"تــأزمت علاقة دارية وســـيف. كـــان واضحًا منـذ البــداية أنـه لا يوجد ما يربط بين هذا الرجل وتلك المرأة. هو يعمل مع الأرقام. ويعيش أيضًا بالأرقام 1+12، لا يستطيع إنسان عاقل إنكار هذه الحقيقة. لم تستطع أن تواجهه برأيها. أن تقول بصوت عادي خالٍ من الانفعال إنها تعتقد أن 1+11 هذا بالطبع إن وجد بين الاثنين هذا الانسجام الكيميائي بين روحين. فيمكنه مثلاً أن يلتقط بسهولة ذبذبات حيرة أو قلق في عينيها العسليتين الصامتتين. ويمكنها أن تفهم سبب عذابه. تريحه، وتكون له أمًّا أخرى." حصلت هذه الرواية على جائزة أندية الفتيات بالشارقة عام 1998، وهى الرواية الأولى للأديبة سحر الموجي صاحبة رواية"نون" دار الشروق 2008 والتي نجحت نجاحًا كبيرًا
مدرس الشعر الإنجليزي والأمريكي بكلية الآداب جامعة القاهرة. تقدم برنامجا إذاعيا أسبوعيا "البحث عن الذهب" على موجات البرنامج الأوروبي المحلي (كل ثلاثاء منتصف الليل) يُعنى بكتابات المبدعين الشبان ومناقشتها. مدربة جندر وعضوة مؤسسة لمجموعة " أنا الحكاية" وحكاءة. كاتبة مقال في جريدة "المصري اليوم". كاتبة صدر لها: - سيدة المنام، مجموعة قصصية (شرقيات) 1998 - دارية، رواية حاصلة على جائزة "أندية الفتيات بالشارقة" 1999. دار الشروق 2008. - آلهة صغيرة، مجموعة قصصية (ميريت) 2003. - نون، رواية حاصلة على جائزة كفافيس للنبوغ 2007. دار الشروق 2008.
"ربما لا يود المرء أن يكون محبوبًا بقدر ما يود أن يكون مفهوماً" - جورج أورويل
عبارة أورويل هي تلخيص لجزء كبير من الرواية، فأحد أبشع كوابيسنا هي أن نعيش مع شريك حياة لا يفهمنا، ولا يقدر اهتماماتنا، ولا يفهم أننا بحاجة ماسة ﻹشباع احتياجاتنا وتحقيق ذاتنا حتى نتمكن من القيام بمسؤولياتنا تجاهه وتجاه أطفالنا، إننا بحاجة إلى أن نتنفس حتى لا تخنقنا المسؤوليات.
دارية بطلة الرواية حاولت أن تفهم زوجها كل هذه اﻷمور وفشلت، تقول له: "ما أقدرش أدي - أي أُعطي - اﻵخرين وأنا تعيسة. لما أقرأ كتاب يغذيني، لما باكتب شعر، بأكون في أحسن حالاتي وأدي، ليه بتسميها أنانية؟" ذكرتني حال دارية بمنشور ﻷحمد عبد الحميد، تكلم فيه عن هؤلاء الشركاء الذين يمتصون نشاط شراكئهم أو "بيطَفُّوهم" على حد تعبيره، فيقول: "في شخصيات، لو اتجوزت حد عادي بيطفيها، بيقتل كل الأحلام اللي جواها بالراحة، بيمتص النشاط اللي فيها بيفرغها من محتواها من أي قيمة في شخصيات "نجوم" ما ينفعش تتجوز .. غير نجوم زيها .. ما ينفعش بأي حال من الأحوال .. تسيب الفلك، وتنزل تدفن في الأرض. وعليه، أنصح كل "نجمة" تحاول تخبط في أي "قمر" وما تسيبش المجرة بتاعتها. الأحداث الكونية مش بتحصل كتير، ده عادي .. ومش معناه إن النجمة تنزل الأرض، وتشتغل دودة في الأرض، ومش معناه إن القمر اللي بينور بس لما يشوف النجمة يفكر يبص لأي حاجة تانية؛ لأنه من غير النجمة (الشمس) هيعيش مضلم، في عتمة وكئيب."
