وعلى مقربة من باب آخر في القصر كانت تقف "حُسن شام" صديقة "فريدة".. وقفت تنظر إلى صديقتها الوحيدة وهي ترتدي فستانًا فرنسيًا صنع يديّ مدام "وورث" وتضبط الوصيفات ذيل الفستان وتفرِدنَ طرحته على الأرض. نظرت فريدة إلى انعكاس صورة حُسن أمامها في المرآة، وحين تلاقت أعينهما رأت حُسن فرحة فريدة الطفولية رغم الرجفة التي تنتاب أصابعها. فهي وإن كانت سعيدة لكونها ستتزوج حبيبها المَلِك فإنها تهلع لكونها أصبحت الملكة. تبتسم حُسن شام بثقة العارفين وتقول لنفسها: "وهو إنتي فعلا بقيتي الملكة؟ مين هنا يا ترى اللي هتبقى الملكة؟" ثم تنظر مرة أخرى إلى صديقتها في المرآة وتهز لها رأسها بحنان باعث على الطمأنينة.
هبة أحمد حسب روائية ومذيعة وصحفيّة مصريّة من مواليد القاهرة ١٩٨٥، نُشر لها رواية "فريدة وسيدي المظلوم" المُرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب ٢٠٢٢، ورواية "المجموعة أ"، ومجموعة قصصية "جامع البنات"، وكتاب "حديث خرافة". عملت محررة في عدة جهات إعلامية بارزة مثل mbc ورصيف ٢٢ والقاهرة ٢٤ ، وقدمت عدة برامج تعني بالتراث المصري والتاريخ مثل "عادتك ولا هتشتريها" و"بيتك ومطرحك" و"اللعب مع الكبار" و"الرحلة ٩٢".
رواية أجيال كُتبت بترابط وسلاسة وحس ماهر بالمكان والزمان وصل إلى قلب من يقرأ الرواية.
اعتمدت الكاتبة صوت الراوي العليم في روي الحكاية وهو نمط حكي لا أفضله ولا أحبه لشعوري بأنه يمحو الروح المميزة لكل شخصية. كان "حرق الاحداث" الذي كان يحدث بين حين وأخر شيئاً مضجراً أخل بتواصلي مع الرواية.
وضح تأثر المؤلفة الشديد بالأفلام القديمة وكان ذلك ميزة وعيباً. فمن منا لا يكره أن يعود بالزمن ليعيش في عالم كانت تفاصيل الحياة فيه أبسط وأقل تعقيدا؟
ولكن أثرت تلك اللمسة الحالمة على مدى واقعية أو منطقية بعض الأحداث، وسجنت الشخصيات-ككيانات انسانية-بدوافعها ومشاعرها داخل زمن ومكان محدد. او حتى حددت التعامل معها كمجرد شخصيات خيالية لا يمكن أن تعيش تلك الحياة على أرض الواقع.
التجربة اجمالاً كانت ممتعة، وأسجل إعجابي بالكاتبة ومدى قُدرتها على الكتابة بشكل متماسك ومنظم لا يتمكن منه الكثيرين من كُتاب هذا الجيل.
رواية "فريدة وسيدي المظلوم" هي التجربة الثانية لي مع الكاتبة "هبة أحمد حسب"، بعد رواية "المجموعة أ" التي وجدت فيها سبباً كافياً لأن أقرأ العمل القادم للكاتبة، والذي كان -وللمفاجأة- مُغايراً تماماً عن العمل الأول، فالتجربة في "المجموعة أ" كان يطغى عليها الجنون والعبث، والكثير من "السيكبة" والمرض النفسي، ولكن في "فريدة وسيدي المظلوم" كانت التجربة تاريخية، هادئة، تحمل لفيف من الشخصيات السويين نفسياً، ليس فيهم من الاضطراب كثيره، ولا فيهم من الجنون شيئاً، إلا القليل بالطبع.
تتناول الرواية الحقبة التاريخية بداية من أواخر الملكية، بالتحديد منذ بدايات التعارف بين الملك فاروق والملكة فريدة وزواجهم، حتى تولي المخلوع "محمد حسني مبارك"، وكل ما بينهما من أحداث تاريخية فارقة، ولكن بطل الرواية لم تكن الأحداث التاريخية التي نعرفها ونحفظها تماماً، بطل الرواية كان الشخصيات، كان الشعب، ورؤيته المختلفة طوال عشرات السنين التي تشمل زمن الرواية.
الجميل والمُمتع في الرواية، أن سرد "هبة أحمد حسب"، لطيف للغاية، ينقلك إلى الأحداث والواقع، بسرعة وخفة، فسريعاً سريعاً ستجد نفسك بداخل نفس الأجواء، التي كان يسودها الهدوء والجدعنة، وكانت الأخلاق هي ما تمثل عموم الشعب، وكان كل ما يشغل بالهم هو أن يعيشوا اليوم بيومه، دون عناء، ودون كل ذلك السواد الذي أصبح حولنا، لن أقول بالطبع أن هذه الأيام كانت وردية، كان الجهل مُنتشراً في العادات الخاصة بالأسر، وكانت النساء تُعاني بشكل أكبر بكثير، ورغم اللطافة الطاغية على الأحداث، ولكن هذا الألم لم تستطع الكاتبة أن تكبحه وكتبت عنه بتفاصيل عديدة، تجعلك تضعها في حساباتك عند التحدث عن هذه الفترة الهادئة على مستوى فكر المجتمع، ولكن بالطبع البلاد كان يطغى فيها الحروب، ألا يكون هذا هو السبب؟ أن الحروب المستمرة جعلت الشعب لا يُفكر إلا فيها والنجاة منها؟ واضعاً كل الأفكار الأخرى إلى خانة "مُلغى"، أو في أحسن الأحوال "مؤجل".
