حكاية فرح

by عزالدين شكري فشير

«هل حدث هذا فعلًا، أم تخيَّلتُ الأمر برمته؟ هل وقعتُ فعلًا في غرام كريم المالكي الممثل المشهور ووقع هو في غرامي، أنا؛ مدرسة اللغة الإنجليزية؟ وإن كان كلّ هذا قد حدث، فكيف أنام هنا الآن وحدي، أشاهد صورہ على «إنستجرام»، وهو نائم مع زوجته في بيتهما؟»
«فرح» تستيقظ من نومها لتبدأ يومًا فاصلًا في حياتها. ستدمِّر البيت الذي قضت فيه طفولتها، وتترك الرجل الوحيد الذي أحبَّته بكل جوارحها، وتودِع أمَّها في دار للمسنين ثم تُلغي زفاف ابنتها بالقوَّة. هل فقدت «فرح» عقلها وقلبها وإنسانيتها أم تحاول إنقاذ نفسها ومَنْ تُحبَ من فقدان كلّ هذا؟
«حكاية فرح» رواية عن الحب والأمومة والحريَّة، وعن الإنسانية التي يجرفها نهر الزمن بعيدًا.

Genres: Audiobook, Fiction, Contemporary, Novels

334 pages, Paperback

Published January 1, 2021

About the author

د. عزالدين شكري فشير، كاتب مصري. صدرت له تسع روايات: "جريمة في الجامعة" (٢٠٢٣)، "حكاية فرح" (٢٠٢١)، "كل هذا الهراء" (2016)، "باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة" (2012)، "عناق عند جسر بروكلين (2011)، "أبوعمر المصري" (2010)، "غرفة العناية المركزة (2008)، "أسفار الفراعين" (1999)، و"مقتل فخرالدين" (1995).

رشحت روايته الثالثة (غرفة العناية المركزة) لجائزة البوكر العربية عام ٢٠٠٨ ثم رشحت روايته (عناق عند جسر بروكلين) لجائزة البوكر في دورة 2012 (القائمة القصيرة)، كما لاقت روايته "باب الخروج" نجاحا جماهيريا كبيرا باعتبارها "كتاب الثورة المصرية". ترجمت روايته عناق عند جسر بروكلين الى الانجليزية والايطالية، كما ترجمت "ابوعمر المصري" الى الانجليزية" (وتم تحويلها الى مسلسل تليفزيوني) وترجمت "كل هذا الهراء" الى الفرنسية.

في ابريل 2011 عينته الحكومة الانتقالية أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، إلا أنه استقال من المنصب بعدها بأربعة شهور قائلاً
إنه "يفضل مقعد الكتابة عن مقعد السلطة".

وللدكتور فشير العديد من المقالات حول الأوضاع السياسية
والاجتماعية في مصر والعالم العربي،
1987. كما نشر كتاب بعنوان "في عين العاصفة" عن الثورة المصرية في 2012 يتضمن بعض مقالاته.
وهو يعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية بدارتموث كولدج بالولايات المتحدة الأمريكية.

تخرج فشير من جامعة القاهرة عام 1987، ثم حصل على الدبلوم الدولي للإدارة العامة من المدرسة القومية للإدارة بباريس في 1992، ثم ماجستير العلاقات الدولية من جامعة أوتاوا في 1995 عن رسالته في مفهوم الهيمنة في النظام الدولي، وبعدها حصل على دكتوراة العلوم السياسية من جامعة مونتريال عام 1998 عن رسالته حول الحداثة والحكم في النظام الدولي.
كذلك عمل د. عزالدين شكري فشير دبلوماسياً بالخارجية المصرية وبمنظمة الأمم المتحدة وذلك حتى أغسطس 2007، حيث تفرغ للكتابة والتدريس.

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 2 out of 5]

من الكتب اللي ندمت إني خلصتاها!

مع إحترامي الكبير للكاتب عز الدين شكري فيشر وإحترامي لقلمه اللي بحبه جداً في معظم رواياته السابقة إلا إن هذه الرواية في رأيي لا تليق به أبداً!

من غير الدخول في التفاصيل لإن كلها من التفاهة إني أتكلم عليها لكن الرواية دي عاملة زي المسلسل العربي اللي جدتي بتحب تتفرج عليه بعد المغرب مع كوباية شاي أو مع شوية سوداني!
حاجة كدة للتسلية ورغي في كلام فاضي و حبة كلام ستات ملوش معني..مع الإعتذار للستات يعني :)

الصراحة بكره الكتب اللي مفيهاش أي عمق ومجرد قصص عن أنا إتجوزته بس هو سابني و سافر ..أنا بحبه بس هو متجوز ومش عارفة أعمل ايه ..أنا حسيبه بقي وهو رجع لمراته وكلام فارغ كله.. حقيقي بحس إني ضيعت وقتي علي الفاضي!

خلصتاها بالعافية عشان كان عندي أمل مستواها يتحسن بس للأسف محصلش!
نجمة لقلم الكاتب السلس ونجمة لبعض الأجزاء القليلة جداً اللي كانت حلوة ..
لا ينصح بها..!

[Mohamed ندا) · Rating 5 out of 5]

فرح وسهامها الأربعة...
حكاية عن القصاص من الزمن...

مع احتفاظي بالحق في ابداء بعض الملاحظات؛ فقد قرأتُ منذ أيام رواية ساحرة، قد تبدو للوهلة الأولى رواية تقليديّة عن قهر الأنثى في المجتمعات الشرقيّة وخلافة، ولكن؛ عندما أنهيتُ قراءتها، أدركتُ أن عباءة الحكاية أكثر اتساعًا من حواديت القهر المألوفة. نحن أمام عمل مكتوب بسخرية لاذعة لا تغيب عنها المرارة. الشجون حاضرة بكثافة، والحكاية وإن عُنونت باسم فرح، فهي تميط اللثام عن الكثير مما يحيّر العقل البشري منذ حكاية الشجرة المحرّمة، حتى اليوم. هذا النص يعيد ترتيب الأسئلة التي ندور حولها جميعًا منذ أن نضجت مداركنا دون أن نجرؤ على التقاط إجاباتها.

الأنثى هي محور الكون، ربّة الحكايات وحارسة الصور، حافظة الذكريات، حاضنة الطفولة وخازنة السر. وهذه الحكاية عن الأنثى، لا أقول المرأة لأن حكاية فرح تختزل كل مشاعر الأنثى بين دفتي رواية.
لنطالع سويًّا هذا الدمج لعناوين الفصول من الثاني إلى السادس؛ "فرح تستيقظ من نومها، فتهدم البيت، ثم تخرج من الجروتة، وتتخلص من أمها، وتحرر ابنتها من الأسر"

في ٢٠١٩، تتلقى زينة نبأ وفاة أمها (فرح) بينما هي مغتربة تشيّد حياة متذبذبة غير واضحة المعالم. عقب ذلك يصلها صندوق من صديقة أمها المقربة حسب وصيّة الأم، والصندوق يحوي مذكرات فرح التي انتهت من كتابتها منذ خمس سنوات. تفكر زينة في تحويل مذكرات أمها إلى رواية، لكنها كلما خاضت في طرق الماضي متتبعة خطى أمها، وجدت في الأمر ما يتجاوز فكرة الرواية.

