وطفقنا نتغنى بأبدع أنغام الطيور حين تشدوها، فجاوبنا صوت الحب مغردًا لنا، وتفننا في ري أوصالنا بماء العشق، ما نأتي على رشف قطرات كأس منه مترعة حتى نشرع في صب أختها، وقارورة الحب ما لها من نفاد.. وفجأة انهار العش الجميل، وشرد طيري في سماوات شكوكه وتجديفاته، فظننت أن قارورة الحياة قد جف نبعها ولكن جرت في نهر التسعين مياهٌ كثيرة، حملت معها أربع زهرات نبتن في صحراء حياتي على غير توقع مني ولا رغبة، ثم تمزقت صفحات عدة في حيواتنا جميعا، وخُطت مكانها أسطرٌ كثيرة.. حتى سِفر الوطن استبدلت ألواحه وسُطّرت من جديد
تحذير : هذه رواية تتحدث عن الإنسان لا عن ملائكة بلا ذنوب ولا عن شياطين دون حسنات ..
سليم الطبيب الوسيم ميسور الحال صاحب الزيجة الهانئة والحياة السعيدة التي انقلبت رأسا على عقب بعد الطلاق الذي نجهل أسبابه في البداية ثم تتكشف أسبابه شيئًا فشيئًا. يلجأ سليم - العاشق المنكسر المتقوقع في عشه الخَرِب بلا أمل لعودة وليفه - إلى إنشاء صفحة على الفيسبوك ليبث فيها (حنينه) وأشعاره الحزينة ثم تتوالى بعدها الأحداث بلا توقف ..
نحن هنا لسنا بصدد رواية إجتماعية على عكس ما يبدو للوهلة الأولى من الغلاف ومن الإطار العام الذي استهل الكاتب به حكايته .. بل يمكننا تشبيهها بأنها سلة من الفواكه المنوعة فيها ما لذ وطاب من المناقشات (الدينية والسياسية والفكرية والأخلاقية والعلمية) وتم تغليف هذه السلة بإطار إجتماعي رقيق ..
أربكتني الرواية كثيرًا وجعلتني في حيرة من أمري فكثيرًا ما كنت أحدث نفسي بأن الرواية قد تخطت الخطوط الحمراء للتو ثم سرعان ما ألبث أن أنتبه أن هذه الرواية تتحدث عن الخطوط الحمراء نفسها ولكن دونما ابتذال (الإلحاد .. الشذوذ .. العلاقات المحرمة .. الدين .. السياسة .. الجنس).. رواية تتحدث عن الإنسان بهفواته وإنكساراته وشهواته وإنكاره وضعفه وتمرده وتوبته، تتحدث حتى عن عقله الذي لا يهدأ فلا يأمن أن يرافق صاحبه إلى مناطق محظورة ويتركه هناك معذبًا وحيدًا تائهًا حبيسًا لأفكاره المبعثرة ..
هذه رواية دخل الكاتب ساحتها حاملًا كامل عدته اللغوية من أسلحة وذخيرة، وعزم ألا ينهي هذه الرواية إلا مكللا بنصر عظيم .. والحقيقية أنه نجح في ذلك إلى حد كبير حتى أنني كنت أتلهف القفز للفصول التالية، بل وصل الأمر أن عيني كانت تسبقني للفقرات في الصفحة الواحدة، لأجد الصفحات تنسال واحدة تلو الأخرى في إنسيابية دون أن أدري. اعتمدت الرواية على أسلوب المجابهات الجدلية الثرية المضمون بين أبطالها لهذا فمن الصعب نشر أي اقتباس من تلك المجابهات على جميل ما قيل فيها إذ أن نزع أي جملة من سياقها ونشره سيفسد المعنى الأكمل الأكثر جمالًا .. استمتعت برصانة اللغة على رقتها العذبة .. وعلى (مقياس البتر) سيصعب أن تجد ما يسهل عليك حذفه في هذه الرواية ..
آخر ما كنت أتمناه أن أقرأ عملا يتناول كله أو جزء منه ما شهدناه من أحداث سياسية خلال العشر سنوات الأخيرة .. لكنني فعلت للتو ولست آسفة على ذلك .. أحببت شخصية تسنيم الفتاة (المحسوبة على تيار سياسي إسلامي لكنها ليست منهم ) كما نعتها الكاتب .. وأحببت شخصية شريف "بك" صبرة ( رائد الأمن الوطني الحائر بين الواجب والضمير) وأكثر ما لمسني هي الحوارات الدائرة بينهم والتي تعامل معها الكاتب بمشرط جراح ماهر ليخرج لنا حوارا إنسانيًا في مقامه الأول ..
