تجد بين صفحات الكتاب مراسلات وأوراق نادرة لمجتمع النخبة المثقفة في عصرنا الحديث، مراسلات تكمل لنا الحكاية من زاوية مهجورة، زاوية تجيب مثلًا عن سؤال لماذا قام (طه حسين) بعمل مؤامرة على وزارة المعارف المصرية؟ أو كيف حسب (محمود باشا الفلكي عمر الأهرامات)؟ أو من هم (الزغلوليات)؟ أو حتى نتعرف على وجه (شامبليون) الحقيقي؟ ربما نتعمق أكثر في فهم شخصية (جمال حمدان)، وعن رؤيته لشخصية المصري نفسه؟ وما هي حكايات الأولياء والخوارق في كتابات (الجبرتي)؟ ومن هو (مشرفة) عالم الذرة الذي أحب الموسيقى وكاد أن يصنع بيانو مصريًا بأزرار لمقامات عربية؟ وربما تفهمنا مراسلات (نابليون وكليبر ومينو) ومن سبقهم لماذا مصر ولع فرنسي؟
الكتاب اكتر من تحفه بجد انا شخصيا عرفت معلومات عمري ما هفكر اني ادور عنها زي مثلا عبد الرحمن الجبرتي عمري ما كنت هفكر اقرأ عنه جمال حمدان ، الزغلوليات و التاريخ المصري القديم واسرار من النادر وجودها محمود باشا الفلكي و ازاي حسب عمر الاهرامات هو كتاب صغير في الحجم بس دسم بالمعلومات اللي عاوز تركيز عالي ومتعه فوق الخيال
محمد غنيمة كاتب تاريخي فذ، يمتلك أدوات الباحث الأكاديمي كاملة باسلوب أدبي رشيق يكشف كواليس أحداث وشخصيات لا نعلم عنها الكثير. شامبليون يهرب الآثار. تأمر طه حسين علي وزارة المعارف. محمد علي باشا ينقذ نابليون. وغيرها الكثير. كتاب ممتع فذ للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل ضمن فيديو أفضل الكتب غير الروائية ٢٠٢١ #كوكب_الكتب #العراف
مجهود جيد من الكاتب لجمع المعلومات ، بس حسيت انه مفيش الرابط بين الشخصيات والهدف منها ، شخصيات اتذكرت بتفاصيل مثل دكتور جمال حمدان وشخصيات اتذكر اثرها فقط ذي دكتور طه حسن، جايز لان اغلب معلومات الكتاب مش جديده بالنسبه ليه فمأثرش فيه وجهة نظري ان عروش تتهاوي كان افضل
الكتاب بعنوان ذاكرة النخبة : اوراق ومراسلات نادرة من التاريخ الحديث ..للكاتب محمد غنيمة وهو كاتب وباحث بيشتغل في مكتبة الأسكندرية ..وصاحب كتاب عروش تتهاوي
اللي قرأ كتاب عروش تتهاوي هيحس ان الكتاب مش احسن حاجه ..يعني كان ممكن يطلع بشكل افضل ..أو في ناس افضل كتبت عن نفس موضوعات الكتاب بشكل اوفر و احسن واقيم ..لكن الكتاب ده ذاكرة النخبة من وجهة نظري البسيطة تحسوا ان في تطور في اداء الكاتب ..بقي فيه تفاصيل اكتر ..بقي فيه اشارات واحالات اكتر لكتب او مقالات ..كأن الكاتب اشتغل علي نفسه شوية ..او يمكن انا اللي بقيت اركز اكتر مع التفصيل خاصة الهوامش.
ناقش الكاتب بعض السيرة الذاتية للمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي ..اتكلم عن اصحاب الخوارق والاولياء ..علق علي تاثير الحملة الفرنسية علي النساء والخمر ..لفت النظر لتأثير الفكاهه وألفية ابن الأنبوطي ..