عندما استيقظت فرح من نومها في عام ٢٠١٤ إثر إصابتها بنزيف معتاد ناتج عن اعتلال هرموني وراثي، بدا كأنها تستيقظ من حياة كاملة عاشتها دون إرادة حقيقية تحدد المسار، حتى هروبها من مأساتها الأولى جاء كرد فعل على تعنت الأسرة، فعل أتت به بغية الانعتاق. هكذا نتصفح أوراق فرح التي تتأرجح في سردها للأحداث بين الراهن والماضي البعيد، تتكئ على ومضات وصور اختزنتها في ذاكرتها من حياة بعيدة، وتربط أثرها باللحظة الحالية، مفسّرة كيف أدى ذلك إلى هذا، وكيف يشكل الماضي دروب اليوم والغد. تقرر فرح أن تثور على كل شيء، لن تستثني من ثورتها أحدًا سوى ابنتها زينة، هذا ما كانت تظنه على الأقل.

تصوّب فرح أول سهامها نحو الماضي، وليس هنالك ما نرمّز به الماضي مثل البيت القديم، بيت العائلة الذي نطوف جميعًا حوله بغية استحضار أعذب الأوقات، كان هو المكان الذي قررت فرح أن تهدمه بعد وفاة أبيها، ففي هذا البيت ذكريات تتضاد مع كل مرادفات الفرح، هذا البيت الذي عرفت فيه أول سقطة، وتحسست فيه أثر الحبل والعصا، وهو البيت الذي لفظها قبل أن يكتمل استيعابها وإدراكها لورطتها مع ابن الجيران. ولكي نصل إلى بيت المنصورة الذي ستهدمه فرح، يعود بنا الكاتب إلى الأصول، فبيت المنصورة نتيجة، فرع لا أصل. هكذا نتعرف على حكاية الجدة زينات والجد (سيدي أحمد) صاحب الأطيان وماكينة الطحين، ونتابع نسلهما الذي ستكون زينب حبّة في سبحته الطويلة، ثم نتابع زواج زينب من حسين.

من خلال هذه السيرة العائلية الزاخرة بالوجوه والحكايات والصور والروائح، الغنية بالتفاصيل، يستعرض عز الدين شكري فشير مرحلة التهجير في الستينيّات، ثم يرصد مظاهر الانفتاح العشوائي في السبعينيّات وكيف ينعكس ظله المخاتل على حياة هذه الأسرة، قبل أن يتابع النزوح المصري الجماعي إلى دول النفط. يروي كاتبنا حكاية أسرة بسيطة تقلبت بين الفقر المدقع والثراء خلال سنوات قصار، بينما هو يؤرخ في ما وراء السطور حكاية وطن تكالبت عليه عوامل الفقر والطرد والفشل. بعد عدة تجارب فاشلة في بورسعيد والمنصورة، يسافر حسين إلى الكويت تاركًا أسرة قوامها زينب وولديها خالد ووائل، وابنتها فرح. وما بين قطع ووصل، واختفاء واتصال، وغربة وعودة، تستقر الأسرة في المنصورة في هذا البيت الذي لم يحفظ في ذاكرة فرح صورة واحدة تنجيه من ثورتها المتأخرة.

إثر مغامرة عاطفية جامحة، تقع فرح في المحظور، لا تفقد أعز ما تملكه المرأة في نظر الرجل، لكن الفضيحة كانت كفيلة بالنفي، أو الطرد إلى بيت الخالة، الأمر الذي تتخلص منه فرح عبر قبولها بزواج مبكر من مهندس هادئ ميسور الحال، تنجب فرح وحيدتهما زينة، ثم يقع الطلاق بعدما انتفت أسباب الزواج باكتمال خطة الهروب.
خلال ذلك، نلاحظ توتر علاقة فرح بأمها، وتأرجحها بين الصد والود، والحب والخوف، كما نلاحظ حالة عدم الاكتفاء العاطفي الذي تعاني منه هذه المرأة الموصومة بعار قديم ترك ندبة شرخت أواصر علاقتها بأخويها، وبأمها حتى تمكنت منها الشيخوخة والزهايمر.

بعد أن أكملت دراستها وباتت مدرسة في مدرسة دولية تمنحها ما يوفر لها كرامة الاستقلال عقب الطلاق، تفتش فرح الأرض بحثًا عن العشق الغائب، وقد وقر في عقلها ألا تقيم علاقة زوجية ترى أنها تقوض الغرام. تطوي فرح الأزمنة، وتلملم نثار الحكايات المبتورة، حتى تلتقي كريم المالكي، الممثل الشهير، لتجمعهما به علاقة عاطفية عاصفة تضعهما على حافة الإعصار. يخصص كريم شقة في عمارة الجروتة في المعادي للقاءاتهما، كان كل منهما يفرغ عبر التحامه بالآخر حمولته من الخوف والحرمان والآخرين. تشهد علاقتهما عدة منعطفات حادة فيتناوب عليهما الهجران والحنين والتلاقي، حتى تقرر فرح أن تطلق سهمها الثاني ليستقر في قلب هذه العلاقة، ويقتلها.

السهم الثالث في جعبة فرح خصصته لأمها زينب. ضجرت فرح من رعاية أم لم تمنحها الحنان الذي عاشت تبحث عنه في أحضان الآخرين، ضجرت من خدمتها بعدما استحالت أمها عبئًا ثقيلًا، مسخًا شائهًا يتوجب عليها أن تلملم ما يسقط من جيوب ذاكرته المهترئة، وأن تغير حفاضاته. لم تجد في دفاترها صورة واحدة تعكس الحنان المفقود، لم تجد لأمها مسوّغًا واحدًا يدفعها لقبول استمرار رعاية استمرت لسنوات في ظل تهرّب خالد ووائل من مشاركتها المسؤولية. تقرر فرح إيداع أمها في إحدى دور المسنين، عارفةً أنها بذلك تتمم لزينب أسباب الرحيل المحتوم، الأمر الذي سوف يتحقق عقب ذلك بشهور.

احتفظت فرح بسهمها الأخير لتنقذ به ابنتها زينة. ابنتها التي وقعت بدورها في فخ الغرام وتجاوزت بجموحها ما بلغته أمها في مغامرتها الأولى. زينة حامل! وها هي توشط على إعادة دورة حياة الأم، وفرح لن تقبل أن تخوض وحيدتها ذات التجربة المقبضة. زينة قبلت بالزواج لعلمها بما يتكون في أحشائها، نعم تحب خطيبها، لكن فرح ترى أن ابنتها وخطيبها اللذات تحاوزا للتو عتبة عامهما العشرين، غير مؤهلين لتجربة الزواج والأمومة. فرح تكره الظواج والأمومة لكنها لا تكره زينة، لذلك تختزن سهمها الأخير لإنقاذ زينة عبر خطة تحمل من مجازفة وجموح الأنثى أكثر مما تعكسه من مشاعر الأم. تتحول فرح إلى لبؤة متوحشة تنهش زلة ابنتها وتغامر بها حتى تحررها. لن تخوض زينة ما خضته، لن تعاعي ما عانيته؛ هكذا تُسرّ فرح لنفسها، هكذا تقرر مصير ابنتها، وترفق بها السخاء فتنجو زينة من إجهاض مُدبّر، ويتم إلغاء زفافها.