على الجانب اﻵخر التفاهم والانسجام لا يكفيان، شعورنا بانتماء شريكنا لنا هو شعور لابد منه، لا يمكن أن نطلب منه باستمرار أن يهتم، أن يغدق علينا من وقته وقتما اتفق، أن نطلب منه أن يكون متاحًا، تعلمت دارية الدرس القديم: "السعادة إنك ماتطلبش".
تعرضت دارية لجحيمين، جحيم رجل لا تقدر أن تكون نفسها وهي معه، وجحيم رجل آخر لا ينتمي ﻷحد، أناني، ولا يعدها بالكثير.
وقبل كل شيء تتطرق الرواية لسؤال هام للغاية، ماذا لو عرفنا متأخرين أن شريكنا الذي نعيش معه ليس الشخص المناسب، لا لشيء إلا ﻷننا لم نكن نعرف ما الذي نريده حقاً عندما ارتبطنا به؟ من الممكن أن يفسر هذا السؤال لماذا يبدأ أحد الشركاء في االتململ من شريك حياته رغم عدم وجود سبب واضح، في أحيان كثيرة يكون السبب أنه تغير أو بمعنى أدق عرف نفسه فبدأ يفهم ما الذي يريده ويحتاجه بالضبط، ولكنه تلفت حوله ليجد أن ما يحتاجه لا يوفره له شريكه الذي اختاره قبل أن يفهم. ترى ما هو العمر الذي يمكن أن نقرر فيه أننا عرفنا أنفسنا على نحو يؤهلنا لاختيار شريك حياتنا؟ أم أن هذه اﻷمور لا تقاس بالعمر وإنما تقاس بالتجارب التي تكشف لنا عن حقيقتنا؟ متى نعرف أننا نعرف؟
لازلت أتذكر عندما كنت في فترة تدريب في صيدلية وحدث أن قريبة لي في الجامعة كانت على وشك أن تخطب، كنت فرِحة لخطبتها ورحت أزف الخبر للدكتورة التي أتدرب عندها، فعلقت حينها: "هي لسه عارفة هي عايزة إيه؟"، وبالفعل تم فسخ الخطبة بعد شهور قليلة.
حتى لا نشقى ونشقي آخر معنا؛ لابد أن نعرف "احنا عايزين إيه؟"
النجمات الأربع لأنني قرأتها في الوقت المناسب جدًا، ولكن لي تحفظ على طريقة الحوار الذي لم أحسه حقيقيًا، خاصة من طرف سيف الذي من المفترض أنه شخص عملي غير مثقف ولا يهتم بترهات المثقفين بالتالي لن تكون مفرداته كالتي رأيتها في الحوار. بالنسبة لي، الرواية أجابت على سؤال يشغلني منذ شهور "ماذا لو؟" ماذا لو رضينا بشخص لا يشبهننا لأن الآخرين يرونه "لُقطة" و"ابن حلال" ! ماذا لو ارتبطت حياتي بشخص يعتبر الكتابة / القراءة وإنجاز نص جديد تحت تصنيف الرفاهية والكماليات. هذه الرواية تنضم إلى رف الكتب التي أقرأها لأفيق، لأدرك أنه لا يمكنني التنازل.. لأنني ببساطة سألقي بنفسي في هاوية. لم أحب النهاية المفتوحة، فأنا كنت ألتهم السطور والصفحات لأصل إلى نهاية ملموسة، لأعرف مصير "دارية" ماذا ستفعل ؟ ماذا سيحدث لها؟ أعجبني موقفها وإن كنت لا أتوقع من الآخرين، بداية من أولادها، أن يتفهموا ما فعلته! فكيف لمجتمع لا يغفر لأم تغضب لكرامتها وتقرر الرحيل عن البيت، أن يغفر لأخرى أن ترحل لأن زوجها يقهر روحها ويسلب منها كل ما يميزها بدعوى أنها يجب أن تكون متفرغة فقط للبيت !ّ لا أفهم سيف حقًا! بالتأكيد يعاني شعورًا فجًا بالنقص تجاهها فيحاول أن يقنع نفسه قبل أن يقنعها بأنها تافهة وغير ناضجة وإلخ إلخ! أخيرًا، ربنا يكفينا شر مثل هذه العلاقة.
