الكريمة( يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم) بارعة هى في التعبير عن مشاعر الشخصيات بادق التفاصيل احببت مشهد وفاء وهى تستنجد بالدعاء في شرفة منزلها وفي الدار. كاد قلبي يقف كيف ستتخلص من مقابلة الراعى والبيعة وما سطرته الكاتبة كان يقين محض في لطف الله وحفظه. النهاية صدمتنى لأن الحكاية ستتكرر وايقنت أنها اكيد كانت من قبل وامثال الراعى وأعوانه لن يفنوا وامثال القطيع لأن يفنوا أيضاً. وستظل فتن الدنيا قائمة إلى أن يشاء الله. ليميز الله الخبيث من الطيب.
وسط التكريس الأدبي والإعلامي لمناقشة حركات الإسلام السياسي وفضحها، تأتي رواية الراعي كأول وأجرأ رواية تتناول الجانب الأخطر لبعض الحركات والطرق الصوفية، لتفتح نافذة على المسكوت عنه عمدا من شطط وجرائم تلك الطرق، أو البعض منها حتى لا نقع في فخ التعميم. ** بدون حرق ** الكاتبة في الأصل صحافية برعت في وضع الحقائق في إطار روائي فخرج النص بدقة استقصائية ولغة أدبية بديعة. الحبكة عن فتاة التحقت بإحدى الطرق وكانت هي الراوي الذاتي. تأتي شخصية الراعي في البداية كمجهول محاط بهالة من القداسة فرضها بنفسه وأمن عليها أتباعه. حتى تتضح صورته مع الوقت كراسبوتين العصر الحديث، لا رادع لنزواته ولا يجد اتباعه غضاضة في كونهن عبيد رغباته. " وقضى شيخك ألا تعبدوا إلا إياه " من اقتباسات الرواية المعبرة عن مفهوم شيخ الطريقة في عين أتباعه، تذكرك بساباتاي زيفي حاخام اليهود الذي ادعى انه المسيح ثم أسلم خشية الإعدام فأسلم خلفه أتباعه، حيث كان إيمانهم به أقوى من إيمانهم بالله.
اللغة عربية بليغة شديدة التكثيف والجمال، عبارات قليلة جاءت بالعامية المصرية والليبية والدارجة المغربية فأتت في محلها تماما دون ابتذال. ١٤٠ صفحة فقط هو حجم الرواية لكني أحببت الإطالة في قراءتها للاستمتاع باللغة ولهضم الكم الدسم من الحقائق التي احتواها العمل. تختتم الرواية بقائمة من المبادرات العالمية لمجابهة إستغلال بعض مشايخ تلك الطرق لأتباعهم، وبينما يفضح العالم تلك الممارسات الخاطئة إن ثبتت قضائيا ضد أحدهم، نختار نحن الصمت التام أمام جرائمهم. جزيل الشكر للكاتبة حنان سليمان على ألقائها حجرا كبيرا في بركة راكدة، ولدار الهالة على هذا الإنتاج الثمين وفي انتظار المزيد.
رواية مهمة بتناقش فكرة شيوخ الصوفية اللي بيشتغلوا حب الناس للدين في إنهم ياخدوا مكاسب شخصية، والأمر لا يتوقف عند النقود بل يصل لاستغلال الشيوخ للمريدات كجواري بفتوى باطلة. الراعي مش رواية بالمعنى المتعارف عليه، حسيت إنها اقرب لفيلم وثائقي، يمكن عشان التفاصيل الكتيرة المرتبطة بالواقع وممكن عشان معلومة سمعتها من المؤلفة انها مبنية على قصص حقيقية. ولو اني شخصيا لا أتخيل أن أحداثها يمكن أن تحدث في دوائر توصف بالتدين، الأمر مرعب. ولكن واضح أنه بيحصل وهيحصل أسوأ طول ما احنا ساكنين وبنداري اشياء لازم تتقال عشان نحذر الناس من الوقوع فيها.
الغلاف : رائع مدخل لمسجد على الطراز الإسلامى ثم صورة تمثل الراعى أو أحد الأولياء من الخلف تظهر جهلنا بحقيقته أو نسير وراءه دون أن نعلمه هكذا قرأت الغلاف و الزى يبرز أنه غير مصرى و جاءت الألوان موفقة، بعد الإنتهاء من القراءة وجدت العنوان المعبر نساء الراعي كأنهم سبايا .
اللغة : كانت اللغة الفصحى السلسة هى السائدة إلا فى الحوار استخدمت فيه اللغة العامية المتوافقة مع الموقف.
السرد : كان هو الغالب مع وجود الحوار بين الشخصيات و منها حوار وفاء و رضوان كأنه حوار فلسفي عن معنى اليوجا و الإيمان بالله و كذلك مع فضيلة كشف عن الصراع الذى يدور فى عقل وفاء فجاء السرد ممتع دون ملل و قد تنوع ببراعة بين شخصيات الرواية و تناسب مع كل شخصية.
بأسلوب أدبى شيق لا يخلو من عذوبة الكلمات تدخل الكاتبة إلى أماكن عميقة و شائكة قليل من تعرضوا لها فى عمل روائى و كان من الممكن أن يثير ضجة من أصحاب الدراوي�� و الطرق الصوفية و لكن ركزت على من يتاجر بالدين و يخالف جوهره، فالموضوع جرئ لأنه يتعرض لأمور تحدث فى وطننا العربى بالفعل و هى جرس إنذار و تحذير للفتيات التي تقع فى براثن مدعى التدين و اصحاب صكوك الغفران و الجنة و أن تلجأ للعلم و الهداية لمن نثق فيهم حتى لا تضيع حياتهم كما رأينا.
تحكى الرواية عن شخصيتين وفاء و فاتن و علاقتهما بأحد شيوخ الدعوة و هدايتهم على يديه و أصبحتا من التابعين له و لكن تأثر كل واحدة بالشيخ بطريقة مختلفة عن الأخرى .
شخصية وفاء متزنة، تستخدم عقلها فى البحث عن الحقيقة و لا تستسلم أبداً حتى توصلت إلى ما يُريح عقلها، على النقيض كانت فاتن التى تأثرت بوسامة شيخها و كلامه المعسول لدرجة أنها وقعت في غرامه و عاشت معه قصة عشق فتعرى الشيخ أمامها لتظهر حقيقته و لكنها أحبته و اغدقت عليه بعواطفها و مالها و لم تميز بعقلها أنها فى طريق غواية لا هداية .
أما شخصية فضيلة فقد كرهتها من الدور التى لعبته و هذة براعة من الكاتبة لأنها دفعتنى لذلك لبغض فضيلة و من على شاكلتها فهى مغيبة للعقول مزيفة للحقائق.
الشيخ رضوان محور الرواية فقد أدى دوره ببراعة فظهر صائداً للفتيات بإسم الدعوة بكلامه المعسول و وسامته و تلاعب بعقولهم ببراعة و هو ممثل الراعى فى تأسيس الرابطة فى مصر.
أبدعت الكاتبة ببراعة فى وصف مشهد العلاقة بين فاتن و الشيخ رضوان عندما وجه لها دعوة للفطار فوصفت العلاقة الرومانسية بينهما بشكل كانت بمثابة رواية أخرى رومانسية نسيت مع المشهد موضوع الرواية و تمنيت أن يستمر هذا الإبداع و لكن هذا يبشر أن نرى مستقبلاً رواية رومانسية .
إن كانت الكاتبة تطرقت لأفعال الرابطة المشبوهة و مدعى التدين فهذا لا يمنع أن بنفس الطريقة يدخل شيوخ الإرهاب للفتيات و يتم اصطياد الفريسة لمعسكرهم .