الفصل الأخير في الرواية أرهقني عاطفيًّا، شحنة آسرة من المشاعر، ومد شجون هادئ يزحف فوق آخر الأوراق، زينة تبدو أكثر استقرارًا مقارنة بأول الفصول، حياتها توشك على الاستقرار في صحيح المسار، ومذكرات أمها تحولت إلى بوصلة تقبض عليها لتوجهها نحو الصواب...
انتهيت من هذا الفصل وأنا أجاهد دمعة تتكوّن في مقلتيّ.

حتى الثلث الأخير من الرواية، كنت أحوم بإصبعي حول علامة النجوم الأربع على موقع جودريدز، ذلك لملاحظات تخصُّ التحرير والمراجعة، علاوة على تكرار ملاحظتي التي أبديتها مسبقًا عن رواية "كل هذا الهراء"، وهي الملاحظة الخاصة باللغة الواردة في بعض المقاطع، وعدم اتساق الألفاظ والسباب البذئ على لسان فرح مع حكايتها رغم كل ما مرت به. أعرف أن أنصار الواقعية اللصيقة بالأرض لن يجدوا في ألفاظ السباب والشتائم -رغم استبدال بعض حروفها بعلامة *- ما ينتقص من جودة النص ودرجة ترابطه، وربما يجد هؤلاء أن هذه اللغة الغاضبة تمنح التص واقعيّة مضافة. على الحانب الآخر، سوف يقف حماة الفضيلة ودعاة الأدب النظيف ووصاة الأخلاق لهذا النص بالمرصاد. وأنا لا أرفض هذه اللغة الحافلة بالغضب والسخط في المطلق، لكنني وجدت أن شخصية فرح، بكل معاناتها ونزواتها وخساراتها، لا يمكن أن تستخدم هذه الألفاظ كتابةً في مذكراتها، من الجائز أن تستخدم هذه الألفاظ في مقاطع حوارية مع صديقتيها المقربتين، ولكن؛ أن تكرّر فرح استخدام هذه المفردات في أوراقها المكتوبة، فهو أمر لم أستسغه.

على الرغم مما سبق، فور أن أنهيت قراءة الرواية، شعرتُ أنها تركت شيئًا في داخلي لن يغادره في أمدٍ قريب، غرستْ شيئًا من أجوائها ووجوه شخوصها وحكاياتهم في عقلي، تركتْ لدي الكثير من علامات الاستفهام التي أتمنى أن أجد يومًا إجابة مُرضية لها. لذلك، وبمنتهى الأريحيّة، وضعت العلامة الكاملة لرواية لدي عدة ملاحظات سلبية عنها، الأمر الذي لا يعكس إلا براعة الحكّاء وحرفيّته، ومصداقيته المستمدّة من حياة -وربما حيوات- حقيقية، دمغت بصدقها سطور هذا النص.

بعد "كل هذا الهراء"، هل ابتعد عز الدين شكري فشير عن الرواية السياسية؟ هل هي هدنة أو استراحة محارب؟ هل هو قبول بالمقبول؟ أو جنوح نحو المسموح؟ لست متأكدًا! فهذه الرواية، "حكاية فرح"، تشرّح المجتمع المصري، وتعكس ظلال السياسات الحكوميّة على أسقف البيوت، وكيف تسحق هذه الظلال بيتًا وتحيل الآخر برجًا سامقًا. رواية تخبئ بين صفحاتها مخزون من صرخات الأنثى الشرقية، وتقّدم الجناة حفاة عراة أمام ال��ارئ، لكنها في نهاية الأمر -أي هذه الرواية- تنجح في مراوغة الراهن فتخرج من أُطر الممنوعات، وتنجو من خطر المتربصين.

أيٍّا كان التأويل، وهو الأمر الذي حتمًا يختلف بين قارى وآخر، هذه رواية تحمل -حرفيًّا- روح كاتبها، فتغزل الانكسار والشجون بالأمل، والنجاح بالهزيمة، والحنين والشغف بالوحدة والفقد، والاستسلام بمطاردة بريّة الحقيقة...

كانت هذه مذكرات يمامة تحمل بين جناحيها رأس لبؤة جريحة!

#محمد_سمير_ندا

[محمد خالد شريف · Rating 4 out of 5]

"أدرك تماماً تداعيات كوني إنساناً وحيداً في هذا الكون الشاسع، لا يربطني ببقية سكانه شيء."

رواية "حكاية فرح" هي أول قراءاتي للكاتب "عزالدين شكري فشير"، ومن قراءات القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لعام 2022. فهل تستحق التواجد في هذه القائمة؟ من وجهة نظري، بكل تأكيد تستحق لأسباب عديدة سأحاول أن أذكرها توالياً.

كما يُشير الاسم؛ هذه الرواية عن فرح وحكايتها، الحكاية المريرة السوداء القاتمة، حكايتها التي لا تعرف أي أجزائها أشد سوءاً من الآخر؟ هل عندما كانت طفلة؟ هل عندما كبرت؟ هل عندما تزوجت؟ أم عندما تطلقت؟ ففي كُل مرحلة تستطيع أن تستخرج عبثاً يحدث لها، فشخصية "فرح" تستحق التعاطف، في كُل المراحل. مُنذ نشأتها المُتذبذبة بين أم من الجيل القديم "زينب"، وطريقة تربية عقيمة، وبين أب لا يُساهم في التربية بأي شيء، حتى الأموال، يُساهم بها أحياناً، وأوقاتاً أخرى يختفي تماماً، عاشت "فرح" طفولة مُشتتة بين الحلال والحرام، بين كونها طفلة صالحة، أم عاصية -تخفيفاً للفظ الذي تُطلقه على نفسها بداخل الأحداث-، تُحاول أن تُرضي أمها ومن حولها، وفي نفس الوقت لا تستطيع إلا أن تمشي وراء رغباتها، طبقاً لتفكيرها المشوه في كثير من الأوقات. وكُل تلك الآثار من الطفولة كانت حاضرة وبقوة في حياتها بعد ذلك، هي المحرومة من كُل شيء، التي تُعاقب بأن يتم ربطها بالحبال وتركها في غُرفة مُغلقة، أي طريقة تربية ذلك؟ أتخيل "فرح" الصغيرة وهي بغرفتها في الحبس الإجباري، وهي تنظر إلى نفسها في المرآة، تلك الطفلة التي شوهت تربية والديها حياتها.

