عندمَا تَبدأ هذه التجربُة ستشعر وكأنَّك في عالمٍ أخر لم تره من قبل، سوف يجعلونك تشعر بالخوف في بعض الوقت والحزن أيضًا، ومن الممكن أن تشعر بوجود الأمَل في هذه الحياة الصَّعبة ولذلك يجب عليك الحذر عندما تكون في طريقك للتعمُّق داخل الأحداث وإلَّا سيحدث مالم تتوقَّعه. هذا الكتاب هو بعضٌ من الشخابيط التي سوف تسيطر عليك وتقوم بإدخالك في عالمها.
(شخابيط) من أول الكتب التي اشتريتها بمعرض القاهرة لهذا العا بالإضافة لرواية أخرى سأكتب مراجعتي لها قريباً. وذلك نظراً لاهتمامي بدعم كاتبها والذي أحييه كونه من أبطال دار مسار لهذا العام بكتابته لهذه للمجموعة القصصية أثناء دراسته بالثانوية العامة. المجموعة القصصية متنوعة في موضوعاتها وإن كنت أشعر برابط بين بعض القصص وبعضها وكانت قصص الرعب والتشويق هي الغالبة. أنا، شخصياً، لا أتجه لأدب الرعب ولكن الرعب الذي تبثه تلك القصص القصيرة في النفس كفيل بجعلك تلهث طلباً للمزيد. القصص ممتلئة بالكثير من الحِكم الحياتية والتي تشير إلى وفرة تجارب الكاتب الحياتية برغم حداثة السن. اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي استخدمها الكاتب في قصصه وللحوار كذلك. أحببت اللغة البسيطة السهلة الفهم وعدم استخدام كلماتٍ معقدة فقط لاستعراض المعجم اللغوي الخاص بالكاتب وهو أمر يستحق الثناء. مأخذي الوحيد أن بعض الشخصيات تختلط على القارئ وقد يحتاج لإعادة قراءة الفقرة وتكرر نفس المنظور في أكثر من قصة. في المجمل، المجموعة القصصية جميلة كأول أعمال الكاتب وأتوقع الكثير منه في السنين القادمة وفي انتظار كل جديد يكتبه.