What do you think?
Rate this book
فرسان جالطا
440 pages, Paperback
First published January 1, 2021
11 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
July 29, 2021
أحيانا كثيرة يكون ذنب الكاتب كتابته كتابا بين أظهر ناسٍ لا تعرف للقراءة قدرا، و كثيرًا ما يشيع أمرُ كتابٍ إلّا بسبب تأليفه ببن قوم يكلفون القراءة، و لو نظرتَ ما يحويه لوجدته و الفلس متساويان !
أنا حين أريد لأحدهم مدحا أو ثناءً لا أتعجّل في هذا إخراج الكلمات من جرابي، و أدقّق حاله قبل التلفّظ في أمره، و إنّي امرؤٌ كما أحبُّ الثّناء لمن أُبْهَرُ به، أحبُّ الهجاء لمن امتعضُ من حاله .. لذلك إن رأيتموني أُثني في أمر، أو أهجو حال عبد، فإنّ ذلك مردّه عدلٌ و تدقيق، و تَرَوٍّ و تحديق .
هاته الرّواية من أمتع ما قرأتُ العُمُرَ كلّه، و هي في طريقة طرح أحداثها مُبْهِرَة، و في تشعّب فصولها مُبهَمة، و في إعادة تركيب وقائعها مُربكة مُفزعة ثمّ مُمتعة ..
رجلٌ فارٌّ من نظام "بن علي" بعد أن حُكِمَ عليه ظلما بالإعدام، يفرّ لجزيرة "جالطا" ، ليجد في يومٍ ما جسد آدميٍّ مُلقى على الشطّ يقارع الموت، يحمله ليعلم أمره، فإذا به فاقدٌ لذاكرته، ثمّ بعد فترة يحطّ رجلان رحلهما في "جالطا" قادمين من الجزيرة المحاذية لهما "جاليطون" ، يُعرّف كلٌّ منهم نفسه، فإذا القادمان هما رُبّانٌ كان يحمل معه صاحبه الّذي معه في الجزيرة، و ذاك الرّجل الّذي فقد ذاكرته، و ذلك حين كان الربّان يحملهما لجزيرة "جالطا" قبل لحاق عاصفة هوجاء بهم، فرّقتْ شملهم، و جعلتْ كُلّا منهم في اتّجاه مختلف .
كان اجتماع الأربعة في الجزيرة الواحدة مناسبةً لمنصور (الفارّ من نظام بن علي) لمدّه كرّاسا، و روايته لما فيه على الجميع، و قد كانت الكرّاس تحمل تاريخ تونس فترة حكم "الحسن الحفصيّ" ، وما فعله في بلده من استعانةٍ بالإسبان في تثبيت حكم عرشه، خاصّة بعد قيام عدّة ثورات عليه، أهمّها ثورة ابنه عليه، و انتزاعه الحكم منه، و فقئ عين أبيه، جزاءَ خيانته فيما أُنيط له من أمانةِ الحكم، و قد كانت هاته الفترة تحمل عدّة فصولٍ من الرّواية، فقد تحدّثتْ أيضا عن "خير الدّين بربروسا" و هزيمته في سواحل الجزائر، و كيف دخل العثمانيون تونس و عاثوا في الارض قتلا و فسادا (و العُهدة على الكاتبة في هذا)، و غيرها من الأحداث الّتي أضفتْ على الرّواية مزيدا من الألق و البهاء .
كانت خاتمة الرّواية حزينةً كغيرها من الرّوايات، حيث قرّر أربعتهم العودة لمدينتهم "بنزرت" ، فاستعانوا على ذلك بقاربٍ ظلّوا اللّياليّ والأيّام في بناءه، و ما إن وصلوا "بنزرت" حتّى هالهم ما رأوه من هجر و قفر تشهده البلدة، ليكتشفوا بعدها أنّهم وصلوا زمن "الكورونا"، و أنّ الكلّ في بيته مخافة المرض .. بلغوا بيت الربّان "عنتر" ، و ظلّوا فيه فترة، قبل أن يذهب "مهدي" لزيارة والدته و حبيبته الّتي تركها هناك تنتظره، ليجد أمّه توفّاها الله بـ"كورونا" و حبيبته "دالية" رفضته بعد أن طال انتظارها له و ما عاد .. أمّا "زيّار" صديق مهدي في رحلتهما إلى جالطا، فقد وجد حبيبته هو أيضا تزوّجتْ و خلَّفَتْ ذُريّة .. و الربّان "عنتر" عاد لينتقم من زوجته الخائنة الّتي اتّخذتْ من دونه عشيقا أخر، لكنّه وجدها ماتت هي الأُخرى، تاركةً ابنه عند أمّها .. و منصور الفارّ من نظام المخلوع حالفه الحظّ ليجد زميلةً سابقة له في الدّراسة، مات زوجها، فأبديا رغبةً في الزّواج من بعضيهما، بعد أن فقد منصور حبيبته هو أيضا الّتي وجدوها مشنوقةً في مخفر من مخافر الّرطة زمن المخلوع .
