التاريخ رغم متعته إلا أنه فوضوي، لا بد من ترتيبه وتنقيحه ومن ثم قراءته بحرص وتمعُّن، ونحن لن نجد ما هو أكثر فوضوية في مكتبة التاريخ القديم من سيرة (الإسكندر الأكبر).
على مدار قرون طويلة تنازعت كثير من الدول إرْث الإسكندر ومجده، فلقد عُدَّ مقدونيًّا، ويونانيًّا، وحتى أوروبيًّا وأمريكيًّا، بل إنه فينا من أصرَّ على أُصوله العربية، غير أن الإسكندر لم يكن أيًّا مما سبق، فما حقيقة الإسكندر وإلى أي الهويات ينتمي؟ وما مدى صحة أسطورته بوصفه قائدًا عسكريًّا عظيمًا يستحق التبجيل والإشادة؟
هذا الكتاب لا يقدم سردًا مُفصلًا لتاريخ الإسكندر كما لم يجئ في المصادر العربية المختزلة لسيرته فحسب، لكنه يأخذك على بساط الريح ليعرفك بممالك العالم القديم، ومراكز القوى المتصارعة فيه، لتتعرف بأساطيرها، ودياناتها، وثقافتها التي سادت، وإنك ستدهش حين تجدها القوى المتصارعة نفسها حتى يومنا هذا.
في هذه الأثناء سنطرح على أنفسنا جُملة من الأسئلة المثيرة، ستفاجأ أنت شخصيًّا من إجاباتك عنها، بالنهاية هي واحدة من تجارب العصف الذهني قد تغير من طريقة تفكيرك في كثير من الأمور.
رامي رأفت أديب مصري وباحث حر في التاريخ مواليد القاهرة سنة 1985 تخرج في كلية الهندسة - قسم اتصالات سنة 2007 يعمل مهندسًا في مدينة الإنتاج الإعلامي منذ 2008 صدرت له روايتي (الياوران) في 2015 و(باب الجنة) في 2017 عن دار اكتب وكتاب (النازيون العرب) في 2020 و(هدم الإسكندر) في 2021 عن دار الرواق، كما حاز جائزة كتارا للرواية العربية فرع الرواية غير المنشورة عن روايته (كومالا ابن النار ورحلته في ممالك الجبارين) سنة 2023.
يرأس اللجنة الفنية والثقافية في جمعية (اتحاد خريجي الجامعات - تأسست سنة 1942) والتي رأس إدارتها من قبل كلا من عميد الأدب العربي طه حسين والكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي. لديه قناة على اليوتيوب باسم (ركنة رامي) يعد ويقدم من خلالها برنامج ينشر فيه مراجعاته عن قراءاته كما يوجه فيه نصائح عامة خاصة بالقراءة والكتابة والنقد والتأريخ. سبق له أن نشر مقالات متفرقة في بوابة روزاليوسف وبوابة يناير وجريدة اللواء العربي .. كما رأس تحرير جريدة إلكترونية باسم "الوعي العربي" لشباب من الهواة العرب من مصر وشمال افرقيا والعراق وسوريا وفلسطين والخليج العربي صدر منها عددان فقط بجهود ذاتية من الكتاب أنفسهم خاض مناظرة منظمة على واحد من المنتديات العربية مع فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية في 2010 بعنوان"السياسة الأمريكية تابعة أم متبوعة" حظت بمتابعة ما يربو عن تسعة آلاف وخمسمائة شخص.
حصل على: • شهادة تقدير في حفل تشجيع الكتاب الشباب سنة 2015 برعاية بوابة أخبار اليوم ومؤسسة رسالة وفريق ماذا تقرأ هذه الأيام ودار ليان للنشر. • شهادة تقدير من صالون نجيب الثقافي سنة 2016 لمجهوداته كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الثانية للأدب السردي. • جائزة كتارا للرواية العربية سنة 2023 فرع الرواية غير المنشورة عن روايته كومالا ابن النار. • شهادة تقدير من نقابة المهندسين المصرية سنة 2023 لنشاطه الأدبي.
كتاب هدم الإسكندر لصديقي المجتهد رامى رأفت،، عمل جدير بالاقتناء فهو ليس مجرد كتاب عابر بل بحث مضنى من كاتب مجتهد حاول فية ان يغير ما ألفنا علية من قناعات تم حشرها في عقولنا قسرا من أن الإسكندر شخصية عظيمة وحاكم عادل وعبقري تكتيكات حربية،، بل حاول هدم كل ذلك في هدم الإسكندر فهدم أسطورة الفاتح البطل وأظهر لنا الإسكندر السفاح القاتل السادي المخرب الذى أراد عمليا ان يحتل العالم كلة لخدمة اهداف شخصية بحتة، لم يكن يستقبل استقبال الابطال بل تم مقاومتة من كل الشعوب التى حاول غزوعا، ولم يقترح تكتيكات جديدة بل اغلبها اصلا ورثها من ابية فيليب،، ولم يكن هو ذى القرنين الذى ورد ذكرة بالقرآن الكريم. هدم الإسكندر سيهدم كل ما عرفت عن جزار من جزاري وطغاة التاريخ الذين امتلأت بهم كتب التاريخ فهو في عرف الواقع الان مجرم حرب سوي مدن باكملها بالأرض وارتكب ابادات جماعية خاصة في الشام، الكتاب لم يتوقف عند ذلك بل استطرد في الحديث حول أسئلة مهمة.. الهوية..؟ هل نحن ننتمى للدين ام اللغة ام الغرق ام الأرض.... الاحتلال والغزو..؟ فكرة الوطن..والوطنية..؟؟ ... ولكن هناك بعض النقاط التى أثارت وتثير الجدل حول هذا العمل الرائع ١..تطرق الكاتب لمقولة يرددها الكثير من الاقباط حول انهم اصل البلد وينتمون مباشرة للفراعنة( اى ان الفتح الإسلامى كان احتلال.. علما ان الكاتب لم يذكر تلك الحملة صراحة) فقد فند الكاتب بذكاء تلك المقولة الباطلة ورد عليها بكفاءة يحسد عليها ٢...قصة مكان دفن الإسكندر وذكر الكاتب لقصة اعتقد انها موجودة في مروج الذهب المسعودي (لست متأكد تماما من مصدر المعلومة) حيث ذكر الكاتب انة أثناء الفتح الإسلامى الإسكندرية وجدوا جسد محنط لشخص عظيم فأرسل بذلك عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب حول ذلك الأمر فأخبرهم علي بن ابي طالب بانها جثة النبي دانيال،،، لكنى اريد من الكاتب ان يتأكد من صحة الأمر او مصدرة لانى ما اعرفة ان تلك الواقعة حدثت أثناء حدوث فتح فارس في مدينة تستر تحديدا وليس الإسكندرية والقصة التى اعرفها ليس فيها ذكر لعلى بن أبي طالب او عمرو بن العاص بل عمر بن الخطاب هو من عرف ان ذلك جسد النبي دانيال وأمر بدفنة واخفاء مكان دفنة عن العامة والله اعلم بصحة القصة في كلتا الروايتين ٣...الكتاب لم يذكر شيئا عن مقاومة المصريين لغزو الإسكندر رغم ان الكاتب ذكر لنا كل مقاومة تمت ضد الإسكندر في كل مكان من مقدونيا للهند وهنا انا اسأل الكاتب هل الشعب المصري كان مستسلما تماما لغزو الإسكندر ام انة كانت هناك مقاونة لكن لم تذكر في الكتاب .. اخيرا... أنا اتشرف بمعرفة وصداقة كاتب مجتهد زى رامي رأفت،، الكتاب قيم حقا وتأكيد ع نجاح الكاتب المستمر بعد النازيون العرب بتخفة جديده اسمها هدم الإسكندر وأنصح اى شخص بقراءة هذة التحفة،،، التقييم (٥/٥).....وربنا يوفقك في القادم يا صديقي ❤️❤️
انهيت كتاب من اكثر الكتب دسامة بالمعلومات والصدمات ف الوقت الحالى بالنسبة لى بحكم انى اسكندرانية المولد والسكن فكان الاسكندر ملك اتمنى معرفة الكثير عنه من فترة كبيرة ومعرفة هل مااعرفه من معلومات بسيطة عنه صحيحة ام لا وهل هو فعلا قائد عظيم واسطورة دهاء وتخطيط كما تم تدرسيه لنا ف كتب المدرسة ام لا جاء هذا الكتاب ليهدم فعلا معظم ما كنت اعلمه واستفز العقل للتفكير وربط الاحداث والنظر بالمنطق الكتاب لا يعد اول قراءة للكاتب ليس لأنه من كتابى المفضلين لكن لأنه فعلا باحث تاريخي بامتياز يقدم المعلومة ف قالب بسيط بدون جمود او ملل كما حدث ف كتابه السابق النازيون العرب لكن ماارهقنى ف الكتاب هو كثرة وصعوبة الاسماء ف القرون الوسطي واجمل ما فى الكتاب هو عدم اجبار الكاتب للقارئ عل تبنى وجهة نظره الخاصة بل انه قدم الرأي والنقيض وللقارئ حرية الاختيار والاقتناع شكرا استاذ رامي على هذه الجرعة التاريخية الدسمة والصادمة ف آن واحد وأتوق بشدة لقراءة عملك الاخير رواية باب الجنة قريبا باذن الله ...
