كثيرًا ما شغلتني فكرة المكتبة. ذلك التكوين الذي ابتكره البشر ليكون خزانة ضخمة، لا للمعرفة فقط، بل للأسرار أيضًا، فوسط الصفحات قد تظهر عبارة تفضح سرًا أخفاه صاحبها في هامش ينافس المتن، أو رسالة قديمة تكشف خبايا زمن لملم أوراقه ورحل. لهذا كنت حريصًا على زيارة مكتبات المشاهير خاصة من رحلوا منهم، بعضها ظل يحظى بالاهتمام، والبعض الآخر قبع تحت وطأة تراب الإهمال! لكن العناوين في الحالتين تكشف أعماق من اقتناها، وتزيح النقاب عن مجالات لم نكن نتوقع أنها تحظى باهتمامه. إنها متعة الكشف التي ظلت تحركني على مدار سنوات طويلة، حتى قررت أن أدوّن جانبًا منها لأفتح باب حجرة تشبه تلك الغرفة المحرّمة في الأساطير القديمة. هذا الكتاب جولة فى مكتبات مبدعين أثروا الأدب والسينما والفن التشكيلي، اجتذبتني بفرادة محتوياتها، التي تتشابه إلى حد كبير مع شخصيات أصحابها، حتى يصبح تحديد من منهما أثّر في الآخر بالغ الصعوبة..
"كثيراً ما شغلتني فكرة المكتبة. ذلك التكوين الذي ابتكره البشر ليكون خزانة ضخمة، لا للمعرفة فقط، بل للأسرار أيضاً، فوسط الصفحات قد تظهر عبارة تفضح سرا أخفاه صاحبها في هامش ينافس المتن. إنها متعة الكشف التي ظلت تحركني على مدار سنوات طويلة، حتى قررت أن أدون جانباً منها لأفتح باب حجرة تشبه تلك الغرف المحرمة في الأساطير القديمة".. طارق الطاهر. ... شادي عبد السلام، المهموم بالهوية والتاريخ، إشعار المصري بالاعتزاز بحضارته وحاضره، مهمة التثقيف، يقول شادي: "إنني أسعى لسينما تفيد الناس، تعلمهم لكن بفن، وكان علي أن أكشف طريقة أو أسلوباً سينمائيا جديداً، فيلماً تعليمياً دون جفاف.. فيلماً يعطي المعلومة ويراعي الإنسان ولا يخلو من المتعة، فيلماً طريقة السرد فيه متقدمة والمعلومات مبسطة ويخلو في الوقت نفسه من عبارات المتخصصين الضخمة والتي قد لا تصل للمتفرج العادي الذي أسعى إليه، إنما اخترت أن أتوجه للأسرة المصرية العادية، الأسرة التي تجلس أمام التلفزيون بكل أفرادها، وأعتقد أننا لو أردنا إحداث تحسين فعلينا الاهتمام بالبيت المصري لأنه هو المستقبل، ومنذ بدأت أعمل وأنا أعتقد أن لي قضية.. فقضيتي هي التاريخ الغائب أو المفقود.. الناس الذين تراهم في الشارع والبيوت والمزارع والمصانع، هؤلاء الناس لهم تاريخ، ساهموا يوماً في تشكيل الحياة بل وفي صنع الحياة، أغنوا الإنسانية.. كيف نعيدهم للدور نفسه، كيف نستعيد مساهمتهم الإيجابية والقوية في الحياة.. لابد وأن يعرفوا من هم.. وماذا كانوا وماذا قدموا.. لابد أن نوصل بين إنسان اليوم وإنسان الأمس لنقدم إنسان "بكرة".. هذه هي قضيتي" إذن فقضية شادي عبد السلام كانت الإنسان قبل كل شيء، إعادة إنتاجه من خلال الناس لأنه موجه للناس، وليس حكرا على طبقة الحكام أو الأثرياء، إيقاظ الروح القومية وإشعار الإنسان المصري في ظل التشتت والإحباط بقيمته، أنه ذو أثر، لذلك كانت أفلام شادي عبد السلام تتناول هذه الجوانب سواء في الروائي أو التسجيلي مثل (المومياء- الفلاح الفصيح- كرسي توت عنخ آمون) ... سمير فريد، شاعر السينما والناقد الكبير، التوثيق كان الهم الأول له، تمنوا لو أسس "سينماتيك" يحمي تاريخ مصر ويوثق ذاكرتها البصرية والسينمائية، لكن الحلم لم يتحول واقعاً، صاحب ال 66 كتابا مؤلفا ومترجما، موسوعة سينمائية متحركة، شارك في تأسيس العديد من المهرجانات، مثل المهرجان القومي للأفلام التسجيلية عام 1970، المهرجان القومي للأفلام الروائية الطويلة عام 1971، المهرجان القومي للسينما 1991، مهرجان أفلام الاتحاد الأوروبي 2005، مهرجان أفلام حوار الثقافات 2006، مهرجان أفلام المرأة 2007.. ولم تقتصر مساهمات سمير فريد على هذا، كان ناقدا فنيا بارعاً، لديه رؤية عميقة وتحليل لا مثيل له، بالإضافة لنضاله الوطني، فقد منع سمير فريد من السفر 1980 بسبب رفضه مشاركة إسرائيل في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وزاد الطين بلة بعدها بعام، حين قرر السادات منعه هو ونخبة من المثقفين والكتاب