الطاووس الأسود

by حامد الناظر

لا يمكنه الآن إلقاء اللوم على أحد، كما لا يمكنه حتى لوم نفسه. لقد حدث كل شيء لأنه كان ينبغي له أن يحدث. كانت روحًا سوداء تلك التي سكنتْ آدم، لا يمكنه الآن تغريبها أو تحميلها كل ما جرى، كما لا يمكنه القطيعة معها على نحو تام. إنها أول روح أمسكتْ بقرنيْ الثور ثم أخضعت بقية القطيع على نحوٍ مذهل، هكذا بدا له الأمر في وقته. أما الآن فإنه لن يستطيع أن ينسى، ولن يستطيع أن يسامح، لكنه سيحاول أن يتفهم. إنه مثلهم، ولد وحول سُرّته البارزة وحمة سوداء عظيمة، تحيط بها إحاطة الخاتم بالإصبع، لكن أحدًا منهم لم يرها. هو وحده من جعل لوجودها مغزىً وتفسيرًا، ثم راح يتصرف وفقًا لما أدركه.
كانت كيمياءً معقدة تتفاعل وفق منطقها الخاص. إختارت أن ترشحه لذلك الدور الغريب، إختارت أن تضعه في الواجهة وتتوارى خلف صورته الهادئة. كانت روح الطفل تعجزه عن إدراك أشياء كثيرة تحدث أمامه وخلفه، تبدو كما لو أنها تحدث في عالمٍ آخر، لكن ما يخصه منها ظلّ في متناول وعيه تمامًا. لن يصدق أحدٌ أن آدم كان يعرف عن نفسه أشياء كثيرة حتى قبل أن يولد بوقتٍ طويل. إنه اختار أشياء كثيرة، منها لحظة ميلاده والحيز الذي يود أن يشغله في التاريخ، اختار أبويه أيضًا، وشارك على نحوٍ ما في تشكيل مصيره ومصيرهما، لكن هل سارت الأمور كما اشتهى أو أراد؟
من الأشياء الغريبة -التي يتذكرها آدم- اللحظة التي اخترقت فيها دودةُ أبيه بيضةَ أمه، ثم نشأ منهما في تلك الغرفة المعتمة. هل سيقول إنه هو الذي جمع بينهما، واختار تلك الدودة اللعينة من بين ملايين الديدان التي كانت تسبح في العتمة؟ هل سيقول إنه رأى ذلك الشبح الذي رسم حول سرته وحمةً سوداء ومضى دون أن يرى وجهه؟ هل سيقول إنه كان يخطط من تلك اللحظة أن يصنع بنفسه لنفسه بعض ما يتمتع به الآخرون من جهلٍ وحكمة، ونزقٍ ومجد؟ وإنه ولد وفي يده مفاتيح الأشياء؟ ولذلك كله بكى وضحك، وقتل وانتقم، وغفر وراوغ، وفعل ما لم يخطر ببال أحد؟! لن يستطيع أن يقول ذلك، لكنه سيقول إن الله وضع في روحه موهبة عظيمة.

174 pages, Paperback

Published January 1, 2021

About the author

كاتب وروائي من السودان
رواية فريج المرر صدرت عن المركز الثقافي العربي، وفازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي للعام 2014.
رواية نبوءة السقا، صدرت عن دار التنوير للنشر وحازت على القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2016.
رواية الطاووس الأسود، صدرت عن دار مداد للنشر الأماراتية، ووصلت للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية نسخة 2018.
رواية عينان خضراوان، صدرت عن دار التنوير 2020 ووصلت للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية نسخة 2021.
رواية (الحطابون - سيرة غير ذاتية لحارس البوابة) صدرت عن دار الرواق للنشر 2024
مجموعة قصصية (سنة الكلب) صدرت عن دار ويلوس هاوس 2024
كتاب "حبل الغسيل - المثقف الحصان والمثقف الحمار" مجموعة مقالات في الفن والأدب - صدر عن دار ويلوس هاوس 2024