صحيح أن مضمون الرواية أعمق كثيرًا من غلافها إلا أنه يعكس بكل وضوح أساس الرواية وشكل المجتمع الذي خرجت منه .. وأجده موفقًا تمامًا .. أما النهاية فقد جاءت بالنسبة لي سينمائية إلى حد كبير وكنت أتمنى نهاية أخرى ل(سلواه) غير تلك النهاية المتوقعة .. لكني حقا لا أعلم إن كان الكاتب حينها سينجح لجعل هذه النهاية الأخرى صالحة لتكون القطعة الأخيرة من قطع لوحة البازل التي شرع في تكوينها منذ بداية روايته أم أن اللوحة كانت ستفتقد قطعتها الأخيرة لتبدو ناقصة في مشهد لا يحبه ذوو النهايات اللاتقليدية ..
في النهاية بالنسبة لي هذه رواية إجتماعية جريئة تدور في مجتمع لا يشبه ما نشأت فيه ولم أر مثله إلا على الشاشات، لكن يبدو أن العالم تغير (للأسوأ) وأنه من الأحرى مواجهة قضايانا الشائكة بما أوتي لنا من أدوات بدلا من أن ندفن رؤوسنا كالنعام في الرمال بينما أجسادنا الواهية تعصف بها رياح عاتية، وأن الروايات التي أبطالها مجموعة من الملائكة يرفرفون بأجنحتهم البيضاء في هذا العالم البائس القاسي لن تغني ولن تسمن من جوع، ولنتذكر أننا بشر توسوس له مجموعة من الشياطين والأبالسة ينالون منا أحيانا وننتصر عليهم في أحيانٍ أخرى .. وأن نجاة الروح ومشكاتها تكمن في لفظة من كلمة واحدة ( الله) وأن لا ملجأ من الله إلا إليه .. راقت لي .. أرشحها للقراءة مع التأكيد أنها في رأيي (لا تصلح لليافعين) .. صدرت في ٣٦٩ صفحة عن دار كتوبيا التقييم : ٤ نجمات ونصف
#سفريات2024 #على_ضفاف_نهر_التسعين رواية متنوعة الطرح، بتحكي ف الأساس عن قصة حب عظيمة بين "سليم" و "سلوى"، اللي فجأة بتنتهي بطلاق مفاجئ وغريب حتى ف نهايته، مع صدمة الكل بيحكي لنا سليم حكايته
سليم اللي وك نوع من أنواع الهروب لجأ لعمل صفحة"فيس بوك" واللي انتشرت بشكل كبير ونجاحها دة أغراه إنه يعمل سلسلة فيديوهات عن الإلحاد، كان بيعاني طول الوقت من قلبه المكسور وحبه اللي فجأة مبقاش معاه
على مدار الرواية بنشوف حكاية "مساعدات سليم" ف الصفحة، اللي من خلالها الكاتب ناقش قضايا إجتماعية منها الشائك للغاية زي "تغيير الدين" ومدى تقبل الأسرة ليه، أبرز القوانين الحاكمة والتشريعات كمان، ناقش كمان "العنوسة" من منظور جديد، الزواج من مطلقة لمجرد العفة ونتيجة دة خاصة لما يحصل حمل على غير إرادة الزوج
الرواية دسمة، على كثرة القضايا اللي ناقشتها الكاتب قدر ببراعة إنه يحافظ على تركيزي الكامل وعنصر التشويق على مدار الرواية، محسيتش بالملل رغم تطرقه لمعلومات كتيرة بحكم القاضايا اللي بيناقشها، السرد كان ممتع والحوار جميل والمعلومات الكتيرة كانت ف مكانها صح قوي، النهاية منطقية للغاية
ف المجمل، رواية قوية...تستحق الإنتشار جداً #قراءات_حرة #قراءات_يناير #الكتاب_رقم4 4/1
الريفيو دة اتمنيت لو كنت من مقدمي المحتوى المرئي عشان أقدمه لإني خوفت يكون طويل أو مش مشجع للقراءة، لكن لنحاول..
