إنها الأسرة، بُنيان المجتمع وأساسه الراسخ، وكما نعلم، إذا ما استقام الأساس اشتد البناء وصعب هدمه. وفي كتابه الجديد، يقدم لنا الكاتب والمفكر علاء عبد الحميد فلسفته الخاصة في مسألة الأسرة في الوقت المعاصر وما تواجهه من أزماتٍ ومصاعب قد تؤثر على اتزانها إذا ما جهلنا أسبابها وطرق علاجها. يطرح لنا تساؤلات عدة حول مفهوم ومعنى الزواج الرشيد.. عن مسئولية الزوجين من الواقع الحقيقي. يجيب على السؤال الأهم، لماذا يتزوج الناس؟ يحدثنا عن الرشد والبلوغ والتكليف.. عن التواد والتراحم ومراعاة الخالق وفهم مقدرة المخلوق وتبادل الأدوار وعذوبة وجمال الشعور بالآخر. يحدثنا عن الفهم والتفهم.. ويحثُنا على التدبر والتفكير. هذا الكتاب يدفعك بعد قراءته للنظر إلى قضية الأسرة بمفهومٍ مختلف.. مفهوم أكثر نضجًا ووعيًا مما هو قبل قراءته. إنه كتابٌ مهم لكل أسرة.. كتابٌ يجب أن يزين مكتبة كل راعٍ يطمع في أسرة راشدة تتمتع بالفهم وتتزين بالحكمة.
كنت مهتمة لفترة كبيرة بالأسرة والتربية والنسوية وحقوق المرأة فقرأت واتفرجت على دورات تقدر تفيدني أكثر خصوصا بتعارض جزء كبير من الأفكار النسوية مع مفهوم الأسرة "ككل " في الإسلام.. ولما شوفت الكتاب ده حسيت إني هاحبه وهيفيدني والحقيقة إحساسي كان في محله جدا .. يُعتبر محو أمية عن المفاهيم اللي كانت المفروض تكون بديهية لينا كشريعة لكن لأسباب كتير الأساسيات دي تقريبا اختفت واستُبدلت بمفاهيم تانية مليانة صراعات وفردانيه وتأليه للنفس بصورة عجيبة وتقديس للحياة العملية وكأن الإنسان لو مش بيشتغل وبينتج في عجلة الإنتاج فهو بلا قيمة وده طبعا انعكس على الأسرة والعيلة بمفهومها الأكبر. لكن في النهاية احنا قدام الأسرة كعلاقة بين طرفين بيتفقوا فيما بينهم على الإطار وكل واحد عارف حقوقه وواجباته لكن بيندرج كل شيء في الزواج كعلاقة تحت مفهوم حسن العشرة مش حقي وحقك . واتكلم عن علاقة الأسرة بالعيلة الأكبر ومفاهيم زي الولاية والقوامة والنسب.. وختم الكتاب بجزء جميل جدا عن التربية . الحقيقة ده مش ريفيو مفيد يعني بس أنا حسيت بلمبة نورت في دماغي وانا بقرأ الكتاب سواء بسبب المفاهيم اللي اتوضحت أو بأسئلة تانية شبيهة . حاجة كدة زي إنك تسأل نفسك إيه ده هو أنا عايز إيه بجد ! هل أنا عايزة كدة فعلا والا المجتمع هو اللي خلاني أعوزكدة ! ده أول كتاب اقرأه للشيخ علاء وأعتقد اني في طريقي لقراءة باقي الكتب لإنه أسلوبه منظم جدا وغير مملل على الإطلاق وبيفتحلي دماغي وده شيء جميل. تم ١٦ يوليو ٢٠٢١
في فترة التخبط والتردد من الارتباط ربنا هداني للكتاب ده اللي كنت اشتريته من فترة طويلة وشاء ربنا إني أقرأه في الوقت ده، يحمل كثير من الأجوبة عن فكرة الأسرة والزواج أعتقد إني محتاجة أقرأه كذا مرة عشان أقدر أكتب عنه رأي يليق بقيمته :')
تعديل وعودة بعد سماع مناقشة الكتاب في إبداع وشفشاون بعد سماع المناقشتين والانتهاء من قراءة الكتاب تبين لي إنه الشيخ علاء تراثي بدرجة كبيرة بعكس ما يدعيه البعض إنه يأتي بتفسير جديد للأحكام، الكتاب تحدث عن الفلسفة الكلية لفكرة الزواج والأسرة ولم يتناول الواقع ويمكن دي أكتر نقطة حسيت الناس اعترضت عليها بعد قراءة الكتاب؛ بحسب ما فهمت إنه ده كان مقصود من الشيخ لأن هو نفسه قال إنه غرضه الحديث عن الأصل في الموضوع ومادام الإنسان يعرف الأصل فالتطبيق على أرض الواقع هيكون يسير وقدر المستطاع، لأن الفقه وأحكامه يتعين بالواقع بعد دراسة الأصل، حسيت من كلام الشيخ "على حد فهمي برضه" إنه الكتاب ده هيصلح للقراءة الآن وما بعد ذلك ممكن نقول بعد ٢٠٠ سنة وأكثر وسيظل يُقال عنه إنه يصلح لزمانه برضه لأنه ناقش فكرة الفلسفة الكلية ورسم الخطوط الأساسية وترك الواقع لنا للتطبيق والإصلاح رجوعًا للأصل (الكتاب وما فيه من أحكام) وتُنزل على الواقع ما يتماشى مع زمانك وتحاول تُصلح على قد ما يسمح به الزمان والوقت، ممكن في القراءة الثالثة أعدل الreview وأكتشف حاجة تانية :')
إيه العظمة والحلاوة دى يا شيخ علاء؟ بداية الكتاب تقيل ومحتاج يتقرى بالراحة كده عشان يتفهم.. الحتت اللى فيها فلسفة أو مسائل فقهية صعبة شوية على العوام أمثالى.. بس الصراحة الشيخ علاء مدرس شاطر، بيعرف يدى أمثلة ويوضح النقط كويس قوى.. عجبنى كمان إنه ممكن يكون بيتكلم فى نقطة صعبة فيقول ح ادى مثال أوضح بيه، ويقعد يشرح لدرجة إنى أندمج وانسى الموضوع الأساسى، بس الشيخ ما شاء الله عليه مش بينسى وبيرجع تانى للموضوع..
فكرة إن الست مسئولة من رجالة أسرتها حتى ولو بعد الجواز دى فكرة جديدة خالص عليا بس كنت سامع عنها نبذة صغيرة قوى قبل كده م الشيخ أنس السلطان إنما الشيخ علاء فصل فيها كتير.. والصراحة اللى يلاقى دلع وما يتدلعش يستاهل اللى بيحصل فيه! يعنى ربنا ليه حكمة عظيمة من إنه يخلى الست معززة مكرمة ويتصرف عليها من أهلها وهى متجوزة وحتى لو اتطلقت.. إيه العظمة دى؟ بس لأ إزاى نرضى بالدين؟ لازم نسمع كلام الغرب واللى فادرة ع التحدى وع المواجهااااااه
عجبنى كام مقال فى الآخر أكتر م الباقيين، زى بتاع جواز الصالونات والحب، وبتاع الكفاءة والتوافق والمقالات بتاعة تكريم المرأة وقعادها معززة مكرمة ومقال الولاية
يمكن الحتة الوحيدة اللى كانت تقيلة على قلبى شوية هى إن كل شوية الشيخ يقول الستات ح تقول كذا كذا (زى النسويات يعنى) وده وإن دل فإنما يدل على إن صوتهم عالى لدرجة إن الواحد كل شوية يحاول يحسس على كلامه عشانهم، أو ع الأقل بقى ف موضع اتهام والمفروض ينفى عن نفسه تهمة هو ما عملهاش لمجرد إن صوتهم عالى.. بس الشيخ عجبنى إنه فضل متمسك بمبادئ الدين ولو على حساب إن الستات دى تهاجمه
أنصح بيه لكل الناس الصراحة والمفروض يتدرّس فى المدارس فى الثانوى عشان قيمة الأسرة والعيلة ترجع تانى والمجتمع يحاول يتحسن..