الرواية تتمحور حول الأمومة والتربية، ورصدت ثلاث طرق مُختلفة لتربية الإناث فقط! من "زينب" والتدخل الكامل في حياتها من والدتها "زينات"، إلى "فرح" والتدخل شبه الكامل من "زينب" حتى زواجها، إلى "زينة"، والتدخل الضعيف، مع الدعم، تلك الطريقة الحديثة للتربية، ورغم أنه هناك ثلاث طُرق مختلفة، لم يكن هناك نتائج محمودة لأياً منهم، فكلهم غاصوا في نفس المشاكل، كُلهم لديهم طريقة تفكير أحياناً ما تكون غير سوية، وحرموا من العديد من الأشياء، فـ"زينب" حُرمت من الشخص الذي أحبته بسبب العادات والتقاليد التي طمست نفسها فيها وتصبغت بلونها، وعلى الرغم من أنها أحياناً كانت تخرج من تلك العباءة السوداء، ولكنها كانت تُمررها إلى ابنتها، و"فرح" حُرمت من الحنان، حنان العائلة، حنان الحبيب، حنان الأصدقاء، لم تجد "فرح" من يحنو عليها، يربت على كتفها ويُخبرها أن كُل شيء سيكون على ما يرام، حتى أصدقاءها كانت تشعر بفجوة بينها وبينهم، ولذلك ارتمت في أحضان ذلك المُمثل الشهير "كريم المالكي" بعدما فشل زواجها، ورغم أنني كنت أتوقع لشخصية "كريم المالكي" أن تكون شديدة النمطية، ولكنها كانت وللمفاجأة رائعة، شخصية مُرتبكة، لديها أفكارها الحقيقية، يلعن الأفلام التي يؤديها، يذمها بأنها تجارية بحتة، بالطبع لديه مشاكل عديدة، مثل أنه يخون زوجته، وأنه أيضاً ضعيف الشخصية، ولكنه كان يمر بمعضلة حقيقية، وذلك الكشف التي قامت به "فرح" في آخر مقابلة لهم كان مُبهراً. ولكنه للأسف لم يتعلم منه أبداً.

ثم نُتابع توالياً حكاية "فرح" مع ابنتها "زينة"، وتساؤلات "فرح" الوجودية عن تربية ابنتها، في زمننا الحالي، تُشاهد ابنتها تتحول من ابنة عادية، إلى مُتطرفة، إلى مُلحدة، ولا تستطيع التصرف، تُقارن بين طريقة التربية التي تلقتها، وبين التي تراه أمامها، تُحاول إنقاذ ابنتها، وفي نفس الوقت تخاف أن تتدخل في حياتها بشكل سافر -رغم أنها فعلت ذلك-، لتطرح الرواية سؤالاً شائكاً، هل عندما نرى أولادنا يتجهوا إلى الخطر، نتركهم ليتعلموا خطأهم، أم نتدخل بشكل سافر؟ بشكل غشيم ومُجحف قد يجعلهم يكرهونا، أليسوا سيكرهونا حتى لو لم نتدخل لأننا وقفنا صامتين؟ تلك المُعضلة الخاصة بالإنجاب والتربية تؤرقني في الأساس وزادها الكاتب وزناً وتساؤلات إضافية.

أما السرد، ويا لجمال السرد!
كما ذكرت سابقاً هذه أول رواية أقرأها لـ"عزالدين" رغم نيتي أن أقرأ له منذ فترة كبيرة، ولم أكن أتوقع أن يكون أول لقاء بيننا هو آخر أعماله -لولا البوكر العربية-، ولكن، وبكل صدق وشفافية، هذا سرد رائع، يُنقلك زمنياً من الماضي إلى الحاضر إلى الماضي القريب إلى الماضي الأبعد، بسهولة ويُسر، ولا تزال واعياً بكل الخطوط، ورغم كثرة الشخصيات إلى حداً ما لا تزال تعرف كُل علاقاتهم بالأحداث، سرد سريع وشيق، ولم أشعر بالملل إطلاقاً، استخدام الألفاظ في الشتائم وجدته واقعياً وساخراً، مُلائم جداً للشخصية، التي تحكي وهي تنفعل، وانغمس بداخلها حتى كتب مثلها، فوجدت أن الذي يحكي هي "فرح"، وليست مُجرد رواية عن "فرح"، يسردها طرفاً ثالث، السرد كان شفافاً وواضحاً، لا يلتوي عليك، الشخصيات جريئة، ستجد المواضيع التي يتحدثون عنها جريئة، وألفاظهم كذلك.

ختاماً..
كانت تجربة رائعة، ستظل هذه الرواية في ذهني فترة لا بأس بها، وسأتذكر أن بدايتي مع "عزالدين" كانت جيدة جداً، في رواية مليئة بالسخرية السوداء، تنقد المجتمع وعاداته وتقاليده نقد لاذع، تتحدث عن الأخطاء المُتكررة التي يقع فيها البشر مراراً وتكراراً. كرمزية الهدية التي تفتحها بداخلها هدية، بداخلها هدية، وكأننا جميعاً تكراراً لأخطاء تربيتنا.
يُنصح بها.

[مروة · Rating 4 out of 5]

أول قراءة من قراءات المعرض ❤️
كنت محتارة في تقييمها ومقررة ٣.٥ مثلا
لكن الكلام عن الأمومة والتحليل النفسي لموقف كريم المالكي وكلام عن العلاقات هحب أرجعله تاني جدا ..
حسسني انها تستاهل نجمة كمان
لخبطتني وأثقلت عليا
وحقيقي مبقتش عارفة القراءة بقت بتزود ولا بتهون عليا ..

شكراً لأميرة جداً
ع مشاركتي ف رواية استنيتها كتير لكاتبي العربي المفضل ولأن رأيها بيخليني ابص للرواية بعيون جديدة 💚
شكرا ع لطفك وذوقك وكلامك وجمالك وحضورك المميز والله جدا

[Ramzy Alhg · Rating 2 out of 5]

رواية تحكي عن قهر المرأة في أزمنة مختلفة ومتعددة، تحكي قصة عائلة مصرية، لثلاث نماذج مختلفة من النساء من أسرة واحدة، الراوية فرح والتي تحكي ماضي أمها زينب (في فترة السبعينات) ثم قصتها وقصة ابنتها زينة.

ترسم الراوية صورة واسعة للمرأة في ظروف وطبقات مختلفة، سواءً كانت متزوجة او مطلقة او متحرّرة او عاشقة، تحكي عن الواقع والقهر الذي يُمارس عليهّن من الجميع الأب، والأم، والأخوة، والأصدقاء، والعائلة، والمجتمع والناس.

تبدأ من فترة السبعينات حيث تعيش عائلة بسيطة في المنصورة يُسافر الأب للبحث عن فرصة عمل في الكويت، ثم يختفي لفترة، وما يجلبه ذلك على الأسرة الصغيرة، من مشكلات وعقبات وما تعانيه تلك الأسرة من أزمات.

بين حكايات فرح وزينب وزينة تظهر قصص أخري لنساء مقهورات، بشخصيات ثانوية كالخادمة آمال التي تحمّلت إصابتها بالسرطان وخرجت تعمل في خدمة البيوت لكي تُعيل أسرتها حتى ماتت، وكذلك حنان التي استطاعت أن تتغلب على القهر الذي كاد أن يُنهي أسرتها.