كتاب مهم لأي مهتم بالتاريخ. يتناول شخصية مثيرة للجدل و الاهتمام، الإسكندر الأكبر و يهدم كل ما يتعلق بع من اشاعات و يعيد بناء حقائق كثيرة و يطرح اسئلة اكثر. وأهم الاسئلة هي عن هوية الإسكندر نفسه. للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للاحداث ضمن أفضل الكتب الغير روائية ٢٠٢١
كيف يمكن أن أبدأ هذا التقييم الذي تمور حروفه بعقلي، فَتَتَسَّيَدُ زمامَ أفكاري لثلاثة أيام كاملة خلت منذ انتهيت من قراءة هذا الكتاب التاريخي والبحث التأريخي العظيم والمُوَثَّق بكل شغف وحب واهتمام من ضمير واعٍ لقلب باحث يَكُنُّ لوطنه وهويته كل الفخر والمباهاة، ويسعى بكل ما في روحه من إخلاص وثبات عزم ليجلو عن أفهامنا وعقولنا ما تراكم عليها من رماد وفتات أفكار زائفة وأساطير عبثية، ومغالطات لا تمت للمنطق بأدنى صلة تُذْكَر؟!
حار فكري في أن أصيغ بكلماتي مدى تقديري وحفاوتي بهذا البحث الرائد والجريء، الذي لا أُبالغ إن قلتُ وبكل صدق أنه كتاب العام 2021 بلا منازع، بل وأثِقُ في فطنتي لِكُنْه هذا الجهد غير المسبوق في أن يكون مادة للدراسة لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية في مناهج التاريخ، وأن يحظى بما يستحقه من إشادة وتقدير، هو وباحثه الفذ "رامي رأفت" في المحافل الأكاديمية والندوات البحثية، وأوصي بأن يتم تقديمه لقراء العالم من خلال ترجمته ترجمة أمينة ودقيقة للغات الأكثر ذيوعًا على سطح الأرض، وبخاصة الإنجليزية والإسبانية والصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
كم هو رائع أن نجد من جيل شباب الأدباء المصريين المثقفين مَنْ هو في قامة وقيمة "رامي رأفت". هذا الرجل الذي برع في الأدب بشقه التاريخي، فقدم لنا روايتيه "الياوران" 2016 و"باب الجنة" 2017، حازَ قصب السبق في أفكاره المتألقة التي لم يسبقه إليها أحد، فقدم لنا كتابه الأول "النازيون العرب" 2020، ثم كانت المفاجأة المذهلة حين أهدانا كتابه الثاني "هدم الإسكندر" 2021.
إن قيمة "هدم الإسكندر"، والتي أُجزم وأراهنُ على تصدرها للساحة الثقافية والفكرية لسنوات طويلة قادمة، تحتاج منا للتفكر في محتوى الكتاب، وهدف الباحث منه، لنصل في النهاية إلى الإيمان العقلي والمنطقي، و كذا القناعة الشخصية والفكرية برؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة وحججه وبراهينه التي لا تقبل الدحض أو مجرد الشك والتأويل.
لقد تَبَنَّى الباحث، المتجرد من نزعاته وأهواءه الشخصية والفكرية، سبيل الحق والصدق مع نفسه ومع مَنْ يقرأون له، فأقام من نظريته الفكرية والفلسفية، في تفسير هويتنا وكينونتنا وانتماءاتنا، صرحًا من الحقائق الساطعة التي لا ترهبها جحافل الظلام البائسة الهزيلة من إدعاءات خبيثة، تغلغل بها المنتفعون ممن يسطرون التاريخ على أهواءهم، فيقلبون الحقائق ويطمسونها حتى حين، فجاء كتابه الرائد "هدم الإسكندر" ليهدم الأسطورة المكذوبة والأفكار والمعتقدات المغلوطة التي تبنتها ذاكرة الأمم والشعوب عبر تاريخ حضاراتها المختلفة في كتاب واحد، غير أنه أعظم قيمة وأوقع أثرًا من أسفار ومجلدات بأكملها، لما يحويه من فكر فذ ومقارعة بالحجة والمنطق، لا يملك معها المتشكك أو المجادل سوى الإقرار بوجاهتها وحكمتها ومنطقها السليم الراسخ.
لقد كان فهمنا الخاطئ لهويتنا وانتماءاتنا قاصر بفعل قوى خارجية سيطرت على تاريخنا الجمعي ومقدراتنا وثرواتنا ردحًا من الزمان لا يُسْتَهان به، فكان من الطبيعي أن تنشأ أجيال تليها أجيال لا تدرك حقيقة ما حِيْكَ من خلف ظهورها من مؤامرات ودسائس، كان هدفها الشيطاني الأول هو طمس الهوية وفقدان البوصلة التي توجهنا لأصولنا الضاربة بجذورها الثابتة في الأرض والشامخة في العلياء كالأوتاد من الجبال التي تناطح بقممها السماء، ما نتج عنه أن صرنا كيانات ممسوخة مذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى غيرهم، بل بَيْنَ بَيْن، تكاد أتفه الأقوال التي لا ندري مصدرها ولا نفهم فحواها أن تسلبنا عقولنا ومبادئنا، فنسير خلف الناعقين بما يسطروه لنا، ونؤمن بما يملونه علينا، وحتى الرغبة في البحث والتقصي زهدناها، فحُقَّ علينا التخبط والاضمحلال في متاهات الزمن الأبيد.