إن من أصعب الأمور هو نقاش هؤلاء التابعين فقد سلموا عقولهم لشيوخهم و ما يطلقون عليهم الأولياء و ما قالته فضيلة هو واقع : إن خطأ الشيخ أفضل من صوابك لأنه أعلم بالله منك، فلا يُسأل عما يفعل. و لهم كُتيبات فيها نصوص خلاف ما تعلمنا و درسنا و لا يفهمها إلا المنتمين لهم و كان لى زميل يحمل دائماً كُتيب أهم عنده من كتاب الله يقرأ منه الورد ليل نهار فيه من البدع الكثير.
هل اختلاف التعليم و الثقافة بين وفاء و فاتن له تأثير فى تشكيل شخصية كل منهن حيث وفاء لها نشأة فى فرنسا ؟
مشهد هروب وفاء يمثل كالتى هربت من الأسر و مساعدة أم المساكين لها كان مؤثر فما زال داخل كل شر يوجد خير .
أهمية الرواية أنها تظهر أن لتلك الجماعات و الشيوخ جوانب خفية مسكوت عنها يسيئون إلى الدين و التدين بالكذب و الخديعة و ينشئون جيلا من المريدين و التابعين يكمل المسيرة و ينشر الجهل و يبتعد عن صحيح الدين فلماذا تسمح لهم الدولة يعيثون فى الأرض فساداً و ينهبون أموال الناس و يفسدون أرواحهم و علاقتهم بأهلهم و أوطانهم ؟
بعض الملاحظات :
في أخر فصول الرواية كان لابد من إدخال السياسة فى المشهد فلا تغيب تلك الأمور عنها و ستجد تفاصيل كثيرة كيف حدث تداخل بين النظام القديم قبل ثورة يناير مع النظام الحديث و فيه اختلفت الأدوار لكل من فى اللعبة و قد سطرت الكاتبة حوارات بينهم بحسها الصحفى ربما تلك القصة أُقحمت بشكل سريع كنت أتمنى أن يكون لها تمهيد أفضل من ذلك .
كنت متوقع أن أجد مشهد للشيخ رضوان يتحدث عن نفسه مدافعاً أو موضحاً دوره فى كل ما حدث، و أن تأخذ فضيلة عقابها على التضليل الذى قامت به فى عرقلة أى فتاة تحاول أن تفكر .
إن كانت فاتن انتقمت لسذاجتها و عواطفها و لكن الأمر زاد عن الحد المتوقع لأن فاتن لم تكن بهذا الدهاء و الحرص .
اقتباس أعجبني :
أحياناً يجد المرأ نفسه منخرطا فى طريق لا ترتاح له نفسه لكنه حينها يكون قد قطع شوطاً كبيرا و تورط و انغمس فى أشياء يصعب معها الدوران إلى الخلف و الرجوع الى نقطة البداية ليختار من جديد .
رواية مبدعة تسافر معها لعالم آخر بكل صدق و حسن بيان تعيش مع بطلاتها مشاعر كثيرة من الخوف و الغضب حينا و الطمأنينه و صدق النوايا الذي يوصلك لطريق الله حينا آخر تتناول الكاتبة طريق المحبة التي تعمي أتباعها عن نصرة الحق و عن الثقة العمياء التي غالبا ما تسلبك حريتك بعدها و عقلك حينا آخر أن يصدقك قلبك و إن خذلك كل من حولك أن تكون سببا في أن يري الآخرون الحقيقة التي سعيت و بذلت لأجلها الكثير و أن تنقذهم من براثن الغفلة و الجهل ما استطعت إلي ذلك سبيلا.. الرواية ممتعه حقا تتحدث عن طائفة تفتن المرء في دينه باسم الدين و ما أكثر ذاك في عالمنا الآن ! يخلطون الحق بالباطل حتي تكاد تنتكس و تراه حقا و ما أصعب أن يدرك المرء ذاك و هو داخل الصورة و لكن ينجي الله من يشاء من عباده علهم يأخذون بأيدي غيرهم بعيدا عن ضلال هؤلاء.. كلمات و جمل كثيرة استوقتني عند القراءة كانت حلوة مرة حلوة لصدقها و مرة به أيضاً :") نهاية مثل هؤلاء ضحاياهم كثر و السعيد حقا من كتب الله له النجاة
الرواية الأولى ل حنان سليمان. في رأيي أنها رواية هايلة وجريئة وبتضرب بعرض الحائط عدة محظورات. اللغة رائعة ومناسبة جدًا للموضوع. الرتم جيد جدًا. القضايا اللي طرحتها الرواية هامة جدًا. كون أن دي روايتها الأولى ده يخليني أنتظر العمل القادم لها بفارغ الصبر. أرشحها بشدة للمهتمين بالصوفية والدجل الديني والسلطة الدينية وعلاقتها بالسلطة السياسية والتحرش داخل المجتمع "الديني" وحقوق المرأة فيه. أول رواية أنا شخصيًا أقرأها بتكلم عن المرأة ذات التوجه الإسلامي ومشاكلها وصراعاتها.
عندما تختلط السلطة الدينية بالسياسة، تنقلب الموازين، ويضيع الدين والسياسة.
هذه الجملة ظلت تتبادر إلى ذهني طوال قرائتي لرواية الراعي للكاتبة حنان سليمان.
منذ الوهلة الأولى قد يتبادر إلى ذهن القارئ، أنها تقصد طائفة دينية بعينها، ولكن المتعمق في الرواية سيصل إلى المعنى الشامل، وهو أن المقصود أي طائفة دينية تتلاعب بأفرادها، وتتخذ من الدين ستاراً لجمع الأتباع واتخاذهم ستاراً لأغراض آخرى طائفة قد تكون في أي دين من الأديان، وليست قاصرة على دين معين.
فجاء العنوان واسعاً، فالراعي قد تنطبق على الراعي أو الحامي لجماعته في الإسلام، أو الراعي في كنيسته. وهكذا. وهو ما نراه موجوداً وينكشف لنا كل وقت.
الملخص: تدور الرواية حول الطائفة السليمانية التي يديرها سليم الراعي وافتتاح مركزاً لها في مصر واستقطاب اتباع للطائفة ومؤمنين بها ليديرونها فهل نجحت الطائفة، وما الذي كشف سرهم، وما حقيقتها؟ وحقيقة شخوصها؟
الرواية جاءت لتسلط الضوء على العلاقة المؤسساتية بين بعض الجماعات الدينية بالسلطة، والتحالف الباطني بينهم، وقدرة هذه الجماعات على التأثير في أفرادها وملك عقولهم. لدرجة تجعلك تتسائل هل أنت بحاجة لجماعات تنتمي إليها وما جداوها؟ وأن هناك فرق كبير بين ماتراه والحقيقة. وبين قدرة الأشخاص على التظاهر بما ليس حقيقي، فهي دعوة للتأمل أيضاً في حقيقة الأشياء والأشخاص من حولنا. *كما أنها قد استدعت أحداث يناير وجعلت منها المنفذ لظهور هذه الجماعات *وأيضاً دور الأسرة المهمش والذي يجعل الأبناء عرضه للوقوع في أي فخ.