Reviews

[Nuha · Rating 5 out of 5]

رواية تستحق نجومها ،، حبكة ،شخصيات ،،إيجاز ،، سلاسة في السياق ،، ضربت محاور كثيرة ،،راااااااااااقت لي كثيرا ،، إلا أن التسارع في الأحداث يحتاج تركيز أكثر من أي رواية أخرى ،، سأعود لأقرأها مره أخرى

[Salma Mohaimeed · Rating 3 out of 5]

كانت رواية "الطاووس الأسود " تقبع في مكتبتي تعيش حياة ما وجاراتها الكتب إلى أن أعلنت جائزة البوكر قائمتها الطويلة فبعثت لحياة القراءة .
عليّ أن أتحدث وأنا حلُّ من روح الإعجاب لقلم الأستاذ الناظر فهذه قرائتي الثانية بعد " نبوءة السقا" ولم يخيب ظني فخياله خصب وفكره عميق ، لكن هنا في" الطاووس الأسود " -التي جاءت عن حياة مستشار غريب الأطوار وانشغال القاضي " النعيم" بها بعد موته/ فقدانه في حادثة تحطم طائرة -لم أشعر بالواقعية ولا أعني بذلك حياة المستشار /عمار البركس / شاكر / آدم المتناسخة الصاخبة بكل غريب وعجيب، لكن سهولة تتبع "النعيم دراج " لهذه الحيوات مثلاً سهولة عثوره على الملف في بيت المستشار في غرفة تقول لك أنا غريبة وبداخلي أشياء ، وصدفة لقائه بفتح العليم ووو . أما عن النهاية فـ "حامد الناظر " موراكامي العرب .

[Isis El-Sherbini · Rating 5 out of 5]

رواية مكتوبة ببراعة وحبكة جيدة جدًا كذلك رسم الشخصيات وما تخفيه من معانٍ كثيرة.. تجربتي الأولى مع أدب من السودان وشجعتني لأقرأ المزيد ❤️

[Gnawi Ahmed · Rating 4 out of 5]