سحر الموجى قلم نسائى متميز جداً ومتعمق فى الجوانب الإنسانيه بصورة جذابه. حبيت لها (نون) جداً فلم أتردد على قراءة هذا العمل لأكون على موعد مع عمل متميز. داريا : الأنثى التائهة التى يضيع جزء من حياتها مع رجل متحكم وبضعف منها أو بمثاليه تتركه يُسّير لها طريقة حياتها ويحاول أن يفرض عليها تحكمات. لتثور الأنثى التى بداخلها ثورة تجتاح أركان المملكه التى حاول زوجها أن يقيمها. الفكرة فى العمل هو نصفك الآخر وطريقة التعامل معه. ما هى حدود هذا النصف وما هى طريقة التعامل معه وما هى صلاحياته. علاقه أسريه معقده وعلاقة إنسانيه أكثر تميزا . أنثى جميله(دارية)تواجه عالم أكثر بشاعه لا يستحقها أما عن اللغه: فجيده تنم عن تجربه روائيه أولى واعده . أما عن الشخصيات : مقدمه بصورة كامله كلوحة فنان أحداث العمل طبيعيه وتلقائيه وعميقه فى نفس الوقت. أحداث قد تصادفنا فى حياتنا الخاصه ولا نعرف كيف نتعامل معها. تطرق العمل الى العلاقه الأسريه بصورة متحضرة وقدم لنا مشاكل متكررة فى هذه العلاقه. فى المجمل عمل جيد : لأنثى متمردة عن أنثى أكثر تمرداً
رواية نسوية بامتياز حتى آخر فصل -الموضوع بهوق على الآخر- :D
لغة راقية ورقيقة تشبه دارية الجميلة التي تعيش بشخصيتين،شخصية الأم والزوجة المطيعة التي تحب زوجها وتفعل كل ما يرضيه والمعلمة الهادئة الحالمة لطلابها وابنتها والشخصية الأخرى المتمردة الكاتبة والشاعرة التي تود لو تكسر القيد وتنطلق إلى السماء. زوجها سيف رافض تماما لفكرة الكتب والشعر والكتابة ولا يرى في دارية سوى الفتاة الرقيقة الهادئة والصامتة التي أحبها تسير الرواية بهذه الوتيرة الهادئة في بدايتها مع الكثير من النصوص الشعرية في وسط الأحداث -التي كانت مملة في معظمها-حتى تحدث المفاجأة!
والد دارية كان يشجعها ويقف بجانبها وهذا تقريبـًا أفضل شيء في الرواية ولكنني لم أحب ذلك الفنان ولم أحب تعلق دارية به لأنه أفسد جو الرواية المتمرد وأضاف عليها مسحة من الرومانسية الحمقاء وأضاع جزءًا كبيرًا من نسويتها الحقة وأظهرها مشتتة ولا تجد الأمان غير في أحضان رجل.
اكتشاف سحر الموجي في هذه الرواية كان أفضل شيء في هذه المغامرة القرائية القصيرة. شكرًا لصديقي الذي اقترحها عليّ.
رواية شديدة الجمال سحر الموجي ساحرة ، بتكتب اللي بفكر فيه بأسلوب قمة في الروعة والعذوبة
دارية .. هي السيناريو اللي كنت بخاف يحصللي والحمدلله إني قريته دارية فيها حاجات كتير جدا شبهي .. وبتعمل حاجات كتير أنا فعلا بعملها حتي الكوابيس بشوف كتير شبهها وعجبتني جدا طريقة صياغتها للأحداث
من أجمل مقاطع الرواية لما كانت دارية بتكتب فعلا بتحس إن الورق بيتنفس .. بتحس بالحياة
حبيتها جدا .. وهستني شوية عشان توحشني وأقراها تاني
أول مرة اقرا لسحر الموجى ( مع حفظ الألقاب طبعا ) ومش هتكون آخر مرة الرواية دى مشكلتى معاها انى متجوز أيون انى متجوز بس بعد كده انتهت المشكلة دى
لما بشوف اللى عمله سيف مع دارية بخاف أكون زيه طيب أعمل ايه ؟ وأتعامل ازاى مع مراتى استفدت من الرواية دى انى بتعامل مع انسانة بكل ما للكلمة من معانى عرفتها فى الرواية فعلا من حقها تعيش حياتها اللى نفسها فيه مش اللى نفسى أنا فيها ولو تعارضنا فى حاجة نتفق كنت خلاص كفرت بفكرة الديمقراطية فى عش الزوجية بس بعد ما قرأت دارية قررت انى لازم أحاول وأحوال عشان اطبق النموذج الديموقراطى فى بيتنا هنا المصطلح اختلف لأنى بقيت بقول فى بيتنا مش بيتى حياتنا مش حياتى
الخلاصة انى اكتشفت انى ماينفعش أحلم لوحدى بشكل حياة معينة لازم شريكة حياتى تشترك معايا فى تكوين وجهة نظرنا عن الحياة وبعدين ننفذها سوا وايد لوحدها ماتسقفش :D
تذكرني "سحر الموجي" هي و "دارية" بما لا أنساه أبداً: كيف ستوزع أولويات حياتي !؟ دارية الشاعرة، الروح المرهفة التي تعشق منزلها و أسرتها و حياتها، لكنها تفقد شغفها الإنساني كلما ابتعدت عن الكتابة. تفقد روحها تدريجياً و تتقوقع داخل محارة مظلمة لا أمل في النجاة منها !