الشخصيات: هناك أربعة شخصيات رئيسية تدور عنهم الرواية؛ رجلين وإمرأتان. وأعتقد أن الكاتبة قد أرادت أن تجعل هناك دلالة واضحة من إسم كل شخصية في الرواية: *فسليم الراعي جاء متناسقاً مع رجل المهام المسؤل الذي يتلقى المهمات على عاتقه. *الشيخ رضوان وهو من الرضا، وهو الرجل الراضي بأي شئ، يضعونه فيتسق. *وفاء، جاء متسقاً مع شخصية وفاء، وهي البطلة الرئيسية، تلك الشخصية المتنورة التي انضمت للطائفة، ولكنها بعقلها الواعي، استطاعت أن تعمل عقلها، وتفهم ماوراء الستار، فهي الوفية لعقلها أولاً وللحقيقة ثانياً. *فاتن، الفاتنة رمز الغواية والتي انضمت للجماعة بحكم والدها، ولكن قدرتها على الغواية والفتنة كانت هي المحرك لها طوال الوقت. *أم المساكين، السيدة الحريصة على التراحم والعطف على الجميع، المحتوية للجميع.
الرواية كتبت بصيغة الراوي المخاطب ممزوجاً بالراوي العليم في بعض الفصول. شخصيتي الرواية النسائية كانتا تتحدثان عن أنفسهن. بلغة عربية قوية ، ولكن ما استوقفني كان تحدثهن بنفس الطريقة والإسلوب والعبارات، برغم الفرق الشاسع بين شخصيتهن. كما أن الفصل الأخير قد جاء سريعاً أكثر مما ينبغي.
#الراعى ألقت حنان حجراً فى مياه كان يُظن أنها راكده ، حجراً متقن الرمية ،غير مستوى الأبعاد، لم يذهب فى اتجاه واحد وانما خلّف دوامات شتى ضربت كثير من البحيرات . كنت أود ان يكون عنوان الرواية بدون الألف واللام، فتسرى عمومية النكرة على كل النكرات، بدءاً من "راعى غنم" فاسد الى "راعى" عشرة افراد يموت يوم يموت وهوغاش لهم، ووصولاً الى مقال التسعينات الذى تصدر الصحف يوما : "قل هو الرئيس أحد ، الرئيس الصمد" وحتى موضوع روايتنا عن الطرق والجماعات والأمير الذى لا يخطئ. الرواية صرخه لكل بيت ، احضنوا بناتكم وحاوطوا عليهن، واقتربوا من مشاعرهن وتعرفوا على صويحابتهن مبكراً من قبل أن يكون هناك راعى أو رضوان . ولجت حنان بقلمها الصحفى البارع خيمة احدى الطرق الصوفية وكشفت فساد وزيف ما تحت الأوتاد، والذى لا يكتمل وجودها الا من خلال التصريح والتمرير من راع الى راع . وفى نهاية الرواية اوضحت كيف تتم الحكاية من خلال الصراع بين الاجهزة المختلفة والمصالح المتبادلة، كما ان الراعى كالحية التى لها الف ذيل من "ريحانة" الى "معراج" الى "صحبة الحبايب" وهكذا يكون التدافع الى يوم القيامه . بقى ان اقول اننا كنا بحاجه لان تسير الروايه كما هى رواية اصوات، ونستمع الى "رضوان" نفسه مع "فضيلة" او تكون راوى عليم من البداية ، كما ان هناك احداث خدمت الرواية ولم تخدم القارئ ،مثل رحلة فندق انوار المكارم فى المدينة ل"وفاء" والتى فوجئنا بها ، ايضا مشهد المعرض ثم اقحام اسماء كثيرة فى الجزء الاخير لم ندرعنهم شيئاً منذ سطور الرواية الاولى ، أُقحموا بشكل متعجل وكأن حنان ادركت انها يجب ان تنهى الرواية ،وارى انه كان يمكن انهاء الرواية بانتقام "فاتن" وعودة "وفاء" وسقوط "فضيلة" . اللغة قوية ومعبرة والسرد فاق الحوارات وان كنت اعزو ذلك لكثرة ما تعرف حنان من معلومات ،ولأنها العمل الأول لها . بداية قوية وننتظر الأحسن دوماً .
هناك روايات تستمتع بها و هناك روايات تعيشها ، و هناك روايات قليلة تمزج ما بين الإثنين ، الكاتبة تأخذك في عالم ليس شخصية واحدة بل ثلاث شخصيات مختلفات كلياً و لكن الدرب الذي إخترنه يقودهن في الكثير من الدهاليز التي لايمكن للكثيرين الخوض فيها دون التوهان ..
عالم حنان سليمان ليس عالماً خيالياً بل هي إقتحمت برواياتها منظومة الروابط و الأولياء .. سيتضح لك من اللحظة الأولى كم المجهود المبذول في هذه الرواية و التي تدخلك أروقة ذلك العالم الظاهر و المستتر في ذات اللحظة .. فما تراه خارج الخيمة عالم ، و ما تراه داخل الخيمة عالم أخر بل و ستجد أن بداخل الخيمة عوالم منقسمة و مختلفة الكتاب ممتع لأقصى الحدود و يخوض في عالم الفكر و الروحانيات و كيف يمتزجوا و كيف يخطط البعض لإستغلال الأخرين ليحققوا ما يبغونه.. إنه ذلك العالم المحفوف بمنع المناقشة و السؤال و الكثير من الجوانب التي قد لا تظهر منذ أول يوم و لكن تظهر شيئاً فشيئاً عندما يتوغل المرء داخل المنظومة و يتحول مع الوقت لمجرد جزء من القطيع عليه إتباع البقية دون أي مناقشة !
الرواية شيقة ولا تدع مجالاً للملل و ستكشف لك عن الكثير مما لن تستطيع أعينك أو أذنك أن تراه و تسمعه .. الكتاب عبارة عن تجربة فريدة تستحق الخوض ! الرواية تأخذك عزيزي القارئ بين أروقة حياة ثلاثة نساء .. كل تأخذ سبيل و على الرغم من إختلافهم إلا أن المنظومة هي العامل المشترك ..
الراعي عمل مميز و أشكر الكاتبة على هذه التجربة المميزة ! و الفريدة !
رواية مكتوبة ببراعة، لغة عذبة وأسلوب رائع. تنتقل الرواية بين راويتين؛ فاتن ووفاء.. تمران بنفس التجربة ولكن كل منهما تغوص فيها بشكل وتخرج منها بشكل مختلف، وهذا ما يجعلك تتساءل وتحاول أن تفهم، كيف تحدث هذه الاختلافات حين نقع في نفس الفخّ؟ فضيلة هي حالة أخرى، غير فاتن ووفاء، حالة لا يمكن إنكار وجودها، فهي سبب تكاثر الفخاخ وتنوعها. قد يكون موضوع الرواية الأساسي عن مبدأ الطاعة العمياء في المذاهب والطوائف الدينية المختلفة، وعلاقة هذه الطوائف بالسياسة، ولكني أشعر بأنها أعمق من هذا، وأقرأ بين سطورها حيرة ونبشا في دواخل كل قارئ. أشكرك حنان على هذا النص، حقًّا أذهلني.
رواية تجري بين جنباتها لسبر أغوار وفاء وفاتن، أعتقد أن رتم أحداث الجزء الأول كان أسرع من الجزء الثاني. الراعي ما هو إلا كولاج نقدي مستوحى من عدة مشايخ اعتقد أنهم لا ينتمون لطائفة بعينها، ولا بلد واحدة. ويُحسب لحنان إتقانها في التنقل لغويًا بين فاتن ووفاء حيث خلقت لك منهما صوت مختلف. أخيرا بعض الاقتباسات كانت طويلة وخصوصا في النصوص الصوفية.
