إنها ليست مجرد رواية.. بل هي إجابات لأسئلةٍ أشعر بتعبك في البحث عنها.. إجابات قد تكون نورًا بعيدًا يرشدك إلى باب الخروج من متاهة أوقعك فيها عقلك.
ألم تسال نفسك؟! ما الدليل على وجود الله؟! وكيف أنه لا يوجد دليل علمي على وجوده؟! وإذا كان موجودًا فهل بالفعل قام بإرسال رسلٍ أم أنها مجرد أساطير؟ وإذا كان أرسلهم فهل من العدل أن كل الرسل كانوا في الشرق الأوسط وباقي الأمم لم يُبعث لهم رسولٌ؟ ولماذا لا نقول إن الأديان مجرد وسيلة تستخدم لتخدير العقول؟ وإذا كانت كل الأديان من عند الله فلماذا تعددت، وفي النهاية ندعو إلى الإسلام أنه دين الحق؟ وإذا كان الإسلام هو الدين المنشود.. فلماذا نُزِّل القرآن بالعربية؟ وأين حقوق أصحاب باقي اللغات في أن يكون لهم كتاب بلغتهم؟ بل كيف أن القران - وهو منهج البشرية - ملئٌ بآيات القتل الذي تستخدمها داعش وغيرهم في الدفاع عن شرعيتهم؟ وما حقيقة أن انتشار الإسلام كان بالحروب والقتل؟
ألم تسأل نفسك؟! لماذا خُلقنا؟ وكيف لربِّ الكون العظيم أن يتدخل في أمور صغيرة في حياتنا؛ كالمأكل، والملبس، ويقيد حرياتنا؟ بل ويقوم بفرض عبادات وشعائر علينا وفي النهاية ندعوه ولم يستجب لنا؟
وبالطبع راودتك نفسك بالاستغراب عن كم الشرِّ والظلم في الدنيا؟ وكيف لله العدل أن يرضى بظلمنا؟ كيف للغرب البعيد عن الأديان السماوية أن يكون متقدمًا ومتحضرًا، بل ومسيطر على العالم؟ وبحثت مرارًا من قبل عن ردود غير تقليدية ومقنعة في قضايا المرأة في الإسلام؛ كالحجاب والميراث وتعدد الزوجات. كل ذلك وأكثر ستجده بين هذه السطور من خلال اجتماع سلفيٍّ وملحدٍ في مكان واحد.
عنوانٌ جذابٌ للغاية اختاره الكاتب الشاب عمرو عامر لأولى أعماله الأدبية "سلفي ملحد"، عنوان يجعلك تتحمس لما تحتويه الرواية، وسرعان ما يزداد حماسك بمجرد قراءة الصفحات الأولى.
تدور القصة عن أشخاص من لحم ودم نحتك بهم دائمًا في حياتنا اليومية، فكم من تناقض نلحظه في المجتمع بجميع طوائفه، فالتناقض مشكلة رئيسية ومتأصلة في الإنسان على مر العصور، فقد فرغ فلان للتو من صلاته ولكن لا مانع من إلقاء نظرة على جسد هذه الشابة، ولا مانع من الابتغاء والحديث عن أشخاص وإصدار الأحكام عليهم دون وجه حق.
دعنا نؤكد أيضًا أن الكاتب مثلما برع في اختيار اسم الرواية، فقد برع أيضًا في اختيار أسماء الأشخاص والأمكنة وجعلها تعلق في ذهنك منذ أول سطور الرواية وحتى آخرها، فلن تجد أي صعوبة في تذكر حدث ما أو شخص ما، كما يُحسب للراوي تنقله الرشيق بين الأزمنة والأمكنة التي لا تجعلك تشعر بفجوة في الأحداث.
أحد الصفات الإنسانية التي تركز عليها الرواية أيضًا، هي شهوة الإنسان والتي تمثل أكبر نقطة ضعف في النفس البشرية، فقد تتحكم الشهوة في إنسان لدرجة تجعله يبيع ابنه أو زوجته أو أعز ما لديه من أشخاص مقابل ما تشتهيه نفسه.
الشهوة تسمح لك في بعض الأحيان أن تنافق لدرجة أن تكون شخص آخر لم تعتاد عليه نفسك حتى، تجعلك تملك قدرة عالية جدًا على اصطناع المشاعر والتعبيرات، وكله في النهاية فداءً لشهوة النفس.