دارية التي لم تقصّر تجاه أسرتها بشئ، لكنهم يرونها مقصرة.. مطالبة بألا تمنح وقتها لنفسها قط !
هممممممف ... للحظات كنت أوشك على سب "سيف" ! كرهته بشدة ! كرهت أنه ترك نفسه لتيار الحياة و أراد أن يسحب "دارية" للغرق معه ! و كرهت "نور" لأنه لا يعرف كيف يحب، لكنه أوهمها بقدرته على الحب و العطاء. جرحها و هي في أهش حالاتها ..
دارية ذكرتني بأن الحياة ليست بالبساطة التي أتمناها، و ذكرتني بأنني لابد سأفقد شيئاَ من نفسي بإختلاف نسبية الأمور ...
فى البداية أعجبتنى وجذبتى شخصتى سيف ودارية فهما واقعيان إلى حد كبير يمسان شخصياتنا فى المنتصف أنزعجت جدا من دارية فهى لم تكن دارية هى كانت ساذجة فى أختلاف واضح بين الشخصية اللتى رسمت فى البداية والشخصية التى كتبت فى المنتصف والنهاية نهاية غير واضح لا معنى لها احداث كثيرة دون داعى مشاهد عشق مكرره حتى فى الأفلام وفى النهاية لم تكسب شىء وتكره كل شخصيات الرواية تشعر أن الأحداث لا تليق بقوة الشخصية التى رسمت فى الفصل الاول لم تعجبنى الصراحة ولم يعجبنى الأسلوب لكن يمكن أن تستمع بالفصل الأول فقط فهو ملهم وممثل لنا
هو مبدئيًا كدا أنا حبيتك خلاص ودا حلو بالنسبة ليا علشان هقرأ لحضرتك تاني ثانيًا بقى حضرتك اتكلمتي عن أكبر مشكلة في حياة كل بنت مصرية اتكلمتي عليها بكل جوانبها دخلتي جواها " هي مش كل بنت مصرية لأ هي البنت الطموحة أو البنت اللي بتتمرد على الوضع الطبيعي وإن كان وضع عقيم لأي بنت وضع فرض عليها للأسف" حضرتك قوتيني بكل كلمة كتبتيها حضرتك قوية أنا بحبك بس خلاص ^_^
بعد قراءة هذه الرواية، تولّد لدي انطباع قوي بأنها ليست مجرد عمل أدبي خيالي، بل هي انعكاس شخصي لتجربة الكاتبة نفسها أو على الأقل تجسيد لرؤيتها الخاصة حول المرأة والحرية. هذا الشعور نابع من غياب الحيادية في عرض الأحداث والتركيز على جانب واحد من القصة " وهو جانب البطلة " دون إعطاء مساحة عادلة للأطراف الأخرى، خاصة شخصية الزوج.