ثم يأتي مَنْ يحملون لواء التنوير، فيرشدون العُمْي في متاهاتهم للحق والفكر الصحيح المستنير، بقوة الحجة والمنطق والبرهان، فهؤلاء بحق هم مَنْ يحررون الفكر من الخرافات والأساطير، ويزيلون رماد الوهم الذي تراكم بتقادم العهد، فيجلون الحقيقة بيضاء ناصعة لا شية فيها ولا شائبة تعكر صفوها.
إن "الإسكندر" الأسطورة، ليس كما كنا نظن، كما أنَّ الحضارات التي تنافست لنسبه إليها مخطئة ومزيِّفة لواقع التاريخ، أما نقاء أي جنس بشري على الأرض وأصالته التي تَدَّعِي عدم اختلاطه بالأجناس والأنساب الأخرى على مر الزمان فأكذوبة كبرى، فليس هناك من حضارة واحدة انغلقت على نفسها فازدهرت لحالها دون الانفتاح على الحضارات الأخرى، بل إن واقع أحداث الزمان يثبت أن الحضارات تلاقحت وتناسلت بالسلم تارة وبالحروب والغزو والاستيطان تارات وتارات.
إنَّ الفطن اللبيب الذي ينظر لحقيقة الأمور وجوهرها، لا إلى ما يتناقله الناس عنها من أساطير وأكاذيب، لها من البريق ما يخلب اللب، ويميل بالعاقل المنصف عن جادة الحق والصواب إلى الزيف مما رسخ في عقول وقلوب الذين بهرهم زخرف الحضارة الغربية، فأغشى عيونهم عن الفساد الذي ينخر كالسوس في أساساتها، ونسوا حضارتهم العظيمة التي كانت أساس نهضة وتقدم كل الحضارات التي جاءت بعدها، ليدرك بلا أدنى عناء منه أو مشقة ما في هذا السفر القيم من حكمة ورجاحة رأي وفكر سديد مُثْبَت بالعقل والمنطق والأدلة وحسن القياس.
لقد أبدعَ الباحث، وهذا فضل الله يؤتيه مَنْ يشاء، في أن يجمع بين دفتي كتاب تربو صفحاته على الثلاثمائة، تاريخ حضارات بأكملها، وقيامها وسقوطها، وملوكها وسيرهم، وحروبهم مع الحضارات والأجناس الأخرى، بل وميثولوجيا كل حضارة ومعتقداتها وأساطيرها وثقافتها، وحياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وساح بنا في أرجاء العالم القديم في رحلة عجيبة متفردة ومرهقة ومدهشة للغاية، فصور لنا الغزوات والحروب والخطط الحربية والعسكرية، وأيام الحصار الطويلة والمضنية، وهزائم الجيوش وانتصاراتها، وفتوحاتها وما اقترفته من جرائم في حروبها، ستظل الإنسانية منها في خزي إلى يوم الدين، وعَرَضَ لنا التحالفات والانقلابات، وأسماء الملوك الذين حكموا هذه الحضارات: المصرية والفارسية والرومانية والإغريقية والأشورية والبابلية والفينيقية والكنعانية... ومَنْ خلفوهم بأحقية الميراث أو بالخيانة والخداع، وغيرهم الكثير والكثير ممن لا يتسع المجال بأي حال من الأحوال لذكرهم، فكانت رحلة في التاريخ لا تُنْسَى، يتجلى فيها بحق جهد الباحث المضني في سبيل جمع المعلومات الموثوقة من مراجعها المعتبرة المتفق على أصالتها وثبت مصادرها.
لكن دعونا لا ننسى في خضم كل هذه المعلومات والحقائق التاريخية المذهلة ما أراد الباحث منا أن ننتبه إليه وأكده في مستهل بحثه القيم وفي ثناياه والختام.
إنَّ الهوية تتحدد بالثقافة والاختيار، لا بالأرض أو باللغة أو بالدين أو بالأصول العرقية القديمة. أما الإسكندر فهو شرقي بأصوله وروافده، وعالمي باختياره وقراره وطموحه، وهو في حقيقته سفاح ومجرم حرب، بنى مجده فوق جثث ضحاياه من الشعوب التي غزتها جيوشه، فاستباحت دمائها ومقدراتها، وهو لا يختلف عن الطغاة الذين سبقوه أو خلفوه، بل ربما كان أسوأ منهم، فقد كان بعضهم يسعى ليثبت ويحقق رؤية أو مبدأ يعتنقه، أما الإسكندر فكان يحقق مجده الشخصي الذي كان يريد به أمام العالم أن يضارع الآلهة في أساطير الأقدمين، بل وأن يتحدى إرادتهم ويبزهم ويعلو عليهم، أما تصويره كفاتح عظيم فمحض وهم وأسطورة إن تعمقنا في سيرته لأدركنا زيفها وبهتانها.
والأهم من هذا وذاك هو أن ندرك حقيقة هويتنا وأصولنا وجذورنا وحضارتنا التي بعدت بيننا وبينها الشقة، فإن أدركنا وفهمنا، كان بمقدورنا أن نخطط لحاضرنا ومستقبلنا، بما يضمن لنا أن نستعيد أمجادنا وريادتنا التي كنا بها منارة العلم والنهضة والفكر لحضارات العالم المختلفة.