جزء من الرواية - وليست بأكملها - ينتمي لأدب السجون، والسجن هو أحد الأماكن التي يتجلى فيه ظهور الطابع الإنساني الدنيء، فالاختبارات والمواقف الصعبة هي التي تُظهر الإنسان حق، فتكشف لنا الرواية عن نماذج مختلفة من الأشخاص داخل السجن، بدوافع إجرامية وأبعاد نفسية مختلفة، ما يعطي الرواية رونقًا خاصًا.
اما جوهر الرواية فهو اجابات عن الاسئلة التى تدور فى عقول الكثير من الشباب بشكلٍ مباشر، فيبرز فكرة التطرف أيًا كان اتجاهه، سواء ناحية الإلحاد والكُفر بالله أو في ناحية استغلال الدين في غسل عقول الشباب وتوجيهها للقتل والتدمير كل ذلك بشكل درامى يجعل المعلومة تصل اليك بطريقة غير مملة.
روايتنا ثقيلة جدًا في معانيها ورسائلها ورغم ذلك فإن الكاتب استطاع إيصالها بمنتهى الخِفة والسلاسة، غير مكترث بما قد تحمله الرواية من جراءة ومخاطر وفكر قد يرفضه البعض لمجرد رفض الدخول في المناطق الشائكة.
بمجرد أن تبدأ في قراءة الرواية تجد نفسك تلتهم الصفحة تلو الأخرى في حالة من الانجذاب الكبير للأحداث وأسلوب الكاتب، ولمعرفة ماذا تخبئ الأيام والمواقف لأبطال الرواية.
فعلا فعلا زى ما مكتوب على ظهر الكتاب انها مش مجرد رواية مكنتش متخيلة انى الاقى اجابات للاسئلة اللى كانت بتحيرنى زمان .. عارفين الاسئلة اللى دايما تسالها لنفسك وكل الناس تقولك حرام او كدة غلط ومحدش يجاوبك عليها، بعدين تلاقيها وسط ماانت بتقراء رواية وتدخل عقلك وتقنعك بكل هدوء، هو دا فعلا اللى لقيته فى سلفى ملحد.
بجد شكرا عمرو عامر على مجهودك فى المعلومة ومجهودك انك تدمج الاجابات دى فى قصة اكشن خلانى محسش بالملل خالص "انا خلصتها فى يومين بالظبط"
رواية .. سلفي ملحد .. تجذب القارئ من اول اسمها علي الغلاف حتي نهايتها .. من اول لحظة تشعر و ترتبط بكل الشخصيات بل تبداء ان تتخيل الشخصيات كما لو انك تشاهد فيلم درامي و ليس مجرد حروف مكتوبة.. تسلسل الاحداث مربوط بشكل انسيابي يجعلك متشوق لمعرفة باقي الاحداث .. حتي ان تصل لاهم محطة في الرواية و هي المحطة الاخيرة.. التي تجيب عن كم اسئلة منها متداول و منها موجود في عقولنا فقط ... حقيقي شكرا للكاتب عمرو عامر و احسنت .. و في انتظار مزيد من الروايات انشاء الله نيفين البشبيشي
كتاب جميل وسلس جدا تشعر أنك بتتفرج على فيلم سينمائي دا غير أنه مليان معلومات مفيدة بجد كان نفسنا تلاقيها بشكل سهل وسلس بدعو كل الناس انها تقرأه خصوصا الشباب الصغير
كتاب اكثر من رائع بجد لقيت فيه اجابات لحاجات مكنتش متوقعها وبطريقة سهلة جدا ومسلية متخيل انك تلاقى اجابات الاسئلة الوجودية فى حادثة سرقة دا شئ جامد جدا
رواية من العيار الثقيل تناقش مشكلة اهتزاز الثوابت و المعتقدات و تدعو الى اعادة ترتيب الافكار عن علم و ليس عن وراثة و اتباع ،الجزء الثاني من الرواية يعتبر مكثف و يجيب على العديد من التساؤلات التي تشغل الكثيرين بأسلوب مبسط و عميق .استمتعت جدا بقراءتها و استفدت استفادة كبيرة.