تفسير اسم الرواية يتضح بعد عدة فصول من القراءة، فالرواية تتناول جزءاً لا بأس به لحياة الملكة "فريدة"، وهنا تجلى المجهود الذي قامت به الكاتبة لتوثق تاريخياً بعض الأحداث التي شهدتها الملكة "فريدة" وخصوصاً بعد طلاقها من الملك "فاروق"، وحياتها بعد ذلك، إلى مماتها الحزين. والشق الثاني من العنوان يحمل اسم "سيدي المظلوم" وهو شارع نشأت به أغلب شخصيات حكايتنا، ورغم أننا نتحدث عن شارع واحد فقط، ولكنه يحمل العديد من الشخصيات المُثيرة للاهتمام حقاً، والتي ستسرق انتباهك، وتعاطفك، وأحياناً دمعتك.
ختاماً.. رواية "فريدة وسيدي المظلوم" هي رواية أجيال متكاملة الأركان، تحمل تبايناً بين حياة النساء كملكة أو كخياطة في شارع سيدي المظلوم، ولكن القهر واحد، والظلم واحد، رغم الفارق الكبير بين العديد من الأشياء، ولكن، بكل تأكيد ستستمتع بقراءة هذه الرواية. يُنصح بها.
المجهود الضخم الذي بذلته هبة في كتابة "فريدة وسيدي المظلوم" واضح. من ينكره أعمى. أعتقد أنها أجرت بحثاً تاريخياً عميقاً للفترة الطويلة التي تدور فيها الأحداث، لكن أهم ميزة في نظري أن التخييل لم يتراجع وينزوي أمام الوقائع التاريخية. تلك الوقائع التي تظهر في خلفية العمل أحيانًا وتُغير مصائر شخوصه أو تشارك في تبديلها أحياناً أخرى.
هذه نقطة كبيرة تُحسب للكاتبة.
أقول بـ"البلدي" أن هبة "ذاكرت كويس"؛ لا فقط لتؤطر روايتها تاريخياً، وإنما أيضاً لتبث روحاً محببة في لغتها. اختارت المؤلفة أن تكتب الحوارات بعامية المصريين في حقبة فاروق وما تلاها، بل وبلهجات مختلفة. أظن أن جانباً كبيراً من أصالة تجربتها كان سيضيع لو أنها اختارت كتابة الحوارات بالفصحى.
السرد دافئ وجميل، ورغم كثرة الشخصيات، لم أشعر بأي صعوبة في التنقل بين قصص ومصائر الأبطال المترابطة والمتنافرة، القريبة والبعيدة في آن واحد.
فكرة تصدير بعض الفصول بأمثال عن الشهور القبطية لتجهيز القارئ لما هو آت ممتازة و"ضربة معلم".
أول ما فكرت فيه بعد الانتهاء من قراءة العمل، أنه يُمكن تحويله إلى مسلسل تليفزيوني.
من ناحية أخرى، وللأمانة الشديدة، شعرت فقط ببعض "التوهان" في أول خمس صفحات. ربما كان عيباً مني لأنني بدأت قراءة الرواية بعد منتصف الليل. ثمة نقطة أخرى، وهي أنني في المنعطف الأخير من الرواية، توقعت بسهولة ما قد يحدث في مصائر بعض الشخصيات، لكن بخلاف هذا، العمل مميز جداً ويستحق القراءة والاحتفاء.
حكاءة من الدرجة الأولى! تأخذك من يديك لتُشركك في قصة شجرة عائلتها من ناحية الأم! تقول بأنها تخلط بين الحقيقة والخيال، إلا أنك لن تستطيع التفرقة! تكتب رواية أجيال، مليئة بالشخصيات، ومع ذلك لا تُشعرك بالتشتت أو الملل للحظة، بل أنت مندمج كلياً مع الحكاية!! تجعلك تضحك وتبكي في نفس الوقت، وحينما تُنهى روايتها سترغب في إعادة قراءتها من جديد!
تبدأ الحكاية مع الكاتبة وهى تذهب لصلاة العيد مع ابنتها خديجة في الجامع الذي كان مزاراً لجدتها ولم تكن تصلي إلا به، وحينما تبحث خديجة الصغيرة عن قطة لتلهو معها وتجري خلفها تتذكر الكاتبة حكاية جدتها عن القطط، ومن هنا تبدأ بالعودة في الزمن!
"فريدة" الفتاة الصغيرة التي سُميت على اسم ملكة مصر، ربط بينهما الاسم كما ربطت بينهم تصاميم الأم من الملابس، أصبحت حياتهم وكأنها سلسلة من الأحداث المرتبطة بالرغم من أنهم لم يرى أحدهم الآخر من قبل! فبماذا نسمي ما يحدث؟!
رواية تجمع بين العديد من الألوان الأدبية، اجتماعية، رومانسية، في إطار تاريخي بدون الخوض في الأحداث لدرجة الملل ولا إهمالها لدرجة السطحية!