ريفيو رواية #على_ضفاف_نهر_التسعين للكاتب #محمد_عبدالعزيز_الشافعي من إصدارات #كتوبيا_للنشر_والتوزيع
غلاف الرواية لونه أخضر، مرسوم عليه شخصين وقلب مقسوم بمطرقة قاضي! والرواية بتدور معظم أحداثها على ضفاف نهر التسعين بالتجمع الخامس بالقاهرة، ودة بيشير لإن المشكلات دي مش مشكلات طبقة فقيرة إطلاقًا!
بتبدأ الرواية بطلاق، قصة حب كبيرة مش بتنتهي لكن بييجي قرار الطلاق صادم لكل من حولهما وليهم هما كمان اللي بيحبوا بعض بشكل جنوني، وبيتطلقوا بمنتهى المراضاة بينهم والتفاهم، ودة بيخالف مطرقة القاضي اللي كانت على الغلاف! بطل الرواية هو بطل السرد في أغلب الأحداث واللي بيتكلم بلسانه، وبيقولك ماتستعجلش هاقولك اتطلقنا ليه بس خليني أقولك عملت ايه بعد الطلاق. البطل بيسيب شغله وبيقفل على نفسه حياته وبيعمل صفحة على الفيسبوك وجروب ويسميهم حنين بلا سلوى على اسم بنته حنين اللي مخلفهاش وسلوى اسم طليقته، وبيبدأ ينعي حبه الشديد لطليقته وبيستقبل قصص الحب الفاشلة والناجحة على حد سواء، وبيبدأ ينشر قصص الحب وبيفتح باب المساعدة لجمع حبيبين في قفص الزوجية.. لحد هنا هاتشوف إنها قصة رومانسية جدًا ، وإن كنت مش من محبي القصص الفائقة الرومانسية زي حالاتي هاتضطر تقفلها، لكن الحاجة الوحيدة اللي هاتصبرك تعرف اتطلقوا ليه! البطل بيتقل عليه شغل الصفحة فبيضم 4 مساعدات للصفحة عشان يعاونوه وبتبدأ البيدج تكبر وتتعرف بكل الصلات اللي بتوفرها المساعدات دي. وإن كنت لسة بتفكر طب اتطلقوا ليه، هاقولك إن الـ أربع مساعدات كمان أخدوا جزء من الرواية وبدأت تسرد مشاكلهن اللي ليها علاقة بالزواج والحب... وبما إن الرواية عجبتني فهي مش رومانسية، الكاتب هنا بيتكلم في مشكلات عقائدية هامة، زي مثلًا الإل%حاد، وتأثيره على علاقة اتنين محبين لبعض، ومتجوزين! كمان لو واحدة مسيحية من أسرة مسيحية متجوزة مسيحي وبنتهم مسيحية قررت تدخل الإسلام، ايه تأثير دة على عائلتها أو على حياتها وشغلها! وحلم الهجرة الأمريكي الزائف! وعدم استكمال التعليم.. وكمان تأثير االأحداث في مصر على رجال الأعمال الملتزمين دينيًا واللي أعمالهم مرتبطة بـ تركيا واستغلال الناس اللي بتكرههم لـ دة.
كل دة مش بشكل متعمق أوي، وإن كان واعي أد ماكان بشكل بيوضح ايه تأثيره على العلاقات اللي حوالينا، وخاصةً علاقات الحب والزواج.. لذلك فالرواية اجتماعية بحتة، لكنها بتناقش مشكلات مش بتتناقش عادة في النوع دة من الروايات.. ودة الشيء اللي عجبني جدًا.. لغة الكاتب رائعة، يعني سلسة ومع ذلك عظيمة في اختيار بعض الكلمات، لكنها مش مناسبة لكل الأعمار، مش بسبب مشاهد ما أد ما لإنها بتناقش مشكلات مش مناسبة لكل الأعمار.. في نهاية الرواية دمعت، وبعدها بصفحات فرحت.. أو عالأقل اتطمنت، معالجة الكاتب للحبكات كانت واقعية جدًا بدون أحلام خيالية أو وردية مزيفة.. ودي نقطة تحسب له.