في الجزء الأول من الرواية، يتم تصوير البطلة بصورة مثالية تكاد تكون غير واقعية؛ فهي المثقفة، الذكية، التي تنجح في التوفيق بين بيتها وعملها وتربية أبنائها، وتمارس الرياضة، وتكتب الشعر، وكل ذلك دون أن يؤثر على علاقتها بزوجها، كما ترى هي. وفي المقابل، يُعرض الزوج في صورة الطرف الذي يقف دائماً ضد طموحاتها وإبداعها، وكأنه مجرد عقبة أمام تحررها وتقدمها. العلاقة بينهما تسير نحو الانفصال دون طلاق، بسبب إصرار كل منهما على التمسك بقناعاته، دون أي رغبة في التنازل أو التفاهم.
ما أزعجني في هذا الجزء هو اختزال شخصية الزوج وتقديمها بشكل سطحي للغاية. لم نرَ له أي جانب إيجابي أو إنساني، بل كان حضوره محصورًا في لحظات الاعتراض، وكأن حياتهما الزوجية لم تعرف لحظة واحدة من التفاهم أو المودة. وهذا يطرح تساؤلات منطقية: لماذا تزوجته البطلة من الأساس؟ وهل كانت تؤدي واجباتها الزوجية والإنسانية كما يجب؟ وهل كان يرى فيها طبيعة متمردة فحاول كبحها حفاظًا على توازنه النفسي والاجتماعي؟
في الجزء الثاني، نتابع حياة البطلة بعد الانفصال، وتحديدًا علاقتها بأبيها وأولادها وشخصية "نور"، الرجل الذي تعرفت عليه في ألمانيا. تقع البطلة في حبه وترغب في استكمال حياتها معه، لكنه يرفض الزواج، بل ويرفض حتى العيش معها دون زواج بشكل صريح. المفارقة هنا أنها تستنكر بشدة رغبة زوجها السابق في الزواج من أخرى دون أن يخبرها، لكنها لا ترى أي مشكلة في علاقتها غير الشرعية مع نور، بل تبررها لنفسها وكأنها معصومة من الخطأ.
رغم محاولتي في البداية أن أكون محايدًا وأُنحي جانبي الذكوري جانبًا أثناء القراءة، إلا أنني لم أستطع الاستمرار على هذا النهج بعد الجزء الثاني. فقد تحولت البطلة " في رأيي" من امرأة تطالب بحقها في الحرية إلى شخصية تمارس هذه الحرية بشكل يسيء إلى الدين والأخلاق، ويُفقد القارئ تعاطفه معها. فالحرية، كما أؤمن، لها حدود ومسؤوليات، سواء للرجل أو المرأة. الرجل أيضًا قد يعمل في وظيفة لا يحبها من أجل بيته وأولاده، ويتحمّل صعوبات الحياة الزوجية حفاظًا على استقرار أسرته.
في النهاية، لم تصلني الرسالة التي أرادت الكاتبة إيصالها. بل شعرت أنها تسعى إلى ترويج وهم الحرية المطلقة الذي تحلم به بعض الحركات النسوية، دون مراعاة للواقع، أو للدين، أو حتى للمنطق الإنساني
كرهتها! لا أعرف تحديداً لماذا، لكني لم أتواصل مع دارية البتة ولم أشعر بالرغبة فى قلب صفحة أخري من الكتاب لمعرفة مصيرها ومتابعة رحلتها الوجدانية. هل هو الأسلوب؟ أم الخط السردي الذي يدور فى دوائر مفرغة لا نهاية لها؟ أم شخصيات الرواية الاصطناعية التى تفتقر إلى العمق والصدق؟ أم النزعة النسوية المبالغ فيها؟ أم لأنها تجسد أكبر مخاوفي المستقبلية؟!... لا أعرف حقاً.