كانت تجربة ممتعة من أول صفحة لآخر صفحة، وأعتقد أني سأشتاق لحكاياتها وسأعود لها من جديد!
تجربتي الثانية مع الحكاءة البارعة هبة أحمد حسب بعد روايتها العبقرية "المجموعة "أ"، وأنتظر جديدها بكل تأكيد.
رااااائعة 😍 حكي دافئ وممتع جدا عن حقبة مهمة وثرية من حياة مصر ❤️ حبيت من خلالها الملكة فريدة جدا.. دي كانت أول مرة أقرأ تفاصيل شخصية عنها بالدفء والخصوصية دول.. حبيت جدعنة وقيم وإخلاص الشعب المصري في تلك الحقبة.
واحدة من روايات المفضلة بالنسبالي السنة دى .. وكمان واحدة من الاكتشافات الحلوة جدا رواية اجيال من الدرجة الاولي .. رواية تتحدث عن مصر من وقت الملك فاروق و حتى بدايات عصر مبارك كل هذا من خلال شارع سيدي المظلوم و شخصياته و ربط ذلك بالملكة فريدة
قريبا حلقة مراجعة على قناة اليوتيوب : بوكافية #BOOKAFFE
ما بين القصور 🏰 وبين الحارات 🛖فيه ألف حكاية وحكاية 📖 تحكيها الأبواب 🚪…
ما هو أصل البلاء مابيفرقش بين أولاد الذوات واللى على قد الحال.. فى كل بيت وقصر وكل زقاق ومدق هتلاقى قصة توجع القلب 💔وكمان فرحة 🤩 ما تتوصفش لحد..
صحيح افراحنا واوجاعنا بتختلف من بيئة لبيئة لكن ❞ الألم يجمع الأرواح ويُعطِّف القلوب على بعضها. ❝ وده اللى حصل فى حكايتنا مستعدين تدخلوا شارع سيدى المظلوم وتسمعوا حكايات من البيوت ايام ما كان الجار للجار لا ده مش بس اللى ساكن قصادك ده الحى كله جارك وعزوتك وسندك شريكك فى فرحك وزعلك مش زى زمنا بنختار نقف امتى مع الأصحاب.. وصباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى ده حتى السلام 👋مابقاش يتقال.
ادخل برجلك اليمين 🦶🏻هتلاقى عطارة الحاج إبراهيم اللى بتخدم القريب والغريب
ولا قهوة ☕️المعلم فرج حدوتة اللى مجمع رجالة الحى وقعدتهم تهون أى حدوتة
ولا بيت ناعسة 🏡والناس عليه رايحة وجاية … ألحق بنت سنية بتولد 🤰…. ألحق فوزية بنتها بتتجهز 👰♀️..
وتلاقى الكل مشمر 💪🏻وعلى استعداد للمشاركة ولا قصص الحب الوفية 👩❤️👨وشبابيك البيوت تشهد علي الإخلاص والحنية…
ومن شارع سيدى المظلوم تعرف تاخد حنطور 🐎وتروح للقصر الملكى 🏰على طول …
هتقابل هناك شخصية جميلة القلب والشكل اسمها الحقيقى " صافيناز " بس بأوامر علية اتسميت " فريدة " الملكة فريدة 👸 زينة البنات قلبها دلها للعرش
شدتها حلاوة البدايات ما هو محدش يقول للملك " لا " بس هى حبيته بجد وعلى طريقة أيامنا كانت شايفة أنها can fix him بس للاسف هو كان منصاع لأوامر الست نازلى وطلبات وتحكمات الكرسى .. 🤷♀️
ومن هنا لهناك هتلاقى فى نقطة التقاء وتشابه فى الحكايات زى ما قولنا ما هو مفيش بيت خالى من الأوجاع بس الحلو فى أنك تلاقى حواليك حد يطبطب عليك وياخد بإيديك ويهون عليك أوجاع النصيب ويعدى بك مرحلة واتنين وتستمر الحكايات مع الأحفاد ويلاقوا فيها تشابه مع حكايات الأجداد… رواية فريدة وسيدى المظلوم من الروايات اللى استمتعت بحكاويها ومن استمتاعى كنت بتعمد التطويل فيها… أول تجربة ليا مع كتابات " هبة أحمد " ولن تكون الأخيرة 💙💙
هذه الرواية المكتوبة بروح الحكاية قد أخذتني على مدار يوم كامل حتى أكملتها تناغم وتمازج الشخصيات جعلني أرتبط بهم حتى نهاية آخر سطر الملمح الصوفي بها مس قلبي الشخصيات النسائية الطاغية الحضور بلغاتهم الأصلية سواء الصعيد أو النوبة أو أروقة القصور الخط التاريخي الدقيق الشديد الدقة منذ الوهلة الأولى دخلت في حيرة هل هي سيرة ذاتية أم أسطورة حقيقة استمتعت جدا بالرواية
الونس.. اول كلمه جت في بالي وانا بنهي رواية فريده وسيدي المظلوم، بعد ما خلصتها اكتشفت انا ليه بحب المسلسلات القديمه زي الشهد والدموع وحديث الصباح والمساء وزيزينيا وليالي الحلميه وغيرها من المسلسلات، عشان شعور الونس…
فريده وسيدي المظلوم روايه بتحكيلك عن ترابط الناس وشعورهم ببعض من غير ما يكون فيه اوقات بينهم سابق معرفه او حتى يمكن عمرهم ما شافو بعض.. مساندة سالمه لعزيزه ليها بس لاشتراكهم في نفس الوجع، رسايل زينب لفريده اللي ارتبطت بيها بس بسبب اعشاب ابوها او انها اتولدت في نفس اليوم اللي اتجوزت فيه الملك فاروق، بيت الجدات المفتوح للاحفاد وقت زعل " ابراهيم العطار قال بيت الجده مفتوح للجعان والسقعان والزعلان يا صفيه "، انواع الحب المختلفه اللي عاش مع الشخصيات حتى لما هم ماتو، الحب اللي اتوجد من صغورهم وكبر ما بينهم زي حب صفيه وشكر الله، او الحب من اول نظرة زي حب راضيه وسمير و زينب وسعد، او حتى حب من نوع تاني خالص اللي بيتخلق بالموده والرحمه والعشره الطيبه زي حب صفيه لفرج حدوته، شجرة العيله اللي بتكبر يوم بعد يوم بس الدنيا تلف تلف ويرجعو لنفس النقطه ولنفس الجذر تاني.
