ليس على الغريب المسافر إلى القاهرة، سوى أن ينظر إلى العمارات الشاهقة، السيارات الفارهة؛ السيات، الرينو، البي إم، اللانسر، هذا ليس إعلانا ما، ولكن لأبين التعدد، ليدرك مدة ضآلته، وأن كل ما يمتلكه هو صفر صغير. وإذا ما نظرت إلينا بعد أن أصبحنا ثلاثة بالفعل، أنا وسما، ومفتاح، الذي ترك وقفته أمام الراقصة كعمود الخيمة، وأتى معنا، لن يكن أمام الغريب إلا أن يأكلنا بعينيه، ونحن نتمشى قرب العمارات، والمحال والبيوت. نسلم بأن مشهدا غريبا على الأرض يحدث
صدر له - ثلاث قصص بمجموعة "الطريق إلى النبع" الصادرة عن دار المصرية اللبنانية عن ورشة كتابة القصص القصيرة لعام 2017. - تم نشر له قصيدة "إنها الحياة المطردة في السرعة" في كتاب يحمل عنوان "ينابيع تصنع نهرا" تبعا لمؤتمر قصيدة النثر المصرية لعام 2017 تبعا للهيئة المصرية العامة للكتاب. - مجموعة "شيء ما يحدث في هذه المدينة" تبعا للهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة فائزون لسنة 2018. - مجموعة "هلاوس من الطابق الثالث" تبعا لدار كتوبيا للنشر والتوزيع لسنة 2018. - مجموعة "الشارع صفر" تبعا للهيئة العامة المصرية للكتاب تبعا لسلسلة إبداعات قصصية 2019. - تم نشر المجموعة القصصية "قصص عن فن المبالغة" تبعا للهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة إبداعات لعام 2020. - قام بنشر ديوان إلكتروني تحت عنوان "حزن موسمي" بعام 2020. - تم نشر مجموعة مترجمة "الحياة السرية لوالتر ميتي" تبعا لدار خطوط وظلال للنشر والتوزيع بالأردن لعام 2021. - رواية "سما ترغب في الرقص" تبعا لمؤسسة بتانة للنشر والتوزيع 2020. - مجموعة قصائد من الشعر الأمريكي الحديث بعنوان "جُزر وتين" تبعا لدار خطوط وظلال للنشر والتوزيع بالأردن2022.. - مجموعة قصص مترجمة عن الإنجليزية بعنوان "الناس يمكنهم الطيران" تبعا لدار خطوط وظلال للنشر والتوزيع بالأردن 2022.. - قام بنشر ديوان إلكتروني تحت عنوان "بحياة سابقة" بعام 2023. - صدرت له رواية "كل الوحوش بالخارج" تبعا لمنشورات إبييدي 2024.. - صدرت له مجموعة "صديقي: هل أنت من هناك؟" تبعا لميتا بوك للنشر والتوزيع 2024.. - صدرت له رواية "ضربة حظ" الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة إبداعات لعام 2025. - صدرت له ترجمة رواية "دفتر الحب" للكاتبة الفنلندية "إيلينا هيرفونين"، لعام 2025.
هل فرت سما إلى القاهرة رغبة في الرقص حقا كما عنوان الرواية، أم لهدف أخر؟ تطأ قدمها القاهرة ليكون أول من يقابلها مخرجنا بطل الرواية لتدور الأحداث في رقصات متفرقة من الزمان بين شبابه وحاضره وماضي باقي الأبطال وكذا حاضرهم وفي وسط الأحداث سما التي منها وإليها تنتهي الحكايات، التي تجعلك تلتهما سريعا منتشيا بخفتها.
الجملة الأولى للرواية هي الحمض النووي للقصة غلوريا نايلز
استهلال الرواية _الجملة الأولى كان شبيه للجملة الافتتاحية في رواية السيدة دالاواي لفرجينيا وولف (كانت تكلم نفسها...) - الهروب كان حالة مبتورة من التقلبات واضح إن شخصية الهاربة (سما) قوية رغم صغر سنها لكن كان هناك دائما نقس في الانفعالات - نقص في التوتر والغضب من أسباب الهروب - لم أستطع تجاوز التعليقات الساخرة في أسلوب الراوي كانت ساخرة بشكل قوي (فئراير - تنتع - أمي معقود عليها عمل ملقى في خف جمل... - ألف كتلة نار من ألف سيف بتار) - من الواضح إنها رواية خفيفة، ليس المحتوى لوكن خفة أو رشاقة النص خفيفة على النفس - أنت تقرأ بسرعة أو أنها تشرق منك الوقت سريعا وصلت لمنتصف الرواية - (مضيت من عند العرافة سالما من التماسيح لكن من يومها أتغافل عن كل ما يحدث في حياتي أنا لا أعرف لما وضعت سما بس ثقتها لم تقابل عرافات بصغرها ولا ذئاب بغابات وأتأكد أنها لم تر حيوانات كالتي تشبهها لكني كلما رأيت تمساحا حتى بالتلفاز أقول لنفسي: كان التمساح على حق)
- كل فصل من الرواية كان بيحكي جزء قصير من حياة الشخصية بطل الرواية بنظرة غرائبية بعيدة وكأنك تشاهر فيلما تسجيليا عن حياة هذه الشخصية - كانت هناك انسيابية تليفزيونية في الكتابة شعرت بها بتردد في بدايات الفصول كان الأمر مربكا، أنني أستطيع الحكم بوجود تليفزيونية ثم وجود انسيابية في الكتابة!! - إن الحكم شخصي بالطبع وليس عاما أو مطلقا. (الراقصة والطبال - انتقال الراوي للحديث الوهمي على لسان سما كان لعبة مربكة قد تصلح وقد لا تصلح) ص 56
- (لكن تباعا عندما كبرت للأسف اكتشفت هذا التأثير الغائر للفن كيف أن فيلما يمكن أن تشاهده مرة واحدة وبلتصق بك طيلة عمرك لبقية حياتك هذه هي قوة الفن غير الظاهرة) ص67 - السيرة الذاتية للمخرج كانت تتأرجح ما بين الثبات والتشتت الثبات في الأصل (الجد - الام - الجدة - الأب) التشتت في اختياراته وأفعاله - يستمر التشتت في الأحداث عبر الفصول من بعد منتصف الرواية لدرجة عدم وجود أصل ثابت لها - ربما الميزة في القاهرة أنها لا تُلقي إلا بالعابرين من يعبر الشارع فليعبر كل في سكته
البداية الحياة ليست كما التلفاز إنها أصعب سينما باراديسو ص169
التدقيق اللغوي للرواية حاجة مهمة أقل حاجة علامات الترقيم وتشكيل الكلمات كان مفقود بشكل كبير بشكل عام كانت الرواية تسير في خط واضح من البداية حتى اختلطت الخطوط في منتصف الرواية بشكل ما وحدتث تلك التوهة التي أفقدت الرواية بعضا من تماسكها - لكن دائما ما يكون العمل الروائي الأول يحمل بعضا من التشتت وهوا امر مفهوم تماما.