بدأ كل شيء عندما فكرت في فعل شيء لم يكن من الصواب ان افكر فيه ابداً . لكن الاغراء كان شديداً .. شديداً لدرجة لاتصدق . الناس في تلك البلاد كانوا يعرفون قصته ، يحكيها العجائز خلف المدفأة ليلاً همساً وسراً خوفاً ممن يمكث خلفه .. يحذرون أطفالهم ويأخذون عليهم العهود . لا أحد يمر أمامه أو إلى جواره ! ذلك الباب الذي اغفله التاريخ ونسيه الزمان . الباب الذي أتحدث عنه لم يكن في مصر .. لم يكن في مكان تعرفونه .. الباب الذي أتحدث عنه لم يكن بابًا خشبيًّا أو حديديًّا؛ بل أقرب إلى جدار سميك يهدم ولا يفتح .. لكن الناس هناك كانوا يسمونه بابًا . كانوا يسمونه (زنزانة خريولسن).
هل تذكرون قصة زنزانة خريولسن التى كتبها العراب ولم يكملها ابدا ؟؟؟ كانت مجرد بضعة أسطر كتبها العراب كمقدمة للقصة وتركها كما هى لسنوات طويلة حتى وافته المنية ولم نعرف نحن ابدا ماهى حكاية خريولسن
الان نستطيع ان نعرف ما هى الحكاية. كيف؟ استطاع الكاتب - بعد موافقة العراب قبل رحيله - ان يصنع قصة كاملة من مجرد بضعة أسطر تركها استاذه وينسج احداثا مثيرة تأخذنا فى البداية الى العصور الوسطى حيث محارق الساحرات وصولا الى العصر الحديث حيث عبدة الشيطان
سنعيش فى اجواء الرواية احداث تاريخية ممتعة وتتسق فى مسارها مع احداث الزمن الحالى نتعرف فيها على كتاب مطرقة الساحرات الذى كان يستخدم كذريعة للخلاص من اى شخص بحجة أنه باع نفسه للشيطان ، مرورا بكتاب سر الاسرار الذى يحوى صرخات وعذابات كل من تحالف مع الشيطان على مر العصور ، وأخيرا رسالة غامضة تحوى مس شيطانى لمن يقرأها
سنتعرف أيضا على تتوبا وماهى علاقتها بخريولسن ، الى ان نصل فى النهاية الى الحقيقة الكاملة عن خريولسن وأتباعه الذين ينشرون الموت والخراب والوباء فى العالم على مر العصور
رواية مليئة بالاحداث والشخصيات لكن يربطها خط ومسار واضح حتى لا تجد نفسك فى متاهه من كثرة الاحداث. النهاية جاءت متسقة تماما مع الاحداث وكانت نتيجة طبيعية ومنطقية لكل ما حدث
الان يمكننا إغلاق الستار على القصة التى بدأئها العراب ولم يكملها وهنيئا للكاتب أحمد فكرى بهذة الرواية الممتعة جدا. فى انتظار روايات بهذه الجودة من الكاتب مستقبلا ان شاء الله
بدأت قراءة فيها و عاجبني المعلومات اللي في الروايةخاصة للي مقرأش قبل كدة في الموضوعات دي بس للاسف انا مختلف معاه في تسميتها رواية اصلا ، مش شايف فيها غير رص معلومات اسلوبها اسلوب بحثي تقريري بحت مش بيوصل المعلومة اصلا في شكل رواية ، مفيش عناصر الرواية من عقدة لشخصيات وتركيب نفسيتهم و الفكرة و الحبكة
فوضى ولا خطام لها .. الفكرة غير متماسكة و لا تعلم ما ورائها .. كيف صارت تتوبا هكذا ، و لما تتوعدهم بعودة ابنها وخدامه يفعلون كل شيء عبر العصور بسلاسة ثم لماذا ابن الخادمة صار سيدهم وكيف ، ولما لا يعود .. و الكثير من الأسئلة التي تقتل كل الفكرة العشوائية بامتياز .. أعطيته نجمتين لأني أحب طريقته في السرد وسلاسة رواياته .. اما على مستوى الفكرة فقد أتى هذه المرة بشيء غريب عجيب
طيب إذا كان المؤلف يزعم أنه يكملها بموافقة د احمد خالد توفيق لماذا لم ينشرها في سلسلة ميتافيزيقا التابعة للمؤسسة العربيه الحديثة البيت الذي اكتشفه واكتشف من قبله العراب هل هذا هو رد الجميل؟ ربما هى حريه شخصيه لكن أليس هذا أقرب للأدب العام والذوق تقبل رأيي وشكرا لك