This entire review has been hidden because of spoilers.
نحن أمام حكاءة متميزة. حكاية ممتدة لعائلة مصرية ارتبطت بالمملكة فريدة برباط غير مباشر . الحكاية تنقلنا عبر أحداث مرتبطة و مصائر متشابكة في مجتمع مصري بسيط من تاريخ زواج الملك فاروق و الملكة فريدة إلى و فاة هذه الأخيرة . الحكاية مكتوبة بلغة سلسلة تتخللها جمل باللهجة المحلية القاهرية و الصعيدية في حوارات بين الشخصيات التي تكون أسرة إبراهيم العطار و الجيران المحيطين الذين نعرف حكاياتهم و مصائرهم المختلفة .
للكاتبة: هِبةَ أحمد حَسب. دار نشر: المحروسة. تصميم الغُلاف: مخلوف/ميجو.
الرواية دي من الروايات إللي مليانة تفاصيل دافية كتير جدًا، مفيش بطل واحد للرواية، كل الشخصيات إللي فيها مكملين من أول صفحة لأخر صفحة، في البداية هتحس إن العمل مليان شخصيات كتير والموضوع ملخبط بس مفيش لخبطة خالص، لإنك بعد كام صفحة هتلاقي نفسك عارف كل شخصية مين ودورها إيه، شبه رواية" مئة عام من العزلة" ل ماركيز، ورواية "ثلاثية غرناطة" ل رضوى عاشور، والتشابه دا بس من حيث كثرة الشخصيات والتعمق فيها، ذكر الروايتين دول هنا عشان بس أوضح الرواية عميقة إزاي، لكن مفيش أي تشابه خالص من حيث الأحداث. الرواية تحسها سيناريو فيلم ودا شيء حبيته جدًا، لإن في كل صفحة كنت بقراها، كنت حاسة إني بتفرج على فيلم، مش مجرد كلام مكتوب، كمان الرواية كانت ماشية في خطين أحداث بالتوازي، وهو إللي بيحصل مع فريدة وإللي بيحصل في نفس الوقت في سيدي المظلوم، عجبتني الحركة دي، كمان تناول العمل لفترة الملك فاروق وما بعده وعادات وتقاليد المصريين وقتها، مكتوبة بطريقة حلوة جدًا خليتني حاسة إني كنت عايشة معاهم الفترة دي، مش مجرد بقرأ عنها، حالة من النوستالجيا كدة لحكاوي الجدات، والناس الكبيرة إللي عاصروا الفترة دي، ومن أكتر الحاجات إللي عجبتني إن أي حدث تاريخي كان مكتوب صح جدًا -كنت بعمل سيرش كل شوية عن أي تاريخ وبلاقي صح فعلًا- من غير تلاعب في التواريخ، وكان فيه تطويع للشخصيات بحيث تتوقع إن كل إللي بتقرأه حقيقي وبجد مش تأليف، هبة أبدعت بجد، مفيش بالنسبالي أي كومنت سلبي غير إن ال٤٣٥صفحة بتوع الرواية خلصوا بسرعة، وأنا مفتقدة كل شخصية فيهم، ومفتقدة أخبارهم وحكاياتهم والتفاصيل إللي عيشتها معاهم، الغُلاف موّفق جدًا، مثالي ولايق مع محتوى الرواية، شابوه بجد، واختيار الفونت للعنوان عجبني جدًا، كمان حجم الكلام من جوة مش صغير ودا شيء مُريح للعين، كمان حبيت إن الفصول كانت قصيرة، وعنوان كل فصل كان مميز لأقصى درجة، نكتفي بهذا القدر لإني مش هقدر أكتب أكتر من كدة عشان محرقش الأحداث، بالتوفيق دايمًا للكاتبة هبة ولكل القائمين عن العمل، الرواية مبذول فيها مجهود كبير وممتعة لأقصى درجة، أرشحهلكم وبقوة ❤️❤️
استمتع بكل تفصيلة الحقيقة ممتعة ولطيفة جدا عالم بسيط وجميل مشاركة نوعية وزينب للملكة فريدة مصر مصائر مشتركة.. اتصال دائم رحلة جميلة جدا وحقيقى هبة أبدعت فيما يخص التفاصيل والتسلسل الزمنى .