قصة حب كبيرة تنتهي بطلاق مفاجيء فماذا قد يكون السبب ولماذا يفترق شخصان غارقان في حب بعضهما إلى هذه الدرجة? هذا السؤال وحده سيجعلك تلتهم الفصول الأولى لتعرف السبب, والتي تذهب بك إلى حياة دكتور سليم بعد الانفصال ومساعداته الأربع وحكاياتهن.. القصص شديدة الثراء والاختلاف, وإن كانت تدور في طبقة ربما ليست هي الغالبية ولكنك لن تجد صعوبة في الارتباط معها كلما أوغلت في حكاية كل شخصية.. مواضيع الرواية أعمق بكثير مما قد يوحي لك التصنيف أو الغلاف, ناقش الكاتب الإلحاد وقد كانت المناقشات التي دارت هي جزئي المفضل في الرواية, والتفكك الأسري, والهجرة, والتحول من ديانة لأخرى, والصراع بين الضمير والواجب, والحب بصوره الغريبة, والكثير من الصعاب اللاتي تواجهها النساء في مجتمعاتنا, الاحكام المستمرة عليهن, والصراعات التي يعشنها بحثا عن الحياة الآمنة والزواج والأمومة وغيرها الكثير. اللغة عذبة وبديعة, والوصف رائق وممتع, ومناسب للحالة دائما, وانتقال السرد بين الشخصيات المختلفة أضاف الكثير.. ليس على كل رواية أن تعلم المرء شيئا يكفي أن تعطيه تجربة عميقة يعيشها حتى النخاع, وقد كانت التجربة غامرة بشدة, ولكن هناك أيضا الكثير الذي يمكن تعلمه من الأحداث والتجارب التي عرضتها الرواية.. استمتعت بها كثيرا ❤ التقييم العام أربع نجوم
من قال إن الحب لا يُنسى؟! صحيح أنه يترك بعض علاماته على حنايا القلب لكن ممحاة الزمن تعفو أكثر آثاره.
عن الرواية: _تبدأ الرواية بانفصال سليم وزوجته وهذا القرار كان مفاجأة للجميع لأنهما تجمعهما قصة حب يعرفها الجميع ولكن ما سر الطلاق؟ هذا هو الحدث الذي سيدفعنا للقراءة لمعرفته.. _على الجانب الآخر من قصة سليم وزوجته تتشابك القصص الأخرى التي تخص مساعديه في صفحته التي أنشأها واستخدمها للكتابة ليصل بها إلى عدد كبير حتى احتياجه لأشخاص يديرونها معه..
رأيي: _الرواية كانت جيدة إلى حدٍ ما ودفعتني لمعرفة السر المُبهم والعلاقات المعقدة التي يعاني منها الأبطال وإلى أين ستصل النهاية؟ ولكن النهاية لم تعجبني أبدًا وبرغم تناول الرواية مواضيع كثيرة مثل الإلحاد وتغيير الدين والطلاق وصورة المطلقة في المجتمع إلا أنني شعرت بأنها عبثية.. _شخصية سليم كانت غريبة بالنسبة لي، شخص يهمه الدين ويتحدث عنه ولكنه يتساهل مع صديقاته .
اقتباس أنا من ذلك الصنف من البشر الذين حررهم فيروس القراءة والثقافة والذي خالط دمي منذ طفولتي فجعلني أسير دفات الكتب ورهين أرفف المكتبات. ____ رواية: على ضفاف نهر التسعين الكاتب: محمد عبد العزيز الشافعي عدد الصفحات: 369 دار النشر: كتوبيا ____
قمة الإمتاع اللغوي كما لم أقرأ من قبل، من الكاتب العبقري، نعم هو عبقري في سرد التفاصيل، أرغمني علي تقليب صفحات روايته صفحةً تلو الصفحه، استغرقت مني عدد ساعات قليله في مجمل قرائتها علي الرغم من كثرة احادثها، وتقلباتها، تُقلب صفحات الروايه، كما لو أنك تشاهد فيلمك المفضل.
لم أحس بالغربه في بداية الأحداث، بل أحسست وكأني عصفورٌ خرج لتوه من عشه، ليري الجمال اللذي يحيط عُـشه الصغير.
