‫عالم السدود والقيود‬

by عباس محمود العقاد

في هذا الكتاب نتعرف على جوانبَ عِدَّة من شخصية «العقاد»، فنعرفه الكاتب الساخر، ونعرفه الراوي المُحنَّك، ونعرفه المفكر الواعي الذي لا ينفصل عمَّا يدور حوله من حوادث وتفاصيل، فيكشف لنا عن تجربته في «سجن مصر العمومي»؛ ذلك السجن الذي قضى في زنزانته الانفرادية قرابة التسعة أشهر، فتجربته ليست قصة وإن كانت تشبه القصص في حكاياتها وشخوصها، وليست بحثًا اجتماعيًّا وإن عُنِيَ فيها بقضية الإصلاح الاجتماعي، ولا شيئًا مما يُكتب في الرحلات وإن كانت كالرحلة في كل شيء، وإنما هي صفحات تتيح للقارئ أن يستبين معالم وتفاصيل «عالم السدود والقيود»؛ ذلك السجن، دون زيارته والعيش فيه تسعة أشهر.

Genres: Nonfiction

148 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1937

About the author

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.

التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.

لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.

Reviews

[الشناوي محمد جبر · Rating 5 out of 5]

عالم السدود والقيود
العقاد
.......................
كتاب ألفه العقاد عن محنة تعرض لها _تقريبا _ كل كتاب جيله، وهي محنة السجن. في كتاب عدد صفحاته 112 يحكي العقاد بأسلوب غير مألوف لدي قرائه _ سهل فيه الكثير من الفكاهة _ عن تجربته في السجن، يحكي فيها كل ما جرى من أول استدعائه للمثول أمام النيابة وحتى الإفراج عنه بعد تسعة أشهر من الحبس.
عرف العقاد انه أصبح مطلوبا للسلطات الحاكمة بسبب كتاباته المناوئة للحكومة، وقد كان ينتظر فقط موعد حبسه، ورغم أنه قد كان قادرا علي السفر كبرلماني لحضور مؤتمر إلا أنه قرر عدم الذهاب خوفا من انتهاز الحكومة فرصة غيابه و اتخاذ قرار بنفيه خارج البلاد، فكان الحبس.
في الحبس رأي العقاد ما لم يتصوره، حيث عرف القيود في أشد صورها صرامة، وعرف عدد كبيرا من المساجين تخلو أجسادهم من الشخصية المميزة، فقد أصبحوا مجرد أرقام لو استبدلوا بغيرهم ما أحس أحد بفارق.
علم العقاد في أول ليلة في السجن أن المساجين لهم فنون في التهريب يقومون فيها بتهريب أهم شيء عندهم وهو الحلوى والدخان، ولهم لغة يصطلحون علي ألفاظها ولا يعرفها غيرهم، يستعملونها فيما بينهم.
وفي السجن معاملات القرض والتسليف علي عكس وضعها خارج السجن، فكلما طالت مدة السجين ذادت قيمته وقدرته علي السداد، والقراءة داخل السجن عليها قيود توجب موافقة الإدارة علي الكتاب قبل دخوله للسجن مما ضيع عليه الكثير من الفائدة، وللكتاب فائدة كبرى غير القراءة، فهم يستعملونه في الاستخارة، فيفتح السجين الصفحة السابعة و يقرأ السطر العاشر مثلا و يعرف إن كان حسنا أو سيئا.
والطعام كان من المشكلات الكبيرة التي قابلها العقاد في السجن، فقد سمح الطبيب له بالخضار مثل الجرجير والخس، فلم يكن يأتيه علي طعامه إلا الجرجير والخس، فتعب في شرح الفارق بين لتعميم و التخصيص لغويا حتي يؤكد بأن النوعان للتمثيل لا للتحديد.
في السجن عرف العقاد أخلاق المساجين و قد حصرها في نوعين، واستمع للواعظ وعرف بعض أسرار التمارض للفرار من السجن للمستشفى، ولما كان العقاد مريضا؛ فقد بات ليلة واحدة في المستشفي آثر أن يعود بعدها إلي السجن لاستحالة البقاء فيها ليلة أخرى بعد ما رآه فيها.
تسلى العقاد بعض الوقت بالقراءة وأوقات أخرى بمراقبة النمل علي الحائط، ووقت الزيارة كان من أعجب الأوقات عند السجناء، حيث تختلط أصوات الجميع وكأنهم في برج بابل الذي لا يتفاهم الناس فيه بلغة واحدة.
قال العقاد عن الوقت:
الوقت أعدى أعداء السجين، فلو اهتدى إلي طريقة يخلص بها من وقته لاهتدى إلي طريقة يخلص بها من سجنه.
الوقت في كل مكان من ذهب كما يقولون، إلا في السجن وما شابه السجن، فهو من رصاص إن أردت ثقله وبشاعة اسمه، وهو من تراب إن أردت رخصه ومضايقته، والرغبة في كنسه!
الوقت أثقل شيء علي "وجدان" السجين وأخف شيء علي لسانه: كل دقيقة فيه محسوسة محسوبة، وكل دقيقة فيه حسبة يراد إسقاطها من الحساب، وما هكذا يكون الوقت في غير السجون.
سل من شئت بين ألوف السجناء عما بقي له من مدة سجنه وثق أنه يغالطك في الجواب.
سألت أحدهم: كم بقي لك من السنين؟
فقال: ثلاث. وأنا أعلم أنه قد بقيت له خمس سنوات، وإنما القاعدة عندهم أن يسقط السنة التي هو فيها والسنة التي يخرج نهايتها، ولا يحسب إلا ما بين السنتين!
في يوم الإفراج عاد العقاد إلي بيته، وقبل أن يستقر فيه قرر أن يفعل شيئا قد قرره عند دخوله السجن، لقد قرر أن يزور قبر سعد زغلول يوم خروجه وقد فعل ذلك، ثم استقبل زواره المهنئين له بالإفراج.