رابع قراءاتي للشيخ علاء عبد الحميد، وقد جاءت على قدر ما بني على سابقاتها من توقعات بل وزادت:)
على الوجه العام، قاربت الكتب الأولى ببعض التخوف؛ من ناحية خشيت أن تأتي الكتابة -كونها موجهة لعامة الناس ولا تستهدف مخاطبة خواص طلبة العلوم- شديدة التبسيط فتتخلى عن الإضافة وتميل إلى الخطاب العاطفي مهملة الجانب العقلي. أو على الجانب الأقصى الآخر ربما قد يصعب الإيفاء فى مثل هذه النوعية من الكتب فتتطلب جزء معرفي أو مصطلحي لا يملكه الجميع فتجعل هضم محتواها حصريًا لبعض القراء دون آخرين. ولكن الكتابة فاجأتني ودحضت تلك القولبات، فكان الأسلوب يسيرًا رغم غنى المحتوى، وكان الخطاب متوازن مُثري يحترم عقل قارئه. أحد مميزات الكتابة على سبيل المثال، هو استدراك طرح الفكرة أو شرح المفهوم بطرح أسئلة قد تطرأ فى الذهن ومحاولة الإجابة عنها، إيحاءًا بمبادرة لفتح باب التفكر والنقاش بدلًا من استبعاد القارئ أو الميل لتبني خطاب إملائي وعظي ينكر السؤال فى المقام الأول.
أما عن كتاب "فلسفة الأسرة" بشكل خاص، فربما كشفت مسبقًا عن رأيي فسيأتي الكلام معادًا. أضيف إذًا أني أظن أن الكتاب حاول تغطية الكثير من القضايا وأجاب عن أسئلة كثيرة تخص موضوعه وفتح باب البحث.
ولعل كلمات الكاتب هى الأنسب للختام: "إن الأمر سيثير نقاشًا ويستدعي بحثا، وهذا أمر صحي مطلوب لنقترب أكثر من فهم أنفسنا فى أشرف علاقاتها، علاقة النسب والزواج، فنقترب من فهم مبادئنا وقيمنا والانتباه لمشاكلنا وأخطاء الماضي"
منذ طرقنا لبوابات "الفيس بوك" و دخولنا ثم تعمقنا في ادغاله، ونحن نقدم على كرنفالات بها أناس من كل الأشكال والألوان و نرى بها حلقات يتبادل أصحابها السخرية و التنابذ و تتعالى الاصوات و لا تخفض الا وهذا أخذ بخناق هذا وذاك يوشك ع ضرب زميله، لا ننصرف بوجهنا تلقاء وجهة أخرى إلا ونرى السرادق ينصب مرة أخرى، نفس الألوان ونفس البهرجة، و نسمع نفس الصرخات و نفس السخريات، كنا نمضي مسرعين لكن تلتقط أذننا تلك الكلمة أو تلك الكلمات فنغلق قلبنا دونها ونقول ليس هذا وقتها .....ثم نمضي. رأيت ذاك السرادق يقام ثم يطوى عشر مرات تقريبا، حتى لم يعد في القوس منزع، و اصبح مستحيلا أن أسد أذني عن كلمات "الزواج"،الارتباط، القوامة، النفقة، كوب الشاي الذي أذاق الملايين الويلات من يصنعه، "ميمز" السخرية من الجنس اللطيف، نبرة التعالي المبالغ فيها تجاه الذكور، من يخدم من، ومن ينفق على من، ثم من يربي، ومن يغسل الصحون، وأكياس القمامة لو علمت: سرها باتع تمسي الأسرة سعيدة ولاتكاد تدق الحادية عشرة حتى تنادى الزوجة أن أخرج عزيزي القمامة،فكأنها نطقت تعويذة، أو كأن البدر اكتمل، عندها يجن الزوج، الذي لم يكد يستقر به مقامه في بيته بعد!!! ##في الطريق من معرض الكتاب، تصدح أم كلثوم : "وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي... معرفش ازاي انا حبيتك معرفش ازاي يا حياتي....." #في النصف الأول من العشرينيات ولا اعرف غيره بعد، نمتلأ أحلاما حتى ملء رئتينا بتعبير توماس هاردي، أحلاما تتعلق بالتعلم والعمل وتحصيل المال و الزواج، والزواج ليس كلمة وإنما حدوتة، لها بدء وبدءها له بدء ووسط ونهاية لا تكاد حتى تبرق عيناك في منتصف حكاية الزواج ثم يكون وبعده تكون حواديت اخرى، ولما كان كل ما نصنع موسوم بالوحدة، فالزواج هو الشيء الذي نخوض تفاصيله مع غيرنا، فتنسلخ عندنا يا رداء الوحدة، و نتلمس كتابات الأدباء من مواقفنا التي تجمعنا بمن نحب لا العكس، العلم والقراءة حتى يعجب بنا من نرجوه زوجا، نتفاصح في الكلام بغية لفت إنتباهه، نحصل المال حتى نبلغ الارتباط به، أثناء تلك الأحلام الوردية، يطل علينا هؤلاء الكبار فيبتسمون ابتسامة مزعجة ويخبرونا أن الزواج فخ وأنهم مثلنا كانوا ولكن اتضحت لهم حماقتهم، فهم رسل من المستقبل يحذرونا الزواج، يتملكنا ثقل و قبضة على القلب، ثم نصبح على كرنفالات "الفيس بوك"، فتسمع هذا الرجل يتوعد النساء وتلك المرأة تحتقر الرجال و يتفننون في إثبات أن أحدهما افضل من الاخر.... يرن في اذنك صوت أم كلثوم : " يا اللي مليت بالحب حياتي ،أهدي حياتي إليك....." فتقول كيف تستقيم تلك الكلمات في ظل تلك المشاحنات؟؟! #اضرب صفحا عن ذلك اللغط، أجزم أن هناك أهواءا وعبثا آخذ بمجامع القلوب، إنك لو ذهبت تتقصى وراء تلك الظواهر، و تبغي معرفة مصدرها سيصيبك سواد في القلب دعك منها...... أقول لكن لو اضطلع صاحب نية صالحة، فحدثنا حديث المبتغي الفهم و الإفهام، لربما أنارت طرق...لا شك أن هناك من تناول العلاقات بين الرجال والنساء ولا شك أن كتب الفقه تمتليء توضيحا لأدابها و كيفيتها و واجباتها، لكن هل تعلم بمشادات "الفيس بوك" و هل تعلم بالحوادث العجيبة التي تحدث الان وهنا.....وهل تعلم بضغوطاتنا، و إخفاقاتنا و رغبتنا في إنجاح علاقات نظنها ستكون ملاذا نخوض معه غمار الحياة كما تحدث آلان دي بوتون؟. #أظن أن جميل صنع الشيخ علاء يكمن في تلك النقطة بالتحديد، وهو مع تصاعد نبرة " بعيدا عن راي الدين أنا شايف......"، أراه يبادر ب" أليست تلك مشكلاتكم بل و ربما تكون إشكالياتي؟، أنا أحاول فهمها بل وأكتب عنها"، ثم تراه يبادر:" أليس هناك ظن أن كتب الفقه بينا وبينها شقة وأنه ليس سفرا قاصدا ؟ تعال معي سأوريك آياتها، فتأمل". ثم تراه يقول :"أوتظن أن الدين افعل ولا تفعل، بلا نسق ينتظم فيه كل شيء؟