وأساتذة الجامعة من مزاولة أعمالهم ونقلهم في أماكن أخرى.. كان سمير فريد ذاكرة للسينما المصرية والعربية. ... "جانب مهم من شخصية الوالد أنه محب للفن جداً، فقد اشتغل في مصنع في ألمانيا، وكان يستغل وقت الفراغ في التجول بين متاحف أوروبا، وتمكن من جمع كتالوجات لأروع المتاحف الأوروبية" من كلام ابن المخرج محمد كامل القليوبي.. لم يكن مخرجا عاديا، مكتبته عبارة عن كنز معرفي، تعبر عن تكوين جيل آمن بأن الثقافة هي الطريق الحقيقي لأي تغيير، إصدارات في كل مناحي الثقافة والفنون.. كتب عن الطب، العولمة، تاريخ وآداب الشعوب، سينما ومسرح، أدب" صاحب "خريف آدم"، "البحر بيضحك ليه"، "ثلاثة على الطريق" مسيرة سينمائية كانت قصيرة، الموت خطفه منا، لكن تبقى رؤيته وبصمته حاضرة.. ... "ليس إلى الناقد القدير ولا إلى الصديق العزيز، ولكن في هذه المرة إلى الملاماتي الكبير فاروق عبد القادر.. مع خالص التحية من ملاماتي زميل!" إهداء من بهاء طاهر على رواية نقطة النور المهداة إلى فاروق عبد القادر. حوالي 6000 كتاب كانت تكون مكتبة فاروق عبد القادر، هذا الناقد الفذ في تاريخ الأدب العربي، تعرفت عليه أولاً من خلال كتاب إبراهيم عبد المجيد "أيامنا الحلوة فقط".. الناقد الذي كان يميل إلى الانعزال، نهم جدا في القراءة، لديه نظرة نقدية متفحصة، تفصص العمل الأدبي، تصل لجمالايته بمنتهى السلاسة، وتضع يدها على مواطن الضعف والجرح.. مكتبة فاروق في قصر ثقافة روض الفرج، كتب وموسوعات ومعاجم في مختلف المجالات، بالإضافة لركن خاص بالدوريات التي أحب أن يقتنيها فاروق عبد القادر، الذي مات في دار مسنين بعدما تواطئ عليه المرض وتآمرت عليه الوحدة، خاصة أنه لم يكن متزوجاً، وذهب كل شيء، بقيت أعماله، ومكتبته، ولمسته البديعة في النقد الأدبي. ... نور الشريف، مضرب المثل في الممثل المثقف، فنان بكل معنى الكلمة، مجنون بالكتب، مهووس بالثقافة، فنان ذو رؤية فكرية وسياسية وثقافية" تعلم من الكتب كثيرا، ساهمت في تطوير موهبته وثقل دراسته، كان يضع خطوطاً تحت وصف بعد الشخصيات، قد تفيده في دور أو عند تقمص شخصية مقاربة، حب نور الشريف الشديد لصنع الله إبراهيم، الكثير من رواياته وصلت بإهداء شخصي منه، يبدو أن نور الشريف، العملاق، كان لديه ميولا يسارية.. ... "الأمنية الخاصة أن أمتلك يختا خاصاً أتفرج به على بحار العالم، والأمنية الخاصة أن يسود السلام في الأرض ويصبح الناس أخوة، أو يتذكرون أنهم أخوة" صبري موسى، صاحب التجربة الاستثنائية، فساد الأمكنة، واحد من أعظم الروايات في تاريخ الأدب العربي، كان له دور هام في تجديد القصة القصيرة.. تحديه الكبير للجميع في تحويل البوسطجي لفيلم، وكان هناك رأي شائع بين المخرجين عن صعوبة تحويل أعمال يحيى حقي للسينما، لذلك كان امتنان حقي لصبري موسى كبيراً للغاية، مثل مكتبته تماماً! ... ثروت عكاشة، أبو الثقافة في مصر، ثاني وزير للثقاقة بعد فتحي رضوان، ومؤسس معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنجح وزير للثقاقة في تاريخ مصر، دوره الكبير في حفظ آثار النوبة من الغرق، إسهاماته الفكرية، ومكتبته التي وزعت على ثلاثة أماكن كبيرة.. رب القلم والبندقية.. ثروت عكاشة. ... إحسان عبد القدوس.. هذا الكنز متروك لاكتشاف القارئ.. مذهلة. ... خزائن الأسرار "جولة في مكتبات المبدعين" لطارق الطاهر، كتاب جيد، فيه رائحة الكتب، عبق المكتبة، المكان المحبب لكل قارئ، فما بالك إن كانت مكتبات تخص رموز الثقافة والفن والفكر في مصر.. مجهود مهم لكاتب شاطر في الحكي، لم أشعر بالملل مطلقا، خفيف وظريف، يحقق الانسجام والتناغم، أحياناً كنت أحس أنني معه، أتفحص معه الكتب، تتجول عيني على الأرفف، كانت شعورا ساحراً. ... ما يعاب على الكتاب قلة التفاصيل عن الشخصية نفسها، تجربته مع الكتابة أو انعكاس القراءة عليه من خلال ضرب أمثلة أكثر حيوية وتفاصيل.. أحيانا كنت أحس أنها مادة مؤرشفة والسلام.. ربما لو زادت التفاصيل أكتر، لصار الكتاب أفضل.. تجربة جميلة.