الرواية طويلة قد تصيب بالملل، ولغتها في أجزاء متعددة فجة، وجنسيّة وصفيّة بدون لزوم، مليئة بالتفاصيل والتساؤلات، لكنها تتميّز بواقعيّة شديدة.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 2 out of 5]

عادية جداً ومملة جداً!

[Amany Ebrāhim · Rating 3 out of 5]

هكذا عشت طيلة حياتي؛ أحب وأرتبط لكن يدي دوماً على الباب جاهزة للرحيل في أي لحظة، وممسكة بنفسي كي لا أستسلم تماماً، أو أعطي الأمان لمن أحبه، مستعدة لفتح الباب والهرب قبل أن يفعلها الطرف الآخر ويتخلى عني.

[إبراهيم عادل · Rating 4 out of 5]

الروائي الناجح هو الذي يكتب فيجعلك جزءًا من حكايته، منذ المشهد الأول للبطلة في لبنان، ثم الدخول المفاجئ إلى عالم فرح وأمها زينب، تجد نفسك بالفعل متورطًا مع هذه العائلة ليس بسبب انسابية الحكي وصدقه فحسب، ولكن لأن الحكاية تحمل عددًا من المفاجآت المستمرة، والكاتب وإن كان لا يستغل فكرة الإثارة والتشويق، لإن الرواية لا تعتمد عليهما تمامًا، إلا أن الحكاية محملة بهما بشكلٍ ضمني، فمنذ البداية نحن على موعد مع امرأة تقول أنها (ستهدم البيت وتحسم قصة الحب وتتخلص من أمها وتخطف عروسًا وتقتل طفلاً) ربما لاتلفت هذه الكلمات القارئ لأول وهلة، لأنه سيتوه في تفاصيل الحكايات أصلاً، ولكن ما إن يواصل القراءة حتى يكتشف أن هذه الأشياء تحدث بالفعل، وفي كل حركة/ خطوة من خطوات مهمتها الشاقة تلك تسترجع فرح حكايتها وعالمها الذي بدأ يتقوّض .. لنتعرف معها على حكايات زينب .. وفرح .. وزينة
ثلاث حكايات لثلاث نماذج مختلفة من النساء من أسرةِ واحدة، تحمل فرح كاهل الحكاية، ولكنها تعود لماضي أمها زينب (في السبعينيات) كما تطل من مكانها على قصة ابنتها زينة ومايمكن أن يكون عليه مستقبلها.
وهكذا ترسم الرواية صورة واسعة للمرأة في بيئ��ت وطبقات وظروف سياسية واجتماعية مختلفة، ولكن المفاجأة أن القهر واحد وإن تعددت صوره، بل وحتى إن تغيرت ظروف هذه المرأة نفسها، سواء كانت متزوجة أو مطلقة عاشقة متحررة أو راضية بواقعها ومقيدة، في كل الأحوال ثم قدر كبير من القهر يمارس عليها من الدنيا كلها، الأب والأم والإخوة والأصدقاء والمجتمع والناس، والمفاجأة الثانية أن كل ذلك استطاع عز الدين شكري أن يعبّر عنها ببساطة، وبدون فذلكة أو خطابية، من خلال قصة أسرة بسيطة من بدايتها حتى أيامنا هذه، مرور بتغيرات اجتماعية وسياسية كثيرة، بعضها مؤثر بشدة وبعضها بدا عابرًا أيضًا.
ماهي مخاوف المرأة؟ كيف يمكن التعبير عنها؟ كيف تتعامل معها في مراحل حياتها المختلفة؟!
بل كم رواية كتبت لتعبر عن المرأة ومخاوفها، وما تتعرض له من قهر وظلم وقلق؟!
كيف يمكن لروائي بعد هذا كله أن يصوغ لنا حكاية/رواية متماسكة تمامًا، ويجعلنا نتعاط�� معها ونعيش حالتها بكل هذا الصدق والشفافية .. بل والجرأة أحيانًا 
بسرد بسيط، وبتقنيات ذكية معتمدة مثل المذكرات والتسجيلات الصوتية استطاع عز الدين شكري أن يلملم أطراف حكايته منذ مصر السبعينات حيث عائلة من قرية بسيطة في المنصورة يسافر الأب للبحث عن فرصة عمل في الكويت، ومايجلبه ذلك على الأسرة الصغيرة من مشكلات، وحتى طفولة بطلة الحكاية "فرح" وما بدأت تعانيه في هذه الأسرة من أزمات تتوج بالفضيحة الكبرى التي تقلب حياتها، وتتخطاها بل وتتزوج زواجًا تقليديًا على أمل الخلاص، وتنجب ابنتها، كل ذلك لكي نصل إلى قصة حبها الكبرى مع النجم السينمائي "كريم المالكي" (هل يذكرنا بآسر ياسين) وكيف تندمج في هذه القصة التي تبدو محور الرواية الأساسي، ولكنها تتمكن من تجاوزها، لأن هناك مشكلة أخرى ظهرت مع البنت، وهي الأم الباحثة عن الحب والزوجة التي تسعى للخلاص من تجربة فاشلة تتمكن من تخليص ابنتها من ورطة كادت تغيّر مسار حياتها للأبد.
بين حكايات فرح وزينب وزينة تظهر حكايات مقهورات آخرين، ولكنهم شخصيات ثانوية تأتي حكايتهم عرضًأ لعل أهمهم الخادمة آمال التي تحملت إصابتها بالسرطان وخرجت تعمل حتى تعيل أسرتها حتى ماتت. منهم أيضًا حنان، وإن استطاعت أن تتغلب على القهر الذي كاد أن يهدد أسرتها جاء مرورها عابرًا ولكنه كان مؤثرًا.
يبقى في النهاية أيضًا أن أشير إلى أن عنوان "حكاية فرح" في ظني ليس أفضل عنوان للرواية، وربما كان يليق بهذه الرواية الكبيرة المتشعبة عنوانًا أكثر تماسًا مع عالمها. هذا إن أغفلنا أن "حكاية فرح" أصلاً عنوان مستهلك في عدد من الأعمال حتى لو كانت غير معروفة.
على كل حال قدّم لنا عز الدين شكري رواية أظن أنها ستبقى طويلاً في نفوس قرائها، واستطاع أن يرسم عالم المرأة بشفافية وصدق شديدين، وانتقل بسلاسة بين بطلات روايته وعبر عنهم بشكل صادق وجميل، وأكد _ من جهة أخرى _ براعته في كتابة رواية بعيدة عن أجواء السياسة التي وصمت عالمه قبل ذلك في روايات أصبحت علامات بارزة في مسيرته الأدبية ، بل وفي الأدب المصري بشكل عام، ولعلي أقصد تحديدًا مافعله في رواية "كل هذا الهراء".