وعية الكتب الي لو كنت قريتها من 7 سنين كنت هاعتبرها من مفضلاتي و قلم سحر الموجي فعلا عزيز علي قلبي و بحب شخصياتها النسائية و الوحيدة الي حسيتها بتدمج في رواياتها روح الالهة المصرية و ذكر ايزيس و ماعت و نفتيس ...بس داريه المثاليه...الخياليه و الرومانسيه و الناجحة و الشاعرة و الام الفاضلة في أن واحد كان مبالغ فيه.فصلني..حتي معضله النص الكلكوعة الي بنحاول نحلها الي هي اختلاف تفكيرها مع النمط الشائع الي حواليها متمثلا في جوزها سيف... كان تعرضها ليه جاف... كل حوار كان جملتين و تتقوقع داريه في محارتها انا عارفة انها اول روايه للكاتيه.. و فعلا بحس بروح نون و مسك التل في النص... ذكر الالهه زي ما قلت.. و تقويه المرأه.. و لكن اهم ما كان باين في النص و الي بيشدني ليه رغم انه كان مستفز احيانا... هو ثقافة الكاتبه... في ثقافه و اتساع و روح مغامرة حتي لو كانت لسه بتتفتح هنا... صراحة مانصحش حد يبدا لسحر بيه.. و لكني انصح بكتابات سحر علي العموم جميعا
"-انت وهم انا عملته -وانتِ كمان بقيتِ وهمي -نور انا طالعة من تجربة قاسية و موجوعة..ممكن ما تجرحنيش؟"
و هنا توقف الزمن عن المرور.. و ظهرت الجملة الهلينية المأثورة: "يا ديني على البيض!!!!!!!!!!"
مرة أخرى تثبت الكتابات النسوية كم هى "نسوية"!
المرأة الضعيفة؟ علامة صح! الرجل المتسلط؟ علامة صح! المجتمع الذكوري؟ علامة صح! الحب المستحيل؟ علامة صح!
كل ما يمكنك أن تجده في كل كتابات النساء من عبارات عاطفية و مأساوية من أجل استدرار الدموع و اثارة المشاعر ستجده هنا في الكتاب..
لماذا الزوج دائما انسان جلف فظ؟! إنسان بارد عديم الإحساس يفكر بقضيبه فقط؟!!
لماذا الزوجة دائما انسانة مرهفة الحس و المشاعر؟ انسانة مثقفة متعلمة تبحث عن المثل و القيم العليا؟!!
و الأهم: لماذا يكون عشيق الزوجة دائما إنسان مرهف الحس و المشاعر؟ انسان مثقف متعلم يبحث عن المثل و القيم العليا؟!!!
أي هراء هذا؟! المعذرة.. أقصد.. أي خراء هذا؟!!!!
تقرأ أي كتاب لأي كاتبة ستجده مماثلا تماما لأي كتاب آخر لأي كاتبة اخرى! تشعر ان كل الكاتبات لديهم "مجموعة محددة من الجمل و العبارات و الأفكار" يضعونها جميعهم في كل كتبهم..
ابدأ بزواج فاشل بين زوج�� مثقفة و زوج جاهل.. و اتبعه بعلاقة عاطفية بين الزوجة و بين رجل آخر تظهر فيه كل معالم "فارس الرومانسية" الذي تحلم به الزوجة المثقفة.. و الذي هو بالطبع مخالف تماما لزوجها العديم الإحساس! و هكذا تحصل على قصة انثوية..
للأسف أنا من اكثر مشجعي المساواة بين المراة و الرجل.. و لا أجد بينها أي فارق يجعل الرجل متفوقا على المرأة لأي سبب .. لكن مع استمرار الكاتبات في نفس الأسلوب الممل الهابط فهن بالفعل أسوأ دعاية لفكرة المساواة بين الرجل و المرأة.. على الأقل في الأدب!
ملحوظة أخيرة: الكاتبة تكتب الحوار بالعامية المصرية و مع ذلك نجدها تكتب "انتِ" بدلا من "انتي" .. و في الحقيقة لا افهم لماذا تحافظ الكاتبة على قواعد لغة هى أصلا انتهكتها؟!!! هل الكاتبة تخترع نحوا جديدا للعامية مثلا؟! أم تخترع عربية فصحي جديدة؟!!!