رواية تنساب بين يديك من سلاستها وسهولة قراءتها. كُتبت بحرفية و بأسلوب بديع و بليغ يجعلها ترقى لأن تكون الرواية العاشرة و ليست الأولى للكاتبة حنان سليمان..
◾اسم الرواية : الراعي ◾اسم الكاتبة : حنان سليمان ◾نوع الرواية : سياسية دينية اجتماعية ◾عدد الصفحات : ١٤٠ صفحة ◾اصدار عن دار الهالة للنشر و التوزيع ◾تصميم الغلاف : مروة فتحي ◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐
"فكرة مخيفة ان يكون هناك من يفتح لك عقلك و يدعوك لحشوه" فكن على حذر فالمرء يؤتى من مأمنه!! في زمن زادت فيه الفتن و كثرت الطوائف و ازدادت الاحزاب و الاتجاهات، تظهر (الرابطة السليمية) في المغرب برئيسها سليم الراعي و اتباعه، وتتجهز لتغزو كل الدول و منها مصر. يرسل (الراعي) اتباعه متظاهرين بالدعوة لدين الله الواحد الأحد، متخذين من الدين عباءة و من العمة شارة على الصلاح و الإيمان، ولكن هيهات فإنها عمائم مائلة. لقد أراد (الراعي) غزو العالم بخيام الرابطة السليمية ليدخل الجميع في كنفه و يكون هو الآمر الناهي من تتفتح أمامه جميع الطرق، جعل من الدين وسيلته للدعوة، فقد راح الأتباع ينادون باسم الله و الله برئ مما يفعلون، ولأن هؤلاء غير قادرين الا على ضعاف النفوس؛ لذا فقد بدأوا بمجتمع النواعم ، وما أضعف من المرأة؟ وما أدري الناس بها الا رجل من كنف (الراعي) وحاشيته ممن يعرفون من أين تؤكل الكتف؟ هؤلاء الذين يظنون ان المرأة ملك أيمانهم يتصرفون فيها كيفما شاءوا، ولأن الإنسان ميزه الله بالعقل كان لابد لأحد أن يسأل و يستفسر، ولكن في قانون (الراعي) السؤال ممنوع و النقاش كذلك مُحرَّم، فمن هم ليسألوا؟ ان كلام (الراعي) و أتباعه ميثاق يؤخذ كما هو، وحين يستغيث العقل (ان الله تعالى لم يقل ذلك، بل أمرنا باعمال العقل و التدبُّر) يرد ميثاقهم ويقول ما يرددونه كالببغاوات (وقضي الراعي ألا تعبدوا الا إياه). فإن سألت فأنت مشكِّك، و إن انحرفت فأنت مطرود، وإن عاندت فأنت مغضوب عليك ... والأتباع عبيد في حضرة سيدهم فعندهم (الله في السماء و سيدهم الراعي في الأرض).. لقد بدأوا دعوتهم باسم الله و بعدما تأمن لهم تنحرف أقوالهم تدريجياً، وكذلك أفعالهم فلديهم اساليبهم الخاصة في السيطرة على العقول بداية من ابتزاز روحي و عاطفي و بعدها تشهير و تنكيل، قطع أرحام، سرقات في شرعهم مشروعة مادامت تخدم الرابطة؛ لقد وضعوا السم في العسل لكن من قابلهم ليأخذوه داخل الخيمة وحينها تكون الفريسة قد سقطت، وياله من سقوط! و يا حسرتاه على من سقط!! الرواية تأخذنا لداخل خيام (رابطة العمة المائلة) في قصة بطلتي القصة (وفاء، فاتن) واللتان برغم اختلاف قصتيهما الا أنهما تتفقان في السقوط في فخ العمة و اللسان الحلو المنادي باسم الدين، فكيف كانتا؟ وكيف ستصير حياتهما؟ وكيف ستنتهي تلك الدوامة؟ هل بفقدان دين او بذهاب عقل؟ هل من سبيل للنجاة من تلك الشبكة التي تشبه خيوط العنكبوت؟ وهل هي حقا واهنة كخيوط العنكبوت ام انها متاهة لا تنتهي؟
◾رأيي الشخصي : الرواية من الروايات الجريئة في فكرتها، فقد ألقت الكاتبة الضوء على فئة موجودة بالفعل ممن يتخذون الدين ستار يخفون خلفهم مكاسب شخصية، وكذلك ربطتهم بالعمل السياسي و الرغبة في السيطرة على كل شيء في البلاد، من خلال عمل مسح لعقول الشباب واعادة تشكيل ما يتبع أهوائهم فقط، و برغم ان الرواية هي العمل الأول للكاتبة الا انها أظهرت براعة منقطعة النظير، فقد تمكنت من التمكن بين الشخصيات و قصصهم بصورة سلسة، وكذلك حافظت على عنصر التشويق على طول الرواية فلن تشعر بأي ملل أثناء القراءة، رواية ممتعة تسلط الضوء على قضايا هامة بصورة جريئة، أنصح بقراءتها.
◾النهاية : لقد وضعت الكاتبة نهاية مفتوحة لخيال و توقعات القارئ، وبرغم عدم حبي للنهايات المفتوحة الا ان تلك المرة أحبذ تلك الفكرة.
◾الغلاف : جاء الغلاف مميزاً فيه رمزية على الرواية حيث الرجل الذي يرتدي عمة مائلة، اسقاطاً على الراعي و اتباعه في الرواية.
◾اللغة و السرد و الحوار : تعتبر اللغة هي أهم ما يميز الرواية فقد جاءت اللغة عربية فصحى غنية بالمفردات البليغة، فمن منطلق عمل الكاتبة كصحفية غدت حصيلتها اللغوية رائعة؛ مما خدم الجو العام للرواية، لقد اعتمدت الكاتبة على التشبيهات البليغة المستفيضة والتي تخدم المعنى دون أي شعور بفتور أو ملل ، وتأثرت بلغة القرآن الكريم كثيراً، وكذلك أظهرت اللغة ثقافة الكاتبة الدينية ... لقد اعتمدت على العربية الفصحى في السرد وهو ما غلب على الرواية بصورة كبيرة جدا، اما الحوار فكان قليلاً وجاء بالعامية المصرية البسيطة.
◾الأسلوب : لقد كان أسلوب الكاتبة مميزاً و فريداً وقد اعتمدت على تقنية (تعدد الأصوات) و باعتبار شخصيتي (وفاء، فاتن) هما الرئيسيتان في الرواية، فقد دارت أحداث الرواية من خلالهما، ومن خلال وصفهما و روايتهما، وأن كنت أحبذ ان تدور الرواية من وجهة نظر كل الشخصيات، فمادامت الكاتبة لجأت ل(تعدد الأصوات) فكان لابد -من رأيي- ان يكون لباقي الشخصيات هذا الحق في التعبير عن أنفسهم أمثال (فضلية، رضوان) وهذا ما يؤخذ على الكاتبة من وجهة نظري.
◾اقتباسات من الرواية : 📌"الفراغ الروحي لعنة قد يلقى بك في براثن الدجالين إن لم تفطني" 📌"لكن هذا زمن يجب أن يحتاط فيه الناس لمن يأخذون عنهم دينهم" 📌"فالمرء هو ما يصمته لا ما يقوله" 📌"إن أسوأ ما قد يحل بالمرء تهاوي قيمه العليا أمام عينيه وشخصيات مثلت له يوماً قدوة."
رواية الراعي للكاتبة حنان سليمان. إصدار دار الهالة للنشر و التوزيع.