جمال الكتاب ده بيتلخص في فعل الاستنباط! المؤلف حب يشوف مكتبة كل مبدع راحل، عشان يستنبط ويعرف إزاي تم تكوين عقل وفكر الشّخصية الإبداعية لكل موهوب راحل. ميزة الكتاب في عرض جزء شيق من سير الشّخصيات الرّاحلة ومكتباتهم وأسرار محتوياتها، وإللي أقدر أعتبرها في نفس اللّحظة جزء توعوي للناس إللي حابة تمشي على نفس السبيل أو تقرّب من إبداع الرّاحلين. يعني الكلام الكتير عن سمير فريد أو شادي عبد السلام، خلّاني أقول إن أي حد بيحبهم، هيبدأ يشوف الكتب إللي تم ذكرها في الكتاب هنا، ويقرأ عشان هو كمان يعرف ليه شادي عبد السلام كان بالعظمة دي، أو ليه سمير فريد كان ناقد سينمائي مفيش زيه! أرشح الكتاب، يخلص في قعدتين بالكتير، بس أنا خدت وقتي عشان مكنتش عايزه يخلص، دي جولة في مكتبات برضه، يعني التّأني مطلوب.
❞ كثيرًا ما شغلتني فكرة المكتبة. ذلك التكوين الذي ابتكره البشر ليكون خزانة ضخمة، لا للمعرفة فقط، بل للأسرار أيضًا، فوسط الصفحات قد تظهر عبارة تفضح سرًا أخفاه صاحبها في هامش ينافس المتن،أو رسالة قديمة تكشف خبايا زمن لملم أوراقه ورحل. لهذا كنت حريصًا على زيارة مكتبات المشاهير خاصة من رحلوا منهم، بعضها ظل يحظى بالاهتمام، والبعض الآخر قبع تحت وطأة تراب الإهمال! ❝
يعرض الكاتب مجموعة من مكتبات المشاهير الراحلين في مجال السينما والأدب شادي عبد السلام ، سمير فريد ، نور الشريف ، ثروت عكاشه ، صبري موسي ، احسان عبد القدوس وغيرهم بجانب وصف محتويات المكتبة من الكتب يعرض علينا إهداءات الكتب والتعليقات والملاحظات التي تركوها داخل الكتب ومصير تلك الكتب بعد رحيل اصحابها نقل بعضها الي مكتبة الإسكندرية وقصور الثقافة ودار الكتب
نور الشريف ❞ يمتلك نور الشريف طقوسا خاصة عند القراءة، فهو يدون تاريخ بدئها، وكذلك تاريخ الانتهاء، وأحيانا يدون مكان بداية ونهاية القراءة، كما انه من الذين يميلون إلى التعامل المباشر مع الكتاب، حيث تنتشر ملاحظاته المدونة بالقلم الرصاص سواء في الصفحة التي تلي الغلاف، أو في مناطق مختلفة من الكتاب❝
شادي عبد السلام والذي تحتوي مكتبته علي ١٧٤٠ كتاب ❞ «قد حاولت أن أقرأ، ولكن مكتبة والدي كانت قاصرة على كتب التاريخ والقانون الصعبة.. وفي سن الثالثة عشرة لم يكن هناك مفر من القراءة، إذ رقدت عامين في الفراش حتى الخامسة عشرة لأن طول قامتى المتزايد كان يعرض قلبي للخطر» ❝
سمير فريد شاعر السينما ❞ فتوجد ملفات مقسمة حسب السنوات، بدأها من 1932 وحتى 2017، في كل أرشيف صمم استمارة لكل فيلم يعرض، مكونة من خانات، شاملة لكافة عناصر الفيلم: الإخراج، الممثلين، المؤلف، كاتب السيناريو، الأغاني، ملخص الفيلم، إلى آخره، كما توجد ملفات متعلقة بقضايا السينما والفن، مثل ما كُتب عن تكفير السينما، قضية فان جوخ، المعارك السينمائية، تحريم النحت، كما خصص أقساما في مكتبته لرموز السينما من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو وغيرهم وبين أرجاء المكتبة تنشر أشرطة أفلام السينما، وأشرطة كاسيت لعبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، شادية، نجاة وغيرهم الكثير. ❝
إحسان عبدالقدوس ❞ وجدت الإجابة في كلمات أنور السادات الذي دونها في إهدائه لكتابه «البحث عن الذات.. قصة حياتي» فيكتب صاحب قرار العبور لمن أخبرنا عن الاستمرار في العبور: «للأستاذ إحسان عبد القدوس.. صديقا وزميل رحلة طويلة. أنور السادات 30 / 4 / 78»، ❝
الكاتب زار مكتبات شخصية تحدث عنها بطريقة جميلة.شعرت بالأُلفة.الكتاب لغته سهلة وممتعة،يوجد فيه عناوين لكتب وموسوعات وأفلام وغيره. تمنيت أن يكون في الكتاب صور.