تقييم الجود ريدز: ١ من ٥ نجمات تقييم البيض : من ٥ بيضاتِ
عندي مشكلة مع سحر الموجي بجد و مش قادرة أعرف هل هي إنها بتبدأ حلو أوي و بعدين بتسوء بعد نصف الكتاب ولا إنها دايماً بتكتب عن الفيمنزم بس في نفس الوقت محصورة في دور الست المطلقة معرفش ليه حاسة دارية في حتت كتير من حياتها هي أو إن هي دارية بشكل ما, تشابهت إنها عندها ولد و بنت برده و تقريباً مطلقة و بتكتب برضه, و بتدرس ( يا سبحان الله) قريت جزء من نون بس مكملتوش و حساه امتداد لدارية مش اكتر مع إن الفرق بينهم حوالي 8 سنين نفس الست المطلقة و استشهادها بالآلهة الفرعونية, صعب جداً إن الواحد يفضل محصور في نفس التجربة تمن سنين الكتاب بدأ حلو إلى حد ما, أو مشوق, تصوير واقعي لأي راجل مهدد بمراته لأنها موهوبة و ممكن تبقى أنجح منه في حاجة محاولاته الدائمة في إنه يقلل منها و يحسسها إنها فاشلة و محدودة. كلنا كنا مع الراجل ده في يوم ما حبيت إنها قررت تمشي رغم أي حاجة و متبقاش مع واحد مش عايزها تنجح حبكة القصة مش سيئة, و لكن طريقة الكتابة و الصور الجمالية الأوفر زي المنسي قنديل كانوا بيفصلوني الكتاب كان ماشي في إطار واحد, شوية أحداث تحصل , تقوم معيطة ( أذكر عدد المرات التى كتبت فيها سحر الموجي بلورات الملح في الرواية) و تقوم فجأة واخداك لحلم أكيد ليه دلالة, و ده كان مستفزني جدا عشان مفيش حد بيحلم كل يوم و كل شوية كده و يصحى فاكر الحلم كل يوم برضه, و بعد ما تصحي ينزل عليها الوحي و تكتب قصيدة شعرية نور - كان لازم يحصل, و كان لازم ميفضلوش, ده دايماً بيبقى أول واحد بنترمي عليه بعد فشل أول علاقة يدينا شوية سعادة لحظية عارفين إنها مش هتدوم و بيخذلنا برضه و يمشي عشان نفهم إن محدش هيخرجنا من اللى إحنا فيه الا نفسنا على ماأعتقد الكتاب هي كتبته عن حتة منها او جزء فيها, و متفهمة هي كان لازم تكتبه ليه, كان لازم تتحرر من اللى حصل ده قررت أقرا نون و أكمله, و يا رب تكون خفت فيه
الراوية عجبتنى جدا..يمكن مفيهاش شخصيات كتيرة وتفاصيل كتيرة زى نون .يمكن عشان رحلة لشخص واحد وهى دارية .دارية اللى كانت تحت سلطة شخص بيتعامل معها انها دايما محدودات القدرات،سيف هو رمز لكل اللى عايز يسيطر ،ممكن يكو زوج او اب او مجتمع بيفرض سلطته بحجة انك غير مؤهل للحياة بعض الجمل اللى عجبتنى ..غير طبعا مقدمتها الرائعة عن افلوطين
" هل كان من السهل عليها ان تدرك انها عروس ورقية مجوفة من الداخل يملؤها هواء الجنى الصغير فى الداخل.عفريت ضئيل القامة ..كله شقاوة..يدق يدق يدق ..يدق على القمم من جواه يخدش جدران الروح الفن ايه غير صوت الوجع اللى جوانا
اشمخى برأسك حتى عنان السماء ولا تغفلى عن ان ربك القوى لا يحب الضعفاء،املىصدرك بسر الحياة وتيقنى انك فى حضرة الله الذى سواك حرة
بداية صورة الغلاف رائعة المبدع حسين بيكار طبعا مفيش كلام ولا اى تعليق
اسم الرواية دارية الاسم يحمل الكثير من المعانى دارية واعية و كمان الاسم مختلف متفردة حياتها متأرجحة مابين اللى بيطلبه منها المجتمع والمتمثل ف سيف واللى بالمناسبة انا كرهته جدا و بين اللى نفسها فيه انها تتنفس وتطلق العنان لروحها لتهيم فى ملكوت نوت ونفتيس
توهت فى بعض الاجزاء مابين احلام او بالاحرى كوابيس دارية ومابين واقعها لكن ف المجمل سعيدة انها مستسلمتش و حاربت من اجل حريتها واللى هى مقتنعة بيه