( الراعي ... المتاجرة بإسم الدين وجوه مختلفة و حقيقة واحدة )
رحلة جديدة و رواية تحمل من الواقع ما يصعب تصديقه ... ندخل عالم دومًا ما نظن أتباعه هم الأفضل و الأصدق و الأطهر ، نختار دربهم و نصحبهم علنا نجد طريقنا إلى الله.
هكذا بدأت وفاء رحلتها مع رابطة السُليميين برئاسة شيخها سليم الراعى و مجلس خيمتها فى مصر برئاسة نقيبها الشيخ رضوان.
( أظن أنى فى مأمن في دائرة أصحاب الدين ، مع أرباب العمائم الأطهار الأنقياء ، و صحبة الملتزمين. لكنهم تخلوا عنى فى المحنة الأهم ، بل هم سببها من الأصل خذلونى و لم أعرف ذا مُصابٍ يشبهنى )
فى دار ريحانة للعلوم الشرعية كان كل شئ جميلًا و مبشرًا حتى بدت بعض التصرفات غريبة غامضة ليس لها تفسير ، ليدب الارتياب فى القلب ، و تمتلئ النفس بالاسئلة .... و يكون التجاهل هو خير إجابة !!!
( - فالإجابة تأتى فى حينها و إن ش��رحت قبل وقتها لما التصقت بالقلب !!! - سرعة إنكارك سذاجة و عدم الفهم ليس دليلًا على البطلان لأن فهمك معلول ، و حتى لو صح !!! - خطأ الشيخ أفضل من صوابك ، لأنه اعلم بالله منك ، فلا يُسأل عما يفعل !!! )
هكذا جاءت الإجابات لما امتلأ به القلب من تساؤلات. تلك كانت الحقيقة هم أرادوا أتباعًا كالشاة خلف الراعي دون سؤال ... فما الحل يا وفاء هل يكون الجواب بدار الراعي نفسها؟ هل تستطيع وفاء خوض تلك المغامرة؟
( ميزانكما مختل شعاره لا تناقش لأنك لا تعلم ، و ميزانى أنا السليم شعاره ناقش لتتعلم )
على الجانب الآخر نتعرف على فاتن ابنة شيخ رباها تربية صارمة ، عملت فاتن مساعدة للشيخ رضوان بعد وصوله مصر ، اغدقت عليه من المال و الوقت و حتى الشرف ... فهل اكتفى بما أخذ من هبات؟ و هل سعدت فاتن بقربها منه ؟
تتوالى الأحداث و تتابع بشكل سريع مركز ما بين حيرة وفاء و صدمة فاتن .... لنعرف عن تفاصيل الرابطة و شيخها و نقيبها من البداية و حتى النهاية بسرد متقن ، لغة جميلة ، تعبيرات قوية ، و تسلسل جذاب ... فهل سيظل أصحاب الفضل هم رفقاء الطريق أم أن طريقهم هو الزيف بعينه؟
( الصادق فى بحثه عن الله يُعمل عقله فى نفسه قبل إعماله فى ما يجرى حوله )
رحلة جريئة مختلفة تأسر النفس ما بين تعجب و خوف ، نسجت الكاتبة خيوطها بإحكام لنعرف حكاية سلب العقول و شراء الوهم و كيف يصير الانسان كالمخدر يسمع فيطيع ، يسعى فى طريقه لله ... لكن بإشراك سواه معه !!!
في لقاء ثقافي في الشهر الماضى تلاقيت مع الكاتبه والصحفيه حنان سليمان واهدتني عملها الاول رواية "الراعي" . العمل من اول سطر يطلق جرس تنبيه لك بانك امام عمل خطير جرىء وليس ابدا عمل عادي. العمل يفضح ممارسات الطوائف الباطنيه المتسترة بالدين للسيطرة علي العقول وهي ظاهرة موجودة في كل الازمان وكل العقائد والرواية تكشف خطورة تسللها لعقول بناتنا وشبابنا بل ولمراكز السلطه في البلاد. طوال قرائتي للعمل تنازعتني فكرة تصنيف العمل ولما وصلت لاخر صفحة ايقنت انه مايمكن ان يطلق عليه عمل ثلاثي الابعاد يجمع مابين الروايه المثيره والدراسه العميقه المنقبة في اغوار قضية شائكة و ابداع لغوي وسردي يجعلك تقف طويلا لاجترار المعني وراء الكلمات. العمل اول عناصر قوته شجاعة بل جراءة وجسارة الكاتبه علي الخوض في قضية مثيرة للجدل وخطيرة الأثر من ناحية ومن ناحية اخري جراءة في تصوير مشاعر داخليه في اعماق الانثي لم يفلح الا قلة في تصويرها في ثوب يكشفها بغير اسفاف وفي نفس الوقت بلا موارة . السرد جاء علي لسان بطلتي الرواية المختلفتي الشخصية وان كانتا تشتركان في القوة والارادة . اللغة عظيمة ساحرة تنم عن كاتبة ملكت ناصية اللغة وطوعتها لتخرجها مشاعر واضحة علي الورق دون تقعر او افتعال. الكتاب كان خير بداية قرائاتي للعام الجديد و هو جدير بان يقرأ اكثر من مرة واتوقع له جوائز ادبية مهمه. لي ملاحظتان علي العمل لم تقللا من الاستمتاع به اطلاقا الاولي استخدام العامية في الحوار حتي باللهجات الاخري الغير مصرية وانا اعلم حيرة اي كاتب في متى يستخدم العاميه وسط السرد بالفصحي وهي احيانا ضرورة لاغني عنها لكنها في هذا العمل تقاطعت مع الاستمتاع بلغة السرد العالية . الملاحظة الثانية هي في الفصل الاخير الذي احسست انه زائد وكأنه اضيف فقط لشرح ماسبق وكان الافضل في نظري الاستغناء عنه فما قبله كان يشي بما فيه. الخلاصة هذا كتاب يجب ان يقرأ ويفهم ويحرك افكارنا. حقا استمتعت به. تهنئتي ومعزتي للكاتبة الواعدة.
"من لم يتّخذ شيخًا فهو عاصٍ لله ورسوله، فليس لك إلّاه ينزل معك إلى القبر ويرد عنك السؤال، واعلم أن الأكابر متصرفون في الأقدار، يعلمون الغيب، ويتحمّلون المصائب عن البلاد والعباد، يدرؤون عنك الأذى ويتلقونه في أجسامهم بدلًا منك، فاهد لهم أعمالك تنجُ في الدارين، فالشيخ ما هو إلا صورة الله في الأرض، وهو حارس باب رسول الله"
من أجل تأليه فكرة أو فرد أو جماعة؛ ليس أقوى من الدين تأثيرًا على الإرادة وتطويعًا للعقول، ومن ثم تصنيف أولئك الذين لا ينتمون إلى تلك العقيدة المختلقة أو يشككون في صدقها كأعداء خارجين عن الملة.
فهل هناك من بإمكانه أن يشكك أن ما من فعل أكثر إيمانًا وروحانية وقداسة من الطواف حول الكعبة؟ بعد تفكير عقلاني غير متشدد، تكمن الإجابة فيما إذا كانت حواسنا حينها مشحوذة صوب الوجود الإلهي، أم أنه طواف لا يعدو كونه اقتفاءًا لا روح فيه لأثر النداء الببغائي"نحن غرابا عك".
هكذا أجرى شيوخ العمائم المائلة في الرابطة السليمية الصوفية جراحة استئصال لعقول أتباعهم ومريديهم، لتمتد أيديهم بعدها بحرية إلى أموالهم وحرماتهم وأرواحهم إذا لزم الأمر دون أدنى مقاومة تُذكر. أو ربما كانت ثمة مقاومة وحيدة هي التي أسفرت بالنهاية عن وجود هذه الرواية.