[Eman Hafez · Rating 2 out of 5]

- الرواية للأسف كانت أقل من توقعاتي..
القصة نمطية جدا.. والشخصيات والأحداث.. وحتى الأفكار مضافتش ليا أي جديد!..
—

[نوران خالد · Rating 5 out of 5]

رواية محكمة! هذا أول ما يخطر ببالي عند محاولتي وصف الرواية وشعوري نحوها ( وهو بالمناسبة أمر صعب للغاية). رواية تحكي عن المسكوت عنه، عما نخجل نحن النساء من الإفصاح به و التكلم عنه بل وحتى عن ترديده بيننا وبين أنفسنا. صراعاتنا كفتيات تربين في أجواء خانقة وفي مجتمع يجثم على أنفاسنا ومع زيجات باردة. رواية عن مشاعرنا المتناقضة نحو آباءنا وأمهاتنا بحبهم لنا وأخطاءهم في حقنا ومشاعر أكثر تناقضا نحو أمومتنا وأبناءنا. صراعات داخلية حقيقية لا يجرؤ الكثيرون على الإفصاح عنها أمام طوفان ممنهج ينهال علينا يوميا عن البنوة المثالية والأمومة المثالية في صور براقة زائفة لا تعترف بمعاناتنا في التأقلم مع أي منهما واغترابنا أثناء ذلك. رواية تضرب في عمق ثوابت هذا العالم، في البطريركية والذكورية الهشة والتربية السلبية والطموحات المهدرة والعادات والتقاليد والأعراف البالية والفقر والقهر والمودرن كابيتاليزم. تضرب ولا تبالي مستعينة في ذلك بكل أدوات القص بداية من الحكاية نفسها وموضوعاتها مرورا بالشخصيات والأحداث وأخيرا وليس آخرا بالسرد نفسه والكلمات والألفاظ المستخدمة. كيف استطاع فشير الرجل أن يجسد في فرح وأمها وابنتها هذا التشريح الدقيق للمرأة ومعاناتها نفسيا وجسديا؟! كيف استطاع أن يقدم - من خلال فرح - صورة عنا مفصلة بهذة الطريقة؟! فرح ليست شخصية استثنائية بل هي نحن كلنا، كل فتاة وكل امرأة سترى في جزء من حكاية فرح انعكاس لنفسها ولشئ من معاناتها. كل واحدة مننا ستتوقف عند سطر ما وتشير نحوه بذهول غير مصدقة أن أحدهم استطاع صياغة هذا الشعور أو هذة الفكرة التي تراودها بكل هذة الدقة بل وستندهش من أن أحدهم لديه وعي بهذا الأمر من الأساس.
رواية رائعة يُنصح بها للجميع إلا أصحاب القلوب الضعيفة وحماة فضيلة زائفة قائمة على تجاهل ما يتراكم تحت سطح برّاق لكنه هش للغاية.

[Amina Khalil · Rating 2 out of 5]

للأسف كانت أقل من توقعاتي..
القصة تقليدية جدًا.. والشخصيات نمطية والأحداث متوقعة.. وحتى الأفكار التي يطرحها الكاتب مستهلكة ولم يقدم بها أي جديد!

ملل ملل وكل ما أتقدم فيها أقول اديها فرصة يمكن تتحسن ولكن في النهاية ده كان وهم.

لذلك في نجمة من النجمتين دول ليا لتمسكي بالوهم حتى النهاية 😔

[أميرة ناصف · Rating 3 out of 5]

أول قراءة للكاتب ، استمتعت بأسلوبه ولغته السلسة وإن كانت بذاءة بعض الألفاظ كان بيقفلني ويشعرني بإن اللغة موقفتش يعني على استعمال الألفاظ دي بعينها (معلش أنا لسه قديمة ومبحسش إن الشتيمة رواشة وصياعة 🙄).

بطلة الحكاية فرح لي على بعض أفكارها المخلوقة على يد الكاتب تحفظات وقفَت حائط يحول بيني وبين الاستمتاع الكامل فعلى سبيل المثال فرح تجد أن الإلحاد أقل خطرا من ارتداء الحجاب وردة فعلها على عار حجاب ابنتها وإهانتها لكل محجبة أثار حنقي فأي محجبة على لسان البطلة موضع اتهام وريبة فمتشكرين ياست فرح .


نقطة الأمومة والبنوة التي أعجبت مروة صديقتي ورفيقتي في هذه القراءة أثارت إعجابي وهي مارفع تقييمي للرواية أيضا كما فعلت مروة

شكرا يامروة على رفقتك الطيبة المليئة بالحب واللطف والرقة 💚💚💛💛❤️❤️

[Ayman yassin · Rating 4 out of 5]

«فرح» تستيقظ من نومها لتبدأ يومًا فاصلًا في حياتها. ستدمِّر البيت الذي قضت فيه طفولتها، وتترك الرجل الوحيد الذي أحبَّته بكل جوارحها، وتودِع أمَّها في دار المسنين ثم تُلغي زفاف ابنتها بالقوَّة.
هل فقدت «فرح» عقلها وقلبها وإنسانيتها أم تحاول إنقاذ نفسها ومَنْ تُحبَ من فقدان كل هذا؟
«حكاية فرح» رواية عن الحب والأمومة والحريَّة، وعن الإنسانية التي يجرفها نهر الزمن بعيًدًا.

[الزهراء الصلاحي · Rating 4 out of 5]

"–ما علامتك المميزة في نظرك؟
ردت بدون تفكير:
=الوحدة.
–وأين الناس؟
=الناس كثيرون، لكني لا أشبههم. كأني من فصيلة أخرى. إن كان الناس معادن فلا بد أني خلقت من معدن غير معتاد."
...
"شكري فشير" رابع وخامس وعاشر.
أحب قلم هذا الرجل.
أحب أفكاره، أسلوبه، طريقة سرده وبالأخص شخصياته.
...
هل حقاً الرواية حكاية فرح؟
نعم ولا!
نعم، لأن فرح هى التي تروي لنا هذه الحكايات بما فيها حكياتها.
ولا، لأنها ليست مقتصرة على حكاية فرح! بل هى حكاية زينات الجدة وزينب الأم وفرح وزينة الابنة!
...
في مقهى صغير وعلى أحد كراسيه المنزوية ومع فنجان من القهوة تأخذنا زينة في رحلة عبر مذكرات والدتها "فرح" والتي بدورها تأخذنا في رحلة عميقة في حياتها منذ الطفولة حتى أمومتها بل وأحياناً نذهب لقبل هذا وأبعد من ذلك.
...
رواية عن الأمومة، والحب، والحرية، والخيانة وأشياء أخرى!

رواية عن الحياة في الريف والمدن.
الحياة في مصر وخارجها.
الحياة في أسرة منغلقة ومنفتحة.
التربية القديمة والتربية الحديثة.
الأمومة القديمة والأمومة الحديثة.