، سأحاول أن ارشدك لما هو نمط عام في التشريعات تفهم به بعدها لما افعل ولا تفعل"، الذي لا تملك إلا أن تحترمه هو تجميعه لكل الكلمات من مثل القوامة والتكليف والمسئولية والنفقة ثم الحب و زواج الصالونات ثم المهر و تصوره المعجب عنه، ثم الأسرة ومفهوم التكافل في الحياة الاجتماعية و التربية..إلخ....تجميع تلك المفردات وإدارة الكلام عنها هو لب ما نحتاجه في ظل تشظي ما تتعرض له على منصات التواصل الإجتماعي. قد أقول إني اعجبت جدا بمقال الحب و زواج الصالونات وكان ودي لو دعمه بأمثلة توضح مقصده، و لو أنه استفاض كيف المرء يتعرف على نفسه بحيث يكون اختياره اقرب ما يكون للتسديد، و عزاءي أنه قال ما في نفسي ما بين الاندفاع في طلب الزواج بلا معرفة تقتنع انت بها على الأقل عما تريد وعما تنفر منه وعما تبتغي أن تكون حياتك عليه و التريث المقعد المصاحب في الغالب لهؤلاء المقدمين على الثلاثين التريث المنبني على حقيقة طلب الكمال بلا أي تنازلات يوجد طلب الزواج بمخاطرته و كل مسئولياته.... يوجد وانت تعرف عن نفسك ولكن لست خبيرا ولكن لست أعمى. ثم أني أعجبت بكلامه عن المرأة والمطبخ و يا رجل لو انك أفضت في نشأة تشييء المرأة وأنه كذبة طلبا لزيادة العمالة! ولكن يكفيني تسويتك للأعمال من حيث أنها لا تحتقر لذاتها و أن المفاضلة بينها ليست في المطلق ولكن لاشتراطات ترتبط بكل وقت و بيئة.... أما أن تستدل بمجموع أوامر ونواه الشارع في معرفة الوجهة التي يبغيها فيما لم ينزل فيه أمر أو نهي فهو ما جعلني أسعد بالكتاب، ولو اني احب ان ارى تطبيقات اخرى لذلك المبدأ.... أقول في الاخير أن الكتاب به جماع ما يعرض للمرء من أفكار يبغي المغرضون أن تكون مشتتة و متشظية لأنهم يعلمون متى توقفت عن رقصاتها البهلوانية فسينفذ المرء لوجه الحق فيها، فمصلحتهم، انها تثار في مواسم وايام، و لكن لا يلبث المرء أن يعطيها نصيبا من التفكير، حتى تنتهي تلك الموجة لتبدأ غيرها ،فينصرف المرء عنها ولكن تبقي افكاره خداج تضر أكثر مما تنفع، جمعها في مكان واحد ومناقشتها يجعل المرء أكثر اتزانا في تكوين راي بخصوصها وتلك مزية لكتابه و تعضدها مزية وقت خروجه، فكل الشكر لكاتب رأى إشكالا، فجمع أمره، و حشد بيانه، فتراصت أفكاره، فهي كالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.
كثيرا ما أتحسس من كلام المعاصرين في أمور الدين ولا أقبله، إذ أن ارتباط الكثير منهم بتراث علماء المسلمين ضعيف، وأخص علوم العقيدة والفقه المذهبي والتصوف، كما أن كثيرا من الأفكار الحاضرة في واقعنا هي غريبة ومتعارضة مع جاء به الإسلام، فينتج عن هذين الأمرين آراء وأفكار منسوبة للإسلام، بعيدة كل البعد عن الإسلام .. لكن ما يجعلني أطمئن إلى ما يكتبه الشيخ علاء عبد الحميد هو علمي أنه مشتغل بهذه العلوم منذ أعوام طويلة، وأنه منتمٍ إلى هذا التراث كما يصرح هو بنفسه في الكتاب: "الغريب أني أعتبر نفسي تراثي إلى حد كبير، فمعظم ما أقدمه هو الطرح الموجود بالفعل في التراث منذ ألف سنة وأكثر ولكنه أعيد صياغته بحيث أستنطق إجابته عن الأسئلة الحديثة..." ومصداق هذه الدعوى يظهر لمن تعرض للعلوم التراثية أدنى تعرض، فإنه لن يجد كلاما مخالفا لما هو مذكور في كتب التراث.
أما عن الكتاب فإنه يعرض بعض المفاهيم الهامة عن الأسرة في الإسلام التي غابت عن واقعنا وأذهاننا، وأدى غيابها إلى تحول الحياة الأسرية في كثير من الأحيان إلى ساحة حرب اندثرت فيها الحياة السوية وكثير من معاني الرحمة التي يحض عليها الإسلام، كما أنه يتعرض لبعض الأمور المعاصرة كما يراها الشيخ بطريقة سهلة يفهمها غير المتخصص بيُسر.
ولن تكتمل الفائدة من هذا الكتاب إلا بالتعرض لبعض التفاصيل الفقهية الضرورية المتعلقة بهذا الموضوع حتى تكتمل الصورة بمعرفة الجزئيات التي هي تجلٍ لهذه الرؤية الكلية. ويبقى الجزء الأصعب بعد التعلم والفهم النظري، هو التطبيق في الواقع.
ولا يسعني إلا أن أشكر الشيخ على مجهوده وما يبذله، وأن أدعو له بالتوفيق والبركة.
بعد انهزام المجتمع الإسلامي أصيب بفقدان لهويته وقيمه وأصبحت التبعية الثقافية هي معيار التقدم والنجاح وحدها وأصابنا تشوه معرفي كامل أطاح بمنظوماتنا الإجتماعية
هنا تأتي أهمية الكتب التأسيسية مثل هذا الكتاب التي تحاول الإجابة عن الأسئلة والفلسفات الكبرى ، وتعيد ضبط المفاهيم والتصورات والمعايير في واحدة من أهم القضايا المجتمعية إن لم تكن الأهم
بلغة بسيطة وجميلة يشرح الكتاب القضايا الفلسفية الكبرى المرتبطة بالأسرة بتعرفيها كنواة للمجتمع ومصدر قوته وضعفه ، تعرض الكتاب لنظرة الشرع ومنظومته القيمية من الأسرة والحكمة وراء كثير من التشريعات والمفاهيم
ما أراه أن الكتاب يحتاج للمناقشة المجتمعية بعد القراءة ، لأن كثيرًا من الأفكار ممكن أن تكون صادمة لغير دارسي العلوم الشرعية وهو ما يثبت الحاجة لمثل هذه الكتب في مواضيع عدة .
أرشح الكتاب بشدة وهو إضافة قوية جدًا للمكتبة المعتصرة وأتمنى أن يثير نقاشًا وجدلًا مجتمعيًا
كتاب خفيف، وجميل جدًا، لو فيه حاجة أتمنى لو كل الناس تقرأها هيكون النوع ده كمحاولة لتصحيح التشوه الحاصل في مجتمعاتنا.. يمكن اعتباره مرجع أوَّلي لتصور الإسلام عن الأسرة والمجتمع السوي. قد ينزعج البعض من مثالية الكتاب الحالمة، ولكن -من رأيي- أنه لا بد من وجود نسخة معيارية للتصور بشكل عام يمكن الرجوع إليها من حين إلى حين، أو على الأقل في محاولة للوصول إلى السواء يلزمنا إبصار النمط الصحيح وإن عجزنا عن الوصول إليه. أتمنى تكون مجرد بداية يعقبها أعمال أكثر وأكثر عن مثل هذا المعنى ومحاولات لترسيخ المفاهيم الصحيحة كما شرعها الإسلام.