رحلة شائكة، صادمة، على قدر ما بها من جرأة وكشف لحقائق تحرك مياه الحياة الراكدة التي صارت مرتعًا لبعوض الأكاذيب.
"كم من طوق نجاة يلقى إليك في سكرتك وأنت لا تلتفت" رواية تستحق أن تُقرأ، لنلتفت.
هذه الرواية ( الراعي ) لحنان سليمان .. حكي واقعي جدا ..وسرد أظن أنه اقتات علي روح الكاتبة وتجربة حقيقية في قالب روائي ..لذلك أنت تعايش وتقرأ تفاصيل حدثت بالفعل في عوالم بعض الطرق الصوفية وانتهاكات صدرت من رموزها الروحية وغررت بفتيات أردن سلوك طريق إلي الله .. (إذا أردت أن تعرف شيئا عن الأحداث الواقعية لهذه الرواية يمكنك أن تقرأ تحقيق صحفى نشر علي سلسلة مقالات تحت عنوان : التصوف العاطفي.. لماذا تبحث الفتيات عن الشيخ المربي؟ ) عندما قرأت عنون الرواية (الراعى) تدافعت في ذهنى دلالات كثيرة وخاصة استعمالات المفردة في الثقافة المسيحية التي يكثر فيها استخدام كلمتي (الراعى والخراف ) كما جاء فى العهد الجديد على لسان السيد المسيح عليه السلام : («أنا الراعي الصالح» : "الحق الحق أقول لكم: إن من يدخل إلى حظيرة الخراف من غير بابها فيتسلق إليها من طريق آخر، فهو سارق ولص. أما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف، والبواب يفتح له، والخراف تصغي إلى صوته، فينادي خرافه الخاصة كل واحد باسمه، ويقودها إلى خارج الحظيرة. ومتى أخرجها كلها، يسير أمامها وهي تتبعه، لأنها تعرف صوته. وهي لا تتبع من كان غريبا، بل تهرب منه، لأنها لا تعرف صوت الغرباء». انجيل يوحنا (10/1- 5) ثم ما آلت إليه بعض التقاليد والممارسات المسيحية مثل سياسة الاعتراف واتخاذ واسطة بين الإله والعبد داخل كشك الاعتراف بالخطايا وللمفارقة فى الرواية إحدى ضحايا الراعي وجدت قوائم مكتوب فيها خطايا المريدات يعترفن بها فى جلسات خاصة معه . ثم من ضمن الدلالات التي تدافعت إلي ذهني كذلك بعض ممارسات الصوفية وآداب السالك التي تكون بينه وبين الشيخ (المربى) فالمريد يكون بين يديّ شيخه مثل الميت بين يديّ مغسله . وهناك تراث كامل ى علاقة المريد بشيخه تنتهي إلى الغلو المذموم فهناك تشابه بين الراعي فى الممارسات أو الأدبيات المسيحية والصوفية وقد وثقت الكاتبة ديباجات الدجاجلة للتغرير بالفتيات المريدات (كما في مفتتح الرواية تحت عنوان " أوراق الرابطة السُليمية" عن مركزية الشيخ وأنه سفير للغيب وواسطة بينه وبين الله ..لذلك كان مفتتح ذكي وفيه تمهيد وخلاصة في نفس الوقت للرواية أو كما قال الراعي في موعظة له ص 74 : ( ..تحتاج إلى واسطة تهيؤك وتُعدك أولا ، وهنا يأتي علم الصدور ، علم الحى عن الحى لا علم الميت عن الميت الذى يورث التدين التاريخي فلا يمكنك اقتفاء سنن من رحلو ان أردت التربية الحقة ، أما الواسطة فهي شيخ رباني مقدس من الأكابر الوارثين أصحاب النفوس الكمل ، حي لا ميت ، تخضع له وتدخل في عباءته لتستمد منه فيفرغ فيك من فيوضات أنواره ....) وفى نصوص أخري بالرواية وهذه العلاقة بين الشيخ والمريد والغلو المذموم في الشيخ هي أحد الأسباب الهامة التى جعلت صاحبة الحكي فى الرواية تستفيق من الوهم وتعمل العقل وتلح فى طلب الدليل وتجادل بالحق كما في المكالمة الهاتفية في أول الرواية مع معلمة القران ( فضيلة ) فى الرابطة . ويظل المشهد الأثير لدى بالرواية ، مشهد الحضور أمام القبر النبوي بالمدينة للبطلة وزوال حجاب غياب المحبة وحضور شاهد البكاء ومشاهدة التقدير الإلهي لحصول القرب من الجناب النبوي ..وهو مشهد تم وصفه بمشاعرغاية فى الصدق والنقاء ومنتهى الحب ..وكذلك يشير إلي الفرق بين الرسول فى المخيال الصوفى وبين الرسول في الفطرة الطبيعية السوية داخل كل مسلم . لغة الكاتبة جيدة جدا ويبدو جليا أنها اشتغلت على ذلك حتي تنتقل من اللغة الصحافية إلي اللغة الروائية من حيث بنيات السرد وأساليبه واستخدام الرمزية والتكثيف الدلالي وحذف متعلقات الأفعال خاصة فى مشاهد الغوايات . بالطبع كان الصوت الأعلى فى الرواية والأكثر حضورا صوت الضحايا وهذا متفهم ..و كنت أود إتاحة مساحة أكبر لتفاصيل أكثر لشخصيات أخري مثل رضوان وأم المساكين وفضيلة ..وسماع أصواتهم الداخلية وتنازعها كذلك شعرت ثمة استعجال فى ختم الرواية وتسارع الأحداث وظهور شخصيات جديدة فى النهاية كانت في حاجة إلي مساحات لنحت أكثر لملامح شخصيتها مثل الشيخ طاهر نصر والشيخ منير وجدي ..وبيان مثلا تضافر الاستبداد السياسي بالاستبداد الديني. ولكن هذه العمل باعتباره العمل الروائى الأول للكاتبة فهو عمل ملفت جدا وجاذب وفيه نفس رسالى ..وكشف لكهنوت صوفى استطالت سطوته هذه الأيام . ولعل المقصد الكلى من الرواية ما أشارت له الكاتبة فى ص 106 ( مثلما تحكي الناجيات عن جرائم تحرش واغتصاب يجب أن يحكين أيضا عن الاحتيال العاطفى أو الاحتيال الروحي عن انحرافات مشايخ السوء واستغلالهم للعباءة والعمة كأصحاب سلطة ونفوذ لا يُضاهى ليس الغرض الانتقام والتشهير فالأصنام كُثر لكن الهدف هو فضح الممارسات فالأفكار لا تموت ، ولنستبين سبيل المجرمين إذ ما عادوا فى زمان لاحق ، سارقو الأرواح والدين)
يستفزني هذا النوع من الفن الجريء، ولا يبخل بأفكاره في طرحها بكل تجبّر، الفن يحتاج إلى جرأة كي يصل بصدق، وهذا النص يثير الذهن أثناء وبعد قراءته فاتحًا نافذة على عالم خفي يعيش فيه كثيرون أو "كثيرات" مثلما ذكرت الروائية في أولى الصفحات. بدا من الإهداء اهتمام الكاتبة بنساء يعانين من قضية منتشرة، تستّرت بستار الدين أو "عمة مايلة" كما تناولت الرواية، فتنقلت بين شخصيتين بتجارب مختلفة هما "وفاء"، و"فاتن". استخدمت الكاتبة الحكي بلسان الراوي الذاتي، كان هذا جيدًا للشعور بمعاناة الشخصيات لكن إخفاء صوت شخصيات مثل "رضوان" أنقص من صدق الحالة المكتوبة، فربما يمتلك "رضوان" وجهة نظر أخرى، أو ربما هو مظلوم، هذا التركيز على شخصيتين ربما قد سلّط الضوء عليهما، لكن حرم القارئ من رؤية صورة كاملة للشخصيات. سرد الرواية قوي، ولكن شعرت أحيانًا بغلبة اللغة الصحفية على اللغة الروائية، والحوار قليل باللهجة المصرية العامية وهذا جاء موفقًا مع طبيعة النص، لكن طريقة كتابة الحوار بوضع الاسم متبوع بنقطتين هي لكتابة الحوار المسرحي وليس الرواية. فكرة استغلال الدين للعقول قد تم تناولها مسبقًا في أعمال أدبية، لكن الجديد في هذا العمل هو طرح منظمات مختلفة ومشكلات أعمق؛ فقد خاضت الرواية في أحداث مربكة، ومدهشة، وتناولت تورّط شيوخ مع نساء في علاقات جنسية، وكيفية محاولة إخفاء الفضائح بعيدًا عن الإعلام، وطرحت تساؤلات تجاه تلك الجهات وأصحاب تحوير الأفكار. رغم قوة الأفكار المطروحة إلا أن إيقاع الرواية كان هادئًا في معظم الصفحات، إلى أن وصل الفصل الأخير الذي انتقل بشكل مفاجئ لكشف الحقائق بإيقاع مختلف تمامًا عن باقي الرواية وبحكي الراوي العليم، وشعرت بتشويش لذهني كقارئ، وتمنيت سماع أصوات "منير" و"رضوان" و"الراعي" على طول خط الرواية؛ كي ينقل لي الصورة كاملة بصدق، وليصير إيقاع الرواية أكثر انضباطًا دون الشعور بأحداث متسارعة أو أخرى بطيئة. عالم "الراعي" لن يزول، ولكن على الجميع الإقرار بوجوده لتجنّب ما فيه من مصائب، وتجربة روائية أولى للكاتبة موفقة، أنتظر المزيد في عوالم جديدة تخلق فنًا ممتعًا.