جوا كل واحدة مننا دارية بس المجتمع بيكبتها وهى بتساعد المجتمع ف انها بتتقبل الكبت ده
ف النهاية حسيتها اوى دارية شخصية اقرب ماتكون للروح
سحر الموجي بحس أنها أكتر واحدة ممكن تكتبني من غير ما تعرفني, ناس كتير ممكن تعرف حد وتكتبه وتحلله لكن سحر صديقتي المفضلة عن طريق كتبها دايما بلاقي عندها الحاجة الضايعة مني,الحتة المستخبية فيا الضل اللي مش باين لحد غيري سحر رفيقتي ف أوفات كتير مببقاش طايقة فيها حد حتي أنا حبيت دارية بكل حزنها وحيرتها وتناقضاتها ووجعها بس لحد دلوقتي نون مفضلتي ودارية بنتي الصغيرة شكرا لسحر علي الأحساس اللي بعيشه مع روايتها
تذكرت أني قرأتها من حوالي 3 أو 4 سنوات .. أحب اسلوب د.سحر ولكنها هذه الرواية اضعف من نون .. نون في تقديري المتواضع درة عقد أعمال د.سحر الموجي لثرائها وتنوع الشخصيات النسائية بها ، والحوار بين بطلاتها يعبر عن إحباطات المرأة المصرية ومشاعرها وطموحاتها
دارية شخصية تشبهني بدرجة مرعبة..مش عارفة هل دة حال كل اللي بيمسكوا قلم و يكتبوا ولا الرواية فعلا حتة مني..تلك الشخصية الحالمة..الكاتبة..اللي الظروف بتطغط فيها و تقتل موهبتها..لكنها فضلت تقاوم! تلك المقاومة اللي كلفتها كتير جدا.. وأنا أقرأ علاقة دارية و سيف كنت متعصبة جدا و متألمة جدا..متعصبة لأني مش قادرة أتخيل إزاي وافقت تتجوز شخص مش شايف كيانها ولا مؤمن في موهبتها..و متألمة لأني عارفة أنه إحساس مميت انك تتكلم لغة أقرب الناس ليك مش فاهمنها..طول الوقت بيحاول يدفنها و يلغي حبها للكتابة والأدب.. دارية نغزتني من جوا جامد لما اتخلت عن بيتها و جوزها عشان خاطر الكتابة..نغزتني لأنها ضحت تضحية كبيرة اوي..وأنا مش قادرة اضحي بحاجات تافهة من أجل الكتابة..دارية ضحت ببيتها عشان هي عارفة أنها عمرها ما كانت حتعرف تكون أم كويسة طول ما هي عايشة في بيت مع زوج بيطفي روحها..دارية بتقولي اني عمري ما حعرف أكون انسانة سعيدة بجد طول ما انا بعيدة عن القلم..مش عارفة دي لعنة ولا نعمة..بس واضح كدة أن القلم لعنة أبدية ملهاش هروب و دواء ف نفس الوقت.. ترن ف أذني كلمات مثل : " جناحاتك جناحاتك..إن صنتي صانت..وإن خونتي خانت.." " لو كل الناس قدرت تشوف جناحاتها كان زمان الكون مكان احسن بكتير " "الصدق مع النفس تنفيذ لإرادة ربنا فينا..من خلالنا" "لا تسيري في ظل جدار آمن..لا تحني الرأس المتوج بالأفكار..لا تخرسي اللسان..لا تقتلي الطفل العابث بالأحلام.." سحر الموجي لغتها عميقة..رقيقة..تخترق النفس..وان كنت اعتب عليها أنها ساعات بتبالغ في تشبيهات كتير مش مفهومة..في أماكن كتير ف الرواية حسيت اني تايهة من الأحداث والتشبيهات.. اخيرا.. طبعا طبعا رواية جميلة :)
لاادرى لماذا قرأتها فى هذا الوقت بالذات ,, ففى وقت اخر لم تكن اتؤثر بى بمثل هذا الاثر , فهى حاله بذاتها هل احببت داريه ؟ لا ادرى , وعلى الارجح لم احبها لكنى توحدت معها بالبدايه , بحثها عن ذاتها , علاقتها بأبيها التى تقارب حد الكمال كفاحها من اجل حريتها , ربما كانت جزء من كل فتاه كرهت جزئها الثانى .. وهروبها الى رجل اخر , بدت فيها كطفله ساذجه صممت على الخروج لوحدها ومواجهه العالم لتكتشف انها تاهت فى اول منعطفات الطريق ....... ويكفينى هنااسلوب سحر الموجى الرائع