يسرد لنا هذا الكاتب العبقري، قصة طلاقه وأيضاً قصة حبه مع سلواه اللتي لا يدري كيف انقلبت حياتهما رأساً علي عقب، وهو اللذي لم يرَ منها ما يدل علي حالها هذا قبل زواجهما، بعد فترة من زواجهما المحشو بكريمة حلوة المذاق سرعان ما أفسدت أفكار حبيبته لذتها وطعمها، وأيضا يروي لنا كمحاور ثانويه، قصة كل واحده ممن عملن معه علي صفحته الاليكترونيه اللتي أنشئها عقب طلاقه من حبيبته سلوي لينفث فيها دخان أفكار حياته السابقه مع محبوبته الوحيده.
يحكي الكاتب هذه القصه علي هامش أحداث ما بعد ثورة يناير، والمشاكل اللتي واجهت المجتمع المصري، وتغلغلت وانتشرت كانتشار النار في الهشيم، كالطلاق والإلحاد، والشذوذ الفكري والجنسي معاً، فالبحر الذي لا تجري مياهُـه تنضب و ألقيْت فيه ما يفسده تحول سريعا إلي بركة أو مستنقع مائي عطن الرائحه.
الروايه فريده من الناحيه اللغويه، وأيضاً من الناحيه الفكريه، كما أنها رائعه علي صعيد السرد القصصي. ارشحها وبشده لكل من نفد نهر الحب لديهم، لكل من يتطلع لري أنهاره العاطفيه كذلك.
رواية إجتماعية بنكهة إنسانية ، سياسية ، رومانسية. بتبدأ بقصة حب د .سليم اللي انتهت بانفصاله عن زوجته و قد إيه الموضوع كان مفاجىء للجميع و بتاخدنا الرواية بأحداثها ما بين الماضي اللي هنعرف من خلاله سبب الانفصال و الحاضر اللي هنتعرف فيه على صفحة حنين بلا سلوى و اللي بدأها سليم كفكرة تشغله عن التفكير في زوجته السابقة ، ثم تحولت لأساس حياته بحكاياتها و حكايات الأربع بنات اللي بيساعدوه في الإشراف عليها بعد ما كبرت و اشتهرت جدا ... و من هنا هتتنوع خطوط الرواية ، و هتناقش أكثر من موضوع بأبعاد و طرح جرىء مختلف .
تنوعت قصص الأبطال و إن اختلفت في قوتها ، و اعتمدت في معظمها على حكي أصحابها ، اختار الكاتب اللغة الفصحى للعمل و اكتسبت الطابع الشاعري أكثر فيما يخص قصة حبه لزوجته ، و رغم أنها كانت القصة الأساسية و البداية لكل أحداث الرواية إلا اني حسيت فيها بزيادة التفاصيل ، و عدم منطقيتها في بعض الأحيان ، بشكل لم ألحظه في باقي الحكايات اللي كانت أكثر تركيزا و أقوى حبكة .
إن توصل الأفكار وتشعل العقول في إطار روائي شيق ممتع تعدد الشخصيات والمشاكل كم مسني جزء أو أجزاء واظن إن الكثير ممن قرأوا أو حتى ممن لم يكن حظهم وافر ولم يقرأون سيكون لهم نفس الشعور امتعنا دائما .
في البداية أعتقدتُ أنها ستكون رواية كلاسيكية.. لكن كانت العكس تماماً.. بل هي معاصرة وبشدة... تحكي عن سليم طبيب أسنان وتبدأ الحكاية بإنفصاله عن حبيبته سلوى جريت في البداية فضولاً لأعرف لماذا انفصل عنها طالما كان يُحبها بهذا الشكل وهي كذلك.. حتي وصلت لشرح أسباب الإنفصال وهي أن سلوى أصبحت مُلحدة وهو جاهد بكل الطرق لإنقاذ علاقتهم لكن القدر كان مغايراً. عادة حينما أقرأ كتاب أو رواية ويكون فيها انفصال يكون التركيز منصب على المرأة وتأثير الطلاق عليها وعلي نمط حياتها... بحكم المجمتع والمعايير التي تضغط علي المرأة.. لكن هنا فنحن علي اختلاف تماماً الرواية انصبت على بطل الرواية بعد انفصاله وتشتت وانهيار حياته...وكيف غير حتى مجال حياته من طبيب أسنان إلي مؤثر اجتماعي علي السوشيال ميديا ومن هنا ظهرت بطلات الرواية الأربعة.. لكل منهنّ حكاية تُكتب. رواية جميلة أوي وممتعة لآخر صفحة والنهاية كانت مرضية وواقعية لأبطال الرواية.