إن أقصى مدى التّخيل السّردي لدى الأرجنتيني العظيم خورخي لويس بورخيس، تجلّى في نقل ذاكرة شخص ما، إلى آخر. وقد خصّ بهذا أحد أبطال قصته "ذاكرة شكسبير". ذاك البطل الذي يقرر أخيراً وبعد عناء ووقوف لزمن عند عتبة الجنون جرّاء الذاكرة المستعارة، أن يتحرّر من شيكسبيريته، ويتخلّص منها بمنحها لرجل آخر.
كان حريّاً بي وأنا أطوي الصفحة الأخيرة من رواية الطاووس الأسود، أن أعيد طرح السؤال الذي قضّ جمجمتي طوال فترة تلاوتي الرواية: هل تفوّق الأديب السوداني حامد الناظر على الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس في نقل الذاكرة؟ فأجيب: أن نعم، حقّا تفوّق حامد على بورخيس، هذا الأخير الذي وكما سبق الذكر لم يتعدى في أقصى حالات تخيّله، أن ينقل الذاكرة من فرد إلى آخر، بينما إستطاع السوداني حامد الناظر في طاووسه الأسود، نقل ذاكرة وروح وحياة فرد، إلى مجموعة، لتتحوّل الذاكرة داخل الرواية، إلى ذواكر، والحياة إلى حيوات، والروح إلى أرواح.
ولأن الإنسان مستعمرة معقّدة من الرّغبات والتناقضات التي يصعب تمييزها أو إدراكها خلال موقف واحدٍ أو حتى حياةٍ واحدة. حاول الروائي حامد الناظر، حياكة شخوصا هلامية لا تشبه في شيء تلك التي أثتت من قبلُ روايتيْه السابقتين "فريج المُرر" و "نبوءة السّقا" بل على العكس تماماً كون شخصيات الطاووس الأسود قابلة للتّمديد ماجعلها تكتسب في مسارها الرّوائي ذواكر متنافرة، وحيوات أخرى تُغنيها عن الموت، وأرواح مُنهكة تعتريها لوثة وتفسدها رغبة بين كل إنتقال وآخر. فلا تبقى نقيّة طاهرة كما حلّت أول مرّة.
"إنّ الإنسان سيُعرَّف لاحقاً، تعريفا مطلقاً في النهاية، بأنّه محضُ هيكلٍ يقطنه سكان متنوّعون ومتنافرون ومستقلون".
كقارئ، كان يكفيني هذا الإستشهاد الذي رواه الكبير حامد الناظر عن روبرت ستيفنسون، ليجبرني على وضع كل توقّعاتي جانباً، ثم من بعد الشروع في التلاوة.
التاريخ مديد داخل الطاووس الأسود، والأحداث غامضة منذ البداية، وأسماء متشابكة. المستشار تاج الدين، عمار، شاكر، محمد مختار، أحمد سليمان، وآخرون. ثم زفرة عظيمة تتسلّل من صدري دون رغبة مني يدفعها سؤال، أي من أولئك الذين ذُكرت أسماءهم يقبع في قاع النهر؟ وأي منهم خارجه؟ من ذا الذي يصنع كل مرة موتاً ثم يقوم من رماده كطائر خرافي؟ من ذاك الذي يقرّر في كل مرة إختيار حياة جديدة بعيدة عن كل الحيوات السابقة؟
جمّة هي الأسئلة والحكايا التي تتباين داخل الرواية، تبايُن لم يُفلِت قَطّ خيط السرد الذي زادته إنسانية لعبة تناسخ الأرواح جمالية، ناهيك عن لبنات أساسية يهبك إياها الكاتب لتشكّل كقارئ جغرافية الرواية، بحيث يمنحك حامد الناظر أسماء المدن والأشخاص ويشكّل لك الدور، كل هذا بسرد مُحكم ينمّ عن إحترافية هي في الأصل غير غريبة عن صاحب فريج المرر، ونبوءة السّقا .
صاغ الأديب السوداني حامد الناظر التاريخ بشكل أدبي راقٍ لا يخلو من إنسانية، كما إستطاع أن يصنع من الرواية ذاكرة أدبية، وفي حديث آخر أدب الذاكرة، لتصبح رواية الطاووس الأسود بعينها ذاكرة.
لطالما حدّدت الكتب صنفين، معرفة، ولذة، لكن رواية الطاووس الأسود نسفت هذه التصنيف لدي، بحيث إستوعبتهما معاً.
رواية الطاووس الأسود، معرفة، ولذة.

[Youssef Salah · Rating 4 out of 5]

اول تجربة مع الادب السودانى ، رواية خفيفة و تجربة لطيفه

[Mahmoud Aghiorly · Rating 3 out of 5]