رامي رأفت وهو أديب وباحث حر في التاريخ، أراد في هذا الكتاب أن يقدم لنا صورة مغايرة للإسكندر الأكبر غير الصورة النمطية السائدة، يوضح فيها حقيقة الإسكندر بالأدلة ليثبت لنا أن حقيقة الإسكندر ليست هي القائد العظيم الفاتح التي نعرفها عنه والمغلفة بالأساطير والمعتقدات الغير مثبت صحتها جاء الكتاب في عشرة فصول إبتدئت بمقدمة عن لماذا الإسكندر؟ ثم فصل إسمه علامات إستفهام؛ يناقش فيه أصل الهوية ويرى أنها تتحقق بالثقافة والإختيار وليس باللغة أو الأصل أو العرق ومن بعده تحدث عن هوية الإسكندر وهل هو يوناني أم مقدوني أم أمريكي!!! وبعدها في فصل آخر تحدث عن والد الإسكندر والأساطير التي حيكت حول مولده وغزواته ووفاته والصراعات التي قامت بعد مولده بين قواده ثم فصل أخير حاول فيه الكاتب أن يوضح وجهة نظره حول الأساطير الباطلة حول الإسكندر ويهدمها ويشجعنا علي الفهم والبحث والتدقيق لنصل نحن أيضا إلى واحدة من الحقائق الهامة في التاريخ وهي الإسكندر
الكاتب قدم الموضوع بشكل وافي ومبسط وتقريبا ألم بكل الجوانب الكتاب يعتبر جرعة دسمة ومبسطة في نفس الوقت، قدم بشكل مرتب وأعتقد أنه إتخذ جهدا كبيرا من الكاتب ليظهر بهذا الشكل
هل من الممكن أن يكون أحد هؤلاء المسيحيين الكاثوليك ببشرتهم البيضاء الشاحبة و شعرهم الأصفر اللامع تحت أشعة الشمس من أقاربي .. أنا .. هذا العربي .. المصري ذو لون البشرة القمحي و الشعر الخشن الأسود .. ليس كالفحم .. كعربة سوداء مر عليها دهر فاتجهت للأبيض ... نعم ... ... ما هي الهوية ؟ سؤال قد يبدو سهل الأجابة عنه .. لكنه اذا اقتحمنا قصره لوجدناه ملئ بالدهاليز و الخنادق و المتاهات ... و هذا ما يفعله الكاتب ... الإجابة عن هذا السؤال ... يبدأ بمقالة بمشهد افتتاحي رائع .. نذهب من خلاله للأندلس .. و يصبت لنا الكاتب رامي رأفت من المحتل و من صاحب الأرض بالدلائل ... و من ثم نذهب لمواقع كثيرة أهمها الإسكندر و ما حوله ... ... الكتاب يدل عن مدى براعة رامي رأفت في رسم المشاهد ... الكتاب خليط رائع ... شيق ، و ممتع ... ملئ بالمعلومات و الأفكار ... و الكاتب قال إنه عندما يبحث فهو لا ينقب فقط عن من تحدث عن هذه الفترة بل انه ينقب عن من عاشوا في هذه الفترة فنرى أوصاف المصريين القدماء و من تحدثوا عن مقدونيا ... يعرض لنا الكاتب الأفكار و يبهرنا برأيه الصادم .. الذي ١٠٠٪ ستقتنع بصوابه ... فيعرض لنا الكاتب أمثلة من الواقع ... ... الكتاب لغته رائعة و طريقة كتابته رائعة سوى أن بعض الأحيان الكاتب يشذ عن الموضوع الأساسي للمقال .. و لكن ليس بطريقة غريبة فيكون .. هو يتكلم في نقطة تسحبه لأخرى فينقب عن كنوزها و يعود لنهرهه الأول فنشرب من متعة مائه ... ... تحليل الكاتب للسينما الهولودية كان رائع ... وجود حديث عن اليهودية و الصهيونية و فضح بعض أسرارهم ( بوجود مصادر ) رائع ... و أنا أعتذر لنفسي عن عدم قرائتي لهذا المبدع من قبل ...
التاريخ رغم متعته إلا أنه فوضوي ، لابد من ترتيبه وتنقيحه ومن ثم قراءته بحرص وتمعن ، ونحن لن نجد ما هو أكثر فوضوية فى مكتبة التاريخ القديم من سيرة الإسكندر الأكبر
يذهب (بيير روسى) إلى القول بإنصاف أنه سواءً أثينا أو روما فكلاهما عاصمتان أنشأهما الشرق لا الغرب ، سكنهما الشرق ، علمتهما ووضعت ثقافتهما الأنهار والمدن الشرقية كممفيس وبابل ونينوى وبعلبك وقرطاجة التى أصبح العرب اليوم ورثتها المخلصين . وإنه من الخطأ الفادح اعتبار أن أرسطو أو أفلاطون قد أثرا فى الفكر العربي ، فالحقيقة على العكس من ذلك تمامًا ، وإلا فإننا نكون كمن يجعل من منبع النهر مصبه ونهايته
إن التاريخ الإنسانى القديم لم يكتب إلا تحقيقًا وتأكيدًا لما جاء في الفكرين التوراتى والإغريقي القديم
لا يمكن هزيمة الأسطورة عبر معارضتها بالمنطق والدقة أو بقوة الدليل . إن الأسطورة بالطبع بلا أساس ، وهذا ما يجعلها مستقرة وثابتة . ما يميز الأسطورة ليس فجاجتها أو سذاجتها ، وإنما قدرتها على التملص من أدوات التحقيق
هذا الكتاب لا يقدم إجابة عن أسئلتك ، لكنه يهدم جميع ما لديك من إجابات
كتاب جيد غزير المعلومات يكشف بعض الجوانب الخفية والخرافات التى نسجت حول شخصية الإسكندر الأكبر وجعلت منه أسطورة وواحد من أعظم الفاتحين فى التاريخ
الإسكندر الأكبر ذلك الأسطورة الباطلة التى صُنعت من أجل أغراض سياسية و ما زال يصنع غيرها حتى الآن و لأسباب عنصرية أيضاً .
يبدأ الكاتب بتمهيد غاية في الأهمية بل أعتبره أهم أهداف الكتاب و هو حديثه عن الهوية و ما هى العوامل التي على أساسها نحدد هويتنا ؟
تحدث عن الأستاذ الجامعى بقرطبة انطونيو مانويل عندما سأل طلابه عن بعض أدباء أسبانيا و لم يذكروا عالم أو أديب من أصول عربية أو وصفهم أول خليفة أموي فى الأندلس أنه أجنبي لأن والده ذو أصول عربية ثم اكتشفوا أن أجداده ولدوا فى قرطبة .
فى نفس الوقت الغرب يقبل بأن باراك أوباما صاحب الأصول الأفريقية بأنه أمريكى لا أجنبى فى حين أن المسلمين الذى عاشوا فى الأندلس لما يزيد عن ثمانية قرون يعتبرونهم أجانب .
و يذكر الكاتب عدة شخصيات لم يكن أصولها تعود إلى الأرض التى نشأت فيها مثل : هتلر لم يكن ألمانيا و نابليون لم يكن فرنسيا و كاثرين لم تكن روسية و سيمون بوليفار لم يكن بوليفيا حتى نصل الى الإسكندر لم يكن يونانياً.
مما جعل الكاتب يطرح سؤال مهم ما هى المعاير التى عليها نحدد هوية الشخص هل هى أرض الميلاد أم الأرض التى يعيش فيها هل هى اللغة، الدين أم الثقافة ؟
حتى نحن كمصريين لا نستطيع تحديد هويتنا هل عربية أم فرعونية أم ننتمى إلى الوطن الإسلامية ؟ لماذا لا نحدد هوية خاصة بينا الهوية المصرية ؟ لا عربية و لا فرعونية بل شعب واحد و نسيج واحد تجمعنا الإنسانية و حب الوطن و الإنتماء له .
فى أسلوب شيق و لا يخلو من الطابع الأدبى يتعرض الكاتب لشخصية الإسكندر من زوايا مختلفة حتى يصل القارئ بنفسه إلى إجابات كان يبحث عنها .
سترى أن الاسكندر لم يكن بالصورة التي نسمعها عنه دائماً فهو بالنسبة لى أراه أسطورة وهمية باطلة لا يقل وحشية عن هتلر بل يتعدى ذلك بكثير . الإسكندر الأكبر و إن كان يتقن الفنون العسكرية فهو يحمل من الصفات ما تجعل الإنسانية تحتقره لا لنفتخر به. فهو فى حروبه لم يرحم أهل الأرض التى يغزوها فى كل مرة يقتل الآلاف و يسبى النساء و الأطفال و يستعبد الكثير منهم، يحرق مدن بأكم��ها و يوقع العذاب الشديد على خصومه و تجده يقتل أصدقائه فى نوبة سُكر ثم يندم بعد افاقته .
يستعرض الكاتب نشأة الإسكندر الأكبر و هناك من يقول إنه ابن غير شرعى ثم والده الذى كان يمارس الشذوذ الجنسي حتى قيل أن الإسكندر الأكبر أيضاً كان مثلي الجنسية مولع بحب الزعامة و جمع الألقاب مغرور شخصية سادية و دميم الشكل لا كما يتم تصويره.