أحب تلك الروايات التي تجعلني ابتسم حتى حين تترقرق الدموع في عيني وقت تفاعلي مع أحداثها المحزنة. أحب تلك الروايات الممتعة الرقيقة الراقية، ذات السرد المختلف بعظمة، الطويل دون ملل، المتصل رغم انتقال الأحداث والأشخاص وتباعد السنين. لقد أحسست بحب المصريين لفريدة، تألمت لألمها، ورأيت انكسارهم وسرت معهم في جنازة ناصر. لقد حقدت على ابراهيم لظلمه صفية وشكر الله، اغتظت من ناعسة وسعدت بزينب ابنتها. أشفقت على عزيزة وحورية كويني وأحببت حسن شاه. لم تفلت أي شخصية من شخصيات الرواية الكثيرة من قلم الكاتبة دون أن ترسمها كما يجب لنشعر بها كما يجب. رواية رائعة، تاريخ بطعم الدراما والأدب، رصد حياة اجتماعية خلال تاريخ طويل من عهد الملك فاروق حتى وفاة الملكة السابقة فريدة ذو الفقار في أواخر الثمانينات.
أن تكتب ليقع الآخر في غرام ما كتبت! قضيت أيام ممتعة مع "فريدة وسيدي المظلوم"، مع زينب وأهل الحارة، مع قصص الحب والحرب، مع الحركات الثورية، والانتكاسات الكُبرى.
أحيانًا أقرأ فأعرف كيف أكتب تحليلًا متواضعًا عمّا قرأت؛ أقول أعجبني بنيان الرواية، أو راقت لي شخصياتها، أقول كان الأفضل لو جاء السرد مختلفًا، أو لو زاد المؤلف في هذا المقطع أو انتقص من هذا. وأحيانًأ أقرأ فأتجرد من هذه المعارف التحليلية، وأقول جميل.. جميل.. جميل. ثم لا أعرف كيف أُعبر عن هذا الجمال.
"فريدة وسيدي المظلوم" رواية أجيال يُمكن أن تُدرَّس في مناهج الورش المختصة، لأنها انتقلت بعذوبة من زمن إلى زمن، وعقد تلو عقد، ولم تُكدِّس الشخصيات ولا الأحداث، ولم تغفل كذلك شخصية أو حدث أو تخفيهم دون تمهيد.
بطبعي أتعلق عادة بشخص على الورق أحيته الكلمات، ومع تعلقي بشخصية زينب لأنها على اسم جدتي، ولأنها جميلة (كجمال الرواية)، لكن أكثر من ترك في نفسي أثر، وحين غادرت العمل بإتمام القراءة دامت ذكراها في نفسي هي حورية كويني.
صعدت صعودًا مُجلجلًا وخفتت كذلك وانزوت، ومع ذلك كله تركت في نفسي ذكرى كأنها من شحم ولحم. شكرًا Heba Hassab لأنني نادرًا ما أعثر على نفسي وأيام أُحب أن أقرأ عنها بين دفتي رواية.
قنبلة مشاعر ولو في تقييم اكتر من ٥ كنت اديتها هبة حسب وما ادراك ماكتاباتها هتاخدك في رحلة عميقة مريحه من المشاعر والسلاسله والتسلسل في الاحداث قصه جايبه من الجدة للحفيدة لأحفاد الحفيده ووسط كل ده منقدرش ننسى الملكه فريدة اللي اكنها اتكتب عليها نفس المصير هي واهل سيدي المظلوم رواية اجتماعية فيها حتت تاريخيه بسرد دافي مليان مشاعر حب وفقد وحزن وفرحه وجواز وعيال ولهجات مصرية وصعيدية ولهجة اهل الجبل ميكس بين الكل حاجه حلوة انت مش هتقدر تسيبها لحظة بجد
الرواية حلوة جدا اتاثرت جدا بالشخصيات كلها فيها كمية مشاعر حلوة بتعيش معاها وتزعل جدا لما تخلص لان الشخصيات بتوحشك برافوووو هبة يارب من نجاح لنجاح ونصيحة اوعي توقفي كتابة الروايات اللي من النوع ده لأنها ممتعة جدا وفيها إبداع يارب بالتوفيق
الكاتبة هبة احمد حسب تكتب لنا رواية حميمية بنكهة الأكل البيتي...
ربما قد تكون تجربتي الأولى مع الكاتبة ولكن صادفني العديد من الريفيوهات الايجابية عن عملها الأول ( المجموعة أ) ووضعتها في حسبان قرائاتي ولكن القدر هو من وضع زينب وفريدة وصفية وحسن شام وسيدي المظلوم في طريقي ربما لانه يعرف انني في أمس الحاجة إلى ذلك النوع من الكتابات
انها رواية أجيال ترويها النساء قد تتعرف في شخصياتها على جدتك.. والدتك... فتاة أحلامك... زوجتك... ستجد في كل شخصياتها جزء من ناس مرت بحياتك الشخصية... بالطبع الشق التاريخي لا غنى عنه في ذلك النوع من الروايات ولكن دوره كان لا يتخطى الأدوار الثانوية التي تتحرك في الكالوس مؤثرة على الأحداث وعلى الشخصيات ولكن ليس بشكل مباشر يجعلك تشعر بوجودها... هي ذلك النوع من الحكايات التي قد تحكيه والدتك لك قبل النوم التي تعرفها وتحفظها جيدا ولكن لا تتوقف عن الوقوع في حب طريقة سردها وحكيها....