[أحمد · Rating 3 out of 5]

كانت كذلك!

أقصد كونها قراءة هانئة، يمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين، قسم ينطلق فيه العقاد على سجيته في الوصف والخواطر والحكايات، وهو يصف فيه أولى خطواته في عالم السجون وتمثله ببيت ابن سينا:

دخولي باليقين بلا امتراءٍ
وكل الشكِّ في أمرِ الخروجِ

ويقول أن السجن كان بالنسبة له وللجميع هو ذلك البناء المعزول في ناحية منزوية إلى طرف من الأطراف في بعض الأحياء، إلا أنه عند الانتقال عليه يصبح السجن هو العالم كله، وكأن العالم الخارجي جزءا لاحقا به مضافًا إليه كما قال

وحكاياته داخل السجن ممتعة كثيرًا وكثير من الفصول تبعث على الابتسام - على غير عادة كتب العقاد! - والفسم الثاني تهيأ العقاد فيه للكلام واتخد جلسته المعروفة وأنطلق في وصف أحوال النفس البشرية داخل السجن وأنواع المسجونين وجرائمهم وطرق العقاب، وختم الكتاب ببعض وسائل الإصلاح التي يرى العمل بها داخل سجون مصر

العقاد في هذا الكتاب ساخر كبير وراوٍ بارع ومفكر عملاق وقارئ جيد وواعٍ بالحياة التي تدور من حوله

الكتاب ممتع خفيف الروح، أنيق الترتيب

--

من كلمةالغلاف الخلفي ..

هذه الصفحات هي خلاصة ما رأيته وأحسسته, وفكرت فيه يوم كنت أنزل "عالم السدود والقيود", وأشعر ذلك الشعور, وأنظر إلى العالم من ورائه ذلك النظر: لست أعني بها أن تكون قصة, وإن كانت تشبه القصة في سرد حوادث, ووصف شخوص, ولست أعني بها أن تكون بحثاً في الإصلاح الاجتماعي, وإن جاءت فيها إشارات لما عرض لي من وجوه ذلك الإصلاح, ولست أعني بها أن تكون رحلة, وإن كانت كالرحلة في كل شيء, إلا أنها مشاهدات في مكان واحد, ولا أن أستقصي كل ما رأيت وأحسست, وإن كنت أقول بعد هذا إن الاستقصاء لا يزيد القارئ شعوراً بما هناك, وأنه لا فرق بينه وبين الخلاصة إلا في التفصيل والتكرير, وإنما دعوي هذه الصفحات -بل خير دعواها - أنها تتكفل للقارئ بأن يستعرض عالم السجن, كما استعرضته دون أن يقيم هناك تسعة أشهر كما أقمت فيه

العقاد

[نورة · Rating 3 out of 5]