مضتْ فترةٌ ليقرّر "زيّار" الهجرة لإيطاليا هو و جمعٌ من اليائسين من وطنهم، على أن يحملهم الربّان "عنتر" إلى هناك، لكنّ الأخير، و مع ازدياد حمولة القارب بدأ بإلقاء المسافرين من القارب، و من جملة هؤلاء رفيقه، و أنيسه السنوات العدّة "زيّار" الّذي توفّاه الأجل في قعر البحر، و أكمل الربّان "عنتر" بقيّة حياته في السجن بعد اكتشاف أمره، لتنتهي الرّواية على مأساتين مُبكيتان: الأولى ما حلّ في تونس عن طريق الإسبان عبر كرّاس منصور، و الثانية ما حلّ بالرّفقاء الأربعة في وطنهم بعد سنين الإغتراب ..
لم أشأ مزيد التعمّق في أغوار الرّواية، حتّى لا أقطع عنكم حبائل التشويق فيها، لكنّي و ربي أُعجبتُ أيّما إعجابٍ بها، و ما خلتُ يوما أنّ هناك أقلامًا تونسيّة لها من الإبداع القصصيّ الحظّ الوافر، و الحمد لله ربّ العالمين ..
أنا حين أريد لأحدهم مدحا أو ثناءً لا أتعجّل في هذا إخراج الكلمات من جرابي، و أدقّق حاله قبل التلفّظ في أمره، و إنّي امرؤٌ كما أحبُّ الثّناء لمن أُبْهَرُ به، أحبُّ الهجاء لمن امتعضُ من حاله .. لذلك إن رأيتموني أُثني في أمر، أو أهجو حال عبد، فإنّ ذلك مردّه عدلٌ و تدقيق، و تَرَوٍّ و تحديق .
هاته الرّواية من أمتع ما قرأتُ العُمُرَ كلّه، و هي في طريقة طرح أحداثها مُبْهِرَة، و في تشعّب فصولها مُبهَمة، و في إعادة تركيب وقائعها مُربكة مُفزعة ثمّ مُمتعة ..
رجلٌ فارٌّ من نظام "بن علي" بعد أن حُكِمَ عليه ظلما بالإعدام، يفرّ لجزيرة "جالطا" ، ليجد في يومٍ ما جسد آدميٍّ مُلقى على الشطّ يقارع الموت، يحمله ليعلم أمره، فإذا به فاقدٌ لذاكرته، ثمّ بعد فترة يحطّ رجلان رحلهما في "جالطا" قادمين من الجزيرة المحاذية لهما "جاليطون" ، يُعرّف كلٌّ منهم نفسه، فإذا القادمان هما رُبّانٌ كان يحمل معه صاحبه الّذي معه في الجزيرة، و ذاك الرّجل الّذي فقد ذاكرته، و ذلك حين كان الربّان يحملهما لجزيرة "جالطا" قبل لحاق عاصفة هوجاء بهم، فرّقتْ شملهم، و جعلتْ كُلّا منهم في اتّجاه مختلف .
كان اجتماع الأربعة في الجزيرة الواحدة مناسبةً لمنصور (الفارّ من نظام بن علي) لمدّه كرّاسا، و روايته لما فيه على الجميع، و قد كانت الكرّاس تحمل تاريخ تونس فترة حكم "الحسن الحفصيّ" ، وما فعله في بلده من استعانةٍ بالإسبان في تثبيت حكم عرشه، خاصّة بعد قيام عدّة ثورات عليه، أهمّها ثورة ابنه عليه، و انتزاعه الحكم منه، و فقئ عين أبيه، جزاءَ خيانته فيما أُنيط له من أمانةِ الحكم، و قد كانت هاته الفترة تحمل عدّة فصولٍ من الرّواية، فقد تحدّثتْ أيضا عن "خير الدّين بربروسا" و هزيمته في سواحل الجزائر، و كيف دخل العثمانيون تونس و عاثوا في الارض قتلا و فسادا (و العُهدة على الكاتبة في هذا)، و غيرها من الأحداث الّتي أضفتْ على الرّواية مزيدا من الألق و البهاء .
كانت خاتمة الرّواية حزينةً كغيرها من الرّوايات، حيث قرّر أربعتهم العودة لمدينتهم "بنزرت" ، فاستعانوا على ذلك بقاربٍ ظلّوا اللّياليّ والأيّام في بناءه، و ما إن وصلوا "بنزرت" حتّى هالهم ما رأوه من هجر و قفر تشهده البلدة، ليكتشفوا بعدها أنّهم وصلوا زمن "الكورونا"، و أنّ الكلّ في بيته مخافة المرض .. بلغوا بيت الربّان "عنتر" ، و ظلّوا فيه فترة، قبل أن يذهب "مهدي" لزيارة والدته و حبيبته الّتي تركها هناك تنتظره، ليجد أمّه توفّاها الله بـ"كورونا" و حبيبته "دالية" رفضته بعد أن طال انتظارها له و ما عاد .. أمّا "زيّار" صديق مهدي في رحلتهما إلى جالطا، فقد وجد حبيبته هو أيضا تزوّجتْ و خلَّفَتْ ذُريّة .. و الربّان "عنتر" عاد لينتقم من زوجته الخائنة الّتي اتّخذتْ من دونه عشيقا أخر، لكنّه وجدها ماتت هي الأُخرى، تاركةً ابنه عند أمّها .. و منصور الفارّ من نظام المخلوع حالفه الحظّ ليجد زميلةً سابقة له في الدّراسة، مات زوجها، فأبديا رغبةً في الزّواج من بعضيهما، بعد أن فقد منصور حبيبته هو أيضا الّتي وجدوها مشنوقةً في مخفر من مخافر الّرطة زمن المخلوع .