حكي كمان عن شامبليون وذكر في الهامش تفاصيل لبعض الشخصيات زي (بوشار) الضابط اللي اكتشف حجر رشيد ..وغيره زي (روزليني) مؤسس علم المصريات بإيطاليا
و (دروفتي) الدبلوماسي اللي من أصل إيطالي ..رجل السياسة ..اللي كان بيحب يجمع الأثار المصرية واللي شارك في الحملة الفرنسية وكان بيشغل منصب قنصل واللي قدر يجمع 3مجموعات اثرية ضخمة اولها معروض في متحف تورينو دلوقت والتانية بيعت لفرنسا وموجودة في متحف اللوفر والتالته اشتراها لبسيوس سنة 1863 لصالح متحف برلين ..
ذكر كمان شحصية (إدوراد دريو) المؤرخ الفرنسي البارز اللي تخصص في التأريخ لعصر نابليون وجمع مراسلات بناء علي خطة الملك فؤاد بالتأريخ للاسرة العلوية وكان كتاب (محمد علي ونابليون..مراسلات قناصل فرنسا في مصر) ضمن الأبحاث اللي اجريت علي وثائق عابدين واللي جمعها الفريق البحثي بناء علي اومر فؤاد الاول ..
ده غير الحديث عن الموت في حياة محمد علي باشا ..زي مثلا موت احمد طوسون باشا ووفاة ابنه اسماعيل كامل ..وكمان موت ابراهيم باشا ..وسرد لشخصية محمود باشا الفلكي ..
ده غير الحديث عن هدي شعراوي واحاله لبعض الشخصيات الثورية زي (استر فهمي ويصا) وزي اول شهيدتين في ثورة 1919 ( حميدة خليل وشفيقة محمد) و سعد غلول والسيدة صفية زوجته ..ولقب زغلوليات اللي اطلقته الصحفية (جريس تومسون)علي المصريات اللي شافتهم في بيت السيدة صفية او بيت الامة زي مثلا السيدة (لوزير ماجوريلي) الفرنسية ذات الروح الثورية زوجة واصف بطرس غالي وذكر بعض الاسماء اللي كان في مراسلات ما بنهم وما بين السيدة صفية زي ( اللورد اللنبي ، وسير لي ستاك) ..
وبالطبع الحديث عن دور الدكتور طه حسين مع الجامعة المصرية وتعليم الفتيات ..و اتكلم كمان عن استاذ مصطفي مشرفة..وجمال حمدان وحبه لسندريلا العلوم (الجغرافيا) وعلامات الاستفهام الخاصة بوفاته ..ومع بعض المقالات كختام للكتاب عن الحملة الفرنسية ..
بأختصار ..الكتاب شامل موضوعات كتير ..كل موضوع منهم ممكن تروح تدور عنه و تقرأ فيه لوحده ..بمعني انك متقدرتش تقول ان الكاتب من النوع اللي بيحكي الحدوته من شرقها لغربها وبيضفر المعلومات في الحدوته ..لأ هو مش كده ..لكن هو بس بيفتح ليك موضوعات لو لفتت نظرك روح دور تاني واقرا كتب لناس تانية علشان تجيب المشهد من الأول ..هو بس لفت نظرك .
كتاب لطيف استمتعت بيه ...كان بالنسبة ليا فاصل جيد .
ذاكرة النخبة -كتاب ذاكرة النخبة للكاتب "محمد غنيمة" —————————————————— • -هل آن أوان الدخول إلى أعماق التاريخ بأصعب لحظاته وأضعفها؟ هل لنا من قراءة جديدة للتاريخ؟ هل آن الأوان أن نواجه أنفسنا بما علمه التاريخ لنا، أم أننا سوف نترك الأيام المقبلة تبعث بنا كيفما تشاء؟ ثم يأتي التساؤل الأهم: ما الذي قامت به النخبة في مصر لمجابهة هذا التكرار؟ هل تركوا الأحداث تتكرَّر هكذا دون مواجهة؟ دعونا نسأل ونسأل؛ فالسؤال دومًا ما يجعلنا نعيش بشرًا على هذه الحياة البسيطة، ونتربع على عرشها كأحياء.