أوووه! العقاد سبق له وأن دخل السجن.. صدمتني هذه المعلومة، فلم أكن أعرفها عنه مسبقا، السجن.. والعقاد! جعلني ذلك أشرع في قراءة الكتاب بحماس.
لم يذكر العقاد في الكتاب حيثيات دخوله السجن سوى أنه قدمه على المنفى والهرب خارج أسوار الوطن -وهو الأمر الذي فضل السجن عليه حينها-، ولكن بعد البحث السريع في العم قوقل تبين لي أنه دخله دفاعا عن الدستور، وبتهمة الإساءة للذات الملكية، حكم عليه حينها بأن يدفن في غياهب السجن تسعة أشهر كما كان في بطن أمه.. ويا للعجب لتشابه المدة!
يقول العقاد بأن السجن علمه بأن اللعب أحب إلى الإنسان من الطعام، وذلك تعليقا على مشهد صناعة السجناء حجارة للعب من لباب الخبز الساخن، وأظن أن هذه العبارة صحيحة بنسبة كبيرة إذا تجاوز المرء مرحلة ما يكفيه للعيش، بل إن فلسفة الرفاهية واللعب دائما ما تحيرني، ففي الوقت الذي أجد فيه أن الأصل في حياتنا الجد والعمل والكد، أجد في الواقع أن المزح واللعب هو ما يحركنا ويدعونا للكفاح، أصبّر نفسي أثناء المذاكرة بالمكافأة السخيفة التي تعقبها -لعبة في الجوال، أو مشاهدة برنامج سخيف-، وأهون على نفسي أثناء الطاعة بالأجر الذي ينتظرني -والذي يتمثل غالبا في صورة استراحة ولعب ولهو لا نهائي-، حتى أوقات العمل والكدح انظر لنفسك وستجدك تزجيها بالمزاح والضحك مع من حولك، وإن اضطررت لساعة جادة فإنك ستخرج منها كمن عاد للحياة، وكأنها ساعة مؤقتة خارجة عن طبيعتك، حتى أساسيات العيش كالأكل والشرب نتفنن في تقديمها وربطها باللذة -تناول القهوة بشكل رسمي يوميا تحقيقا للذة لا الإشباع كمثال- بل واستخدامها كوسيلة ترفيه في بعض الأحيان -صنع الحلويات والمشروبات واستعراض صورها والحديث باستمتاع عنها وعن كيفية صنعها .. إلخ- وهذا يجعلني كما ذكرت أتساءل عن حقيقة طبيعتنا البشرية وفرارها الدائم من الجدية حتى في أعتى الأماكن ظلما وظلاما كالسجون، أو قل تغليف الجدية بالمزاح، نخترع من اللاشيء أشياء لنرفه بها عن أنفسنا ليلوح أمامنا سؤال: هل الترفيه حقا رفاهية وترف أم أنه جزء من طبيعتنا وتعبير عن أحد احتياجاتنا؟
تتغير الأزمان، وتتفاوت الظروف، ومع ذلك فإنك وإن شاهدت وثائقيا عن الحروب والسجون، فستجد جزءا منه يتحدث عن اختراع الألعاب وسط هذه المعمعة، كما يجلب أحدهم طعامه وشرابه، ويهيئ فراشه ومنامه.
يتحدث العقاد عن السجن حينها وكيف أن المستشفى كان الملاذ والمهرب منه، في الوقت الذي كان فيه المرء الحر يعتبر المستشفى سجنا، وتتعجب من هذا الإنسان الذي مهما بلغ مكانه فسيجد في حياته سجنا ومنفى، حرية واستعبادا، فالسجن يجعل من السجين يرى من المستشفى متنفسا وحرية، والمريض يرى من المستشفى سجنا وقيدا، والحر يرى في عيشته ما يكدرها ويقيد حريتها من أنظمة وحكومات .. إلخ سجنا كذلك، ويرى الخلاص منها هو الحرية، والحال أن معنى السجن موجود في حياة الإنسان ما وجد الإنسان، لكن تتفاوت مظاهره بتفاوت حاله، وتتفاوت درجاته بتفاوت رضاه وقناعاته.
يصف العقاد مشهدا أثار شجوني ومشاعري، فهو في حديثه عن الحيل النفسية للسجين في محاولته تخفيف وقع مدة حكمه على نفسه، وكيف أن ذلك يحدث لا وعيا منه ومن فلتات لسانه، يقول: سألت سجينا بقيت عليه سبعة شهور: كم بقي عليك من أشهر؟
فقال: الربيعان والجمادان ورجب وشعبان!
قلت: أو تخرج في شعبان؟
فقال: سأخرج في عفو العيد! أي في آخر رمضان.
فهو قد جمع الربيعين والجمادين في اسمين بدلا من أربعة أسماء، وأسقط شهر رمضان كله كأنه لا يعد في الزمان.
وهذا يذكرني بصنيع كل هارب من أغلال السنوات والشهور، فعلى سبيل المثال -وهو مثال مضحك من واقع الطلبة- تجد كثيرا من الحسابات الهزلية تنشر عدد أيام الدراسة المتبقية على الطلاب لإنهاء سنتهم الدراسية بحذف أيام نهاية الأسبوع، مضافا إليها أيام الغيابات لسبب أو بدون سبب، مستثنى منها أيام الاختبارات وبدايات السنة وعطلات المناسبات حتى يخف حمل هذه الشهور، ويشعر الطالب بقلتها نفسيا :/
وبالرغم من فارق القياس بين المثالين إلا أن الفكرة واحدة، فالمرء كما كنت أردد دوما بعد قراءة أي كتاب يتحدث عن السجون، يكتشف أن ألد أعدائه هو الوقت، لأنه حمل ثقيل بطيء على من كان يرجو شيئا، أو ينتظر فرجا، وقد ذكر كذلك العقاد عن الأيام الأخيرة في السجن كلاما قريبا من هذا، فكلما اقتربت مدة الفرج كان الوقت أبطأ، وكل يوم يحول بينك وبينه هو شبح جاثم، حتى أن السجين الذي قد يزاد عليه يوم في محكوميته أقل تحملا من ذاك الذي لا زال في منتصفها أو نحوا من ذلك.
في آخر الكتاب تحدث العقاد عن فكرة السجون، وعن أهمية تباحث هذا العقاب القديم، ودر��سة مدى جدواه لا سيما في عصرنا الحاضر، فالكثير من أمورنا اليوم تغيرت وتحدثت، حتى أنك لا تكاد تجد الحياة الآن مشابهة لما قبل عشر سنوات في أغلب الأشياء تقريبا، ومع ذلك فلا زالت فكرة السجون على حالها لم تتغير ولم تتحدث رغم وجود الكثير من الملاحظات عليها، ناهيك عن فكرتها البغيضة باحتجاز سنوات عمرك معك، فليست عقابا تناله ثم تمضي، وإنما احتجاز قد يصل للسنوات والعقود، تلك العقود التي تكبر فيها وتتغير لتكون شخصا آخر غير ذاك الأول الذي دخل السجن بخطأ تخطاه، بل قد تكون شخصا جيدا أخطأ مرة، والسجن يضطرك للوقوع في أشد منه مرات، والحق أنه موضوع يستحق الدراسة لا سيما مع عدم وجود أصل شرعي له يجعلك تعظم من شأنه أو تخشى تبديله.
الكتاب تقييمه متوسط، وذلك يعود لأمرين: السجن، والعقاد. فالموضوع من المواضيع الآسرة التي قلما كتب فيها شخص وإن لم تقع عيناه على الأدب مرة إلا وأجاد الوصف وبلغ بالعبارة مبلغا، إذ السجن والامتحان والابتلاء يستخرجان من الإنسان عصارة مشاعره وعميق ألمه، ليسهب في وصف اللحظة والكلمة بما يجعلك تشعر برائحة السجن ونزق السجان، والمؤلف هو العقاد الذي طالما استخرج من العدم معنى، واستنطق الأصم والأبكم، فالتقييم متوسط لأنه لم يبلغ منزلة العقاد التي أعرف، في الموضوع الذي أُجلّ.
في بداية الكتاب، ولأنه العقاد الذي عرف بحبه للكتب والقراءة، طرح سؤالا عن الكتب التي سيصطفيها معه لو سجن، فأجاب بأن اختياره سيقع على ما يعوض حركة جسمه بتعزيز خياله، كالقراءة في التاريخ، أو السير، وأدب الرحلات والمغامرات.. وأنت ماذا ستختار؟