وفاة الإسكندر كانت مفاجأة حيرت رفاقه و المؤرخين حتى الأطباء لم يتوصلوا لسبب الوفاة و هناك من يفترض اغتياله و فى النهاية لم يعرف مكانة مقبرته حتى الآن و حديث الكاتب عن فرضية وجود مقبرته بشارع النبى دانيال جعلنى أفكر فى زيارته و التعرف على الآثار فى تلك الحقبة .
فى النهاية نجد أنه من الممكن صناعة الأسطورة الوهمية و أن يصدقها الشعب و هناك فى عصرنا الحديث من صُنع لهم أسطورة دون تحقيق أى انتصار أو مجد شخصى و أتذكر شخصية خالد بن الوليد الت�� حققت الكثير من الإنتصارات جعلت منه أسطورة فى الفنون العسكرية و مثال يحتذى به فى التعامل مع الخصوم و الأعداء و الأسرى.
لم يروق لى الجزء الذى تحدث فيه الكاتب عن رأيه حيث ما ذكره الكاتب كان بين السطور يستطيع القارئ أن يستخلصه و يكون رأى خاص به .
في النهاية أشكر الكاتب على تلك الرحلة الشيقة و المعلومات الغزيرة عن تلك الحقبة و الشخصية المهمة و إظهار الكثير من حقيقتها و جهده الذى استعان بمراجع و مصادر كثيرة و أتمنى أن نلتقى فى رحلة أخرى قريباً.
هدم_الاسكندر رامي رأفت #الرواق_للنشر_والتوزيع ٣١٧ صفحه كتاب تاريخي
بدايه هذا الكتاب لا يقدم إجابة عن اسئلتك، لكنه يهدم ما لديك من إجابات وهنا يعرض رامي رأفت وجهه نظر مختلفه تماما عما قرأناه او عرفناه عن الإسكندر ولكن لكي نعرف من هو الإسكندر فلابد لنا أن نعرف اولا من نكون وكيف يكون الناس لنصير جاهزين لمعرفه من هو؟ وسنجد أنفسنا نطرح المزيد من الاسئله مثل كيف تتشكل الهويه؟ ما هي الأوطان؟ وما الحدود وما الثقافه المشتركه؟
هل ينسب الشخص الي بلد ما بحسب مكان ولادته؟ أم بحسب أصوله أهو الاب ام الام ام الجد الاول او الثاني او العاشر؟! أم نكتفي بالقول إن المرء ينسب الي بلد ما او كيان لانه يحمل إرثه و ثقافته حتي إن لم يولد في هذا البلد.
كثيرون من يطالبون بإرث الإسكندر علي أنه منهم مثل اليونانيين والمقدونيين وحتي الامريكان!!! فقولوا لي هل يعد هتلر نمساويا لانه ولد في النمسا أم المانيا لانه اعتنق ثقافيا هويه متعصبه للعنصر الاري أم تراه مغاربيا او يهوديا أندلسيا لان أصوله القديمه تعود إليهم؟
لكن ماذا عن الاصول الإيطالية الحديثه لنابليون مثلا لماذا يعده الفرنسيين فرنسيا وليس إيطاليا هل نعده فرنسيا لانه قاد فرنسا و صار امبارطورا لها علي الرغم من أنه ولد لابويين إيطاليين فما الاصح في حالته فرنسيا أم إيطاليا هل الوطن بالولادة أم بالانتماء أم بالاصول القديمه.
وما نحن العرب هل حقا عرب؟ فالفلسطينيون بالتبعيه سيرون أنفسهم كنعانيين والسوريين اراميين واللبنانيين فينيقيين والاردنيين مؤابيين وشمال أفريقيا امازيغ والسودانيين نوبيين بالتالي فجميعهم ليس عربا إذن هل انا عربي بالانتماء أم مصري بالولادة أم من الفراعنه بالأصل أم مسلم بالهوية!
نرجع للاسكندر واسطورته الباطله:
علي مدار زمن طويل حظي الإسكندر بما لا يستحقه فصوره كبار الفنانين في لوحاتهم ايقونه في الوسامه والعظمه وعنفوان الشباب علي إن الإسكندر لم يكن وسيما بل كان دميما مخيفا قصيرا ممتلئ الجسم ذا لحيه غثة لديه تغاير في القزحيه فإحدي عينيه بنيه والاخري زرقاء وصوته اجش ومزاجه حاد و متهيج ولقد كان رجلا يتأكله الغرور شديد الإعجاب بنفسه فلقد أسس قرابه ٢٠ مدينه بإسمه كما كان سكيرا ساديا يستمتع بتعذيب ضحاياه.
اخيرا اعجبني الكتاب في بدايته ونهايته جدا وأصبت ببعض الملل في المنتصف عند السرد التاريخي لما قبل الإسكندر ولكن تقييمي للكتاب ٤/٥ لانه غير مفهوم نظرتي لحاجات كتير مكنتش واخد بالي منها أنصح به 🥰🙏
** لا يمكن هزيمة الأسطورة عبر معارضتها بالمنطق والدقة أو بقوة الدليل. إن الأسطورة بالطبع بلا أساس، وهذا ما يجعلها مستقرة وثابتة، ما يميز الأسطورة ليس فجاجتها أو سذاجتها، وإنما قدرتها على التملُّص من أدوات التحقيق**
في البداية خليني اعترف ان الكتاب ده فاجئني ابديت اهتماما في البداية بعنوانه ومحتواه ولكن بعد أن انتهيت منه بس استطيع ان اقوله بكل اريحية انه افضل كتب الشهر ولا أعتقد انني سوف اقرا كتاب اخر لآخر الشهر قد ينتزع منه هذا اللقب...
**في تصويت أجراه برنامج تلفزيوني سنة ٢٠٠٨ طُلب من الجمهور اليوناني اختيار من يعتبرونه اليوناني الأعظم على الإطلاق، لتجيء النتيجة المتوقعة بفوز (الإسكندر الأكبر)، فلا هو كان في حقيقة الأمر يونانيًّا، ولا كان عظيمً**
الكاتب رامي رأفت تعتبر تلك تجربتي الاولي معه وعندي علم بتجاربه الأدبية السابقة ولكن ده اول لقاء بيني وبينه هو ذلك الكتاب الهادم للتاريخ الذي نعرفه او كنا نظن اننا نعرفه....
الإسكندر الأكبر هو من أعظم الشخصيات التاريخية المجهولة ذات التاريخ الغامض الملتبس بالاساطير والاكاذيب والحقائق الناقصة... فهو في الصورة التي اتفق عليها العالم فاتح العالم والقائد الحربي العظيم الذي كان يحلم بأن يحكم الأرض من مشرقها إلى مغربها وكان يعتبر نفسه ابنا للآله ولكنه مات في ظروف غامضة وهو مازال في ال32 من عمره بعد أن كاد يحكم الأرض مثلما كان يحلم....