-سنظل في تساؤل وحيرة إلى أن ننتهي من قراءة هذا الكتاب لنتوصل إلى الإجابات. • —————————————————— -التقييم: ٥/٥ المعلومات التاريخية المذكورة في الكتاب قيمة ودقيقة جدًا جدًا وعلى الرغم من كثرة المعلومات إلا إن أسلوب الكتابة كان سلس وبسيط و ده ساعدني أنتهي من الكتاب في وقت قياسي عكس أغلب الكتب التاريخية إللي بقرأهم. في النهاية رأيي إن الكتاب فعلًا يستحق القراءة وبجدارة.📍 • —————————————————— -النوع: كتاب -المحتوى: تاريخ -دار النشر: دار الرواق للنشر والتوزيع -عدد الصفحات: ٢٠٦ صفحة -قراءة ممتعه أصدقائي القراء 📚
"وكنت أُسائل نفسي: متى نستطيع أن نرى مِصر فتاة تستطيع أن تتصرف بنصوص الأدب القديم، وأن تُنفق وقتها في قراءة النصوص القديمة وفهمها أو تتفوق في فرع من فروع الفلسفة، لتستطيع أن تغيظ الشبان، كما هؤلاء الفتيات يغظننا في فرنسا؟!"
من وثائق مذكرات طه حسين.
أبدع الكاتب في البحث وتعمق في بحور التاريخ ف أتى لنا بمجموعة من أندر المراسلات وصفحات ثمينة من المذكرات، الكتاب فوق الممتاز ينصح به
مدخل عظيم ومصادر عظيمة جدًا لكذا حقبة تاريخية وكذا شخصية في تاريخ مصر الحديث. كنت أول مرة أقرأ عن محمود باشا الفلكي اللي قدر يحسب عمر النبي وعمر الأهرامات. حبيت جدًا المقالات عن صفية زغلول وكنت أول مرة أشوف صورة ليها، وطبعًا طه حسين وإزاي احتال على وزارة المعارف عشان يدخل أول دفعة من السيدات للتعلم في الجامعة - كنت قريت مقال عن الموضوع دا قبل كدا بس اللي حبيته إن الكاتب جايب خطاب طه حسين اللي قدمه يوم تخرجهم، والمقالات عن العالم الجليل مصطفى مشرفة والجعرافي العبقري جمال حمدان. كل ذلك وأنا اكيل اللعنات على الحملة الفرنسية والاحتلال :)
كتاب ممتع جداااااااا خاصة انه خاص بالتاريخ عشقي الاول ف القراءة لكن هناك بعض الصعوبة واجهتها وبعض الملل ف الجزء الخاص بالعالم الكبير دكتور جمال حمدان المتعلق بحديثه عن الجغراف��ا لكن غير ذلك فالكتاب رائع جدا ...