[محمد إلهامي · Rating 3 out of 5]

كتاب جميل للعقاد، يروي فيه قصة الشهور التسعة التي سُجِنها في عصر الملكية.. فهو ينتمي لأدب السجون وينتمي للسيرة الذاتية (وهو منشور في المجموعة الكاملة في المجلد 23 منها وهي التي جمعت 3 كتب من سيرته الذاتية: هذا، وسارة، وفي بيتي).. وقد ألحق العقاد بكتابه هذا مقالا في السجون وأحوالها وما إن كان طريقة مناسبة لإصلاح السجين أم لا، وماذا ينبغي أن يدخل عليها من التعديل والتصحيح.

لو كنتُ في غير هذا الزمن للفت نظري أشياء أخرى، لكن حيث أني في زمني هذا فلقد كانت المقارنة دائما ملحة بين السجن في عصر الملكية والاحتلال الإنجليزي والسجن في عصر الجمهوريات العسكرية كما هو الحال في مصر وسوريا والعراق والجزائر والمغرب والسعودية وليبيا واليمن وبقية بلادنا المنكوبة بحكامها الذين هم شر من الاستعمار الأجنبي.

في سجن العقاد قانون سائد، وفيه حمام ساخن، وفيه سماح بدخول الأطعمة والفواكه والخضر.. وفيه سهولة طلب موقد وسهولة النقل إلى المستشفى وسهولة العودة منها إلى السجن... وأمور أخرى أتركها لمن يفكر في قراءة الكتاب

غير أن أهم ما لفت نظري في الكتاب أن العقاد فضل هذا السجن على أن يُنفى إلى أوروبا، فقد امتنع عن السفر إلى أوروبا خشية أن تستغل الحكومة فرصة سفره فتمنعه عن العودة فيصير منفيا.. فقرر العقاد أن يبقى رغم أنه يتوقع السجن.. ذلك أنه يعرف أن حكم القضاء على كتاباته لن يكون أكثر من أشهر معدودات.. فأين هذا من شعوبنا التي تخاطر بحياتها للنجاة من حياة الأحرار العبيد خارج السجون، تخاطر بحياتها فتهاجر في المراكب وتواجه خطر الغرق في ظلام البحر البارد وتواجه معه خطر سماسرة البشر ولصوص البحر وشرطة السواحل!!!

أين هذا من ذاك؟!

ثم في الكتاب فوائد أدب السجون المعتادة في إلقاء الضوء على جرائم وشخصيات غريبة عجيبة، وفي إلقاء الضوء على ألاعيب السجناء في مقاومة السلطة وانتزاع بعض الحرية والتحايل على بعض التضييقات والتجارة في الممنوعات وغير ذلك.