** ينظر الأوربيون إلى حضارتهم بوصفها مزيجًا من المسيحية، والحضارة الكلاسيكية القديمة، وبالتالي فإن (فرناندو الثاني) ممثلًا عن إسبانيا المسيحية، و(الإسكندر الأكبر) ممثلًا عن اليونان القديمة، كليهما أيقونتان ضمن لوحة غربية واسعة، غير أن هذه النظرة سطحية وعارية تمامًا من الصحة فسواء اسبانيا أو اليونان أو حتى صقلية وجنوب إيطاليا فلديهم جميعًا تقاطعات كبرى تشذ عن التعريف الأوربي للحضارة الغربية، وهي أكبر من أن تنكر وأعظم من أن تغفل.**
الكاتب رامي رأفت او دعني اقول الباحث رامي رأفت في ذلك الكتاب بذل مجهودا خرافيا في جمع كل المعلومات الكافية رغم قلة المصادر ( لكوننا نتحدث عن حقبة زمنية قبل التاريخ الميلادي) وكثرة الأحداث والحروب والانقلابات التي شعرت بالارهاق وانا أقرأها واحاول ان اكون صورة متماسكة فما بالك بالكاتب الذي استطاع ان يهدم تلك الصورة العالمية لشخصية الإسكندر الأكبر بداية من أصوله والحقبة التي سبقت حكمه ووصولا إليه والي رحلاته ومعاركه وتأثره بالميثولوجيا اليونانية وبالاخص شخصية هركليز وأخيل وصراعاته مع دولة الفرس و فتحه لمصر وزحفه الي الشرق وصولا الي الهند ثم موته المفاجئ ليترك تلك المملكة الواسعة لاعوانه و قواده من بعده لتتكرر الصراعات والانقسامات والتحالفات بينهم ومازلت رحلة الدماء لا تتوقف....
الكاتب حاول يكون موضوعي في كتابته ليس متحاملا على شخص الإسكندر الأكبر ولا منبهرا بتلك الصورة المبهرجة التي صنعها الغرب والسينما الأمريكية بالتحديد... بل وتطرق أيضا الي الحضارة الاغريقية أيضا بعيدا عن حكايات الميثولوجيا وبطولات الاغريق وشجاعتهم... ليضعهم على أرض الواقع ويحلل عاداتهم وطباعهم وسلوكهم قبل الإسكندر وبعده
الكتاب ثري للغاية وثقيل معرفيا وسيحتاج منك ورقة وقلم كي تستطيع أن تواكبه وتواكب كم المعلومات الموجودة به دون أن تشعر بالتيه
دائما ما كنت محبا لتلك الكتب التاريخية التي تروى ذلك الجانب المظلم من التاريخ العالمي الموحد فالكاتب في هذا الكتاب كان غرضه الأساسي ليست البحث عن شخصية الإسكندر وتتبع حياته بل البحث عن هويتنا والإجابة عن سؤال بسيط للغاية في صياغته من نكون؟....
جدير بالذكر ان فيه ثلاثية روائية للكاتب الإيطالي فاليريو ماسيمو مانفريدي عن حياة الإسكندر الأكبر هحاول ادخلها في خطة قرائاتي السنة دي
** إذا أردت أن يُصدِّق الناس كذبة فلتكن كبيرة إلى حد أن أحدًا لا يتوقع أن تكذب في أمر كبير مثلها، ثم بالغ في ترديدها حتى تصبح بالنسبة للناس حقيقة لا جدال فيها». **
كان الإسكندر لعنة زمانه المسلطة على شعوب الأرض، سوط عذاب، وسيف مسلط على الرقاب، فلقد دمر مدنا بأكملها وساواها بالتراب، أباد شعوبا كاملة، واستبعد أخرى باعهم عبيدا في أسواق النخاسة فهو لا يختلف أبدا عن جنكيز خان، وأتيلا الهوني، تيمور لنك، محمود غازان، أدولف هتلر، ستالين، إن لم يكن أسوأهم. الكاتب: رامي رأفت نوع العمل: كتاب تاريخي. عدد الصفحات: 321 تقييم الغلاف: 5/5 لغة الكتاب: الفصحى. كتاب دسم جدا جدا لا يتناول فقط سيرة الأسكندر الأكبر بل والعالم القديم كله، مجهود بحثي خرافي وطريقة سرد مبهرة تجعلك في قلب الحدث. أضاف لي الكتاب الكثير من المعلومات التي عرفتها لأول مرة، كما رشح لي الكثير من الكتب التي حتما سأقرأها. على أن أكثر ما مميز الكتاب هي التسألات التي استهل بها البشمهندس كتابه، ترى من نحن حقا؟ هل نحن مصريون لأننا نعيش في مصر؟ أم عرب لأننا نتحدث العربية؟ كتاب يغير الكثير من المفاهيم ويفكك الكثير من الثواب بطريقة علمية رصينةوطريقة عرض تدفعك للتساؤل فعلا والأهم من ذلك أن رامي لا يفرض رأيه أو يجعله حكرا عليك، بل يترك لك حرية الأختيار. هذا هو الرأي والرأي المضاد أختر أياها. والآن أكان الأسكندر قائدا عظيما لم يأت مثله، أم طاغية كالذين سمعنا عنهم وتتبعنا سيرهم لاعنين إياهم؟ عليك قراءة الكتاب حتى تعرف الأجابة. رأيي شخصي: ثاني رحلة أخوضها مع البشمهندس رامي وقطعا لن تكون الأخيرة، كتاب أنصح به وبشدة. التقييم: 5/5
كتاب جيد يستعرض سيرة الإسكندر بناء على ما وصل لنا أو ما ورد في كتب التاريخ التي وصلت لنا ، ويبدأ الكتاب بطرح تساؤلات عن مفهوم الهوية والوطن ، ثم عرض لموضوع غموض أصول الإغريق أو اليونانيين ، حتى أنه يطرح وجود أصل عربي لهم ضمن الاحتمالات ، ويعرض كذلك موضوع التنازع والتنافس في عصرنا الحديث على هوية الإسكندر بين اليونان ومقدونيا على الرغم من أن اليونانيين القدماء حسبما يشير الكتاب كانوا رافضين في مجملهم للإسكندر . ثم يستعرض الكتاب بالتفصيل الشامل سيرة الإسكندر كما وردت لنا في كتب التاريخ بداية من عهد والده ونهاية بما حدث من نزاعات بعد وفاة الإسكندر وغموض مكان دفنه . ويعرض المؤلف رأيه في النهاية معبرا عن اعتباره الإسكندر شخصية شريرة فاسدة وطاغية مثل جنكيز خان وغيرهم من مشاهير الطغاة عبر التاريخ ، منكرا إعجاب اليونانيين والأوروبيين والثقافة الغربية عموما به بينما هو من وجهة نظر المؤلف يماث�� هتلر الذي يكرهه الغرب ، ويميل المؤلف من خلال رأيه لتصديق ما يروى أو بالأحرى ما ورد ووصل لنا عن الإسكندر في كتب التاريخ التي وصلت لنا ، مثل ما يقال عن ظلمه وشذوذه الجنسي وخلافه . وأشار الكتاب في النهاية وبشكل مختصر في عبارة سريعة إلى ما تقوله بعض آراء المفسرين للقرآن من أن ذو القرنين هو الإسكندر وإن كان الكتاب لم يتصدى لمناقشة هذا الاحتمال ويغطيه بالعرض والتحليل الوافي ، والذي إن صح كاحتمال ورأي قد يبرأ سيرة الإسكندر ويحوله من شخصية الشرير الطاغي الوثني مدمن الخمر الشاذ جنسيا إلى شخصية المصلح الإلهي العالمي الذي يحقق دمج الحضارات بناء على القاعدة القرآنية (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) . الكتاب كما قال الكاتب عنه لا يقدم الإجابات بل يطرح التساؤلات للبحث ، والتاريخ ، تاريخ الأمم والحضارات السابقة وتاريخ البشر عموما من وجهة نظري عرضة لأكبر عملية تزييف وخداع تواجهها البشرية ، فمن التاريخ القريب الذي نعيشه وكمثال يستحق الذكر كان هناك من لا يعرف بوجود رئيس مصري اسمه محمد نجيب ، ولا يعرف أنه كان أول رئيس لمصر ، حتى ابن محمد نجيب نفسه كما روى محمد نجيب لم يصدقه ، وأنكر ذلك بناء على ما وجده مكتوبا وقتها من تاريخ ، ومن التاريخ البعيد منذ آلاف السنوات وكمثال آخر يستحق الذكر ، فإذا كان هناك اعتقاد لدى المسلمين أن الكتب السماوية السابقة قد جرى التحريف فيها ، والتي على سبيل المثال تنص أن المسيح عيسى ابن مريم مثلا قد تم صلبه وقتله على الصليب ، بينما القرآن ينفي ذلك ، فهذا مثال آخر تاريخي وإن كان ذو بعد ديني في نفس الوقت ، فإذا كانت أيدي الدجالين محترفي التزييف والتحريف قادرة على أن تصل لأقدس الكتب الإلهية والتلاعب بمحتواها لدفن الحقيقة وإشاعة الكذب ، فهي قادرة بكل سهولة على الوصول لكتب تاريخ بشرية وتزييفها .