#الراعي هي أول رواية للكاتبة الصحفية #حنان_سليمان تلقي الضوء فيها على مشكلة الإنسياق والإتباع عامة لبعض الشيوخ بين مصر والمغرب الغير مؤهلين للحديث في الدين أو إعطاء الفتاوى ويكون المنساقين والمنساقات مجرد أتباع لمعتقداتهم وطريقة تفكيرهم.
تشرح الكاتبة من خلال سياق الرواية كيف تحولت حياة فتاتان هما "وفاء" و " فاتن" ولكن الإثنتان من وضعين مختلفين وإنتقالهما من حياة كلها حرية وإعتدال إلى حياة شكلها الخارجي متدين ولكنها من الداخل حياة سرية غير واضحة لا يعلم أحد عنها شيئا إلى أن تنتشر وتكبر وتثبت أقدامها فيبدأ التوغل في عقول الشباب والشابات بأفكار مغلوطة عن الدين وممارسات لا تمت للإسلام بصلة وتكون الفتيات والفتيان مجرد مجندين لصالح أفكار الشيخ ومعتقداته يجذبون إليهم المزيد من العقول حتى يكبر عددهم وتنتشر نواياهم لهدم الدين وكسب المال لأكبر عدد ممكن أو في إعتقادهم لنشر تعاليم الدين والإقتداء بالرسل حتى يصبحون من أولياء الله الصالحين وبذلك تنضم إلى قائمة المحظورين طائفة أو رابطة أخرى تظهر لنا في الأفق يجب الإبتعاد عنها وإعادة النظر قبل الإنضمام إليها.
تلقي الرواية الضوء أيضًا على معتقدات الدجل وعلاقتها ببعض من يطلقون عليهم شيوخ متربحين لشفاء الأمراض وفك السحر وخلافه.
نهاية الرواية متروكة لقرائتكم.
عدد صفحات الرواية ١٤٠، اللغة قوية غير معقدة، والغلاف معبر عن محتوى الرواية.
وصفت الكاتبة معاناة الفتيات من خلال اقتباسات بديعة في الرواية منها:
"ابتلعتني دوامة الوسواس كزرع احتبس عنه الماء."
"وكأنكما اتفقتما أن تقذفا بي من قمة الجبل بعد أن بلغتها بشق الأنفس، فأهوي وأرتطم على السفح، تقصمني السقطة فلا أقوى على الصراخ أو التأوه حتى، ولا أجد مسعفًا ينجدني، فكلاكما في الأعلى."
رواية (الراعى) للكاتبة حنان سليمان الصادرة عن دار الهالة ٢٠٢١ الطرق الصوفية المتطرفة دينيا. هذا العالم الغامض الذى يدخله أشخاص بكامل إرادتهم ويسلموها للشيخ الذى يبجلونه بل ويقدّسونه. تتناول الرواية هذا العالم الغريب من خلال حكى الشخصيتين الرئيسيتين فيها. وفاء وفاتن. وفاء الشابة العقلانية التى تلقت تعليم ممتاز، أتت من أسرة غير ملتزمة دينيا. وساقتها الأقدار لدخول الطريقة ( السليمانية ) من خلال خيمتها في مصر. وهناك تعرفت على الشيخ رضوان الليبى الوسيم العالم المطلع والمقنع. و الذى يتبعه الجميع بمحبة حقيقية وإيمان تام. فاتن الشابة الجميلة الغنية الرومانسية التى تغلبها عواطفها وتدفعها لأبعد مما يتصور مع الأجنبي الجذاب. كل فصل من فصول الرواية تحكى فيه إحداهن بالتتابع جزءا من حكايتها العجيبة مع الطريقة وأعضائها وشيخها. ومن فوقه الشيخ الكبير ( الراعى ) القابع بعيدا والمحرك لخيوط اللعبة. ويا لها من لعبة مليئة يالإستقطاب، غسيل المخ، الترويض، التدريب، والإنصياع. تكشف الرواية عن خبايا وقوانين هذه الطرق وفضائحها الأخلاقية. كما تسلط الضوء على مخططاتها السياسية الأكبر والأعم في الوطن العربى والعالم. السرد والحوار ياللغة العربية الفصحى الرصينة. مكثف بدون تطويل، مع استعمال تعبيرات أدبية شعرية غاية في الجمال. الحوار بالفصحى و العامية المصرية والمغربية. هى أول رواية أقرأها عن هذا العالم بهذا التفصيل والبحث والتدقيق. الشخصيات بدت حقيقية وفقا للبناء النفسي لها من الكاتبة. لم يعجبنى الفصل الأخير حيث أنه جمع عدة شخصيات جانبية مع أحداث متلاحقة. أعجبنى فى نهاية الرواية ذكر عدة مواقع أون لاين لمساعدة الأشخاص الذين يقعون تحت وطأة هذا الوهم الكبير. جهد كبير ومقدر من الكاتبة أحييها عليه. يظل العقل أكبر نعمة من بها الخالق على الإنسان، فيا ليته يقدره ويعمله في كل ما يدور حوله بروية ومنطق. قرأتها على تطبيق أبجد واخترت لكم منها هذه الإقتباسات: — لا يوجد أحد حر في هذه الدنيا. موهوم من يدعي الحرية الكاملة، كلا منا عبد لما يستحسنه. -أحيانا نجد أنفسنا عالقين بين ما يمكن إثباته، وبين ما نشعر به ولا نملك عليه دليلا. -كم من طوق نجاة يلقى إليك في سكرتك وأنت لا تلتفت. -يعز على المرء أن يفقد شغفه للأشياء التي كان يدفع من روحه ثمنا لأجلها. لكن إن فقدها باختيار وقرار وإرادة، ان قطعها عنه لأنها تحيد بها عن الطريق والهدف فاعلا لا مفعولا، يكون قد غلب هواه.