[Mostafa Sayed · Rating 3 out of 5]

قليلون هم من قالوا كلمة (لا) في وجه النظام الملكي في مصر. بالرغم من ذلك، كان العقاد واحداً ممكن قالوها وكانت عقوبته السجن لمدة 9 أشهر في سجن مصر العمومي أو سجن (قره ميدان).
يحكي لنا العقاد قصة دخوله السجن عام 1930 وكيف كان يسير يومه داخل السجن. يروي لنا الكاتب أغرب المواقف والشخصيات التي قابلته بين جدران السجن بطريقة لطيفة أسلوب ساخر جذاب، بالإضافة إلي ذلك يتحفنا العقاد بمصطلحات السجناء الغريبة وكيف يستخدموها وكيف تتم عمليات تهريب التبغ والحلوي فيما بينهم.
في الفصول الأخيرة يقارن العقاد بين السجون في دول العالم وبين مصر، ويدلي برأيه في كيفية إصلاح أحوال السجون والمساجين في مصر.
كتاب رائع وذو قيمة لما أراد التعرف علي أحوال السجن في مصر عام 1930

[Mohamed · Rating 3 out of 5]

كتاب جيد للعقاد
عن فترة قضاها في السجن وفلسفة السجون ونظرته من الداخل، ومقارنته السجون المصرية بغيرها في الغرب.
كما ينظر لأهمية عقوبة السجن وهل فعلا ترقى بالسجين ؟!
كما يتخللها بعض المواقف الكوميدية خصوصا مواقفه مع مدبر منزله الحاج أحمد.

[Ibtesam Abu Khalaf · Rating 5 out of 5]

بكل اسى يصف العقاد محكوميته في لومان قرن ميدان او السجن المصري التي قضاها بسبب تهمة سب الملكية بكل ما فيها من عذاب وامتهان لكرامته من يوم تلقيه جواب النائب العام العمومي للتحيق حتى خروجه منه.

[Inas · Rating 5 out of 5]

العقاد دخل السجن؟؟معقول؟ حصل ولكن لحسن الحظ مدة نسبيا قصيرة تسعة أشهر فقط.
تم نشر الكتاب عام ١٩٣٧ بما يعني أنه يعطي لمحة عن
السجن أيام الملكية، وكأننا نتحدث عن مدرسة داخلية بالنسبة لما نراه اليوم.
دخل العقاد ليري المساجين في حرية تامة في اختيار ما يرتدونه من ملابس، بيجامات نظيفة أو ملابس السجن فلهم حرية الاختيار!
سُمح للعقاد بإدخال الطعام والأدوية!
المساجين في حرية تامة للحركة داخل السجن وتغلق عليهم أبواب الزنازين في الليل فقط!
مسموح بالقراءة بقيود خفيفة، بل ويستبشر المساجين بفتح الكتاب عشوائيا على الصفحة اليمني ثم بعد ن سبعة أسطر ويكون السطر السابع فيه مصيرهم المحتوم، وكان يستبشرون بالبشارة ويعتبرونها قدرا محتوم منتظر!
الصحف؟ يسمح ببيعها ويتلقاها السجناء!
كل ما سبق مسموح لكن القلم ممنوع!
وبعد كل ما سبق يخبرنا العقاد أن الأصل في السجن هو المنع بلا سبب أو تفسير! ذاك السجن الذي كان يتضمن عقوبة الجلد للمسجون السارق، وبرغم هذه العقوبة يحدثنا العقاد عن أخلاق و رحمة المصريين وعاطفة العائلة بقلوبهم بقصة اللص الذي سرق من مخبز السجن رغيفا لأجل طفل منقولا إلي الأحداث الذى خاطبه ليقول له"جوعان"، وقد مرت دون أن يراه أحد لحسن الحظ، وواقعة أخري تنم عن احترام كبير السن والتي كانت ولازالت أفضل صفات المصريين.
"وأشد من ذلك إيذاء لأخلاق السجناء أنهم يفقدون في السجن الدرس الوحيد الذين هم مفتقرون إليه.
فهم أناس منحرفون يجزيهم القانون بما يجزيهم به حين يعتدون ويسلبون؛ لأنهم يؤمنون بالعنف والقوة ولا يؤمنون بالحقوق وآداب الاجتماع، ويعتقدون أنهم في حرب مع المجتمع من غلب فيها ظفر ولا جناح عليه، فإذا استطاع أحدهم شيئا فعله ولم يحسب حسابا لما يجوز له وما لا يجوز.
فماذا يلقون في السجن من معاملة السجانين؟ يلقون من معظمهم ما يثبت في نفوسهم تلك العقيدة ويزيدهم إيماناً بأن الأمر قائم على العنف والغشم واعتداء من يستطيع العدوان ويأس الضعيف المغلوب من إنصاف ذوي السلطان، فيبطل درس الشريعة والأدب ويبقي درس الواقع الذي شبوا عليه من نشأتهم الأولي ووجدوا مصداقه في السجن، ومباءة الإصلاح والتوبة، وكيف يراد منهم أن يعدلوا عن ذلك الدرس ويرتابوا في صدقه وهم لا يجدون إلا ما يؤيده ويزكيه".
من ما يذكره العقاد أن قبل خروجه بيوم جاءه الضابط ليخبره بذلك وأحضروا له الحلاق حتي لا يقال أن السجن مكان يكثر فيه الإهمال وقلة النظافة والنظام!
كذلك لم يغفل العقاد ذكر الاحتياجات الغريزية للمسجون وكيف يشبعها بالانحراف وهي مشكلة لازالت قائمة حتي وقتنا الحالي.
يختم العقاد كتابه ببعض النصائح للإصلاح في السجون المصرية، نصائح يجب أن يقرأها كل رجل شرطة.