القائمة الطويلة لجائزة البوكر 3/10 : رواية الطاووس الأسود - حامد الناظر
إنتهيت من قراءتي الأولى لأعمال حامد الناظر , رواية الطاووس الأسود و هي الرواية التي ترشحت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر و لكنها لم تستطع الوصول الى القائمة القصيرة , منذ الصفحات الاولى جذبني أسلوب الكاتب الفريد , و تملكني الفضول لكي أحيط بالأحداث من الصفحات الأولى , الرواية تتحدث عن شخص تبعثرت حياته في عدة مواقف متباينة كل التباين , فقد تنقل من شخص متفوق في دراسته إلى مؤسس جماعة نائمة , إلى مخادع , إلى تاجر و معد صفقات مشبوهة و قد صادف في أحد تلك التحولات شخص تنبه له , فأخذ يبحث عن جذور القصة فإرتحل إلى الريف السوداني و تنقل عبر قرى عدة ممسكأ بيد القارىء و مشيراً عينيه إلى أين يجب أن ينظر لكي يكتشف معه شخصيات ذاك الشخص الأولى , خلال تلك الرحلة تحدثت الرحلة عن افكار عديدة من مثلها كيف تقتنص الجماعات المتشددة الاشخاص , و كيف تصنع الكره في قلوبهم , وكيف يمكنها حتى ان تولب المشاعر على اقرب الناس , و هناك محور مواز للعمل ايضاً , و هو يتحدث عن طيف الأجساد التي تمر بها الروح الواحدة , هذا المحور كان محور رديف لبطل القصة متعدد الشخصيات , فكان تنقله بين كل شخصية و أخرى يبدو و كأنه تناقل الروح بين جسد و آخر , هذا المحور الموازي للرواية اضفى بعداً مثير للفضول و خلق للكاتب مساحة يمكنه ان يصب فيها افكاراً جديدة في العمل كلما وجب ذلك , او شعر ان نسق الرواية يحتاج دفعة من نوع أخر , و رأيت أن الكاتب وفق تماما في هذا الاسلوب . ما نقص العمل , هو التصوير و الألوان : فالعمل شبه خال من التصوير للأماكن و تجد نفسك ضائعاً في قرى السودان دون ان شرح للمكان او طبيعته او موقعه , كما ان الأزمنة جميعها واحدة , وكأن الاحداث تقع جميعاً في فترة القيلولة خلال عصر كل يوم , و شيء آخر هو اقحام اسماء الروايات الأجنبية , فقد شعرت انه استعراضي اكثر من ان يكون ضروري . تقيمي للعمل 3/5 الرواية تستحق الترشح للقائمة الطويلة , وكانت تستحق المرور الى القائمة القصيرة , و كلي شوق لقراءة أعمال أخرى للكاتب