الكتاب يستحق القراءه و التفكر في مضمونه! اختلافنا او اتفقنا مع مفهومو رؤيه الشيخ علاء عبد الحميد لفلسفة الاسره من المنظور الاسلامي فا كتاب يستحق القراءه و التفكر قيما تم عرضه! و في النهايه كل و يأخذ منه و يرد! يتناول الكتاب بعض المفاهيم الخاطئة و يحاول توضيح المقصد الاساسي منها! من وجهه نظري ينقصه رؤيه لمعالجه الواقع الذي نعيشه الان و لعل هذا ايس هدف الكتاب و لعل كل من يقرأ الكتاب يبلور رؤيته الشخصيه في مواجهة تحديات هذا الزمن الخاصه بإنشاء اسره مسلمه متراحمه ! بارك الله فيك و نفعنا الله بعلمك
أحب في الشيخ علاء دائمًا أنه لا يتعامل مع المشكلات على أنها ذاتية الإشكال، أي لا يعاملها باعتبارها الأصل، بل يعود بالمشكلة إلى جذورها، و ربما إلى جذور جذورها حتى يكشف عن أصل الإشكال و منبعه الذي أنتجه أصالةً.
كتاب تأسيسي، يُطلعك على فلسفة الإسلام الكلية فيما يختص بالعلاقات الإنسانية بما فيها علاقة الزواج.
قرأت كثير من الأبحاث حول فلسفة الأسرة ومقاصد الشرع في الأسرة، وناهيك عن ركاكة هذه الأبحاث إلا أنها لم تتحدث إلا عن الأسرة النووية الصغيرة وأهملت اتصالها بالعائلة الكبيرة وكأنها فرع لا أصل له. لا أكتب هذا لنقد هذه الأبحاث ولكن لأبين الفروقات بينها وبين الكتاب الذي بين أيدينا الآن والذي يعتبر فريد من نوعه بين هذه الكتابات -على كثرتها-. الكتاب يقدم نظرة فلسفية كلية عن الأسرة، مستنبطا هذه الفلسفة من الأحكام الشرعية الجزئية التفصيلية عن الزواج والقوامة والولاية والنفقات والديات وغيرها من الأحكام التى تتعلق بهذا الأمر. يقدم هذا في تسلسل واضح ودقيق، فلا يبدأ في فكرة إلا وقدم لها، ولمَ هي من المسلمات عنده، فلا يقفز على الفكرة إلا ووضح لك منشأها فإذا سلمت له في الأولى سلمت له في الثانية، وهذه من المميزات الكبرى للكتاب. فقبلا بدأ بلماذا يستنبط فلسفته عن الأسرة من الشرع وما دخل الشرع في هذا! وهذه من البلايا التي عمت وطمت في المجتمع وأصبح الغرب هو المنبع والحاكم لفلسفتنا وإليه الرجوع في أمورنا. والكتاب على قسمين: قسم يوضح فيه المؤلف بعض المفاهيم التأسيسية التي قد ينبني عليها فهم القسم الثاني. وهو كان القسم الأمتع بالنسبة لي لما فيه من أفكار ومفاهيم هي خلاصة دراسة الشريعة والتي ربما لا تجدها في كتاب ولكن تنتزع من فهم فروع الشريعة انتزاعًا. كتب هذا القسم على مجموعة مقالات منفصلة ولكنها شديدة الاتصال ببعضها وبمضمون الكتاب. وربما وجدتَ المقال لا علاقة له بموضوع الكتاب، فتراه يوضح لك الرابط ولم أتى به هنا.
والقسم الثاني من الكتاب يفصح فيه عن طبيعة الأسرة والعائلة وعن الأدوار المتشابكة بين أفرادها، وأن زاوية النظر الأحادية للفرد دون النظر لكونه عضو في أسرة هذا خلل في النظر يؤدي لفساد المجتمع. ثم بين مفهوم الزواج وهل هو أمر حتمي أم اختياري! ومن الذي يُقدم عليه! وتحدث عن عمل المرأة وخدمتها وما يميل إليه الشرع في هذا. وهذا ملمح هام أن تعرف حكم الشرع أولا ثم ميله لجانب دون آخر، فتبقى الفروق الفردية والظروف المحيطة هي المسيطرة في هذه المساحات ما دام لم يحرمها الشرع وأباحها.. وبين معنى الولاية والقوامة وما مقصود الشرع في هذا. وكان فصل الحقوق والواجبات مقال هام تفهمه في ضوء مقال القضاء والديانة في القسم الأول، أشار فيه إلى بعض أحكام الإسلام عن الزواج وطاعة الزوج، ثم أتممها في إشارة ذكية-بالكلام عن التسلط ويبين الفرق بين الطاعة والتسلط وغاير بينهما. وختم المقال بعبارة لطيفة أنقلها كما هي لجمالها : "الخلاصة أن من حسن منبته، وحسنت تربيته وأخلاقه لا يحتاج لسرد الحقوق والواجبات عليه، بل يسعى بأكثر من المطلوب منه ويحرص عل ود صاحبه وخاطره، أما إن ذهبت الأخلاق، فقلما تأتي الحقوق بالواجبات".. ثم مر ببعض المفاهيم الهامة كالرشد والبلوغ والحضانة والنسب وغيرها. بين فيهم بعض الأحكام الفقهية الجزئية دون الدخول في التفاصيل. وتفكيك لبعض المفاهيم المغلوطة في المجتمع، وبناء مفاهيم من داخل فلسفة الشريعة نفسها. وختم بباب لطيف عن التربية والإنجاب بين فيه دور الآباء تجاه أبنائهم , وبين جوانب هامة هي أحق بالتربية يغفلها الآباء، وجوانب غير هامة يراعيها الآباء ويقصرون عليها أدوارهم. الكتاب لا يتحيز لفئة على حساب الأخرى، وقلما نجد طرح ينظر لهذه القضية بشكل تكاملي. بل يسير معك في إنصاف ويُقر ببعض المشاكل الموجودة حقيقة سواء منشأها الرجل أو المرأة، فلا ترى مشاحنات تعلي من موقف طرف على حساب آخر. وينظر لمشكلات حقيقية في المجتمع وربما بين أسبابها، ولكن لم يكن الإنشغال بمعالجتها بقدر ما كان الانشغال في منعها بداية بترسيخ تلك المفاهيم والفلسفة التي يطرحها. والكتاب أسلوبه سهل وبسيط ومنطقي، لا يستخف بعقلك ولا يفرض عليك أفكاره، بل يطرحها عليك وإما أن تقبل أو ترفض فلا إشكال. الكتاب فيه دعوة لطيفة لتعلم الدين تعلم حقيقى. فما قيل إلا القليل، والأحكام كثيرة ولا يسعك إلا تعلمها حتى تتضح الصورة كاملة. وختاما لا يسعنا إلا الاحترام لمثل هذه الكتابات الراقية التي تحترم العقول، وتفتح آفاقا جديدة للبحث والنظر في أصول الأشياء. وتقدم طرحا لا يهمل الدين ولا يهمل الاحتياجات النفسية والمجتمعية الموجودة.. فجزا الله المؤلف خير الجزاء,, ونفعنا دوما بكتاباته,, وفي انتظار المزيد,,
صديق العيد ❤️ بدايةً.. كتابات الشيخ علاء عمرها ما خذلتني، وعمرها ما حسستني إني بقرا لشيخ بينظّر علينا من برج عالي وبيتكلم من زمن تاني.. الكتاب -كالعادة- واقعي جدا.. تأسيسي من الدرجة الأولى.. هو قبل ما يكلمك عن الأسرة عامل قسم كامل اسمه: مفاهيم تأسيسية، بيكلمك فيها عن معنى الحقوق والفرق بين القضاء والديانة والعقود والتوثيقات! هتحس في الأول إن إيه علاقة دا بالأسرة! هتفهم لما تكمل إن من غير المفاهيم دي مش هيكون عندك النظرة المعرفية الشاملة لمفهوم الأسرة. الكتاب -على غير عادة كتبه- سهل جدا، ممكن يخلص في قعدتين، ويتهضم بسهولة جدا، يمكن هتحتاج تعيد قراءة فقرات أكتر من مرة.. بس بعد كل مقال هتقراه هتطلع بفِكر وإضافة جديدة. الكتاب مش أحكام فقهية بالعكس، هو اجتماعي بيدي نظرة شمولية على مفاهيم الأسرة الشائعة، بيحترم العائلة ومش بيركز على الأفراد أد الأسرة، بيركز جدا على دور الرجل الغائب حاليا، كل مسئوليات الراجل الي كنا فاكرينها تطوع منه، وكل أدوار الست الي طلعت فعلا تطوع منها، بيركز عليها وبيقول أصولها إيه. كتاب تقيل رغم بساطته، مهم جدا، ياريت لو نهادي بيه كل الي داخلين على ارتباط.