[Lamia Al-Qahtani · Rating 3 out of 5]

كتاب عن أيام سجن العقاد وليس عن قصة سجنه وكما نعلم فقد سجن تسعة أشهر وقد سجل في هذا الكتاب الخفيف مشاهداته والمواقف التي حصلت له ونظام السجن وبعض الشخصيات المشهورة في السجن وعن أنظمة التهريب والبيع والرهانات المشهورة في السجون ثم أعقبها بمقارنة سجن مصر مع سجون في دول أخرى ثم تكلم عن الجريمة والعقاب وبدائل السجن لفائدة المجتمع. كتاب خفيف لا يشبه أدب السجون المروع فقد كان العقاد كأي سجين آخر ولم يتعرض لتعذيب ولا حبس انفرادي ولا حرمان من شيء كما أن مدة سجنه لم تطول، لكنه كتب كتابه بصيغة مذكرات ولكن ليطالب بتحسين وضع السجون والطعام والحراسة وغيرها.

[أسيل · Rating 3 out of 5]

ان تكون فترة سجنه قصيرة ويقرر لئن خرج الى عالم الحياة لتكونن زيارته الاولى الى عالم الاموات
ان يدخل باليقين بلا افتراء وينتابه كل الشك في امر الخروج
فماذا عن طبيعته من حيث العزلة والانطواء

حكايته مع الطاهي الشيخ احمد زكي اضحكتني كثيراً مواقف وجميل صبر العقاد عليه

[Durrah]

ينقل العقّاد في كتابه هذا محنة اعتقاله والمدّة التي قضاها في سجنه، وهي تدور حول أفلاكٍ ثلاث: الجسد، والطبع، والفكر.
وقد حُبس خلف القضبان تسعة أشهر إثر جملة ذكرها بتهمة العيب في (الذات الملكية)، يقول في وصفه: "إن كل شيء في السجن ممنوع حتى يصدر الأمر بإباحته.. فالأصل في السجن المنع لغير سبب وبغير تفسير، فإذا أبيح عمل من الأعمال، وأجيز أمر من الأمور، فذاك الذي يحتاج إلى سبب، ويحتاج إلى ترخيص واستئذان”، وليس هذا وحسب بل يضيف جانبًا مما يفرضه المكان عليه: "ومهما يكن من زهادة الإنسان في اللغو والكلام، وفي إخلاده إلى العزلة والسكون، فليس السكوت تسعة أشهر بالأمر المعقول، ولا بالأمر الهين، وهذا ليس أي سكوت….إنه السكوت لغير عبادة يتعزى العابد بسلامها وثوابها.. لكنه السكوت من الفراغ من العمل، ومن النظر إلى الدنيا، ومن السلوة جميعًا، إلا القراءة ومراقبة النمل على الجدران”.
ورغم الصمت المطبق، ووحشة المكان، وعذاب العزلة، إلا أن العقاد استغلها في القراءة، وتعلَّم مبادئ اللغة الفرنسية، وأخرج لنا هذا الكتاب.

[hamdy boghdady · Rating 4 out of 5]

عالم السدود والقيود

----

بعد كل نقطة معرفة تثار غريزتى لمعرفة ما التالى !

هكذا نطقت بينى وبين نفسى منذ عدة سنوات قليلة عندما بدأت بقراءة أحد الكتب وما حصلت فيها من معلومات لم تكن كثيرة لكنها كانت كافية لإثارة وتنمية هذه الغريزة التى ثارت إدمان لدى فى كثير من الأوقات ألا وهى ’’ القراءة ’’

بين يدى كتاب ’’ عالم السدود والقيود ’’ لعباس محمود العقاد
والتى هو بداية مؤجلة منذ زمن عن بدء رحلتى مع هذا الرجل
وخير بداية كانت ...

كتاب يسرد فيه الأديب الراحل رحلة استغرقت عام الا ثلاثة أشهر ( اكتوبر 1930 الى يولية 1931 ) داخل أسوار السجن
والتى عٍشت معه فيه المدة كاملة من روعة كلماته ووصفه لها وذكراه مع كل حدث مع رواة وكتاب وشعراء عالميين كانوا فى نفس الموقف وترديد كلماتهم أحيانا

وصف داخل العالم الضيق لما بداخله وتبدأ المراجعة والتقييم والتفصييل فى الكتاب المذكور وأرجو أن لا أطيل عليكم

بسم الله نبدأ
يعد هذا الكتاب ضمن المجال الأدبى المسمى ب ’’ أدب السجون ’’
والذى فيه الكثير من الكتب والروايات والعرب ليس لهم منه النصيب الوفير أو حتى القليل فضمن هذا الأدب القليل من الكتب والروايات

ثمانى عشرة فصل بين طيات كتاب العقاد يسرد فيها ما شاهده تارة وسمعه تارة أخرى فى الفترة التى تلى ذكرها فى المقدمة والتى كانت عقابا له إثر بعض المقالات المكتوبة من خلاله والتى أثارت بغض النظام عليه والتى أدت لسجنه

أحداث متسلسلة تارة ومنفردة الأخرى يتحدث عن شخوص فى داخل السجن بتفصيل وبجرائمهم يتحدث عن بعض معاناة الكتاب الكبار ك ’’ديستوفيسكى ’’ وغيره الذين تم عقابهم بالسجن فى بلادهم

يتحدث أيضا عما بداخل السجن المصرى من أساليب من مسئولى السجن ومعاناة مسجونى الرأى وإتاحة كل شئ للجنائيين تعذيب متعمد لمعتقلى الرأى إثر هذا الوقت والذى يستمر ليومنا !