هو الإسكندر يوناني و لا مقدوني و لا الإثنين هو الأصل بيكون علي أساس القومية و لا لغة و تاريخ و لا ثقافة واحدة 🤔 و لا هي اختيار طيب هل الاسكندر أسطورة و بطل حقيقي و لا في إضافات للحكاية عن اللي عرفناها و درسناها كل ده و أكثر في كتاب هدم الإسكندر بين الواقع و الأسطورة الكاذبة الكتاب متقسم لفصول بطريقة لطيفة و في نفس الوقت كمية معلومات و تفاصيل رهيبة و شرح لكل قصة حياة الإسكندر من ولادته و لحد وفاته و كمان اللي حصل بعد وفاته من خلافات و معارك و حتي الإرث بتاعه و فكرة الاصل و كل النظريات اللي حوالين الاسكندر اللي منها الغريب و في الاخر وجهة نظر الكاتب الشخصية بعد ما عرض كل تفاصيل خاصة برحلة او قصة الاسكندر بكل ما فيها في الاخر في code عشان الصور الملحقة بالكتاب و كمان في قايمة المراجع اللي كاتب استعان بيها صراحة بداية كل فصل بطريقة القصة المحببة الي قلبي مع كمان ان في هوامش لشرح تفصيلات الغير مفهومة في كل فصل عمل بحثي رائع صراحة عن حياة الاسكندر او عن اننا نفكر من جديد في كل الموروثات اللي حوالينا
اجمل كتب التاريخ التي تجعله قصة مشوقة تجوب بك آفاق الزمان و المكان و دواخل الانسان كتاب رائع مفيد يدفعك للتفكير و التغيير في وجهات النظر المقولبة عيبه الوحيد كثرة الاسماء و انا لم استطع استيعابها جميعا
كتاب هدم الاسكندر للكاتب رامي رأفت .. أول مره اقرأ له كتاب وأعجبت بكم المعلومات الموجودة به .. تفاصيل كثيره جدا ومتنوعة وأمثلة تاريخية زخم هائل من التفاصيل ، قد يسبب هذا الزخم بعض التشتت للقارئ البسيط ، لكنه بالتأكيد ممتع ومفيد للمتخصص بدراسة التاريخ .. عمل قيم ومحترم و يشيد بمجهود كبير جداً من الكاتب .. الطابع الأدبي لسرد معلومات الكتاب ممتع و سهل يناسب القارئ العادي .. عدم اقتصار الكتاب علي حياة الاسكندر فقط أضاف الكثير لأنه فتح الباب أمام الكاتب للتوغل في التاريخ القديم ومراكز القوى في العالم في مرحلة طويلة من التاريخ القديم ، وهذا فيه ثقل للعمل الأدبي و الإعتماد علي المراجع المختلفة والقديمه كان له ثقل كبير أيضا .. بشكل عام كتاب شيق جدا و دسم جداً جداً ..
كتاب تاريخي رائع من الكاتب الشاب رامي رافت كما اشادت بوليد فكري ككاتب متمرس في كتب التاريخ من قبل فيجب الإشادة و الاحتفاء برامي في كتابه (هدم الاسكندر ) و هي قصة حياة الاسكندر الاكبر من منظور اخر و هو هدم الاسطورة وسواء اقتنعت برايه او لم تقتنع فالكتاب بذل فيه مجهود غير عادي و فيه مصادر تاريخية عديدة استند عليها و حجم المعلومات الموجودة غير طبيعي و ارشحه لمحبي كتب التاريخ و الاساطير يستحق خمس نجوم بجدارة
كتاب مهم جدا في موضوعه ، فالهوية اليوم هي حديث الناس وشغلهم الشاغل ، فكل إنسان يريد أن يعرف جذوره وأصوله حتى وإن كانت مخالفة للوطن الذي يعيش فيه الأن وفي هذا الكتاب توضيح لمفهوم الهوية هل هي قائمة على اللغة أم قائمة على الدين ، أم هي قائمة على الأرض التي يعيش عليها الأفراد وينتمون إليها ؟ الهوية في النهاية هي إختيار المرء لنفسه وهذا ما حاول الكاتب أ.رامي أن يوضحه فقد ذكر من الأمثلة على حكام وشخصيات سياسية اختاروا أن يكونوا مواطنين في بلاد غير بلادهم بل ويشاركوا في حكمها . وكان إختيار شخصية الإسكندر موفق للغاية في الكتابة عن موضوع الهوية القومية، فقد أصبح الإسكندر رمز تتصارع دول العالم في نسبته إليها على الرغم من أنه لا ينتمي لأي منها ، وأيضا نجح الكاتب بشكل كبير في توضيح الصورة الحقيقية لشخص الإسكندر الذي يظهر بشكل مخالف لحقيقته في الأفلام والكتب الأجنبية ، فقد كان في الحقيقة رجل غاز طموح محب لسفك الدماء والإنتقام ، وعلى عكس ما تظهره كتابات المؤرخين الأوربيين على أنه أول من حاول تكوين إمبراطورية عالمية قائمة على التقارب بين الحضارات والتسامح فقد كان هدف الإسكندر هو تكوين إمبراطورية أسطورية قائمة على أنه ابن هيراكليز بن زيوس ، أو هو ابن آمون كبير آلهة مصر ، وهذا ما يوضح كيف تمكن من ضم هذه البلاد الشاسعة دون حروب كبيرة . كتاب رائع أنصح به من يرغب أن يفهم موضوع الهوية وكيف يتم توظيفه لأغراض سياسية تخدم مصالح معينة .