وهذا باختصار ما حدث معي في تلك الرواية... الكاتبة هبة أحمد حسب تكتب بأسلوب ناعم وسلس محبب إلى القلب ويجعلك تتفاعل معه في ويتفاعل معك لتجد انك قد أنهيت نصف العمل الذي تتخطى صفحاته ال400 صفحة في ساعة
من الأكيد ان تلك الكاتبة تمتلك مستقبلا مبشرا لموهبتها الواعدة التي اتمنى ان تستمر في امتاعنا بموهبتها في الكتابة وفي الاحتواء ان تحتوي شخصياتها والقراء في كلماتها
أنهيت رواية " فريدة وسيدي المظلوم " .. هبة أحمد حسب
▪︎تاني لقاء بعد "المجموعة أ" .التجربة هنا مختلفة والحقيقة أمتع وخط مختلف تماماً . مزج الحقيقة والتاريخ بالخيال من خلال سيرة "صافيناز ذو الفقار" منذ أصبحت "الملكة فريدة" ؛ حياتها بعد زواجها من الملك فاروق ، وحياتها بعد انفصالها عنه ، عودتها للحياة العامه وارتباط مصائرها بمصائر شخصيات شارع سيدي المظلوم عامة وبزينب خاصة. رحلة ممتعه نتعرف فيها علي مصر نهاية الحياة الملكية ومصر ما بعد الملكية ؛ الزفاف الملكي وتأثيره علي الشارع المصري ومشاهد منه ، الإنفصال ومشادة بين شيخ الأزهر والملك فاروق بخصوص فتوي يطلبها الملك لا تناسب أحكام الشرع ؛ خروج الملك من مصر وحتي تولي "محمد حسني مبارك" ونتعرف أيضا علي قصة ما يسمي بنظام "الوقف "في مصر .
••جهد وبحث بذلته الكاتبة يتضح مع دمج الوقائع السياسية والتاريخية التي صحُبت تلك الفترة من تاريخ مصر .
•• السرد جاء سلس باللغة الفصحى والحوار بين الشخصيات بالعامية يتناسب ويختلف طريقته وألفاظه علي حسب خلفية كل شخصية وده نجحت فيه الكاتبه إنها تتكلم بلسان كل شخصية ؛ نجد الحوار بين الملكة فريدة وصديقتها حسن شام ( يتخلله كثيرا كلمات وجمل فرنسية ) يختلف مثلا عن الحديث بين المعلم فرج حدوتة و زوجتة المعلمة ونيسه ؛ وده استوقفني جدا كان حوار شديد العذوبة وكأنه مشهد ناطق حي أمامي ومؤثر وموجع مشهد وداعه لها :
** لم يعرف أين يذهب أو لمن؟ سحبته قدماه إلي القهوة.حمل دفتر حساباتها وعاد جرياً إليها. جلس تحت قدميها محاولا أن يرفع رأسها إلي الأعلي. — استني يا معلمة، استني يا ست ونيسة... شوفي كده حسابات الشهر اللي فات، شوفيها عشان تبقي عارفة حاجتك ومراجعاها..طب يعني ...علي غدرة كده يا معلمة؟ طب من غير حتي كلمة سلام؟ طب هاعيش لمين أنا دلوقتي! طب شوفي حاجتك لاجل ما تبريني...إبريني يا معلمة من أي حاجة قصرت معاكي فيها..طب أقوب إيه بس يا ناس؟ يا ريتني ما نزلت وسبتك..طب كنتي شاوريلي استني يا فرج متخرجش.. كنتي قولي حاجه تودعيني بيها...طب كنتي استنيني لاجل ما أشكرك طيب..يا ريتني كنت قدرت أرد جميلك يا ست الكل.**
— التنقل بين الشخصيات واضح الخطوط ، السرد كان في خطين متوازيين وبدون حشو لا طائل منه أو ملل بل جاء شيق وممتع في صورة فصول صغيرة وده جانب إيجابي وموفق من الكاتبه
— أحداث في الرواية مؤثرة واستوقفتني كختان صفيه للمرة الثانية ، حادثة قتل حماد وذبحه ، وفاة المعلمة ونيسة ووداع فرج لها ، ترتيبات القدر لزواج رضيه من سمير معروف ، إصرار ومحاولات الملكة فريدة تتفيذ وصية الملك فاروق ونقل جثمانه ليدفن حيث أراد .
▪︎في رأيي النصف الأول من الرواية كان الأمتع حتي خروج الملك من مصر ، كثرة الشخصيات يمكن يسبب ان القارئ يتوه قليلا مع النصف التاني من الرواية لكن ستجد نفسك سريعا تسترجع الشخصية مع تتابع الأحداث.
— أخييراً الغلاف عجبني جداً قبل ما أبدأ الرواية ولما قريتها عجبني أكتر .. هفتقد ناعسه و بناتها زينب وصفية وأجواء الرواية ..سيظل أثرها ممتد ولا ينسي ..