مقتطفات من رواية الطاووس الأسود للكاتب حامد الناظر
--------------------
أجدني أحن إلى أشياء غريبة , و إلى أماكن لم ازرها قط , لكنني أعرفها , أراني أقوم مقام أناس لا وجود لهم في الحقيقية لكنني احسهم , واذعن لرغباتهم , كأنني أقود مستعمرة من الحيوات و الرغبات المتناقضة والمستقلة عن بعضها , او ربما هي التي تقودني , لا أعرف
---------------
السفر في حياتي لا ينتهي , ثمة رغبة غامضة للحديث , تملؤني و تلح علي , ولا احب ان اخلق وانا مثقل بها , التحليق يحتاج الى ان نتخفف من الاثقال
-----------------
من الامور النادرة ان تلتقي روحان عاشتا في عصر سابق كرة أخرى , ذلك لسبب بسيط انهما ستعيدان الى العالم جزءا من تاريخ مشترك غير جيد بالضرورة , وحماقات لا قبل له بها في محاولة لتصحيح ذلك التاريخ , وان كان بشكل غير مقصود , يحدث الامر بطريقة غريبة , قد لا يدرك الشخاصن ما يحدث معهما بالضبط , ولا يستطيعان تعريفه على الوجه الصحيح , انهما يقتربان من بعضهما بشكل ما , ثم يحسان مع مرور الوقت انهما قد عاشا تجربة مشابه في وقت ما او مكان ما , ويستطيعان كذلك ان يتنبأ بما يمكن ان يقع لهما بعد لحظة او بعد وقت أطول
----------------
ماذا يفعل الانسان اذا نبت من العدم و نشأ في العدم ؟ ماذا يفعل اذا كان مقهورا و خائفا ً ؟ انه يساوم على بقائه ضمن اطار العائلة , العائلة التي ستهبه اسما ووصفا جديدين .
----------------
الحكمة التي خرجت بها من كل حدث هي ان الروح لا تحاط ولا تخضع , انها مارد عظيم , تعجزه الاجساد بقدراتها المحدودة , مسكين هذا الجسد , كلما حاول التفوق على نفسه لاخضاعها , ارتكب حماقات عظيمة , ما تريده الروح طوال رحلتها الابدية تدركه عبر هذه الرحلة نفسها , من خلال حيوات عدة واجساد كثيرة تمر عليها , الجسد الذي يحاول ان يحقق ذلك في حياة واحدة يبدو مثل حصان احمق يحاول جر قطار او سحب جبل من مكانه .
----------------
تقدم بي العمر فأدركت امورا اخرى اغرب , ادركت انني مسكون بآخرين , بأمزجتهم واحلامهم و تفاهاتهم , واحس دائما انني في رهط , هناك من يشاركني طريقي , بعضه او كله لكنه حاضر على الدوام , اذا فكرت في امر ما فكأنني اعقد اجتماعا , واحد يقول : نعم و يقول أخر :لا , ويتحفظ ثالث , وربما يمرق رابع كالسهم فيفعل ما يشاء , شيئا حكيما او طائشا دون ان يشرك الآخرين في ما عزم , هذا الاخير بالذات اخافه اكثر من غيره لانه سيمسك بقرني الثور ويخضعه لرغبته ثم يقود بقية القطيع لبعض الوقت
----------------
انني احسد اولئك الذين يطمئنون لحالة واحدة طوال حياته , اغبط قدرتهم على قمع احوالهم الاخرى وعلى انتصارهم لروح واحدة على حساب ارواح كثيرة تسكنهم
----------------
روحي عاشت طلقة عبر القرون , تعبر الازمنة والبلدان , مثل الملاحم وقصائد العشق وقصص الابطال والاساطير , لقد مرت في رحلتها بحيوات كثيرة متناقضة , لا اذكرها كلها على وجه الدقة , لكنني اعرف بعضها بكل تأكيد , وتتلبسني حالات غريبة عابرة من بعضها الآخر .
----------------
الانسان هو مستعمرة معقدة من الرغبات والتناقضات التي يصعب تمييزها او ادراكها خلال موقف واحد او حتى حياة واحدة
---------------
المرأة منا تحب ان تكون الى جوار رجل بمقدوره ان يصنع الحكايات وان يجد لكل موقف ما يماثله من المواقف الشبيهة , التي لن تجعلها فقط تتخذ القرار الذي ترضى عنه ولكن تفتح عينيها وعقلها على عالم لم تكن تعتقد انه موجود . عندها ستشعر بأنها في مركز الدائرة , وان ذلك الرجل هو محيطها الاقصى في كل الاتجاهات , ولا اظنها تحتاج الى اكثر من ذلك
---------------
الحب حياة مضافة غير محسوبة على حياتنا الاساسية
--------------
ما الذي يدركه الانسان من الا يكون نفسه في كل الاحوال ؟ هل يرهقه الوجه الواحد . هل ترهقه الحياة الواحدة ؟ هل تضيق بأحلامه وحماقاته الى هذا الحد , فيستعير لها حيوات اخرى لتتسع و تكبر ؟
-------------

[Roba Aziz · Rating 3 out of 5]

اول التجارب مع الأدب السوداني
و اول مرة اقرأ رواية من قائمة البوكر الطويلة في طبعتها من دار الرواق معرض كتاب ٢٠٢١
القصة : خليط من تشويق و غموض و إثارة خلطة مثيرة للاهتمام
عن النعيم دارج و الطاووس الأسود بطل الرواية هو مين و شخصيته ازاي و حياته و كل تقلباته
الشخصيات : مرسومة بطريقة حلوة خصوصا الطاووس الاسود اللي بتظهر حكايته فلاش باك مع النعيم و معاه هو شخصيا
الرواية متقسمة لفصول و في اجزاء علي لسان النعيم و اجزاء علي لسان الشخصية المحورية
في المجمل رواية شيقة ممتعة في رحلة مع النعيم و طاووس الاسود في السودان

[Islam El Shamy · Rating 4 out of 5]