كتاب جميل تشعر بأنه حوار هادئ بعيد عن الضجيج وصخب الصراعات والخناقات التي تدور حول هذا الموضوع والتي أراها خناقات طفولية لأقصى درجة كعادة الشيخ علاء وأهم ما يميز كتبه أن الكتاب الجزء الأول به تأسيسي فيسير معك من البداية خطوة بخطوة حتى يوصلك إلى تصوره النهائي في الموضوع
وكلما قرأت حمدت الله على نعمة أبي وأمي اللذين رباني على هذه التصورات الصحيحة وهذا الاتزان النفسي والفكري فكل ما تكلم فيه الكتاب وجدت أن أبي وأمي كانوا يطبقونه في حياتهم وفي تربيتنا أنا وأخوتي
كتاب أكثر من رائع أنهيته في جلسة واحدة يتخللها فواصل وإنه بحق أظهر وبوضوح جذور ما نراه في المجتمع من خلل واضح في الجانب الأسري وفيه دعوة للتحرر من هذا الجهل منا بديننا وفلسفته التشريعية التي تضمن لنا الرقي المجتمعي والاستقرار الأسري فجزى الله مؤلفه خير الجزاء ووفقه لطرح هكذا قضايا نحن في أمس الحاجة إليها.
الكتاب تطرق لجوانب كثيرة في الزواج والأسرة والتربية. لكن اللي لفت نظري هو جزء التربية في الكتاب. في شغلي كمدرسة في مرحلة الطفولة المبكرة بحاول يوميا أني أفهم الهدف من نظام التعليم اللي بيخلي الطفل كأنه كومبيوتر مهمته هي استعياب كمية هائلة من المعلومات بعضها ضروري والبعض الآخر غير مطلوب. وفي وجهة نظري دة ضد الفطرة وبشكل ما بيلوث الداينامك الطبيعي بتاع عقل الطفل.. في الفصل الأخير من الكتاب بعنوان الإنجاب والتربية شعرت أنه بيتناول القضية دي بالذات وهي مش قضية تربية الوالدين للطفل ولكن قضية اختلال في نظرة وتعريف المجتمع كله للتعليم والتربية، فتعريف التربية والتعليم تم إفساده إلى معان سطحية وساذجة وأنا بشوف دة بعيني في النظام الدراسي اللي بيعلم الطفل معلومات برة السياق بشكل عقيم يمكن لو اتعلمها في سياق كانت الحياة للطفل والمدرس والأهل هتبقى أسهل بكتير. والتعليم الحقيقي من وجهة نظر الكاتب هو تعليمه ما يحتاجه وما يناسب طبعه وتحصيله لأدوات اكتساب المعرفة والقدرة على استخراج المعلومة وتحصيلها ودة كله مش بيحصل في المدارس. نظام التعليم يفتقر إلى التعليم الحقيقي إلى تشجيع التطفل أنه يكون حر وقادر على البحث عن المعلومة والتفكير بدلا من التلقين وفقر النشاط البدني اللي بدوره بيساعد في جعل الطفل حر وإنسان حقيقي. والكاتب بيطرح فكرة إن نمو الطفل الحقيقي الصحي وجوهره يكمن في أنه كائن يحتاج إلى جانبين العقل والمشاعر بجانب نموه الجسدي والجانبين دول غذاؤهم الحقيقي هم الأخلاق والحكمة وليس السلوك والمعرفة. يعني ايه أخلاق وحكمة؟ وهل دول بيدرسوا أو على الأقل النظام التعليمي بيسعى أنه ينميهم في الطفل من خلال المدرسة؟ الأخلاق يعني أن الإنسان يصدر منه سلوك سوي نابع من جواه مش عشان هو خايف من عقاب أو قانون أو التشهير. وإن كان ملتم عشان الحاجات دي بس فهنا بنسميه سلوك حسن ومش بنسميه خلق. والحكمة معناها أعمق من اكتساب المعرفة أو المعلومات، الحكمة يعنيأن يتعلم الإنسان كيف يضع الأمور في نصابها وإصابة الحقيقة الي بها يكون صلاح الإنسان في الوجود. إذ سؤال الإنسان عن نفسه وعن وجوده وغايته هو أهم ما ينبغي للإنسان الاشتغال به. فالحكمة هي تعلم كيفية طرح السؤال الملائم له وتنظيم أفكاره وتعلم فن الحياة وأساليب العيش الملائمة له وتعلم الوصول للإجابة الصحيحة وطريقة البحث. إنما القولبة والتلقين اللي بنعملهافي المدارس في طريقة تفكير الطفل عشان يطلع يفكر بنفس الطريقة كأننا بننتج عقول في مصانع عشان ودول كانوا أهم فكرتين في مفهوم التربية اللي بيساعدوا في جعل الطفل متزن وسويا من جانب المشاعر والعقل والبدن. كتاب مهم ومثير للأفكار والنقاش
أول قراءة ليا للشيخ علاء عبدالحميد ، والكتاب كويس جداً جداً في إنه بيوضح قواعد وأصول المفاهيم اللي غابت عننا في قضية الأسرة والزواج من غير مغالاة ولا تشدد بل بشئ من التدريج . الكتاب بيفتح عيوننا علي مفاهيم أساسية تشوهت بسبب أخذنا كل أفكارنا من الغرب وكأنه هو الأصل ،أو تكرار عادات وتقاليد خاطئة، ف دة شئ يدفعنا إننا نتعلم ديننا كويس ويكون عندنا أساس قوي نبني عليه مش نتعرض للغرب وأفكاره أو حتي عادتنا وتقاليدنا في مجتمعنا بدون أساس أو فهم صحيح للأشياء 🌻 تيقنت فعلاً إن التربية هي تربية نفسك أولاً 👍 جزاك الله خيرا 🌻