الروايه ممتعه جدا.. لغتها اكثر من رائعه.. استمتعت جدا بكون لغه السرد فصحي تمكنت منها الكاتبه.. كذلك لغه الحوار و جمال اختلاف لهجتها علي حسب اصول الشخصيات.. القصه جميله اكثر ما اعجبني ربط احداث الروايه و تطور الشخصيات مع تطور الاحداث التاريخيه لمصر وعلاقه الملكه فريده باحداث الروايه و تطورها زادها متعه و اضاف معلومات كثيره لم اكن ملمه بها
استمتعت بالرواية كثيراً لدرجة انني كنت حزيناً انها انتهت.. الرواية من وحي خيال الكاتبة ولكنك تجد شخصياتها اقرب للحقيقة.. تكتشف انك تكون لهم ملامح في ذهنك.. تغوص في عقولهم لتفكر كما يفكرون.. هي صفحات من تاريخ قريب بعيد.. و شخصيات عميقة ..ربما اعمق بكثير تتخيل..! لن تتمكن من معرفة الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال ابداً.. للدرجة التي ستظن ان احداثها حقيقية بالكامل.. او كلها من وحي الخيال.. سعيد انني اقتنيت هذه الرواية في مكتبتي
رواية مشوقة، تصور بيئات مصر المتنوعة في الربع الثاني والثالث من القرن العشرين. المؤلفة بذلك جهود هائلة في تدقيق تاريخ تلك الفترة، وتوظيفه بشكل سردي مبدع في روايتها. عمل إبداعي كبير حقًا.
مابين الإرستقراطية والحارة الشعبية في العصر الذهبي لمصر.
في رواية أجيال ولا أروع غاصت بنا الكاتبة هبة حسب، في تاريخ عائلة إبراهيم العطار، منذ لحظة ولادة زينب بنت ناعسة، والتي تزامن يوم مولدها مع يوم زفاف الملكة فريدة على الملك فاروق لتتقاطع مصائرهما حتى النهاية، في تناغم صوفي وتاريخي وإجتماعي ولا أروع، مازجة بين الرقي الإرستقراطي وشهامة وعفوية وصدق أبناء الحارة الشعبية في هذا الوقت من ثلاثينيات القرن الماضي إلى فترة الثمانينيات. وكأنه بموت فريدة إنتهى هذا العصر الراقي بكل أشكاله.
إنتقلت بنا الكاتبة بين القصر الملكي وبيت إبراهيم العطار، وبيت إبنتيه في تناغم لا تثتشعر معه بأي تفكك أو تشتت فأنت تقرأ العبارات وكأنها تكمل بعضها البعض، ثم تكتشف أنها باغتتك وإنتقلت من مكان لآخر ومن بيت لآخر ومن شخص لآخر في غفلة منك. فتنتبه ولا يسعك إلا أن تحيي الكاتبة عن بعد لهذه البراعة.
المواضيع في الرواية: تنقلت بين الأزمنة من زواج الملكة فريدة لثورة 52 للننكسة ثم نصر إكتوبر مروراً بعصور الرئيس عبد الناصر ومن بعده الرئيس السادات، لبدايات عهد الرئيس مبارك. وعلى الجانب الآخر شاهدنا الحارة الشعبية والعلاقات بين الأسر ومشكلة الختان وعهد االفتوات وكرامات الأولياء والنزعة الصوفية القوية التي ظهرت ببيت الحاج عبد التواب والتعلق المرضي بالإبن الوحيد لدرجة تدمير حياته
أما عن الشخصيات: فهي تحتاج أن نفرد لها مجلداً خاصاً لنستطيع أن نتحدث عن كل شخصية على حدى- وهذا بالفعل لس مجازاً- فالشخصيات ثرية وغنية تستطيع أن تسنطقها فتنطق على الورق من دقة التوصيف من ناعسة لإبراهيم العطار لإبنتاهما صفية وزينب وأزواجهم وأبنائهم والعلاقات بين الجيران وطريقة نطق وشخصية كلا منهما *وهناك سالمة بنت وهدان المرأة البدوية الصعيدية صعبة المراس التي لا تلين وترفض النطق إلا بلغة أهلها، و��ي شخصية إستثنائية جداً في الرواية، تحتار ما بين أن تنتقدها أو تُعجب بها *والحاج عبد التواب هذا الشيخ الولي الذي تظهر عليه الكرامات، وأورث علمه لزوجة إبنه زينب فسارت على الدرب. *وشكر الله وحسن شام وصيفة فريدة وأخيها الأصغر الذي ربته وطريقتهم المميزة في الكلام التي تختلف عن كلا من حولهما، المحتفظين بأصالتهم ورقيهم.
اللغة في الرواية كانت ممتازة فوق الوصف لن تجد شخصية تتحدث كالأخرى وكل مجتمع وتربيته له طريقته في التحدث، والتي إستطاعت الكاتبة أن تنقله لنا بمنتهى المهارة والدقة فشكر الله وحسن شام لهم طريقتهم التي تختلف عن الملكة فريدة والحاشية في القصر التي تختلف عن أهل سيدي المظلوم فنجد في القصر تتكرر كلمات ك " أرجو، وبعض الشئ" وغيرها وحسن شام وشكر الله تتداخل في كلماتهم عبارات فرنسية تناسب تعليمهم وأهل سيدي المظلوم بعبارات أهل الحارة ك " أبا، مش بيدي، برقع الحيا" وغيرها
عناوين الفصول التي كانت على الشهور القبطية بأمثالها المعروفة، والتي صاغتها الكاتبة وتوافقت مع موضوع كل فصل كانت في منتهى الروعة، بل أصابت طابعاً حميماً أصيلاً للرواية، ونكهة مميزة في الحكي.