الكتاب : ذاكرة النخبة...أوراق و مراسلات نادرة من التاريخ الحديث الكاتب : محمد غنيمة و أنا أقرأ هذا الكتاب ، كان يعتصرني شعور غريب ؛ أنني كلما فتحت الكتاب ، و ترنحت بين جنبات صفحاته ، و امتزجت في كلماته ، أحس و كأني دخلت كهفا من كهوف عاصر الزمان و الدهر ، محفور على ضواحي جوانبه رموزا تروي تاريخا نقش بأيدي النخبة ، و مترجم تلك الرموز بأسلوب مبهر هو الباحث التاريخي محمد غنيمة............. الكتاب غاية في الأهمية و الإبداع ، يأتي لنا بنفائس المعلومات عن عامة المعروفات.. دعونا نتأمل برهة ضئيلة ، فمثلا من منا لا يعرف الحملة الفرنسية على مصر و نابليون بونابرت و كليبر و مينو ؟ بالطبع أغلبنا عالم بها ، و لكن هنا يأتي لنا الكاتب محمد غنيمة بمعلومات جديدة عن تلك الحملة ، و يسند هذه معلومات بمراجع مهمة.................... أسلوب الكاتب محمد غنيمة في هذا الكتاب كان جذابا بشدة ، يخرج بنا من هذا النطاق الأكاديمي المكفهر ، و يدخل بنا إلى ديار الأسلوب السلس جاذب القراء و ساحرهم ، و الذي يسهل علينا استيعاب المعلومات بطريقة لذيذة حلوة........... أعجبني الكتاب أجمع ، و لكن هناك ثلاث فصول كانوا الأكثر نيلا للبي عن البقية ، و هم : ١- الفصل الذي سرد فيه عن محمد علي و خوفه من الموت ؛ حيث أنه روى لنا هنا عن محمد علي الإنسان ذو المشاعر و الأحاسيس ، و ليس محمد علي باني مصر الحديثة...هذا الفصل جعلني أحزن و أشفق على محمد علي باني مصر الحديثة ، و أتدبر أتكون هذه حياته الأليمة البائسة...حقا تمكن الكاتب محمد غنيمة من أن ينسج لنا حياة محمد علي بفطنة شاهقة.............. ٢- الفصل الذي تحدث فيه عن أحد عظماء العصر الحديث و هو جمال حمدان و الحب و الهوى في حياته ، طبعا كانت كل الفصول التي تحدثت عن جمال حمدان بديعة ، و لكن ما ميز هذا الفصل هو أنه حكى لنا عن جمال حمدان الإنسان صاحب الفؤاد الذي يهيم و يعشق ، و ليس فقط جمال حمدان الجغرافي العبقري ذا الآراء و الأفكار جليلة الأثر.................... ٣- فصل مراسلات قواد الحملة الفرنسية على مصر ، هذا الفصل هام لأقصى مدى ؛ حيث يظهر ما أظهر القواد الفرنسيين للعامة و ما بطنوا من مخططات عن طريق مراسلاتهم لبعضهم البعض ، إضافة إلى أنه يظهر لنا أيضًا طريقة تفكير كل من هؤلاء القادة عن مصر و شعبها و علمائها و مشايخها ، و كيف كان كل منهم يفكر في طريقة سيطرة الجيش الفرنسي في مصر................... ***************** و يطرح الكاتب هنا سؤالا هاما : " هل يعيد التاريخ نفسه ؟" ، و في رأي الخاص ، نعم ، و لكن بطريقة مواكبة للعصر المتواجد فيه ؛ فأرى أن التاريخ يعيد نفسه و لكن بشكل مختلف لائق بكل عصر............. كتاب رائع و بديع و مفيد جدا ، و استطاع الباحث التاريخي محمد غنيمة أن يمسك بزمام كتابته ، ليخرج لنا هذه الوجبة التاريخية الرائعة ، و أرى من وجهة نظري أن هذا الكتاب يستحق أن يكون من المراجع الهامة...............
الكاتب هنا يكتب عن شخصيات خالدة في التاريخ الحديث وومن أثروا تأثير واضح في الشعب المصري إلا أنه لا يذكر مما برعوا فيه من مختلف العلوم التى عرفو بها ويذكر اشياء وهوايات جانبية لم نعلم بها واجادوها كما برعوا في تخصصاتهم العلمية والتاريخية . هنا الكاتب يتحدث عن محمد على باشا لا الحاكم ولكن الاب الذي فقد اغلب أبنائه في حياته وعن صفية زغلول ودورها النسائي في مظاهرة ١٩١٩ وعن الدكتور علي مشرفه واهتمامه بالموسيقى وتعريبه لبعض النوتات الموسيقية والكاتب الكبير عميد. الأدب العربي طة حسين ودورة في دخول الفتيات للجامعة المصرية
كتاب يتكلم عن مواضيع مختلفه من تاريخ مصر من ايام الاحتلال الفرنسي إلى موامرة طه حسين و هو تاريخ حديث و معاصر و هو تاريخ مهم لأنه يترك بعض الآثار التي تبقى معنا و حنا مالنا عارفين اثاره و من خلال القراءة به سوف نفهم أنفسنا و تغيرات حياة و افكار أجدادنا الي توارثناه و نحن لانعرف سببه .