لحظة، هل هناك ما يسمى أمومة قديمة وأمومة حديثة؟!
نعم، ويوضح فشير ذلك من خلال ثلاث نماذج للأمومة:
زينات وزينة وفرح.
لكل منهم بيئة مختلفة وتفكير مختلف بل وتعامل مختلف مع أبنائها وبناتها.
نجد زينات الأم القروية الحازمة -فاطمة تعلبة في الوتد لخيري شلبي- التي تزوج بناتها في الصغر وتجبرهم على الاستمرار في الحياة مع زوج عنيف يضربها ويهينها -لإن ضل راجل ولا ضل حيطة وكل الجواز كده- وزينب التي أخذت من أمها الكثير بالرغم من انتقالها للمدينة ومحاولة تعليم ابنتها والاهتمام بها لكن في النهاية فعلت ما فعلته زينات.
أما فرح فكانت تتبنى التربية الحديثة المنفتحة -بنتها تلتزم وبعدين تلحد وتحمل وتقلب الدنيا عادي 🙂- وكانت ترى أن دورها يتمثل في "المساندة" فقط -إلا طبعاً لو قررت تتحكم في الخيوط من خلف الستار!
...
رواية قوية ومميزة
ورحلة جديدة ممتعة مع فشير.

تمت
٢١ أبريل ٢٠٢٢

[Marwa Abdullah · Rating 4 out of 5]

أن يكتب رجلٌ رواية بصوت إمرأة بكل تلك الحرفية في الوصف والكثافة في التفاصيل، هو حتما أمر يُحسَبُ لهُ.

رواية بطلتها امرأة، من رحم أخرى.. من الجدة زينات حتى الحفيدة زينة.. تُروى بلسان "فرح بنت زينب بنت زينات".

فرح، عاشت طفولتها خاضعة لسلطة أمها الخاصعة بدورها لسلطة العيب والمجتمع والعادات..
لكن في لحظة بعد سنوات كثيرة، بعد أن أصبحت زوجة بالإكراه وأمّا بالصدفة، بعد أن اختبرت الحرية، أرادت منها أكثر.. هدمت بيت طفولتها، وأشياء أخرى.. قلبت حياتها رأسا على عقب.. ربما بهذا أصبحت أخيرا كما تريد هي لا كما يريدون هم.

رواية خفيفة، شخصياتها لا تُنسى، تفاصيلهم تبقى حاضرة في الذهن..

[Mohamed Essam · Rating 2 out of 5]

ملل واستفاضة بلا داعي وحكاية تقليدية غير مثيرة

[Ahmed Samir · Rating 4 out of 5]

في منتصف الرواية بالضبط كنت قد قررت ان اعطيها تقييم متدن لا يزيد عن نجمتين..الا انها في نهايتها و بالتحديد اخر ثلاثين صفحة اجبرتني ان احترم هذه الرواية بشدة و ان اعطيها التقييم المستحق 👍🏻
في البداية كان رأيي ان هذه روايتان في رواية واحدة..احدهما عن فرح و الأخرى عن زينب..الا انني قد اكتشفت ان كلتاهما امتدادا لبعض..!
فرح هي امتداد لزينب و زينة هي امتداد لفرح..!
لم اتعاطف مع فرح..و لم افهم لما هي هكذا معقدة بهذا الشكل..!
زينب لن اقصر في تربيتها او رعايتها..زينب كانت ضحية امها و ابيها و زوجها (الوقح) و لكنها عاشت لأولادها و ربتهم جيدا و بذلت كل جهدها و كافحت و لم تتخل عنهم..!
ردود افعالها تجاه كوارث فرح و شطحاتها كانت طبيعية للغاية..!
فرح هي من كانت منحرفة فكريا..!
فرح ضحية "حسين" ابيها و ليست ضحية زينب امها..!
زينب دفعت ثمن ندالة و حقارة ابناءها التي دفنت نفسها و افنت عمرها لتجعل منهم اشخاصا محترمة في المجتمع..!
في رأيي فرح هي من لا تطاق..هي شخصية مضطربة و مريبة..لم تفاح في رعاية امها المسنة و الإعتناء بها و لا تربية ابنتها فخرجت شخصية مشوهة ..!
يمكننا ان نلخص تلك الرواية في اننا جميعا نبت لما يغرس فينا

[Anhar Attia · Rating 5 out of 5]

رواية حكاية فرح لدكتور عزالدين شكري فشير

انا مش ببالغ لو قلت اني مكنتش عايزاها تخلص، بس كما قالت الست فيروز دايما بالاخر في آخر في وقت فراق ، والروايات كلها بتخلص.

الحلو في رواية فرح واللي مخليها مختلفة عن كل ما كتبه فشير من قبل هو استخدامه للصوت النسائي فكل القاصات سيدات خلطة من المشاعر الخاصة جدا اللي صعب راجل يفهمها ويكتب عنها ببساطة لأنها عمرها ما حتحصله.

العلاقات في الرواية تضم اربع أجيال من السيدات بداية من زينات ونهاية بزينة معرفش هل التشابة بين زينات وزينة مقصود من الكاتب ولا لا .

فرح هي البطلة بس أنا كان احساسي انه فرح هي التمهيد الطريق المكسر اللي لازم يتمهد علشان تطلع زينة.
مش عايزة احرق الأحداث بس الرواية نسائية وخاصة جدا مع ان الكاتب رجل .

عندي تعليقات بسيطة على التنسيق والفونت وقد تكون مقصودة تكون كدة من دار النشر نفسها

الخلاصة استمتعت بها اكثر من استمتاعي بكل هذا الهراء وعناق على جسر بروكلين وغرفة العناية المركزة اللي هما اصلا احب روايات الكاتب لقلبي

Ezzedine Fishere

[شيماء عصافير · Rating 1 out of 5]

الراوية غير موفقة بالمرة
مش عارفة ابدأ ب ايه هل بالسباب والشتائم اللى ملوش لازمة والمفروض انه صادر من مدرسة ادب انجليزي فى مدرسة اميركية
ولا كلام المؤلف عن الحجاب والدين والتدين ووصفه للحجاب
ولا عن تعامل الام من بنتها واجهاضها ليها لا وكمان عايزة بنتها تعيش نفس طريقة حياتها وتتعرف على رجالة لغاية ما تتجوز وده اللى حصل فعلا
واخيرا بقى مغامرات البطل العاطفية بدون زواج ورفضها اساسا لفكرة الزواج بعد طلاقها وكأن الزواج حاجة وحشة لكن تعيش حياتها عادى من غير زواج مش فاهمة الكاتب عايز يوصل رسالة ايه حقيقى

[نهى أبوعسل · Rating 2 out of 5]

اقل من مستوى الروايات السابقة

[ᥫ᭡ مَـريَم زهـرة · Rating 1 out of 5]

عادية و طويلة جدا كان ممكن إختصار الاحداث ..
معجبتنيش بصراحه و مفيش جديد ،

[Ayman Muhammad · Rating 3 out of 5]

2.5/5.0

هذه ليست حكاية فرح، بل هي حكاية فرح، زينة، زينب وزينات (وهدى وأميرة على الهامش)

بطولة أنثوية بجدارة على حساب الشخصيات الذكورية ثنائية الأبعاد.

حكاية تفاصيلها مُرهقة ومن الممكن جدا اختصار الرواية لأقل من نصفها.

حتى الصفحة ٣٤، شدت الرواية انتباهي ثم بدأ انتباهي يتشتت واهتمامامي يقل بسبب كثرة التفاصيل المتتالية الُمتوالية.