لا نقول واجب على كل من ينوي الزواج أن يقرأ الكتاب لكن يستحسن قرائته لكل من يريد أن يحمل على عاتقه مسؤولية إنشاء أسرة
و المهم هو أن لا يتوقع أن يجد الجواب لكل القضايا التي تدور في ذهنه فالكتاب يعطيك فقط النظرة العامة للقضية في اطار الشرع الشريف بل أحيانا يتطرق لقضية و يتركها بلا جواب كافي ينهي التساؤلات و يكتفي فقط بذكر ما هو من الخطأ ممارسته
لكن على كل حال مع وجود الهشاشة المعرفية في الجيل الحالي المقبل على الزواج يعتبر كتاب مفيد كبداية
كنت داخل اقرأ كتاب عن الأسرة والزواج و أتعلم حقها عليا قبل ما أشرع في خطوة الميثاق العظيم ده خرجت بشمولية الإسلام و جماليته ونظرته لأدق تفاصيل هذه العلاقة العظيمة جزى الله الكاتب خيرا
انتابني تساؤل هام أثناء قراءتي لمقدمة الكتاب وهو: هل يمكن فهم فلسفة الدين في قضية ما دون معرفة الجزئيات والتفصيلات الخاصة بتلك القضية؟ بمعنى هل يمكن لمن لم يدرس أحكام الفقه التفصيلية ولم يتعرف إلى المفاهيم الجزئية الخاصة بكل مسألة فقهية على حده؛ هل يمكن لهذا القارئ أن يستوعب القضايا الفلسفية الإجمالية العامة التي نشأت وتكونت بالأساس في عقل الكاتب أو الشارح من خلال جمعه واستيعابه للجزئيات على مدار سنوات ليست بالقليلة؟ .. هل يمكن للقارئ أن يستوعب فلسفة الأسرة بمجرد أن نحكيها له أو نشرحها له إجمالًا دون الدخول في تفاصيل الجزئيات الفقهية ودون أن يكون للقارئ أدنى معرفة بأحكام النكاح وأبوابه الفقهية وتفصيلاته المعروفة؟! وهل تكفي إحالة القارئ إلى الشرح التفصيلي لهذه المسائل في كتب الفقه دون أن يكون لديه تصور مسبق عنها؟! بصراحة لست أملك الخبرة والمعرفة الكافية للإجابة عن هذا السؤال، لكنني أستطيع أن أقول إنني أحسد الشيخ/ علاء عبد الحميد –وأشكره أيضًا- على شجاعته في خوض غمار القضايا الفلسفية الإجمالية وخاصة فلسفة الأسرة التي تعتبر من أكثر القضايا ملامسةً لواقع المجتمع وأشدها وطأةً وتأثيرًا على أفراده، فالانتقال من الحديث التعليمي إلى الحديث التثقيفي ليس سهلًا، والخروج من بوتقة المجالس العلمية المقتصرة على طلابها إلى فضاء المجتمع الواسع المتعدد المشارب والثقافات بمشكلاته وشبهاته وانحرافاته ليس قرارًا هينًا، واستحداث أسلوب جديد ومنهجية جديدة في التأليف والكتابة والنشر مختلف عن الأسلوب التراثي القديم المكتفي بالمتون العلمية وشروحها وحواشيها في غالب أحيانه يحتاج إلى شجاعة من ناحية وسعة علم وتمكن من ناحية أخرى، والحاجة إلى هذا الانتقال وهذا الخروج وهذا الأسلوب الجديد في التأليف أصبحت ماسةً ضروريةً لا غنى عنها في زماننا الحاضر.
كعادته يقدم الشيخ حفظه الله أفكاره بأسلوب البناء المنهجي المرتب المنظم الذي يعتمد على تأسيس قاعدة أو عدة قواعد هامة ليرتكز عليها بقية البناء، فإن استطعت أن تهضم هذه القواعد وتفهمها فهمًا جيدًا؛ فقد سَهُلت عليك بقية المهمة مهما ارتفع البناء وتعقد هيكله وتشابكت أعمدته. يقدم الشيخ الكتاب في قسمين أساسيين: القسم الأول بعنوان "مفاهيم أساسية" وهو ما شبهناه بالقواعد التي سيقوم عليها بقية البناء، فاستيعاب القارئ لهذه المفاهيم يضمن له حسن استيعاب كثير من الأفكار والقضايا المطروحة في القسم الثاني، بل لا أكون مبالغًا إن قلت أن بعض المفاهيم المطروحة في هذا القسم تحل كثيرًا من الإشكالات في طريقة تفكير الإنسان ونظرته إلى الدين في كثير من القضايا التي لا علاقة لها بموضوع الكتاب أساسًا .. فمثلًا تكلم الشيخ عن أصل نشأة المفاهيم في عقول الناس وانتشارها لتكون ثقافةً عامةً للمجتمع ثم تغيرها بعد فترة لسبب أو لآخر وانتقال العقل الجمعي المجتمعي لاستيعاب أفكار ومفاهيم أخرى وهكذا، كما تكلم عن قضية الحقوق والبحث عن المساواة ومحاولة الإنسان تحقيق العدل المطلق في كل قانون أو تشريع وهل استطاع أن يفعل ذلك فعلًا أم لا، كذلك مسألة الديانة والقضاء والفرق بين التشريع السلوكي الأخلاقي والتشريع القضائي، ومعضلة توثيق العقود وعلاقتها بنشأة العقد وصحته، وغيرها من المفاهيم الأساسية الضرورية الكفيلة بضبط كثير من الأفكار المعوجة في عقول أبناء هذا المجتمع المتخبط الذي نعيش فيه، سواء كان هذا الاعوجاج في قضايا الأسرة أم في غيرها.