يتحدث عن عدة أشياء متعلقة بالمجتمع الصغير (السجن )
أتيا بعدة أمثال من عدة دول مختلفة بحال السجن وكيفية المعاقبة وإتاحة فرصة البراءة للبعض بشروط

لغة جيدة وسرد لأحداث أشبه برواية أو عمل ما لكنه غلبت عليه السيرة الذاتية وهو ما كان حقيقة

ختم العقاد كلماته فى هذا الكتاب عن أنه لا يهمه أن يكون هذا الكتاب قصة أو أشبه بقصة بقدر مما همه تلخيص تسعة أشهر واستقصاء ما حدث فى هذه الصفحات وأحسن التلخيص والسرد واللغة .

حمدى بغدادى

[Abdallah · Rating 2 out of 5]

دخولي باليقينِ بلا إمتراء ٍ،
وكل الشكِ في أمر الخروج ِ!
المقالات الأولى بعضها متشابه و قد ورد ذكره - حرفياً - في بعض كتبه الأخرى..
العقاد لا يعتمد على الوصف و لا يعول عليه كثيراً لذا تفقد القدرة على تخيل بعض الأحداث.. فهو يمزج القصة داخل المقال لا لغرض المتعة و التشويق بل ليضعك أمام قضية فلا يزال يأتي لك بالأدلة و البراهين حتى يقنعك بحجته وإن لم تقتنع تجده فلا تقلق ستجده يسرد النتائج السيئة لخلاف فكرته..
اللغة رصينة لكن الأسلوب ليس بالأسلوب البسيط فضلاً عن إنه ممل بعض الشيء..
لا أدري الدافع وراء وضع بعض المقالات في نهاية الكتاب فهي لا تضيف جديداً و لا تسمن من جوع!
العقاد كان رائعاً في وصف المشكلات و القضايا التي كانت تعصف بالسجون المصرية آنذاك.. الرجل فصلها و أورد بعضها بخير طريقة و أجمل مقال..

[Omar Abusada · Rating 4 out of 5]

في هذا الكتاب يروي العقاد تجربته في السجن التي استمرت لتسعة أشهر، لم يكن الكتاب تأريخاً لتجربته الشخصية بقدر ماكان عرضاً لأحوال السجن والسجناء، النظام الصارم حد الغباء، والمساجين، حيلهم طبائعهم أنواعهم .. كالعادة لم يكن العقاد ليترك هذه التجربة دون أن يضع فيها نظرته الفلسفية والتحليلية والنفسية لمعنى السجن وطريقة التعامل مع السجناء والدعوة لتطوير السجون وتحسينها وعرض تجارب الدول في ذلك. أكثر ما أعجبني وفاجئني في هذا الكتاب هو الفصل الذي تحدث فيه عن خادمه "الذكي" أحمد حمزة، فصل فكاهي بامتياز خرج به العقاد عن عادته في الصياغة الجادة الصعبة.

[طارق أبو السعود · Rating 4 out of 5]

عالم السدود والقيود برغم قصر المدة التى مكثها الأستاذ فيه إلا أنه لم يمر عليه بغير التعليق على كل ملاحظة كبيرة جلية وأخرى صغيرة منسية من شأنهما أن تكشفا لك كثيرا من الحقائق الفلسفية والنفسية وراء مشاعر المارين بهذا العالم ...
أنصح بقراءة هذا الكتاب من يريد شرف القراءة للعقاد وكان مانعه صعوبة الأسلوب قبل ذلك .. فبالإضافة إلى سلاسة الأسلوب توجد مواقف مضحكة وأخرى مضحكة بشدة ..

[Hafsa Mounir حفصة منير · Rating 4 out of 5]

هذا الكتاب جزء من السيرة الذاتية للعقاد و ايضا يندرج ضمن أدب السجون
يحكي فيها العقاد تجربته في السجن و مشاهداته حول السجناء والسجانين أيضا ظروف السجن من (الاكل و الكتب و التطبيب التهريب طرق تعامل النزلاء و غيرها )
الملاحظ أن الكتاب ليس في هيئة قصة و لا دراسة اجتماعية بل هو خليط من كل ذلك زاده بهاءا لغة العقاد الأخاذة

[Amal BOUHRICHE · Rating 1 out of 5]

"وتلك شيمة في النفس الإنسانية: أن تنقل مركز الكون كله حيث تكون..."

"...حياته الواقعية تريه مقدار الحاجة إلى عالم الحس كما تريه مقدار الحاجة إلى عالم الروح"

"ولا توجد أسباب للافتراق بين عقل وعقل وشعور وشعور أبعد وأوسع من هذه الأسباب التي تجتمع في بيت واحد"

" هل أغالط نفسي؟! كأن الانسان لا يغالط إلا غيره! وهو لنفسه في الحقيقة أول المغالطين!"