للوهله الأولى يعتقد المرء أنها رواية لعدة عوامل اكثرها لفتا للانتباه هو الحجم و شكل الغلاف و الطابع الغالب على دور النشر هذا ما حدث معي اثناءزيارتي لجناح الدار بمعرض القاهره الدولي للكتاب في دورته الاستثنائية يوليو 2021. قلت لنفسي حينها حسنا ديينا ألقي نظره فقرأت ما هو مكتوب على الغلاف من الخلف وبدأت أحدث نفسي بأن الموضوع يبدو انه ليس بروايه فلنتوغل قليلا تصفحت سريعا الفهرس و المقدمة حينها أيقنت انني امام عملا مميزا وبالفعل عندما شرعت في الكتاب بدأ يجذبني وصدق حدسي. الكتاب في الاصل يتحدث عن سيرة الاسكندر و حياته و لكن ما يروم اليه الكاتب -وهذا ما اعجبني- هو عن ماهية الانتماء و المواطنة و انا اتفق مع الكاتب في تعريف الهوية بانها الثقافة الجامعه و الاختيار نستطيع ان نقول قام الكاتب بعرض اشكالية مفهوم الهويه و المواطنه من خلال التطبيق على الجدل الذي اثاره و ما زال يثيره شخصية الاسكندر الاكبر ايضا اعجبني في الكتاب تحليل الكاتب لشخصية الاسكندر في نهاية الكتاب من وجهه نظره الشخصية . الكتاب مليء بالاسماء و المعلومات و الشخصيات التي تدل على ان صاحبه بذل فيه جهدا كبيرا يستحق الثناء عليه.ايضا ما لفت انتباهي هو اشارة الكاتب الى المصادر التي استعان بها و كذا وجود الهوامش مما يدل على ان صاحب الكتاب ليس بمجرد كاتب هاوِِ بل باحث جاد.
عن أخر ما قرأت ..( هدم الإسكندر.. ما بين النظرية والأسطورة.. كيف نعثر علىٰ الحقيقة؟)
«التاريخ رغم متعته إلا أنه فوضوي، لا بد من ترتيبه وتنقيحه ومن ثم قراءته بحرص وتمعُّن، ونحن لن نجد ما هو أكثر فوضوية في مكتبة التاريخ القديم من سيرة الإسكندر الأكبر.» ..... في كتاب (هدم الإسكندر) للكاتب/ رامي رأفت.. أنت لا تقرأ تاريخًا مؤكدًا.. بل تطلع علىٰ عدة ثوابت وقوانين يتم هدمها رويدًا رويدًا لتتعرف عليها من جديد؛ ففي هذا المؤلف سيطلع القاريء علىٰ كل النظريات والأساطير المُحتمل حدوثها، ويبقىٰ علىٰ عاتقه هو وحده التفكير في أي مما يقرأه صحيح وأيها خطأ. ..... «كيف تتشكل الهوية؟ ما الأوطان؟ وما الحدود؟ وما الثقافة المشتركة؟»
تُعد أحد أهم النظريات التي يطرحها هذا المؤلف هي نظرية الهوية، وكيف يعلم الإنسان حقيقة نشأته وانتماءاته في هذه الحياة الكبيرة مع حضاراتها المتنوعة؛ وعلىٰ إثر تلك المعرفة تتشكل ذات الإنسان وتبنىٰ قراراته المصيرية. ..... الكتاب يُعد موسوعة قيمة تهدف للبحث والتنقيب في حقائق التاريخ المنسية، فالقاريء لا يطلع هنا علىٰ إثباتات مؤكدة، بل يُبحر في معرفة النظريات المتعددة ويسعىٰ لاستنتاج الأحداث في كل معلومة تُعرض عليه. ..... أما عن طريقة الطرح وأسلوب الكتابة فقد جاءت متزنة ومرتبة تهدف لتوعية القاريء وإطلاعه علىٰ أكبر قدر من النظريات دون تشتيت أو إرباك. ..... تقييمي الشخصي للعمل: ⭐⭐⭐⭐⭐
#هدم_الإسكندر_بين_الأسطورة_الكاذبة_والواقع_الذي_كان بصراحه الكتاب رائع جداً واكتر من رائع وقيم بالمعلومات الغزيرة جداً ومن اجمل الكتب اللي قريتها في ٢٠٢١ لدرجة اني قعدت ابطأ في قرائتي ليه عشان استمتع بكل حرف فيه ومش عاوزاه يخلص من حلاوته والمعلومات الغزيره اللي فيه وده مش جديد علي رامي رأفت بأسلوبه الشيق الجميل اللي يخليك مش عاوز تسيب الكتاب من ايدك ولو عليا اديله مليون نجمة مش ٥ نجوم بس بس عتابي الوحيد غلطات مطبعية كتييرة ومش عارفة ازاي المراجع مخدتش باله من حاجه زي دي ان ال ق.م المفروض ان الأعوام بتقل مش بتزيد وده مش غلطه في صفحه بس ده للأسف في كذا صفحة دي الحاجه الوحيدة اللي زعلتني خساره يكون الكتاب جميل من اول الغلاف اللي بجد بشكر جداً كريم آدم عليه فعلاً غلاف معبر و جذاب جداً لحد المعلومات اللي بجد اول مرة انا شخصياً اعرفها عن الاسكندر الاكبر هو مش تاريخ مفصل للإسكندر بس بيديك معلومات انت عمرك ما كنت متخيلها الكتاب بصراحه من اجمل كتب ٢٠٢١
هذا الكتاب غني جدآ بالمعلومات التاريخية لحد الاشباع وأجمل من ذلك حيادية النص وأسلوب الحكم الفردي على المعلومات وطريقة السرد بالعصف الذهني. هو ليس رواية بل كتاب يرقى لأن يكون مرجع مهم جدآ لحقبة تاريخية مليئة بالأساطير والخزعبلات محّصها الكاتب بمنهجية علمية عالية. على عكس كثير من الاتجاهات الحالية التي تحاول تفنيد كثير من الزيف الواقع على شخصيات إسلامية و عربية، هذا النص الجميل اخد منحى آخر في تفنيد شخصيات يعتبرها الكثيرين من أعظم من دبّ على وجه البسيطة ولكن الحقيقة مغايرة تماما وقد تصدمك. جهد جبار يشكر عليه الكاتب وأتمنى له مزيدآ من التوفيق.
كتاب قيم ودسم لشخصية هامة في التاريخ، شخصية أحب القراءة عنها أكثر وأكثر بغض النظر عن الجدل الذي يثار حوله وحول تصرفاته وتعطشه للسلطة والجاه. يجب العودة لبعض الفصول مجددًا بعد الانتهاء من الكتاب وتدوين الملاحظات والتأمل مع النفس لنصل للإجابة، لأن هذا الكتاب تمامًا كما قال الكاتب لن يقدم لك إجابه لكنه يضع كل ما تحتاجه بين يديك لتبني أنت -القارئ- رأيًا خاصًا بك في النهاية.
لم أفهم المغزى من الكتاب حتى بعد أن انهيته ! لن أنفي عن نفسي الجهالة بتاريخ الاسكندر و هذه الحقبة من الزمان و غيرها و لكن ،، مهمة الكاتب أن يصل إلى القارئ العادي لا القارئ المتخصص و إلا فوجب التنويه لذلك
ثلاث نجوم للجهد المبذول فى التأليف و تصميم الغلاف الخارجي
الإسكندر المقدوني، الأعظم، الأكبر، اليوناني… كلها اسماء وان اختلفت فالمراد واحد، والمعني به واحد.. ملك او امبراطور او مدعي الالوهية . كلها اساطير نسجت حوله وكل يسعى لضمه الى تراثه. وفي حقيقة الامر ما هي اساطير كاذبة وما هو الا طاغية كباقي الطغات عبر التاريخ.