منذ أقدم العصور، ورغم ضياع الجزء الأكبر منها، فقد حفظت الطوائف اليهودية، أثناء ترحالها الطويل الاضطراري عبر العالم، الوثائق التاريخية والقانونية والمراجع الدينية جنباً إلى جنب مع أغراض العبادة. على أن كثيراً من هذه الكتابات التهمها لهيب الحرائق، أو ضاعت نتيجة للأوبئة العديدة ولغيرها من الكوارث الطبيعية، وقد نجت بعض المعلومات عن الماضي بشكل كامل أو جزئي. يتناول هذا الكتاب تاريخ الطوائف اليهودية إبان الحكم العثماني على امتداد مساحات شاسعة من أنحاء المعمورة، حيث عاشت هذه الطوائف طويلاً قبل أن يصل الأتراك إليها
كتاب يحكي عن الوجود اليهودي في الدولة العثمانية بولاياتها المختلفة ، في ازمير واسطنبول ودمشق وفلسطين وطرابلس وحتى تونس والمغرب ، ويذكر اعدادهم والأحداث التي وقعت لهم . الكتاب في ملخصه يقول ان اليهود ومع ما حدث لهم احيانا من تجاوزات فردية بحقهم في الدولة العثمانية كانوا افضل وضعا وحالا مما كانوا فيه في أوروبا المسيحية وما تعرضوا له هناك من مجازر وتهجير . من الحوادث المشهورة التي وقعت بحقهم فرية الدم في دمشق عام ١٨٤٠ وتعرض فيها اليهود للاضطهاد وكيف ان اليونانيين والارمن المسيحين وكذلك القنصل الفرنسي في دمشق من كانوا خلف هذا الكذب. ان تفوق اليهود في المجال المالي كان سببا في اضطهادهم كأقلية . الكتاب ممتاز لدارسة الظاهرة اليهودية وكيف أن الصهيونية كان لها الدور وبالإتفاق مع الاوربيين في هجرة اليهود الى فلسطين وحتى قيام دولتهم المزعومة . ان اليهود حري بهم اعادة قراءة التاريخ وكيف ان المسلمين كانوا لهم عونًا وسندا في اوقات لقوا فيها القتل والتشريد من الاوروبيين وان ما يفعلوه في غزة بحق الفلسطينيين لهو من العار ونسيان العرفان والجميل
A very interesting perspective of history, from the other side of the Islamic rhetoric, based on facts. I highly recommend it especially for people who differentiate between scientific facts and fiction 👍