أما القسم الثاني الخاص بالشرح والتفصيل لبعض القضايا الهامة المتعلقة بالأسرة فجاء على هيئة مجموعة من المقالات المنفصلة شكلًا المرتبطة موضوعًا ومضمونًا .. فمثلًا حينما تقرأ الفصل الخاص بالفرق بين دور الفرد والأسرة والعائلة فإنك تجد حديثًا إجماليًا عن الأدوار الثلاثة، ثم تجد كثيرًا من التفاصيل حول الأدوار الثلاثة نفسها مبثوثةً بين ثنايا بقية المقالات؛ فتجد استدعاءً لمفهوم العائلة في مقال الرشد والبلوغ، وتجده في مقال الكفاءة والمهور، وتجده أيضًا في مقال الولاية وكذلك مقال الحقوق والواجبات، وهكذا تتداخل الأفكار وتترابط رغم استقلال كل مقال أو فصل بموضوع مستقل. --------------------------- هناك بعض القضايا التي عرضها الشيخ في القسم الثاني من الكتاب كانت تحتاج في رأيي إلى مزيد من التفصيل والتوضيح مثل مسألة "الإشباع الجنسي" التي ذكرها الشيخ في معرض كلامه عن مفهوم الزواج؛ فقد اكتفى الشيخ بالإشارة إليها في عدد من السطور لم يكمل صفحة واحدة!! في حين أن قضية الإشباع الجنسي هي الدافع الأول للزواج لدى 99% تقريبًا من الذكور، وربما لا تقل هذه النسبة كثيرًا في الإناث أيضًا، ومعدلات الطلاق بسبب عدم الرضاء الجنسي من الطرفين مرتفعة للغاية!! فهل يمكن أن تمر هذه القضية فقط بمجرد الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب العضوي أو الطبيب النفسي عند حدوث مشكلة؟! وكيف يدرك الشاب أو الفتاة أصلًا أن لديهما مشكلة؟! وهل يجب أن ننتظر أن يجرب كل منهما في الآخر ثم نبحث عن العلاج واستشارة الطبيب؟! ثم ما هو المقصود بالإشباع الجنسي أو الرضاء الجنسي؟ هل المقصود به تحقيق المتعة والسعادة الكاملة؟ أم مجرد تحقيق الحد الأدنى من الإشباع؟! وهل تحقق الإشباع الجنسي كفيل بانتهاء رغبة الطرفين في الجنس الآخر والاكتفاء بشريك حياته والقضاء التام على مشكلة غض البصر والرغبة الجنسية المتجاوزة لإطار الزواج؟! والسؤال الأهم والأشد خطورة الذي كنت أنتظر الإجابة عليه لتعلقه بفلسفة الزواج في الإسلام هو: لماذا تُغلق جميع أبواب قضاء الشهوة الجنسية ما عدا باب الزواج؟!! لماذا يضطر المسلم (رجل/ امرأة) أن يتحمل كافة أعباء الزواج المادية والنفسية والاجتماعية كي يستطيع أن يقضي شهوته الجنسية؟! ماذا إن كان المسلم لا يعنيه فوائد الزواج الاجتماعية والنفسية ولا يهتم بها ولا يتطلع إليها؛ لكنه يريد أن يحافظ على نفسه من الوقوع في الحرام .. ماذا يفعل؟! ولماذا نضغط عليه دائمًا ونقول له إن الزواج ليس علاقة جنسية فحسب لكنه مسؤولية والتزام و...إلخ!!! يا سيدي أنا لا أريد كل هذه المسؤوليات ولا أريد كل ما يتحقق من ورائها من فوائد نفسية واجتماعية؛ فقط أريد أن أصون نفسي!! ما هي فلسفة الإسلام في هذا التضييق الشديد؟! .. لعلك تلاحظ أن جميع شهوات الإنسان المادية لها طرق مباحة متاحة كثيرة بجانب بعض الطرق المحرمة القليلة؛ أما الشهوة الجنسية فكل الطرق محرمة وممنوعة إلا باب واحد وهو الزواج بما يترتب عليه من أعباء!! ألا يستحق الأمر مزيدًا من التفصيل والشرح والتوضيح؟!!! --------------------------- تكلم الشيخ بنوع من الاستفاضة عن دور العائلة وأهميته كما ذكرت سابقًا؛ لكنني لازلت أرى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التركيز عليه، ربما لا أكون مبالغًا إن قلت أن الحديث عن دور العائلة في حفظ العلاقة الزوجية وما بعدها يحتاج إلى كتاب مستقل أو محاضرات منفردة. تكمن المشكلة في أننا لا نوجه حديثنا في قضية الزواج إلا للشباب المتزوجين أو الراغبين في الزواج فقط .. فماذا عن العائلة؟! كل المهتمين بقضية الزواج يوجهون كلامهم ونصائحهم للعائلة فيما قبل الزواج؛ في الكلام عن المهور أو ضوابط فترة الخطبة أو ما شابه .. لكنك لا تجد أبدًا حديثُا تفصيليًا موجهًا بشكل مباشر للعائلات عن دورهم فيما بعد حصول الزواج!! أو فيما بعد حصول الطلاق!! لا ذكر لهاتين الحالتين أبدًا أبدًا .. وكأننا نعلم الشباب أنهم فور زواجهم سيصبحون في مهب الريح وتصبح حياتهم رهينة بسلوكياتهم وتصرفاتهم دون أدنى اتصال مع عائلاتهم!! وكأننا نرفع التكليف عن العائلات تمامًا ونطمئنهم أنهم قد نجحوا في التخلص من أعباء أبناءهم بمجرد إلقاءهم في بحر الزواج!! وهو عين الثقافة الغربية البغيضة التي احتلت عقولنا، وهو ضد فلسفة الأسرة في الإسلام التي يحاول الشيخ أن يشرحها ويوضحها في الكتاب. نريد خطابًا مباشرًا مخصصًا مكثفًا للعائلات نوضح لهم فيه دورهم الهام الأساسي في الحفاظ على كيان أسر أبناءهم وبناتهم بعد الزواج، ودورهم الأهم والأشد خطورة مع أبناءهم وبناتهم حالة حدوث الطلاق!!.
يؤخذ على الكتاب إجمالًا جفاف العبارات في غالبه، والميل إلى الحديث بلغة أشبه بلغة الكتاب التراثية، وهو ما ما يشكل عبئًا وصعوبة على القارئ المثقف غير المشتغل بالعلوم الشرعية .. كذلك عدم وجود أمثلة تفصيلية توضيحية للفرق بين الحالات الواقعية المحكومة بفلسفة الإسلام وغيرها، مما يجعل الكلام ثقيلًا مرهقًا للذهن أثناء القراءة، بل إنك تحتاج إلى قراءة بعض الفصول أكثر من مرة للتأكد من الفهم الإجمالي للقضية الفلسفية المطلوب شرحها .. وهذا قد يكون مقبولًا في الكتب التعليمية؛ لكنه غير محبذ في الكتب الثقافية المطروحة للعامة. يؤخذ على الكتاب أيضًا عدم التوسع في معالجة الشبهات والفلسفات الغربية المخالفة للفلسفة الإسلامية، والاكتفاء بالإشارة إليها دون شرح وتوضيح، والمشكلة الحقيقة في رأيي أن الفلسفات الغربية أصبحت أمرًا واقعًا بدهيًا مفروضًا على عقول عامة الناس في مجتمعاتنا؛ فمحاولة نزع هذه الأفكار وإحلال الأفكار المتوافقة مع الشريعة الإسلامية تحتاج إلى مزيد من الشرح والتفصيل من وجهة نظري.
إن أهم ما يميز الكتاب إجمالًا في رأيي: أنه يقدم وجبة ثقافية دسمةً للغاية، يصلح كل فصل منه أن يكون مادةً ثريةً للنقاش والحديث وتبادل الأفكار ومناقشة المشكلات المرتبطة بموضوعه. جزى الله الشيخ عنا خيرًا وتقبل منا ومنه صالح الأعمال.
الكتاب يعتبر مهم كـ (أ ب) محو أمية في فهم فلسفة الأسرة لأي حد غير متخصص بعلوم الوحي و غير متصل بكتب التراث بشكل تفصيلي لضيق وقته أو اختلاف أولوياته
توضيح لحدود و مهام كل دائرة داخل منظومة الأسرة في بنيان الإسلام؛ ابتداءًا من دائرة الفرد لدائرة الأسرة الصغيرة وصولًا للعائلة الكبيرة، واهتمامًا برسم دور كل فرد داخله وتوزيع المهام والمسؤوليات
كان فيه مرور سريع ولكنه مهم على بعض التعريفات الشائكة كـ؛ الديانة، القضاء والفرق بينهما، العقد و التوثيق، الرشد و البلوغ و التكليف، الكفاءة والمهور، الولاية، القوامة، الإنجاب والتربية.
وملامسة ضرر شكل الدولة االحديثة في صنع فجوات كالفجوة بين البلوغ وتأخر الرشد، كتدخل المحاكم و القضاء لفض النزاعات بين الزوجين و حفظ حقوقهم و حقوق أبنائهم و ضياعها من حيث ظنوا الإصلاح.
الكتاب نجح في معظمه في المحافظة على هدوئي تجاه تصور الدين لمنظومة الزواج، دون تحفز أو ترقب لما أقرأ وللقادم كلما تقدمتُ في الكتاب.
أخيرًا وليس آخرًا؛ كنت سعيدة بالبحث في محركات بحث عن كتاب يتحدث عن (فلسفة) (الأسرة) بشكل منضبط وبروح الشرع.