بالبداية تكلم عن الخزعبلات التي كانت تصير في الحياة الدينية المصرية نظرا لتدهور الوضع الثقافي و الاجتماعي و ذكر أشخاص غريبين و اغربهم المجذوب و ثم تكلم عن آثار الاحتلال الفرنسي بالمرأة و ايضا تكلم عن حياة محمد علي باشا العائلية الي جدا حزينه حيث انجب 63 طفل و لم يبقى منهم إلا القليل و تكلم عن الاحتلال الفرنسي لمصر ماذا حدث قبله و ما اسباب الاحتلال و لماذا نجح الاحتلال و ماذا فعلوا بمصصر و كيف خسرو و خرجوا من مصر و مواضيع اخرى
و ما الرابط بين طه حسين و الحرمة الوهابية و محمد علي و شامبليون و الشيخ المتصوف التي جرت ورائه الفتاة ؟ ببساطة ... النخبة ... المثقفة ... المصرية ... التي وطأت أقدامهم هذه الأرض ... ... كتاب إن أطلقنا عليه بحث علمي فنحن نظلمه ظلما بينا .. و إن أطلقنا عليه كتاب للثقافة فنحن أيضا نظلمه . هو ممتع و شيق و ملئ بقدر كبير من المعلومات بطريقة تقريرية لبحث علمي يليه تبسيط من الكاتب و معلومات تسمع عنها لأول مرة في حياتك ... و إقتباسات من الجبرتي كسمكة ملونة مليئة بلحم غليظ يطبخه لنا الكاتب و يضع عليه بهاراته ليضعها لنا على طبق جميل .... و لكن للأسف تأتي سلبية إقحام المصادر ... التي تحمل وجهين أولهما هو ايجابي و هو وجود لكل جملة مصدر و ثانيها أنها تخرجني من غرقي داخل ما يكتبه الأرشيفجي محمد غنيمة ...
شمبليون و صفية زغلول و محمد علي و جمال حمدان و نابليون بونابرت و ايه علاقتهم بالجبرتي ايه الرابط بين الشخصيات دي كلها لأنهم جزء من التاريخ الحديث و نخبة التاريخ الحديث كل ده في ذاكرة النخبة اللي فعليا كأنك قاعد مع كل شخصية بتسمع منها الكلام المكتوب بنعرف الجانب الانساني و الجديد عن شخصيات مأثرة في تاريخنا الحديث من جواباتهم و وثائق بتاعتهم كتاب لغة بسيطة و متقسم فصول كل فصل كذا جزء عن شخصية معينة و بيكون ليها اقتباس في اول كل فصل اختيار ممتاز صراحة 🥰 بتقرب من كل شخصية و نعرف جوانب جديدة عنهم بطريقة لطيفة و ممتعة من الكاتب اللي بيشرح في هوامش المعاني و مصطلحات الصعبة او تفاصيل زيادة عن شخصية اتذكرت في الاحداث في صور في اخر كل فصل و كمان مراجع المستخدمة لو حابب تقرأ في تاريخ بشكل قصصي و كأنك عايش مع النخبة لشخصيات كتير في التاريخ الحديث لمصر يبقي ده كتاب اللي تقرأه
الكاتب من الشخصيات التى يشغلها التاريخ دائماً و توثيقه و خصوصاً الحديث، فبعد كتابه عروش تتهاوى عن أسرة محمد على يعود مجدداً ليغوص فى أعماق التاريخ و تلك المرة مع النخبة و قراءة جديدة للتاريخ، بالوثائق لا بالسرد مهتماً بالوثائق و النصوص.