مضتْ فترةٌ ليقرّر "زيّار" الهجرة لإيطاليا هو و جمعٌ من اليائسين من وطنهم، على أن يحملهم الربّان "عنتر" إلى هناك، لكنّ الأخير، و مع ازدياد حمولة القارب بدأ بإلقاء المسافرين من القارب، و من جملة هؤلاء رفيقه، و أنيسه السنوات العدّة "زيّار" الّذي توفّاه الأجل في قعر البحر، و أكمل الربّان "عنتر" بقيّة حياته في السجن بعد اكتشاف أمره، لتنتهي الرّواية على مأساتين مُبكيتان: الأولى ما حلّ في تونس عن طريق الإسبان عبر كرّاس منصور، و الثانية ما حلّ بالرّفقاء الأربعة في وطنهم بعد سنين الإغتراب ..
لم أشأ مزيد التعمّق في أغوار الرّواية، حتّى لا أقطع عنكم حبائل التشويق فيها، لكنّي و ربي أُعجبتُ أيّما إعجابٍ بها، و ما خلتُ يوما أنّ هناك أقلامًا تونسيّة لها من الإبداع القصصيّ الحظّ الوافر، و الحمد لله ربّ العالمين ..
July 19, 2021
تدور أغلب أحداث الرواية -مكانيا- في جزيرة جالطا الواقعة قبالة مدينة بنزرت شمال تونس في فترة العشرية الأخيرة -زمانيا- أي منذ قيام الثورة حتى قيام جائحة كورونا، يتخلل ذلك إطلالات على تاريخ تونس في علاقة بالصراع التركي/الإسباني في عهد الدولة الحفصية وفي فترة محاكم التفتيش ومعاناة الأندلسيين الذين تنحدر الكاتبة من سلالتهم، صفحات عدة من معاناة التونسيين ماضيا وحاضرا ستمر بك هاهنا ضمن حبكة قصصية رائعة لا تخلو من متعة التفكير...
August 23, 2022
تدور أغلب أحداث الرواية في جزيرة جالطة التي تتبع ولاية بنزرت شمال تونس في الفترة الممتدة منذ قيام الثورة و حتى جائحة كورونا، وهي رواية تراوح بين الماضي البعيد والحاضر المعاش وتتضمن رواية سردية مباشرة تتخللها رواية اخرى تاريخية
فرسان جالطة هي قصة الشباب الثائر الذي شد الرحال نحو المجهول لتحقيق احلامهم وتعميق ابحاثهم العليية فكان ان رمتهم عاصفة هوجاء بجزيرة جالطة. يصل مهدي الى جالطة منهكا وفاقدا للذاكرة بينما يصل زيار والقبطان عنتر الى جزيرة جاليطون اولا قبل ان يصنعا مركبا بدائيا ينتقلان عبره الى جالطة. وهناك يلتقون بمنصور الفتى الفار من الحكم بالاعدام الذي وجه له زمن الاستبداد. ويطلعهم منصور خلال تطور الاجداث على كراسه الذي يروي فيه احداثا تنقل لنا الصراع الاسباني التركي على تونس اثناء الحكم الحفصي في القرن السادس عشر.
فرسان جالطة هي قصة الشباب الثائر الذي شد الرحال نحو المجهول لتحقيق احلامهم وتعميق ابحاثهم العليية فكان ان رمتهم عاصفة هوجاء بجزيرة جالطة. يصل مهدي الى جالطة منهكا وفاقدا للذاكرة بينما يصل زيار والقبطان عنتر الى جزيرة جاليطون اولا قبل ان يصنعا مركبا بدائيا ينتقلان عبره الى جالطة. وهناك يلتقون بمنصور الفتى الفار من الحكم بالاعدام الذي وجه له زمن الاستبداد. ويطلعهم منصور خلال تطور الاجداث على كراسه الذي يروي فيه احداثا تنقل لنا الصراع الاسباني التركي على تونس اثناء الحكم الحفصي في القرن السادس عشر.
January 23, 2023
قصة لواقع اختلط بالاحلام والمنى، ومزج الآلام في كأس الحياة وتجرعه كل من كان على قيدها، هو التاريخ السابق اللاحق لكل حدث وشم اسمه على خارطة الزمن. ولكن يبقى الأمل منارة كل ضمير حي.
Displaying 1 - 4 of 4 reviews