يبرع الكاتب في تشريح مشاعر الأنثى (باختلاف عمرها: سواء كانت طفلة، مُراهقة، شابة، امرأة أو مُسنّة أول حالتها الجتماعية: عزباء متزوجة، أم) بأسلوب سهل مُعبّر إلى أن تصل الرواية باستعمال الوصف بطريقة جريئة (إباحية تقريبا).

استعمل الكاتب أحيانا ألفاظا سوقية ما يشد انتباه القاريء بعدما زج به في خضم أمواج الملل كما أنها اعطت بعض الحيوية والتماهي مع الشخصية صاحبة الانفعال.

[Bookworm · Rating 4 out of 5]

وحدهم الكتاب الذين يغيرون أدواتهم و أساليبهم و جلدهم هم الذين يستمرون في إنتزاع إعجابي و يستمرون في إدهاشي
و قد برع عزالدين شكري فشير في إبهاري في تلك الرواية
ليرتدي ثياب الأنثى ليكتب بلسانها واصفاً أدق مشاعرها لاحد الذي يجعلني أقلب الكتاب مراراً لأتأكد بان الكاتب هو عز الدين نفسه لا كاتبه أخرى
كيف أستطاع أن يطرق مناطق مخفية في المرأة و يعبر عنها بكل ذلك الصدق ؟
كيف أستطاع أن يخلق شخصية فرح و هي التي أكاد أشتم أنفاسها و أسمه نبضات قلبها على الورق .
ليتناول مشاعر الحب و الأمومة و الصداقة و علاقة المرأة و الرجل
و مشاعر إنسانية كثيرة و متداخلة
بلغة جميلة سلسة و سرد ممتع
و الوصف الذي ينقلنك إلى المنصورة بشوارعها و سكانها و المعادي و شوارعها و مقاهيها
رواية ممتعة أستمتعت بقرائتها

[أحمد عبادة · Rating 1 out of 5]

في مسرحية الواد سيد الشغال كان هناك " افيه " لعادل امام و هو يحاول ان يراوغ المخبرين حين جاءا للقبض عليه بأن ادخلهم في قصص متشعبة متداخلة دون اتمام اي منها و دون الخروج بأي شيء غير التوهان و نسيان ما قد اتى بهما في الأساس ، هكذا كان شعوري بالضبط في أثناء قراءة هذه " الرواية " ان جاز تسميتها برواية من الأساس و ربما اسوء من هراء عمله السابق بالفعل
لا أدري لماذا يصر الكاتب على نشر اي هراء حين يفلس او ينضب ابداعه .
هل هي الكتابة لمجرد الكتابة فحسب ، أم ماذا ؟؟
عمل مفلس و ممل و غاية في الرداءة و الابتذال و ندمان على تضييع وقتي معه للأسف .

[Shaimaa Ali · Rating 3 out of 5]

من قارئة لكل أعمال عز الدين شكري فشير، أعتقد أن هذه الرواية و (كل هذا الهراء) أقل الأعمال فكريا للكاتب ..
طريقة السرد والتحول من الماضي للحاضر والتسلل في قصص السيدات (زينة بنت فرح بنت زينب بنت زينات) كان أشد ما أعجبني .. أما القصة نفسها فقد تم معالجتها بل وسماعها في الحقيقة مئات المرات ..
التحول من كاتب الثورة إلى موضوعات إجتماعية أشبه بالمسلسلات العربية غير كاف لإثارة إعجابي ..
تحياتي.

[Nadia · Rating 2 out of 5]

من منطلق أن الأذواق تختلف و مع احترامي و تقديري للأستاذ عز الدين شكري فشير هي رواية بحبكة تقليدية و بأحداث ذات إيقاع متوقع و شخصيات نمطية .
حكاية زينة و فرح و زينب ثلاث نساء تجمع بينهم قرابة الدم (الحفيدة/الام/الجدة) و تجمع بينهم هموم المرأة في المجتمع الشرقي.

[kholoud ahmed · Rating 3 out of 5]

مع تتابع القراءة كان صوت رضوى عاشور يردد تلك الجملة "نَظَرَتْ إلى المرآة ... فرأت جدتها وأمها وابنتها كالعقد منتظمة حباته، يتطابقن فى الخيبة والخسارة*".

* رأيت النخل

[Hanaa Hany · Rating 3 out of 5]

إنها ليست فقط حكاية فرح بل حكاية زينات وزينب وفرح وزينة

[مى سلامه · Rating 4 out of 5]

نساء الرواية الأربعة
زينة بنت فرح بنت زينب بنت زينات
لكل منهن حكايتها الخاصة
ولكل أنثي منهن طابعها الخاص
الأنثى محور الكون ، ومهد الكلام ، و آلهة الحكايات ، وغازلة خيوط الحياة ، حارسة الذكريات
هذه الرواية ليست عن شخصياتها فحسب بل هي حكاية كُل أنثي ، مشاعرها وأسرارها التي لا تبوح بها لأحد
لم أتعاطف مع زينب فزينب صنيعة أمها وبيئتها والناس وحكاياتها
لكني توحدت مع فرح ، ففرح تُشبه الكثيرات منا ، فرح التي خرجت من عباءة المنصورة للعالم الفسيح بكل ما فيه لتقول أنا هُنا
حتي في علاقاتها بالجنس الأخر كانت فرح تتحدث بلسان الكثيرات منا
هل من المُمكن وصف نساء هذه الرواية
وكأنها لبؤة جريحة ، تلعق جراحها بعيدًا "
كل منهن حاولت لعق جراحها بطريقتها الخاصة
ولكن يا تُري هل من المُمكن أن نتقبل أنفسنا كما هي ، أن نحتضنها ومن ثم نتقبل أبناؤنا بطبيعتهم دون التنظير عليهم وابتزازهم عاطفيًا لكونهم أبناؤنا
ماذا نفعل إذ كان الأب غائبًا رغم حضوره ، ضيف شرف في معظم اللحظات لكنه يعطي لنفسه الحق بأنه يكون إله متجسد في حياة أولاده كما فعل حسين في حياته زوجته زينب وابنته فرح
حكاية فرح هي الحكاية الخفية للمسكوت عنه في عالم الأنثى التي تُخفي ما تريد خلف عباءة العادات والتقاليد
تشريح لمشاعر الأنثى الكبت و الحرية و الحب و التربية و الظلم و الغبن
وأكثر ما يُميز الرواية بالنسبة لي هي تناول الأمومة بعيد عن المثالية بمنطق الخيبة والخسارة

[Eslam الغني · Rating 3 out of 5]

قرأتها منذ فترة لكن انطباعي عنها ما يزال حاضرا في ذهني. هي بالتأكيد ليست أفضل أعمال الكاتب - في تقديري أبوعمر المصري وغرفة العناية المركزة هما الأفضل على تفاوت طفيف بينهما- لكنها كانت بالتأكيد قراءة سلسلة وممتعة.

لا يخفق الصديق عز الدين شكري - وكل كاتب نحبه صديق لنا ولو لم نتعرف إليه شخصيا - في تحقيق عنصري الامتاع وسلاسة السرد أما ما دون ذلك فكان عاديا أو غير لافت بالنسبة لي.

بإيجاز هي رواية لطيفة لا أكثر

مودتي