- الجبرتى و تاريخه : يعرفنا بالجبرتي و كتابه "عجائب الآثار فى التراجم والأخبار " و يركز فى نقطتين هما أصحاب الخوارق و الأولياء ثم الخمر و النساء . يوضح كيف كانت للحملة الفرنسية تأثير كبير على تبرج كثير من النساء و اتباعهم لكثير من سلوك الفرنسيين مع ذكر قصة ابنة الشيخ البكرى و نابليون .
و تحدث عن علاقة الجبرتى السيئة بمحمد على باشا لدرجة أن اتهمه بقتل ابنه خليل و الذى على إثرها توقف عن الكتابة و انعزل باكيا حتى فقد بصره ثم توفاه الله.
- الوجه الآخر لشامبليون : من الفصول المثيرة لحديثه عن الآثار المصرية و دور فرنسا فيه و صراعها مع إنجلترا من أجل حجر رشيد و أوضح أن شامبليون أول من طالب محمد علي باشا بإنشاء مصلحة لحماية الآثار من النهب و السرقة و عندما غادر مصر كان محملاً بكنوز ثمينه من الآثار و أخطر ما ذكر أن قبل مجيئه إلى مصر بثلاثين عاماً قد اختفى ثلاثة عشر معبد فى مصر .
- محمد على و انتصاره على الحركة الوهابية : فى هذا الفصل يحكى فيه كيف أرسل محمد على أبناءه طوسون ثم إبراهيم للقضاء على الحركة الوهابية حتى أنه سافر لكى يتابع الأمر بنفسه حتى انتصر في اخر معركة بقيادة ابنه إبراهيم.
- حكاية محمد علي باشا مع الموت : فقد محمد على الكثير من أبناءه فى حياته و كان أصعبهم عليه طوسون الذى توفى بالطاعون ثم ابنه إسماعيل مات محروقاً فى السودان ثم ابنه إبراهيم باشا و بعدها بشهور رحل محمد علي باشا و كأنى أشعر أنها انتقاماً من الرب على ما فعله محمد علي باشا فى مذبحة القلعة .
- على الفرازة: يحكى أن عباس حلمى الأول لم يعجبه حال التعليم فى وقته فجمع كل الطلبة و المدرسين فى القطر كله و عقد لهم امتحان لم ينجح منه إلا القليل حوالى عشرين فرد فجمعهما فى مدرسة واحدة اسمها المفروزة. و يكفى أنها أنتجت لنا محمود باشا الفلكى الذى أبدع في علم الفلك و صنع أهم خريطة للإسكندرية ثم قام بحساب عمر الأهرامات.
- فى الفصول التالية يتحدث عن طه حسين و عمادته كلية الآداب و وزارة المعارف و كيف كان دوره فى إتاحة الفرصة لتعليم الفتيات في الجامعة و تحايل وقتها على وزارة المعارف.
- و عن العالم مصطفى مشرفة و كيف نبغ فى علوم كثيرة و بخلاف العلوم العلمية أضاف للفن و الموسيقى و كيف أشاد به أينشتاين فى شرحه لنظرية النسبية و قد قرأت أنه أيضاً أبدع في علم الفلك.
- ثم أخيراً أفرد الكثير لعالمنا الجليل جمال حمدان موضحاً دوره فى تغير نظرتنا للجغرافيا و لغز وفاته و هل اغتالته يد الموساد ؟
- كنت أتمنى أن يفسر الكاتب تعريف النخبة و مقصده منها و هل تضمن النخبة العلماء أم كما نعرف أن المسيطر على هذا التعريف هم السياسيون و أصحاب النفوذ و المال ؟ هل هناك ما يؤكد قول أينشتاين عند وفاة العالم مصطفى مشرفة أن نصف العلم قد مات ؟
أتمنى التوفيق للكاتب فى مشروعه و ننتظر المزيد الذى يعتبر إضافة للمكتبة العربية نحتاج إليها .