الراعي هو صورة شاملة لتاجر الدين الفاسد، الذي يستقي مكاسبه و سلطته من ضِعاف النفوس والعقائد.
الرواية تحمل الكثير المعاني القوية، والحقائق التي يوأدها من له يد في بقائها خفية بعيدة عن الأعين. اللغة التي كُتبت بها الرواية قوية جزلة أعجبتني، كما أنني استحسنت أسلوب الكاتبة بشكل يجعلني انتظر عملها القادم. فكيف ستكون جودة فكرة وتنفيذ العمل التالي وعملها الأول بهذه الجودة الراقية. الرواية قصيرة تشجع على التهام الصفحات لكنها دسمة للغاية من حيث اللغة والأفكار وبناء الشخصيات الذي رغم كونه الحلقة الأضعف في وجهه نظري إلا أنه كان بديعاً واستطاعت الكاتبة إيصال مشاعر و أفكار شخصيتا فاتن و وفاء و خطوط سيرهم للنهاية والتحول من النقيض للنقيض رغم خروجهما من ذات البؤرة.
و لأول مره يعجبني عرض الأفكار الدينية المختلة بصورة معتدلة دون هدم ثوابت الدين أو التجريح في الإسلام أو أي دين آخر، ولضم الأفكار الفاسدة بالحقيقة و تقديمها للقارئ و كأن هذه صورة الإسلام الواقعية..هذه الطرق لا تخلصنا من الأفكار الفاسدة بل تصد الجميع عن الدين، مسلمين وغير مسلمين!
سعيدة لأول لقاء مع كاتبة مبهرة، لولا الغلاف الذي دفعني لشراء الكتاب ما كنت لأعرفها. لذا هذه الرواية القصيرة تستحق أن تمضي معها بعض الوقت.🥰
اسم الكاتب : حنان سليمان اسم العمل :الراعي دار النشر : الهالة للنشر والتوزيع تصميم الغلاف :مروة فتحي عدد الصفحات :138 التقيم : 4/5 ✅نبذة مختصرة عن العمل :
🍂في أوقات التيه -حين تلتبس الخيوط- يغرق المرء في حيرته حتي تلبسه التصديق بوجود باب للخروج .
🍂في البوح قوة هي قوة المواجهة ، و قوة إظهار الضعف والإنكسار، وقوة الاعتراف بالزلل والخزي ، لكنه في الوقت نفسه قوة المسؤولية ، وقوة النهوض من العثرة ، وقوة التوبة والرشد.
🍂وفي القصص عبرة ، فبعض الخيال في الأدب ، وكثير من الصحافة غير المكتوبة ، وفي التيسير علامة الإذن .
🍂فمن و��ي خيال عشته في سبع سنين وسطرته في نصفهم كانت تحولات . تبدلتٍ وجوه من عرفنا وألفنا ، من لولا أثر النور لقُلنا كانو خيالًا ، صار الأهلُ غرباء ، سرابًا وراء آخر يحسبه الظمآن ماء ، يطل رجال الغيب فتنفرط حبات العقد ببطء، وبدلًا من أن يُهوّن الرواحل الطريق ، قطعوه ، ليجد يتامي الروح أنفسهم عالقين ، فلا بقوا براحة الجاهلين ولا ذاقو لذه العارفين ، فكانز وكنا وأصبحوا وأصبحنا ،فترات في حياة بعضنا بعضًا ، لبعض سنين ، زالعاقبة للأتقي!
✅الإقتباسات :
🍁{لكل بداية دهشة وشغف }
🍁{الوفت له ثمن ، حرفيًّا له ثمن }
🍁{علَّمونا أن الصمت لغة المُحبين ، لكنه أيضًا لغة الحانقين } 🍁{إن الحر بطبعه لا يخضع لقيود أيًّا كان واضعها }
🍁{لا أحد حر في هذه الدنيا ، موهوم من يدّعي الحرية الكاملة، كلٌّ كنا عبدٌ لما يستحينه ، وأفضل ما يمكن أن يُقيَّدَ له العبد هو خالقه ، فهو أعلم به منه }
🍁{من يخُن مرة يخُن ألف مرة }
✅التقيم:
🍁{شيخك إمامك ، مرآتك ، يسلك بك في عالم الغيب ينزل معك إلي قبرك ويرد عنَك السؤال ، عصمة الله فلا يخطئ ،كلّما أعنته علي نفسك حصدت الثمار }
🍂الراعي هي رواية سياسية إجتماعية ، الكاتبة انفردت بعبارتها وكلماتها لتزيل الستار عن عالم الاسرار ، عالم شائك .
🍁{شيخك ظل ، سفير الغيب ، إن تباسط لك فاحذر تجاوزك في حقه وعُذ به منه ، هو لا يعبأ بك لولا دعاؤك ، وماتراه فيه من مساؤي فهذه نفسك أنت ، أما هو فقد حجبه الله عنك ، ومن يري العيب لايري الغيب ، إن تركته فأنت الخاسر }
🍂تدخل الكاتبة عالم مثير للجدل ، عالم مملوء بالألغاز ، تعيش حالة من الغموض والإثارة لتكتشف عالم الخيمة من خلال فتاتين هما وفاء ، وفاتن .
🍁{الشياطين لا تسمح بميلاد الأحلام }
🍁{إذا أردت أن تعرف مقامك عند ربك فانظر في ما أقامك }
🍂كل منهما تروي حكاياتها لتكشف لنا ما يدور داخل هذه الانظمة من فساد وجهل وان الدين مجرد ستار
🍁{أحيانًا نجد أنفسنا عالقين بين ما يمكن إثباته ، وبين ما نشعر به ولا نملك عليه دليلًا }
✅رأي الشخصي :
✔اللغة والسرد والحوار :
♾استخدمت الكاتبة لغة سلسة ورائعه، فالحصيلة اللغوية للكاتبة ممتازة جده بكونها صحفية جعلها سلسلة ومتميزة واستخدمت الفصحي في السرد والحوار فالسرد ممتع لأقصي درجة ، والحوار شيق وممتع ، فالتناغم بين الحوار والسرد رائع وممتع .
✔الوصف :
♾ابدعت الكاتبة في وصف المشاعر والحالة النفسية لكل للشخصيات وابراز الصفات داخل الخيمة والطقوس الذي يقوم بيها الراعي
✔الحبكة :
♾أستطاعت وأجادت الكاتبة رسم أحداث قصتها ببراعة وأن تنقلها إلينا بكل سهوله ويسر دون الشعور بالملل أو الضجر ، في الجزء الاول من الرواية لكن الجزء الثاني من الرواية تباطئت أحداثها بشكل كبير
✔الشخصيات:
♾مرسومة بدقة وسلاسة وإحترافية شديدة ساعدتني علي تخيلها ووتخيل الأحداث في أذهاني وأن تجعل الراوي فتاتين ليحكو الاحداث من خلال رؤيتهم ومنظورهم هما
♤ هذا هو العمل الأول للكاتبة ولن يكون الأخير وأنتظار العمل القادم ، وحقيقي أستمتعت بيه تستحق الرواية ⭐⭐⭐⭐