وهناك العديد أيضاً من الأمثال الشعبية والتي لن تجد أي حديث عن الحارة الشعبية في هذا الوقت لن تتردد به هذه الأمثال، صاغتها الكاتبة هبة حسب، وطوعتها بداخل الرواية بشكل رائع وراقي ومنها: * ليالِ الهنا بتبان من عصايرها *حظ أمي أخدته في كمي *بخت الملاح هج وراح، وبخت الحلوين مدفون في الطين *خنفسة شافت ولادها عالحيط، قالت لولي وملضوم في خيط.
ومن الإقتباسات التي إستوقفتني في الرواية بجانب الأمثال: *ترث خديجة كل صفاتي التي ورثتها أنا عن زينب، تسير خلف الحكايا والأساطير، تهتم بالطقوس أي طقوس، تهتم بالأعياد والزيارات العائلية، ترث طقوس ممارسة الفرح والحزن، تعشق الحواديت، لا تفلتني قبل أن أحكي الحدوتة ذاتها ثلاث مرات، أو أحكي ثلات حواديت، هي تحب الرقم ثلاثة لأني أحبه. *سأحكي لها عن القطط جميعاً، في هذا اليوم يتناولن وليمة شهية أعدها لهم سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، وأن أول أيام عيد الأضحى لا ينبغي لقطة أن توجد في الشارع. *هما حبيبان يجلسان على محطة قطار، تنتقل عيونهما بين لوحة المواعيد، وبين تكَّات الساعة، ويشمان رائحة الفراق. *خطير هو العطاء بعد المنع، إختبار أشد من المنع ذاته، كيف سيرى العبد الضعيف ما أعطاه الله بعد طول احتياج؟ هل ستكون النعمة باب جحود، فيكون منعها أقوم له، أو ستكون عمود حمد يصل العنان، فيحقق المنع هدفه وترق القلوب. *واضحة كالجبل، محددة كالسهم، واثقة كقلوب العارفين. *الجروح المتقاربة تتداوى ببعضها.
في الحقيقة أنا حزينة ان الرواية خلصت مكنتش عايزاها تخلص، الرواية بتتكلم عن تقاطع حياة زينب في سيدي المظلوم مع فريدة ملكة مصر بأسلوب رايق، ورايق فعلًا هي الكلمة اللي المفروض يتوصف بيها العمل، فعلى الرغم من ان فيه كتير من المشاهد المأساوية في العمل إلا إني محسيتش للحظة بإن الكآبة سيطرت عليا أو الضيق ملأ صدري، العمل كان ممتع لأقصى درجة، لدرجة ان لو الكتاب كان أكتر عمري ما كنت همل منه أو هزهق! لغة الكاتبة كانت بسيطة جدًا، مناسبة للحكاية تحس انك وسط حكاية شعبية، او حدوتة لطيفة جميلة. كان الحوار بالعامية ومش بس بالعامية لأ دا كمان فيه اختلاف لهجات ودا وإن لخبطني شوية إلا أنه نقلني وحسسني إني كنت معاهم. الحوار نفسه مكنش على طبقة واحدة اطلاقا، كل شخصية اكتسبت الصوت الخاص بيها ودا أدى للعمل روح، وخلى أبطاله ناس حقيقية. الكاتبة مكنتش بتسترسل في الوصف أكتر من اللازم ودا من أفضل الحاجات، العمل مليان قصص، فيه حكايات وحواديت وعلى الرغم من الشخصيات الكتير الا اني محسيتش بالزحمة أو الزهق، بالعكس انا في شخصيات حبيتها وتانية كرهتها وتالتة اشفقت عليها. الرواية دي دخلت مفضلاتي ومع إني قرأتها على أبجد إلا إني هقتنيها لأني أحب أحتفظ بيها. ❤
ربما تدرك فريدة بعد سنوات، سنوات كثر، أن فاروق لم يكن إلا طفلا حين أحبها، كان يقف على أعتاب الرجولة، وقعا في الغرام بسهولة ودون مطاردة، وقضيا معا سنوات الاكتشاف، اكتشاف الأنوثة والرجولة. وبعد أن ثبت وركز أراد أن يختبر شباكه، ويمارس الصيد، ثم يستمتع بالفريسة. لكن أمهر الصيادين لا يدركون حقيقة أنهم هم الفرائس، وأن عملية الصيد المزعومة والمطاردة الموهومة لم تكن إلا استهدافا مرسوما بدقة، وأن الصياد هو الفريسة، وأن الفريسة هي الصياد، وأنها علاقة متبادلة الأدوار من الأبد إلى الأزل.
كل اللى اقدر اقوله ان الرواية فيه سحر هيجذبك ويجيبك يعنى هيجيبك النداهة بتاعتها مش هتسيبك تقرا فصل كدة على الماشي 😉 دى بتجيب رجلك عشان تلاقي نفسك مسحول في الفصل الخامس او السابع وانت ياعيني لسة بتفر فيها وبتتفرج على الغلاف التحففففة بتاعها 😍😍😍 فريدة ايام شتوية جميلة ياريت تتعوض وترجع تانى ❤
رواية مدهشة استمتعت بيها من أول لآخر صفحة ،ورغم ضخامة الرواية ، إلا إني محسيتش إن فيه أي استطرادات خارج السياق أو إسهاب بلا داعي. الشخصيات مرسومة بحرفية عالية ، وفيه مجهود ضخم مبذول لضبط التفاصيل التاريخية فيما عدا مواضع محدودة جدًا .، أنا شخصيا أتمنى إن الرواية تتحول لمسلسل تلفزيوني