عندما يتعلق الأمر بكتب التاريخ لا أحب أبداء رأيي بعد القراءة الأولى، لذلك ارتأيت أن اتمهل قبل أن اضع تعليقًا حول هذا الكتاب..
أولا هناك مجهود بحثي فذ وواضح جدًا في هذا الكتاب، لا ابالغ أن قلت إنني كنت اتعرف لأول مرة على معلومات جديدة مع كل شخصية تناولها الكاتب، أصلًا اختياره للشخصيات يعكس انتقائية لطيفة؛ فهو يضع كثير من الشخصيات التي وإن كانت مشهورة، إلا أنها لم تنل حظها من الاحتفاء، يضعها في دائرة الضوء من جديد، يثبت براءة بعضها، أو يثبت عليه ذنبه دون أن يتدخل فعلًا؛ هو فقط يسرد وقائع.
فمثلا فصل الاخر لشامبليون، لا ابالغ أن قلت أن كل ما جاء فيه كان جديد تماما عليّ؛ تلك معلومات لم أقرأها من قبل. أيضا الفصل الذي تناول فيه محمد علي باشا وهوسه بنابليون؛ فمثلا لم اكن أعرف أن محمد علي قد عدل تاريخ ميلاده ليتشابه مع عيد ميلاد نابليون!
ثانيا سلاسة الأسلوب تحسب للكاتب/ الباحث. فلم اشعر إنني أقرأ كتابًا هو نتاج بحث حقيقي وموثق عن التاريخ بقدر ما بدا أنه دردشة خفيفة عن شخصيا مصرية، وفي نفس الوقت سلاسة الأسلوب لم تنل من أهمية وعلمية ودقة ما جاء في هذا الكتاب.
شخصيا احببت اسلوب الكاتب الذي بدا في قمة الحيوية والحماس عندما بدأ في الحديث عن جمال حمدان؛ بالذات جزئية جمال حمدان وسندريلا العلوم في صفحة 145 وما بعدها..
المأخذ الوحيد على الكاتب هو أن ترتيب فصل مراسلات الحملة الفرنسية جاء في نهاية الكتاب، وليس بعد الحذيث عن شامبليون والجبرتي.. حاولت أفهم المغزى وعجزت صراحة، أيضًا قلب غلاف الكتاب يتمثل في لوحة The Midday meal للمستشرق جون فريدريك لويس؛ هذا لم يُثبت في صفحة معلومات توثيق الكتاب واكتفت دار النشر بذكر (المصمم)؛ يعني على الأقل في الطبعة الثانية الموجودة بحوزتي..
الكاتب هنا يكتب عن شخصيات خالدة في التاريخ الحديث وومن أثروا تأثير واضح في الشعب المصري إلا أنه لا يذكر مما برعوا فيه من مختلف العلوم التى عرفو بها ويذكر اشياء وهوايات جانبية لم نعلم بها واجادوها كما برعوا في تخصصاتهم العلمية والتاريخية .
الكتاب بمثابة بحث تاريخي جيد معتمدًا علي عدة مصادر التي سأقرأ البعض منها بالتأكيد. بدايةً المقدمة جيدة جدا جعلتني متشوقة لأري ما بداخل الكتاب بالطبع كانت هناك فصول جيدة أكثر من غيرها مثل الفلكي وجمال حمدان وطه حسين والزغلوليات، لكني كنت اتمني وجبة تاريخية اغني واكثر من ذلك
الثيمة الرئيسية للفصول مش واضحة أوي وإن كان بيجمعها كلها العصر الحديث. استمعت بالفصل اللي اتكلم فيه عن طه حسين وجمال حمدان. ثاني كتاب أقرأه للمؤلف وإن شاء الله لا يكون الأخير
تحفة! بيحكي عن أشياء مهمة جداً في تاريخ المصريين تجعلنا نشعر بقيمة شعبنا و تاريخه الحافل بالنوابغ. في صفحات قليلة يوجز الكاتب في شرح العوامل التاريخية المؤثرة على شخصية المصري الحديث.