"ما الذي يدركه الإنسان من الا يكون نفسه في كل الأحوال ؟ هل يرهقه الوجه الواحد ؟ هل ترهقه الحياة الواحدة ؟ هل تضيق باحلامه و حماقاته الي هذا الحد ؟ فيستعير لها حيوات أخري لتتسع و تكبر ؟"
التجربة الثانيه مع حامد الناظر بعد رائعته عينان خضراوان، و يبدو أنها رائعه أخري قصيرة يمتزج فيها الخيال بالواقعية، و بطريقة سرده الرائعه و لغته القوية، و سرعة الأحداث التي لا تستطيع أن تاخذ انفاسك من اللهاث ورائها يبهرني حامد الناظر بشخصية ادم بحياواته المتعدده، ففي إطار خيالي فنتازي يصور الكاتب حياة الشخص الانتهازي متعدد الأوجه المتماشي مع السلطه ايا كانت شكلها أو ايدلوجياتها، و في نفس الوقت والغريب انك قد تتعاطف معه بشكل كبير، وذلك في إطار تاريخي مدمج بخلفية الحرب في السودان بين الحكومة والمتمردين باسم الدين. يتميز الناظر أيضا بقوة شخصيات الرواية فهي مرسومة بحرفية و لها دورها الأساسي والفعال في النص. عمل متميز يستحق التقدير.

[Hassan Aros · Rating 4 out of 5]

اول قراءة ليا في الادب السوداني ، الرواية جميلة احداثها مشدتنيش اوي ، لكن اللي عجبني العمق وراء القصة وتعدد الارواح

" ما الذي يدركه الإنسان من ألا يكون نفسه في كل الأحوال ؟ هل يرهقه الوجه الواحد ؟ هل ترهقه الحياة الواحدة؟ هل تضيق بأحلامه وحماقاته إلى هذا الحد، فيستعير لها حيوات أخرى لتسع وتكبر ؟"

[Nesreen karara · Rating 3 out of 5]

اول تجربة مع الادب السوداني.. رواية خفيفة لا بأس بها

[Manhal Manhal · Rating 4 out of 5]

رواية تفتح نوافذ عديدة للتأويل، التأملات مغروسة في كل حرف من حروفها، بها من الغرائبية والفنتازيا ما بها. رواية الحيوات المتعددة، رواية الراهن السياسي، الصقور الحكوميّة الحارسة لتجار المخدرات، وبائعي الارض البكر لذكر النفايا الالكترونية، إنطلاقة خلايا الإسلاميين في السودان، نواة خلاياهم المتخصصة في تعذيب الناس، سأعود لأكتب تفصيلاً وتطبيقاً حولها، عندما نقرأها خارج أي سياق ، أو عند النظر إلي الانتخاب الظرفي لنصوصها.

[Suhair Isam · Rating 4 out of 5]

روايه جميله جدا ، شدتني اليها في اللحظه التي لمحت فيها عيني الاقتباس الموجود في الصفحه الاولي ، لا اؤمن بانتقال الارواح ولكنني اؤمن ان الروح الواحده تاخد اشكالا والوانا مختلفه .
الجميل في الرواية انها سلطت الضوء علي كيفية اختيار التنظيمات السياسه لضحاياها و استغلالهم لتفيد اجندتها .
احزنتني نهايه النعيم دراج ولكنها للاسف نهايه تجسد الواقع السوداني .

[تهاني الهاشمي · Rating 5 out of 5]

هذا العمل يأخذك في رحلة إلى عوالم السودان الداخلية، رحلة تزور فيها عدد من الأرواح التي تناقلتها الأجيال.. جيل بعد جيل و حياة بعد حياة.. الطاووس الأسود لا يخلصه من روحه الماكرة حتى الوقوع في الحب!

أنصح بها و اتمنى وصولها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية .

[Amal Al Awadhi · Rating 2 out of 5]

شاهد الفيديو بالصوت والصورة:
https://youtu.be/F0ohrXlwCGM

[Hoda A. Hashem · Rating 3 out of 5]

تتشابه الحكايا عندما نتحدث عن الأوضاع في أوطاننا العربية، فما حدث في الخرطوم قد يحدث في أي مكان آخر. رواية بنكهة الألم العربي المشترك.

[Asser elnokaly · Rating 3 out of 5]

رواية غريبة شوية مش احسن حاجة ليا بس مش وحشة في نفس الوقت...

[Aliaa Elwasila · Rating 4 out of 5]

حيوات متداخلة و وقائع تمزج الخيال بالواقع بحبكة مشوقة متسارعة شدتني من الصفحة الأولى.

بين روح آدم السوداء و لعبة السياسة الخفية تتداخل القصة التي تدور في حلقة متواصلة بين البداية والنهاية.

حبكة متقنة سلاسة في الأحداث و وصف جميل...
أنصح بها.

[عبيد بوملحه · Rating 5 out of 5]

الطاووس الأسود، حين تتقاطع الأقدار مع الأرواح
الطاووس الأسود لحامد الناظر رواية كالبجعة السوداء صعب التنبؤ بها، الأحداث النادرة الوقوع التي تتجاوز نطاق التوقعات العادية وتداعيات الأحداث غير المتوقعة، تنبع الأحداث في أرض الرواية لتمطر شخصيات مختلفة الأفكار والعقائد والخلفيات، فتمشي كنهر النيل العظيم ولكن بقدر محسوب من غير فيضانات ولا جفاف، حامد الناظر طوّع النيل ليجعل مصّابه وجذعه وثماره التي تنبت في الدلتا بين يديه، فالأشياء جميعها هي نفسها منذ الأزل، تبدأ وتعود في عجلة الزمان. إبداع في السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وتأزم وجدل وتغذية للأحداث طوال مرحلة سيرها، فكما قيل بأن أفخر الأدب ما غمض، فالغموض هو السمة الأساسية للطاووس الأسود وهو ما يجبر القارئ على سبر طريق جديد لم يطرقه سابقاً، العثرات الحواجز موجودة طوال الرواية لتجعل من قرائتها مغامرة للقارئ كمغامرة أبطال الرواية وسفرهم في طريق المحاولات ومواجهة الشرور بقوة الإيمان لتنقشع ظلمة اليأس.
عتبة الرواية غامضة كالعمل كله، فمن قرابة الدم ينتقل بنا حامد الناظر إلى قرابة الانتساب إلى العقل والجدل وقرابة الروح، ليبين لنا العلاقة في الحياة بين الجزء والكل ودور الجزء في صياغة الكل، وطبيعة العالم حيث لا أحد يستطيع أن يحول بيننا وما قدر لنا وله، لنفهم العالم وحدود إدراكنا مع مدبره فالعلم بحدود الإدراك علم، فالأجساد إلى زوال والموت وظيفة طبيعية للاستمرارية والزمن أفضل ممحاة للذكريات.
الرواية تعلمنا بأن نعمل ما نعمل، ونقول ما نقول، ونعيش في لذة البحث، فالبحث هي الغاية والرحلة الممتعة في حد ذاتها، الإنسان حياته في انسياب كالفتق العظيم وبدنه في اندثار وعقله في دوامة، ومصيره مجهول.

[Reem Albdeed · Rating 3 out of 5]

روايه قد تخلق منها روايات جميله..
ادم ومن شد على يده
بثينه
مريم والنعيم
الطاووس الاسود
حامد الناظر…استاذ التواضع ..اسهب في ملكتك التي حباك الله بها..نحن بحاجه لرؤيه ما توارى خلف تلك الشخصيات

[Asma · Rating 4 out of 5]

قلم قوي ومبشر

[محجوب فوزي · Rating 5 out of 5]

الطاووس الأسود علامة فارقة في تأريخ الرواية السودانية سيؤرخ بها لما قبل الطاووس ولما بعده
شكرا حامد الناظر لكل هذا الجمال