المكتبات التي زارها هي مكتبات: *شادي عبدالسلام. *سمير فريد. *محمد كامل القليوبي. *فاروق عبدالقادر. *نور الشريف. *صبري موسى. *ثروت عكاشة. *إحسان عبدالقدوس.
شدني وجذبني في البداية واقنيته دون تصفح، واعتقدت من العنوان أن يكون فعلاً خزائن للأسرار، ولكنه للأسف الشديد قشور من هنا وهناك، ولم اخرج منه ولو بحقيبة واحدة.
Photo de profil de afaf.bouqoufi afaf.bouqoufi #خزائن_الاسرار الكاتب : طارق الطاهر دار النشر : @alrabiepublications
هل عشتم يوما ذاك الاحساس للذي يعتريك حين تزور أحدهم في بيته وتجد عنده مكتبة تشد عرض الحائط بأكمله ، أو غرفة المكتبة . ذاك الانبهار والدهشة عن عدد الكتب وعناوينها ، تلك الدغدغة التي تجعلك تجري لرؤية العناوين بهاته المكتبة . تخيلوا هو نفسه الاحساس الذي احسست به وأنا أقرأ هذا الكتاب . أعجبتني جدا الفكرة ، الكاتب الذي يتجول بمكتبات بعض الشخصيات المشهورة من الصحافيين والسينمائين وحتى الادباء والساسة . الكاتب كتب جملة تمتلثني أيضا : " كثيرا ماشغلتني فكرة المكتبة، ذلك التكوين الذي ابتكره البشر ليكون خزانة ضخمة،لا للمعرفة فقط، بل للاسرار أيضا، فوسط الصفحات قد تظهر عبارة تفضح سرا أخفاه صاحبها في هامش ينافس المتن" في هذا الكتاب نكتشف مكتبة شادي عبد السلام المهووس بالتاريخ ، السينمائي الناقد سمير فريد، الناقد الفذ في التاريخ العربي فاروق عبد القادر، ولا ننسى أيضا الممثل المثقف نور الشريف ، صبري موسى ،ثروت عكاشة تاني وزير الثقافة بمصر وأخيرا إحسان عبد القدوس الكنز الكبير الذي لابد من كل قارئ ان يكتشفه لوحده . كتاب جميل وفكرة مغايرة ايضا ، وهذا الكتاب سيحبه وبدون شك القراء الذين يحبون المكتبات المنزلية والشخصية . كتاب برائحة الكتب والعناويين الكثيرة .خزائن الاسرار بكل بساطة هو جولة في مكتبات المبدعين ، المكان الذي يحبه الرائعون وعشاق الثقافة . منذ تأسيسي لهذه الصفحة الخاصة بالكتب ، تتوالى علي الحسابات المهتمة بالكتب ، والفيديوهات المكتبات المنزلية الشخصية ، وانا فخورة بهذا الجمال الرائع الذي أشاهده تقريبا كل يوم في مكتبات القراء ، وأحزم ان كل مكتبة تحمل روح صاحبها ، الرفوف مشابهة. والعناوين هي نفسها لكن لكل واحدة لمسة خاصة تجعلها تختلف عن الاخرى وهذا ما أحببته اكثر . في نهاية هذا الكتاب وردني تساؤل : هل ستكون مكتبتي ضخمة ايضا للدرجة التي ستجعل الناس تتحذث عنها أيضا 😌😌