"الشرطة لا يتخيلون لهم مهمة يؤدونها بغير تخويف؛ لأنهم لا يكونون شرطة بغير ذلك"

"المبدأ لذاته ليس بالمهم، أو ليس بالشيء الذي يستحق الجانب الأكبر من الاهتمام والدراسة، وإنما المهم قبل كل مهم هو تطبيق المبادئ وتنفيذها. فإن التطبيق في أيدي المصلحين قد يصلح المبادئ الفاسدة ويقوم اعوجاجها، كما أنه قد يفسد المبادئ الصالحة ويعكس مقاصدها إذا هو جرى على أيدي العجزة وأهل الفساد"

[Omar hemida · Rating 5 out of 5]

لا استطيع ان اعطي العقاد اقل من خمس نجوم لجل كتبه
سجن في قضية سياسية تسعة شهور
فإذا به يخرج ليكتب ما أشبه بالقصة عن السجن واحواله
وما يشعر به السجين اول ليلة يقضيها في السجن وشعوره والايام تمر عليه وكيف يصبر نفسه وكيف يحسب المدة المتبقية له وايضا شعور الخروج من السجن
ثم يقسم السجن علي اقسام وطبيعة قضايا مسجوني كل قسم ثم يستفيض في تقسيم المجرمين من الجانب النفسي
واخيرا يعلق علي نظام الإصلاح في مصر والعالم
معلقا علي نظام الإصلاح في كل بلد .

[Abdulaziz · Rating 3 out of 5]

كتاب ممتع سيرة للأديب عباس محمود العقاد في السجن بعد كلمته المشهورة في مجلس النواب ، اعجبني الكتاب وقربني لفهم شخصية العقاد واسلوبه اكثر بكثير من كتاب ( أنا ) للكاتب واخص اعجابي بفصل احمد حمزة وكان فكاهياً مضحكاً لدرجة رهيبة وفصل يوم الافراج فكانت ساعة الخروج المرتقب من سجن دام ٩ شهور وصاحبتها مشاعر جياشة وحلاق ثقيل الدم يستظرف ، وانها العقاد الكتاب بأقتراحات تطويرية للسجون في مصر بشكل خاص وللعالم وفكرة السجن بشكل عام .

وانصح القراء بالابتعاد عن طبعة مركز المحروسة فهي سيئة جداً .

[عبدالله سلطان · Rating 5 out of 5]

إذا قرأت العنوان ثم استحضرت لغة العقاد المعقدة أحيانا فإنك تنفر من الكتاب ، لكنني لما عرفت أن العقاد يتحدث في هذا الكتاب عن تجربته في السجن هرعت للكتاب وقرأته ، والكتاب يستحق النجوم التي أعطيتها إياه.

أجمل ما في الكتاب سخريته بأحمد حمزة .

الكتاب لا يتجاوز ال 120 صفحة وهذا ما شجعني أيضا لقراءته.

[Ahmed Ramadan · Rating 4 out of 5]

الكتاب هو عبارة عن نافذة جيدة من وجهة نظر العقاد الفريدة على مصر في ثلاثينيات القرن الماضي ، تلاحظ التشابه العظيم بين مصر في ذلك التوقيت و مصر في عصرنا، بالاضافة الى ذلك يحتوي الكتاب على وجهة نظر العقاد في فكرة السجن كعقاب و التعديلات اللازمة ليصبح السجن فعلا وسيلة لتصحيح سلوك المجرمين و ليس دافعا لهم لاستكمال جرائمهم.

[Nourah · Rating 5 out of 5]

أول مرة أقرأ للعقاد و يا للجمال و الروعة . القدرة على تحليل تصرفات السجناء مبهرة جدا خصوصا حديثه عن الفكاهة والغناء ولماذا تقل لديهم, و تفسيره لماذا لا يبتهج السجناء في يوم الإفراج ؟
أيضا لفتني التخلي عن رثاء النفس والعويل بأنه سجن ظلما كان مترفعا ومتجلدا بشكل يدعو للإعجاب

[هيثم · Rating 3 out of 5]

يكتفى العقاد هنا بالحديث عن تجربة سجنه لمدة 9 شهور ولا يتطرق لأسباب سجنه،
و ألطف ما بالكتاب هو الجزء الخاص بنوادر الشيخ أحمد حمزة خادم العقاد.

[حسان · Rating 4 out of 5]

كتاب ونيس يصف فيه الاستاذ عباس العقاد رحلته مع السجن وحال المسجونين وماشعر به وحسه

[Mohamed · Rating 3 out of 5]

عندما سُجن العقاد لمدة ستة أشهر كتب يومياته واصفاً ليومياته وكل شئ مر به

[Badr Al Ghafri · Rating 4 out of 5]

كتاب يجمع بين الطرافة والفائدة والقصة التي تتحدث عن مواقف وطرائف العقاد أثناء فترة سجنه القصيرة وتأملاته فيها بأسلوبه المميز

[Hasan Basheer · Rating 4 out of 5]

كتاب ادبي جميل يصف فيه العقاد بعض المواقف و الحوادث خلال فترة سجنه باسلوب شيق وبسيط.