شكر خاص لمصمم غلاف الكتاب بصورته البسيطة الهادئة وللفواصل المُلحقة بالغلاف.
كتاب مهم جداً، لمجتمع فقد معني الأسرة و العائلة و الكثير. الكتاب بيوضح مفاهيم و يجاوب أسئلة كثيرة كلها بلا استثناء مهمة جدا - ومن ما أراه أحكم- إن مجت��عنا مفتقدها جداً بسبب الجهل و التسرع و التقليد الأعمي للغرب البقينا فيه للأسف.
يجاوب و يناقش اسئلة عن مواضيع الأسرة و النسب و الحقوق و الواجبات و حقوق المرأة و الرجل و الحاجات الكلها بنشوف اراء و فلسفات متخلفة عنها كل يوم الحقيقة.
يأتي هذا الكتاب ليجعل النقاش هادئ و يجيب عن كل الأسئلة ،يجيب بالشريعة الإسلامية و بشرح بسيط بلا تعقيد و بلا تفاصيل فقهية مفصلة لكي نفهم الأمور كما تبدو في شريعتنا بوضوح شديد و شرح بسيط.
ممتن جدا لكتب الشيخ علاء، كل كتاب يزداد احترامي له و لكتبه أكتر لإنه ببساطة يجاوب عن أغلب الأسئلة المنتشرة و المواضيع الالتبس فيها الحق بالباطل فيأتى دائما بكتاب يناقش فيه الموضوع من فهمه الدين. جزاه الله خيرا.
و أسأل الله أن يهدي مجتمعنا للخير و يرفع عنا الجهل.
أنصح بسماع دروس تفسير سورة النساء للشيخ مع أو بعد قراءة هذا الكتاب فهي تتطرق كثيرا لموضوع الأسرة، موجودة علي اليوتيوب و ساوند كلاود
على مدار قراءة الكتاب كان بيجي في بالي جملة للشيخ فريد الأنصاري وهي اقتباس جميل من كتابه جمالية الدين: "نعم الدين جميل، وأي شيء يكون جميلًا في هذه الدنيا إن لم يكن هو الدين؟" وقد صدق والله، يشعر الإنسان إنه أمام دين مُذهل، إزاي فكرة الزواج والأسرة منظمة بهذا الشكل وازاي جميلة وتحمل معاني إنسانية عميقة وصادقة هكذا، ترابط مجتمعي رائع، صورة شاملة مُذهلة والله لشكل المجتمع الإسلامي الذي نتمنى نكونه :'' لكن الواقع حزين، حزين جدًا ومُحبط. الحمد لله على نعمة إسلامنا، نعمة نحمد الله عليها حتى الممات ونسأله الصلاح والثبات سبحانه.
كعادة كتب شيخنا الجليل ، البساطة والعمق، عمق الفلسفة مغلفة بسلاسة السرد هذا الكتاب القيّم يتحدث عن الاصول والمبادئ التي تقوم عليها الأسرة، فهو ليس لسرد الاحكام الفقهية، فالكتاب يتناول قضية الاسرة من جانب الاصول التي للأسف نسيناها او تناسيناها او تجاهلناها بل واستبدلناها بفلسفات غربية مادية ليست منا في شيء تعتبر الانسان مجرد اضافة للحياة المادية وليس كيانا مجتمعيا، وادت الى ما نراه اليوم من انهيار في منظومة الأسرة وتفككها. فالكتاب يعيد ترسيخ المبادئ الأصيلة وفلسفة الاسلام عن الاسرة والزواج. ينقسم الكتاب الى قسمين اساسيين: القسم الاول للمفاهيم التأسيسية كقضية الحقوق، والقضاء والديانة، والعقود والتوثيق وغيرها من المفاهيم التي من المهم ان نحسن استيعابها. القسم الثاني يستفيض في مقالات عدة في الحديث عن الأسرة باركانها وعلاقة افرادها ببعضهم وعلاقتهم بالعائلة الكبيرة ومسئولية كل عنصر تجاه الاخر، يرسخ من جديد لمفاهيم مهمة كالكفاءة والمهور، والبلوغ والرشد والتكليف، والولاية والقوامة، والحقوق والواجبات. كما يتحدث عن الزواج والنسب والتربية والحضانة.
الكتاب يضعنا على طريق بناء اسرة سوية، ليست مثالية فالكمال ليس من سمة الدنيا، ولكن اسرة سليمة البناء متماسكة الافراد يقوي كل منهم الاخر ويسانده ويساعده على الدهر.
ولا ابالغ ان قلت ان هذا الكتاب اساس مهم جدا لكل فرد في المجتمع المسلم لنعيد برمجة افكار المجتمع ومبادئه للعودة للأصل الذي به تعود الأسرة كما كانت منتجة لأفراد سوية مسئولة فاعلة في حياتها وصحيحة نفسيا وعقليا وليس مجرد ترس في ماكينة الحياة المادية.
الكتاب دا الحقيقة من أهم الكتب اللي قرأتها مؤخرًا، الكتاب دسم وفيه تفاصيل كتيرة والشيخ علاء وضع ايده كالعادة على أهم المشاكل اللي بتواجه الناس من وحي الواقع وفي الكتاب سرد أهم المشاكل اللي بتواجه الزواج في العصر الحالي ، اتعلمت حاجات كتيرة من الكتاب جديدة من أول المفاهيم المشوهة لحد تكوين الأسرة ونظرة الإسلام للحقوق الفردية والندية والعائلة، وازاي ان فعلا الإسلام فلسفته فلسفة ارتباط وبناء وحماية والجزئيات متأصلة ببعضها لتكوين الصورة الكاملة ، عجبني كمان إن الكتاب حيادي وبيسرد المشكلة وحلها دون الانحياز لطرف، المشكلة اللي قابلتني في الكتاب بس إن هو دسم وكان فيه بعض أفكار متكررة كان ممكن تجنبها وربط الفصول ببعض بشكل يقلل التوهان ويوصل المعنى بشكل أوضح، غير كدا الكتاب مهم جدا الحقيقة ومحتاج يتذاكر مش يتقرأ جزى الله الشيخ علاء عنَّا كل الخير كالعادة
في حين يتضعضع أكثر الناس أمام بعض المفاهيم الغربية ويحاولون ثني الشريعة عن مقاصدها لمواكبة هذه المفاهيم والاتفاق معها، تنطلق أغلب مقالات الكاتب من أسس إسلامية راسخة، يرفع عليها بنيان حجته. هذا عن الكاتب، أما عن الكتاب فقد ناقش أغلب المهازل الحاصلة في المجتمع ووضح أن الحال لن يصلح إلا إذا صلحت الأخلاق، ومن صلاح الأخلاق صلة الأرحام واحترام القرابات وترابط العائلة وفهم أن الإنسان كما أنه فرد فهو جزء من كل هو الأسرة وكل آخر هو العائلة عليه أن يراعي مسؤولياته في نطاق كليهما (هذا على الرجال والنساء). كما أن الكتاب وضح البديهي المتروك وهو أن الزواج مبني على المودة والرحمة الغير محكومة بقانون، فإن تحول الأمر إلى رجل وامرأة كل يؤدي الحد الأدنى الذي يحاسب قانونياً على التفريط فيه لانهدت الأسر. وأيضاً لا أدري أكان الكاتب غاضباً عند قراءة بعض المقالات أم أن غضبي من المشكلة المطروحة في هذه المقالات كان ينعكس على صوت الكاتب في رأسي ولكني شعرت ببعض الحمية في لهجته ولعلها محمودة في مكانها.